
مسلسل معاوية.. كعب بن سور حارب الفتنة بالمصحف فقتل بسهم
عرضت الحلقة الأخيرة من مسلسل معاوية موقعة الجمل التي وقعت في البصرة بين الإمام علي خليفة المسلمين وجيش يقوده الصاحبيان طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام إلى جانب السيدة عائشة.
مسلسل معاوية.. كعب بن سور حارب الفتنة بالمصحف فقتل بسهم
ومن مشاهد تلك الحرب ما ذكر في سيرة أعلام النبلاء عن كعب بن سور الذي كان قاضي البصرة وكان من نبلاء الرجال وعلمائهم أنه قتل يوم الجمل حيث قام يعظ الناس ويذكرهم فجاءه سهم غرب فقتله.
وقال البخاري: حدثنا موسى بن أعين، حدثنا أبو عوانة، عن حصين في حديث عمرو بن جاوان، قال: التقى القوم يوم الجمل، فقام كعب بن سور معه المصحف، فنشره بين الفريقين، وناشدهم الله والإسلام في دمائهم، فما زال حتى قتل، وكان طلحة من أول قتيل، وذهب الزبير ليلحق ببنيه، فقتل.
مسلسل معاوية.. ماذا جاء في رسالة نائلة إلى معاوية؟
بداية انتشار أحداث الفتنة.. تفاصيل الحلقة العاشرة من مسلسل معاوية
وتابع أبو اليقظان: خرج يومئذ كعب بن سور الأزدي في عنقه المصحف، ومعه ترس، فأخذ بخطام جمل عائشة، فجاءه سهم غرب فقتله.
وقال حصين بن عبد الرحمن: قام كعب بن سور فنشر مصحفا بين الفريقين، ونشدهم الله والإسلام في دمائهم، فما زال حتى قتل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ يوم واحد
- مصرس
سامر المصري: غياب الدراما التاريخية أثَّر على أفكار الأجيال الجديدة
تحدث الفنان السورى سامر المصرى عن مشاركته فى مسلسل «آسر»، الذى ُعرض مؤخرًا، وتصدر منصات التواصل الاجتماعى، وقال إنها جاءت بدافع عدة أسباب، أبرزها السيناريو المميز الذى جذبه منذ البداية، إلى جانب وجود نخبة من النجوم، على رأسهم باسل خياط. وأوضح أنه استعد لتجسيد شخصيته من خلال قراءة النص أكثر من مرة لفهم بيئة الشخصية وخلفيتها النفسية والاجتماعية بعمق. وكشف سامر المصرى، فى حواره ل«المصرى اليوم»، عن تفاصيل مشاركته فى رمضان الماضى بمسلسل «معاوية» وتجسيده شخصية عمر بن الخطاب، مشيرًا إلى أن هذه لم تكن المرة الأولى التى يقدم فيها شخصية تاريخية، إذ سبق وأن جسد دور خالد بن الوليد.وتابع أن التحضير لشخصية «عمر» تطلب مجهودًا خاصًا، إذ كثف من قراءاته، واطلع على عدد من الكتب المهمة، منها «سيرة عمر بن الخطاب» لابن الجوزى، وتاريخ الطبرى، وابن كثير... وإلى نص الحوار:الفنان السورى سامر المصرى■ بداية.. ما الذى دفعك للمشاركة فى مسلسل «آسر»؟- هناك عدة أسباب دفعتنى للمشاركة فى هذا العمل، أولها أن السيناريو جذبنى بشدة لما يحتويه من صراعات إنسانية حقيقية وعميقة، كما أن وجود نخبة من النجوم الكبار مثل باسل خياط، وخالد القيش، وباميلا الكيك، كان عاملًا محفزًا إضافيًا. فالمشاركة فى عمل يضم هذه الأسماء تُعد فرصة مهمة لأى فنان. إلى جانب ذلك، فإن الإنتاج السخى الذى حظى به المسلسل أضفى عليه قيمة فنية كبيرة.■ حدثنا عن كواليس تجهيزك لشخصية «عزت كماشة» المعقدة؟- شخصية «عزت» تُعد من الشخصيات المركبة للغاية، فهى تجمع بين القسوة والوجع الداخلى فى آنٍ واحد. قرأت النص أكثر من مرة لمحاولة فهم بيئة الشخصية وخلفيتها النفسية والاجتماعية بشكل أعمق، كما حرصت على عقد جلسات مطولة مع الكاتب والمخرج لمناقشة كل تفصيلة تخص الشخصية، بدءًا من نبرة الصوت وحتى لغة الجسد، لأننى أؤمن أن التفاصيل الدقيقة هى ما يصنع الفارق الحقيقى ويجعل الأداء أكثر إقناعًا للمشاهد.■ ما أبرز التحديات التى واجهتك أثناء تجسيد «عزت»؟- أكبر تحدٍ كان فى تقديم شخصية الشر بطريقة إنسانية دون مبالغة أو تحويلها إلى كاريكاتير. «عزت» شخصية قاسية ومؤلمة فى الوقت نفسه، وكان من الضرورى الحفاظ على توازن دقيق بين الانفعال والكتمان، وبين الغضب والألم الداخلى. التحدى الأكبر كان فى جعل المشاهد يتعاطف مع شخصية مؤذية، من خلال إبراز عمق جرحها الداخلى، حتى يرى الإنسان وراء القسوة.■ هل شعرت بتعاطف شخصى مع «عزت»؟الفنان السورى سامر المصرى- نعم، تعاطفت معه جدًا. لا يوجد شر مطلق فى الحياة، الإنسان ابن بيئته وتجربته، ولو وُضع «عزت» فى ظروف مختلفة، ربما كان ليصبح إنسانًا آخر. فهو ضحية مجتمع قاسٍ لم يحتويه، وأنا أؤمن أن كل شخصية، حتى الشريرة، تحمل بعدًا إنسانيًا يستحق الفهم.■ العمل يتناول موضوعات مثل الحب والصداقة والخيانة.. ما الرسالة التى شعرت بها؟- الرسالة الأساسية تتمحور حول هشاشة العلاقات الإنسانية، وكيف أن لحظة واحدة من الخيانة قد تغيّر كل شيء. فالخيانة لا تدمر علاقة فقط، بل تترك أثرًا فى النفس والروح. العمل يدعو للتأمل فى النوايا والقرارات، لأنه ليس كل ما يبدو فى ظاهره بسيطًا.■ «آسر» عمل معرب مقتبس عن مسلسل تركى شهير يحمل اسم «إيزيل».. كيف ترى فكرة الاقتباس؟مشهد من مسلسل «معاوية»- لا مانع لدى من الاقتباس طالما أنه يتم بذكاء ويُحترم فيه خصوصية البيئة الجديدة، ولا يجب أن يكون مجرد نقل حرفى، بل إعادة صياغة تناسب ثقافتنا وقيمنا. النجاح فى بلد معين لا يعنى أن العمل سينجح لدينا بالشكل نفسه إلا إذا تمت معالجته بوعى.■ وماذا عن كواليس التعاون مع فريق العمل فى «آسر»؟- التجربة كانت ممتعة جدًا. باسل خياط فنان ملتزم وذكى، وباميلا الكيك لديها طاقة تمثيلية قوية، أما خالد القيش فهو صديق قديم، والتفاهم بيننا كان كبيرًا. أجواء التصوير كانت إيجابية، وهذا انعكس بشكل واضح على أداء كل منا.■ بالعودة إلى مسلسل «معاوية».. كيف كانت استعداداتك لتجسيد شخصية «عمر بن الخطاب»؟- هذه لم تكن المرة الأولى التى أجسد فيها شخصية تاريخية، فقد سبق أن قدمت دور خالد بن الوليد، وبالطبع كان التحضير لتجسيد شخصية عمر بن الخطاب تحديًا كبيرًا. شعرت بمسؤولية عظيمة منذ اللحظة الأولى، وكنت حريصًا على أن أقدّمه بطريقة تليق بمكانته العظيمة. ركزت بشكل خاص على فهم شخصيته من الداخل، طريقة تفكيره، وقوة إيمانه، لأتمكن من تجسيده بشكل صادق ومؤثر.■ ما هى أبرز المراجع التى استعنت بها فى التحضير لتقديم هذه الشخصية؟مشهد من مسلسل «آسر»- بطبيعتى أحب القراءة، خصوصًا فى مجالى التاريخ والدين، وعندى خلفية جيدة عن المرحلة التى تنتمى إليها الشخصية. لم أبدأ الاطلاع عندما عُرض عليّ الدور فقط، بل كنت على معرفة سابقة بهذا العصر، وهذا ساعدنى كثيرًا فى فهم الشخصية بشكل أعمق. لكن بالتأكيد، مع بدء التحضير، زادت قراءاتى بشكل مكثف، واطلعت على عدد من الكتب المهمة، مثل «سيرة عمر بن الخطاب» لابن الجوزى، وتاريخ الطبرى، وابن كثير، وغيرها من المصادر التى ألقت الضوء على حياة الخليفة وشخصيته.■ إلى أى مدى استغرق منك التحضير للشكل الخارجى والأداء الفنى للدخول فى عمق الشخصية؟- من ناحية الشكل والأداء، استغرق التحضير وقتًا طويلًا، بلغ نحو ثلاثة أشهر من التدريب المكثف، والتحضيرات المستمرة، وتغييرات فى المظهر وطريقة التحدث، حتى وصلت إلى مرحلة شعرت فيها أننى أعيش الشخصية بكل تفاصيلها.■ البعض يرى أن تجسيد شخصيات الخلفاء الراشدين فى الأعمال الفنية أمر مثير للجدل.. ما رأيك فى هذه الانتقادات؟- أفهم هذه الانتقادات وأحترمها، لكننى أؤمن بأن الفن، إذا قُدّم باحترام وصدق وأمانة، يمكن أن يكون وسيلة فعّالة لنقل القيم والتاريخ إلى الناس، خصوصًا للجيل الجديد الذى قد لا يُقبل كثيرًا على القراءة، لكنه يتأثر بشكل كبير بما يراه على الشاشة.■ كان الأزهر يرفض فى السابق تقديم الخلفاء الراشدين فى الدراما.. لكنه اليوم أجاز ذلك.. فهل يُعدّ هذا التحوّل خطوة فى إطار تجديد الخطاب الدينى؟- نعم، أرى فى ذلك نوعًا من التجديد والتطور فى فهم أهمية الوسائل الحديثة. فعندما تُفتح الأبواب لمثل هذه الأعمال، فإن ذلك يدل على وعى بأهمية مخاطبة الناس بلغتهم وأدوات عصرهم، ما دام العمل لا يخرج عن إطار احترام الدين والتاريخ.■ هل كان سيناريو المسلسل لتقديم عمر بن الخطاب مطابقًا للأحداث التاريخية.. أم أنه تضمن بعض الإضافات الدرامية؟- اعتمد السيناريو بشكل كبير على المصادر التاريخية الموثوقة، مع بعض الإضافات الدرامية البسيطة التى تهدف إلى ربط الأحداث وجعل القصة أكثر تماسكًا، ومع ذلك، فإن جوهر الأحداث ظل محافظًا على أصله دون تغيير.■ ما هى أبرز الصعوبات التى واجهتها فى شخصية عمر بن الخطاب؟- تمثلت الصعوبة الأكبر فى الإحساس بثقل المسؤولية. فعمر بن الخطاب شخصية عظيمة، وتجسيدها يتطلب دقة عالية وتوازنًا دقيقًا بين القوة والرحمة، وبين العدل والإنسانية. كما أن الحفاظ على مصداقية الأداء كان تحديًا كبيرًا فى حد ذاته.■ من وجهة نظرك.. هل غياب الدراما التاريخية أثّر على أفكار الأجيال الجديدة؟- نعم، إن غياب هذا النوع من الدراما أحدث فراغًا كبيرًا، وفتح المجال أمام ثقافات وأفكار أخرى أثّرت فى الجيل الجديد. ومن الضرورى أن نُعيد تقديم تاريخنا بأسلوب جميل وقريب من وجدانهم، حتى لا يبتعدوا عن جذورهم وهويتهم.■ هل تتوقع عودة الدراما السورية إلى مكانتها السابقة؟- شخصيًا متفائل جدًا، رغم التحديات الصعبة التى مرت بها. يبقى الفنان السورى مبدعًا، والدراما السورية تحظى بجمهور واسع فى جميع أنحاء الوطن العربى، ومع عودة الاستقرار والدعم الذى تشهده بلدى سوريا، أثق أنها ستعود أقوى من قبل.■ هل هناك شخصية تاريخية تتمنى تجسيدها؟- نعم، لطالما حلمت بتقديم شخصية ياسر عرفات، فهو من أغنى الشخصيات العربية دراميًا، وحياته مليئة بالأحداث التى تهم جميع الشعوب العربية. وقد طُلب منى سابقًا تجسيد شخصية جمال عبد الناصر، لكننى اعتذرت لأن الشخصية قد تم تقديمها كثيرًا، ولم أجد فى النص الجديد ما يضيف زاوية مختلفة.■ شاركت أيضًا فى الموسم الرمضانى الماضى بمسلسل «تحت الأرض».. حدثنا عن تجربتك فى هذا العمل؟- فى مسلسل «تحت الأرض»، قدمت شخصية مختلفة تمامًا عن شخصية عمر بن الخطاب، إذ اتسمت بالغموض والتعقيد. كانت تجربة مميزة، استمتعت خلالها بتجسيد دور يحمل أبعادًا نفسية واجتماعية عميقة، ضمن إطار البيئة الشامية، ولكن بطابع مختلف تمامًا عن أعمال البيئة الشامية التى شاركت فيها سابقًا.


أخبار مصر
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- أخبار مصر
إياد نصار يكشف كيف دفعه فريد شوقي للاتجاه للإنتاج
كشف الفنان إياد نصار سبب اتجاهه لخوض تجربة الإنتاج.وقال إياد نصار خلال لقائه في برنامج 'كلام نواعم': 'ابتعدت عن الاستثمار الكسول اللي هو العقارات اللي أهلي من المقتنعين بيه، أنا بصراحة اللي كنت بفكر فيه أنا ممثل لكن في لحظة من اللحظات هتروح عني الأضواء لازم أكون متوازن نفسيا إزاي أقبل المرحلة دي هل أقعد واستخبى واختفي ولما أرجع أظهر يقولوا الله إياد نصار دا كان فين، ولا فين أروح؟'.تابعوا قناة على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هناإياد نصاروتابع إياد نصار: 'بالصدفة وأنا بفكر في السؤال وكأنها إشارة من ربنا، شفت لقاء مع فريد شوقي وهو كان منتج وكان بيقول أنا فلوسي جايه من التمثيل هوديها فين هشغلها في التمثيل، حسيت للحظة أن في منطق ورا الموضوع وهو 'الملك' يعني في مكانه حتى كمنتج عمل حاجات كتير مهمة حسيت أن هي إشارة، أنا كممثل هل هبقى مخرج؟ لأ مش مقتنع بالفكرة، أنا هكون منتج'.نرشح لك: فيديو – كارولين عزمي: بتكلم مع ربنا وكأنه طبيبي النفسي … أتمنى يسامحني لو أنا غلط في لبسيويخوض إياد نصار تجربة الإنتاج من خلال فيلم 'من أيام الجيزة'.وفيلم 'من أيام الجيزة' بطولة إياد نصار وعمرو عبد الجليل وحاتم صلاح ومحمد لطفي وآية سماحة وميمي جمال ومحمد ممدوح، تأليف أمجد الشرقاوي وشادي محسن وإخراج مرقس عادل.إياد نصاريذكر أن إياد نصار شارك في رمضان 2025 بمسلسل 'ظلم المصطبة' وتكون من 15 حلقة وعرض في النصف الثاني من الشهر الكريم.مسلسل 'ظلم المصطبة' بطولة إياد نصار، وريهام عبد الغفور، وفتحى عبد الوهاب، وبسمة، وأحمد عزمي، ومحمد علي رزق، وضيفىّ الشرف دياب وأحمد فهيم، من تأليف أحمد فوزى صالح وإخراج هانى خليفة ومحمد علي.كما عرض له مسلسل 'معاوية'مسلسل 'معاوية' من تأليف الصحفي خالد صلاح، وإخراج طارق العريان، الذي انسحب لاحقا ليحل محله المخرج أحمد مدحت. ويضم العمل نخبة من النجوم العرب، من بينهم لجين إسماعيل في دور معاوية بن أبي سفيان، وإياد نصار في دور على بن أبي طالب، وسهير بن عمارة في دور هند بنت عتبة، وائل شرف في دور عمرو بن العاص، وأسماء جلال في دور زوجة معاوية.اقرأ أيضا:فيديو – إليسا تحتضن معجبا على المسرح خلال حفلها في ألمانيابعد الاختفاء التام … ظهور مفاجئ لبنات كريم محمود عبد العزيز معه في إعلان جديدأول ظهور لبنات محمد إمام في حفل زفاف ابنة عصام إمام#شرطة_الموضة: زوجة محمد إمام بفستان أنيق مزين بالورود في حفل زفاف ابنة عصام إمام … سعره في متناول اليدلا يفوتك: في الفن يكشف حقيقة وليد فواز مبدع أدوار الشرحمل آبلكيشن FilFan … و(عيش وسط النجوم) جوجل بلاي| ستور| آب جاليري|

مصرس
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- مصرس
علي الشرفاء الحمادي يكتب : مسلسل معاوية وتشويه الإسلام
جاء مسلسل معاوية إستمراراً في تشويه سمعة الإسلام، في الوقت الذي لا يمكن أن يمثل معاوية رسالة الإسلام، وما فى القرآن من تشريعات الرحمة والعدل والإحسان والسلام والتعاون بين الناس على البر والتقوى، وتحريم الإثم والعدوان. لقد كان معاويةُ مثلا لأسوأ صورة لرسالة الإسلام، وللأسف كل من شارك في هذا المسلسل من كاتب القصة والمخرج والسيناريست لا يعرفون من الإسلام إلا الأركان الخمس فقط .وقد عميت أبصارهم عن الأهداف الحقيقية لرسالات الله للناس في كل العصور، يرسل لهم الرسل والأنبياء ليرشدوهم إلى طريق الحق المستقيم، وتتحقق لهم بتطبيقهم لشرعة الله ومنهاجه حياة طيبة يظللها الآمان والسلام، لأن كل الناس في المجتمع يعزفون لحناً واحداً متبعين قول الله سبحانه : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } .ولقد حذرهم رسول الله من عدم الاستجابة لله ورسوله وما بلغهم من شرعة الله ومنهاجه لبناء مجتمعات مسالمة لا تعرف العدوان ولا الكراهية ولا الأحقاد ولا الإجرام، ملتزمين بعهدهم مع الله عندما قبلوا دعوة الله بواسطة الرسول عليه السلام للدخول في دين الإسلام وشهدوا بأن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله .وبذلك تمت البيعة لله ولرسوله الذي بلغ الناس رسالة ربهم ليتمسكوا بكتابه العظيم، ويزودهم باليقين، ويسلموا بطاعة الله وإتباع تشريعاته في الذكر الحكيم، ولا يتيحوا للشيطان فرصةً لخلق الفتنً والتحريض على الصدام والحروب، وإنما التعامل بالرحمة والعدل والإحسان، ويقولوا للناس حسناً، كاظمين الغيظ عافين عن الناس، لا يستعلون على غيرهم ولا يتكبرون، يتضرعون إلى الله سبحانه لتتم نعمة الأمن والسلام على الناس جميعاً في مجتمعاتهم، صادقين مع الله، مؤدين آماناتهم لأصحابها، لا يظلمون ولا يتشاجرون، فلا تساوي عندهم الدنيا جناح بعوضة .فقد إرتقوا بأنفسهم كلما إزدادوا قرباً من الله زادهم أمناً وطمأنينة وسعادة ووصلوا إلى مرحلة من الإيمان بأن وصفهم الله سبحانه : { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ * وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } فصلت (30/31/32/33) .