
هل تصبح الهواتف المحمولة شيئا من الماضي؟.. زوكربيرغ يتوقع هيمنة النظارات الذكية على العالم الرقمي
النظارات الذكية
زينب الدبيس
سيطرت الهواتف الذكية على حياتنا اليومية منذ ثلاثة عقود ماضية وحتى الآن، حيث بدأت أهميتها تزيد يومًا بعد يوم، وبدأت تدخل كعضو هام ضمن أساسيات الحياة.
وتنبأ مارك زوكربيرج بزوال الهواتف المحمولة، الجهاز الذي نعتمد عليه يومياً، موضحًا أنه سيصبح من الماضي في القريب العاجل، كما توقع أن تُصبح النظارات الذكية خلال أقل من عقد، وسيلة اتصالنا الرئيسية بالعالم الرقمي، ما يجعل الهواتف الذكية شيئاً من الماضي، بحسب ما ذكره موقع «Dailygalaxy».
قد يبدو الأمر مستحيلًا عند بعض الأشخاص، إلا أن السباق بينهما قد بدأ بالفعل، حيث أنفقت ميتا وآبل وغيرهما من الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا، مليارات الدولارات في الواقع المُعزز والذكاء الاصطناعي لجعل هذا المستقبل واقعًا ملموسًا، السؤال هو: هل نحن مستعدون حقًا للتخلي عن هواتفنا إلى الأبد؟، حيث أصبحت الهواتف الذكية عبئًا أكثر من كونها وسيلة راحة، حيث أنها تسيطر على حياتنا اليومية والاجتماعية والمهنية والعائلية، حتى باتت تتحكم بينا بدلًا من تحكمنا نحن بها.
ومع الإشعارات اللا نهائية التي يستقبلها الفرد يوميًا، وإرهاق الشاشة، والحاجة المُستمرة للبقاء على اتصال دائم مع المجتمع الخارجي، سئم المواطنين من التحديق في شاشات الأجهزة المحمولة طوال اليوم، ويعتقد خبراء التكنولوجيا أن الابتكار الكبير القادم، لن يكون في مثابة ترقية الهواتف الذكية، بل في استبدالها كليًا.
ويتخيل زوكربيرج عالمًا لن تضطر فيه أبدًا لإخراج جهاز من جيبك مرة أخرى، وبدلاً من ذلك، سيتم عرض جميع تفاعلاتك الرقمية والرسائل النصية والمكالمات والملاحة والترفيه، بسلاسة أمام عينيك باستخدام النظارات الذكية.
لكن رؤية زوكربيرج ليست مجرد تكهنات، بل إنها تتشكل بالفعل، حيث يُوصف مشروع أوريون من ميتا، الذي كُشف عنه في فعالية ميتا كونيكت 2024، بأنه أكثر النظارات الذكية تطورًا على الإطلاق، وتتميز هذه النظارات المستقبلية بشاشات ثلاثية الأبعاد تعرض صورًا افتراضية في العالم الحقيقي، مما يتيح إرسال الرسائل النصية أو المكالمات أو التنقل دون الحاجة إلى استخدام الهاتف الجوال.
على عكس تجارب الواقع المعزز السابقة، فإن أوريون ليس مجرد جهاز، بل هو مصمم ليحل محل الهاتف الذكي تمامًا، وبفضل تتبع العين والأوامر الصوتية وإيماءات اليد، يمكن للمستخدمين التفاعل مع المحتوى الرقمي بسهولة.
ولم تستكفى ميتا إلى هذا الحد، بل قامت بالتعاون مع راي بان لتوفير النظارات الذكية للجميع، والتي تجمع بين تصميم راي بان المميز وتقنية ميتا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتجمع الكاميرات ومكبرات الصوت والتحكم الصوتي في إطار أنيق.
وبالرغم من أنها ليست متقدمة مثل أوريون، إلا أن هذه النظارات تمثل خطوة حاسمة نحو جعل أجهزة الواقع المعزز القابلة للارتداء شائعة الاستخدام، وإذا اعتاد الناس على استخدام النظارات للموسيقى والصور والمكالمات، فسيكون التحول عن الهواتف الذكية أكثر طبيعية.
لكن اختفاء الهواتف لن يسير بهذه السهولة، حيث تواجه النظارات الذكية تحديات هائلة، والتي تتمثل في: «عمر البطارية - قوة المعالجة - مخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية - الشعور بالراحة مع وجود كاميرات تعمل دائمًا - وجود ذكاء اصطناعي يتتبع كل ما تراه».
وبجانب ذلك، وبحسب ما ذكر في التاريخ أن التكنولوجيا القديمة لا تختفي بين عشية وضحاها، فقد استمرت الخطوط الأرضية لعقود بعد أن حلت الهواتف المحمولة محلها، ولا يزال بعض المواطنين يفضلون أجهزة الكمبيوتر المكتبية على أجهزة الكمبيوتر المحمولة، قد لا يختفي الهاتف الذكي تمامًا، ولكنه قد يتلاشى في الخلفية مع احتلال النظارات مركز الصدارة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موجز نيوز
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- موجز نيوز
وثائق محكمة تكشف اعتراف ميتا بتفوق تيك توك على فيسبوك وإنستجرام
كشفت وثائق قضائية جديدة، قُدمت ضمن دعوى مكافحة الاحتكار التي رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية ضد شركة ميتا ، أن كبار المسؤولين في الشركة، وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ ورئيس انستجرام آدم موسيري، اعترفوا داخليًا بأن تيك توك يتفوق على فيسبوك في العديد من الجوانب الحيوية. وتُظهر الوثيقة المؤرخة في فبراير 2022 مناقشات بين عدد من التنفيذيين في ميتا حول موقع فيسبوك انستجرام في السوق، إذ وصف زوكربيرج فيسبوك بأنه 'لاعب متأخر' فقد الزخم والتأثير في عقول المستخدمين، مشيرًا إلى أن تيك توك يخلق 'إحساسًا بالسياق المشترك' بين الأصدقاء من خلال عرض نفس المحتوى لهم. ميتا تعترف بالهزيمة أمام تيك توك واتفق موسيري على هذا التوصيف، قائلاً إن فيسبوك لم يعد المحرك الرئيسي لاكتشاف المحتوى، مرجحًا أن تكون الأفضلية حالياً ليوتيوب، لكن البيانات تشير إلى أن تيك توك سيتجاوزه قريبًا. وأضاف: " تيك توك يعتمد بالكامل على الفيديو، ويتفوق علينا بشكل كبير". كما أشار إلى أن التطبيق الصيني لا يهدد فيسبوك فقط، بل يقتطع من وقت مشاهدة التلفاز والمحتوى الطويل على نتفليكس كذلك. وقد ثبتت صحة تلك المخاوف، إذ أظهرت دراسة أن تيك توك تجاوز يوتيوب في متوسط وقت المشاهدة في الولايات المتحدة عام 2021، بينما أوضحت دراسة أخرى من شركة 'كويستوديو' أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عامًا قضوا وقتًا أطول بنسبة 60٪ على تيك توك مقارنة بيوتيوب خلال عام 2023. تيك توك يعيد تشكيل السوق والمنصات تلاحقه ويأتي هذا الكشف في وقت تحاول فيه الحكومة الأميركية إثبات أن ميتا قامت بعمليات استحواذ – مثل انستجرام وواتساب – بغرض احتكار سوق الشبكات الاجتماعية. وتشير الوثيقة إلى أن ميتا كانت ترى في نفسها 'الخاسر' وليس 'المسيطر'، وهو ما قد يُضعف من موقف الحكومة في القضية. كما كشف زوكربيرج أن فيسبوك، رغم احتفاظه بعدد كبير من المستخدمين اليوميين، لم يعد يتفوق من حيث الوقت الذي يقضيه الناس داخله. وعلّق قائلاً: 'إذا أمكننا جعل مستخدمي فيسبوك يشعرون بأنهم يشاهدون نفس المحتوى مثل أصدقائهم، سيكون ذلك خطوة قوية في الاتجاه الصحيح'. خسائر على جبهات متعددة ومن جهته، أشار رئيس واتساب ويل كاثكارت إلى قدرة تيك توك على توجيه المستخدمين المتفاعلين مع نفس الفيديوهات إلى محتوى مشابه، ما يعزز الترابط المجتمعي على المنصة. وعلّق ستان شودنوفسكي، نائب رئيس ميتا حينها، بأن الشركة باتت تتنافس في سوق مجزّأ بشكل متزايد مع تطبيقات أخرى مثل تويتر، سناب، يوتيوب، ديسكورد، وآي ماسج. فيما اعترف جون هيرمان ، نائب رئيس الإعلانات السابق في ميتا، بأن تيك توك يتفوق في مجالات متعددة مثل محتوى الفيديو القصير وأدوات الإنشاء وتصنيفات المحتوى، لكنه أعرب عن أمله في سد هذه الفجوة عبر دفع صناع المحتوى للنشر على ميزة 'ريلز'. تهديد استراتيجي لميتا تأتي هذه الاعترافات في وقت حرج بالنسبة لميتا، إذ اعتبر زوكربيرج نفسه أن تيك توك يشكل تهديدًا مباشرًا لنمو الشركة وأرباحها. وهو ما دفع بعض المنافسين – مثل نتفليكس – لمحاكاة تجربة تيك توك من خلال إطلاق فيديوهات قصيرة ضمن تطبيقها.


نافذة على العالم
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : زوكربيرج: أفضل الرئيس التنفيذى لجوجل عن نظيره فى آبل
الخميس 8 مايو 2025 03:45 مساءً نافذة على العالم - في تصريحات جريئة خلال مؤتمر 'سترايب سيشنز 2025'، كشف مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، عن تفضيله الواضح للرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي، على نظيره في آبل، تيم كوك. وخلال نقاش دار بينه وبين الرئيس التنفيذي لشركة Stripe، جون كوليسون، حول تنظيمات متاجر التطبيقات، أشار زوكربيرج بسخرية إلى المشاكل القانونية التي تواجهها آبل، قائلاً: 'تيم مرّ بأسبوعٍ سيء'. ويأتي هذا التعليق بعد حكم صادر عن محكمة أمريكية في قضية Epic Games ضد أبل، يُلزم الأخيرة بتخفيف القيود المفروضة على متجر التطبيقات. أضاف زوكربيرج: 'لن أهاجم أكثر، لكني أحب سوندار'، في إشارة واضحة إلى احترامه للرئيس التنفيذي لجوجل. وترتبط هذه التوترات بسلسلة من الخلافات الممتدة منذ سنوات، أبرزها السياسات الصارمة التي تفرضها آبل بشأن الخصوصية على أجهزة مثل آيفون وماكبوك. فبينما تعتمد ميتا على جمع بيانات المستخدمين لتوجيه الإعلانات بدقة على منصاتها مثل فيسبوك وانستجرام، تسعى آبل إلى تقليص هذا النوع من التتبع حفاظًا على خصوصية المستخدم، ما شكّل تهديدًا مباشرًا لنموذج عمل ميتا الإعلاني. العلاقة بين الشركتين لم تتوقف عند الخلاف حول تتبع البيانات. فقد نشب صراع طويل بينهما حول سياسات متجر التطبيقات، حيث تُلزم آبل المطورين باستخدام نظام الدفع الخاص بها وفرض رسوم مرتفعة على المعاملات، الأمر الذي تعترض عليه ميتا بشكل مستمر، نظرًا لاعتمادها الكبير على عمليات الشراء داخل التطبيقات. ويعود التوتر بين ميتا وآبل إلى عام 2015، حينما انتقد تيم كوك الشركات التي تبني نماذج أعمالها على 'خداع المستخدمين واستغلال بياناتهم'، دون أن يسمي فيسبوك مباشرة، في إشارة ضمنية أثارت استياء زوكربيرغ. وفي عام 2021، زادت حدة الخلافات بعد إطلاق آبل ميزة الشفافية لتتبع التطبيقات (ATT)، التي حدّت من قدرة التطبيقات على تتبع نشاط المستخدمين بين التطبيقات المختلفة. وقدّرت ميتا آنذاك خسائرها بالمليارات نتيجة تراجع فعالية الإعلانات المستهدفة. وفي وقت سابق من هذا العام، صعّد زوكربيرج انتقاداته، مشيرًا إلى أن آبل لم تعد شركة مبتكرة، بل 'تعيش على إرث ستيف جوبز'. وأضاف في لقاء مع جو روجان: 'لم يخترعوا شيئًا عظيمًا منذ فترة، ستيف جوبز اخترع الآيفون، والآن هم فقط يستغلونه بعد 20 سنة، إنهم يستنزفون الجميع'. تصريحات زوكربيرج تأتي لتؤكد مجددًا على عمق الخلافات بين ميتا وآبل، وتُظهر في الوقت ذاته تقاربه المتزايد مع غوغل، في وقت تشهد فيه صناعة التكنولوجيا تحولات كبرى تتعلق بالخصوصية والهيمنة على الأسواق الرقمية.


بوابة ماسبيرو
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة ماسبيرو
زوكربيرج: دور المبرمجين التقليديين في ميتا ينتهي قريبا
قال مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، إنه يتوقع أن تتولى أدوات الذكاء الاصطناعي كتابة غالبية الأكواد البرمجية التي تنتجها الشركة خلال مدة تتراوح بين 12 و 18 شهرا، في إطار تحول واسع نحو الاعتماد على الوكلاء الذكيين في تطوير البرمجيات. وأوضح أنه يتحدث عن أدوات يمكنها تنفيذ اختبارات، وتحسين الأداء، ورصد المشكلات، وتكتب شفرة أعلى جودة من تلك التي يكتبها المبرمج الجيد ضمن الفريق. بهذه التصريحات يتراجع زوكربيرج عن توقعاته السابقة التي أصدرها قبل خمسة أشهر فقط وكانت تحمل تفاؤلا أكبر بأن عام 2025 قد يشهد ظهور أدوات ذكاء اصطناعي قادرة على أداء مهام مهندس برمجيات من المستوى المتوسط، وقادرة على تولي مهام كتابة الشفرات داخل الشركات. حيث تشير توقعاته الحالية إلى أن هذا الإنجاز لن يتحقق قبل منتصف عام 2026 على أقرب تقدير، مما يعكس تراجعا في إطار التوقيتات المتوقعة. وتسلط هذه التحولات الضوء على الحاجة إلى التعامل بحذر مع الوعود التي تطلقها شركات الذكاء الاصطناعي، خاصة أن بعض التوقعات تبدو أقرب إلى دعاية تسويقية لتقنيات لم تكتمل بعد، وقد لا تصل أبدا إلى مستوى الأداء الذي يروج له صناعها. وفي ذلك الصدد، تتسارع وتيرة التحول نحو الذكاء الاصطناعي في كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، مع الاعتماد المتزايد عليه في عمليات تطوير البرمجيات، وتقليل الحاجة إلى فرق بشرية موسعة. وفي تصريحات سابقة خلال أكتوبر الماضي، أكد الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، ساندار بيتشاي، أن أكثر من 25% من الأكواد البرمجية الجديدة أصبحت تُكتب اعتمادًا على أدوات الذكاء الاصطناعي، كما صرّح ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، حديثًا بأن تلك النسبة باتت تصل إلى 30% في شركته. وفي خطوة مماثلة، أبلغ الرئيس التنفيذي لمنصة Shopify، توبي لوتكه، موظفيه هذا الشهر بأن أي طلب لزيادة عدد الموظفين يجب أن يسبقه إثبات بعدم قدرة الذكاء الاصطناعي على أداء المهمة المطلوبة. ومن جهته، أعلن الرئيس التنفيذي لمنصة تعلّم اللغات Duolingo، لويس فون آن، أن شركته ستبدأ تدريجيًا التخلي عن بعض العناصر المساعِدة البشرية لصالح أدوات الذكاء الاصطناعي. وفي السياق ذاته، أفادت تقارير صحفية، أن شركة OpenAI تجري محادثات للاستحواذ على شركة Windsurf الناشئة، التي طوّرت برنامجًا اعتمادًا على تقنية 'vibe coding'، ويتيح إنشاء تطبيقات كاملة باستخدام أوامر نصية بسيطة. وتعكس هذه التحركات حلمًا تسعى إليه شركات التقنية، وهو تمكين الذكاء الاصطناعي من إنتاج برمجيات أكثر كفاءة وبتكلفة أقل، مما يُحدث تحولًا كبيرًا في طبيعة العمل داخل قطاع البرمجيات حول العالم.