
التوفيقات الإلهامية.. حظوظ الكتب
الكتب مثل البشر لها حظوظ في الحياة، وكل شيء يحدث في ميقاته المعلوم، ومن يأتي حظه يسوق الله له الأسباب ويمهد له الطريق، ويدل الناس عليه، ومنذ أمس اشتعلت المواقع الإخبارية وصفحات السوشيال ميديا بكتاب عنوانه "التوفيقات الإلهامية فى مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنجية والقبطية"، وهو من تأليف اللواء محمد مختار باشا المصري، الذي عاش بين سنتي (1835- 1898)، وقد حدث هذا الاهتمام المفاجئ بعدما انتشر أن الكتاب الذي صدر في سنة 1893 أي منذ حوالي 132 سنة قد حدد تاريخ عيد الفطر 2025 بيوم الاثنين 31 مارس 2025، وذلك على إثر الخلاف الدائر حول عيد الفطر المبارك، فبعض الدول رأت الهلال أمس فأعلنت أن العيد اليوم، الأحد، بينما تعذر ظهوره في بعض البلدان ومنها مصر فأعلنت أن العيد سيكون غداً الاثنين.
وهنا يأتي الحظ فنبحث عن الكتاب ونطّلع عليه، ونرى ما فيه من جهدٍ عظيمٍ، وهنا لفت انتباهي ما في الحظ من عدل، فالكتاب به جهد كبير، فهو يقوم بعملية توافق بين التواريخ الهجرية والقبطية والميلادية (الإفرنجية) على مدى 150 سنة، منذ السنة الأولى الهجرية وحتى سنة 1500 هجرية، مجهود كبير لا أعرف كيف بذله محمد مختار باشا، فنحن في زمن التكنولوجيا والتطور العلمي ومع ذلك تفاجأت مما أقدم عليه ذلك العالم المصري المهم.
بالطبع شغلني الرجل ونظرت في نهاية الكتاب فوجدت قائمة بأعماله الدالة على شخصيته العلمية، فهو جغرافي له العديد من الكتب، وعسكري شارك في حروب عدة، ورجل دولة تولى مناصب إدارية ويجيد اللغة الفرنسية وله العديد من الكتب بها ومخترع أيضًا.
وقفت أما العقل المصري الذي كان ينشغل بالأفكار ويبحث فيها ويقدم ما يراه نافعًا لقومه ومفيدًا لهم في حياتهم.
وجانب كبير من إعجابي يعود لعلمية الكتاب، وأنه ليس كتاب "تنبؤات" خرافية ولا تقولات مطلقة، بما يدل على أن العلوم الحديثة في مصر كانت قد أخذت مكانها بين أبناء الوطن مبكرًا.
في النهاية أقول إن ما حدث به قدر من الحظ، لكنه الحظ المستحق، فهو قائم على العمل والجهد وبذل المجهود، فلم نكن سنأتي بسيرة محمد مختار باشا المصري لو لم يكن قد قدم كتابًا قيمًا.
الخلاصة أننا قد نعمل بجدٍ ثم يأتي الناس بعد 132 عامًا ليشيروا إلى ما فعلنا بتقدير، وهذا هو العمل الذي لا يضيع أبدًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 6 ساعات
- تحيا مصر
البحوث الفلكية: جاري إعداد بيان عن زلزال جنوب جزيرة كريت اليونانية
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه جار إعداد بيان عن زلزال جزيرة كريت اليونانية. شعر به سكان القاهرة والمحافظات.. زلزال بقوة 6.5 درجة يضرب جزيرة كريت باليونان وضرب زلزال بقوة 6.5 ضرب جزيرة كريت اليونانية، وشعر به سكان مصر. دعاء الزلزال والهزات الأرضية وهناك أدعية تقال عند الشعور بالزلزال والهزات الأرضية وهي: «اللَّهمَّ إنِّى أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، فى الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّى أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، فى دِينى ودُنياى، وأهلى ومالى، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتى، وآمِنْ رَوعاتِى، اللَّهمَّ احفَظْنى من بينِ يدى، ومن خلفى، وعن يمينى، وعن شمالى، ومن فَوقِى، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ من تحتي اللهم إنى أسألك العفو والعافية فى الدنيا والآخرة» «اللهم إنك أنت الله لا اله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء نحن عبيدك بنو عبيدك نواصينا بيدك ماض ٍ فينا حكمك عدل فينا قضاؤك لا ملجا ولا منجا منك إلا إليك اللهم ادفع عنا البلا والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اني استودعك جميع المسلمين والمسلمات في بلاد المسلمين». دعاء الزلزال والهزات الأرضية «اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك». «اللهم ادفع عنا البلاء والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن». «اللهم إني أستودعك جميع المسلمين والمسلمات في بلاد المسلمين، واجعل ما أصابهم خيرا ونعمة عليهم، اللهم من احفظهم وأنت خير الحافظين». دعاء الزلزال «اللهم انك انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء نحن عبيدك بنو عبيدك نواصينا بيدك ماض ٍ فينا حكمك عدل فينا قضاؤك لا ملجا ولا منجا منك الا اليك اللهم ادفع عنا البلا والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اني استودعك هذه البلاد» «اللَّهمَّ إنِّى أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في دِينى ودُنياى، وأهلى ومالى، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتى، وآمِنْ رَوعاتِى، اللَّهمَّ أحفظني من بينِ يدى، ومن خلفي، وعن يمينى، وعن شمالى، ومن فَوقِى، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي». «اللهم ادفع عنا البلاء والبراكين والزلازل، والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن». «يا رب آمن خوفي واشرح صدري وفرج همي وبدل حزني فرحًا، وعسري يسرًا يا الله». «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم».


تحيا مصر
منذ 6 ساعات
- تحيا مصر
المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: زلزال بقوة 6.24 درجة على بعد 499 كيلومتر شمال مرسي مطروح
أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وجاء في بيان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، سجلت محطات الشبكة القومية رصد الزلازل والتابعة للمعهد يوم الخميس 22/5/2025 هزة أرضية في جزيرة كريت على بعد 499 كيلو متر شمال مرسى مطروح وكانت بياناتها كالتالي: تاريخ الحدوث 22/5/2025 وقت الحدوث: 6:19:38 صباحا بالتوقيت المحلي القوة: 6.24 درجة على مقياس ريختر خط العرض: 35.70 شمالا خط الطول: 25.96 شرقا العمق: 68.91 كم وقد ورد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة دون وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات. دعاء الزلزال والهزات الأرضية.. ماذا نقول عندما تهتز الأرض؟ «اللهم إنك أنت الله لا اله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء نحن عبيدك بنو عبيدك نواصينا بيدك ماض ٍ فينا حكمك عدل فينا قضاؤك لا ملجا ولا منجا منك إلا إليك اللهم ادفع عنا البلا والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اني استودعك جميع المسلمين والمسلمات في بلاد المسلمين». «اللَّهمَّ إنِّى أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، فى الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّى أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، فى دِينى ودُنياى، وأهلى ومالى، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتى، وآمِنْ رَوعاتِى، اللَّهمَّ احفَظْنى من بينِ يدى، ومن خلفى، وعن يمينى، وعن شمالى، ومن فَوقِى، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ من تحتي اللهم إنى أسألك العفو والعافية فى الدنيا والآخرة»

المصري اليوم
منذ 14 ساعات
- المصري اليوم
شائعة نهاية العالم تنتشر مجددًا.. ما الحقيقة؟
كشفت الجمعية الفلكية بجدة في المملكة العربية السعودية عن المعلومات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية حول نهاية العالم، حيث تداول منشور يدّعي بأن «نهاية العالم باتت وشيكة» ، مستندًا إلى دراسة من جامعة هولندية، وتحديدًا «جامعة رادبود ». وقالت الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن المنشور تضمن عبارات مثل: «لن تستطيع تحقيق أحلامك والعالم سينتهي قريبًا» بل ووصل الأمر إلى الادعاء بأن العمر المتبقي للكون هو «78 صفرًا فقط» فهل هذا صحيح؟ وأوضحت الحقيقة، حيث نشرت جامعة «رادبود » الهولندية بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفارد دراسة علمية عام 2023 تعيد تقييم أحد السيناريوهات النظرية المرتبطة بـ«نهاية الكون» بناء على مفهوم اضمحلال الفراغ الكمي ك وهو نموذج رياضي بحت يفترض أن الكون قد لا يكون في أدنى حالة طاقة مستقرة. وبحسب هذا التصور هناك احتمال (ضعيف جدًا) أن ينتقل الكون إلى حالة طاقة أقل مما قد يؤدي إلى ما يسمى بـ«الانهيار الكوني» ولكن، لم تذكر الدراسة أن هذا سيحدث قريبًا بل قدرت العملية ضمن إطار حسابي نظري لا علاقة له بأي توقع زمني واقعي. و أشارت بعض المنشورات إلى أن العلماء استخدموا إشعاع هوكينغ في حساباتهم وهو أمر صحيح من الناحية الفيزيائية لكن تم فهمه بشكل خاطئ. إشعاع هوكينج هو ظاهرة تنبأ بها الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينج، وتصف كيف تفقد الثقوب السوداء كتلتها عبر إشعاع حراري بطيء جداً يؤدي إلى «تبخرها» على مدى زمني يمتد إلى تريليونات السنين ولا علاقة له بقرب نهاية الكون كما تم الترويج. وأشارت إلى أن العمر الحالي للكون يبلغ نحو 13.8 مليار سنة والعمر المتوقع في حال استمرار التمدد الكوني هو عشرات إلى مئات المليارات من السنين وفي سيناريوهات «التمزق العظيم» أو 'ك«اضمحلال الفراغ» هو أقل من ذلك لكن ما زال بعيداً جداً عن الزمن البشري وعلمه عند الله. وتابعت«أن الأرقام المتداولة في المنشورات (مثل 78 صفراً ) مبالغ فيها وغير دقيقة ولم تذكر بهذا الشكل في الورقة العلمية الأصلية، كما أن هذه الدراسة لا تعني بأن نهاية العالم قريبة ولا يوجد أي دليل فلكي أو فيزيائي على ذلك حتى الآن». يذكر أن الدراسات الفيزيائية الكونية تهدف إلى فهم طبيعة الكون نظرياً عبر محاكاة رياضية لا علاقة لها بالتنبؤ بنهاية قريبة، لذلك نهيب بالجميع توخي الحذر عند تداول الأخبار العلمية وضرورة الرجوع إلى المصادر الأصلية لتجنب التضليل أو الإثارة غير المبررة.