
أستاذة أرفود التي تعرضت لهجوم همجي بين الحياة والموت
زنقة 20 | متابعة
يروج في صفحات التواصل الإجتماعي، خبر وفاة أستاذة أرفود التي تعرضت للضرب بأداة حادة من طرف متدرب بمعهد التكوين المهني الخميس الماضي.
إلا أن مصادر أكدت للموقع ، أن أستاذة اللغة الفرنسية بأرفود لا تزال بقسم العناية المركزة وحالتها حرجة.
وخضعت الاستاذة لعملية جراحية معقدة ولا تزال بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بفاس.
و تمكنت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة أرفود، الخميس من توقيف طالب بمعهد للتكوين المهني بنفس المدينة، يبلغ من العمر 21 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في تعريض أستاذة بنفس المؤسسة التعليمية للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.
وكانت مصالح الأمن قد توصلت بإشعار حول تعرض الاستاذة لاعتداء جسدي باستعمال أداة حادة بالشارع العام من قبل المشتبه فيه، وذلك لأسباب وخلفيات تعكف حاليا الأبحاث على تحديدها، قبل أن يسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة عن توقيف المشتبه فيه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
للإشارة، فقد شكلت هذه الواقعة موضوع تسجيل فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر سقوط الضحية بالشارع العام بعد تعرضها للاعتداء وتوقيف المشتبه فيه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لكم
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- لكم
إجرام الأسلحة الحادة والمُشفرة.. محاولة لفهم الظاهرة
وصلت حالة الإجرام بالأسلحة الحادة والمشفرة حدا لا يمكن السكوت عنه، بعد التنامي المطرد للظاهرة وتوالي عمليات 'الكريساج'، حتى أصبح الخوف من قطاع الطرق والمجرمين أكثر من الخوف من 'داعش'، حيث شكل هؤلاء السّياب الجُدُد، ظاهرة شبابية إجرامية قلقة، فتحت أعين المغاربة على أشكال إجرامية غير مألوفة، بحيث لم يكن يتوقع أحد أن تصل وقاحة المجرمين حدّ توثيق محاولات السلب والنهب والضرب والجرح والاعتراض والسرقة والاغتصاب والاحتجاز في وضح النهار. ولم يكن يتصور أحد أن تصل جرأة المجرمين حدّ اقتحام البيوت الآمنة بحثا عن 'الغنائم والسبايا'. وحتى المدرسة امتد إليها الإجرام ليطال العاملين تحت سقفها، من خلال اعتداءات التلاميذ على بعضهم البعض، وعلى موظفي وأساتذة المدرسة. و خير مثال على ذلك قضية الاعتداء الجسدي على التلميذة سلمى بواسطة شفرة حلاقة على مستوى وجهها من طرف زميلة لها في الدراسة، والتي لقيت استنكارا واسعا من طرف المغاربة الذين استشاطوا غضبا من الحالة المتردية التي وصل إليها فضاء التربية والتعليم في بلادنا، وكذلك حادثة أستاذة أرفود التي توفيت متأثرة بجروحها على يد أحد طلابها، والتي عرفت تضامنا افتراضيا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وخرجت دعوات بين صفوف الأساتذة للاحتجاج في مختلف المدن، من أجل إعادة الاعتبار لكرامة رجال ونساء التعليم، بعد أن أسقط بعض التلاميذ هالة التقديس والاحترام عن المدرسة والفاعلين فيها، ولم يعد للأستاذ حق التبجيل والاحترام، وأصبح الأساتذة يخافون على حياتهم، ويميلون أكثر إلى اتباع 'السبل السلمية' في طريقة توبيخ التلميذ إذا ما اقترف فعلا يخالف أعراف المدرسة و تقاليدها، درءا لأي تصرف عنيف قد يصدر عنه. والنتيجة انتشار صور الاعتداءات على المدرسين، جعلت بعضهم يصاب بمرض نفسي، يزورون بسببه الطبيب بحثا عن الراحة، بعد أن أرهقتهم كثرة الضغوط الممارسة عليهم، التي تجعل منهم ضحية تلميذ 'منحرف' داخل القسم أو خارجه. والأخبار التي تتناقلها الصحافة، وشبكات التواصل الاجتماعي، والملفات الرائجة في المحاكم، كافية لكشف الستار عن المنحى التصاعدي الذي اتّخذه الإجرام بالمغرب. وقد بدأت الظاهرة في بعض المدن، ثم انتشرت جغرافيا في باقي البلاد، حيث لقيت اهتماما واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لتصل إلى قبة البرلمان، بعد أن صار تجول مواطن حاملا حقيبة أو مُتحدثا في هاتفه تصرفا بطوليا. ونتيجة لذلك، ارتفعت الحملات الداعية لمحاربة الاعتداءات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أطلق نشطاء حملة 'زيرو كريساج' تطالب بالتدخل لوقف الظاهرة الإجرامية. وقد أجْرَت المختبرات الجهوية للتسجيلات الرقمية والإلكترونية تحريات واسعة بشأن صور وفيديوهات تسربت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر مجرمين وجانحين يستعرضون سواطير وخناجر، وسكاكين كبيرة الحجم تقطر بالدماء، وسيوف مختلفة الأحجام، بعضها يُحيل على تلك المستعملة بالأفلام التاريخية وأفلام 'الأكشن'، وكذلك عصي كهربائية وبخاخات، ويتباهون بغنائم تحصلوا عليها من عمليات سرقة وسطو. وكانت وزارة الداخلية قد وجهت في السابق دورية إلى الولاة وعمال الأقاليم، تطلب منهم اتخاذ التدابير الكفيلة بالقضاء على استهلاك المواد المهلوسة، والتصدي لظاهرة الاتجار وصناعة الأسلحة البيضاء التي صارت اكسسوارا ملازما 'للمشرملين'، بعد أن اتضح أن استهلاك القرقوبي واستعمال الأسلحة البيضاء يقفان وراء ظاهرة الإجرام المتصاعد. الأمر الذي استدعى توقيف العديد من الأشخاص على خلفية تورطهم في قضايا تتعلق بالسكر العلني والعربدة وإحداث الفوضى والمشاركة في مشاجرات، واعتقال آخرين لتورطهم في حيازة السلاح الأبيض دون سند مشروع، والتهديد بارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص والممتلكات، وعدم الامتثال لإجراءات الضبط، وإبداء المقاومة العنيفة عن طريق الكلاب من فصيلة خطيرة. ولدرء هذه التهديدات الخطيرة والوشيكة المسجلة، اضطر رجال الأمن أحيانا لاستخدام السلاح الوظيفي بشكل احترازي. إن تفشي الإجرام في وسط المراهقين والشباب عامة، أصبح ظاهرة ملفتة في المجتمع المغربي. هذه الظاهرة عنوان لمشكلة فراغ وسوء التربية والمشاكل الاجتماعية، وانشغال الوالدين في حياتهم عن مراقبة أبنائهم، مما دفع بالشريحة المذكورة إلى توظيف طاقاتها في الإجرام. وإذا كانت الظواهر الشبابية عَبّرت عن نفسها في الماضي من خلال الموسيقى والرياضة وغيرها، فإن ظاهرة الإجرام تعبير شبابي عنيف، ينم عن رفض لواقع مأزوم. شباب يحاولون اثبات وجودهم ولفت الأنظار إليهم من خلال التمرد على واقعهم، مستغلين العالم الافتراضي لعرض غنائمهم وأسلحتهم الحادة والمُشَفّرة. هذه الظاهرة، يتميز أصحابها، عما سواهم، بكلامهم غير المفهوم، وطريقة حلاقتهم اللافتة للأنظار، وتحويل أجسادهم لورش للأوشام والرسوم، وارتداء الملابس الغالية الثمن، وامتلاك أغلى الهواتف، والساعات اليدوية، والتزين بأغلى العطور، واستعمال دراجات نارية، وأحذية رياضية، واستعراض القوة من خلال تهديد الآخر. العنف صفة مُكْتَسَبَة لا فطرية. وقد أظهرت دراسات أن لوسائل الإعلام نصيب وافر في التأثير على سلوك الأبناء، ذلك أن مشاهدة أفلام الإثارة والعنف والجريمة له دور كبير في ميل الذكور إلى العنف، باختلاف أعمارهم ودرجات تعليمهم. كما خَلُصَت أبحاث أخرى إلى أن بعض المشاهدين لتلك الأفلام يتأثرون أحيانا بتلك المشاهد. أما على صعيد أبطال أفلام المغامرات والإثارة والرعب، فالملاحظ أن أولئك الأبطال يتميزون بالبنية الجسدية الضخمة الرياضية، ويتصفون بالوسامة والقبول الإجتماعي (داخل أحداث الفيلم)، إضافة إلى سعي البطل إلى نُصْرة من حوله وكشف الحقيقة، كما يتميزون عادة بحركات احترافية وصعبة وسرعة البديهة، وفي أحيان كثيرة يميز البطل نفسه بلباس معين. وقد أوضحت دراسات مختصة أن عينة من الشباب تَمَنّوا فعليا أن يكونوا بقوة وسيطرة أبطال الأفلام، وأكدوا وجود مثل هذه النماذج البطولية في الواقع. وهذا يؤكد أن التأثر بالصورة المُكْتَسَبَة من مشاهدة أبطال الأفلام تؤثر في المشاهدين، حتى إن البعض منهم يَأمل أن يكون نموذجا واقعيا من صورة أولئك الأبطال في تلك الأفلام. ناهيك عن آخرين أكدوا محاولتهم تقليد سلوك الأبطال في هذه الأفلام، واستعانتهم ببعض الأفكار التي شاهدوها في تلك الأفلام في حياتهم الواقعية. وبيّنَت الدراسات كذلك، أن الألعاب الإلكترونية الحديثة، لعبت دورا كبيرا في برمجة عقول شبابنا على استخدامها كرمز للقوة والشجاعة. فبعض الألعاب قائمة على شراء الأسلحة لقتال العدو والنيل منه للفوز عليه، والانتقال لمراحل أعلى في اللعبة. وعلى الرغم من الأعباء الثقيلة والتضحيات الجسيمة التي يَبْذلها رجال الأمن، لازالت الجريمة في تنامي مطرد، الشيء الذي أقلق طمأنينة الناس، ذلك أن كل العمليات الإجرامية ذات علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالخمر والمخدرات والقرقوبي والأسلحة البيضاء، والتي يعتبرهم الخبراء البيئة الخصبة لمختلف الجرائم. وكيف يطمئن القاضي إلى ميزان العدالة إذا كان المجرم يعود إليه كل بضعة أشهر بجريمة جديدة؟، وكيف يخرج الشباب من حالة الإحباط إذا كان ترويج الخمر والمخدرات والقرقوبي يتم بالقرب منهم؟. وليس من الحِكمة أن تمر التقارير التي تتحدث عن انتشار الجريمة دون الوقوف عندها والتأمل في أرقامها. وفي الوقت الذي تستفحل فيه ظاهرة الإجرام، ننتظر بالمقابل مواجهة عاجلة توازي حجم المشكلة.


زنقة 20
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- زنقة 20
رغم حوادث العنف المدرسي والدعوة إلى إضرابات.. صمت مريب لوزير التربية الوطنية
زنقة 20 | الرباط استغربت العديد من الأوساط التعليمية ، الصمت المريب لمحمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، رغم حوادث العنف المدرسي التي عادت مؤخراً لتعتلي منصة الأحداث بالمغرب. آخر هذه الحوادث متعلقة بمقتل أستاذة اللغة الفرنسية بمعهد التكوين المهني بأرفود، بعد اعتداء خطير من قبل طالب. و بعد تناسل عدد من مشاهد العنف المدرسي ، دعت النقابات التعليمية الخمس (الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الحرة للتعليم ضمن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي، والنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب)، إلى وقفات احتجاجية خلال فترات الاستراحة، مع حمل الشارة، الإثنين والثلاثاء، فضلا عن إضراب عن العمل يوم الأربعاء المقبل، مع وقفات أمام المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية. وزارة التربية الوطنية و قبل مجيئ برادة كانت قد وجهت مذكرة تحت عدد 24/146 إلى مصالحها الجهوية والإقليمية ومديري المؤسسات التعليمية، بعد 'مذكرة البستنة' التي أثارت جدلا واسعا؛ وذلك لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، وتأمين الظروف الملائمة لقيام المؤسسة التعليمية بوظائفها الأساس، انسجاما مع أهداف خارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة، تتميز بتعزيز الأمن والسلامة. و أعادت أعمال العنف المدرسي المرفوضة مؤخرا الحديث حول مذكرة البستنة التي أقرتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني سنة 2014 ، وهي إجراء تأديبي يتخذ من طرف مجالس الأقسام في حق التلميذات والتلاميذ غير المنضبطين، عبر تنظيف ساحة المؤسسة ومرافقها، وإنجاز أشغال البستنة. هذه المذكرة يعتبرها رجال و نساء التعليم اليوم عائقا و تحد من صلاحيات مجالس الأقسام في اتخاذ قرارات تأديبية صارمة. و في ظل غياب قوانين زجرية في مجال التربية والتكوين ، ترى شريحة واسعة من الهيئة التربوية أن العنف حتما سيؤدي إلى الجريمة و العصف برمزية المؤسسات التعليمية وهو ما نشاهده بشكل شبه يومي في الآونة الأخيرة. و دعت مجموعة من الأصوات ، إلى تحرك النقابات ومختلف الهيئات لحماية الأطر العاملة في المؤسسات و الغاء مذكرة البستنة مع سن قوانين زجرية وردعية لإعادة الإعتبار للمدرسة العمومية.


ناظور سيتي
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- ناظور سيتي
الشغيلة التعليمية بالناظور تضرب عن العمل وتحتج تنديدا بالعنف
المزيد من الأخبار الشغيلة التعليمية بالناظور تضرب عن العمل وتحتج تنديدا بالعنف ناظور سيتي: مريم محو أعلن التنسيق النقابي الخماسي للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بالناظور، عن انخراطها في الإضراب الوطني الذي يرتقب أن تخوضه الشغيلة التعليمية على الصعيد الوطني يوم غد الأربعاء السادس عشر من أبريل الجاري، حدادا على روح أستاذة أرفود التي راحت ضحية اعتداء وهي تؤدي واجبها المهني. وأكد التنسيق النقابي الذي يشمل كل من المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بالناظور، والجامعة الوطنية للتعليم FNE، والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم UMT، والنقابة الوطنية للتعليم FDT، على إدانته الشديدة للاعتداء الذي وصفه بالإجرامي والشنيع الذي أودى بحياة الأستاذة المذكورة. واعتبر التنسيق، في النداء الموجه للشغيلة التعليمية بالناظور، الاعتداء الذي طال الأستاذة الهالكة، اعتداء على كل أسرة التعليم برمتها في مختلف ربوع المملكة. كما استنكر المصدر ذاته، الأوضاع التي آلت إليها المدرسة العمومية، وما أصبحت تعيشه من عنف وتسيب وكذا استهتار غير مسبوق، يردف المصدر. وقال، "إن مسلسل الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الأطر الإدارية والتربوية، وكذا الانتهاكات التي تطال حرمة المؤسسات التعليمية، تتنامى"، داعيا شغيلة القطاع بكل فئاتها إلى ضرورة الانخراط بكثافة في الإضراب. كما دعا التنسيق النقابي، الشغيلة التعليمية، إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظم أمام المديرية الإقليمية بالناظور، اعتبارا من الساعة الحادية عشر صباحا، والمساهمة بشكل فعال في إنجاحها. جدير ذكره، أن أستاذة للغة الفرنسية كانت تشتغل بأحد معاهد التكوين المهني بمدينة أرفود، توفيت صباح الأحد الماضي، متأثرة بجروح وصفت بالخطيرة، كانت قد أصيبت بها جراء اعتداء جسدي تعرّضت له أواخر شهر مارس المنصرم من طرف أحد طلبتها في الشارع العام، باستخدام أداة حادة.