وزير الشؤون الإسلامية يفتتح معرض جسور السابع في المغرب
وشهد حفل الافتتاح حضور معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية أحمد التوفيق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور سامي بن عبدالله الصالح، ووالي مدينة مراكش فريد شوراق، إلى جانب عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمهتمين بالشأن الدعوي والثقافي.
ويهدف المعرض إلى تعزيز التواصل الديني والثقافي بين المملكتين، وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، وإبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأكد الدكتور آل الشيخ خلال افتتاح معرض "جسور" أن المعرض يأتي تجسيدًا لرسالة المملكة في مد جسور التواصل الحضاري بين الشعوب، وتعزيز القيم الإسلامية التي تقوم على التسامح والاعتدال، موضحًا أن القيادة الرشيدة تولي وزارة الشؤون الإسلامية عناية كبيرة وتدعم أنشطتها بسخاء للقيام بواجبها المناط بها في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر قيم الإسلام الوسطي.
وبين أن المعرض يعد منصة نوعية تعرف الزوار بجهود المملكة في خدمة كتاب الله والدعوة إليه وتعزيز التعايش والحوار بين الثقافات، مشيرًا إلى أن ما يقدم في هذا المعرض هو امتداد لما أرسته القيادة الرشيدة من قيم راسخة في خدمة الدين وكتاب الله الكريم والإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، منوهًا بالتنسيق المستمر بين الوزارتين في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز القيم المشتركة التي تدعو إلى نشر قيم الوسطية والاعتدال.
من جانبه أشاد معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في بناء جسور التواصل مع العالم عبر تنظيم هذه المعارض الدولية التي تبرز دور ورسالة المملكة الريادية في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم، منوهًا بالتعاون المشترك في مختلف المجالات ولاسيما مستوى التنسيق العالي في المجالات التي تخدم المسلمين.
ويتضمن المعرض مجموعة من الأجنحة المتنوعة التي تبرز الجوانب الدينية والثقافية والتقنية، من أبرزها: جناح المطبوعات النادرة "من صفحات الزمن"، وجناح العناية بالقرآن الكريم من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وجناح فن الخط العربي والهدايا "فن الحرف العربي"، وجناح رحلة الحج والعمرة "طريق النور"، وجناح المساجد التاريخية، وجناح المسابقات القرآنية المرتبط بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم.
ويشتمل أيضًا على أجنحة تقنية وثقافية، منها: جناح التقنية "آفاق المستقبل"، وجناح لاستعراض الواقع الافتراضي "العبور الافتراضي"، وجناح "جسور التواصل بين البلدين"، وجناح المخطوطات النادرة "مكتبة الزمن العتيق"، إضافة إلى جناح الأطفال "حديقة البراعم"، وجناح الضيافة السعودية والمغربية، وجناح "علاقات متجذرة"، وجناح الاستقبال "مرحب" الذي شكل الواجهة الترحيبية لضيوف المعرض, كما خُصصت عدد من الأجنحة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية تستعرض من خلالها جهودها في خدمة الإسلام والتراث الإسلامي ونشر الوعي الديني وتخصيص جناح حديقة البراعم يحاكي طريقة تعليم القرآن الكريم.
ويعد معرض "جسور" أحد أبرز مشاريع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الهادفة إلى تبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز القيم الإسلامية القائمة على الاعتدال والوسطية، إلى جانب تسليط الضوء على الجهود السعودية في المجالات الدعوية والإنسانية والاجتماعية حول العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


غرب الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- غرب الإخبارية
دعوة الطوال تُنفذ محاضرة دعوية في بيان أحكام الحج
المصدر - نفذ مركز الدعوة والإرشاد بمحافظة الطوال مساء أمس الأحد العشرين من شهر ذو القعدة ١٤٤٦هـ محاضرة دعوية ضمن برنامجها الدعوي الشهري . وجاءت المحاضرة بعنوان فضائل الحج وأحكامه ألقاها فضيلة الشيخ عبد الله بن أحمد النجمي، حيث ذكر في مستهلها مفهوم الحج في اللغة هو القصد والزيارة والإتيان أما في الاصطلاح فهو حج بيت الله الحرام في موسم محدد من كل عام ، ثم بين حكم الحج وعلى من يحب الحج واختتم فضيلته محاضرته بذكر فضائل الحج وأهميته ودعى إلى الالتزام بتعليمات وزارة الداخلية بأنه لا حج بدون تصريح . وتهدف هذه المحاضرة إلى توعية الناس بأمور عقيدتهم وتبصيرهم وإيضاح بعض المفاهيم المتعلقة بالحج.


غرب الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- غرب الإخبارية
انطلاق البرنامج الدعوي محاسن الإخلاق بمحافظتي المسارحة والحرث
المصدر - أطلق فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان ممثلا بمركز الدعوة بمحافظتي أحد المسارحة والحرث مساء أمس الأحد العشرون من شهر ذي القعدة ١٤٤٦ هجرية البرنامج الدعوي ( محاسن الأخلاق ) وذلك من خلال إقامة ندوة افتتاحية في تعزيز القيم الإسلامية . هذا وقد شارك فضيلة الشيخ محمد بن محمد عكور الذي أوضح في بداية المحور أن النبي صلى الله عليه وسلم بُعث متمم للإخلاق فكان الصادق الأمين ثم ذكر عدد من القيم بأنواعها عليا كالعبودية والحق والعدل والإحسان والحكمة ، وقيم حضارية كالاستحلاف والمسؤولية والحرية والجمال والقوة والأمن وهناك قيم خلقية كالصدق والأمانة والنصح والتعاون والأخوة وحب الخير والرحمة . وفي المحور الثاني أكد فضيلة الشيخ حسين بن يحيى معافا على جهود المملكة العربية السعودية في تعزيز القيم الإسلامية ومن هذه القيم الإحسان وفعل الخير فالمملكة جهود بارزة في تقديم المساعدات الإنسانية للدول المحتاجة وذلك من خلال مركز الملك سلمان للخدمات الإنسانية فيما قامت الدولة رعاها الله على بث روح التعاون والتسامح بين الأديان من خلال المشاركة في المؤتمرات الدولية واستضافة عدد منها وذلك إثباتاً لمنهج الرسول صلى الله عليه السلم . الجدير بالذكر أن هذا البرنامج الذي يستمر إلى الرابع العشرون من الشهر الجاري يتكون من عدة مناشط دعوية للرجال والنساء بالإضافة إلى جولات دعوية ومجالس علمية وتقام في جميع جوامع ومساجد محافظتي المسارحة والحرث وكذلك الدور النسائية والمصليات وعن طريق البث المباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تليجرام وزووم .

سعورس
منذ 2 ساعات
- سعورس
رُبَّ كلمة طيبة تغير مصيرًا
وتشير الدراسات إلى أن الأفراد الذين يتلقون تعزيزًا مستمرًا، سواء من الأسرة أو الأصدقاء أو في بيئة العمل، يظهرون مستوى أعلى من الرضا النفسي والقدرة على التفاعل مع تحديات الحياة اليومية، كما يعزز التعزيز من شعور الفرد بالاعتراف بذاته، مما يساهم في تعزيز ثقته وقدرته على اتخاذ القرارات بشكل أكثر فاعلية. وعلى هذا الأساس، فلا يمكننا التقليل من أهمية التعزيز كأداة في بناء بيئة إيجابية تساعد الأفراد على تحقيق الاستقرار النفسي والارتقاء الشخصي في حياتهم اليومية. ومن هذا المنطلق، ففي كل لقاء تربوي أو محاضرة جامعية تجمعني بالمعلمين في المدارس أو أعضاء هيئة التدريس، لا أتوانى عن الحديث عن أهمية الثواب والتعزيز ودوره الجوهري في بناء شخصية الطالب، على اعتبار أن التعزيز بمختلف صوره وأساليبه، ليس مجرد أداة لتحفيز السلوك الإيجابي، بل هو رسالة إنسانية عميقة مفادها: "أنتَ مهم.. وإنجازك يستحق التقدير". وخلال إحدى محاضراتي لطلاب الدراسات العليا في الجامعة، كنت أتناول أهمية التعزيز، خاصة في المرحلة الابتدائية، وفجأة قاطعني أحد الطلاب بمداخلة صادقة ومؤثرة، بعد أن بدا عليه التأثر، واحمرت عيناه بشيء من الذكرى، وتحدث بصوت تختلط فيه العاطفة بالامتنان عن تجربة شخصية، حين كان في الصف الأول الابتدائي، وكيف أن أستاذه -رحمه الله- قد علق له عدة "نجمات" كمكافأة على تفوقه. يقول الطالب إن ذلك المشهد البسيط غيّر مجرى يومه بالكامل، فقد عاد إلى منزله محملاً بالفرح، واستقبلته أسرته باحتفال عفوي لا يُنسى، وعلى الرغم من أن الحدث مضى عليه نحو عشرين عاماً، إلا أن أثره التربويّ لا يزال حيًا في ذاكرته، وكأنما حدث بالأمس القريب. هذه القصة البسيطة تُلخص فلسفة التعزيز الحقيقية؛ إذ أنه لا يقتصر على تحفيز مؤقت، بل يُغرس في وجدان الطالب، وينعكس على مسيرته العلمية والحياتية لسنوات طويلة، وحينما ندرك هذه الحقيقة، فإننا نُدرك أن كلمة طيبة، أو إشارة تقدير، أو حتى نجمة صغيرة، قد تصنع فارقًا عظيمًا في حياة الطالب. وعلى مستوى نتائج البحوث التربوية الحديثة، فهي تؤكد أن الطلاب الذين يتلقون التعزيز الإيجابي يشعرون بدافع أكبر للتعلم، وتترسخ لديهم مفاهيم النجاح والثقة بالنفس، كما أن تعزيز السلوك الإيجابي منذ الطفولة يسهم في تشكيل جيل يؤمن بقيم العمل الجاد والاعتراف بالإنجاز. لذلك، أدعو زملائي التربويين في كل مراحل التعليم إلى جعل التعزيز عادة يومية في قاعات الدراسة، فالتعزيز لا يحتاج إلى ميزانيات ضخمة، بل إلى قلب واعٍ، وإرادة تؤمن بأن الكلمة الطيبة قد تبني أمة. وفي النهاية، قد ينسى الطالب يوماً جدول الضرب أو تاريخ حادثة مهمة، لكنه لن ينسى أبداً معلمًا عزز ثقته بنفسه في لحظة فارقة من حياته، على اعتبار أن التعزيز ليس مجرد مكافأة عابرة، بل هو استثمار طويل الأمد في بناء الثقة والطموح داخل نفوس طلابنا، ومن يزرع بذور التشجيع اليوم، يحصد غدًا قادة ومبدعين يضيئون دروب المستقبل، ولرُبَّ كلمة طيبة تغيّر مصيرًا.