الإنفاق السعودي بقطاع الفضاء.. استثمار على طريق التنمية المستدامة
المشاريع الفضائية
وكان لوعي القيادة السعودية الرشيدة بالأهمية الاقتصادية ل"قطاع الفضاء" وما يمكن للقطاع تحقيقه من مصالح ومكاسب دور كبير في تلك النجاحات،حيث حرصت على التوسع في المشاريع الفضائية التي تدعم الاقتصاد وتعزز الإنتاجية وتعمل على خلق المزيد من الوظائف كمشاريع الاتصالات والملاحة والاستشعار، وفتحت الباب أمام زيادة الاستثمار في ذلك الجانب والتوسع في الصناعات المرتبطة به مثل صناعة الأقمار الصناعية والبرمجيات وأنظمة المعلومات وتوسعت في التعاون مع مختلف الدول المتقدمة في هذا القطاع سعيا منها لزيادة المعرفة وتوطين ونقل التقنيات الفضائية للمملكة.
وتتعدد الإنجازات السعودية المتحققة في قطاع الفضاء بدء بتميز برنامج الأقمار الصناعية حيث واصلت المملكة منذ إطلاقها لأول قمر صناعي عربي في عام 1985 م إطلاق الأقمار الصناعية لأغراض الاتصالات والاستشعار عن بعد، مثل سلسلة أقمار "سعودي سات "، لتتمكن من إطلاق 17 قمراً صناعياً منذ عام 2000م وحتى 2021م، كما شاركت في تنفيذ تجارب علمية في الفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية"ناسا" وجامعة ستانفورد على متن القمر (سعودي سات 4) في عام 2014م، فضلاً عن مشاركتها في رحلة (تشانق أي 4) لاستكشاف القمر بالتعاون مع وكالة الفضاء الصينية في عام 2018 م في مهمة نادرة لاستكشاف الجانب غير المرئي من القمر، كما أعلنت المملكة في أكتوبر 2023 م، إتمام شركة «ASpace» الصينية استثماراً بقيمة مليار ريال (266.576.380 مليون دولار) لتأسيس أول مصنع للأقمار الصناعية المتقدمة في السعودية، على أن يرتفع حجم الاستثمار تباعاً مع مراحل المشروع الذي يتضمن البحث والتطوير وصناعة المكونات والأنظمة الفرعية وصولاً إلى الأقمار الصناعية، وستستفيد «ASpace» الرائدة من موقع السعودية الجغرافي بوصفها منصة لتعزيز قدرات الفضاء بالمنطقة عبر الاستثمار في الأقمار الصناعية المتقدمة التي تمثل 70 في المائة من سوق الفضاء، الأمر الذي سيعزز أيضاً من قدرات المملكة في تصنيعها من خلال نقل المعرفة والخبرات إلى جانب تنمية القدرات الوطنية في تقنيات القطاع.
الوجود البشري في الفضاء
ولم تغفل المملكة التي تفخر بأن ابنها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، هو أول رائد فضاء عربيّ مُسلم، عن أهمية تعزيز الوجود البشري في الفضاء فحرصت كل الحرص على وضع الأسس اللازمة لتنمية الكوادر البشرية السعودية المؤهلة والمتخصصة في مجال الفضاء عبر العديد من البرامج والمبادرات وأطلقت وكالة الفضاء السعودية " أول برامجها عام 2020م، وهو برنامج يُعنى بتنمية رأس المال البشري في قطاع الفضاء تحت مسمى برنامج "أجيال الفضاء" لتطوير كفاءات سعودية في مجال الفضاء. وفي عام 2021م أطلقت الوكالة البرنامج التدريبي Space 101 المتخصص في مجال الفضاء وتقنياته، بالتعاون مع شركة إيرباص للدفاع والفضاء "Airbus"، لرفع مستوى التعليم والدراية العملية المتخصصة بقطاع الفضاء للمهتمين والراغبين في تعلم علوم الفضاء، كما شملت تلك البرامج والمبادرات إطلاق الوكالة في 27 فبراير 2022م البرنامج التدريبي "مقدمة في تطبيقات الفضاء"، لطلاب وطالبات الدراسات العليا، والعاملين في قطاع الطيران والفضاء، ويركز على نظم الفضاء، والبعثات والتطبيقات الفضائية، ومنظومة قطاع الفضاء، وأنظمة الأرصاد، والإطلاق، والتشغيل، ومقدمة عن تطبيقات الفضاء، كما أطلقت الوكالة في عام2022م برنامج المملكة لرواد الفضاء، الذي يهدف لتأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية طويلة وقصيرة المدى، والمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء وفي عام 2023، أرسلت المملكة أول رائدة فضاء سعودية، ريانة برناوي، إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) ضمن مهمة علمية بالتعاون مع وكالة ناسا وشركة Axiom Space، وقد قامت بإجراء عدد 14 تجربة على متن محطة الفضاء الدولية، وفي عام 2024 أطلقت وكالة الفضاء السعودية مسابقة «مداك» بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان «مسك» ومركز «عِلمي» لاكتشاف العلوم والابتكار -إحدى الجهات التابعة لمؤسسة "مسك"- كشريك استراتيجي، وتحمل المسابقة شعار «الفضاء مداك» بهدف إثراء المساهمة العربية في علوم الفضاء للطلبة على مستوى العالم العربي وتستهدف المسابقة الطلبة من الفئة العمرية بين 6 إلى 18 سنة، وتشتمل على ثلاث مسارات هي الفنون والنبات والهندسة.
الإنفاق الفضائي
ويصعب تحديد معدل وحجم ا للإنفاق السعودي على قطاع الفضاء التي وصل حجم سوق الاتصالات والتقنية فيها إلى 166 مليار ريال خلال عام 2023، وبنسبة نمو سنوي مركب بلغت 8% خلال الستة أعوام الماضية لتقاطع ذلك المعدل مع عدد من القطاعات الأخرى المرتبطة به، ولكن التوقعات تشير إلى نمو قطاع الفضاء محلياً وتجاوزه المعدلات العالمية، لتصل الزيادة السنوية المركبة إلى ما بين 11 و13% حتى 2035 مقارنة ب9% عالمياً ، كما تعمل وكالة الفضاء على استقطاب عشرات الشركات الناشئة في مجالات سياحة الفضاء والاستكشاف واتصالات الأقمار الصناعية والتصوير الفضائي، وصقل مهاراتهم في تنظيم المشاريع، وفهم عملائهم المستهدفين بشكل أفضل، عبر برنامج سيمكنهم من التواصل مع موارد عالمية عالية المستوى لتعزز فرص نجاحهم، وذلك بالشراكة مع «Techstars» التي تعد شركة استثمارية عالمية توفر الوصول إلى رأس المال، والإرشاد الفردي، وشبكة عالمية، وبرمجة مخصصة لرواد الأعمال في المراحل المبكرة.
وأنشئت المملكة في عام 2024 "مركز مستقبل الفضاء" سعيا منها إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال اقتصاد الفضاء العالمي، ويتيح المركز الوصول إلى مجتمع الثورة الصناعية الرابعة، في حين ستقوم وكالة الفضاء بإدارة وقيادة المركز بالتعاون مع "المنتدى الاقتصادي العالمي"؛ وسيعمل المركز على تحقيق العديد من الأهداف في مقدمتها إرساء منصة عالمية لتعظيم القيمة الاقتصادية والبيئية من قطاع الفضاء، وتطوير أفضل الممارسات والسياسات التنظيمية والتشريعية، إضافةً إلى تحفيز الابتكار التقني.
وتوسعت المملكة في تعاونها الدولي مع غيرها من دول العالم بقطاع الفضاء عبر المشاركة في مختلف المشاريع الفضائية العالمية وعبر إبرام مختلف الاتفاقيات مع الدول ومع الوكالات الدولية لتعزيز التعاون في مختلف مجالات القطاع وعلى رأسها مجالات البحث والتدريب ومن ذلك على سبيل المثال توقيع اتفاقية "أرتميس" مع وكالة الفضاء الأمريكية"ناسا"، للانضمام للتحالف الدولي في مجال الاستكشاف المدني واستخدام القمر والمريخ والمذنبات والكويكبات للأغراض السلمية، التي تتضمن أيضًا الانضمام إلى التحالف العالمي لعودة الإنسان مجددًا إلى القمر. ومن الأمثلة على ذلك أيضا المشاركة الناجحة للمملكة ممثلة بهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية ووكالة الفضاء السعودية في أعمال الدورة 67 للجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (COPUOS) التابعة لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA) التي عقدت بمدينة فيينا بالنمسا خلال الفترة من 19 وحتى 28 من يونيو 2024م.
وكان العام المنصرم 2024 حافلا بالنجاح حيث سجلت وكالة الفضاء السعودية سلسلة من الإنجازات التي أسهمت في تعزيز مكانة المملكة الريادية في مجال الفضاء على المستويين الإقليمي والدولي ويأتي في طليعة تلك الإنجازات النجاح المتميز لتنظيمها ل «مؤتمر الحطام الفضائي» والذي جمع 260 خبيرا يمثلون 50 دولة لمناقشة التحديات المرتبطة بالحطام الفضائي، وتقديم حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة الفضائية، وضمان استدامة الأنشطة الفضائية المستقبلية.
المملكة تؤهل كوادر بشرية لعالم الفضاء
ريانة برناوي
اهتمام سعودي بقطاع الفضاء
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 5 ساعات
- الوئام
قبة ترمب الذهبية.. ما نعرفه عن المنظومة الأمريكية للدفاع الصاروخي الفضائي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إطلاق مشروع دفاع صاروخي فضائي باسم 'القبة الذهبية' بقيمة 175 مليار دولار، مع تعيين قائد للمشروع الطموح. يهدف النظام إلى استغلال شبكة من مئات الأقمار الصناعية المزودة بأجهزة استشعار متطورة واعتراضات دقيقة، للقضاء على الصواريخ المعادية خلال مرحلة الإطلاق البطيئة والقابلة للتنبؤ، من دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا. القبة الذهبية.. اعتراض في 'مرحلة التعزيز' سيتم كشف الصاروخ المعادي فور انطلاقه، ثم يتم إسقاطه بواسطة اعتراض صاروخي أو ليزر قبل دخوله الفضاء أو خلال رحلته عبر الفضاء باستخدام أنظمة دفاع أرضية حالية في كاليفورنيا وألاسكا. ويشتمل النظام أيضًا على طبقة دفاعية أرضية لحماية الولايات المتحدة، مشابهة لما درسته وكالة الدفاع الصاروخي خلال الإدارة السابقة لترمب. بين القبة الذهبية والحديدية أوضح ترمب أن المشروع مستوحى من نجاح 'القبة الحديدية' الإسرائيلية، التي تم تطويرها لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى التي تطلقها حماس من غزة. وقد دعمته الولايات المتحدة وتستخدم هذه التقنية أساليب متقدمة لتحديد الصواريخ التي تهدد المناطق المأهولة فقط، ما يعزز فاعليتها ويقلل من الإطلاقات غير الضرورية. تشابه مع مبادرة 'حرب النجوم' للرئيس ريغان يرى ترمب أن مشروع القبة الذهبية يُكمل مهمة 'المبادرة الاستراتيجية للدفاع' التي أطلقها رونالد ريغان قبل 40 عامًا، والتي كانت تهدف إلى بناء نظام فضائي قادر على التصدي للهجمات النووية عبر اعتراض الصواريخ خلال مراحل إطلاقها وطيرانها. رغم فشل مشروع ريغان بسبب تكلفته العالية وتعقيداته التقنية، تعيد القبة الذهبية هذه الرؤية بتقنيات متطورة وتكلفة ضخمة. فضاء ماسك وشراكات تقنية واسعة تتصدر شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك قائمة الشركات المرشحة لتطوير أقمار النظام واعتراضاته، إلى جانب شركات مثل بالانتير وأندوريل، بالإضافة إلى شركات دفاع تقليدية مثل L3 Harris وتيكنولوجيز، لوكهيد مارتن، وRTX. كما استثمرت L3 حوالي 150 مليون دولار في منشأة جديدة لصناعة أقمار استشعار قادرة على تتبع الأسلحة تحت صوتية والبالستية، والتي يمكن تكييفها مع القبة الذهبية. القبة الذهبية.. تحديات أمام تخصيص 25 مليار دولار على الرغم من الطموح الكبير، لا تزال ميزانية القبة الذهبية غير مؤكدة، إذ اقترح نواب جمهوريون استثمارًا أوليًا بقيمة 25 مليار دولار ضمن حزمة دفاعية شاملة بقيمة 150 مليار دولار، لكن هذه الخطة مرتبطة بقانون ميزانية مثير للجدل يواجه صعوبات في الكونغرس الأمريكي.


صحيفة مكة
منذ يوم واحد
- صحيفة مكة
الذكاء الاصطناعي يجعل البشر بلهاء ويهدد إنسانيتهم
أعتقد أن الوضع بالغ الأهمية ويدق ناقوس الخطر على العقل البشري، وعلى الإبداع، وعلى قدرتنا العقلية ومهارتنا التفكرية، إن دخول الذكاء الاصطناعي إلى تفاصيل حياتنا كافة له بكل تأكيد جوانب سلبية قد تزيد في المستقبل تسلله بهذه الخفة والبرود إلى كل مناحي الحياة، وبهذه القدرات الكبيرة على جمع البيانات وتبادل المعلومات وتحليلها ومعالجتها ومحاولة تقليد الإنسان في تفكيره، ثم إصدار الأوامر والقرارات دون استئذان من البشر يطرح الكثير من التساؤلات، ويجعل الأمر مخيفا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. اليوم، بات الذكاء الاصطناعي يكتب ويتحدث ويختلق القصص وينتج الروايات بسرعة تفوق طاقة الإنسان؛ قصصا لم يعشها أحد من البشر، وحتى وإن افتقدت للطعم والروح والذوق الإنساني، إلا أن هذا الواقع ينذر بمخاطر أكبر قد تتجاوز حدود تصوراتنا. ولعل إتاحة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للأفراد دون ترشيد أو رقابة تضاعف من خطورته، فقد امتدت تطبيقاته إلى جميع نواحي الحياة: من الطب والتعليم إلى الصناعة والإعلام والفنون. وبينما تفتح هذه التكنولوجيا آفاقا وفرصا عظيمة، فإن الاستخدام غير المنضبط لها، خاصة على مستوى الأفراد، يثير مخاوف حقيقية بشأن مستقبل المجتمعات والقيم الإنسانية. بل إن الأمر تعدى التعامل بين البشر والآلات، إلى محاولات علمية حقيقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لفهم طرق تواصل الحيوانات والتفاعل معها، مما يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة حول مستقبل العلاقة بين الكائنات الحية والآلات. وخلف هذا الإنجاز يكمن خطر داهم... فكلما اقتربنا أكثر من فهم الكائنات الأخرى، زادت قدرة الآلة على السيطرة، ليس فقط على الحيوانات، بل على عقول البشر أنفسهم. إنه عصر الفرص... وعصر المخاوف الكبرى في الوقت نفسه، المستقبل بدأ.. هل نحن مستعدون لمواجهة المجهول؟ أظهرت دراسات علمية حديثة أن الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى تراجع قدرات الإنسان الذهنية والعاطفية، فقد أشارت أبحاث معهد MIT وجامعة ستانفورد إلى تسببه بضعف الذاكرة لدى عينة الدراسة، بسبب الاعتماد العقلي الزائد على الأنظمة الذكية، مما ينتج كسلا ذهنيا وقلة في الإبداع. كما أوضحت دراسات أخرى من أوكسفورد والمجلة الأمريكية لعلم النفس أن التفاعل مع الروبوتات يقلل من مهارات التعاطف، ويزيد خطر الانخداع بالمعلومات المصطنعة؛ في المجمل، يحذر الباحثون من أن الذكاء الاصطناعي قد يهدد استقلالية الفكر الإنساني إذا لم يُستخدم بتوازن وحذر. إن تمكين الأفراد من الوصول الحر وغير الموجَّه لهذه الأدوات قد يحولها من وسيلة لتعزيز الخير إلى أداة للإيذاء، بل إلى أنظمة تفرض الوصاية على العقول، وتعزز الانغلاق الفكري والاعتماد المفرط على التقنية، نحن أمام تحديات غير مسبوقة، تتطلب منا وقفة حازمة، وتأملا عميقا، لوضع أطر وقوانين تحمي الإنسان وتحافظ على جوهره الإبداعي وحريته الفكرية. الذكاء الاصطناعي قد يكون خادما للبشرية، أو قد يكون خطرا داهما على الوجود الإنساني، إن لم نكن واعين بمخاطره ومدركين لخطوطه الحمراء.


صدى الالكترونية
منذ 2 أيام
- صدى الالكترونية
ترامب يعلن بناء القبة الذهبية لحماية أمريكا.. فيديو
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن رؤيته المقترحة لبرنامج 'القبة الذهبية' الدفاعي الصاروخي. وتبلغ تكلفة برنامج 'القبة الذهبية'، 175 مليار دولار، ويُعد الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أمريكية في الفضاء. وتتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة 'القبة الذهبية' قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف.