
السميطي قهر «التوحّد» بالقراءة.. ويحلم بابتكار مكتبة إلكترونية لأصحاب الهمم
داخل أروقة كلية الآداب بجامعة الشارقة، وبين رفوف الكتب التي أصبحت جزءاً من عالمه الخاص، يقف الطالب الإماراتي بالسنة الرابعة في قسم اللغة الإنجليزية علي السميطي، شامخاً بعد سنوات من تحديات «التوحّد» التي واجهها بقوة، وأحلامه التي تحققت بإصرار لا يلين.
لم يكن منذ طفولته محباً للقراءة فحسب، بل كان شغوفاً بالتكنولوجيا أيضاً وبارعاً في التعامل مع تقنياتها، وأتقن اللغة الإنجليزية كأنها لغته الأم، ويطمح عقب التخرج إلى توظيف معارفه وقدراته في مجال المطالعة والمكتبات لخدمة وطنه، كما يحلم بابتكار مكتبة إلكترونية لمساعدة أصحاب الهمم.
وحرصت «الإمارات اليوم» على زيارة علي السميطي وأسرته، لرصد قصة كفاحه عن كثب «من صمت التوحّد إلى صخب الإنجاز»، إذ إن لديه والدين استثنائيين لم يعرفا المستحيل يوماً، بل صبرا وصابرا لدعم مسيرته، ومساندته في رحلة كفاحه التي هزم فيها التوحّد، وأصبح عاشقاً للمطالعة، ينهل من أمهات الكتب، ويغوص في عوالم البحث والاستقصاء.
إرادة قوية
ويتذكر الطالب علي السميطي سنواته الأولى، حيث تحدى «التوحّد» بإرادة قوية، وبدعم من والديه، قائلاً: «لم يكن الطريق سهلاً، لكن والديَّ آمنا بي دائماً، ودعماني في كل خطوة. كانا يشجعانني على تخطي القيود التي فرضها التوحّد، ويمنحانني الفرص لتحقيق طموحاتي، ما مكنني من النجاح في مسيرتي الأكاديمية».
على أعتاب التخرج
وقال: «وأنا على أعتاب التخرج، لا أرى شهادتي الجامعية (نهاية)، بل بداية لمرحلة جديدة، إذ طموحاتي تسبقني للعمل في مكتبة وطنية كبرى، ليس فقط كأمين مكتبة، بل متخصص في علم القراءة والمطالعة التي كانت رفيق الكفاح». وأوضح قائلاً: «أتطلع إلى ابتكار مكتبة إلكترونية تفاعلية تتيح لأصحاب الهمم الاستماع إلى الكتب وتحليل محتواها، بما يسهم في جعل المعرفة أكثر سهولة وإتاحة للجميع».
مؤشرات مقلقة
ووراء هذا النجاح، يقف والداه الاستثنائيان، اللذان تحديا جميع الظروف، إذ قالا: «لم تكن أعراض التوحّد واضحة في مرحلة الطفولة المبكرة لعلي، ولم نلاحظ أي مؤشرات مقلقة في سن الحضانة، لكن مع دخوله الروضة الثانية، بدأت ملامح مختلفة في سلوكه تلفت الانتباه، حيث كان انطوائياً، ويكره الضوضاء، ولا يستجيب للتوجيهات، وسريع الغضب».
استراتيجيات الدمج
وفي ظل غياب استراتيجيات الدمج آنذاك، وقبل صدور قرار التعليم الدامج في الدولة عام 2006، طُرد علي من مدرسته إثر موقف بسيط مع أحد زملائه، فكانت تلك الواقعة الشرارة الأولى لانطلاق رحلة طويلة من التحديات، لاسيما أن المدارس حينها لم تكن مهيّأة لاستقبال الطلبة من أصحاب الهمم، ولم تتوافر كوادر متخصصة قادرة على فهم احتياجاتهم، لنبدأ رحلة البحث لإيجاد حلول تربوية وطبية تتناسب مع طبيعة وحالة علي.
وبعد محاولات، تمكّن علي من الالتحاق بمدرسة دبي الوطنية، وتقدم فيها حتى الصف السادس. وساعدتنا هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، في العثور على مدرسة تضم قسماً مخصصاً لأصحاب الهمم، يضم صفوفاً لا تتعدى أربعة طلاب، بكوادر مؤهلة تربوياً ونفسياً.
التحدي الأكبر
ولكن التحدي الأكبر كان الرسوم الباهظة، التي تصل إلى 100 ألف درهم سنوياً، بواقع 40 ألفاً للرسوم الدراسية و60 ألفاً للقسم الخاص، ورغم أن مستوى علي كان ضعيفاً في اللغة العربية، فإنه أبدع في المواد الإنجليزية، فتم إدراجه ضمن صفوف «غير الناطقين بالعربية» من الصف السابع حتى الـ12، ثم واصل دراسته الجامعية.
بداية صعبة
وقال والده أحمد علي السميطي: «عندما تم تشخيص علي باضطراب طيف التوحّد في عام 2006، كانت البداية صعبة، لكنني كنت دائماً أؤمن بقدراته، ولم يكن التوحّد عائقاً، بل كان أسلوباً مختلفاً لفهم الحياة». وقالت والدته فاطمة أحمد عبدالله: «كرّست وقتي لمساعدته على تعلم مهارات التعليم قبل الجامعي، فضلاً عن تطوير مهاراته في القراءة واستخدام التكنولوجيا، لكن الطريق لم يكن خالياً من التحديات، فأبرز التحديات التي واجهناها كان عدم وجود مراكز متخصصة بعد بلوغه سن 16 عاماً».
وأضافت: «لم نتمكن من إيجاد أماكن تعلمه المهارات الحياتية والتفاعل مع فئات المجتمع المختلفة، وكان من الصعب إيجاد معلمين متخصصين في التعامل مع حالته، لكننا لم نوقف دعمنا له، بل بذلنا كل جهد لتوفير الفرص التي تمكنه من النجاح».
عالم مفضل
وقال والداه: «منذ البداية، كانت القراءة عالمه المفضل، وكانت الكتب ملاذه الأول وأصدقاءه الدائمين، حتى أصبح لديه ارتباط عميق بالمكتبات. لم يتوقف شغفه هنا، بل انتقل ليبرع في فهرسة الكتب وتصميم أنظمة إدارة المكتبات، كما أظهر مهارة استثنائية في التكنولوجيا». وأضافا: «لم يكن قارئاً نهماً فقط، بل كان موهوباً في إتقان اللغة الإنجليزية التي كانت مفتاحه لتحقيق طموحاته، فبفضلها، لم يقتصر على فهم النصوص فقط، بل تواصل مع متخصصين في علم المكتبات، وتعلّم أحدث تقنيات هذا المجال».
رسالة من الوالدين
في رسالة من والدي علي السميطي لجميع الأسر، خصوصاً التي لديها أبناء من أصحاب الهمم، يقولان فيها: «لا تدعوا التحديات تقف في طريق أحلامكم. كل طفل لديه قدرات خاصة بحاجة إلى دعم مستمر، مع البيئة المناسبة والتوجيه الصحيح، يمكن لأبنائنا تحقيق نجاحات كبيرة. حافظوا على إيمانكم بهم وكونوا إلى جانبهم، فبإصراركم، سيحققون طموحاتهم».
وأشارا إلى أن قصة ابنهما ليست مجرد قصة طالب جامعي، بل هي إلهام لكل أسرة لديها طفل من أصحاب الهمم، تؤكد أن الإرادة والعلم قادران على كسر جميع الحواجز. واليوم، بعد 19 عاماً من الكفاح، لا يقف ابننا عند حدود الحلم، بل يخطو خطواته الأولى نحو تحقيقه، ليؤكد أن التوحّد ليس قيداً بل فرصة لفهم العالم بطريقة مختلفة.
الوالدان:
• أتقن «الإنجليزية» فساعدته على فهم النصوص، والتواصل مع متخصصين في علم المكتبات لتعلم أحدث التقنيات.
• (علي) برع في فهرسة الكتب وتصميم أنظمة إدارة المكتبات، وأظهر مهارة استثنائية في استخدام التكنولوجيا.
لمشاهدة فيديو السميطي قهر «التوحّد» بالقراءة..،
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 11 ساعات
- العين الإخبارية
إكسبو أوساكا 2025.. الإمارات تعرض رؤيتها المعمارية
نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) ندوة بعنوان "ركائز العريش: العمارة في مرحلة التحول" التي أقيمت في إكسبو أوساكا 2025 باليابان. وبحسب موقع "جالف توداي"، نُظمت هذه الفعالية بالشراكة مع جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو 2025، وبدعم من برنامج دبي للمنح الثقافية، وهو مبادرة ضمن استراتيجية دبي لجودة الحياة. ويُعد هذا الحدث جزءًا من مهمة الهيئة الأوسع نطاقًا لتعزيز القطاع الثقافي والإبداعي، وتعزيز جاذبية الدولة عالميًا. وتماشيًا مع شعار جناح دولة الإمارات "من الأرض إلى الأثير"، الذي يُحدد رؤية دولة الإمارات لمستقبل البشرية، استكشفت هذه الندوة، التي تُنظم لأول مرة، العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على ممارسات التصميم المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين دولة الإمارات واليابان ودول أخرى. كما تناولت المناقشات أهمية المعرفة في تشكيل المشهد الحضري، مع التركيز بشكل خاص على هياكل العريش في العمارة. وفي كلمتها الافتتاحية، وصفت هالة بدري، المدير العام لهيئة الثقافة والفنون في دبي، جناح دولة الإمارات بأنه انعكاسٌ قويٌّ لطموح الدولة والتزامها الراسخ بالتراث كمحركٍ للابتكار. وأشارت إلى كيفية تجلي هذه الروح من خلال تصميم الجناح، الذي يدمج الممارسات المحلية، مثل استخدام العريش (سعف النخيل)، في بيئة معاصرة. تسليط الضوء على الهوية الثقافية وقالت: "من خلال تنظيم الندوة في إكسبو 2025، كان هدفنا هو تسليط الضوء على الهوية الثقافية الإماراتية وإظهار بيئة دبي النابضة بالحياة والداعمة للصناعات الثقافية والإبداعية ورواد الأعمال الناشئين. كما ساهم الحدث في تعزيز مكانة المواهب المحلية عالميًا من خلال تسليط الضوء على أفكارهم ورؤاهم الطموحة التي تدفع بقطاع التصميم والهندسة المعمارية إلى الأمام". وأضافت بدري، "في دبي للثقافة، لا ندخر جهدًا لبناء جسور التواصل مع المجتمعات الأخرى، وتوسيع فرص التبادل الثقافي العالمي، ودعم الفنانين والمصممين وأصحاب الأعمال بموارد للعيش والعمل والإبداع والازدهار، ونفخر بتنظيم هذه الندوة في اليابان، البلد الذي شكّل إرثه الإبداعي الممارسات الدولية، ويجسّد الاستدامة والمرونة والعمق الثقافي." وأكدت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في دبي للثقافة، على أهداف برنامج دبي للمنح الثقافية وأثره في رعاية المنظومة الفنية. وأشارت إلى أنه سيتم توفير منح تتجاوز قيمتها 180 مليون درهم إماراتي على مدى عشر سنوات، لدعم تخصصات متنوعة، من الفنون البصرية والجميلة وعلم المتاحف. وأشرف على تنظيم الندوة كل من سالم السويدي، مؤسس مجموعة سوالف كولكتيف والمؤسس المشارك لـ "ممر لاب"، وراشد الملا، مؤسس "مبناي" والمؤسس المشارك لـ "ممر لاب". عشر جلسات نقاشية وتضمّن الحدث عشر جلسات نقاشية، تناولت التراث والاستدامة والتصميم، ومن أبرز الجلسات جلسة "التقارب الثقافي: تأثير العمارة اليابانية على الهوية الإقليمية الخليجية"، التي استكشفت أبحاث "أركيدنتيتي" حول تطور الحداثة اليابانية من أربعينيات إلى سبعينيات القرن الماضي وتأثيرها على جماليات الشرق الأوسط. أما جلسة "ربط الخيوط: صلة التراث الحديث بالثقافة العامية والمعاصرة"، فقد بحثت في كيفية استلهام المباني الحديثة في دولة الإمارات العربية المتحدة من التقاليد العامية. وكانت هناك جلسة "تشكيل الممارسة: التحديات والفرص في المشاريع المعمارية"، التي سلّطت الضوء على المشهد الديناميكي لدولة الإمارات والاستراتيجيات التي ينتهجها المهندسون المعماريون لإنشاء استوديوهات تصميم مرنة واستدامتها في ظل ضغوط السوق، وتطور الأجندات الحضرية، وتزايد توقعات العملاء. أما جلسة "تسخير الموقع: كيفية التنقل عبر البناء في سياق مراعٍ للموقع"، فقد قدّمت رؤىً حول كيفية إثراء الممارسة المعمارية من خلال ترسيخ الجماليات في التحليل السياقي، وانضباط المواد، والسرديات الثقافية والبيئية. وفي غضون ذلك، استكشفت ندوة "تعليم التصميم في الإمارات: مناهج التدريس في تعلم التصميم" كيف تُعيد مبادرات، مثل مبادرة "LIMASS"، بقيادة لينا أحمد وماركو سوسا في جامعة زايد، صياغة الاستدامة باستخدام النظم التقليدية والموارد المحلية. وتضمنت الندوة أيضًا جلسة "من الشرق إلى الشرق: العمارة اليابانية في السياقات الإماراتية"، التي ركّزت على العمارة كوسيلة للتآزر الثقافي، وجمعت أعمال تاكيهاشي موروياما مع أعمال المعماريين الإماراتيين أحمد بوخش وأحمد العلي، للتأمل في كيفية تأثير المبادئ اليابانية على المشاريع في الإمارات. وتتبعت جلسة "من العريش إلى الفلات السكنية" تحول الإسكان في الإمارات، من منازل العريش المصنوعة من سعف النخيل إلى الفلل الحديثة، موضحةً كيف غيّرت التحولات في القيم الثقافية والمواد المستخدمة والتكيف البيئي طريقة البناء. وسلطت جلسة "الأفلاج: من الماء تنبع الحياة" الضوء على التصميم المبتكر والإدارة المجتمعية لأنظمة ري الأفلاج، معتبرةً إياها حلولاً صديقة للبيئة دعمت الزراعة والاستيطان في جميع أنحاء المنطقة، لعدة قرون. aXA6IDE5MC4xMDYuMTc2LjE2NiA= جزيرة ام اند امز AU


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تطلق دورتها الـ28 بجوائز كبرى
أعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إطلاق دورتها الثامنة والعشرين للعام 1447هـ - 2026م برؤية تطويرية جديدة. تنطلق الدورة الجديدة تحت شعار "نبحث عن أجمل صوت قرآني في العالم"، وتتضمن إضافات نوعية تسهم في تعزيز مكانة الجائزة كمنصة عالمية مرموقة في خدمة القرآن الكريم وتشجيع حفظه وتلاوته وتجويده. نقلة نوعية غير مسبوقة وأكدت الجائزة خلال مؤتمر صحفي عقدته في "مقر المؤثرين" بأبراج الإمارات في دبي أن الدورة الجديدة تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة على مستوى جوائز ومسابقات القرآن الكريم في العالم الإسلامي. وتشمل أبرز الإضافات فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى ضمن فئة خاصة، ورفع عدد الفئات إلى ثلاث فئات رئيسية هي حفظ القرآن الكريم كاملاً للذكور، وحفظ القرآن الكريم كاملاً للإناث، وجائزة شخصية العام الإسلامية. رفع القيمة الإجمالية للجوائز إلى أكثر من 12 مليون درهم كما أعلنت الجائزة عن رفع القيمة الإجمالية للجوائز إلى أكثر من 12 مليون درهم. يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة قدرها مليون دولار في كل من فئتي الذكور والإناث بالإضافة إلى توسيع دائرة المشاركات الدولية وتحديث آليات الترشح والتحكيم والتقييم بما يعزز من مكانة الجائزة ويواكب تطلعات إمارة دبي نحو الريادة العالمية في مجال خدمة القرآن الكريم. وقال أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ورئيس مجلس أمناء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إن الجائزة أصبحت بفضل الله ثم برعاية ودعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منصة عالمية لتكريم حفظة كتاب الله من دول العالم المختلفة، وتشجيع الأجيال والأسر على حفظ القرآن الكريم وتدبر آياته. ربع قرن من التنافس في حفظ وتلاوة القرآن الكريم وأشار إلى أن الجائزة رسخت على مدى أكثر من ربع قرن ثقافة التنافس في حفظ وتلاوة القرآن الكريم عبر منظومة تنظيمية ومعايير تحكيم دقيقة وشاملة تعتمد أعلى درجات النزاهة والاحترافية. وأضاف أن الدورة الجديدة تأتي استكمالاً لهذه المسيرة المباركة وتعكس رؤية إستراتيجية تركز على التميز والابتكار واستقطاب المواهب القرآنية من الدول المختلفة. فتح باب المشاركة للإناث لأول مرة وأوضح المهيري أن فتح باب المشاركة للإناث لأول مرة يمثل محطة مهمة في تاريخ الجائزة ويجسد حرصها على تحقيق مبدأ الشمولية والفرص المتكافئة بين الجنسين في التنافس على حفظ كتاب الله. ولفت إلى أن الجائزة تشهد هذا العام توسعاً في آلية الترشح؛ إذ أصبح بإمكان المشاركين التسجيل الشخصي المباشر إلى جانب آلية الترشيح المعتمدة من قبل دولهم أو من خلال المراكز الإسلامية المعتمدة. وأشار إلى أن شروط المشاركة تتضمن أن يكون المتسابق حافظاً للقرآن الكريم كاملاً متقناً لأحكام التلاوة وألا يتجاوز عمره 16 سنة ميلادية عند التسجيل، وألا يكون قد شارك في التصفيات النهائية أو تم تكريمه في دورات سابقة. وتجري اختبارات الجائزة عبر 3 مراحل تبدأ بتقييم أولي للتلاوات المرئية التي تُرسل إلكترونياً عبر موقع الجائزة، تليه مرحلة الاختبارات عن بعد للمتأهلين ثم المرحلة النهائية التي تتم فيها استضافة أفضل المتسابقين في دبي لإجراء الاختبارات حضورياً خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك. استقبال المشاركات ويبدأ استقبال المشاركات في الجائزة لفئتي الذكور والإناث في الفترة من 21 مايو/أيار إلى 20 يوليو/تموز 2025، تليها مرحلة التحكيم المبدئي من 1 إلى 31 يوليو/تموز ثم التحكيم عن بُعد من 1 إلى 30 سبتمبر/أيلول، بينما تقام الاختبارات النهائية والحفل الختامي خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان. كما أعلنت الجائزة مواصفات لجنة التحكيم الدولية التي تضم خمسة محكّمين أساسيين وعضواً احتياطياً جميعهم من حفظة القرآن الكريم وأصحاب الخبرات في التحكيم الدولي والمجازين في القراءات العشر أو السبع على الأقل. شخصية العام الإسلامية وتمنح جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في فئتها الثالثة "شخصية العام الإسلامية" سنوياً لشخص أو جهة اعتبارية ممن قدّم خدمات بارزة للإسلام والمسلمين ويتميز بالتأثير الإيجابي والسمعة الطيبة والمساهمات العلمية المؤثرة، ويتم تكريم الفائز خلال الحفل الختامي بمنحه جائزة مالية قدرها مليون دولار. جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم شهدت خلال 27 دورة سابقة مشاركة أكثر من 2100 متسابق من 91 دولة وحققت مكانة عالمية مرموقة في دعم وتكريم حفظة كتاب الله ونشر رسالته في العالم أجمع. aXA6IDgyLjI2LjIzMi4yMzEg جزيرة ام اند امز CH


الاتحاد
منذ 3 أيام
- الاتحاد
«أبوظبي للغة العربية» يعلن القائمة القصيرة لـ «المنح البحثية»
أبوظبي (الاتحاد) أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، عن القائمة القصيرة للدورة الخامسة من برنامج «المنح البحثية 2025»، التي تشمل 11 عملاً مرشحاً من ثماني دول عربية، اختارتها لجنة التحكيم وفقاً لشروط نوعية، وتوزعت على أربع فئات هي: الأدب والنقد، اللسانيات التطبيقية والحاسوبية، المعجم العربي، وتحقيق المخطوطات. وشهدت الأعمال المقدمة، تنافسية واسعة في ظل المشاركات الكبيرة التي استقبلها البرنامج، والمستوى الرفيع الذي تميّزت به الأبحاث المشاركة، إذ بلغ عدد المرشحين هذا العام 516 مرشحاً، يتوزعون على 36 دولة عربية وغير عربية، بنسبة نمو بلغت 91%، مقارنة بعدد المرشحين العام الماضي، الذي بلغ 270 مرشحاً، إضافة إلى نمو الحضور الجغرافي للبرنامج بنسبة 16%، مقارنة بالعام الماضي، بواقع 36 دولة، مما يعكس مكانة برنامج المنح البحثية في الأوساط الأكاديمية العربية والعالمية، ودوره الريادي في الارتقاء باللغة العربية وتعزيز حضورها عربياً ودولياً، ودعم استراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية، القائمة على دعم الإبداع، والتأليف، والبحث العلمي في مختلف فنون اللغة العربية ومجالاتها. وشملت القائمة القصيرة، ثلاثة أبحاث في فئة الأدب والنقد، هي: «اكتشافُ العرب لليابان - من الحرب الروسية اليابانية حتى الحرب العالمية الثانية» للباحثة ريم أحمد من مصر، و«الشعر والثقافة.. طبقات الشعر العربي من منظور ثقافي» للدكتور عبدالفتاح شهيد من المغرب، و«المنام والسجن والحجرة المظلمة»، للباحثة لينا الجمال من لبنان، إضافة إلى اختيار بحث واحد بعنوان «الألعاب الرقمية كأداة لتعليم اللغة العربية.. دراسة في فعالية التلعيب في اكتساب المهارات اللغوية»، للباحث محمد إبراهيم الجيوسي من الأردن، ضمن القائمة القصيرة عن فئة اللسانيات التطبيقية والحاسوبية. ووقع اختيار لجنة التحكيم، على ثلاثة أبحاث ضمن فئة المعجم العربي هي : «قاموس المتلازمات اللفظية، عربي-إنجليزي»، للباحث رمضان محمد أحمد بخيت من مصر، و«معجم الكنز العربي في اللغة الفرنسية من القرون الوسطى إلى يومنا الحاضر»، للباحث شاكر نوري من العراق، و«معجم سرد ما بعد الحداثة»، للباحث أحمد خريس من فلسطين. وتضمنت فئة تحقيق المخطوطات، أربعة أبحاث في القائمة القصيرة، هي : تحقيق مخطوطة «النجم السماوي في الفتح الفرنساوي»، للباحثة شهرزاد العربي من الجزائر، وتحقيق مخطوطة «المعاني الكبيرة في أبيات المعاني (لأبي محمَّد، عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدِّينوري) (213-276هـ) للباحث إبراهيم بن محمَّد بن حمَد البطشان من السعودية، وتحقيق مخطوطة «سيرة الملك البدرنار بن النهروان سيرة شعبية عربية عن الصراع العربي المغولي: نسخة محققة على أصولها الأولى بمكتبة غوتا الألمانية» تحقيق ودراسة للدكتورة انتصار عبد العزيز منير من مصر، وتحقيق مخطوطة «نسخة جديدة لمائة ليلة وليلة.. دراسة وتحقيق» للباحث هيثم محمود شرقاوي من مصر. ويهدف البرنامج، إلى تعزيز البحوث والدراسات وبناء قاعدة بحثية راسخة باللغة العربية، ودعم تطور إصدار البحوث والدراسات العربية بالتوازي مع القصص والروايات وغيرها من الفنون، ويقدّم ما بين ست وثماني منح سنوياً في ست فئات، وسيحصل الفائزون على منحة إجمالية بقيمة 600 ألف درهم للإسهام في تطوير أعمالهم، فضلاً عن القيمة المضافة التي يمنحها البرنامج للفائزين في سياق سمعته الرائدة، وموثوقيته العالية في المجتمع البحثي الدولي.