
مكاسب الجنيه أمام الدولار ترفع آفاق توقعات سوق الأسهم
توقع خبراء ومحللون أن يرتفع أداء الأسهم المصرية بعد أن حقق الجنيه مكاسب أمام الدولار خلال تعاملات أمس الثلاثاء، بالتزامن مع عدة أنباء تخص ضخ الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة في مصر.
وتراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري بحوالي 0.1% خلال تعاملات أمس، ليسجل 50.8 جنيه للدولار الواحد، منخفضًا بنحو 0.05 جنيه.
ويرى محمد حسن، العضو المنتدب بشركة ألفا للاستثمارات المالية، أن التراجع الذى شهده سعر الدولار أمام الجنيه خلال تعاملات أمس يعود بشكل رئيسي إلى الأنباء الخاصة بعزم مجموعة 'بوخمسين' الكويتية ضخ استثمارات في مصر خلال العامين المقبلين، إلى جانب مفاوضات تجريها صناديق عربية وأجنبية للاستحواذ على مستشفيات وشركات أدوية مصرية.
وأوضح حسن أن انخفاض سعر الدولار أمام العملة المحلية والعمل على استقرار سعر الصرف يمثلان خطوة أساسية نحو إعادة تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى السوق، بما في ذلك عودتهم إلى البورصة المصرية.
وأضاف أن جلسة الثلاثاء شهدت بعض عمليات جني الأرباح، لا سيما على أسهم القطاع العقاري، باستثناء سهم طلعت مصطفى، الذي حافظ على صعوده بدعم من مفاوضات الشركة بشأن تنفيذ مشروع عملاق في العراق تصل مبيعاته المتوقعة إلى 17 مليار دولار، ما يعزز من ربحية الشركة ويرفع من مواردها الدولارية.
وتوقع حسن استمرار حالة الصعود في السوق خلال الفترة المقبلة، بدعم من السيولة المرتقبة مع عودة المستثمرين الأجانب، حال استقرار سعر الصرف.
وساهم ذلك في تعزيز ثقة المستثمرين بالسوق المصري، خاصة في ظل تراجع سعر الدولار أمام الجنيه، ما يعني أن خروج الأجانب من السوق قد يحقق لهم أرباحًا من فروق العملة، بالإضافة إلى الأرباح المحققة من الاستثمار في الأسهم.
ويتزامن ذلك مع توجه الحكومة نحو سياسة التيسير النقدي التي لطالما طالب بها المستثمرون والشركات، خاصةً بعد انكماش مستويات التضخم المرتفعة، وبذلك دفعت المستثمرين نحو التخارج من أدوات الدخل الثابت وضخها في الأدوات الأخرى.
وباع المركزي المصري الاثنين الماضي أذون خزانة مقومة بالدولار لأجل عام بقيمة 984.9 مليون دولار بعائد متوسط مرجح 4.25%، متجاوزا المبلغ المطلوب في الإصدار البالغ 950 مليون دولار.
قال محمد لطفي، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن الإقبال المتزايد على أدوات الدين المصرية خلال الشهر الأخير يعكس حالة من الثقة بالاقتصاد المصري، ويمنح إشارات إيجابية لانتعاش سوق الأسهم أيضًا، مؤكدًا أن هذا الإقبال بدأ حتى قبل خفض أسعار الفائدة، في وقت كان خروج المستثمرين الأجانب مدفوعًا بالتوترات الإقليمية ورغبتهم في جني الأرباح التي حققوها في السوق المصري بعد الهبوط العنيف للمؤشرات.
وأشار إلى أن معنويات المستثمرين داخل السوق المصري مستقرة، وليست متأثرة كثيرًا بالأحداث الإقليمية أو التصريحات الدولية مثل تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب المتعلقة بقناة السويس، موضحًا أن السوق يتحرك في اتجاه 'محايد' دون وجود زخم واضح في الثقة أو تراجع فيها.
وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتحفيز السوق، أبرزها إلغاء الضريبة على الأرباح الرأسمالية بشكل رسمي، وتطبيق نظام التسوية اللحظية على جميع الأسهم، إلى جانب طرح شركات عملاقة جديدة ذات رؤوس أموال كبيرة، خصوصًا في القطاعات الجاذبة مثل البترول والحديد والأسمدة ومشروعات الإنشاءات الكبرى، بهدف جذب رؤوس أموال ضخمة إلى السوق.
استفادت الأسهم القيادية من أنباء ضخ الاستثمارات، ليرتفع سهم 'طلعت مصطفى' بنحو 3.1% ليصل إلى مستوى 51.65 جنيه، وصعد سهم 'فورى' بحوالي 3% ليسجل مستوى 10.66 جنيه بنهاية جلسة التداول.
ودعم ارتفاع سهم طلعت مصطفى، تفاوض المجموعة مع الحكومة العراقية لإنشاء مدينة إدارية بـ 10 مليارات دولار، لإنشاء مدينة إدارية في جنوب بغداد، وتصل الاستثمارات المخصصة للمشروع إلى أكثر من 10 مليارات دولار، ويمتد على مساحة 35 مليون متر مربع. المصري: تجاوز المؤشر مستوى 33 ألف نقطة على المدى القصير
قال مصطفى المصري، العضو المنتدب لشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، إن السوق يشهد حالة من الانتعاش منذ فترة، مدعومة بالصعود المتواصل للمؤشرات، إلى جانب الحديث المتداول عن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه واقترابه من كسر حاجز 50 جنيهًا لأسفل، بالتوازي مع انخفاض أسعار الفائدة، وذلك رغم استمرار التهديدات الإقليمية والدولية.
وأضاف المصري أن تصاعد التوترات العالمية، سواء في غزة أو بين أمريكا والصين، أو بين باكستان والهند، وروسيا وأوكرانيا، لم ينعكس سلبًا على أداء السوق المصري، مرجعًا ذلك إلى أن النسبة الأكبر من المتداولين بالسوق من المستثمرين الأفراد، الذين يمثلون نحو 75% إلى 85% من حجم التداول.
وأوضح أن انتهاء آجال شهادات الادخار ذات العائد المرتفع قد يفرج عن جزء من السيولة لصالح السوق، لكنه أشار إلى أن نسبة هذه السيولة لن تكون كبيرة في ظل استمرار الحذر لدى شريحة واسعة من المستثمرين، مؤكدًا أن السوق ما زال بحاجة إلى محفزات واضحة وهو ما تركز عليه البورصة حاليًا.
وتوقع المصري أن يتجاوز المؤشر الرئيسي للبورصة مستوى 33 ألف نقطة على المدى القصير، لكنه شدد في الوقت ذاته على أهمية تركيز المستثمرين على اختيار الأسهم بعناية، موضحًا أن بعض الأسهم تحقق صعودًا قويًا يدعم المؤشر، في حين أن أسهمًا أخرى ما زالت دون الأداء المطلوب.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 0.09%، ليغلق عند مستوى 32043 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.33% مغلقاً عند 9289 نقطة.
وشهد السوق تداولات بقيمة 3.767 مليار جنيه، مسجلًا أقل تداولات خلال الأسبوع الجاري، من خلال التداول على 1.319 مليار سهم، عبر تنفيذ 101.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 212 شركة مقيدة. : البورصة المصريةالدولار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 18 دقائق
- فيتو
موعد وجدول زيادات المعاشات الجديد 2025
ينتظر العديد من أصحاب المعاشات والمستفيدين منه الزيادة الجديدة في المعاشات ويزداد البحث حول موعد وجدول زيادات المعاشات الجديد 2025 ومن خلال السطور التالية نستعرض تفاصيل، موعد وجدول زيادات المعاشات الجديد 2025 موعد وجدول زيادات المعاشات الجديد 2025 وبشأن موعد وجدول زيادات المعاشات الجديد 2025، فمن المقرر أن يتم صرف الزيادة الجديدة للمعاشات 2025 لأصحاب المعاشات والمستفيدين منه بنسبة 15% وذلك وفقًا للزيادات الجديدة التي أقرتها الحكومة. جدول شرائح التأمينات الاجتماعية في مصر 2025 يتمثل جدول شرائح التأمينات الاجتماعية في مصر 2025 في الآتي: الشريحة الأولى: 1495 جنيها. الشريحة الثانية: 1725 جنيها. الشريحة الثالثة: 1840 جنيهًا. الشريحة الرابعة: 2300 جنيه. الشريحة الخامسة: 2645 جنيهًا. الشريحة السادسة: 2990 جنيهًا. الشريحة السابعة: 3335 جنيهًا. الشريحة الثامنة: 3680 جنيهًا. الشريحة التاسعة: 4025 جنيهًا. الشريحة العاشرة: 4370 جنيهًا. الشريحة الحادية عشرة: 4715 جنيهًا. الشريحة الثانية عشرة: 5060 جنيهًا. الشريحة الثالثة عشرة: 5405 جنيهات. الشريحة الرابعة عشرة: 11592 جنيهًا. جدول الزيادات في الأجور والمعاشات 2025 وحول موعد وجدول زيادات المعاشات الجديد 2025، من المقرر أن يكون جدول الزيادات في الأجور والمعاشات 2025 وفقًا لما يلي: علاوة 10% للمخاطبين بالخدمة المدنية، بحد أدنى 150 جنيها. علاوة 15% لغير المخاطبين بالخدمة المدنية، بحد أدنى 150 جنيها. زيادة علاوة غلاء المعيشة من 400 جنيه إلى 1000 جنيه. إضافة علاوة قطعية بقيمة 300 جنيه لكل العاملين بالدولة. رفع الحد الأدنى للأجور إلى 7000 جنيه شهريًا. توفير 85 مليار جنيه لتمويل زيادات الأجور والمعاشات. موعد وجدول زيادات المعاشات الجديد 2025، فيتو تفاصيل الحزمة الاجتماعية الجديدة كما تقسم الحزمة الاجتماعية الجديدة تنقسم إلى شقين: 1. إجراءات سيتم تنفيذها حتى نهاية العام المالي الحالي. 2. إجراءات متعلقة بالأجور والمعاشات، والتي سيتم تطبيقها مع بداية يوليو المقبل، بالتزامن مع السنة المالية الجديدة. كما أن صندوق التأمينات والمعاشات بصدد الانتهاء من الزيادة القادمة في يوليو القادم، التي ستصل إلى 15%، كما سيشرح الصندوق كافة التفاصيل قريبًا. وتستعد الحكومة لتطبيق الزيادة الجديدة في المرتبات والمعاشات، وفق التوجيهات الرئاسية الأخيرة التي تهدف إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل العاملين وأصحاب المعاشات. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الاقباط اليوم
منذ 19 دقائق
- الاقباط اليوم
يسرية لوزا ساويرس ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرًا عالميًا في العمل الخيري لعام 2025
كرّمت مجلة تايم الأميركية اسم السيدة يسرية لوزا ساويرس، بإدراجها في قائمتها السنوية لأكثر 100 شخصية تأثيرًا في مجال العمل الخيري لعام 2025، وذلك تقديرًا لعطائها الممتد لأكثر من أربعة عقود في دعم الفئات المهمشة وتعزيز التنمية الاجتماعية في مصر. وتُعد يسرية ساويرس، والدة رجلَي الأعمال نجيب وناصف ساويرس، من الشخصيات البارزة في مجال العمل الأهلي، حيث سخّرت مكانة العائلة وإمكاناتها الاقتصادية لتوسيع أثر المبادرات الاجتماعية، مركّزة على دعم التعليم، والتمكين الاقتصادي، والثقافة. منذ تأسيس مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في عام 2001، تولت يسرية رئاستها، وساهمت في إطلاق وتنفيذ أكثر من 150 مشروعًا تنمويًا بإجمالي استثمارات تجاوزت 65 مليون دولار، استفاد منها أكثر من مليون مواطن مصري. وتنوعت أنشطة المؤسسة بين محو الأمية، وتوفير التدريب المهني، وبرامج تشغيل الشباب، والمنح الدراسية، بالإضافة إلى تقديم جوائز مرموقة للفنانين والكتّاب، في إطار رؤية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز العدالة الاجتماعية. وقد عُرفت يسرية منذ بداياتها بالتزامها الإنساني، وحرصت على تنشئة أبنائها على مبادئ العطاء، حيث كانت تصحبهم منذ الصغر لزيارة المناطق الفقيرة، وتغرس فيهم روح المسؤولية الاجتماعية والمشاركة المجتمعية.


الاقباط اليوم
منذ 22 دقائق
- الاقباط اليوم
الدولار يتراجع.. وخبراء: «انتظروا تعافى الجنيه»
سجل الجنيه المصرى ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكى، خلال الأيام القليلة الماضية، ليصل إلى نحو 49.82 جنيه للشراء و49.95 جنيه للبيع، وفق أسعار البنك المركزى، بعد أن كان قد اقترب من حاجز الـ52 جنيهًا، وهو ما أرجعه خبراء اقتصاديون إلى مجموعة من العوامل المؤثرة. وقال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن أحد أبرز أسباب ارتفاع الجنيه هو الارتفاع اللافت فى تحويلات المصريين بالخارج، التى بلغت نحو 32.6 مليار دولار، خلال الفترة من فبراير 2024 حتى مارس 2025، ما أسهم فى توفير سيولة دولارية قوية دعّمت الاحتياطى النقدى، وقللت من الفجوة بين العرض والطلب على الدولار. أما الدكتور أحمد عبدالمعطى، أستاذ الاقتصاد فى جامعة عين شمس، فأكد أن قطاع السياحة لعب دورًا كبيرًا فى تحسن سعر صرف الجنيه، خاصة بعد أن سجلت إيرادات السياحة نحو 8.7 مليار دولار، خلال النصف الأول من العام المالى الجارى، بزيادة نسبتها 12.4%، بما يعكس تعافى القطاع، واستعادة الثقة فى الوجهة السياحية المصرية. وعزا الدكتور كريم عادل، الخبير الاقتصادى، ارتفاع الجنيه أمام الدولار إلى ارتفاع الصادرات المصرية بنسبة 27%، لتصل إلى 12.67 مليار دولار، خلال الربع الأول من عام 2025، مضيفًا: هذا النمو فى الصادرات يعكس تحسن أداء القطاع الإنتاجى، وزيادة الاعتماد على المنتج المحلى، ما قلل الحاجة إلى الاستيراد وقلص عجز الميزان التجارى بنسبة 27.7%. وقال الدكتور فتحى السيد، من خبراء التمويل الدولى، إن موافقة البرلمان الأوروبى مؤخرًا على صرف الشريحة الثانية من حزمة تمويل الاتحاد الأوروبى لمصر، البالغة 4 مليارات يورو، كان لها أثر إيجابى على الأسواق، متوقعًا أن تسهم هذه الخطوة فى تعزيز ثقة المؤسسات الدولية فى الاقتصاد المصرى، وزيادة تدفقات العملة الأجنبية خلال الفترة المقبلة.