logo
الذهب يواصل الصعود: ضعف الدولار وتقلبات الأسواق تدعمه كملاذ آمن

الذهب يواصل الصعود: ضعف الدولار وتقلبات الأسواق تدعمه كملاذ آمن

Khaleej Times١٢-٠٥-٢٠٢٥

من المرجح أن يستمر ارتفاع الذهب مع ضعف الدولار وارتفاع تقلبات السوق والمخاوف الجيوسياسية التي تستمر في دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن، بحسب ما يقوله المحللون.
ووفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي، ارتفع سعر المعدن الأصفر بنسبة 6.6% على أساس شهري في أبريل، متجاوزاً الرقم القياسي التاريخي، ومغلقاً فوق 3500 دولار للأونصة لأول مرة. ورغم أن المعدن قلص مكاسبه لاحقاً، إلا أنه أغلق الشهر بسعر يتعدى 3300 دولار للأونصة.
ارتفع سعر الذهب بنحو 27% منذ بداية العام، متفوقاً بشكل ملحوظ على فئات الأصول الرئيسية. ويدعم هذا المعدن مزيج من عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأمريكية، وبشكل أعم، المخاطر الجيواقتصادية، وضعف الدولار الأمريكي، وارتفاع توقعات التضخم، إلى جانب انخفاض عائدات السندات، واستمرار طلب البنوك المركزية.
وفي ظل هذه الظروف، شهدت تدفقات الاستثمار عبر صناديق الذهب المتداولة في البورصة (ETFs) ارتفاعاً ملحوظاً. وذكر تقرير صادر عن "مجلس الذهب العالمي" (WGC): "في الربع الأول، جمعت صناديق الذهب المتداولة في البورصة تدفقات بقيمة 21 مليار دولار أمريكي، وهو أقوى ربع سنوي لها في ثلاث سنوات، بالإضافة إلى 11 مليار دولار أمريكي في أبريل. وبشكل إجمالي، تصدرت الصناديق الأمريكية هذا التوجه، بينما زادت الصناديق الصينية حيازاتها بنسبة هائلة بلغت 77% منذ بداية العام".
انخفضت حيازات الذهب لدى الصناديق المدرجة في الأسواق الغربية بمقدار 575 طناً (أو 15%) عن أعلى مستوى لها على الإطلاق. إضافةً إلى ذلك، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب الآسيوية، بقيادة مستثمرين صينيين وهنود، نمواً مطرداً خلال العامين الماضيين، مما يشير إلى تحول هيكلي في تبني هذه الصناديق.
وازداد قلق المستثمرين بشأن توقعات النمو والتضخم نتيجةً لتداعيات الحرب التجارية الدائرة، سواءً في الولايات المتحدة أو على الصعيد العالمي. وصرح مجلس الذهب العالمي قائلاً: "إن تزايد حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية والعلاقات الدولية كان داعماً للذهب، إذ يلجأ المستثمرون عادةً إلى أصول الملاذ الآمن للحماية من المخاطر في مثل هذه البيئات".
وتشير تقديرات الهيئة العالمية إلى أن المخاوف التجارية كانت مسؤولة عن ما يقرب من 10 إلى 15 في المائة من عائد الذهب حتى الآن هذا العام، نتيجة لانخفاض قيمة الدولار الأميركي، وارتفاع المخاطر الجيوسياسية والسوقية.
من أهم المخاوف المتعلقة بالسياسات التجارية الأمريكية تأثيرها المحتمل على التضخم الأمريكي والعالمي. ويتوقع المحللون ارتفاع التضخم قصير الأجل في الولايات المتحدة، وفقاً لتوقعات المستهلكين ومؤشرات السوق. وبشكل عام، يدعم ارتفاع التضخم الذهب، حيث يسعى المستثمرون إلى الأصول الحقيقية للحماية في ظل تراجع القوة الشرائية.
وكانت مشتريات البنوك المركزية عاملاً رئيسياً في استمرار ارتفاع سعر الذهب. إذ يتجه عدد متزايد من البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها بعيداً عن الدولار الأمريكي، وغالباً ما تلجأ إلى الذهب كأصل احتياطي محايد. والجدير بالذكر أن الصين والهند وتركيا وروسيا تقود هذا التوجه. وفي مذكرة، صرّح "أولي هانسن"، رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك"، قائلاً: "خلال السنوات الثلاث الماضية حتى عام 2024، اشترت البنوك المركزية أكثر من 1000 طن سنوياً، وهي عملية من المتوقع أن تستمر حتى عام 2025 وما بعده، مما يدعم السوق في ظل تراجع المعروض".
في حين أن تدفقات الاستثمار هي المحرك الرئيسي لتحركات أسعار الذهب الكبيرة، فإن المستهلكين يساهمون بشكل مهم في أداء الذهب على المدى المتوسط والطويل.
وشهد الطلب على الذهب في الهند، التي تُعتبر أكبر مستهلك للمجوهرات الذهبية في العالم، انخفاضاً بنسبة 15% على أساس سنوي ليصل إلى 118.1 طناً في الربع الثاني من العام الجاري، رغم نمو القيمة بنسبة 22% لتصل إلى 940.3 مليار روبية هندية نتيجةً لارتفاع الأسعار. وصرح مجلس الذهب العالمي قائلاً: "لقد أدى ارتفاع أسعار الذهب إلى إحجام بعض مشتري المجوهرات، وبينما يستطيع المستهلكون التكيف مع ارتفاع الأسعار، إلا أنهم ما زالوا بحاجة إلى بعض الوقت للتكيّف".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البحث بالذكاء الاصطناعي في جوجل يثير انتقادات كُبرى
البحث بالذكاء الاصطناعي في جوجل يثير انتقادات كُبرى

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

البحث بالذكاء الاصطناعي في جوجل يثير انتقادات كُبرى

أعلنت جوجل حديثًا خلال مؤتمرها الأخير Google I/O 2025 بدء إطلاق وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode في محرك بحثها، كما بدأت توسيع ميزة 'ملخصات الذكاء الاصطناعي AI Overviews' في نتائج البحث حول العالم، وقد أثار ذلك موجات انتقادات عنيفة للشركة. ووجّه تحالف وسائل الإعلام والأخبار News/Media Alliance، الذي يمثل كبرى المؤسسات الإخبارية والإعلامية في الولايات المتحدة، انتقادات حادة إلى جوجل على خلفية توسيع نطاق وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode، الذي يقدّم للمستخدمين واجهة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بدلًا من نتائج البحث التقليدية. وفي بيان رسمي، وصف التحالف الميزة الجديدة بأنها 'تحرم الناشرين من الزيارات والعائدات'، متهمًا جوجل باستخدام المحتوى دون إذن أو مقابل. وبدأ وضع الذكاء الاصطناعي الظهور في محرك بحث جوجل في تبويب جديد داخل صفحة البحث، وهو يقدم ردًا مولّدًا بالذكاء الاصطناعي إلى جانب قائمة من الروابط ذات الصلة بالاستعلام البحثي. وقالت دانييل كوفي، الرئيسة التنفيذية للتحالف: 'لقد كانت الروابط آخر ما تبقى من مزايا البحث التي توفّر للناشرين زيارات وإيرادات. أما الآن، فتأخذ جوجل المحتوى بالقوة، وتستخدمه بلا مقابل، وهذا هو تعريف السرقة. يجب أن تتدخل وزارة العدل لوقف هيمنة شركة واحدة على الإنترنت'. وكشفت وثيقة داخلية، ضمن قضية مكافحة الاحتكار التي تواجهها جوجل بشأن هيمنتها على سوق البحث عبر الإنترنت، أن الشركة قررت عدم طلب إذن من الناشرين وأصحاب المواقع لإدراج محتواهم ضمن مزايا الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرغ. وبدلًا من ذلك، يجب على الناشرين الانسحاب كليًا من نتائج البحث إذا أرادوا استثناء محتواهم من الظهور في مخرجات الذكاء الاصطناعي. وخلال شهادتها، أوضحت ليز ريد، رئيسة قسم البحث في جوجل، أن السماح لأصحاب المواقع بالانسحاب من مزايا معينة دون غيرها سيُضيف 'تعقيدًا هائلًا'؛ دون ذكر تفاصيل كافية عن مدى ذلك التعقيد. ومن الجدير بالذكر أن جوجل قد بدأت عرض الإعلانات ضمن وضع الذكاء الاصطناعي (AI Mode) والملخصات الذكية (AI Overviews) في نتائج البحث، إذ تظهر للمستخدمين توصيات منتجات وإعلانات ممولة، وهو ما يثير انتقادات أخرى بشأن استفادة جوجل الحصرية من عائدات تلك الإعلانات دون مشاركتها مع أصحاب المواقع التي يُستخدم محتواها في تلك المزايا.

طحنون بن زايد ورئيس شركة «بلاكستون» يستعرضان التوجهات الاستثمارية
طحنون بن زايد ورئيس شركة «بلاكستون» يستعرضان التوجهات الاستثمارية

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

طحنون بن زايد ورئيس شركة «بلاكستون» يستعرضان التوجهات الاستثمارية

بحث سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، مع ستيفن شوارزمان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون، التوجهات الاستثمارية الحالية والمستقبلية في ظل المتغيرات الاقتصادية.وقال سموه في تغريدة على حسابه بمنصة «إكس»: «التقيت ستيفن شوارزمان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون، واستعرضنا التوجهات الاستثمارية الحالية والمستقبلية في ظل المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية. كما بحثنا الدور المتنامي لشركة بلاكستون في مجال البنية التحتية للذكاء الاصطناعي ورؤيتها للتقنيات المالية، النقاش عكس توافقاً حول أهمية بلورة استراتيجيات استثمارية مرنة وطموحة تعزز الاستقرار وتدعم النمو الاقتصادي على المستويين الإقليمي والعالمي».

«أدنوك» تستقطب استثمارات صناعية بـ 3 مليارات درهم
«أدنوك» تستقطب استثمارات صناعية بـ 3 مليارات درهم

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

«أدنوك» تستقطب استثمارات صناعية بـ 3 مليارات درهم

أبوظبي: «الخليج» أعلنت «أدنوك»، الخميس، خلال فعاليات «اصنع في الإمارات» التي عقدت في أبوظبي، عزم عدد من مورّديها ضمن سلسلة التوريد لأعمالها استثمار 3 مليارات درهم (817 مليون دولار) في منشآت صناعية عالمية المستوى في مختلف أنحاء دولة الإمارات. وتقع هذه المنشآت في كلٍّ من مدينة أبوظبي الصناعية (إيكاد)، ومنطقة خليفة الاقتصادية في أبوظبي (مجموعة كيزاد)، ومجمع دبي الصناعي، والمنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، والمنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وإمارة أم القيوين، وستُسهم في خلق أكثر من 3500 فرصة عمل في القطاع الخاص للكفاءات من أصحاب المهارات العالية. وستعمل هذه المنشآت على تصنيع مجموعة كبيرة من المنتجات، بما في ذلك أوعية الضغط، ومواد طلاء الأنابيب، وأدوات التثبيت. وسيتم الاستثمار في هذه المنشآت بموجب اتفاقيات تم توقيعها مع الشركات المعنية، في إطار «برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني في قطاع الصناعة»، الذي يوفّر للشركات منصةً للاستفادة من الفرص التجارية المتنوعة، التي تقدّمها «أدنوك»، ضمن جهودها لتحقيق هدفها بشراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 90 مليار درهم (24.5 مليار دولار)، ضمن خطط مشترياتها، بحلول عام 2030. وقال ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في «أدنوك»: «نرحب بالتزام شركائنا بدعم التصنيع الوطني، عبر استثمارهم في هذه المنشآت المتطورة، مما سيُسهم في تعزيز القاعدة الصناعية في دولة الإمارات، وخلق فرص عمل للكوادر والكفاءات من أصحاب المهارات العالية في القطاع الخاص. وتؤكد هذه الاستثمارات على التقدم المستمر في جهود «أدنوك»، لدعم منصة «اصنع في الإمارات»، وتوطين القدرات والإمكانيات الاستراتيجية للوظائف الحيوية». وتشمل المنشآت مواقع تشغيلية جديدة، وتوسيعات رئيسية، والتزامات استثمارية. وتتوافق هذه المنشآت المتطورة، مع متطلبات المشتريات الحالية والمستقبلية لـ «أدنوك» مما يؤكد دعمها الراسخ لمبادرة «اصنع في الإمارات». جدير بالذكر أن الإعلان عن هذه الاتفاقيات يستند إلى النجاح، الذي حققه البرنامج، الذي ساهم في إعادة توجيه 242 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني، وخلق 17 ألف فرصة عمل للمواطنين في القطاع الخاص، منذ عام 2018، فيما تمت دعوة المصنّعين، والشركات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال، إلى استكشاف تطبيق «اصنع مع أدنوك»، الذي يوفّر للشركات رؤية واضحة عبر إجراءات متكاملة ومُبسطة، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من فرص التصنيع المحلية، والاطلاع على المنتجات، التي تخطط «أدنوك» لشرائها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store