
خطيب المسجد النبوي: التفكر في تعاقب الأيام سبيل للفلاح وميزان للربح والخسران
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله جل وعلا، فتقواه سبب الفوز بكل مرغوب، والنجاة من كل مرهوب، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
وأوضح فضيلته، أن من صفات أهل الإيمان تفكرهم الدائم في تعاقب الأيام وتواليها، واستشعارهم لما تحمله من عبر وعظات، مما يقودهم لعبادة ربهم، والتقرب إليه بمختلف الطاعات، والابتعاد عن المعاصي والسيئات، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ).
وقال: "حق علينا الاعتبار بتوالي السنين وسرعة مرورها، وأن نحاسب الأنفس محاسبة جادة صادقة تكون منها التوبة النصوح، والإنابة الجادة لما يحقق العبودية الكاملة لله جل وعلا، ففي اختلاف الليل والنهار، ومرور الأيام والشهور، أعظم واعظ لمن تذكر وتدبر، واعتبر تدبرًا يؤول به لتعظيم الخالق، وتحقيق العبودية له جل وعلا".
وأشار الدكتور آل الشيخ، إلى أن الواجب على العبد المسلم في هذه الحياة، المسارعة إلى مرضاة ربه عز وجل، والبعد التام عن الآثام والسيئات، فشأن المسلم أن يزداد بمرور الأوقات تقربًا لربه، محذرًا من الانشغال في الدنيا الفانية عن الآخرة الباقية، مستشهدًا بقوله تعالى: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هذه الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ).
وتابع فضيلته مبينًا أن المسلم هو من يجعل مرور الأعوام فرصة للتزود من الخيرات ومضاعفة الصالحات، مستدلًا بقول النبي -عليه الصلاة والسلام- (خيركم من طال عمره وحسن عمله)، مشيرًا إلى أن الميزان في الربح والخسران، والفوز والحرمان، إنما هو بكمال الإيمان، وطاعة الرحمن، ومتابعة سيد ولد عدنان عليه أفضل الصلاة والسلام.
وذكر فضيلته أن من علامات الشقاء، أن تمر الأعوام والإنسان غافل عن محاسبة نفسه ومراجعة حاله، فالتسويف في التوبة قسوة عظمى وبلية كبرى، مبينًا أن الواجب على المسلم أن يلين قلبه لآيات ربه الكونية والشرعية، وأن يصلح علاقته بدينه وشريعة ربه، مستدلًا بقوله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ).
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الخطبة موصيًا المسلمين بالمبادرة -رحمهم الله- إلى المسارعة في الخيرات، والتسابق في الطاعات، والحذر من الوقوع في المعاصي والسيئات، والتمسك بشرع رب الأرض والسماوات، وحثّ على الإكثار من الصلاة والسلام على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، لما في ذلك من رفعة في الدرجات، ونيلٍ للثواب والحسنات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"الزيادي" يُرزق بـ"عبد العزيز"
رُزق يوسف غالب الزيادي، من منسوبي تعليم الطائف، بمولود اتفق وحرمه على تسميته "عبد العزيز". وتلقى "الزيادي" التهاني والتبريكات من الزملاء والأصدقاء، الذين عبّروا عن سعادتهم بهذه المناسبة المباركة، سائلين المولى عز وجل أن يجعله من مواليد السعادة، وأن يقرّ به أعين والديه، وينبته نباتًا حسنًا، ويجعله من البارين الصالحين.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
700 موقع أثري جديد ضمن السجل الوطني السعودي
أعلنت هيئة التراث السعودية، عن تسجيل 744 موقعاً أثرياً جديداً في سجل الآثار الوطني، ما يرفع حصيلة المواقع المسجّلة إلى (10061) موقعاً، في إطار الجهود الرامية إلى توثيق هذه المواقع وحمايتها. شملت عملية التسجيل الجديدة، مواقع أثرية موزّعة على مختلف مناطق المملكة وهي: منطقة الرياض (253) موقعاً، مكة المكرمة (11) موقعاً، المدينة المنوّرة (167) موقعاً، منطقة القصيم (30) موقعاً، المنطقة الشرقية (13) موقعاً، منطقة عسير (64) موقعاً، منطقة تبوك (72) موقعاً، منطقة حائل (13) موقعاً، منطقة الحدود الشمالية (موقعان)، منطقة جازان (23) موقعاً، منطقة نجران (86) موقعاً، منطقة الجوف (10) مواقع. وقالت الهيئة: "نستكمل مبادراتنا الهادفة إلى توسيع قاعدة المواقع الأثرية المسجّلة، وضمان استدامتها وإدارتها بكفاءة عالية، إسهاماً في الحفاظ على الموروث الثقافي للأجيال القادمة، وتعزيز الهوية الوطنية، وإبراز أهمية التراث في حياة المجتمع". ودعت الهيئة المواطنين والمقيمين، إلى الإسهام في الإبلاغ عن المواقع الأثرية غير المسجّلة، من خلال منصّة "بلاغ" أو حساباتها الرسمية على منصّات التواصل، أو عن طرق الاتصال بمركز العمليات الأمنية الموحّدة (911)، مؤكدة أن "المشاركة المجتمعية تمثّل ركناً أساسياً في حماية التراث الوطني وتطويره".


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"المواصفات السعودية" تنصح: مكيفك يوفر.. إذا استخدمته بذكاء!
مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يصبح التكييف ضرورة لا غنى عنها. لكن الاستخدام العشوائي قد يؤدي إلى استهلاك عالٍ للكهرباء. لهذا، تنصح هيئة المواصفات السعودية باتباع خطوات بسيطة لكنها فعّالة، مثل ضبط درجة الحرارة على 24 درجة مئوية، مع إغلاق الأبواب والنوافذ أثناء التشغيل، والمداومة على تنظيف الفلاتر كل أسبوعين. أيضًا قبل الشراء، يُنصح باستخدام تطبيق 'تأكد' لفحص بطاقة كفاءة الطاقة واختيار الأجهزة الأعلى كفاءة (فئة أ).