
الشاب "آدم" ضحية الريسوني يستجير من قسوة المطبعين مع جلاده
سمير الحيفوفي
أكثرُ ما يؤلمُ الضحيةَ ليس قسوةُ الجلّاد ووحشيتُه، بل صمتُ المتفرّجين، هكذا تفوق "إيلي فيزيل" الحاصل على جائزة نوبل للسلام في تقعيد ما يستشعره الشاب آدم ضحية "سليمان الريسوني"، الذي راوده عن نفسه لمواقعته وتحرش به لكن متى أفرج عن الجلاد بعفو ملكي، زاد في غيه ومعه الجبناء ممن يناصرونه ويطبلون لشهوانيته، ليزيد من لواعج ضحيته.
الأنباء القادمة من محيط عاشق الرجال تفيد بأنه يعد العدة للهرب من المغرب، والاستقرار في كندا، ليلتحق بالعديد من سقط المتاع القابعين هناك، في المقابل يعاني الشاب آدم، الأمرين وقد تناهى إلى علمه أن تنزيل خطة مغتصبه يجري بدعم من منظمات تدعي دفاعها عن الحقوق، بينما هي مطبعة مع منتهكيها.
وإذ تسعى منظمات إلى تهريب "سليمان الريسوني"، نحو كندا، تحت ذريعة اللجوء الإنساني، فهي تمعن في النفخ في آلام الضحية الذي يرى بأم عينيه تكالب المتكلبنين عليه، في تنزيل معيب للأخلاقيات المفترض التحلي بها من لدن دعاة الدفاع عن حقوق الإنسان.
ويتحرى "سليمان الريسوني" ومن يناصرونه، خطة موضوعة بعناية لجعله ينفذ بجلده خارج المغرب، ولعله يتخلص بذلك، من أدرانه التي أقلها اشتهائه لمؤخرات الرجال، وهو أمر جعل الشاب "آدم" يخرج للعلن من جديد، في إصرار منه لفضح المتكالبين عليه من الجبناء.
وفي فيديو له على "يوتيوب" تحرى الضحية "آدم" التعبير عما يخالجه من شعور بالمهانة وما يراه مخزيا له من كونه الضحية الوحيد في قضية، جرى خلالها طمس هويته من قبل المقربين من جلاده، فكما لم يتم الانتصار له في القضية، فإن جراحه أنكى وهو يرى استماتة حواريي جلاده يسعون لتبرئته وغسل قذاراته، وتهريبه إلى خارج المغرب.
وباسم الدفاع عن حقوق الإنسان، أصبحت تنتهك حقوق الإنسان، مث حقوق الشاب "آدم" وتحت يافطتها يجري هتك الأحكام القضائية كما وبكل هذا يجري ترسيم الجلاد ضحية،في تحريف للحقائق وتزييف لها.
لقد قالها الضحية "آدم" بملء فيه "قصتي لا يجب أن تُمحى فقط لأن مغتصبي أصبح رمزا مزيفا لبعض الجهات. لا أطلب سوى تطبيق القانون، وألا تُسرق العدالة التي حصلت عليها بسبب صفقة مشبوهة تهدف إلى إعادة تأهيل المعتدي عليّ".
فمن يجير الضحية من الجلاد والمتكالبين عليه؟ حتى لا تصبح العدالة انتقائيّة، ولا يصبح الضحية وحقوقه في خبر كان لأنّ الجلاد متجاسر بكثرة المتكالبين معه.
شارك المقال

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 11 ساعات
- برلمان
مندوبية السجون توضح بخصوص مزاعم اعتداء على سجينة
الخط : A- A+ إستمع للمقال خرجت إدارة السجن عن صمتها، ردا على الادعاءات المغرضة التي وردت في مقطع فيديو نشر على قناة بموقع 'يوتيوب' لأحد الأشخاص المعروفين بترويج الأراجيف، والتي زعم فيها 'تعرض إحدى السجينات بالسجن المحلي بن أحمد لاعتداء من طرف رئيس مصلحة الأمن والانضباط مما تسبب لها في كسر على مستوى الأنف'. وأكدت إدارة السجن، أنه بتاريخ 20 ماي 2025، وفي حدود الساعة الثانية و45 دقيقة زوالا، قامت السجينة المسماة (ه.ب)، المتابعة بتهمة 'تسهيل استعمال المخدرات للغير واستهلاكها ومساعدة وحماية شخص يمارس البغاء وأخذ بأحد الأشكال نصيبا مما حصل عليه عن طريق البغاء وممارسة الوساطة في البغاء'، والمعروفة بسوء سلوكها داخل المؤسسة، برفض الانصياع لتعليمات الموظفة المكلفة بالحي والتي طلبت منها، كما جرت العادة مع باقي السجينات، الخروج للاستفادة من الفسحة. وقد ادعت السجينة المعنية المرض بشكل استفزازي، قبل أن تدخل في موجة من الصراخ والتهديد تجاه الموظفة. وعند سماعه للصراخ من الساحة الداخلية للمؤسسة، تدخل رئيس مصلحة الأمن والانضباط وطلب من السجينة التوقف عن الفوضى دون أن يتعرف على هويتها حينها، لترد عليه بكلام ناب ومهين. وقد انتقل رفقة موظفات إلى حي النساء حيث وجد السجينة رفقة ثلاث نزيلات أخريات، وعند أمرها بالخروج تمادت في الصراخ ونزعت ملابسها ولطمت وجهها، فتم إخراجها لتهدئتها ومعرفة أسباب تصرفاتها غير المنضبطة. وبعد اطلاع مدير المؤسسة على الوضع، وتوجهه إلى عين المكان، وجد السجينة في حالة هستيرية من الصراخ والوعيد، ليأمر حينها باتخاذ الإجراءات التأديبية المعمول بها، لخرقها ضوابط النظام الداخلي للمؤسسة من خلال خلق الفوضى وعدم الامتثال والتنطع. وعلى عكس الادعاءات الواردة في التسجيل، لم تصِب السجينة المعنية نفسها بأي كسر على مستوى الأنف، بل فقط آثار ندوب ناتجة عن قيامها بلطم وجهها بنفسها. وارتباطا بذلك، أشعرت إدارة المؤسسة النيابة العامة بمجريات الواقعة وعرضت السجينة على لجنة التأديب، مع منعها من الاستفادة من خدمة الهاتف الثابت بسبب استعماله لأغراض فيها مس بسمعة المؤسسة وسمعة العاملين بها.


العالم24
منذ 15 ساعات
- العالم24
تأجيل النطق بالحكم في قضية حميد المهداوي
شهدت محكمة الاستئناف بالرباط مساء الاثنين جلسة طويلة امتدت لأكثر من عشر ساعات، خصصت بكاملها للنظر في الدفوع الشكلية المقدمة من هيئة دفاع الصحافي حميد المهداوي، مدير نشر موقع 'بديل'، على خلفية القضية التي يتابع فيها بسبب تصريحات وحلقات بثها عبر قناته بمنصة 'يوتيوب'. وبعد هذا اليوم القضائي المكثف، قررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم إلى تاريخ 26 ماي الجاري، مما يضيف مزيدًا من الترقب إلى هذه المحاكمة التي تحظى بمتابعة واسعة داخل الأوساط الإعلامية والحقوقية. وقد عرفت الجلسة حضورًا لافتًا من هيئة الدفاع ومجموعة من المتضامنين الذين عبّروا عن دعمهم للمهداوي، المتهم بـ'بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة والتشهير بالأشخاص'، في قضية رفعها ضده وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الذي طالب المحكمة بإصدار حكم مشدد يشمل أقصى العقوبات الممكنة، إضافة إلى تعويض مالي ضخم قُدّر بمليار سنتيم، نظرًا لما اعتبره مسًّا مباشرًا بسمعته الشخصية والمهنية. وفي سياق متصل، سبق للمحكمة الابتدائية بالرباط أن أصدرت حكمًا في نونبر من العام الماضي قضى بسجن المهداوي عامًا ونصفًا مع النفاذ، إضافة إلى تغريمه مبلغ 150 مليون سنتيم لفائدة الطرف المدني. 8أما هيئة دفاع وزير العدل فقد طالبت خلال المرافعات بإجراء افتحاص مالي دقيق لمداخيل قناة 'بديل' على يوتيوب، مع تحديد العائدات الناتجة عن الحلقات التي اعتُبرت موضوع النزاع، وتوجيهها إلى جمعيات ومؤسسات ذات طابع خيري. ويُذكر أن متابعة حميد المهداوي انطلقت منذ شهر فبراير من السنة الجارية، بناء على فصول من القانون الجنائي تتعلق بالقذف والسب العلني، في قضية سلطت الضوء مجددًا على العلاقة المعقدة بين حرية التعبير وحدود المسؤولية القانونية في المجال الإعلامي.


كواليس اليوم
منذ يوم واحد
- كواليس اليوم
سجن بن أحمد: حقيقة كسر أنف سجينة على يد رئيس مصلحة الأمن والانضباط
ردا على الادعاءات المغرضة التي وردت في مقطع فيديو نشر على قناة بموقع 'يوتيوب' لأحد الأشخاص المعروفين بترويج الأراجيف، والتي زعم فيها 'تعرض إحدى السجينات بالسجن المحلي بن أحمد لاعتداء من طرف رئيس مصلحة الأمن والانضباط مما تسبب لها في كسر على مستوى الأنف'، تتقدم إدارة هذه المؤسسة إلى الرأي العام بالتوضيحات التالية: بتاريخ 20 ماي 2025، وفي حدود الساعة الثانية و45 دقيقة زوالا، قامت السجينة المسماة (ه.ب)، المتابعة بتهمة 'تسهيل استعمال المخدرات للغير واستهلاكها ومساعدة وحماية شخص يمارس البغاء وأخذ بأحد الأشكال نصيبا مما حصل عليه عن طريق البغاء وممارسة الوساطة في البغاء'، والمعروفة بسوء سلوكها داخل المؤسسة، برفض الانصياع لتعليمات الموظفة المكلفة بالحي والتي طلبت منها، كما جرت العادة مع باقي السجينات، الخروج للاستفادة من الفسحة. وقد ادعت السجينة المعنية المرض بشكل استفزازي، قبل أن تدخل في موجة من الصراخ والتهديد تجاه الموظفة. وعند سماعه للصراخ من الساحة الداخلية للمؤسسة، تدخل رئيس مصلحة الأمن والانضباط وطلب من السجينة التوقف عن الفوضى دون أن يتعرف على هويتها حينها، لترد عليه بكلام ناب ومهين. وقد انتقل رفقة موظفات إلى حي النساء حيث وجد السجينة رفقة ثلاث نزيلات أخريات، وعند أمرها بالخروج تمادت في الصراخ ونزعت ملابسها ولطمت وجهها، فتم إخراجها لتهدئتها ومعرفة أسباب تصرفاتها غير المنضبطة. وبعد اطلاع مدير المؤسسة على الوضع، وتوجهه إلى عين المكان، وجد السجينة في حالة هستيرية من الصراخ والوعيد، ليأمر حينها باتخاذ الإجراءات التأديبية المعمول بها، لخرقها ضوابط النظام الداخلي للمؤسسة من خلال خلق الفوضى وعدم الامتثال والتنطع. وعلى عكس الادعاءات الواردة في التسجيل، لم تصِب السجينة المعنية نفسها بأي كسر على مستوى الأنف، بل فقط آثار ندوب ناتجة عن قيامها بلطم وجهها بنفسها. وارتباطا بذلك، أشعرت إدارة المؤسسة النيابة العامة بمجريات الواقعة وعرضت السجينة على لجنة التأديب، مع منعها من الاستفادة من خدمة الهاتف الثابت بسبب استعماله لأغراض فيها مس بسمعة المؤسسة وسمعة العاملين بها.