
ملتقى القاهرة الأدبي يناقش نظرة التاريخ الثقافي لأدوار النساء عبر كتاب «الأرامل» بقبة الغوري
في إطار فعاليات اليوم الثالث من ملتقى القاهرة الأدبي، أقيمت مساء اليوم الإثنين في قبة الغوري بالقاهرة ندوة فكرية وثقافية بعنوان: «كيف تنظر كتب التاريخ الثقافي إلى أدوار النساء؟» انطلاقًا من كتاب «الأرامل» للكاتبة الهولندية المتخصصة في الأدب المقارن والدراسات الثقافية، الدكتورة مينيكة شيبر.
شهدت الجلسة حضورًا مميزًا من الباحثين والمثقفين، من بينهم الدكتور إسماعيل يبرير، المستشار الثقافي لوزارة الثقافة الجزائرية. وأدارت اللقاء المترجمة والباحثة سمية عبد الوهاب، التي أكدت على أهمية الكتاب في إعادة قراءة التاريخ الثقافي من منظور نسوي معاصر، بما يسهم في تفكيك الصور النمطية المرتبطة بالمرأة، لا سيما في فترات الحزن والفقد.
وخلال الندوة، استعرضت الكاتبة أبرز أطروحاتها في كتاب «الأرامل»، متناولة كيف نظرت مختلف المجتمعات عبر العصور إلى النساء الأرامل، وما تحمله هذه النظرات من دلالات اجتماعية وثقافية، كما تناولت التحديات التي تواجهها ملايين الأرامل حول العالم، مشيرة إلى أن واحدة من كل عشر نساء تعيش ظروفًا قاسية يوميًا، ورغم ذلك تواصل النساء تحقيق إنجازات ملهمة في مختلف المجالات.
كما سلطت شيبر الضوء على استمرار النظرة الذكورية للمرأة في العديد من الثقافات، مؤكدة أن هذا التحيز لا يقتصر على مجتمع بعينه بل يتكرر عالميًا، واستشهدت بعدد من الأمثال الشعبية التي تعكس هذا التوجه، منها مثل إنجليزي يقول: 'لا تتزوج من أرملة إلا إن قُتل زوجها شنقًا'، في إشارة إلى ما تحمله تلك الأمثال من وصم اجتماعي ومواقف غير منصفة بحق الأرامل.
واختتمت شيبر عرضها بتسليط الضوء على نماذج نسائية مقاومة، من بينهن الدكتورة ليلى سويف، وأرامل تحدين الأعراف الاجتماعية ونجحن في مجالات كُتب لها تاريخيًا أن تكون حكرًا على الرجال، كالصناعة والزراعة، مؤكدة أن الأرامل في العصر الحديث أصبحن فاعلات ومؤثرات بشكل لافت في مجتمعاتهن.
يُذكر أن هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج ملتقى القاهرة الأدبي الذي تنظمه دار صفصافة للثقافة والنشر، برعاية جريدة «المصري اليوم»، في الفترة من 12 إلى 17 أبريل الجاري

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : حسين عبد البصير يكتب.. "صلاة القلق" تتويج القلق الجمعى فى الرواية العربية
الجمعة 23 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - ذلك اللقاء في مكتبة الإسكندرية فى يوم من أيام الإسكندرية التى تختلط فيها زرقة البحر برائحة التاريخ، كنت فى قاعة المسرح الصغير فى مكتبة الإسكندرية، حيث تتشابك دروب المعرفة والحكايات، أنتظر بفارغ صبر قرب إعلان القصيرة لجائزة الرواية العالمية للرواية العربية، قابلت الكاتب المبدع الأستاذ محمد سمير ندا بعد أن تم إدراج روايته "صلاة القلق" في القادمة القصيرة. هنأته. وسعدت بذلك جدًا. وسعد الجميع في القاعة كذلك؛ لأنها كانت الرواية المصرية الوحيدة في القائمة القصيرة. وعرفته بنفسي وبصلتي القديمة بوالده الفاضل أستاذنا الكاتب الكبير الأستاذ سمير ندا، صاحب الفضل على الكثير من أجيال الروائيين من أول الأستاذين الكبيرين جمال الغيطانى ويوسف القعيد إلى الأجيال التالية، وأنا منهم، والذى نشر لى روايتى الأولى "البحث عن خنوم"، فى عام 1998، فى سلسلة إبداعات أدبية، الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي كان يشرف عليها مع الكاتب الكبير الأستاذ فؤاد قنديل. وقد كتب الكاتب الكبير الأستاذ سمير ندا كلمة مبهر الغلاف الخلفي لروايتي. ابتسم ابتسامة مرحبة، وقال لي بنبرة خافتة: "أهلاً وسهلاً. دعواتك لي أن تفوز بالجائزة". نظرت إليه وقلت بثقة حاسمة: "سوف تفوز بالجائز إن شاء الله". ثم دار حوار قصير للغاية بيننا. وانصرف لكي يتلقى التهاني من الموجودين بالقاعة. ليس لأنني منجّم، بل لأنني كنت أرى وراء الكلمات طاقة إبداعية نادرة. كان الشاب يحمل في داخله ميراثًا إبداعيًا عظيمًا، كونه ابن الكاتب الكبير سمير ندا، الأستاذ والأديب والمربي، الذي علّم أجيالًا أن الكتابة ليست ترفًا، بل قدرًا. رواية "صلاة القلق" حين يتحوّل النص إلى مرآة وجودية جاءت الرواية، التي صدرت طبعتها المصرية هذا العام عن دار صفصافة للنشر، لتصدق النبوءة. لم يكن فوزها بجائزة الرواية العالمية للرواية العربية 2025 مجرد تتويج لموهبة، بل كان عودة مجيدة للرواية المصرية إلى مركزها التاريخي، بعد سنوات من الركود والارتباك. لكن "صلاة القلق" ليست مجرد رواية فائزة، إنها حالة أدبية وفلسفية معقدة، تقترب من كونها تأملًا وجوديًا في القلق الجمعي العربي، ومرآة كاشفة لهواجس عصر مشوّش، يضطرب بين الحنين إلى أوهام الماضي، وعجز الحاضر، وغموض المستقبل. نجع المناسي.. الجغرافيا الرمزية للعطب العربي تدور الرواية في فضاء مكاني متخيّل يُدعى "نجع المناسي"، اسمٌ مكثف بالدلالة: "النسيان" و"المناسي" في آن. وكأننا أمام مكان ينسى ذاته، ويتناسى تاريخه، ويُرغم على تصديق كذبة متقنة الصنع. في هذا النجع، تسقط قطعة نيزك غامضة، فتبدأ معها سلسلة من التحولات العجائبية: • تشوهات جسدية لسكان النجع. • اضطرابات نفسية جماعية. • عودة أشباح الماضي على هيئة أصوات ووجوه. • تداخل بين الزمان والمكان، والحلم والواقع. لكن النيزك ليس سوى رمز للنكسة الكبرى، نكسة 1967، التي تحوّلت في الرواية إلى استعارة للنكبات المتكررة التي أصابت الإنسان العربي: من الخذلان السياسي، إلى الانهيار الثقافي، إلى التشظي النفسي. الشخصيات.. فسيفساء القلق الوجودي يبني محمد سمير ندا عالمه الروائي عبر شخصيات لا يُمكن التعامل معها كشخصيات نمطية. بل هي أقرب إلى إسقاطات رمزية وهواجس باطنية: 1. الخوجة: رمز التضليل الإعلامي والسياسي، الذي يعيد بث خطاب عبد الناصر كل ليلة، رغم مرور عقود على النكسة. 2. النحال المجذوب: صوت الحكمة المفقودة، يتحدث بالألغاز، وكأنه شاهد على فناء القيم. 3. الغجرية: تمثل النبوءات الكاذبة والأوهام المريحة. 4. حكيم القرية الأبكم: رمز للصمت الجمعي، العجز عن النطق بالحقيقة. ومع تقدم الرواية، تنكشف مفاجأة مذهلة: كل هذه الشخصيات هي انعكاسات نفسية للمؤلف ذاته، الذي يخضع لجلسات علاج نفسي بعد فقدانه المأساوي لابنه في حادث عبثي. هكذا تتحول الرواية من حكاية قرية، إلى حكاية عقل مضطرب يبحث عن معنى في عالم فقد معناه. عبد الحليم.. الصوت المُضلِّل ابتكارٌ ذكي في الرواية كان استخدام أغنيات عبد الحليم حافظ كبداية لكل فصل. لكن هذه الأغاني لا تؤدي دورها التقليدي كرمز للحنين والرومانسية، بل تصبح صوتًا للذاكرة المضلّلة. عبد الحليم، الذي غنّى للانتصارات الوهمية، يصبح هنا ضميرًا زائفًا يعيد إنتاج الأكاذيب، ويحفرها في الوجدان الجمعي. وكأن الرواية تسألنا: "هل نحن ضحايا الأكاذيب؟ أم شركاء في صناعتها؟" لغة الرواية.. ارتباك جميل مقصود اللغة في "صلاة القلق" ليست سهلة الهضم. بل هي لغة مرتعشة، متأرجحة بين النثر والشعر، بين الهذيان والتأمل. إنها لغة تزعج القارئ عمدًا، تهزه من منطقة الراحة، وتدفعه لمواجهة الأسئلة الصعبة: • من نحن؟ • لماذا نصدق الأكاذيب؟ • هل القلق قدرنا؟ أم خيارنا؟ اللغة هنا ليست وسيلة للتواصل فقط، بل أداة لزعزعة الثبات، وإشعال القلق الخلّاق. "صلاة القلق".. نص متعدد القراءات هذه الرواية يمكن قراءتها على مستويات عدّة: • كنص نفسي – علاجي: رحلة شفاء ذاتي من فاجعة شخصية. • كرواية سياسية – اجتماعية: نقد حاد للوعي الزائف في المجتمعات العربية. • كنص وجودي – فلسفي: تأمل عميق في قلق الإنسان المعاصر. ومن هنا تأتي عظمتها: قدرتها على أن تكون مرآة لكل قارئ بحسب أزمته. من سمير ندا إلى محمد سمير ندا.. الامتداد والتجاوز لا يمكن الحديث عن محمد سمير ندا دون استحضار والده، الكاتب الكبير سمير ندا، أحد أعمدة السرد المصري، الذي خرّج أجيالًا من الكتّاب والمبدعين. لكن محمد لم يقع في فخ التقليد، بل امتلك شجاعة التجاوز. كتب من قلب الزلزال، من أعماق الهشاشة الإنسانية، ليقدم نصًا مختلفًا، صادمًا، حقيقيًا. حين أخبرته يوم لقائنا الأول: "أنت الكاتب الكبير بعد الكاتب الكبير." لم أكن أجامل. كنت أرى فيه بذرة مشروع أدبي سوف يصنع فرقًا. واليوم، تثبت رواية "صلاة القلق" أن النبوءة تحققت، وأن الأدب المصري لا يزال قادرًا على الولادة من الرماد. لماذا تستحق "صلاة القلق" أن تُدرّس؟ هذه الرواية يجب أن تُدرّس، لا لأنها فازت بجائزة، بل لأنها: • تجربة سردية متفردة في بنائها وتقنياتها. • وثيقة نفسية عن الإنسان العربي المعاصر. • عمل أدبي يلامس الفلسفة والأنثروبولوجيا والسياسة في آن. • دعوة إلى المصالحة مع القلق، لا الهروب منه. إنها ليست "رواية"، بل "صلاة".. لكنها صلاة بلا إجابة، سوى المزيد من الأسئلة. الأدب الحقيقي لا يطمئن.. بل يقلق وهذا هو جوهر "صلاة القلق": أن الكتابة الحقيقية هي فعل قلق، ومقاومة للنسيان، وشهادة على الوجود. تحية للمبدع الأستاذ محمد سمير ندا، الكاتب الكبير، ابن الكاتب الكبير، الأستاذ سمير ندا.


بوابة الفجر
منذ 7 أيام
- بوابة الفجر
ماجد المصري يتصدر تريند جوجل بعد كشفه عن حالته الصحية خلال تكريمه في جامعة بني سويف
تصدّر النجم ماجد المصري مؤشرات البحث على "جوجل"، بعد تصريحاته المفاجئة التي أدلى بها خلال ندوة أقيمت في جامعة بني سويف لتكريمه، حيث فاجأ الحضور بكشفه عن خضوعه لعملية جراحية حديثًا، ورغم ذلك أصر على الحضور، تعبيرًا عن احترامه لجمهوره وتقديره لطلبة الجامعة. وقال المصري في كلمته خلال الندوة: "استقبالكم ليا هزّني لأنكم مش مجبرين على ده، ولما بلّغوني إن الطلبة مصمّمين على حضوري جيت" ، ليتفاعل معه الحضور بحرارة. وأضاف مازحًا: "أنا دلوقتي عامل عملية وممكن تحوّلولي فلوس على إنستا باي عادي" ، في إشارة خفيفة الظل إلى دعمه من الجمهور حتى في أوقات المرض. كما أثنى الفنان الكبير على جامعة بني سويف، قائلًا: "عرفت معلومات خطيرة عن جامعة بني سويف، عندهم أهم الأقسام على مستوى الجمهورية، كمان هما رقم 1 في كرة القدم، دا شيء مُشرّف، وواضح إن في عطاء ووعي من الدكاترة" ، معبّرًا عن إعجابه بالمستوى العلمي والرياضي الذي وصلت إليه الجامعة. الحضور الكبير للندوة والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي ساهم في تصدّر اسم ماجد المصري للتريند، لا سيما بعد انتشار مقاطع مصورة من كلمته المؤثرة والمليئة بالمحبة والدعابة. من جهة أخرى، يعيش ماجد المصري حالة من النشاط الفني، حيث أعلن مؤخرًا عن تعاقده على المشاركة في الجزء الثاني من فيلم "السلم والثعبان"، إلى جانب النجم عمرو يوسف والفنانة أسماء جلال، وهو من تأليف أحمد حسني وإخراج طارق العريان، ما يعيد الجمهور إلى واحدة من أبرز أفلام السينما المصرية في مطلع الألفية. كما انضم المصري إلى بطولة فيلم جديد بعنوان "الست لما"، يشاركه فيه نخبة من النجوم أبرزهم الفنانة يسرا، والعمل من تأليف كيرو أيمن، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي يسلّط الضوء على قضايا معاصرة تهم الأسرة المصرية. بهذا الظهور المؤثر والحضور الفني القوي، يواصل ماجد المصري إثبات مكانته كأحد أبرز نجوم الدراما والسينما في مصر، جامعًا بين التقدير الجماهيري والنجاح المهني، رغم التحديات الصحية التي يمر بها.


الدستور
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
الثلاثاء.. قصور الثقافة تحتفي بمحمد رخا ضمن برنامج "رمز من رموز القرية"
تحتفي الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، بعد غد الثلاثاء، بالفنان التشكيلي ورائد فن الكاريكاتير محمد عبد المنعم رخا، ضمن برنامجها الثقافي "رمز من رموز القرية"، المعني بتكريم الشخصيات البارزة التي أثرت في وجدان مجتمعها وأسهمت بعطائها في إثراء الحياة الثقافية والفنية بمصر، في إطار برامج وزارة الثقافة. برنامج رمز من رموز القرية ويكرم برنامج رمز من رموز القرية الذي يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، اسم الفنان الراحل في مسقط رأسه بقرية سنديون التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية، تقديرا لما قدمه من إسهامات رائدة في تاريخ الصحافة المصرية والرسم الكاريكاتيري. تنطلق الفعاليات في الحادية عشرة صباحا، وتشمل فقرات متنوعة تبدأ مع لقاء عن نشأة الفنان الراحل ومسيرته الإبداعية بحضور الشاعر صلاح حسب الله، والفنان محمد عكاشة، يليه لقاء شعري تقديم الشاعر سليمان الزهيري، بجانب ورشة تصميم جدارية، وعرض فني لفرقة شبين القناطر للآلات الشعبية. ويختتم اليوم بتكريم اسم الفنان الراحل بحضور عدد من أقاربه ومحبيه. رائد فن الكاريكاتير محمد عبد المنعم رخا محمد عبد المنعم رخا ولد عام 1911، ويعد أول رسام كاريكاتيري في تاريخ الصحافة المصرية. التحق بالمدرسة الخديوية الثانوية، كما أنشأ وترأس الجمعية المصرية لرسامي الكاريكاتير، ونشرت رسومه في الصفحة الأولى في مجلة "المصري". ألف كتابين: الأول بعنوان "الأعمال الشعرية لرسومات رخا" والثاني "صور فكاهيه" قام خلاله بشرح فلسفته الساخرة، وفي عام 1981 نال وسام الجمهورية، كما فاز بجائزة "مصطفى أمين" لدوره الرائد في الكاريكاتير المصري. وتخرج في مدرسته الفنية عدد من مشاهير الكاريكاتير من أبرزهم: عبد السميع عبد الله، زهدي العدوي، صلاح جاهين، جورج البهجوري، ومصطفى حسين، وتوفي في أبريل عام 1989. تنفذ الفعاليات من خلال الإدارة العامة لثقافة القرية برئاسة د. بدوي مبروك، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القليوبية، برئاسة ياسر فريد. ويأتي الاحتفاء والتكريم ضمن جهود وزارة الثقافة لتعزيز قيم الانتماء الوطني من خلال إبراز رموز القرى المصرية الذين أسهموا بعطاءات جليلة في مجالات الإبداع المختلفة.