
ميتا تتجاوز التوقعات في الثلاثي الأول من 2025 وتضاعف استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
حققت شركة Meta Platforms، المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب وThreads، نتائج فاقت توقعات المحللين بشكل كبير خلال الربع الأول من عام 2025.
وبفضل النمو القوي في إيراداتها الإعلانية وتأثير وفورات الحجم عبر مليارات المستخدمين، سجلت المجموعة الكاليفورنية أرباحاً صافية بلغت 16,6 مليار دولار، بزيادة قدرها 34% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
الإعلانات: قاطرة نمو ميتا
وصل إجمالي رقم معاملات المجموعة إلى 42,3 مليار دولار، أي بارتفاع نسبته 16%، متجاوزاً توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 41,3 مليار دولار. ويُعزى هذا الأداء بالأساس إلى الإيرادات الإعلانية التي نمت بنسبة 16%، رغم التباطؤ المتوقع في القطاع نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية والتوترات التجارية المرتبطة بالضرائب الجديدة التي فرضها دونالد ترامب.
واستفادت ميتا، التي تضم حالياً 3,43 مليارات مستخدم نشط يومياً (+6%)، من حجمها الهائل لرفع أسعار الإعلانات بنسبة 10% في المتوسط، مع جذب ميزانيات علامات تجارية تبحث عن منصات يُنظر إليها على أنها موثوقة وفعالة.
وعلى أساس العائد لكل سهم، بلغ الربح 6,43 دولارات، أي أعلى بكثير من متوسط توقعات FactSet التي كانت عند 5,22 دولارات. وبعد أن خفّضت الشركة عدد موظفيها بأكثر من 20 ألف وظيفة بين عامي 2023 وبداية 2024، عادت اليوم إلى التوسع، حيث ارتفع عدد العاملين فيها بنسبة 11% خلال عام واحد.
ميتا تسرّع وتيرة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
خلال مؤتمر عبر الهاتف، شدّد الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ على أهمية التقدم المحرز في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح محورا استراتيجيا رئيسيا للشركة. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي بات يُستخدم لتحسين استهداف الجمهور وتعزيز أداء الإعلانات.
وفي هذا الإطار، رفعت ميتا بشكل ملحوظ توقعاتها للاستثمار خلال عام 2025، لتنتقل من نطاق يتراوح بين 60 و65 مليار دولار إلى ما بين 64 و72 مليار دولار، سيتم توجيه الجزء الأكبر منه إلى تطوير الذكاء الاصطناعي. وقد وصف المحلل مات بريتزمان هذه الخطوة بأنها 'مفاجأة كبيرة'، معتبراً أن المجموعة 'انخرطت بالكامل في سباق الذكاء الاصطناعي'.
استراتيجية طويلة المدى مع Meta AI
في يوم الثلاثاء 29 أفريل، أطلقت ميتا تطبيق Meta AI، وهو منصة مستقلة مخصصة للذكاء الاصطناعي التوليدي، ومنفصلة عن شبكاتها الاجتماعية الحالية. وستكون هذه الخدمة مجانية في البداية، لكنها ستعتمد مستقبلاً على استراتيجية مدروسة لتحقيق العائدات من خلال اشتراكات مدفوعة، بحسب ما أكده زوكربيرغ.
وقد طمأن هذا الإعلان المستثمرين، رغم المخاوف المتعلقة بربحية المشروع على المدى القصير. وترى ميندا سمايلي من مؤسسة Emarketer أن 'المستثمرين سيبقون متيقظين لتكلفة هذا الطموح'، لا سيما وأن العائدات المالية لـMeta AI لن تظهر قبل عدة فصول.
آفاق واعدة
بالنسبة للربع الثاني من عام 2025، تتوقع ميتا تحقيق رقم معاملات يتراوح بين 42,5 و45,5 مليار دولار. وتفوق القيمة المتوسطة لهذا النطاق (44 مليار دولار) توقعات المحللين التي بلغت 43,8 مليار دولار.
وفي التداولات التي تلت إغلاق سوق وول ستريت، ارتفع سهم الشركة بنسبة تقارب 4%، في مؤشر على ثقة الأسواق في التوجهات الاستراتيجية للمجموعة.
وختم مارك زوكربيرغ قائلاً: 'لقد بدأنا العام بشكل جيد'، مؤكداً أن 'ميتا في موقع قوي يسمح لها بالتكيف مع بيئة اقتصادية كلية تتسم بعدم اليقين.'
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ 3 ساعات
- الصحراء
نواكشوط: انطلاق النسخة السابعة من معرض المنتوجات الجزائرية
انطلقت -مساء اليوم الخميس في العاصمة نواكشوط- النسخة السابعة لمعرض المنتجات الجزائرية بموريتانيا. وقال وزير التجارة الداخلية وضبط الصادرات الطيب زيتوني إن المعرض يعكس عمق العلاقات بين الجزائر وموريتانيا التي تعرف "تطورا متواصلا". وأشار الوزير إلى أن مثل هذه التظاهرات من شأنها "توطيد جسور المودة والتقارب والشراكة بين البلدين الشقيقين". وأضاف الوزير زيتوني أن البلدين يسعيان لترجمة الإرادة السياسية المشتركة لتوطيد هذه العلاقة التاريخية في المجالات الاقتصادية، مشيراً إلى تسجيل نقلة نوعية في المبادلات التجارية. ارتفاع صادرات الجزائر نحو موريتانيا.. وزير ضبط الصادرات الجزائري أكد أن صادرات بلاده نحو موريتانيا ارتفعت بشكل محسوس في السنوات الأخيرة. واستطرد بالقول أنه: "بفضل هذه النقلة تمثل الجزائر الآن 30 بالمائة من المبادلات الخارجية لموريتانيا. وأشار الوزير إلى حاجة البلدين إلى اعتماد آليات جديدة من شأنها بناء قاعدة صلبة للتعاون الاقتصادي المستدام وفق مبدأ رابح-رابح. أهمية طريق تيندوف- أزويرات.. الوزير الجزائري أكد أهمية الطريق الرابط بين تيندوف وأزويرات, الذي تتكفل الجزائر بإنجازه على مسافة 850 كيلومتر وبقيمة تقارب مليار دولار. وأكد زيتوني أن هذا المشروع "ما هو إلا تعبير فعلي وميداني على الإرادة القوية للجزائر لتعزيز علاقتها مع موريتانيا".


ديوان
منذ 7 ساعات
- ديوان
رئيس مجموعة المدن الذكية بليبيا: قريبا مدينة ذكيّة بكلفة 10 مليار دولار في تونس
وأضاف المصدر ذاته أن هذه المدينة ستنجز بالشراكة مع الدولة التونسية و بعض رجال الأعمال التونسيين و مستثمرين خارجيين بكلفة في حدود 10 مليار دولار أمريكي ، حسب تصريحه. وقال انها ستوفر فرص عمل لخمسين ألف شاب و شابة تونسية حيث تم الانتهاء من التصاميم على أن يقع تجهيز البنية التحتية من طاقة شمسية و طاقة الرياح ... ثم الانطلاق في المباني ، وفق تعبيره. وأوضح ميسرة فخري عيسى أن كل شيء في المدينة الذكية ، ذكي ، من طرقات ومدراس و مطاعم .. ، حيث يتم ربط المنازل و المؤسسات بأنترنات الأشياء و التحكم في كل شيء عن بعد.

منذ 11 ساعات
الدبلوماسية التجارية لبريطانيا … تحركات نشطة وشراكات مُتجددة
لن يكتب لها الإستدامة ، وأن العالم بصدد تحولات جيو- إقتصادية تساهم في تسريعها التصريحات والسياسات الصادرة عن ترامب قبل ومنذ توليه منصب الرئاسة مجدداً، وفى هذا الإطار صرحت وزيرة الخزانة البريطانية بأن بلادها تقترب من توقيع اتفاق تجاري مع مجلس التعاون الخليجي، وأضافت أن المملكة المتحدة أصبحت الآن في وضع تجاري أفضل بعد إبرام اتفاقيات تجارية مع الهند والولايات المتحدة . وستقوم بريطانيا والاتحاد الأوروبي بإبرام شراكة إستراتيجية خلال قمة هي الأولى من نوعها بين الطرفين منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل خمس سنوات. يلاحظ أن الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يُغطي عدة جوانب في مقدمتها الدفاع والأمن، والتجارة، والطاقة، والهجرة، والصيد البحري ، وتم الاتفاق على رفع القيود البيروقراطية على الصادرات البريطانية إلى دول الاتحاد الأوروبي، مُقابل تمديد حقوق الصيد الأوروبية في المياه البريطانية لمدة 12 عامًا إضافية بعد انتهاء الاتفاق الحالي في عام 2026. هذا، ويأتي اتفاق الشراكة بعد فترة من التوتُّرات والمفاوضات المطوّلة بين الطرفين منذ " البريكست" حيث تسعى حكومة " ستارمر " إلى إعادة ضبط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وتُشير استطلاعات الرأي إلى أن دعم البريطانيين لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي قد تراجع بشكل ملحوظ، في ظل تدهوُّر الأوضاع الاقتصادية في السنوات الأخيرة، لاسيّما في مجال التجارة الدولية التي شكّلت نقطة ضعف واضحة. كما يحمل توقيع الاتفاق بعض الـنقاط الإيجابية للجانبين ، إذ يتزامن مع تصاعُد التحديات الجيو-سياسية، باستمرار الحرب الروسية-الأوكرانية، وتزايُد التهديدات الأمنية والهجمات السيبرانية، ومخاوف أوروبا من تراجع واشنطن عن المساهمة في حمايتها في عهد الرئيس ترامب وما تسببت فيه الرسوم الجمركية التي فرضها من فوضى عارمة وحالة إرباك غير مسبوقة بالنظام التجاري العالمي، وتشير تقديرات مراكز الفكر والدراسات الإستراتيجية وفى مقدمتهم مركز ECSSR إلى أنه من المتوقع أن يُضيف الاتفاق نحو 12 مليار دولار إلى الاقتصاد البريطاني بحلول عام 2040 . وتمهد الشراكة الجديدة الطريق أمام الصناعات الدفاعية في بريطانيا للمشاركة في صندوق الدفاع الجديد المقترح من الاتحاد الأوروبي بقيمة 200 مليار دولار. وبالتوازي مع التحركات الدبلوماسية البريطانية المُجددة تجاه محيطها الجغرافي ( أوروبا ) ودوائر جغرافية أخري ( منطقة الخليج ) فإن تحديث إتفاقية التجارة الحرة مع تركيا يحتل أولوية متقدمة لدي حكومة حزب العمال ، إذ أعلنت حكومة ''ستارمر'' الاتفاق مع أنقرة لعقد أولى جولات تحديث اتفاقية التجارة الحرة نهاية يوليو المقبل، لتكون أكثر ملائمة لاقتصادي البلدين ، إذ بلغت استثمارات الشركات البريطانية في تركيا 9 مليارات دولار بنهاية 2023، مقابل 4.3 مليارات دولار استثمارات تركية في بريطانيا، وتجاوز التبادل التجاري بين البلدين 22 مليار دولار في 2024، منها 15.2 مليار دولار صادرات تركية ، وتسعى الاتفاقية المنتظرة إلى تحفيز رجال الأعمال من الجانبين لتطوير العلاقات التجارية والإستثمارية. كما لا يفوتنا الإشارة إلى تعاطي وسائل الإعلام بصورة إيجابية مع الإعلان عن توقيع الولايات المتحدة إبرام اتفاق تجاري مع بريطانيا باعتبارها أول اتفاقية يُعلن عنها منذ فرض "ترامب" رسومًا جمركية باهظة على عشرات من شركاء أمريكا التجاريين، وذهبت بعض التقديرات إلى حد وصف الاتفاق بين الولايات المتحدة وبريطانيا بأنه قد يكون بمثابة فوز كبير لكلا البلدين، اللذين يسعيان منذ فترة طويلة إلى تعاون اقتصادي أوثق وتحفيز الشركاء الإستراتيجيين الآخرين على توقيع اتفاقيات مماثلة مع واشنطن . كما تجدر الإشارة إلى نشر " ذا تلغراف" تصريحات لوزير الخارجية البريطاني في أفريل الماضي أنه لا رابح من الحروب التجارية، والعالم كما عرفناه "انتهى " ونستعد لما هو آت، والعالم الجديد تحكمه الصفقات والتحالفات أكثر من القواعد الراسخة. كما حذر الوزير البريطاني أن عواقب الرسوم الجمركية على بريطانيا والعالم قد تكون وخيمة، وكافة الخيارات مطروحة للتعامل معها، وأعرب عن إستعداد بلاده لاستخدام السياسة الصناعية لحماية الشركات البريطانية من أزمة الرسوم الجمركية، وأن حكومته لن تُبرم اتفاقًا إلا إذا كان في مصلحة الشركات البريطانية والعمال، وستواصل حكومته دعم حرية التجارة.