logo
عقوبة الظالمين في الدنيا والآخرة وحكمة الله في التأخير

عقوبة الظالمين في الدنيا والآخرة وحكمة الله في التأخير

فيتو٢٧-٠٤-٢٠٢٥

حرّم الله -سبحانه وتعالى- الظُّلم على نفسه، وجعله أيضًا مُحرَّمًا بين عباده، فقد جاء في الحديث القُدسيّ أنّ الله -تعالى- يقول: (يا عبادي، إنّي حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم مُحرَّمًا، فلا تظالموا).[١٣] والظلم هو مجاوزة الحدّ الذي وضعه الشّارع، وهو أيضًا وضع الأمر في غير موضعه الذي شَرَعَه الله تعالى، وخلال السطور التالية نستعرض معكم عقوبة الظالمين في الدنيا والآخرة وحكمة الله في التأخير.
أنواع الظلم
كلّ ذنب يُعصى به الله -سبحانه وتعالى- هو ظلم، ولكن إن كان فيه عدوان على حقّ الغير؛ فهو ظلم للغير، وإن لم يكن فيه حقّ للغير؛ مثل الشّرك بالله؛ فهو ظلم للنّفس.
وقد أوضح النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- هذَيْن النوعين من الظلم، وكيف يجازي الله -سبحانه وتعالى- كلًّا منهما، حيث قال: (الظلمُ ثلاثةٌ؛ فظُلمٌ لا يغفرُهُ اللهُ، وظلمٌ يغفرُهُ، وظلمٌ لا يتركُهُ، فأمّا الظلمُ الذي لا يغفرُهُ اللهُ فالشِّركُ، قال اللهُ: إِنَّ الْشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ، وأمّا الظلمُ الذي يغفرُهُ اللَّهُ فَظُلْمُ العبادِ أنفسهمْ فيما بينهُمْ وبينَ ربِّهمْ، وأمّا الظلمُ الّذي لا يتركُهُ اللهُ فظُلمُ العبادِ بعضهمْ بعضًا حتى يَدِينَ لبعضِهِمْ من بعضٍ)
عقوبة الظالمين في الدنيا والآخرة وحكمة الله في التأخير
تحريم الظلم
يقول الله سبحانه وتعالى في وعيد الظلمة: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا{طه:111}.
وقال تعالى: فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا {الفرقان:19}.
وقد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من الظلم، وأن يظلم بعضنا بعضًا. فقد روى الإمام مسلمٌ رحمه الله عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلماتٌ يوم القيامة!»
وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يودع أمته في حجة الوداع - كما روى البخاري رحمه الله: «ألا إن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهر كم هذا، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم. قال: اللهم اشهد، اللهم اشهد، ثلاثًا، ويلكم، أو ويحكم، انظروا لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض».
وروى البخاري، رحمه الله عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ [هود: 102]».
وفي الحديث القدسي عند مسلم: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا.
وروى البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم: «من كان عنده لأخيه مظلمة من أرضه أو من شيء، فليتحلل منه اليوم، قبل ألا يكون دينارٌ، ولا درهم، وإن كان له عملٌ صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات، أُخذ من سيئات صاحبه فحُمل عليه».
وروى الإمام مسلمٌ رحمه الله عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اقتطع حق امرئٍ مسلمٍ بيمينه فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة، فقال رجلٌ: وإن كان شيئًا يسيرًا، يا رسول الله؟! قال: وإن كان قضيبًا من أراك».
وروى أحمد في مسنده والنسائي في سننه وابن ماجه، وصححه الألباني رحمه الله أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «تعوذوا بالله من الفقر، والقلة، والذلة، وأن تَظلم، أو تُظلم».
أسباب الظلم:
ضعف الإيمان وضعف العقل وعدم الخوف من أسباب الظلم، فقد قال الماوردي في أدب الدنيا والدين: إن في طباع الناس من حب المغالبة على ما آثروه، والقهر لمن عاندوه ما لا ينكفون عنه إلا بمانع قوي ورادع ملي، وهذه العلة المانعة من الظلم: إما عقل زاجر، أو دين حاجز، وسلطان رادع، أو عجز صاد.
وأما من ظلم: فيسدفع ثمنا باهظا لظلمه ـ إن مات قبل التوبة والتحلل من المظلوم ـ كما في حديث البخاري: من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه.
عقوبة الظالم في الدنيا
قد ينال الظالم في الدنيا عقوبة من الله تعالى، وقد يملي له ثم يأخذه أخذة شديدة، كما في حديث الصحيحين: إن الله ليملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد.
وقد جاء في كتاب الله تعالى ذكر بعض العقوبات ومنها: القصاص، فقد جعل الله - تعالى- القِصاص وسيلةً لأخذ الحقّ من الظالم، حيث قال الله تعالى: (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
الأخذ بغتة: حكى الله سحانه عن عباده ممن عجل الله لهم العقوبة في قوله تعالى: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام:44-45],
الابتلاءات: كقوله: ( وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [الرعد:31].
القحط والفقر يقول الله تعالي: (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ * أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ * وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ * وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ*). الحج 45-48],
الهلاك والإغراق: يقول الله تعالى: وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ {القصص:39-40}.
إن الظلم إذا عم أرضًا كان ذلك إيذانًا بهلاكها، وقرب زوالها، فكم من دولٍ هلكت بسبب الظلم! كم من قريةٍ هلكت ديارها، وجفت أرضها، وماتت زروعها بسبب ظلمها: ﴿وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا﴾ [الكهف: 59].
قال سفيان بن عيينة رحمه الله: «قال كعب الأحبار: إني لأتلو في كتاب الله المنزل غير القرآن: إن الظلم يخرِّب الديار»
قال ابن عباس رضي الله عنهما: «وأنا وجدتها في كتاب الله، قال الله - تبارك وتعالى -: ﴿فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [النمل: 52]».
عقوبة الظالمين في الدنيا والآخرة وحكمة الله في التأخير
حكمة الله في تأخير عقاب الظالمين
قد يعجل الله عقاب بعض الناس ويؤخر البعض ليوم القيامة فإنه لو عجل عقاب الجميع لهلك الناس، يقول الله تعالى: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ {النحل:61} وذكر هذا المعنى في آخر سورة فاطر:{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا، وقوله: { وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب} [ الكهف: 58 ] الآية, وأشار بقوله: {ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى} إلى أنه تعالى يمهل ولا يهمل, وبين ذلك في غير هذا الموضع, كقوله: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار} [ إبراهيم: 42 ]، وقوله: {ولولا أجل مسمى لجآءهم العذاب} [العنكبوت:53]. اهـ
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بر الوالدين من أوجب الحقوق في الإسلام
بر الوالدين من أوجب الحقوق في الإسلام

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 23 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

بر الوالدين من أوجب الحقوق في الإسلام

أكد برنامج (سُئل فأجاب ) أن بر الوالدين من أعظم حقوق العباد التي أمر الله عز وجل برعايتها، كما أن السنة النبوية المطهرة تزخر بالأحاديث الشريفة التي تؤكد عظم وأهمية وفضل بر الوالدين. وفي هذا السياق ، أشار البرنامج إلى ما روي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: "أَقْبَلَ رَجُلٌ إلى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: أُبَايِعُكَ علَى الهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ، أَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ، قالَ: فَهلْ مِن وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟ قالَ: نَعَمْ، بَلْ كِلَاهُمَا، قالَ: فَتَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَارْجِعْ إلى وَالِدَيْكَ فأحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا". يذاع برنامج ( سُئل فأجاب ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د.محمد مصطفى يحيى.

نودع حبة فريدة من سبحة الكبار.. وزير الأوقاف ينعى «سلطان القراء» السيد سعيد
نودع حبة فريدة من سبحة الكبار.. وزير الأوقاف ينعى «سلطان القراء» السيد سعيد

المصري اليوم

timeمنذ 26 دقائق

  • المصري اليوم

نودع حبة فريدة من سبحة الكبار.. وزير الأوقاف ينعى «سلطان القراء» السيد سعيد

نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، (بقلوب يعتصرها الحزن والأسى)، «سلطان القراء»، القارئ الشيخ السيد سعيد. وقال وزير الأوقاف، اليوم السبت: نودع حبة فريدة من سبحة كبار القراء، ملأ القلوب والأسماع بتلاوته العطرة، وصوته الذي لن يُنسى. وأضاف الوزير: نسأل الله أن يتقبله في الصالحين وأن يرحمه رحمة واسعة، ويجعل القرآن شفيعًا له يوم القيامة إلى روحٍ وريحان وربٍ راضٍ غير غضبان. واختتم: «نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة القارئ الراحل، ومحبيه، وندعو الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويرزقه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يجعل ما قرأ وما رتل في ميزان حسناته، وأن يكتب له بكل حرف قرأه من كتاب الله نورًا وزخرًا، وأن يجزيه خير الجزاء على ما شنف به آذان مستمعيه، في كل أرجاء العالم الإسلامي، وما لمس به قلوبهم، بحسن تلاوته، وخشوع قراءته، فقد كان -رحمه الله- مدرسة خاصة في الصوت والأداء والخشوع»، داعيا المولى سبحانه أن يلهم أهله وذويه، ومحبيه في العالم الإسلامي أجمع الصبر والسلوان.

وزير الأوقاف ينعى القارئ الشيخ السيد سعيد
وزير الأوقاف ينعى القارئ الشيخ السيد سعيد

الدستور

timeمنذ 31 دقائق

  • الدستور

وزير الأوقاف ينعى القارئ الشيخ السيد سعيد

نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، سلطان القراء القارئ الشيخ السيد سعيد. قائلًا: "نودع حبة فريدة من سبحة كبار القراء، ملأ القلوب والأسماع بتلاوته العطرة، وصوته الذي لن يُنسى، نسأل الله أن يتقبله في الصالحين وأن يرحمه رحمة واسعة، ويجعل القرآن شفيعًا له يوم القيامة، إلى روحٍ وريحان، وربٍ راضٍ غير غضبان". وقدم الأزهري خالص العزاء والمواساة إلى أسرة القارئ الراحل، ومحبيه، داعيًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويرزقه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يجعل ما قرأ وما رتل في ميزان حسناته، وأن يكتب له بكل حرف قرأه من كتاب الله نورًا وزخرًا، وأن يجزيه خير الجزاء على ما شنف به آذان مستمعيه، في كل أرجاء العالم الإسلامي، وما لمس به قلوبهم، بحسن تلاوته، وخشوع قراءته، فقد كان- رحمه الله- مدرسة خاصة في الصوت والأداء والخشوع، داعيًا المولى سبحانه كذلك أن يلهم أهله وذويه، ومحبيه في العالم الإسلامي أجمع الصبر والسلوان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store