
"الجمهورية أون لاين" تقضي يومًا كاملا داخل شركة السويس للصُلب
تمثل صناعة الحديد والصلب إحدى الصناعات الاستراتيجية بالاقتصاد القومي والتي تفي باحتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية، كما تسهم في توفير عدد كبير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
تعد شركة السويس للصلب مجمعاً متكاملاً لإنتاج الصلب من المواد الخام، حيث تضم الشركة مصنع الاختزال المباشر، ومصنعين لصهر الحديد، و3 مصانع للدرفلة، ومصنع لتشكيل الحديد، ومصنع لإنتاج مكورات الحديد والحديد الاسفنجي والبيلت وقضبان حديدية ولفائف الصلب المسطح المخصوص وثاني اكسيد التيتانيوم والحديد الزهر السائل، ومجموعة من المصانع المساعدة لإتمام العملية الإنتاجية.
"الجمهورية أون لاين" تجولت داخل شركة السويس للصلب ، ضمن الجولة التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، حيث أولت القيادة السياسية الاهتمام البالغ بتطوير هذه الصناعة، ومن ضمنها شركة السويس للصلب التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، لتكون من أهم الشركات الوطنية في مجال التصنيع المتكامل للحديد والصلب، وتختص بإنتاج منتجات متعدده من الصلب كمنتجات نهائية، ونصف مُشكله، والثانوية وفقاً للمعايير الدولية.
قال الدكتور مهندس محمود فكري محمود، رئيس مجلس ادارة شركة السويس للصلب ، أن مصنع قضبان السكك الحديدة والستائر المعدنية هو المصنع الوحيد في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأن التكنولوجيا المستخدمة فيه، هي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية في مجال الحديد والصلب.
وأضاف أن مصر كانت تستورد جميع قضبان السكك الحديدة ولم يكن لديها هذه الصناعة المهمة، ومع دخول المصنع الجديد الإنتاج الفعلي، توفر مصر فاتورة استيراد سنوية تتجاوز 600 مليون دولار، في خطوة مهمة نحو توطين الصناعات الاستراتيجية في مصر.
أوضح أن الطاقة الإنتاجية لمصنع قضبان السكك الحديدة والستائر المعدنية تتجاوز 800 ألف طن من القضبان سنويا مستهدفة بذلك تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق العربية والأفريقية.
أكد أن افتتاح الرئيس للمصنعين الجديدين في الشركة، يعكس اهتمام الدولة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الاستراتيجية، للمساهمة في تقليل العجز في الميزان التجاري، وتوفير عملة صعبة، وتوفير فرص عمل جديدة، إضافة إلى تحسين القدرة التنافسية في السوق العالمية.
أضاف أن الدولة المصرية حريصة على الابتكار وتوطين التكنولوجيا النظيفة، بدعم كامل من القيادة السياسية، بما يوفر للدولة أكثر من مليار دولار من المصنعين الجديدين، مع العمل على زيادة هذا الوفر، بتنفيذ مراحل جديدة للمشروع.
قال المهندس رفيق ضو، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة السويس للصلب، إن المصنعين الجديدين يعملان على تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الحديد والصلب ، إذ ينتجان معًا أكثر من 740 منتجًا، ما يوفر للموازنة العامة للدولة أكثر من مليار دولار سنويًا من الواردات التي كانت تُستورد من الخارج.
أضاف أن المصنع الأول لإنتاج مكورات الحديد، ويُعد الأول من نوعه في المنطقة، بقدرة إنتاج نحو 5 ملايين طن سنويًا، موضحًا أن المصنع بالتكنولوجيا الحديثة المتوفرة به، سيكون قادرًا على زيادة نسبة ركاز خام الحديد محليًا بدلاً من استيراده بنسبة ركاز مرتفعة، موضحًا أن هذا الأمر سيوفر 90 دولار في الطن الواحد، مع تصنيع قرابة 5 ملايين طن سنويًا، ما يعني أن مصنع الأول، سيوفر للدولة أكثر من 400 مليون دولار من فاتورة استيراد هذا المنتج من الخارج.
أكد ان الشركة تعمل على تنفيذ مراحل أخرى من المشروع في المستقبل، لزيادة قدراته الإنتاجية لتصل إلى 15 مليون طن، ما سيوفر للدولة قرابة 1.2 مليار دولار سنويًا من واردات "مكورات الحديد".. مشيرًا إلى أن المصنع الثاني، الخاص بإنتاج قضبان السكك الحديدية والقطاعات الثقيلة، إضافة إلى الستائر المعدنية، وهو مصنع فريد من نوعه، ويتميز بقدرة إنتاجية كبيرة تتراوح بين 18 كيلومترا و1377 كيلومترا من المنتجات المعدنية المختلفة.
أوضح أن مصر كانت تستورد أكثر من 350 ألف طن من منتجات المصنع الثاني سنويًا بتكلفة 300 مليون دولار، ومن خلال تشغيل المصنع الجديد، أصبح بإمكان مصر تصنيع هذه المنتجات محليًا وتصديرها إلى الخارج بنفس القيمة، ما يسهم في توفير نحو 300 مليون دولار سنويًا إضافية للدولة، وبالتالي يساعد في تقليل حجم الواردات بشكل كبير، وتوفير 600 مليون دولار.. مشيرًا إلى هذه المشاريع، يمكن لمصر توفير أكثر من مليار دولار سنويًا من فاتورة استيراد منتجات الحديد والصلب ، مع إمكانية زيادة هذه القيمة بشكل تدريجي في المستقبل مع توسيع نطاق الإنتاج.
قال المهندس سامح أحمد، أحد المسؤولين بمصنع السكك الحديدية، إن المصنع يُعد من المصانع الرائدة على مستوى العالم في مجال صناعة الحديد والصلب حيث يتمتع بقدرة إنتاجية عالية للغاية ومنتجات متميزة تحقق أعلى معايير الجودة، مشيرًا إلى ان المصن به خط إنتاج مُطور بشكل خاص لإنتاج القضبان الحديدية والسكك الحديدية، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
قال المهندس عبد الله أشرف، رئيس قسم ورشة وانتاج والإنتاج الدرفلة بمصنع المكورات، إن المصنع الجديد يُعتبر الثاني مصنع من نوعه في القارة الأفريقية، وهو ما يعكس التقدم الصناعي المحلي ويعزز من مكانة مصر كقاعدة إنتاجية متقدمة في هذا المجال.
أكد المهندس عصام فارس، أحد العاملين بمصنع المكورات، أن المصنع يساهم في دعم الاقتصاد الوطني، عن طريق توفير العملة الصعبة من خلال الاعتماد على المكونات المحلية، بدلًا من استيرادها من الخارج، إلى جانب فتح أسواق جديدة أبرزها سوق التعزيز والتكبير في منطقة السويس، الذي يخدم قطاع الصناعات الثقيلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 16 دقائق
- مصراوي
بطاقة ترامب الذهبية.. كيف يخطط لسداد ديون أمريكا عن طريقها؟
القاهرة- مصراوي: أعلن وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، الأربعاء، أن الأجانب الذين يمتلكون 5 ملايين دولار سيكون بإمكانهم قريبًا التسجيل للحصول على ما يُعرف بـ"البطاقة الذهبية"، وهي تأشيرة جديدة تمنح حاملها حق الإقامة والعمل الدائم داخل الولايات المتحدة. جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية "بناء المستقبل"، التي نظمتها منصة "أكسيوس" في العاصمة الأمريكية واشنطن. وخلال الفعالية، أوضح لوتنيك أن الحكومة الأمريكية تعمل على تدشين موقع إلكتروني باسم سيُطلق خلال أسبوع تقريبًا، حيث سيتمكن الأجانب من التسجيل فيه، على أن تُعلن تفاصيل التأشيرة الجديدة في وقت لاحق. وأشار الوزير إلى أن برنامج "البطاقة الذهبية" سيُشكل بديلًا عن تأشيرة EB-5 المعمول بها حاليًا، والتي تمنح إقامة دائمة للمستثمرين الأجانب مقابل ضخ استثمارات بقيمة 1.8 مليون دولار، أو 900 ألف دولار في المناطق الفقيرة اقتصاديًا. وأوضح لوتنيك أن البرنامج الجديد سيتطلب استثمارًا أعلى، لكنه يمنح امتيازات أكبر، كما يُتوقع أن يسهم في تعزيز الاقتصاد الأمريكي وسداد الدين القومي. وصرّح الوزير بأنه لمس اهتمامًا كبيرًا بالبطاقة الذهبية، خاصة خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، حيث قال: "بشكل أساسي، كل من أقابله من غير الأمريكيين يرغب في شراء هذه البطاقة إذا كانت لديه القدرة المالية". وأضاف أن البرنامج لا يهدف فقط لجذب المستثمرين، بل أيضًا لسد العجز الفيدرالي، الذي يتجاوز حاليًا 36 تريليون دولار، وقال: "إذا اشترى 200 ألف شخص هذه البطاقة، فسنحصل على تريليون دولار، وهو مبلغ يغطي التكاليف". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن رسميًا عن البرنامج في فبراير الماضي من داخل المكتب البيضاوي، مؤكدًا أن قيمة البطاقة ستبلغ 5 ملايين دولار، وستوفر امتيازات الإقامة الدائمة، مع إمكانية الحصول على الجنسية لاحقًا، وقال إن هذا البرنامج سيجذب أثرياء العالم للعيش والاستثمار داخل الولايات المتحدة. وفي أبريل 2025، خلال مؤتمر صحفي عُقد على متن الطائرة الرئاسية، كشف ترامب عن تصميم البطاقة، والتي ظهرت بشكل مماثل لبطاقة ائتمان، وتحمل صورته، ومازح ترامب الصحفيين قائلًا: "هل يرغب أحد في شراء واحدة؟"، في إشارة إلى البطاقة الجديدة، والتي وصف تصميمها بأنه مستوحى من صورته أثناء الاعتقال في أتلانتا خلال الحملة الانتخابية السابقة. الإعلان عن البطاقة تزامن مع تراجع حاد في الأسواق المالية، بعد أن أعلن ترامب فرض رسوم جمركية على أكثر من 60 دولة. حيث تراجع مؤشر "داو جونز" بـ1700 نقطة، وسجل السوق خسائر فادحة بلغت نحو 2.5 تريليون دولار في يوم واحد فقط. ورغم القيود القانونية التي تمنع وضع صور الأشخاص الأحياء على العملة الأمريكية، فإن أحد حلفاء ترامب في الكونجرس يعمل على مشروع قانون جديد يسمح بوضع صورته على ورقة نقدية بقيمة 250 دولارًا.


البورصة
منذ 24 دقائق
- البورصة
"وزارة المالية" تشترى أسهم "البريد" في 7 شركات حكومية بـ9 مليارات جنيه
شهدت البورصة المصرية تنفيذ 7 صفقات من آلية الحجم الكبير على أسهم شركات حكومية، حيث علمت 'البورصة'، أن الهيئة القومية للبريد المصري هى الطرف البائع فى هذه الصفقات، وقامت ببيع مساهماته إلى وزارة المالية، فى إطار عمليات فض التشابكات المالية بين الجهات الحكومية. وتم تنفيذ الصفقات على أسهم شركات'الشرقية للدخان'، و'موبكو'، و'أموك'، و'أبوقير للأسمدة'، و'سيدي كرير للبتروكيماويات'، القابضة المصرية الكويتية، والاسكندرية لتداول الحاويات. وقامت شركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية بدور سمسار طرفى الصفقة 'البائع والمشترى' فى الصفقات السبع، التى بلغ حجمها نحو 8.89 مليار جنيه. وشهد جلسة تداول اليوم تنفيذ صفقة من آلية الحجم الكبير على أسهم الشركة القابضة الكويتية على 11.25 مليون سهم بقيمة 287 مليون جنيه، فيما تم تنفيذ صفقة على أسهم شركة أبو قير للأسمدة بواقع 35.3 مليون سهم بقيمة 1.8 مليار جنيه، ونحو 52 مليون سهم على اسهم شركة الاسكندرية لتداول الحاويات والبضائع بقيمة 1.2 مليار جنيه، و11.4 مليون سهم من سيدى كرير للبتروكيماويات بقيمة 238 مليون جنيه. وشملت الصفقات أيضًا نحو 14.5 مليون سهم من أسهم شركة 'موبكو' بقيمة إجمالية للصفقة تناهز 555.6 مليون جنيه، ونحو 44.2 مليون سهم من 'أموك' بقيمة تصل إلى 328 مليون جنيه، بالإضافة إلى 147 مليون سهم من 'إيسترن كومبانى' بقيمة تصل إلى 4.8 مليار جنيه. وبلغت نسب مساهمات البريد فى الشركات كالتالى: 4.9% من شركة إيسترن كومبانى، و3.4% من شركة أموك، و2.8% من شركة أبوقير للأسمدة، و1.7% من شركة الإسكندرية لتداول الحاويات، و1.5 من شركة سيدى كرير، بالإضافة إلى 1.1% من الشركة القابضة المصرية الكويتية، و0.7% من شركة موبكو. وأكدت المصادر، أن تلك الحصص هى ذاتها التى قام البريد بشرائها من بنك الاستثمار القومى فى ديسمبر من العام الماضي.


البورصة
منذ 27 دقائق
- البورصة
الأسهم الصينية تمحو مكاسبها على خلفية المخاوف المالية الأمريكية
محت مؤشرات الأسهم المدرجة في الصين مكاسبها المبكرة، مع تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين في ظل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، وسط المخاوف بشأن الوضع المالي لأكبر اقتصاد في العالم. وعند نهاية تعاملات اليوم الخميس، تراجع مؤشر 'شنغهاي المركب' بنسبة 0.2% عند 3380 نقطة، وانخفض مؤشر 'شنتشن المركب' 0.95% عند 1991 نقطة، بينما استقر مؤشر 'سي إس آي 300' عند 3913 نقطة. واستقرت العملة الأمريكية عند 7.2057 يوان، بعدما لامس الدولار 7.2081 يوان. وأعلنت 'لينوفو' إيراداتٍ بلغت 16.98 مليار دولار للربع المنتهي في 31 مارس، متجاوزةً التوقعات البالغة 15.6 مليار دولار، لكن صافي الربح انخفض بنسبة 64% إلى 90 مليون دولار، وهو أقل بكثير من متوسط تقديرات المحللين البالغ 225.8 مليون دولار. يأتي هذا بعد تراجع الطلب على سندات الخزانة طويلة الأجل في الولايات المتحدة، بالتزامن مع جهود الرئيس 'دونالد ترامب' لتمرير مشروع قانون خفض الضرائب عبر الكونجرس، وهو ما أثار مخاوف من تزايد عبء الدين العام.