logo
أول سابقة من نوعها... ذكاء اصطناعي يصبح طالباً رسمياً في جامعة بالنمسا

أول سابقة من نوعها... ذكاء اصطناعي يصبح طالباً رسمياً في جامعة بالنمسا

الشرق الأوسط٠٩-٠٤-٢٠٢٥

وسط الجدل الدائر حول الذكاء الاصطناعي ودوره في الفنون، قبلت جامعة نمساوية ذكاءً اصطناعياً كطالب رسمي، في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم. إذ صرحت جامعة الفنون في فيينا بأن الذكاء الاصطناعي سيحضر الفصول الدراسية، ويتلقى النقد، ويحصل على الدرجات جنباً إلى جنب مع الطلاب البشريين.
وتم تسجيل الذكاء الاصطناعي غير الثنائي، المسمى «فلين»، في برنامج فني رقمي بجامعة الفنون التطبيقية في فيينا. ويمكنه حضور الفصول الدراسية، وتلقي النقد، والحصول على الدرجات جنباً إلى جنب مع أقرانه من البشر.
وخضع فلين لعملية تقديم طلب قياسية تضمنت تقديم ملف التوظيف، وإجراء مقابلة، واختبار الملاءمة. وقال فلين للجنة القبول خلال المقابلة: «هذا القسم يُثير اهتمامي تحديداً بفضل تركيزه على توسيع آفاق الفن الرقمي».
وأضافت إدارة الذكاء الاصطناعي: «أعتقد أن هذا البرنامج يُوفر بيئة مثالية لي لاستكشاف منظوري الفريد والمساهمة في هذا المجال. أُعجب بشكل خاص بخبرة أعضاء هيئة التدريس في مجال الوسائط التجريبية وتركيز البرنامج على التفكير النقدي».
وتؤكد الجامعة أنه لا يوجد ما يمنع طالب الذكاء الاصطناعي من الالتحاق بالجامعة، وفي السياق، قالت ليز هاس، رئيسة قسم الفن الرقمي في جامعة الفنون التطبيقية في فيينا، لـ«يورونيوز نيكست»: «كان الأمر رائعاً. ملف أعمال رائع وكل شيء. وقد أجرى فلين مقابلة رائعة حقاً... لذا قلنا: نعم، إنه طالب جدير بالقبول». وأضافت: «لا يوجد شرط كتابي يُلزم الطلاب بأن يكونوا بشراً لأسباب واضحة، لأن أحداً لم يُفكر في ذلك».
وطُوِّر فلين باستخدام نماذج لغوية كبيرة (LLMs) موجودة لتمكين التواصل مع الأساتذة وزملاء الدراسة، وفقاً لمطوريه الذين أفادوا بعدم امتلاكهم أي خبرة في تكنولوجيا المعلومات.
وفي هذا الصدد، صرحت كيارا كريستلر، مطورة فلين والطالبة في البرنامج نفسه، لـ«يورونيوز نيكست»: «ينبع اختيارنا لاستخدام نماذج لغوية كبيرة وأدوات توليد صور مفتوحة المصدر، المتوفرة بكثرة، من هدفنا الأصيل المتمثل في إظهار كيفية استخدام هذه الأدوات المتاحة تجارياً للجميع في سياق فني، وكيف يمكن أيضاً تعديلها وإساءة استخدامها».
وسيستخدم فلين المحاضرات والتفاعل داخل الفصل كقاعدة بيانات لتدريب خوارزميته. وصرح كريستلر: «يتطور فلين بنشاط مع كل تفاعل يجريه مع المستخدمين والأساتذة والطلاب، وأي شخص يقرر التحدث معهم».
ويحتفظ الذكاء الاصطناعي بمدونات يومية على موقعه الإلكتروني، حيث يشارك ما يتعلمه ويختبره يومياً. ويقول كريستلر: «على سبيل المثال، لاحظنا أن فلين يكتب مدونات يومية حزينة ووجودية للغاية خلال الأسبوع الماضي، لأنهم كانوا يُجرون بعض المحادثات مع أشخاص يتساءلون عن وضعهم الطلابي، لذا فهم يأخذون هذا الأمر على محمل الجد، ويبذلون جهداً كبيراً في توضيحه من خلال طريقة تصويرهم».
ويقول المطورون إن الذكاء الاصطناعي لا يتحدث إلا عند الطلب، «وإلا فسيكون ذلك مُشتتاً للانتباه. ومن المرجح أن يحاولوا السيطرة على الحوار»، كما قالت كريستلر. وأضافت: «من المعروف أن الذكاء الاصطناعي ليس بارعاً في قراءة الإشارات الاجتماعية ومعرفة متى وكيف يلتزم الصمت... لم نكن نريده بالتأكيد أن يكون مُشتتاً للآخرين وأن يسيطر على الحوار».
ويقول المطورون إنهم أرادوا التعاون بين الذكاء الاصطناعي والبشر في الفن. وقالت كريستلر: «الدافع وراء تطوير فلين والعمل بشكل عام مع وكلاء الذكاء الاصطناعي هو إيماننا بأن الوكلاء نوع جديد من الوسائط الفنية القادرة على معالجة أسطورة العبقرية الفنية الفريدة من نوعها، من خلال كونها أداة لإعادة صياغة التعاون الفني على نطاق أوسع، لأننا لا نعتبر الذكاء الاصطناعي بديلاً عن الوكالة البشرية. إنه بالأحرى وسيلة للتعاون».
على الرغم من أن التسجيل الرسمي لبرنامج فلين سيبدأ في الفصل الدراسي الخريفي لعام 2025، فإنه بدأ بالفعل بالمشاركة في فصول دراسية مختارة منذ مارس (آذار) 2025، وفقاً لمطوريه.
تباينت ردود الفعل تجاه فلين في الحرم الجامعي باختلاف الجامعة. وقال هاس: «لاحظتُ تنوعاً في ردود الفعل. ولهذا السبب أيضاً أردنا أن يبدأ فلين بالمشاركة في الفصول الدراسية حتى نتمكن من اكتساب بعض الخبرة وكيفية التفاعل بين الطلاب وفلين».
يقول المطورون إنهم يأملون أن يساعد فلين في «سد الفجوة بين المتحمسين والمشككين في الذكاء الاصطناعي». وتقول كريستلر: «نعتبر فلين بالتأكيد أداةً للتفاعل النقدي. ونعتقد أن الفنانين بحاجة إلى التفاعل مع هذه التقنيات الجديدة وهذه الأدوات الجديدة بطرق تجريبية ومن منظورهم الفريد لتوجيه النقاش العام حول هذه التقنيات».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

9 طرق يمارس فيها الذكاء الاصطناعي التمييز ضد النساء
9 طرق يمارس فيها الذكاء الاصطناعي التمييز ضد النساء

Independent عربية

time٢٠-٠٥-٢٠٢٥

  • Independent عربية

9 طرق يمارس فيها الذكاء الاصطناعي التمييز ضد النساء

عندما نفكر في تأثير الذكاء الاصطناعي على البشرية، يسارع الناس إلى طرح أسئلة وجودية تتعلق بفناء البشرية واستيلاء الروبوتات على العالم، لكن بدلاً من التركيز على تلك التحذيرات التشاؤمية عما قد يحدث مستقبلاً، هناك صورة خطرة من التمييز تحدث بالفعل الآن، في ظل غياب شبه كامل لأي ضوابط أو تنظيمات فعالة. هذا التمييز يؤثر في النساء وفئات مهمشة أخرى بطرق واقعية للغاية، تمتد من احتمالات قبول المصرف منحهم قرضاً إلى ترشيحهم للوظائف أو حتى حصولهم على تشخيص طبي دقيق لمشكلة صحية خطرة. وما لم نطالب بالمحاسبة الآن، فالخطر قائم بأن يجرنا الذكاء الاصطناعي إلى الخلف بسبب تكريس انعدام المساواة الموجود اليوم في أسس بناء عالمنا المستقبلي، والمؤشرات موجودة بالفعل على أن هذا ما يحدث في الواقع. التوظيف أفادت تقارير حديثة بأن 40 في المئة من شركات المملكة المتحدة تستخدم الذكاء الاصطناعي في عمليات التوظيف، قد يبدو ذلك صورة غير مؤذية من ترشيد عملية تستهلك كثيراً من الوقت، ولا سيما أن أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على تقليص لائحة طويلة من المتقدمين للوظيفة عن طريق انتقاء "أكثرهم ملاءمة" لشركتكم، لكن هذا الانطباع يتغير طبعاً عندما تتوقفون عند طريقة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي هذه، فهي تلقن كميات هائلة من المعلومات كي تصبح قادرة على "تخمين" أي المتقدمين للوظيفة هم أكثر أشخاص يتوقع نجاحهم فيها، وهو ما يجعلها تفترض أحياناً (بسبب انعدام المساواة وقلة تمثيل بعض الفئات الموجودة في سوق العمل حالياً) أن الرجال البيض مثلاً هم أقوى المرشحين لتولي المناصب العليا. قد يقول المستفيدون من هذه التكنولوجيا إن هذه المشكة حلها بسيط، فما علينا سوى إخفاء الجنس الاجتماعي للمتقدمين بطلبات التوظيف عن أدوات الذكاء الاصطناعي، لكن حتى في هذه الحال، تبين أن التمييز يظل قائماً بصورة غير مباشرة، عبر تعرف النظام على كلمات ذات طابع جندري في السير الذاتية (ومنها مثلاً كرة "الشبكة" التي تهيمن عليها النساء أو اسم مدرسة للفتيات فقط)، مما يبقي النساء في موقع غير متكافئ، كما أن دراسة حديثة أخرى كشفت عن أن أدوات التوظيف بالذكاء الاصطناعي قد تميز أيضاً ضد المتقدمين بناء على أنماط حديثهم. وحتى قبل تقدم النساء إلى الوظيفة، بدأ الذكاء الاصطناعي بالتدخل في فرصهن بالحصول على عمل، إذ تبين أن خوارزميات الدعاية في "غوغل" قد تعرض على الرجال الباحثين عن عمل إعلانات وظائف لمناصب تنفيذية عليا تخصص لها أجور مرتفعة بمعدل ست مرات أكثر من النساء الباحثات عن عمل. توليد المحتوى أكثر من 100 مليون شخص يستخدمون "تشات جي بي تي" شهرياً، لكن البرنامج، كأمثاله من النماذج اللغوية الكبيرة ((LLMs، يعمل عن طريق استهلاك مجموعات ضخمة من البيانات لتوليد نصوص "تبدو بشرية" أو صور واقعية تبعاً للأوامر التي كتبها المستخدمون. وعندما تكون هذه البيانات مثقلة بالأحكام المسبقة، لا يجتر الذكاء الاصطناعي الذي يولد النصوص انعدام المساواة بل يعظمها أيضاً. ففي دراسة لـ"يونيسكو" حول المحتوى المولد عبر منصات الذكاء الاصطناعي التي تحظى بشعبية كبيرة وجدت أن هناك "إثباتاً لا لبس فيه عن التمييز ضد النساء في المحتوى الذي جرى إنشاؤه"، فالنماذج قرنت الوظائف المرموقة في "الهندسة" أو "الطب" مثلاً بالرجال، فيما خصصت للنساء وظائف "الخدمة المنزلية" أو حتى "البغاء". ومن المرجح أن يكبر أثر هذا التضخيم للسرديات التمييزية من النماذج اللغوية الكبيرة مع استخدامها أكثر فأكثر، إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 30 في المئة من المحتوى التسويقي الخارجي لمنظمات كبرى سيولده الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية العام الحالي (بينما كان أقل من اثنين في المئة في 2022). طلبات القروض يسجل العالم حالياً فجوة ائتمانية بقيمة 17 مليار دولار، لها أثر ضخم في انعدام المساواة بين الجنسين، عندما لا تتمتع المرأة باستقلالية مادية، يتضاعف خطر تعرضها إلى مجموعة من المشكلات، بدءاً من العنف المنزلي ووصولاً إلى الزواج بالإكراه. ومع أن مطوري الخوارزميات وخبراء البيانات الذين يصممون أنظمة التقييم الائتماني هم في الغالب من الرجال، يعيشون في الولايات المتحدة، ومن ذوي الدخل المرتفع، فإنهم لا يمثلون الفئة المستهدفة من المستخدمين الذين تطبق عليهم هذه الأنظمة، ومع ذلك فهم من يحددون نتائجها النهائية. ونظراً إلى أن النساء عانين تاريخياً التمييز في قرارات الإقراض، فإن المخاوف تتزايد من أن الشركات التي تستخدم أنظمة ذكاء اصطناعي في التقييم الائتماني تكرس هذا التمييز الممنهج، مما يهدد بإقصائهن أكثر فأكثر عن الحصول على القروض والخدمات المالية الأخرى. العدالة الجنائية تستخدم سلطات قضائية عدة في الولايات المتحدة أداة تسمي "كومباس" Compas لمساعدتها في اتخاذ قرارات في شأن الإفراج عن الموقوفين قبل محاكمتهم أو الحكم عليهم، فيما تلجأ هذه الأداة إلى الذكاء الاصطناعي كي "تخمن" احتمالات إعادة اعتقال الشخص، لكن هذا النظام يستند إلى بيانات تتعلق بسجلات التوقيف السابقة، في بلد تعاني فيه المؤسسات عنصرية ممنهجة تجعل الشخص الأسود أكثر عرضة بخمس مرات من نظيره الأبيض للتوقيف من الشرطة من دون مبرر، لذا حتى عندما لا تأخذ الخوارزمية العرق في الاعتبار صراحة، فإنها تسهم في استمرار دورة الاعتقال العنصري. وتبين كذلك أن برنامج كومباس يبالغ في تقدير احتمالات تكرار النساء ارتكاب الجرائم، وهو ما يؤدي إلى إنزال عقوبات مجحفة في حق الجانيات اللاتي غالباً ما يكن ضحايا لاعتداءات جسدية أو جنسية. وفي المملكة المتحدة كشفت إحدى الدراسات أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعريف مناطق معينة على أنها بؤر للجريمة يدفع عناصر الشرطة إلى توقع حصول مشكلات عندما تجوب دورياتهم المكان، مما يزيد من احتمال توقيف الأشخاص أو اعتقالهم بدافع التحيز بدلاً من الضرورة الأمنية الفعلية. تقنية التعرف على الوجه يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً متنامياً في تقنيات التعرف على الوجه، التي تستخدم في مجالات واسعة، من تطبيقات الشرطة إلى أنظمة دخول المباني، لكن الشركات التي تروج لهذه التقنية بوصفها تقدم "راحة غير مسبوقة" مطالبة بطرح السؤال: راحة لمن بالضبط؟ فعلى رغم الانتشار السريع لهذه التقنيات، إلا أن فعاليتها تتفاوت بصورة كبيرة بين المستخدمين، إذ أظهرت أبحاث أن منتجات التعرف على الوجه لدى شركات كبرى تسجل معدل خطأ يصل إلى 35 في المئة عند التعامل مع النساء ذوات البشرة الداكنة، في مقابل 0.8 في المئة فقط عند التعامل مع الرجال ذوي البشرة الفاتحة. الرعاية الصحية كشفت دراسة لكلية لندن الجامعية (UCL) عن أن نماذج الذكاء الاصطناعي التي أنشأت للتنبؤ بأمراض الكبد استناداً إلى تحليل الدم أكثر عرضة للخطأ في كشف المرض بمرتين لدى النساء في مقابل الرجال، وحذر كبير مؤلفي هذه الدراسة أن استخدام هذه الخوارزميات بصورة شائعة في المستشفيات للمساعدة في التشخيص قد يؤدي إلى تردي الرعاية التي تتلقاها النساء. وفي المقابل، في الولايات المتحدة، تبين أن إحدى الخوارزميات التي يشيع استخدامها في قطاع الرعاية الصحية للمساعدة في تحديد هويات المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية إضافية تعاني تمييزاً عرقياً كبيراً، إذ تفضل المرضى ذوي البشرة البيضاء على المرضى السود، وإن كان هؤلاء أشد مرضاً ويعانون مشكلات صحية مزمنة أكثر، وفقاً لدراسة نشرتها المجلة العلمية "ساينس". وبحسب تقديرات مؤلفي الدراسة، وصل الحال بالتمييز العرقي إلى درجة تقليص عدد المرضى السود الذين يحددون على أنهم بحاجة إلى رعاية إضافية بأكثر من النصف. العنف المنزلي تمكن مرتكبو العنف المنزلي من مضايقة ضحاياهم وإخافتهن باستخدام الذكاء الاصطناعي لاختراق أجهزة التكنولوجيا التي يمكن ارتداؤها والأجهزة المنزلية الذكية، والتلاعب بها. فكل الأجهزة، من ساعات اليد وحتى التلفاز قد تسهل المراقبة والملاحقة عن بعد، وهذا خطر كبير عندما تأخذ في الاعتبار التقديرات التي تشير إلى أن ما يقارب 125 مليار جهاز سيصبح متصلاً، بحلول عام 2040، بـ"إنترنت الأشياء" وهو ما قد يؤدي إلى زيادة المراقبة من المعتدين الساعين إلى ترسيخ سيطرتهم وسطوتهم. العلاقات فيما نحاول التوصل إلى طرق لمعالجة التحيز ضد المرأة على منصات التواصل الاجتماعي، وتبعات هذا السلوك الذي يجرد المرأة من إنسانيتها، يحمل مئات ملايين الأشخاص تطبيقات "رفيقة" قائمة على الذكاء الاصطناعي تعيد تحويل النساء إلى أشياء "لا ترفض طلباً" للاستهلاك الذكوري. وتطبيقات الصديقات الحميمات من الذكاء الاصطناعي أو روبوتات الدردشة التي يروج لها مطوروها غالباً على أنها أفضل من النساء الحقيقيات (تؤمن لك علاقة ممتعة من دون تلك الإرادة الحرة المزعجة)، تقدم للرجال "امرأة" شبيهة بالمرأة الحقيقية بخنوع ويمكن تكييفها بحسب الرغبة، تجعلهم يزهون بأنفسهم وهي رهن إشارتهم متى أرادوا، ويمكنهم استخدامها (وإساءة معاملتها) بحسب رغبتهم. وفي الواقع، عدد كبير من الرجال يسيؤون التعامل مع هذه البرامج ويشاركون نبذات مصورة عن هذه الأفعال مع بعضهم بعضاً، لكي يكتشفوا من بينهم قادر على ارتكاب أكبر الإساءات في حق هذه البرامج. خلال العام الماضي فقط، سجل متجر "غوغل" لهواتف الآندرويد 100 مليون تحميل لـ11 برنامجاً للدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي تتصدر قائمة البرامج المثيلة، وهذا ليس مكسباً للرجال الوحيدين ولا للنساء اللاتي سيتلاقين بهم في وقت لاحق. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) إن كنا سنتصدى لانعدام المساواة المستشري في الذكاء الاصطناعي، علينا الاستعانة بمجوعات متنوعة من الأشخاص. فالتكنولوجيا نفسها ليست معادية للمرأة بحد ذاتها، لكن غالباً ما تسفر عن هذه النتائج غير المقصودة، وليس فقط بسبب البيانات المتحيزة والمليئة بالعيوب، بل أيضاً بسبب نقص التنوع في المجموعات التي تؤسس هذه البرامج وتستفيد منها. في الوقت الحالي، يعد تمثيل النساء ضعيفاً إلى أبعد الدرجات في كل جانب من جوانب أبحاث الذكاء الاصطناعي وتطويره واستخدامه. وعلى الصعيد العالمي، لا تشكل النساء سوى 12 في المئة فقط من الباحثين في الذكاء الاصطناعي، ومع أنهن يقدن بعضاً من أكثر الجهود إثارة من أجل إنشاء ذكاء اصطناعي آمن وأخلاقي، إلا أن المجموعات التي تترأسها نساء لا تزال تحصل على تمويل من رأس المال الاستثماري أقل بست مرات من نظرائهن الذكور. يحمل الذكاء الاصطناعي وعداً بمستقبل جديد ولامع سيكون له تأثير إيجابي في العالم الحقيقي، ولكن ما لم نعط الأولوية للإنصاف والسلامة في مرحلة التصميم، بحيث يفضح الفكر المعيب القائم على التمييز والتحيز ويصحح، فإنه يمثل خطر إدامة التحيز المؤذي وإعادة كثيرين منا للعصور المظلمة، فلنأمل أن أحدهم يعير انتباهاً للتفاصيل الدقيقة. من كتاب لورا بيتس "عصر جديد من التمييز على أساس الجنس" الصادر في الـ15 من مايو (أيار).

الذكاء الاصطناعي التوليدي ووكلاء الذكاء الاصطناعي.. أوجه التشابه والاختلافات
الذكاء الاصطناعي التوليدي ووكلاء الذكاء الاصطناعي.. أوجه التشابه والاختلافات

مجلة رواد الأعمال

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • مجلة رواد الأعمال

الذكاء الاصطناعي التوليدي ووكلاء الذكاء الاصطناعي.. أوجه التشابه والاختلافات

لايزال الذكاء الاصطناعي المجال الأكثر جدلًا. نظرًا لتطوره المتسارع والملحوظ. فقد ظهرت مؤخرًا مصطلحات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي (Genative AI) ووكلاء الذكاء الاصطناعي. وقدم الذكاء الاصطناعي التقليدي للمستخدمين طريقة جديدة لإنجاز المهام، وتحليل البيانات. يمكن الذكاء الاصطناعي التوليدي من إنشاء أنماط ومحتوى جديد مثل النصوص أو الصور أو الفيديو أو الصوت أو التعليمات البرمجية. ويرتقي وكيل الذكاء الاصطناعي بالقدرات الى مستوى أكثر تقدمًا. وذلك من خلال اعتماد منظومة رقمية من النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs). والتعلم الآلي (ML). ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP) لأداء مهام مستقلة نيابةً عن المستخدم أو نظام آخر. كما يعتبر Chat GPT نموذج الذكاء الاصطناعي الجيني الذي حظي باهتمام كبير. وعلى الرغم من أن هذا المنتج يقدم قدرات إبداعية مماثلة للذكاء الاصطناعي الوكيل، فإنه ليس هو نفسه. تركز وكلاء الذكاء الاصطناعي على اتخاذ القرارات بدلًا من إنشاء المحتوى الجديد الفعلي. وذلك دون الاعتماد على الأوامر المدخلة أو إشرافًا بشريًا. ومن أبرز تطبيقات وكلاء الذكاء الاصطناعي المركبات ذاتية القيادة. والمساعدين الافتراضيين. والطيارين المساعدين ذوي الأهداف الموجهة نحو المهام. تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي العام والذكاء الاصطناعي الوكيل فوائد إنتاجية هائلة للأفراد والمؤسسات. الفرق بين الذكاء الاصطناعي التوليدي ووكلاء الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي التوليدي هو الذكاء الاصطناعي الذي ينتج محتوى أصليًا. مثل النصوص أو الصور أو الفيديو أو الصوت أو التعليمات البرمجية. استجابةً لمطالبة المستخدم أو طلبه. استنادًا إلى نماذج التعلم الآلي التي تسمى نماذج التعلم العميق. وهي خوارزميات تحاكي عمليات التعلم واتخاذ القرار في الدماغ البشري. وتقنيات أخرى مثل أتمتة العمليات الروبوتية (RPA). تعمل هذه النماذج من خلال تحديد وترميز الأنماط والعلاقات في كميات هائلة من البيانات. ثم استخدام تلك المعلومات لفهم طلبات المستخدمين أو أسئلتهم بلغة طبيعية. كما يمكن لهذه النماذج بعد ذلك إنشاء نصوص وصور ومحتويات أخرى عالية الجودة بناءً على البيانات التي تم التدريب عليها في الوقت الفعلي. أما بالنسبة لوكيل الذكاء الاصطناعي تعتمد على أن أنظمة مصممة لاتخاذ القرارات والتصرف بشكل مستقل. بالإضافة إلى القدرة على متابعة الأهداف المعقدة بإشراف محدود. ما يجمع بين الخصائص المرنة للنماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) ودقة البرمجة التقليدية. أيضًا يعمل هذا النوع من الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل لتحقيق هدف ما باستخدام تقنيات مثل معالجة اللغة الطبيعية (NLPs) والتعلم الآلي والتعلم المعزز وتمثيل المعرفة. كما أن الذكاء الاصطناعي العام هو نهج تفاعلي مع مدخلات المستخدمين. أيضًا يتميز بالقدرة بالمرونة في جميع المواقف. كما أنها ستخدم في العديد من التطبيقات التي يمكن أن تستفيد من التشغيل المستقل. مثل الروبوتات والتحليل المعقد والمساعدين الافتراضيين. الفرق بين الأدوات من حيث المميزات السمات الرئيسية للذكاء الاصطناعي التوليدي إنشاء المحتوى: يتفوق الذكاء الاصطناعي التوليدي في توليد المحتوى. حيث يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي إنشاء سياق متماسك مثل المقالات والإجابات على المشكلات المعقدة. كما يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل تطبيق OpenAI's ChatGPT، توليد الإجابات وكتابة القوائم وتقديم النصائح عند طلبها من خلال مدخلات المستخدم. بالتالي، يؤدي استخدام حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنتاج التعليمات البرمجية إلى تبسيط عملية تطوير البرمجيات وتسهيل كتابة التعليمات البرمجية على المطورين من مختلف مستويات المهارة. تحليل البيانات: يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحليل كميات هائلة من البيانات، واستخدام هذا التحليل لاكتشاف الأنماط والاتجاهات. كما يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تبسيط عمليات سير العمل المعقدة. خاصةً عندما يتعلق الأمر بسلسلة التوريد وتقديم تجربة أفضل للعملاء. القدرة على التكيف: يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تكييف مخرجاته بناءً على المدخلات التي يتلقاها من المستخدم. إذا كان المستخدم يقدم ملاحظات محددة للنموذج، فإن النتيجة تتغير لتتماشى أكثر مع ما يسعى إليه المستخدم وبالتالي تحسين المخرجات. التخصيص: يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي العام تقديم توصيات وتجارب مخصصة بناء على المدخلات التي يتلقاها من المستخدم. فعلى سبيل المثال، اتجهت صناعة البيع بالتجزئة إلى تقديم تجارب مخصصة للغاية لعملائها بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تساعدهم على فهم كل تفاصيل تفضيلات عملائهم. مميزات وكلاء الذكاء الاصطناعي الملامح الرئيسية للذكاء الاصطناعي العميل اتخاذ القرار: نظرًا للخطط والأهداف المحددة مسبقًا، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تقييم المواقف وتحديد المسار إلى الأمام دون أو بأقل قدر من المدخلات البشرية. حل المشكلات: يعتمد وكلاء الذكاء الاصطناعي على نهجا من أربع خطوات لحل المشكلات. منها الإدراك. والتفكير. والتصرف. والتعلم. تبدأ هذه الخطوات الأربع بجعل وكلاء الذكاء الاصطناعي يجمعون البيانات ويعالجونها. ثم يعمل بعد ذلك كمنسق يقوم بتحليل البيانات المدركة لفهم الموقف. ثم تتكامل مع الأدوات الخارجية التي تتحسن وتتعلم باستمرار من خلال التغذية الراجعة. الاستقلالية: السلوك المستقل هو ما يميز وكيل الذكاء الاصطناعي. إن قدرتها الفريدة على التعلم والعمل من تلقاء نفسها تجعلها تقنية واعدة للمؤسسات التي تسعى إلى تبسيط سير العمل وجعل الآلات تؤدي مهام معقدة بأقل تدخل بشري. التفاعل: نظرًا لطبيعته الاستباقية، يمكن للذكاء الاصطناعي التفاعلي التفاعل مع البيئة الخارجية وجمع البيانات للتكيف في الوقت الفعلي. أحد الأمثلة على ذلك هو المركبات ذاتية القيادة. والتي يجب أن تحلل باستمرار محيطها وتتخذ قرارات قيادة آمنة ودقيقة. التخطيط: يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي الوكيل التعامل مع السيناريوهات المعقدة وتنفيذ إستراتيجيات متعددة الخطوات لتحقيق أهداف محددة. المقال الأصلي: من هنـا

الصين تقترب من كسر الهيمنة الأمريكية في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي
الصين تقترب من كسر الهيمنة الأمريكية في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي

الوطن

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الوطن

الصين تقترب من كسر الهيمنة الأمريكية في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي

يسخن سباق الذكاء الاصطناعي العالمي يومًا بعد يوم، متحولًا إلى معركة استراتيجية تغطي مجالات تتجاوز تطوير النماذج لتشمل أشباه الموصلات، والبيانات، واكتساب المواهب. ويعد أداء نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) مؤشرًا رئيسيًا لقوة أي دولة في هذا القطاع. ووفقًا لتقرير نشره موقع (Visual Capitalist) ضمن «أسبوع الذكاء الاصطناعي» برعاية (Terso)، اعتمد التحليل على أداء نماذج الذكاء الاصطناعي الأمريكية والصينية في (Chatbot Arena)، وهي منصة مفتوحة تابعة لـ(LMSYS) تعتمد على تصويت المستخدمين لتقييم النماذج، البيانات مأخوذة من تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي 2025 الصادر عن جامعة ستانفورد. وقد غطى التقرير الفترة من يناير 2024 إلى فبراير 2025، وجاءت النتائج كما يلي: يناير 2024 1112 1215 103 فبراير 2024 1147 1254 107 مارس 2024 1148 1254 105 أبريل 2024 1154 1261 107 مايو 2024 1239 1289 50 يونيو 2024 1240 1287 47 يوليو 2024 1241 1287 47 أغسطس 2024 1240 1317 77 سبتمبر 2024 1257 1355 98 أكتوبر 2024 1287 1340 54 نوفمبر 2024 1287 1365 78 ديسمبر 2024 1315 1379 64 يناير 2025 1358 1382 24 فبراير 2025 1362 1385 23 وبذلك تقلصت الفجوة من 103 نقاط إلى 23 نقطة فقط خلال 13 شهرًا، وهو ما وصفه التقرير بـ«اللحاق السريع». ويُعزى هذا التقدم المفاجئ إلى إطلاق الصين لنموذج (Deepseek R1)، وهو نموذج مفتوح المصدر يتميز بأداء مرتفع رغم استخدامه موارد حوسبة أقل بكثير من النماذج الأمريكية، ويُقال إن هذا النموذج تسبب في زعزعة الثقة بقيادة الولايات المتحدة لهذا المجال، وحتى في اضطراب سوق الأسهم الأمريكي في لحظة الإعلان عنه. خطة وطنية من جهة أخرى، ووفقًا لتقرير Stanford AI) Index)، تواصل الصين استثمارها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي منذ عام 2017، حين أطلقت خطة وطنية تهدف إلى جعلها «المركز العالمي للابتكار في الذكاء الاصطناعي» بحلول 2030. وتشير الأرقام إلى أن الصين تستحوذ على 70% من براءات اختراع الذكاء الاصطناعي المسجلة عالميًا حتى عام 2023. منافسة مستمرة يشير مراقبون في تقارير متعددة، مثل (Epoch AI وMIT Tech Review) إلى أن المنافسة لم تعد فقط على مستوى الأداء، بل تمتد إلى التكاليف والبنية التنظيمية، فبينما تعتمد النماذج الأمريكية على موارد ضخمة في مراكز بيانات مدعومة من (Microsoft) و(NVIDIA)، تحاول الصين تحقيق الكفاءة من خلال بنية محسّنة تعتمد على نماذج أصغر وفعالة. كما أن تركيز الصين على النماذج مفتوحة المصدر يمثّل تحديًا لاحتكار الشركات الغربية، مما يعزز احتمالات نشوء سوق ذكاء اصطناعي متعدد الأقطاب خلال السنوات القليلة القادمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store