
21 فيلمًا روائيًا قصيرًا تتنافس في مهرجان أفلام السعودية
كَشف مهرجان أفلام السعودية، الذي تُنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبدعم من هيئة الأفلام، عن قائمة المشاركات الرسمية في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، وذلك ضمن دورته الحادية عشرة المقرر انعقادها بالظهران خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل 2025، تحت شعار "قصص تُرى وتُروى".
تضم المسابقة هذا العام 21 فيلمًا من إنتاج صُنّاع أفلام سعوديين وخليجيين وعرب، تعكس في مجملها تنوعًا لافتًا في الطرح والمعالجة والأسلوب البصري. وتتناول الموضوعات المقدّمة قضايا ترتبط بالفقد، والتحولات الداخلية، والذاكرة الشخصية، بالإضافة إلى تجارب اجتماعية تمس الحياة اليومية بتفاصيلها.
عروض أولى
وفي تأكيد على موقع المهرجان بوصفه منصة لاختبار الرؤى الجديدة، شهدت المسابقة هذا العام مشاركة عدد من الأفلام التي تُعرض دوليًا لأول مرة، منها: "شرشورة"، "ونعم"، "محض لقاء"، "جوز"، "خدمة للمجتمع"، و"هو اللي بدأ".
مجموعة الأفلام المشاركة
تتلاقى الأفلام المشاركة في تعدد لغتها السردية، بين الواقعي والتجريبي، والشخصي والاجتماعي. ففي "قن" للمخرج مجتبى الحجي، يخوض طفلٌ مغامرة لتعويض أصدقائه بعد تمزيق والده لكرة اللعب، بينما تعيد "تراتيل الرفوف" لهناء الفاسي كشف أسرار عائلية خلال رحلة إلى العلا. ويتحول التوقف عند "الإشارة" في فيلم ناصر القطان إلى لحظة تأمل عميقة، بينما تعيش بطلة "أختين" لوليد القحطاني أزمة هوية مهنية عبر مقابلة تلفزيونية.
أما "ناموسة" لرنيم ودانة المهندس، فتغوص في عالم رمزي بعوضي يطرح أسئلة عن التمرد والانتماء، وفي حي مهدد بالهدم في جدة يطرح فيلم "ميرا ميرا ميرا" لخالد زيدان قصة سعيد الذي يفقد قدرته على الكلام فجأة، ولكن كلمة واحدة فقط تخرج من فمه، تقوده لاكتشاف نتيجة غامضة.. أما فيلم "يوم سعيد" لمحمد الزوعري، يبدأ يوم شاب عاديًا قبل أن يتحوّل إلى سلسلة من المواقف المفاجئة والمفارقات المتصاعدة في إطار كوميدي، بينما في فيلم "علكة" لبلال البدر يقع الطفل سعد في حب دانيا من النظرة الأولى، فتنقلب حياته رأسًا على عقب. وبين تساؤلاته البريئة عن معنى الحب، يقرر أن يهديها أعزّ ما يملك: علكته.
ويجد موسى، سائق سيارة "الشرشورة"، نفسه في مواجهة تساؤلات وجودية وتحديات دفينة، قبل أن يكتشف قدرته الغريبة على التواصل مع عالم خفي.، ويستحضر "شريط ميكس" لعلي أصبعي قصة صبي بحريني يتظاهر بالمرض ليتغيب عن المدرسة، فيمضي يومه مستمعًا لشريط أغاني قديم يعود لأخيه. وبين اللعب والعبث، يفسد الشريط، ويكتشف موهبة غير متوقعة في الموسيقى. ةوتستعرض "ملِكة" لمرام طيبة انطلاق فتاة صغيرة في مغامرة خيالية للعثور على تاج جدتها المفقود، في رحلة تمزج بين الحنين والدهشة، وبعد رفض معادلة شهادته العلمية، يواجه سالم ضغوطًا مادية متزايدة، إلى أن تظهر شركة "ونعم" بجائزة قد تغيّر مصيره في فيلم "ونعم" لمساعد القديفي.
أما "محض لقاء" لمحسن أحمد، فَيزور فيه شاب مقهى بحثًا عن الإلهام، ليجد نفسه في اختبار نفسي غامض. وفي "كرفان روان" لأحمد أبو العصاري، يحاول زوجان مواجهة "الأغوروفوبيا" من خلال رحلة برية. ويروي "نور" لثابت سالم قصة طفل يرغب في تربية الحمام، يجد ضالته في حمامة مصابة.
وفي "وهم" لعيسى الصبحي، يبحث أكاديمي عن الاتزان النفسي بعد تجربة علاجية صعبة، بينما تطرح "جوز" لمحمود الشيخ تجربة أم مصابة بمرض السكلر في مواجهة فقدها لابنها.
أما "خدمة للمجتمع" لجعفر آل غالب، فيواجه فيها سلطان لعبة وظيفية تتجاوز توقعاته، وتخوض بطلة "١/٢ رحلة" لرنا مطر رحلتين متوازيتين مع والدها وخطيبها، تفتحان شكوكًا حول حياتها. وتواجه فتاة مراهقة في "انصراف" لجواهر العامري مشاعر الحزن بعد وفاة صديقتها في سياق مدرسي مضطرب، بينما يحكي "هو اللي بدأ" لعبدالله العطاس تجربة فتى ضعيف الشخصية يصطدم بمدرب قاسٍ في نادٍ للجوجيتسو.
لجنة التحكيم
تُشرف على تقييم أعمال مسابقة الأفلام الروائية القصيرة لجنة تحكيم يرأسها المخرج الياباني كين أوشياي، وتضم في عضويتها كلًا من المخرج والأكاديمي السعودي الدكتور مصعب العمري، والمخرجة وكاتبة السيناريو ليالي بدر، وهم من الأسماء ذات التجربة المتنوّعة في الإخراج والكتابة وتطوير المحتوى.
كين أوشياي: مخرج ياباني حاصل على جوائز من مهرجانات دولية، ويُعرف بمزجه بين الأسلوبين الشرقي والغربي في السرد، من أبرز أعماله UZUMASA LIMELIGHT وSaigon Bodyguards.
مصعب العمري: مخرج وأستاذ أكاديمي سعودي، ساهم في تأسيس برامج تعليمية متخصصة في السينما، وشارك في تحكيم مشاريع ومبادرات ثقافية محلية.
ليالي بدر: مخرجة وكاتبة ومستشارة سيناريو، لها إسهامات طويلة في كتابة القصص المصورة والدراما التلفزيونية، إلى جانب عملها كمطوّرة للمحتوى في عدد من المؤسسات الإعلامية.
وتُعد هذه المسابقة أحد المسارات الأساسية في برنامج المهرجان، الذي يشمل مجموعة من الأنشطة السينمائية المتخصصة، ومن بينها سوق الإنتاج، برنامج "سينما الهوية"، عروض "أضواء على السينما اليابانية"، الجلسات الحوارية، وتوقيع كتب "الموسوعة السعودية للسينما".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
عمر فاروق يهدي البحرين ذهبية الأفلام الوثائقية
أسدل مهرجان أفلام السعودية الستار على دورته الحادية عشرة، التي أقيمت خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل 2025، بتنظيم من جمعية السينما، وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، في ليلة شهدت توزيع جوائز النخلة الذهبية في المسابقات الرسمية، إلى جانب عرض الفيلم الوثائقي الخاص بالفنان إبراهيم الحساوي، الشخصية المكرّمة لهذا العام. عمر فاروق حقق عمر فاروق النخلة الذهبية للخليجي الوثائقي عن فيلمه 'الجانب المظلم من اليابان'، وعبر عمر عن سعادته في كلمته امام الجمهور وقال انه لم يراقب الفيلم البحريني 'الجانب المظلم من اليابان'، تفاعلات الشعب الياباني المكثفة مع شاشاتهم وإدمانهم عليها، وسط الأضواء الساطعة لطوكيو البراقة التي تظهر في الجزء الأول منه، حيث نشاهد جانب مظلم من الشباب مثلا مع رؤوس تتجه للأسفل نحو الشاشات على مدار الساعة، سواء باللعب أو الإبحار في السوشال ميديا إلى ما لا نهاية. وأكد فاروق أن 'هذا الفيلم الوثائقي ليس عن اليابان'، وكانت اليابان مجرد مثال على مكان ابتلي بإدمان الإنترنت المفرط وفقدان الاتصال بالعالم الحقيقي، وهل سيكون هذا مستقبلنا هل هو بالفعل شكل حاضرنا. الجوائز الرسمية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، اختطف فيلم 'سلمى وقمر' للمخرجة عهد كامل النخلة الذهبية لأفضل فيلم، بعد منافسة جمعت إلى جانبه فيلمي'هوبال' لعبدالعزيز الشلاحي، و'سوار' لأسامة الخريجي. وبينما رشّحت لجنة التحكيم رولا دخيل الله وفهيد اليامي لجائزة أفضل تمثيل، فقد حسمها مشعل المطيري بفضل أدائه اللافت. ونال الفيلم العراقي 'أناشيد آدم' للمخرج عدي رشيد جائزة أفضل فيلمروائي خليجي طويل، في حين حصلت أفلام 'هوبال', 'سوار', و'ثقوب' على تنويه خاص من لجنة التحكيم، تثمينًا لما قدمته من رؤى بصرية ودرامية متقدمة. وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، احتدم التنافس بين ثلاثة أعمال هي: 'أختين' لوليد القحطاني، 'انصراف' لجواهر العامري، و'ميرا ميراميرا' لخالد زيدان. وقد انتصر الأخير بالنخلة الذهبية، في عمل يؤكد حضوره كمخرج يزاوج بين الحرفية والخيال. أما جائزة عبدالله المحيسن للفيلم الأول، فذهبت إلى 'شرشورة' للمخرج أحمد النصر، متقدمًا على فيلمي 'علكة' لبلال البدر، و'يوم سعيد' لمحمد الزوعري. ونال فيلم 'وهم' لعيسى الصبحي جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي خليجي قصير، فيما منحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم 'انصراف'. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، توج فيلم 'عثمان في الفاتيكان' للمخرج ياسر بن غانم بجائزة النخلة الذهبية، بعد منافسة مع فيلمي 'دينمو السوق' و'سارح'. أما جائزة جبل طويق لأفضل فيلم عن مدينة سعودية، فذهبت إلى فيلم 'قرن المنازل' للمخرج مشعل الثبيتي. وفي فئة الفيلم الوثائقي الخليجي، فاز الفيلم البحريني 'الجانب المظلم من اليابان' للمخرج عمر فاروق، فيما منحت لجنة التحكيم تنويهين خاصين لفيلمي'دينمو السوق' و'عين السبعين'. من جانبه، هنأ نائب مدير المهرجان منصور البدران الفائزين بجوائز النخلة الذهبية للمهرجان منوهًا على أهمية استكمال سيرهم في التنفيذ بعد أن أتاح المهرجان لهم فرص واعدة ريادية وحيوية ستقودهم إلى فضاءات رحبة في قطاع السينما، لاسيما أن مهرجان أفلام السعودية بات منصة محورية تدعم و تعزز الصناعات السينمائية عبر التنوع والتجدد في التجارب التييتم طرحها سنويًا'. مشيرًا إلى ما اتسم به المهرجان في نسخته لهذا العاممن حيث عروض الأفلام وتنوعها وجمع صناع الأفلام والمشاهير مع الجمهور، وصولًا إلى رؤية فنية ملائمة للمشهد السينمائي المحلي. لجان التحكيم أسندت مهام التحكيم إلى نخبة من السينمائيين والنقاد من داخل المملكة وخارجها. وترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة المخرج الفرنسي المغربي إسماعيل فروخي، وشاركه في عضويتها كل من الباحثة الكندية لوراماركس، والمخرجة السعودية ولاء باحفظ الله. أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، فترأسها المخرج الياباني كين أوتشياي، بعضوية المخرجة والكاتبة الفلسطينية ليالي بدر، والمخرج السعودي د. مصعب العمري. وترأست لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية المخرجة المصرية ماريان خوري، وضمّت في عضويتها كلاً من المنتج والمخرج السعودي فيصل العتيبي، والمخرجة الفرنسية سيلفي باليو. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
مهرجان أفلام السعودية يختتم دورته الحادية عشرة
أسدل مهرجان أفلام السعودية مساء الأربعاء الستار على دورته الحاديةعشرة، التي أقيمت خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل 2025، بتنظيم منجمعية السينما، وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، وجاء ختام المهرجان على خشبة مسرح إثراء، فيليلة شهدت توزيع جوائز النخلة الذهبية في المسابقات الرسمية، إلى جانبعرض الفيلم الوثائقي الخاص بالفنان إبراهيم الحساوي، الشخصية المكرّمة لهذا العام. الجوائز الرسمية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، اختطف فيلم "سلمى وقمر" للمخرجة عهد كامل النخلة الذهبية لأفضل فيلم، بعد منافسة جمعت إلى جانبه فيلمي"هوبال" لعبدالعزيز الشلاحي، و*"سوار"* لأسامة الخريجي. وبينما رشّحت لجنة التحكيم رولا دخيل الله وفهيد اليامي لجائزة أفضلتمثيل، فقد حسمها مشعل المطيري بفضل أدائه اللافت. ونال الفيلم العراقي "أناشيد آدم" للمخرج عدي رشيد جائزة أفضل فيلمروائي خليجي طويل، في حين حصلت أفلام "هوبال", "سوار", و*"ثقوب"* على تنويه خاص من لجنة التحكيم، تثمينًا لما قدمته من رؤى بصرية ودرامية متقدمة. وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، احتدم التنافس بين ثلاثة أعمال هي: "أختين" لوليد القحطاني، "انصراف" لجواهر العامري، و*"ميرا ميراميرا"* لخالد زيدان. وقد انتصر الأخير بالنخلة الذهبية، في عمل يؤكد حضوره كمخرج يزاوج بين الحرفية والخيال. أما جائزة عبدالله المحيسن للفيلم الأول، فذهبت إلى "شرشورة" للمخرج أحمد النصر، متقدمًا على فيلمي "علكة" لبلال البدر، و*"يوم سعيد"* لمحمد الزوعري. ونال فيلم "وهم" لعيسى الصبحي جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي خليجي قصير، فيما منحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم "انصراف". وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، توج فيلم "عثمان في الفاتيكان" للمخرج ياسر بن غانم بجائزة النخلة الذهبية، بعد منافسة مع فيلمي "دينمو السوق" و*"سارح". أما جائزة جبل طويق لأفضل فيلم عن مدينة سعودية، فذهبت إلى فيلم "قرنالمنازل" للمخرج مشعل الثبيتي. وفي فئة الفيلم الوثائقي الخليجي، فاز الفيلم البحريني "الجانب المظلم من اليابان" للمخرج عمر فاروق، فيما منحت لجنة التحكيم تنويهين خاصين لفيلمي"دينمو السوق" و"عين السبعين"*. من جانبه، هنأ نائب مدير المهرجان منصور البدران الفائزين بجوائز النخلة الذهبية للمهرجان منوهًا على أهمية استكمال سيرهم في التنفيذ بعد أنأتاح المهرجان لهم فرص واعدة ريادية وحيوية ستقودهم إلى فضاءات رحبةفي قطاع السينما، لاسيما أن مهرجان أفلام السعودية بات منصة محورية تدعم و تعزز الصناعات السينمائية عبر التنوع والتجدد في التجارب التييتم طرحها سنويًا". مشيرًا إلى ما اتسم به المهرجان في نسخته لهذا العاممن حيث عروض الأفلام وتنوعها وجمع صناع الأفلام والمشاهير مع الجمهور، وصولًا إلى رؤية فنية ملائمة للمشهد السينمائي المحلي. لجان التحكيم أسندت مهام التحكيم إلى نخبة من السينمائيين والنقاد من داخل المملكة وخارجها. وترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة المخرج الفرنسي المغربي إسماعيل فروخي، وشاركه في عضويتها كل من الباحثة الكندية لوراماركس، والمخرجة السعودية ولاء باحفظ الله. أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، فترأسها المخرج الياباني كين أوتشياي، بعضوية المخرجة والكاتبة الفلسطينية ليالي بدر، والمخرج السعودي د. مصعب العمري. وترأست لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية المخرجة المصرية ماريان خوري، وضمّت في عضويتها كلاً من المنتج والمخرج السعودي فيصل العتيبي، والمخرجة الفرنسية سيلفي باليو. محور "سينما الهوية" انطلقت هذه الدورة تحت شعار "قصص تُرى وتُروى", واختارت محور"سينما الهوية" كمحرك برامجي أساسي، حيث عالجت العديد من الأفلام المشاركة موضوعات الذاكرة والانتماء والمكان، من زوايا شخصية، اجتماعية، وجمالية. وقد اتّسمت اختيارات العروض بثراء سردي، وجدل بصري بين الواقع والتخييل، مما أضفى على البرنامج بُعدًا فكريًا متماسكًا. سوق الإنتاج اختتم سوق الإنتاج فعالياته بتوزيع 40 جائزة مقدّمة من 16 جهة مانحة، تجاوزت قيمتها الإجمالية 2,557,500 ريال سعودي، موزعة على مشاريع سينمائية سعودية وخليجية في مراحل التطوير والإنتاج. وقد حصل فيلم "جثمان أخضر" على جائزة أكاديمية MBC ومنصة شاهد بقيمة 150 ألف ريال، تلاه "سالم غانم"، و*"من ذاكرة الغرب: حادثةالحرم". ونالت أفلام "سيكل", "تحت العباية", "الغُمرة", و"ما بين الحدود"* دعمًا متنوعًا من شركات مثل EQEW، THE ART DIRECTION، كُليمات،ASWAT، DTS Studios، وUnison Studio. كما شملت الجوائز دعمًا في مجالات التأليف الموسيقي، خدمات التصوير،الصوت، والتسويق، مما جعل السوق منصة فعالة لدعم المشاريع وصناعةفرص التعاون المهني. حين يسدل الستار وتبقى الشاشة مفتوحة وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل الختامي، خاطب مدير المهرجان الشاعر أحمد الملا جمهور السينما قائلاً: "جئتم محمّلين بالحكايا والأحلام، وفي قليل من الوقت، وبكثير من الإيمان... سمعنا قصصًا تُرى وتُروى. كل عام، تؤثثون هذا البيت بدفء قلوبكم وأرواحكم المبدعة. فيلمنا بلا نهاية، ولم يُصوّر بعد... عيدٌ بنيناه معًا، وبكم يكتمل."


البلاد البحرينية
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
سوق الإنتاج يختتم أعماله بجوائز تتجاوز 2.5 مليون ريال
أُسدل الستار مساء أمس على فعاليات سوق الإنتاج، ضمن الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، بإجمالي 40 جائزة مقدّمة من 16 جهة مانحة، بلغت قيمتها الإجمالية 2,557,500 ريال سعودي، توزعت على مشاريع سينمائية في مراحل مختلفة من التطوير والإنتاج، ضمن بيئة مهنية شهدت لقاءات تشبيك وعروضًا مغلقة مع جهات محلية ودولية. من أبرز الجوائز، جاءت زمالة صناعة الأفلام من أكاديمية MBC ومنصة شاهد، حيث حصد فيلم «جثمان أخضر» المركز الأول بقيمة 150 ألف ريال، تلاه «سالم غانم» بـ90 ألف ريال، ثم «من ذاكرة الغرب: حادثة الحرم» في المركز الثالث بجائزة قيمتها 60 ألف ريال. كما قدّمت شركة EQEW خصمًا خدمياً يعادل 500 ألف ريال لفيلم«سيكل»، الذي حصد أيضًا دعماً إنتاجيًا من جهات أخرى، بينها THE ART DIRECTION، كُليمات، وASWAT، فيما حصلت أفلام «تحت العباية»، «الغُمرة»، و*«مابين الحدود»* على جوائز من شركات Three Tree، DTS Studios، وUnison Studio، شملت خدمات صوت وإنتاج وتأليف موسيقي. وضمن الجوائز التقنية والإبداعية، قدّمت شركة أوديوم خمس جوائز للإبداع الصوتي، لأفلام «نداء الغزال الأحمر»، «تحت العباية»، «غمضي ياوردة»،«حد»، و«ساحة الراب السعودي: حكاية البدايات». كما وفرت CAM & LIGHT معدات تصوير لأفلام «خُطبة ونكتة» و«من ذاكرة الغرب: حادثة الحرم»، في حين منحت ARABIA PICTURES خدمات تسويقية لفيلمي«حد» و«خُطبة ونكتة»، وقدّمت قناة الرؤية جائزتها الذهبية لفيلمي «عجي» و«تذكرة مقابل جأش» بقيمة 20 ألف ريال لكلٍ منهما. وتأتي هذه الجوائز كجزء من الدور المهني المتنامي لسوق الإنتاج، الذي بات يشكّل مساحة حيوية لدعم المشاريع السعودية، وتمكين صُنّاع الأفلام من الانتقال بأفكارهم إلى مراحل التنفيذ، في بيئة محفزة على التعاون، والارتقاء بجودة المحتوى والإنتاج السينمائي المحلي. عروض اليوم الخامس: تنوّع سينمائي وتفاعل جماهيري وشهدت فعاليات المهرجان عرض خمسة أفلام ضمن مسابقة الأفلام الروائيةالطويلة، هي: «ثقوب» لعبدالمحسن الضبعان، «رفعت الجلسة» لمحمدالمجيبل، «أناشيد آدم» لعدي رشيد، «سلمى وقمر» لعهد كامل، و*«فخرالسويدي»* لهشام فتحي، عبدالله بامجبور، وأسامة صالح، وسط حضورجماهيري لافت، وجلسات حوارية مع صنّاع عدد منها. كما تواصلت عروض مسابقة الأفلام الروائية القصيرة بأربعة أفلام: «ميراميرا ميرا» لخالد زيدان، «محض لقاء» لمحسن أحمد، «شرشورة» لأحمدالنصر، و*«وهم»* لعيسى الصبحي، بالإضافة إلى عرض الفيلم الوثائقي«دينمو السوق» لعلي باقر. وضمن البرامج الموازية، تنوّعت الأعمال المعروضة بين الروائي والتجريبي،من بينها: «مرت ولا حتى» لرناد بهادر، «جهير» لمحمد الزهراني، «ترفة»لعبدالله الزويد، «حافة» لأحمد القثمي، «فن البقاء بين الكثبان والأمواج» لصالح بوخمسين، و*«الشباك الأسود»* لأحمد ذو الغنى. واستمر محور "سينما الهوية"، الذي يشكّل عنوان هذه الدورة، بعرض أربعة أفلام: «برتقالة من يافا» لمحمد المغني، «نرجو الاختلاف» لروري برادلي،«سلالة العنف» لمحمد بورويسا، و«إذا الشمس غرقت في بحر الغمام» لوسام شرف. وفي سياق متصل، قدّم برنامج «أضواء على السينما اليابانية» عرضًا للفيلم الروائي «أضواء أوزوماسا» (Uzumasa Limelight) للمخرج كين أوشياي، ضمن برنامج يحتفي بتجارب الشرق الآسيوي في السرد البصري المعاصر. ويُختتم المهرجان مساء اليوم الأربعاء، 23 أبريل، بحفل رسمي يُقام على مسرح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، يتوّج فعاليات الدورة الحادية عشرة، ويكرّم خلالها صنّاع الأفلام الفائزة، وسط حضور من ضيوف المهرجان والجمهور والمهتمين بالشأن السينمائي.