logo
جبالٌ مختبئة في أعماق الأرض!

جبالٌ مختبئة في أعماق الأرض!

MTV٢٣-٠١-٢٠٢٥

أكدت أبحاث جيولوجية وجود جبال صخرية عملاقة، ارتفاعها يزيد 100 مرة عن قمة إيفرست في جبال هيمالايا. إلا أنه ارتفاع معكوس ويمتد عميقا تحت أقدامنا، وهي عبارة عن جزيرتين صخريتين بحجم قارة داخل عباءة الكرة الأرضية، وتبعد 2000 كيلومتر تحت سطحها.
الجزيرتان جبليتان من صخور متراصة فوق قلب الأرض في أعماق "العباءة" المعروفة كطبقة أسفل القشرة الخارجية للأرض، واحدة تحت قارة أفريقيا والثانية تحت المحيط الهادئ، ويصل ارتفاعهما إلى مليون متر، وهو أكبر 100 مرة من ارتفاع قمة "إيفرست" البالغ 8.800 متر، وفقا لبحث نشرته مجلة Nature البريطانية، كتحديث لأبحاث قديمة عن "صخور عملاقة" في مقبرة من صخريات غرقت من سطح الأرض الى جوفها، بدل الارتفاع فوق سطحها.
الصفائح التكتونية لتلك الجبال "تدفع الواحدة فيها فوق الأخرى" وهي ساخنة أكثر من "مقبرة الألواح الباردة" المحيطة بها من الصخور الغارقة، ويزيد عمرها عن مليار عام، وفق ما ورد في تلخيص للبحث، معقد بعض الشيء، نشرته اليوم صحيفة "التايمز" البريطانية، عما سمته "أعمدة الوشاح" المكونة من صخور سائلة ساخنة ترتفع من داخل أحشاء الأرض وتنفجر على السطح في ثورات بركانية.
وتم اكتشاف هذه المناطق غير العادية داخل الوشاح للمرة الأولى منذ لاحظ جيولوجيون قبل سنوات، أن الموجات الزلزالية الناجمة عن الزلازل تباطأت مع تموجها عبر أجزاء معينة من الوشاح المكوّن معظمه من صخور شبه صلبة، وليس من صهارة سائلة، لكنه قد يتصرف كسائل لزج لفترات طويلة، ما يسمح بالتدفق تحت القشرة، بحسب Arwen Deuss عالم الزلازل بجامعة Utrecht University الهولندية، والمضيف "إننا نجهل ماهية هذه الجزر، وما إذا كانت مؤقتة أو إذا موجودة منذ ملايين أو ربما مليارات السنين" وفق تعبيره.
قال "ديوس" أيضا، إن: "الجزر ساخنة، وبسبب لزوجتها العالية فإنها لا تتحرك بسهولة، لذلك ظلت حيث هي في قاعدة الوشاح لمليار عام على الأقل. وهي تشكل جبالا ضخمة، ارتفاعها حوالى 1000 كيلومتر" ويصعب التأكد من كيفية تطورها "وقد تكون بقايا من الزمن الذي تكونت فيه الأرض" كما قال.
وأُطلق العلماء اسم "مقاطعات كبيرة قليلة السرعة" أو LLSVPs على هذه الجبال، بسبب الطريقة التي تبطئ حرارتها الموجات الزلزالية أثناء مرورها. ومن خلال قياس "كمية الطاقة التي تفقدها الموجات عندما تنتقل عبر الأرض" تمكن العلماء من بناء صورة للبنية الداخلية للأرض.
ويبدو أن تكوين الجبال العملاقة تحت القشرة الأرضية يختلف تماما عن ألواح الصخور التي غرقت من سطحها، وهي ألواح تتكون من حبيبات دقيقة من الصخور، لأنها تتبلور مرة أخرى أثناء غرقها إلى الأسفل "ولا تنمو حبيبات المعادن هذه بين عشية وضحاها، وهذا يعني أن LLSVPs أقدم بكثير من مقابر الألواح المحيطة بها" برأي Sujania Talavera-Soza الباحثة في جامعة "أوتريخت" الهولندية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حل لغز ثوران بركاني في المحيط الهادئ
حل لغز ثوران بركاني في المحيط الهادئ

الديار

timeمنذ 2 أيام

  • الديار

حل لغز ثوران بركاني في المحيط الهادئ

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تمكن علماء الجيولوجيا من حل لغز أحد أكبر الثورات البركانية في تاريخ الأرض، حيث ربطوا بين "البقع الساخنة" في جنوب المحيط الهادئ وهضبة (أونتونغ جافا) وهي أكبر هضبة بركانية على الأرض. وفي دراسة نُشرت بمجلة Nature تتبع باحثون من جامعة ميريلاند وجامعة هاواي مصدر ثوران بركاني هائل حدث قبل 120 مليون سنة في منطقة تقع في أعماق المحيط الهادئ. وأظهرت الدراسة أن "البقعة الساخنة" تحت الماء أنتجت سلسلة من البراكين تحت البحر في جنوب المحيط الهادئ وهضبة "أونتونغ جافا" الضخمة. وقالت فال فينلايسون المؤلفة الرئيسية للدراسة: "للمرة الأولى تمكنا من ربط الأنظمة البركانية الأصغر سنا في الجنوب بالأنظمة الأقدم سنا في الغرب. ويقدم هذا الاكتشاف لنا صورة أكثر اكتمالا عن تطور حوض المحيط الهادئ على مدى ملايين السنين". يذكر أن"البقعة الساخنة" في لويسفيل بجنوب المحيط الهادئ هي منطقة يصعد منها مواد ساخنة وكيميائية مميزة من باطن الأرض. أما هضبة أونتونغ جافا (عمرها 120 مليون سنة) تقع شمال جزر سليمان، وكانت أجزاء من بقعة لويسفيل قد انغرست تحت الصفائح التكتونية، مما جعل الربط بينها صعبا". بينما كشف تحليل صخور قديمة قرب ساموا عن آثار لمسار بركاني قديم. أضافت فينلايسون: "بإمكاننا تتبع هذه المسارات البركانية عبر الزمن والمكان. وكلما ابتعدنا عن "البقعة الساخنة" كان العمر أكبر. وهذه الأدلة الجديدة ساعدتنا في تحديث نماذج حركة صفيحة المحيط الهادئ". ومضت الباحثة فينلايسون قائلة: "اضطررنا لدراسة براكين مغمورة بعمق ضمن مسار آخر طويل الأمد للبقع الساخنة كي نكتشف أدلة جديدة". فاكتُشف أن بعض الجبال بالقرب من ساموا أقدم بكثير مما كان متوقعا لهذه المنطقة، وأكد تحليل العمر والتركيب الكيميائي للصخور القديمة من المنطقة أن هذه الجبال كانت جزءا من المسار البركاني الأقدم لبقعة لويسفيل. وتتشكل هذه السلاسل البركانية عندما تتحرك الصفائح التكتونية فوق نقاط ثابتة من المواد المنصهرة في الوشاح الأرضي (البقع الساخنة)، تاركة وراءها سلسلة من البراكين التي يعكس عمرها اتجاه وسرعة حركة الصفائح عبر الزمن الجيولوجي. ويساعد هذا الاكتشاف في فهم حركة الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ ويقدم رؤى جديدة عن تطور قاع المحيط عبر الزمن الجيولوجي، ويوضح آلية تشكل السلاسل البركانية فوق البقع الساخنة

أوراق النباتات تمتص البلاستيك من الهواء
أوراق النباتات تمتص البلاستيك من الهواء

صوت لبنان

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • صوت لبنان

أوراق النباتات تمتص البلاستيك من الهواء

اكتشف باحثون في جامعة "نانكاي" الصينية أن أوراق النباتات يمكنها امتصاص الجسيمات البلاستيكية الدقيقة مباشرة من الغلاف الجوي. ويؤدي ذلك إلى وجود واسع النطاق للبوليمرات البلاستيكية في الغطاء النباتي. وقد نشر العلماء الصينيون نتائج هذا الاكتشاف في مجلة "Nature" العلمية. وتم العثور على الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في جميع النظم الإيكولوجية الأرضية، بما في ذلك التربة والماء والهواء. وأظهرت الدراسات المختبرية أن جذور النباتات يمكنها امتصاص هذه الجسيمات، حيث تنتقل الجسيمات الدقيقة والنانوية من الجذور إلى السيقان. تتراوح تركيزات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الهواء في المناطق الحضرية - مثل باريس وشانغهاي وجنوب كاليفورنيا ولندن - بين 0.4 إلى 2502 جسيماً لكل متر مكعب. وأثبتت التجارب المعملية امتصاص الأوراق للجسيمات النانوية، بما في ذلك الفضة (Ag)، وأكسيد النحاس (CuO)، وثاني أكسيد التيتانيوم (TiO₂)، وأكسيد السيريوم (CeO₂). علاوة على ذلك، هناك أدلة على تراكم البوليستيرين (PS) في النباتات. وكشفت دراسة سابقة أُجريت في ساوثبورت الأسترالية عن وجود جسيمات أكريليكية في أوراق نبات (Chirita sinensis)، إلا أنها لم تقيس كميتها أو تربطها بتلوث الغلاف الجوي. كما أظهرت دراسة أُجريت في لشبونة وجود جسيمات بلاستيكية مشتبه بها في الخس الحضري، دون التمكّن من التمييز بشكل موثوق بين الجسيمات البلاستيكية واستبعاد احتمال التلوث أثناء معالجة العينات. وقد جمع العلماء الصينيون عينات من الأوراق في أربعة مواقع من منطقة تيانجين، وتحديدا بالقرب من مصنع لإنتاج الداكرون، وفي حديقة عامة، ومكب نفايات، وفي حرم جامعي. وتم غسل العينات بالماء المقطر المفلتر والإيثانول لإزالة الملوثات السطحية قبل التحليل. وسجلت العينات المأخوذة من المناطق القريبة من المصنع ومكب النفايات مستويات بلاستيكية أعلى بحوالي 100 ضعف مقارنة بتلك المجموعة من محيط الجامعة. حيث بلغت تركيزات مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) عشرات الآلاف من النانوجرامات لكل جرام من الوزن الجاف للأوراق. كذلك تم رصد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في تسعة أنواع من الخضراوات الورقية، حيث تفوقت مستويات التلوث في المحاصيل المزروعة حقلياً على تلك المزروعة في البيوت المحمية. كما أكدت التحاليل وجود جسيمات نانوية من البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) والبوليستيرين (PS) ضمن أنسجة النباتات بشكل قاطع. وخضعت هذه النتائج للتحقق التجريبي باستخدام نبات الذرة كنموذج دراسة. أظهرت النتائج تراكماً سريعاً لجسيمات البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) في أنسجة الأوراق خلال 24 ساعة من التعرض لغبار البلاستيك. ومن الجدير بالذكر أن التحاليل لم تكشف عن وجود PET في الجذور أو السيقان تحت نفس الظروف التجريبية. كما لوحظ انخفاض ملحوظ في التلوث بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة عند معالجة النباتات بحمض الأبسيسيك (ABA) - الهرمون المسؤول عن إغلاق الثغور النباتية. وتم تتبع مسار انتقال الجسيمات البلاستيكية الدقيقة عبر المسار الخلوي غير الحي (Apoplastic pathway) باستخدام علامات اليوروبيوم الفلورية. وعند اختراقها للأنسجة الورقية، لوحظ انتقال هذه الجسيمات إلى النظام الوعائي والشعيرات النباتية. وكشفت القياسات الميدانية عن تفوق معدلات تراكم البلاستيك في الأجزاء الهوائية للنباتات على معدلات الامتصاص الجذري التقليدية. يثبت اكتشاف البوليمرات وشظاياها في الأجزاء الصالحة للأكل من المحاصيل الزراعية خطورة تلوث الغلاف الجوي بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة. مما يستدعي ضرورة قيام الدراسات المستقبلية بتقييم دقيق لحجم هذه المشكلة البيئية وآثارها الصحية.

سباق الجينات.. كيف غير جيمس واتسون العالم من مختبر ضيق؟
سباق الجينات.. كيف غير جيمس واتسون العالم من مختبر ضيق؟

صدى البلد

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • صدى البلد

سباق الجينات.. كيف غير جيمس واتسون العالم من مختبر ضيق؟

في أوائل خمسينيات القرن العشرين، لم يكن أحد يتخيل أن مجموعة من العلماء الشبان، في مختبر صغير بجامعة كامبريدج، سيفتحون أبوابًا جديدة لفهم الحياة نفسها وعلى رأس هؤلاء، كان جيمس واتسون، العالم الأميركي الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، والذي سيتحول لاحقًا إلى اسمٍ يدرس في كل كتب البيولوجيا حول العالم. لكن القصة لم تبدأ من المجد، بل من الفضول. لقاء مصيري… وتحول علمي في عام 1951، التقى جيمس واتسون بعالم الفيزياء البريطاني فرانسيس كريك. وتشارك الاثنان شغفًا واحدًا هو فهم سر الحياة، أو بالأحرى، فهم بنية الجزيء الغامض الذي يحوي الشفرة الوراثية: الحمض النووي – DNA. في ذلك الوقت، كانت فكرة أن الحمض النووي يحمل التعليمات الجينية مجرد نظرية، لكن لا أحد كان يعرف شكله بالضبط، هل هو خط مستقيم؟ دوائر؟ كانت الإجابة في طيات جزيئات أصغر من أن ترى ، لكنها كانت تنتظر من يفك شيفرتها. من الورق والمجسمات… إلى التاريخ واتسون وكريك لم يعتمدا فقط على التجارب، بل استخدما نماذج ورقية ومعدنية، يعيدان ترتيب الذرات مثل لعبة تركيب، بحثًا عن الشكل المناسب وكانا أشبه بمهندسين للوراثة، يحاولان بناء شيء لم يره أحد. في 1953، قدما نموذجهما الشهير: اللولب المزدوج (Double Helix)، بنية مذهلة لجزيء DNA، تتكون من سلم ملتف، يحمل المعلومات الوراثية عبر روابط كيميائية دقيقة. ونشر الاكتشاف في مجلة Nature، في مقال لا يتجاوز صفحة واحدة… لكنه غير العلم إلى الأبد. التأثير الذي لا يمكن قياسه بفضل اكتشاف واتسون، تحولت البيولوجيا من علم وصفي إلى علم تحليلي دقيق. • أصبح بالإمكان فهم الأمراض الوراثية. • ظهر علم الهندسة الوراثية. • وبدأ مشروع الجينوم البشري، الذي يسعى لفهم كل جين في أجسادنا. واليوم، نعرف أن الحمض النووي ليس مجرد جزيء، بل هو مفتاح لفهم هويتنا، تاريخنا، وأحيانًا مستقبلنا. هل كان وحده؟ رغم عظمة الإنجاز، إلا أن كثيرين يطرحون سؤالًا مهمًا: هل استحق واتسون كل الفضل. كانت العالمة روزاليند فرانكلين تعمل في نفس المجال، و التقطت صورًا بالأشعة السينية ساعدت في بناء نموذج واتسون ولم تكرم حينها، ولم تحصل على نوبل، لأنها توفيت قبل منح الجائزة في 1962. ومنح واتسون وكريك وموريس ويلكنز الجائزة، لكن الجدل حول فرانكلين لا يزال قائمًا. النهاية المفتوحة جيمس واتسون، رغم كل إنجازاته العلمية، أثار الجدل لاحقًا بتصريحات عنصرية وغير مسئولة، أدت إلى سحب ألقابه الفخرية وتجريده من مناصب علمية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store