logo
«خلاص فردي».. واقع مهجوس بثنائيات الحياة

«خلاص فردي».. واقع مهجوس بثنائيات الحياة

صحيفة الخليجمنذ 2 أيام

تواصلت مساء، السبت، فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المسرح الثنائي في المركز الثقافي لدبا الحصن، بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة رئيس المهرجان، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة مدير المهرجان.
وشهد جمهور اليوم الثاني للمهرجان الذي يحتفي بعروض «الديودراما»، العرض السوري «خلاص فردي» من تأليف وإخراج سامر محمد إسماعيل، وتمثيل رغد سليم، ومحمد شما، ويروي العمل حكاية الكاتب المسرحي الأربعيني عادل، الذي يعاني اليأس والكآبة، بينما يسعى لإيجاد نهاية مناسبة لنصه المسرحي. في خضم ذلك، تقتحم حياته جودي، الشابة العشرينية المرحة التي تأتي بذريعة تنظيف شقته، وسرعان ما تتدخل في شؤونه وتجادله حول عاداته غير الصحية وأسلوب معيشته الفوضوي، ونظرته المتشائمة إلى الحياة.
ومع تقدم الأحداث، تتداخل عوالم الواقع والخيال في هذا العرض، ويبدأ عادل برؤية جودي في صورة حبيبته ليال التي تركت وفاتها المأساوية في حادثة سير أثراً عميقاً في نفسه. وبتواصل الحوار بين الاثنين حول مفاهيم الحب، والموت، والحياة، تبدو آراء جودي طفولية وساذجة، إلا أنها تستحوذ على اهتمام عادل، الذي يسعى لاستثمارها في إثراء الجانب الدرامي لمسرحيته غير المكتملة، التي تدور حول انتحار كاتب نتيجة فقده لحبيبته.
*ندوة
في الندوة النقدية التي أعقبت العرض، وأدارتها الكاتبة السورية أمينة عباس، أشاد أغلب المتداخلين بـالنص الذي تميز بثرائه في الثنائيات الضدية، مثل التناقض بين شخصيتي الكاتب والمنظّفة، وتقاطع الخيال والواقع، والمرح والكآبة، والفصحى والعامية، وكذلك اللغة اليومية واللغة الشعرية، ما أضفى عمقاً على الحبكة، وزاد من كثافة وحيوية الصورة المسرحية. كما أثنى بعض المتحدثين على الرؤية الإخراجية التي قدمت العرض بوضوح وسلاسة في تواصله مع الجمهور، من دون أن يفقد عمقه وجماليته، فقد اقتصر فضاء العرض على مكتب صغير، وخزانة للكتب، واستُخدمت الإضاءة بأبسط أشكالها في معظم العرض، إلا في المشاهد القليلة التي يستعيد فيها الكاتب الماضي، أو تلك التي يقوم فيها، بمساعدة جودي، بتجسيد مشهد من نصه، أو من ذكرياته مع حبيبته الراحلة.
*تجارب
وكانت أنشطة اليوم الثاني للمهرجان بدأت عند الخامسة مساء بانطلاق جلسات اليوم الأول من ملتقى الشارقة للمسرح العربي في نسخته العشرين، تحت شعار «المسرح والحياة»، وقدم للملتقى وأداره السينوغراف الإماراتي وليد الزعابي، الذي استعرض أبرز الموضوعات التي تناولها الملتقى خلال العشرين سنة الماضية بمناسبة مرور عقدين على تأسيسه، لافتاً إلى تعدد وتنوع الأسئلة والتجارب والأجيال المسرحية التي استضافها، والتأثير الواسع الذي أحدثه في المجال بأصدائه الإعلامية ومنشوراته العلمية.
وقدمت المداخلة الأولى في الملتقى الباحثة الأردنية ميس الزعبي تحت عنوان «أبو الفنون والحياة.. دراسة في المظاهر والمتغيرات الجديدة»، وقالت إن المسرح يمثل مرآة تعكس تعقيدات الحياة الإنسانية والاجتماعية والثقافية عبر العصور، موضحة أن «أبو الفنون» ليس نشاطاً ترفيهياً فحسب، بل يمثل أداة فعالة لنقل الواقع ومحاكاته ونقده.
وتحت عنوان «المسرح والحياة السالبة» جاءت مداخلة الباحث التونسي الدكتور عمر علوي، الذي ركز على تناول فكرة «الحياة العارية» التي قدمها الفيلسوف الإيطالي جورجيو أغامبين، مشيراً إلى أنها تعني أن الإنسان قد يفقد معنى حياته بسبب القواعد والمعايير القياسية، مبيناً أن المسرح لديه القدرة على إيقاف هذا الوضع، وجعلنا نرى جوهر إنسانيتنا الحقيقي. واتخذ علوي مسرحية «بارتلبي النساخ» نص هيرمان ملفيل، التي أخرجها دافيد جيراي، مثالاً، حيث يرفض بارتلبي - بطل العرض - القيام بأي شيء، وهذا الرفض البسيط يصبح قوة مقاومة كبيرة. هذا «اللا-فعل» يمنع الإنسان من أن يصبح مجرد آلة تعمل بلا إرادة أو رغبة. وقال العلوي إن المسرح، من خلال هذه الفكرة، يُظهر كيف يمكننا استعادة قوتنا الداخلية والحفاظ على جوهرنا، بدلاً من الانغماس في حياة خالية من المعنى.
وقدم المداخلة الثالثة الباحث المصري بلال الجمل تحت عنوان «المسرح بصفته مرآة للوجود.. من البدايات إلى الامتدادات»، مؤكداً في بداية حديثه أنه مثلما تلعب التغييرات الاجتماعية دوراً في تشكيل أطوار الممارسات المسرحية، فإن المسرح بدوره له تأثيره الملموس في فكر وسلوك الأفراد، وهو قادر على تحبيب العيش واستشراف مستقبل أفضل.
*40 متدرباً
ومن الأنشطة التي شهدها اليوم الثاني للمهرجان، ورشة «الإخراج المسرحي المدرسي» التي نظمت بمقر جمعية دبا الحصن للثقافة والفنون والمسرح، وأشرف عليها المخرج التونسي الدكتور حاتم المرعوب، بمشاركة نحو 40 متدرباً. وانقسمت على جزأين؛ نظري وعملي، في الأول حدد الدكتور حاتم مرعوب بعض المفاهيم ذات العلاقة بالإخراج في المسرح المدرسي، كما بيّن للحاضرين كيفية تحويل نص مسرحي أو أدبي إلى عرض مسرحي، وركز على الاشتغال على عناصر العرض المسرحي وربطه بالألعاب الدرامية التي تمثل جوهر التعامل مع الطالب داخل أسوار المدرسة. وفي الجزء التطبيقي انتقل إلى تحديد ملامح الشخصية المسرحية وكيفية بنائها من خلال العمل على أبعاد الشخصيات. وتفاعل المشاركون مع هذه التمارين الدرامية، وعبروا عن إعجابهم بما قُدم لهم خلال الورشة. وفي الختام قدمت منسقة المهرجان عائشة الحوسني شهادة شكر وتقدير لمشرف الورشة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

50 فعالية ضمن اليوم الثاني من «قمة الإعلام العربي 2025»
50 فعالية ضمن اليوم الثاني من «قمة الإعلام العربي 2025»

صحيفة الخليج

timeمنذ 25 دقائق

  • صحيفة الخليج

50 فعالية ضمن اليوم الثاني من «قمة الإعلام العربي 2025»

دبي/ وام تواصل قمة الإعلام العربي 2025 أعمالها لليوم الثاني، وسط حضور نخبة من صناع القرار الإعلامي، ومسؤولي المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، ونخبة من المفكرين والكتّاب والمبدعين، وذلك ضمن أجندة حافلة تسلط الضوء على أبرز القضايا الإعلامية الراهنة. ويشهد اليوم الثاني المعني بـ«منتدى الإعلام العربي»، تنظيم نحو 50 فعالية متنوعة، تشمل أكثر من 31 جلسة نقاشية ودردشات إعلامية تتناول موضوعات جوهرية حول مستقبل الإعلام في المنطقة والعالم، إضافة إلى 9 ورش عمل تخصصية من بينها جلسات «الماستر كلاس»، يقدمها خبراء عرب، فضلاً عن فعاليات منتدى الأفلام والألعاب الذي يستعرض اتجاهات صناعة المحتوى الترفيهي والرقمي. ويستضيف المسرح الرئيسي للقمة 8 كلمات وجلسات رئيسية، من أبرزها جلسة نقاشية بعنوان «حوار وزراء الإعلام العرب» والتي تجمع عبدالله آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعبدالرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة في دولة الكويت، والدكتور رمزان النعيمي، وزير الإعلام في مملكة البحرين، وبول مرقص، وزير الإعلام في الجمهورية اللبنانية، وأحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في جمهورية مصر العربية. كما يتخلل اليوم الثاني حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام العربي في دورتها الرابعة والعشرين، احتفاء بالتميز والابتكار في مختلف تخصصات الإعلام المكتوب والمرئي والرقمي، وسط اهتمام واسع من الأوساط الإعلامية والمؤسسات الصحفية.

«منتدى طريق الحرير العالمي يحتفي باختيار محمد بن راشد «الشخصية الأدبية الملهمة»
«منتدى طريق الحرير العالمي يحتفي باختيار محمد بن راشد «الشخصية الأدبية الملهمة»

الإمارات اليوم

timeمنذ 30 دقائق

  • الإمارات اليوم

«منتدى طريق الحرير العالمي يحتفي باختيار محمد بن راشد «الشخصية الأدبية الملهمة»

احتفى منتدى طريق الحرير العالمي، باختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير»، وذلك لما يتمتع به سموه من رؤية استثنائية جعلت من إمارة دبي مركزاً حضارياً وجسراً يربط بين الشرق والغرب، مستلهمة مفهوم طريق الحرير القديم، ولكن برؤية عصرية وروح إماراتية. وتسلم التكريم عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الدكتور محمد سالم المزروعي، كما تسلم لوحة فنية لسموه مرسومة بالحبر الصيني التقليدي أبدعها الفنان بن غودينغ، رئيس جمعية الفنون الجميلة في جامعة نورث ويسترن بوليتكنك، ولوحة ثانية لسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أبدعتها الفنانة الصينية هونغ لينغ. جاء ذلك خلال حفل توزيع جوائز النسخة الخامسة من مهرجان طريق الحرير الدولي للشعر التابع لمنتدى طريق الحرير العالمي، الذي استضافته مكتبة محمد بن راشد، أمس، فيما تستمر فعاليات المهرجان حتى الغد. وحضر الحفل 50 شاعراً وفناناً ورساماً من الصين وروسيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا والمملكة المتحدة، وعدد من المثقفين والشعراء والفنانين وطلاب معاهد اللغة الصينية في دبي. كما شهد الحفل توزيع مجلة «شعراء العالم» التي تضمنت دراسة وافية عن تجربة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الشعر والأدب، إضافة إلى عدد من قصائد سموّه المترجمة إلى اللغة الصينية. دور رائد من ناحيته، عبر رئيس منتدى طريق الحرير العالمي، البروفيسور ماكس لو، في كلمة مسجلة، عن تقديره للعلاقات المتينة التي تجمع بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، مشيداً بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي جعلت من دبي مدينة عالمية رائدة. وتضمن الحفل عرض فيلم تسجيلي قصير عن رابطة شعراء طريق الحرير. وألقى الدكتور محمد سالم المزروعي كلمة أشاد فيها باختيار المنتدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير»، معرباً عن ترحيبه بالشعراء والضيوف المشاركين في المهرجان، ومسلّطاً الضوء على الدور الثقافي الرائد الذي تضطلع به مكتبة محمد بن راشد في تعزيز جسور التواصل الحضاري بين الشعوب. تشريف من ناحيته، ألقى رئيس الدورة الخامسة لمهرجان طريق الحرير الدولي للشعر، الشاعر عادل خزام، كلمة هنأ فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبة اختياره «الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير»، واصفاً هذا الاختيار بأنه تشريف لجميع شعراء منتدى طريق الحرير العالمي، وتكريم للشعراء الفائزين في هذه الدورة الاستثنائية من المهرجان الذين وصل عددهم إلى نحو 100 شاعر وشاعرة موزعين على قارات العالم الخمس، من بينهم 12 فائزاً من الإمارات. وقال خزام: إن «الحديث عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليس وصفاً لسيرة شاعر ملهم فقط، بل هو تأمل في ظاهرة عالمية قد لا تتكرر أبداً. ونحن هنا نحتفي بما هو أبعد من الكلمات، نحتفي برؤية إنسانٍ استثنائي صاغ ملامح مدينةٍ، ارتقت إلى مستوى القصيدة، وأصبحت مقصداً للباحثين عن التألق والإبداع والجمال». كما ألقى نائب رئيس رابطة كتّاب الصين السابق، والرئيس الفخري للمهرجان، الشاعر هوانغ ياتشو، كلمة عبّر فيها عن تقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، واصفاً سموه بأنه لا يقود دبي نحو التقدّم الحضاري والنمو الاقتصادي فحسب، بل يؤدي أيضاً دوراً ريادياً على الساحة الثقافية، باعتباره شاعراً مُلهِماً وصاحب إسهامات أدبية متميزة. من جهتها، توجهت أمين السر العام لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، الشاعرة شيخة المطيري، بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذا الاختيار، مشيدة بالدور الملهم الذي يضطلع به سموه، وبالروح الإيجابية التي غرسها في نفوس أبناء الإمارات، والتي شكّلت دافعاً قوياً لهم نحو الإبداع والتميّز في مختلف المجالات. قراءات وتخللت الحفل قراءات شعرية استعراضية باللغة الصينية من قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قام بتأديتها على المسرح 10 شعراء من الصين، من بينها قصائد «الروح الإيجابية» و«عزم الشباب» و«أسمع صدى صوتك مع ضجة الناس». بينما قالت رئيسة لجنة الشعر الدولية في منتدى طريق الحرير العالمي للشعر، البروفيسورة وانغ فانغوين: إن «طريق الحرير يُعدّ إرثاً ثقافياً مشتركاً للبشرية جمعاء، وجسراً يصل بين الحضارات، فهو لا يحمل البضائع فقط، بل ينقل معها تلاقح الثقافات.. أما الشعر، تلك الزهرة الأجمل في روح الإنسان، فقد رافق دوماً خطوات طريق الحرير، وتألق في مجرى التاريخ الطويل». وأضافت «من (تشانغ آن) القديمة إلى دبي الزاهرة، من رمال الصحاري إلى زرقة البحار، كان الشعر شاهداً على أنماط الحياة، والموروثات الثقافية، والسعي الروحي لشعوب هذا الطريق العظيم». من جانبه، توجّه الرئيس التنفيذي للمهرجان، الشاعر كاو شوي، في كلمة له بعنوان «اللقاء تحت برج خليفة» بالشكر إلى مدينة دبي لاستضافة هذه الدورة من مهرجان طريق الحرير الدولي للشعر. وقال: «أود أن أشكر صديقي الشاعر عادل خزام الذي قام بجهود استثنائية لإنجاح المهرجان وتنسيق مشاركتنا وتولى اختيار القصائد، وترشيح الفائزين من دولة الإمارات وإعداد المواد الثقافية الخاصة بالإمارات في مجلة (شعراء العالم). وبمساعدته ترجمت القصائد والمقالات الخاصة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير، وتأثرتُ بشعر سموه تأثراً عميقاً، وأتمنى أن أترجم المزيد من قصائد سموه إلى الصينية». وشهد الحفل أيضاً العديد من الفقرات من بينها إلقاء قصائد باللغتين العربية والصينية وتقديم مجموعة من الكتب والهدايا واللوحات التذكارية إلى مكتبة محمد بن راشد. كما قدّم عدد من شعراء طريق الحرير قراءات واستعراضات لأعمالهم الفنية والنصوص الإبداعية التي استلهموها من زياراتهم الميدانية للمعالم الثقافية والتاريخية في دبي والإمارات، من بينها قصائد للشاعرة وانغ فانغوين والشاعر هوانغ ياتشو.

برقاوي: الإعلام التقليدي مسؤولية ووجبته صحية.. والسوشال ميديا «فاست فود» (فيديو)
برقاوي: الإعلام التقليدي مسؤولية ووجبته صحية.. والسوشال ميديا «فاست فود» (فيديو)

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

برقاوي: الإعلام التقليدي مسؤولية ووجبته صحية.. والسوشال ميديا «فاست فود» (فيديو)

دبي: «الخليج» أكّد رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الخليج»، في فعاليات قمة الإعلام العربي، أن الفارق بين الإعلام التقليدي والمهني من جهة، والسوشال ميديا والإعلام الرقمي من جهة أخرى، هو كالفارق بين الوجبة السريعة «فاست فود»، وبين الوجبة الصحية التي تغني العقل. وأشار برقاوي خلال مشاركته في فعاليات قمة الإعلام العربي المنعقدة في دبي، إلى أن الصحافة مهنة مقدّسة وعليها مسؤولية، ولها دور كبير في حياة البشر، والتحولات الرقمية عززت هذا الدور، خاصة بالنسبة للصحفيين، والأدوات الجديدة التي بين أيديهم. وقال برقاوي، إن الصحفي حينما يتحول من أن يكون مهنياً إلى أن يكون مجرد موظف، يسقط ويفشل، وعليه أن يتحمل مسؤولية الكلمة، لأننا أمام جيل جديد من القراء، يريدون الـ«فاست فود» وكل شيء سريع، وهنا دور الصحفي أن يقدم المحتوى القيّم حتى لا نصل إلى أجيال من السطحيين، فكل ما نقدّمه هو غذاء للعقل. وأكد رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الخليج»، أن الإعلام المهني التقليدي نجح إلى حد كبير في مواكبة التحولات، والوجود في العالم الافتراضي، بما فيه منصات التواصل الاجتماعي، ولا يزال هو المصدر الموثوق للخبر، مذكراً بنتائج مؤشر الثقة من «أدلمان» الذي أكد أن الثقة بالإعلام التقليدي في الإمارات، لا تزال قوية وبنسبة 59%. وعن الوصول إلى القارئ، أشار برقاوي إلى أن الإعلام اليوم يمكنه الوصول إلى ملايين المتابعين، في أي مكان في العالم، مؤكداً في الوقت نفسه أن مقياس نجاح أي صحيفة ليس في غزارة بث الأخبار، بقدر ما هو تنوع المحتوى وتوجيهه، مشدداً على أن المتابعين لأي إعلام مهني في منصات التواصل هم متابعون حقيقيون، فالإعلام المهني لا يقوم بشراء المتابعين، أو الإعجابات والمشاهدات كما يحصل مع بعض «المؤثرين».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store