logo
الجامعات الأردنية وريادة البحث والتطوير 'R&D' نحو اقتصاد معرفي وتنمية مستدامة

الجامعات الأردنية وريادة البحث والتطوير 'R&D' نحو اقتصاد معرفي وتنمية مستدامة

رؤيا نيوز٢٠-٠٤-٢٠٢٥

في عصر تتسارع فيه وتيرة التقدم العلمي والتقني بشكل غير مسبوق، بات البحث والتطوير (R&D) حجر الأساس في بناء اقتصاد قوي ومجتمع متقدم. ولم يعد الاهتمام بهذا المجال رفاهية، بل ضرورة وطنية وركيزة لا غنى عنها لتحقيق التنمية المستدامة في الأردن، وتعزيز قدرته على التنافس في الاقتصاد العالمي.
إن البحث العلمي والتطوير التقني يشكلان أحد أهم محركات الابتكار والإنتاجية، وهما السبيل نحو اكتشاف حلول عملية للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجهنا. وعندما يستثمر الأردن في هذا القطاع الحيوي، فهو لا يراهن فقط على نمو الاقتصاد، بل يضع أسساً متينة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، قائم على المعرفة والإبداع والتكنولوجيا.
ورغم التحديات الاقتصادية التي نواجهها، فإن الاستثمار في البحث والتطوير يُعد من أذكى الاستثمارات طويلة الأمد، كونه يُفضي إلى تقنيات ومنتجات وخدمات جديدة تسهم في خلق فرص عمل، وتنشيط قطاعات حيوية مثل الطاقة، والمياه، والصحة، والتعليم، والزراعة، والصناعة.
ولا بد من نشر الوعي المجتمعي، خاصة بين الشباب، بأهمية البحث والتطوير، وخلق بيئة تحفز الفضول العلمي وروح الابتكار. فالشباب هم الطاقة الحقيقية لأي نهضة، وهم القادرون على تحويل الأفكار إلى مشاريع ريادية تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز استقلاليته.
وفي هذا السياق، تلعب الجامعات الأردنية دوراً محورياً لا يمكن إغفاله. فهي الحاضنة الطبيعية للبحث والتطوير، بما تمتلكه من كوادر أكاديمية مؤهلة، وبنية تحتية علمية، وتجمعها للعقول اللامعة من الأكاديميين والطلاب. كما تشكل الجامعات بيئة مثالية لولادة الأفكار الخلاقة، وصقل مهارات التفكير النقدي، وتعزيز ثقافة البحث العلمي.
إن الأردن، بما يمتلكه من طاقات شبابية وإرادة سياسية وموارد بشرية مؤهلة، قادر على أن يجعل من البحث والتطوير جسراً نحو التنمية والازدهار. ولكن ذلك يتطلب إرادة جماعية، واستراتيجيات وطنية واضحة، وشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، لدعم وتمويل وتشجيع هذا القطاع الحيوي.
الاستثمار في البحث والتطوير ليس ترفاً، بل هو مفتاح المستقبل، وأداة التغيير الإيجابي، وسلاح الأردن نحو تحقيق أمنه الاقتصادي والاجتماعي. فلتكن هذه الرسالة واضحة لكل صانع قرار، ولكل مؤسسة تعليمية، ولكل شاب طموح: العلم والبحث هما طريقنا لمستقبل أردني مشرق.
*جامعة الحسين بن طلال /هندسة المدنية



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جامعة الحسين بن طلال تبرز في أولمبياد الذكاء الاصطناعي
جامعة الحسين بن طلال تبرز في أولمبياد الذكاء الاصطناعي

السوسنة

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • السوسنة

جامعة الحسين بن طلال تبرز في أولمبياد الذكاء الاصطناعي

السوسنة- حققت جامعة الحسين بن طلال إنجازًا علميًا متميزًا على مستوى الجامعات العربية، بفوزها بالمركز الثاني في مساق الأنظمة المدمجة (Embedded Systems)، والمركز الثالث في مساق الأمن السيبراني (Cyber Security)، وذلك خلال مشاركتها في النسخة الرابعة من بطولة الأولمبياد العربي للذكاء الاصطناعي، التي أقيمت بمشاركة أكثر من 350 طالبًا وطالبة يمثلون 10 دول عربية.وشهدت المسابقة، التي تعد من أهم الفعاليات العلمية العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، تنافسًا حادًا بين نخبة من الطلبة العرب المتميزين، حيث تضمن الأولمبياد مجموعة من المسارات العلمية الحديثة التي تغطي طيفًا واسعًا من مجالات الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، والأمن السيبراني، وتطوير الأنظمة الذكية.وفي تصريح له بهذه المناسبة، عبّر رئيس جامعة الحسين بن طلال الأستاذ الدكتور عاطف الخرابشة، عن بالغ فخره واعتزازه بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن ما حققه طلبة الجامعة يعكس مستوى التميز الأكاديمي والبحثي الذي تسعى الجامعة إلى ترسيخه، وقال الدكتور الخرابشة:"إن فوز جامعة الحسين بن طلال في هذه البطولة العربية الكبرى يعكس حرص الجامعة على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، ويؤكد قدرتها على تخريج كوادر بشرية متميزة وقادرة على المنافسة في أسواق العمل الإقليمية والعالمية."وأضاف الدكتور الخرابشة:"نسعى في جامعة الحسين بن طلال إلى توفير بيئة تعليمية محفزة على الإبداع، تدعم البحث العلمي وتطوّر من قدرات الطلبة في المجالات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحقيق أهداف الجامعة ورسالتها الوطنية."وأشاد الدكتور الخرابشة بالجهود الكبيرة التي بذلها الطلبة المشاركون والمشرفون الأكاديميون الذين عملوا على تدريبهم وتأهيلهم، مؤكدًا أن الجامعة ستواصل دعمها للطلبة وتشجيعهم على خوض غمار المسابقات العلمية الدولية لتحقيق المزيد من الإنجازات.وتعد بطولة الأولمبياد العربي للذكاء الاصطناعي منصة علمية مرموقة تهدف إلى تنمية مهارات الطلبة العرب في أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتشجيع البحث والتطوير في المجالات التقنية الحديثة، وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية العربية، إضافة إلى تحفيز روح الابتكار والمنافسة العلمية بين الشباب العربي.ختامًا، تجدد جامعة الحسين بن طلال التزامها بمواصلة دعم الابتكار وتعزيز ثقافة التميز لدى طلبتها، بما يسهم في تخريج أجيال قادرة على الإسهام في بناء مجتمعات المعرفة والاقتصاد الرقمي:

جامعة الحسين بن طلال تحقّق إنجازًا مميزًا في الأولمبياد العربي للذكاء الاصطناعي
جامعة الحسين بن طلال تحقّق إنجازًا مميزًا في الأولمبياد العربي للذكاء الاصطناعي

الشاهين

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • الشاهين

جامعة الحسين بن طلال تحقّق إنجازًا مميزًا في الأولمبياد العربي للذكاء الاصطناعي

الشاهين الإخباري حققت جامعة الحسين بن طلال إنجازًا علميًا متميزًا على مستوى الجامعات العربية، بفوزها بالمركز الثاني في مساق الأنظمة المدمجة (Embedded Systems)، والمركز الثالث في مساق الأمن السيبراني (Cyber Security)، وذلك خلال مشاركتها في النسخة الرابعة من بطولة الأولمبياد العربي للذكاء الاصطناعي، التي أقيمت بمشاركة أكثر من 350 طالبًا وطالبة يمثلون 10 دول عربية. وشهدت المسابقة، التي تعد من أهم الفعاليات العلمية العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، تنافسًا حادًا بين نخبة من الطلبة العرب المتميزين، حيث تضمن الأولمبياد مجموعة من المسارات العلمية الحديثة التي تغطي طيفًا واسعًا من مجالات الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، والأمن السيبراني، وتطوير الأنظمة الذكية. وفي تصريح له بهذه المناسبة، عبّر رئيس جامعة الحسين بن طلال الأستاذ الدكتور عاطف الخرابشة، عن بالغ فخره واعتزازه بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن ما حققه طلبة الجامعة يعكس مستوى التميز الأكاديمي والبحثي الذي تسعى الجامعة إلى ترسيخه، وقال الدكتور الخرابشة: 'إن فوز جامعة الحسين بن طلال في هذه البطولة العربية الكبرى يعكس حرص الجامعة على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، ويؤكد قدرتها على تخريج كوادر بشرية متميزة وقادرة على المنافسة في أسواق العمل الإقليمية والعالمية.' وأضاف الدكتور الخرابشة: 'نسعى في جامعة الحسين بن طلال إلى توفير بيئة تعليمية محفزة على الإبداع، تدعم البحث العلمي وتطوّر من قدرات الطلبة في المجالات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحقيق أهداف الجامعة ورسالتها الوطنية.' وأشاد الدكتور الخرابشة بالجهود الكبيرة التي بذلها الطلبة المشاركون والمشرفون الأكاديميون الذين عملوا على تدريبهم وتأهيلهم، مؤكدًا أن الجامعة ستواصل دعمها للطلبة وتشجيعهم على خوض غمار المسابقات العلمية الدولية لتحقيق المزيد من الإنجازات. وتعد بطولة الأولمبياد العربي للذكاء الاصطناعي منصة علمية مرموقة تهدف إلى تنمية مهارات الطلبة العرب في أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتشجيع البحث والتطوير في المجالات التقنية الحديثة، وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية العربية، إضافة إلى تحفيز روح الابتكار والمنافسة العلمية بين الشباب العربي. ختامًا، تجدد جامعة الحسين بن طلال التزامها بمواصلة دعم الابتكار وتعزيز ثقافة التميز لدى طلبتها، بما يسهم في تخريج أجيال قادرة على الإسهام في بناء مجتمعات المعرفة والاقتصاد الرقمي.

د.محمود سلامة الرصاعي يكتب:الجامعات الأردنية وريادة البحث والتطوير (R&D) نحو اقتصاد معرفي وتنمية مستدامة
د.محمود سلامة الرصاعي يكتب:الجامعات الأردنية وريادة البحث والتطوير (R&D) نحو اقتصاد معرفي وتنمية مستدامة

سرايا الإخبارية

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سرايا الإخبارية

د.محمود سلامة الرصاعي يكتب:الجامعات الأردنية وريادة البحث والتطوير (R&D) نحو اقتصاد معرفي وتنمية مستدامة

بقلم : د.محمود سلامة الرصاعي في عصر تتسارع فيه وتيرة التقدم العلمي والتقني بشكل غير مسبوق، بات البحث والتطوير (R&D) حجر الأساس في بناء اقتصاد قوي ومجتمع متقدم. ولم يعد الاهتمام بهذا المجال رفاهية، بل ضرورة وطنية وركيزة لا غنى عنها لتحقيق التنمية المستدامة في الأردن، وتعزيز قدرته على التنافس في الاقتصاد العالمي. إن البحث العلمي والتطوير التقني يشكلان أحد أهم محركات الابتكار والإنتاجية، وهما السبيل نحو اكتشاف حلول عملية للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجهنا. وعندما يستثمر الأردن في هذا القطاع الحيوي، فهو لا يراهن فقط على نمو الاقتصاد، بل يضع أسساً متينة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، قائم على المعرفة والإبداع والتكنولوجيا. ورغم التحديات الاقتصادية التي نواجهها، فإن الاستثمار في البحث والتطوير يُعد من أذكى الاستثمارات طويلة الأمد، كونه يُفضي إلى تقنيات ومنتجات وخدمات جديدة تسهم في خلق فرص عمل، وتنشيط قطاعات حيوية مثل الطاقة، والمياه، والصحة، والتعليم، والزراعة، والصناعة. ولا بد من نشر الوعي المجتمعي، خاصة بين الشباب، بأهمية البحث والتطوير، وخلق بيئة تحفز الفضول العلمي وروح الابتكار. فالشباب هم الطاقة الحقيقية لأي نهضة، وهم القادرون على تحويل الأفكار إلى مشاريع ريادية تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز استقلاليته. وفي هذا السياق، تلعب الجامعات الأردنية دوراً محورياً لا يمكن إغفاله. فهي الحاضنة الطبيعية للبحث والتطوير، بما تمتلكه من كوادر أكاديمية مؤهلة، وبنية تحتية علمية، وتجمعها للعقول اللامعة من الأكاديميين والطلاب. كما تشكل الجامعات بيئة مثالية لولادة الأفكار الخلاقة، وصقل مهارات التفكير النقدي، وتعزيز ثقافة البحث العلمي. إن الأردن، بما يمتلكه من طاقات شبابية وإرادة سياسية وموارد بشرية مؤهلة، قادر على أن يجعل من البحث والتطوير جسراً نحو التنمية والازدهار. ولكن ذلك يتطلب إرادة جماعية، واستراتيجيات وطنية واضحة، وشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، لدعم وتمويل وتشجيع هذا القطاع الحيوي. الاستثمار في البحث والتطوير ليس ترفاً، بل هو مفتاح المستقبل، وأداة التغيير الإيجابي، وسلاح الأردن نحو تحقيق أمنه الاقتصادي والاجتماعي. فلتكن هذه الرسالة واضحة لكل صانع قرار، ولكل مؤسسة تعليمية، ولكل شاب طموح: العلم والبحث هما طريقنا لمستقبل أردني مشرق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store