logo
الذكاء الصناعي يبتكر بروتينا جديدا متوهجا محاكيا 500 مليون سنة من التطور

الذكاء الصناعي يبتكر بروتينا جديدا متوهجا محاكيا 500 مليون سنة من التطور

الوسط٣١-٠١-٢٠٢٥

استخدم العلماء في الولايات المتحدة نموذج «المقياس التطوري 3» (ESM3) في تخليق بروتين جديد يسمى «البروتين الفلوري الأخضر» (esmGFP)، الذي يشترك بـ58% فقط من مادته مع أقرب أقربائه الطبيعيين.
هذا النموذج يعادل 500 مليون سنة من التطور التي جرت معالجتها بواسطة الذكاء الصناعي، وفقًا لتقديرات فريق البحث المنشور بمجلة «
النموذج الذكاء الصناعي «ESM3» يستخدم خوارزميات الذكاء الصناعي لبناء بروتينات جديدة من بيانات تدريبه.
وكتب الباحثون، بقيادة
وأضافوا: «هنا نُظهر أن نماذج اللغة المدربة على نطاق واسع على البيانات التطورية يمكنها توليد بروتينات وظيفية بعيدة عن البروتينات المعروفة».
-
-
-
جرى تدريب «ESM3» على 3.15 مليار تسلسل بروتيني (ترتيب الأحماض الأمينية في البروتين)، و236 مليون هيكل بروتيني (أشكالها ثلاثية الأبعاد)، و539 مليون تعليق بروتيني (تسميات وصفية).
على طريق «تشات جي بي تي»
من خلال اكتشاف الأنماط في تلك الكميات الهائلة من البيانات، يمكن لنموذج الذكاء الصناعي فهم ما يؤثر وما لا يؤثر في بناء البروتين ووظيفته، بالطريقة نفسها التي يمكن لـ «تشات جي بي تي» أن يؤلف بها قصيدة جديدة متناغمة بعد قراءة ملايين القصائد التي كتبها البشر.
وما يجعل «esmGFP» مميزًا بشكل خاص هو أنه يعمل، فهو فلوري تمامًا مثل قريبه «tagRFP». البروتينات الفلورية تعطي بعض الكائنات البحرية توهجها، واستخدامها كعلامات له أهمية كبيرة في الطب والتكنولوجيا الحيوية.
وكتب الفريق: «اخترنا وظيفة الفلورية لأنها صعبة التحقيق، وسهلة القياس، وواحدة من أجمل الآليات في الطبيعة».
وأضاف: «يمكن رؤية البروتينات على أنها موجودة داخل فضاء منظم، حيث يكون كل بروتين مجاورًا لكل بروتين آخر يبعد عنه حدث طفراتي واحد».
ولكي يحدث التطور، يقول الفريق إن كل بروتين يجب أن يتغير إلى البروتين التالي دون أن يفقد النظام الذي هو جزء منه وظيفته العامة، ويتعرف نموذج اللغة على البروتينات في هذا الفضاء.
ولا تزال البروتينات التي صممها «ESM3» بحاجة إلى التحقق من صحتها وتخليقها واختبارها، مما يستغرق وقتًا. لكن الفريق واثق من تحقيق تقدم أكبر هنا.
لذا في المستقبل القريب قد نكون قادرين على إنتاج بروتينات لكل شيء، من الأدوية إلى المواد البيولوجية، فقط ببعض التوجيهات الذكية من الذكاء الصناعي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمارات تطلق نموذج الذكاء الصناعي العربي «الأعلى أداء» في المنطقة
الإمارات تطلق نموذج الذكاء الصناعي العربي «الأعلى أداء» في المنطقة

الوسط

timeمنذ 6 أيام

  • الوسط

الإمارات تطلق نموذج الذكاء الصناعي العربي «الأعلى أداء» في المنطقة

أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، الذراع البحثية التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، الأربعاء إطلاق نموذج مصدر مفتوح في الذكاء الصناعي، وصفه بأنه «الأعلى أداء» في المنطقة العربية. وأطلقت الإمارات في 2023 برنامج «فالكون» للذكاء الصناعي الذي يُقارن بنماذج رائدة من المصادر المفتوحة في هذا المجال مثل «تشات جي بي تي»، وفقا لوكالة «فرانس برس». ونقل بيان مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي عن فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة وأمين عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، قوله «نفخر بإدخال اللغة العربية إلى سلسلة فالكون، ونفخر أكثر بأن النموذج الأعلى أداء في العالم العربي تم تطويره بالكامل في دولة الإمارات». وحقّقت سلسلة نماذج «فالكون» للذكاء الصناعي 45 مليون تنزيل عالميا، وفق ما أعلن المعهد في فبراير. - - وأوضح معهد الابتكار التكنولوجي أنه جرى تدريب «فالكون عربي» على بيانات عالية الجودة باللغة العربية الأصلية غير المترجمة، وتشمل اللغة العربية الفصحى واللهجات الإقليمية، ما يمنحه «قدرة فائقة على فهم التنوّع اللغوي في العالم العربي». إنجاز مهم في مسيرة الذكاء الصناعي العربي وبُني النموذج العربي «على إصدار فالكون 3 – 7بي، ويُعد من أكثر النماذج تقدما باللغة العربية على الإطلاق»، بحسب البيان الذي أضاف أنه يُمثّل «إنجازا مهما في مسيرة الذكاء الصناعي في المنطقة». كما أعلن المعهد إطلاق «فالكون إيتش وان»، وهو نموذج تمّ تطويره «لتوسيع إمكانية الوصول إلى الذكاء الصناعي العالي الأداء من خلال تقليل الحاجة إلى موارد حوسبية كبيرة أو خبرات تقنية متقدمة». وقال البناي إن «فالكون H1 يُجسّد التزامنا بإتاحة الذكاء الصناعي للجميع، لا لجهات حصرية فقط». وتسعى الإمارات إلى الريادة في مجال التكنولوجيا، لا سيما الذكاء الصناعي، لتنويع مداخيل اقتصادها المعتمد أساسا على النفط. وخلال زيارة ترامب الأسبوع الماضي للإمارات، وقعت أبوظبي وواشنطن اتفاقية في مجال الذكاء الصناعي ضمن وعود الاستثمار الإماراتية السخية. كما عزز البلدان التعاون المشترك في التكنولوجيا المتقدمة.

«الذكاء الصناعي» يصل المدارس الابتدائية في فرنسا
«الذكاء الصناعي» يصل المدارس الابتدائية في فرنسا

الوسط

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • الوسط

«الذكاء الصناعي» يصل المدارس الابتدائية في فرنسا

في المجرة الخيالية «إيه آي-404»، يختفي ابن الحارس الكوني «كاتاكليسمس» ويتولى كليمان البالغ سبع سنوات مهمة العثور عليه بمساعدة الذكاء الصناعي داخل قاعة الكمبيوتر في مدرسته الواقعة جنوب فرنسا. بدأت معلمته ناتالي ميغيل اعتماد الذكاء الصناعي العام 2019، أي قبل ثلاث سنوات من طرح برنامج «تشات جي بي تي» الشهير، وفق وكالة «فرانس برس». وتُخضع ميغيل تلاميذها في المستوى الثاني من المرحلة الابتدائية في مدرسة «جورج ساند« في كولومييه بالقرب من تولوز، لتمارين على برنامجين مدعومين بالذكاء الصناعي هما «ماتيا« (للرياضيات) و«لاليلو» (للغة الفرنسية)، وكلاهما فاز بمناقصة أطلقتها وزارة التعليم الوطني. أهداف برنامج «ماتيا» يجري كليمان تمرينه عبر برنامج «ماتيا» خلال يوم جمعة في بداية فصل الربيع. يفكر للحظات قبل أن يخمن النتيجة الصحيحة لعملية حسابية. ثم يغير العالم الافتراضي ويبدأ بلعبة أخرى هي عبارة عن تمرين رياضي عليه أن يعثر فيه على الرقم التالي في تسلسل. بفضل جوابه، ينتقل صاروخه الصغير من كوكب إلى آخر. في كل مرة يعطي فيها كليمان إجابة صحيحة، يهنئه الروبوت المساعد الصغير الذي يحمل اسم «ماتيا» أيضا، بواسطة قصاصات ورقية. أما الطفل ومن خلال إكمال تمرين، يمكنه إعادة إضاءة إحدى نجوم المجرة «إيه آي-404» التي أطفأها «كاتاكليسموس» إزاء غضبه لإضاعة ابنه «كوزينوس». يهدف برنامج «ماتيا» إلى «إعادة تحسين علاقة التلاميذ بالرياضيات« في فرنسا، حيث تواجه هذه المادة من «عدم رغبة« من جانب التلاميذ، وفق ما يوضح بول إسكوديه، أحد مؤسسي شركة «بروف آن بوش» Prof en poche الناشرة لـ«ماتيا». ويقول «إذا أردنا أن ننمي لدى الأطفال مشاعر إيجابية تجاه الرياضيات، فنحن بحاجة إلى تهنئتهم عندما يجيبون على الأسئلة بشكل صحيح، ولكن علينا أيضا أن نقول لهم عندما يخطئون إن الخطأ ليس مشكلة، بل ينبغي المحاولة مرة أخرى ونوفر لهم بعض المساعدة». بالإضافة إلى هذه الخطوات التشجيعية، يمكّن الذكاء الصناعي «ماتيا» من تقييم مستوى التلاميذ واقتراح تمارين وفقا للنتيجة، لأن «التمارين مصممة خصيصا للطفل، ولا تتضمن أسئلة صعبة جدا» بحسب ميغيل. وتضيف المعلمة «أما بالنسبة إلى المتفوقين، فالأمر على العكس تماما. يتكيف البرنامج مع كل طفل، ويصبح التلاميذ أكثر تحفزا لأن التمارين تكون تدريجية». بالنسبة إلى التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 7 أو 8 سنوات، لا يزال مفهوم الذكاء الصناعي غير واضح لهم. تقول إينيس «أشعر وكأنه شخص حقيقي يتحدث معي ويشرح لي التمارين. هو يساعدني في الصف أيضا». «نهج تكييفي» في مدارس فرنسا يقول الرئيس السابق لمدرسة تولوز مصطفى فورار والذي ترك منصبه في مارس «إن المساهمة الأساسية للذكاء الصناعي تكمن في النهج التكييفي المُصمم خصيصا للتحديات التي تواجه كل تلميذ. فعندما تكون لديك مجموعة متنوعة من التلاميذ، يكون الأمر صعبا جدا على المدرسين، خصوصا إذا كان عدد الطلاب في الصف كبيرا». وفورار هو مَن أطلق التجربة مع برنامجي «ماتيا» و«لاليلو» اللذين يُستخدمان راهنا على نطاق واسع في المدرسة، إذ يستعملهما «1500 صف دراسي في المجموع»، بحسب المدير السابق. وتقول ميغيل «أستطيع من ناحية معرفة أي أطفال هم الأكثر معاناة لمساعدتهم في الصف وتكييف أسلوبي في التدريس. ومن ناحية أخرى، أستطيع معرفة الأطفال الأكثر نشاطا ويستطيعون بدورهم شرح المفاهيم لتلاميذ آخرين». ويشير أوليفييه زوكاراتو، أب أحد التلاميذ، إلى أن «النتائج في ما يخص عملية التعلم ملموسة». يؤكد نجله إيتان (7 سنوات) أنه يحب البرنامجين ويستخدمهما في عطلات نهاية الأسبوع. ويقول والده «إنه أمر جذاب للطفل لأنه يتضمن بُعدا مرحا مع مفاهيم النجاح والتصنيف الذي يريدون التقدم فيه». تقول إليسا البالغة 8 سنوات «لقد وجدت ذلك صعبا لأنني لا أحب الرياضيات»، لكن «بما أنني أحب ماتيا، فقد حفزني ذلك على دراسة الرياضيات». ويوضح المفتش دافيد سيمون «لا يمكننا تجاهل الذكاء الصناعي، لأن التلاميذ ولدوا في عالم تنتشر فيه هذه التكنولوجيا. لذا، علينا بدورنا أن نعلمهم كيفية استخدامها بشكل صحيح».

دمى الذكاء الصناعي.. بين الترفيه والمسؤولية البيئية
دمى الذكاء الصناعي.. بين الترفيه والمسؤولية البيئية

الوسط

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • الوسط

دمى الذكاء الصناعي.. بين الترفيه والمسؤولية البيئية

انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي صيحة جديدة تُعرف باسم «دمى الذكاء الصناعي» أو «باربي بوكس تريند»، حيث يجري تحويل صور الأشخاص إلى دمى مصغرة داخل صناديق باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي التوليدي مثل «تشات جي بي تي» و«كوبليت». هذه الصيحة جذبت اهتمامًا واسعًا، حيث شاركت فيها علامات تجارية وشخصيات مؤثرة، مثل الممثلة الأميركية بروك شيلدز، وفقا لموقع «دويتش فيلة». تعمل هذه التقنية عن طريق تحميل صورة شخصية على تطبيق ذكاء صناعي، مع تقديم تعليمات مكتوبة توضح الشكل النهائي المطلوب، بما في ذلك الاكسسوارات والملابس ونوع التغليف. يمكن للمستخدمين الحصول على ثلاث صور مجانية يوميًا، ما يجعل العملية سهلة ومغرية للكثيرين. - - - ورغم الطابع الفكاهي لهذه الصيحة، إلا أنها أثارت مخاوف بيئية وثقافية. وفقًا للبروفيسورة جينا نيف من جامعة كوين ماري في لندن، فإن تطبيقات الذكاء الصناعي المستخدمة في إنتاج هذه الصور تستهلك كميات هائلة من الطاقة، حيث يستهلك برنامج «تشات جي بي تي» طاقة كهربائية سنوية تفوق استهلاك 117 دولة. مخاوف متعلقة بالملكية الفكرية كما أشار لانس أولانوف، محرر موقع «تيك رايدر»، إلى أن توليد محتوى الذكاء الصناعي لا يخلو من التكاليف البيئية، مما يستدعي التفكير في استخدامه بشكل أكثر مسؤولية. بالإضافة إلى ذلك، سلط خبراء الضوء على مخاوف تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، حيث يجري استخدام بيانات محمية لإنشاء الصور دون دفع ثمنها. وأكدت البروفيسورة نيف أن هذه الصيحة تمثل تهديدًا ثلاثيًا لخصوصيتنا وثقافتنا وكوكبنا. وفي هذا السياق، تساءلت مديرة قسم التواصل الاجتماعي في إحدى وكالات العلاقات العامة في بريطانيا جو بروميلو عن جدوى هذه الصيحة قائلة: «هل النتيجة اللطيفة والمضحكة تستحق العناء حقًا؟». وأضافت أنه إذا كان الذكاء الصناعي سيُستخدم بشكل صحيح، فيجب وضع حواجز حماية لضمان استخدامه بضمير يقظ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store