
الأسواق الآسيوية تتباين وسط توترات تجارية وجيوسياسية
تحركت معظم الأسهم الآسيوية، ضمن نطاقات ضيقة خلال تداولات اليوم الأربعاء، حيث تراجعت البورصة اليابانية بفعل بيانات تجارية ضعيفة أظهرت تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية.
وذكر موقع "إنفستنج" الأمريكي أن مؤشر "نيكي 225" الياباني انخفض بنسبة 0.3%، فيما استقر مؤشر "توبكس"، وذلك بعد أن كشفت بيانات رسمية عن تسجيل اليابان لعجز تجاري مفاجئ في أبريل.
تباطؤ الصادرات
وجاء العجز نتيجة تباطؤ نمو الصادرات، في حين جاءت الواردات أقوى من المتوقع عقب زيادات كبيرة في الأجور خلال فصل الربيع.
وتعكس البيانات التأثير المباشر للرسوم الأمريكية المرتفعة على التجارة اليابانية، وذلك قبيل جولة ثالثة مرتقبة من المحادثات التجارية رفيعة المستوى مع واشنطن وحتى الآن، لم تبدِ طوكيو استعدادا للتراجع عن مطلبها بإلغاء كامل للرسوم الأمريكية المفروضة.
وتأثرت معنويات المستثمرين سلبا بالأداء الضعيف في وول ستريت الليلة السابقة، حيث أنهى مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" موجة ارتفاع دامت 6 جلسات وتراجعت العقود الآجلة للمؤشر بنسبة 0.2% خلال جلسة التداول الآسيوية.
وارتفع مؤشر "إيه إس إكس 200" الاسترالي بنسبة 0.8%، مسجلا أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، مدعوما بمكاسب في أسهم الطاقة والذهب، على خلفية ارتفاع أسعار النفط والمعادن النفيسة بعد تقارير عن احتمال هجوم إسرائيلي على إيران.
كما استفادت الأسواق الاسترالية من قرار بنك الاحتياطي الاسترالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع إشارة البنك إلى تباطؤ في التضخم والنمو، وهو ما عزز التوقعات بمزيد من التيسير النقدي رغم عدم صدور التزامات واضحة بهذا الشأن.
وسجل مؤشرا "سي إس آي 300" و"شنجهاي المركب" ارتفاعا بنسبة 0.6% و0.3% على التوالي، بينما صعد مؤشر "هانج سنج " في هونج كونج بنسبة 0.7%.
وجاء هذا الأداء مدعوما بمزيد من التيسير النقدي من قبل بنك الشعب الصيني، الذي خفض أسعار الإقراض لتعزيز النمو الاقتصادي، في إشارة إلى التزام بكين بدعم التعافي.
إلا أن مكاسب الأسهم الصينية بقيت محدودة بسبب استمرار التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، بعد أن أصدرت وزارة التجارة الصينية بيانا جديدا ينتقد القيود الأمريكية على صادرات الرقائق، خاصة محاولات حظر استخدام رقائق "هواوي" خارج الصين، وهي خطوة ترى بكين أنها تهدد الهدنة التجارية بين البلدين.
وارتفع مؤشر "كوسبي" في كوريا الجنوبية بنسبة 1%، فيما تراجع مؤشر "ستريتس تايمز" في سنغافورة بنسبة 0.2%. أما العقود الآجلة لمؤشر "نيفتي 50" الهندي، فكانت تشير إلى بداية ضعيفة، بعد تراجعه في الجلسات الأخيرة من أعلى مستوياته في سبعة أشهر.
ولا تزال المخاوف قائمة بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي، بعد قيام وكالة "موديز" بخفض التصنيف الائتماني الأسبوع الماضي، في وقت تبقى فيه المفاوضات التجارية مع واشنطن محط أنظار الأسواق.
كما حذر عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي من أن الرسوم الجمركية قد تسهم في إبقاء معدلات التضخم مرتفعة، ما قد يدفع البنك للإبقاء على أسعار الفائدة لفترة أطول من المتوقع.
وتفاقمت حالة الترقب في الأسواق بعد تقرير أفاد بأن إسرائيل تخطط لشن هجوم على منشآت نووية إيرانية، ما يزيد من احتمالات تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 32 دقائق
- بوابة الأهرام
الردع الاقتصادي الصيني
في زمنٍ تزايدت فيه الحمائية التجارية والحروب الاقتصادية، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رصاصة مدوية، لكنها لم تُطلق من بندقية، بل من بوابة الجمارك. إذ فرض رسومًا جمركية عقابية على العالم أوائل أبريل الماضي في يوم اسماه "يوم التحرير"، وكانت أعلاها على الصين بواقع 145%، وكأنه يعلن بدء معركة القرن: الاقتصاد ضد الاقتصاد، التنين في مواجهة النسر. حين خضعت أمريكا للتنين ترامب، الواثق من عضلات الدولار وصوت "أمريكا أولًا"، تخيّل أن بكين ستنحني تحت وقع الرسوم. لكن يبدو أنه نسي أو تجاهل أن الصين ليست مصنعًا فقط، بل قلعة صبر وقوة، لا تُفتح بالأوامر الرئاسية. الرسالة تصل إلى وول ستريت بكين لم تصرخ، لم تتوسل. بل ردّت بهدوء صيني مدروس، برسوم جمركية مضادة بلغت 125%، وأرسلت رسالة واضحة: "لسنا ضيوفًا على مائدة التجارة العالمية... نحن من يملك سلاسل التوريد والإمداد. الأزمة تصاعدت بسرعة، والأسواق اهتزت بعنف. المستثمرون هرعوا لبيع السندات الأمريكية، ما أجبر واشنطن على رفع العائدات عليها لأعلى مستوى خلال سنوات لاستعادة ثقتهم، الأمر الذي أحرج إدارة ترامب اقتصاديًا وفضح هشاشة رهانه. من يوم التحرير إلى يوم التراجع عند هذه النقطة، دخل "العاقل" وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت على الخط، مُطلقًا جرس الإنذار: "توقف فورًا عن هذه الحرب التجارية المجنونة، نحن على حافة ركود". الردع بصمت والانتصار بهدوء ترامب رضخ. لا لأن الصين أقنعته، بل لأن الأسواق صفعته، فقال للصين: "دعونا نتفاوض، سنكون لطفاء... لطفاء جدًا"، وتراجع عن الرسوم، مقترحًا أن تكون أقل بكثير من 145%، في محاولة لتهدئة توترات الأسواق. الصين تفرض شروطها على أكبر اقتصاد في العالم لكن بكين لم تهرول إلى طاولة المفاوضات بحماسة، فهذه المرة، وضعت شروطًا صارمة للتفاوض: الاحترام.. عدم التهديد.. المساواة. وطلبت صراحة إزالة جميع الرسوم الجديدة التي فرضها ترامب هذا العام. رسالة قوية تُلخّص فلسفة الصين الحديثة: "نحن لا نفاوض تحت التهديد... بل نُفاوض من موقع قوة"، وكأنها أرادت أن تُعلّم ترامب درسًا في فن الصبر السياسي وقوة الردع الاقتصادي. المفاوضات بين أكبر اقتصاديين في العالم انتهت في جنيف بهدنة مؤقتة مدتها ثلاثة أشهر، وأفضت إلى تراجع الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، وكذلك خفض الرسوم الصينية على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%. الأسواق هدأت، والمستثمرون عادوا، والدولار التقط أنفاسه. لكن الدرس كان واضحًا: الهيمنة الاقتصادية الناعمة الصين اليوم ليست مجرد منافس اقتصادي، بل قوة تفرض المعادلة... لا تنتظر إذنًا لتكون جزءًا منها. وترامب اكتشف أن الهيبة لا تُفرض بالرسوم، بل تُبنى بالاحترام والواقعية، وأن الدول مقامات وأوزان، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسري سوط الرسوم على الجميع. وبكين أثبتت أن من يستخف بها، يدفع الثمن باهظًا... ولو بعد حين، فالصين ليست مجرد لاعب جديد في النظام العالمي، بل هي شريك إجباري، ومنافس لا يمكن تجاهله، هي في طريقها لرسم شكل جديد من العولمة: عولمة من الشرق… بقيادة التكنولوجيا… وبقوة لا تعتمد فقط على السلاح، بل على الاقتصاد والذكاء الإستراتيجي.


البورصة
منذ ساعة واحدة
- البورصة
ارتفاع غالبية مؤشرات الأسهم الصينية بعد الاكتتاب القوي لـ كاتل
ارتفعت غالبية مؤشرات الأسهم المدرجة في الصين عند نهاية تعاملات اليوم الأربعاء، مدعومةً بأداء شركات البطاريات، بعد أن مارست الشركة المعروفة باسم 'كاتل' خيار التخصيص الزائد، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين العالميين. وفي حين استقر مؤشر 'شنتشن المركب' عند 2010 نقاط، صعد مؤشر 'سي إس آي 300' نحو 0.45% ليغلق عند 3916 نقطة، وارتفع مؤشر 'شنغهاي المركب' 0.2% عند 3387 نقطة. وتراجعت العملة الأمريكية بنسبة 0.1% عند 7.2059 يوان. وارتفع سهم صانعة البطاريات 'كونتمبوراري أمبريكس تكنولوجي' بنسبة 6.1% إلى 325 دولار هونج كونج، بعدما أغلق سهم الشركة المعروفة باسم 'كاتل' على ارتفاع بنسبة 16% أمس، خلال أول تداول في بورصة هونج كونج. ووفقًا لبنك 'يو بي إس'، شهد سوق الاكتتابات العامة الأولية في هونج كونج انتعاشًا حادًا في عام 2025، حيث بلغ إجمالي العائدات منذ بداية العام 9 مليارات دولار، مسجّلًا زيادة بنسبة 320% على أساس سنوي، حسبما نقلت 'رويترز'. وعزز محللو 'مورجان ستانلي' أهدافهم لمؤشرات الأسهم الصينية، متوقعين ارتفاع 'سي إس آي 300' إلى 4 آلاف نقطة بحلول يونيو 2026، بدعم التحسينات الهيكلية المستمرة والتطورات الإيجابية الأخيرة في التعريفات الجمركية وأرباح الشركات.


المشهد العربي
منذ 2 ساعات
- المشهد العربي
مؤشرات الأسهم اليابانية تتراجع مع تباطؤ الصادرات
أغلقت المؤشرات اليابانية تعاملات اليوم الأربعاء على تراجع، مع تقييم الأسواق لبيانات أظهرت تباطؤًا في نمو الصادرات للشهر الثاني على التوالي، إلى جانب تقلص الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة. انخفض مؤشر "نيكي 225" بنسبة 0.6%، ليغلق عند 37298 نقطة، فيما تراجع المؤشر الأوسع نطاقًا "توبكس" بنحو 0.2%، مسجلاً 2732 نقطة. وتراجعت العملة الأمريكية أمام نظيرتها اليابانية بنسبة 0.5% لتصل إلى 143.79 ين، بينما استقر العائد على السندات العشرية عند 1.522%، بعد أن كان قد ارتفع إلى 1.536%. أظهرت البيانات الحكومية أن نمو الصادرات اليابانية في أبريل تباطأ إلى 2%، مسجلاً أبطأ وتيرة منذ أكتوبر. ويعزى التباطؤ بشكل رئيسي إلى تراجع الشحنات إلى الولايات المتحدة، ثاني أكبر شريك تجاري لليابان، بنسبة 1.8% على أساس سنوي، وهو أول انخفاض منذ ديسمبر.