
أضحى الأردنيين.. مناسبة تتجدد فيها الروابط وتعانق الروح الطمأنينة
يتجدد في كل عام عبق عيد الأضحى المبارك، حاملاً في طياته معاني الإيمان العميقة، وأجواء البهجة التي تتداخل مع العادات الاجتماعية المتوارثة، في مشهد يجمع بين الروحانية والإنسانية. ويعكس مكانة هذا العيد في وجدان المسلمين.
ومع إشراقة صباح العاشر من ذي الحجة، يبدأ الأردنيون يومهم بأداء صلاة العيد، التي توحد القلوب في لحظة إيمانية صافية، تتعالى فيها أصوات التكبيرات في المساجد والساحات العامة، إيذانًا بانطلاق أيامٍ تزخر بالتقوى والمحبة.
ويُقبل الناس على ذبح الأضاحي، اقتداءً بسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام، وتوزيع لحومها على الأقارب والفقراء، في صورة من صور التكافل والتراحم الاجتماعي، التي تميز هذا العيد عن سواه.
وتتزين المنازل والأحياء الأردنية بأجواء الفرح، حيث تُحضّر الأكلات الشعبية مثل المنسف والمعمول والكعك، وتكثر الزيارات العائلية وصلة الأرحام، في مشهد يعبّر عن عمق التقاليد المتأصلة في المجتمع الأردني.
ويقول محمد خريسات (48 عامًا)، من مدينة السلط: 'عيد الأضحى المبارك يحمل في جوهره المعاني السامية، ويجمعنا حول قيم الإيمان والعطاء، كما يمثل مناسبة لتقوية الروابط الاجتماعية وتذكيرنا بأهمية الرحمة والتسامح'.
وترى أم محمد المنظوري، وهي ربة منزل من إربد، أن العيد يشكل فرصة لإدخال الفرح على قلوب الأطفال، مشيرة إلى أن الأضحية ليست فقط سنة مؤكدة، بل وسيلة لمساعدة المحتاجين، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البعض.
أما رهف القواسمة، طالبة جامعية من عمّان، فتقول: 'رغم الانشغال بالدراسة والعمل، فإن العيد يجمعنا كأسرة على مائدة واحدة، ويمنحنا لحظات من السكينة والفرح الذي نفتقده في خضم الحياة اليومية'.
ويعبّر الطفل ركان الحوراني (10 أعوام) عن فرحته قائلاً: 'أحب العيد لأنه وقت الفرح والزيارات، أرتدي ملابس جديدة، وأزور الأقارب والأصدقاء، وأحصل على العيدية، كما أرافق والدي لتوزيع لحوم الأضاحي، وهذا يشعرني بالسعادة'.
وأكد الإمام والخطيب الحارث نوافلة، أن عيد الأضحى المبارك يمثل مناسبة عظيمة لتعزيز القيم الدينية في نفوس الناس، مشيراً إلى أن هذه الأيام المباركة تحمل دعوة صادقة إلى التسامح والمحبة.
وبين نوافلة أن الأضحية رمز عميق للعطاء والتشارك، مبينا أن العيد فرصة لترسيخ ثقافة التكافل بين أفراد المجتمع وتقوية الروابط الاجتماعية، خاصة في ظل التحديات التي تستدعي المزيد من التراحم والتضامن.
ولفت إلى أن العيد مناسبة كريمة 'لإصلاح أحوالنا، ولم شعثنا، وإفراغ قلوبنا من ضغائن الحقد والحسد'، داعياً المؤمنين إلى الإقبال على بعضهم 'بقلوب صافية نقية'.
وأوضح أن روح العيد لا تكتمل إلا بنشر الخير ومساعدة المحتاج، مؤكداً أن 'من شعار هذا اليوم دعوة المسلمين بعضهم بعضا: تقبل الله منا ومنكم'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 9 ساعات
- رؤيا نيوز
المفرق: عيد الأضحى المبارك فرصة لتعزيز الأواصر الأسرية والعائلية والعشائرية
تمتاز طقوس عيد الأضحى المبارك بكثير من الإيجابيات التي تعزز الأواصر الأسرية والعائلية والعشائرية في محافظة المفرق . ومع فجر أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك وفي أعقاب أداء الشعائر الدينية وصلاة العيد، تبدأ هذه الإيجابيات من داخل حرم المساجد حيث يبادر المصلين من كافة الأعمار بتبادل التهاني والتبريكات ما يشكل الخطوة الأولى في تعزيز الروابط الإنسانية ونبذ الخلافات والمشاحنات بين الناس ويعزز قيم المحبة والأخوة و العلاقات الحميدة بينهم. وفي هذا السياق يبين الحاج محمد بدر، أن حلول عيد الأضحى المبارك يشكل بداية لتعزيز العلاقات الأخوية بين المواطنين وحل الخلافات والمشاحنات إن وجدت باعتباره عيد يوحد المسلمين، لافتا إلى أنه وفي أعقاب الانتهاء من صلاة العيد وتبادل التهاني يتبرع الأهالي بمساعدة كل من لديه أضحية سواء من خلال ذبح الأضحية وتقطيعها ووضعها في أكياس تمهيدا لتوزيعها على سكان الحي أو المنطقة أو القرية ما يبرهن على أن العيد يعد فرصة للتعاون والمساعدة ويعزز الأواصر الاجتماعية والتي يشكل عيد الأضحى المبارك فرصة لإعادة أحيائها وتوثيقها . وأشار إسماعيل محمد سالم إلى أن عيد الأضحى المبارك يشكل فرصة ذهبية لتجمع الأهل والأقارب لتبادل التهاني والتبريكات لاسيما وأن أغلب العائلات والعشائر تمتلك مضافة يتم استخدامها في المناسبات الاجتماعية لاسيما الأعياد ومناسبات الأفراح، لافتا إلى أن عيد الأضحى هذا العام جاء متزامنا مع أفراح الأردنيين بتأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم العام المقبل . وقالت الحاجة أم هيثم، إن عيد الأضحى المبارك يمتاز بتجمع الأبناء والبنات وأولادهم في بيت العائلة الكبير لتبادل التهاني والتبريكات بينهم، لافتة إلى أن العادات المتبعة لدى معظم الأسر في محافظة المفرق تقوم على تجهيز القهوة العربية الأصلية منذ ساعات الصباح الباكر والعديد من أصناف الحلويات الشعبية والتراثية والتمور إلى جانب أنواع أخرى من الحلويات لتقديمها للزائرين من الأهل والأقارب والمعارف. وبينت الحاجة أم عدنان أن عيد الأضحى المبارك والذي يأتي في أعقاب الانتهاء من ركن الحج الأعظم يوم عرفة، يشكل مناسبة روحانية تتجسد فيها كل أنواع الود والتسامح وتعزيز العلاقات الإنسانية والاجتماعية ونبذ الخلافات، لافتة إلى أن أبرز ما يميز عيد الأضحى المبارك فرحة الأطفال وتفاعلهم الكبير مع هذه المناسبة الدينية والروحانية إلى جانب أن العيد يعتبر أحد أهم أسباب تجمع أفراد الأسرة والعائلة لعدة ساعات لتبادل التهاني واسترجاع ذكريات الماضي.


رؤيا نيوز
منذ 10 ساعات
- رؤيا نيوز
ساعات عمل 'الباص السريع' وباص عمّان من 7 صباحا حتى 10 مساء خلال عيد الأضحى
أعلنت شركة رؤية عمّان للنقل أن ساعات عمل حافلات الباص السريع وباص عمّان خلال أيام عيد الأضحى ستكون من الساعة 7 صباحا حتى الساعة 10 مساء. واستثنت الشركة من قرارها الخطوط رقم 99، 100، 102، إذ سيستمر عملها حتى الساعة 12 مساء.

عمون
منذ 11 ساعات
- عمون
المفرق: عيد الأضحى المبارك فرصة لتعزيز الأواصر الأسرية
عمون - تمتاز طقوس عيد الأضحى المبارك بكثير من الإيجابيات التي تعزز الأواصر الأسرية والعائلية والعشائرية في محافظة المفرق . ومع فجر أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك وفي أعقاب أداء الشعائر الدينية وصلاة العيد، تبدأ هذه الإيجابيات من داخل حرم المساجد حيث يبادر المصلين من كافة الأعمار بتبادل التهاني والتبريكات ما يشكل الخطوة الأولى في تعزيز الروابط الإنسانية ونبذ الخلافات والمشاحنات بين الناس ويعزز قيم المحبة والأخوة و العلاقات الحميدة بينهم. وفي هذا السياق يبين الحاج محمد بدر، أن حلول عيد الأضحى المبارك يشكل بداية لتعزيز العلاقات الأخوية بين المواطنين وحل الخلافات والمشاحنات إن وجدت باعتباره عيد يوحد المسلمين، لافتا إلى أنه وفي أعقاب الانتهاء من صلاة العيد وتبادل التهاني يتبرع الأهالي بمساعدة كل من لديه أضحية سواء من خلال ذبح الأضحية وتقطيعها ووضعها في أكياس تمهيدا لتوزيعها على سكان الحي أو المنطقة أو القرية ما يبرهن على أن العيد يعد فرصة للتعاون والمساعدة ويعزز الأواصر الاجتماعية والتي يشكل عيد الأضحى المبارك فرصة لإعادة أحيائها وتوثيقها . وأشار إسماعيل محمد سالم إلى أن عيد الأضحى المبارك يشكل فرصة ذهبية لتجمع الأهل والأقارب لتبادل التهاني والتبريكات لاسيما وأن أغلب العائلات والعشائر تمتلك مضافة يتم استخدامها في المناسبات الاجتماعية لاسيما الأعياد ومناسبات الأفراح، لافتا إلى أن عيد الأضحى هذا العام جاء متزامنا مع أفراح الأردنيين بتأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم العام المقبل . وقالت الحاجة أم هيثم، إن عيد الأضحى المبارك يمتاز بتجمع الأبناء والبنات وأولادهم في بيت العائلة الكبير لتبادل التهاني والتبريكات بينهم، لافتة إلى أن العادات المتبعة لدى معظم الأسر في محافظة المفرق تقوم على تجهيز القهوة العربية الأصلية منذ ساعات الصباح الباكر والعديد من أصناف الحلويات الشعبية والتراثية والتمور إلى جانب أنواع أخرى من الحلويات لتقديمها للزائرين من الأهل والأقارب والمعارف. وبينت الحاجة أم عدنان أن عيد الأضحى المبارك والذي يأتي في أعقاب الانتهاء من ركن الحج الأعظم يوم عرفة، يشكل مناسبة روحانية تتجسد فيها كل أنواع الود والتسامح وتعزيز العلاقات الإنسانية والاجتماعية ونبذ الخلافات، لافتة إلى أن أبرز ما يميز عيد الأضحى المبارك فرحة الأطفال وتفاعلهم الكبير مع هذه المناسبة الدينية والروحانية إلى جانب أن العيد يعتبر أحد أهم أسباب تجمع أفراد الأسرة والعائلة لعدة ساعات لتبادل التهاني واسترجاع ذكريات الماضي.