
الفجيرة تطلق دليلاً شاملاً لسياحة المغامرات
كشف مؤتمر الفجيرة الدولي الأول لسياحة المغامرات عن حزمة من المخرجات النوعية التي تمثل مرجعاً عالمياً جديداً في قطاع المغامرات المستدامة، أهمها إطلاق ثلاثة كتيبات لمعايير الأمن والسلامة في الرياضات الجبلية بالتعاون مع منظمات دولية، وتوثيق نتائج الجلسات في دليل شامل سيحمل اسم «دليل مؤتمر الفجيرة لسياحة المغامرات»، بما يعزز من مكانة الإمارة على خريطة السياحة البيئية والرياضية الدولية.
واختتمت فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر الفجيرة الدولي لسياحة المغامرات بجلسات ومحاور نوعية وجولات ميدانية جمعت بين الخبرة العالمية والتجربة الإماراتية الأصيلة، وأسهمت في ترسيخ مكانة الفجيرة وجهة رائدة لسياحة المغامرات المستدامة في المنطقة.
وأكد مدير مركز الفجيرة للمغامرات ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، عمرو زين الدين، لـ«الإمارات اليوم» أن المؤتمر حظي بإشادة واسعة من الوفود الدولية وشركات السياحة المحلية والعالمية، لما تميز به من مخرجات نوعية، مشيراً إلى أن الحدث شكّل منصة عالمية لتوحيد المفاهيم والمعايير الخاصة بسياحة المغامرات، من خلال مشاركة نخبة من الخبراء وصنّاع القرار من مختلف القارات.
وأضاف أن نتائج الجلسات ستوثق في دليل متخصص يحمل عنوان «دليل مؤتمر الفجيرة لسياحة المغامرات»، بهدف تعزيز مكانة الإمارة على خريطة السياحة البيئية والرياضية على المستوى الدولي.
فيما توزعت محاور المؤتمر على خمس جلسات رئيسة شكّلت خريطة طريق لتطوير قطاع المغامرات، بدءاً من الاستثمار والتشريعات، مروراً بالابتكار ودور الشباب، وصولاً إلى السلامة والاستدامة البيئية، إلى جانب دور منظمة الأمم المتحدة للسياحة في دعم المبادرات البيئية والرياضية.
وناقشت الجلسة الأولى فرص الاستثمار في السياحة المغامِرة، وأبرزت أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بينما تناولت الجلسة الثانية دور الشباب والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تطوير هذا المجال. وركّزت الجلسة الثالثة على ضرورة توفير تشريعات وتدريب لضمان السلامة. في حين طرحت الجلسة الرابعة نماذج عالمية في حماية التنوع البيولوجي. واختتمت الجلسة الخامسة بحوار عالمي حول المعايير الدولية ودمج المجتمعات المحلية في السياحة المستدامة.
وعلى هامش الجلسات، نظمت اللجنة العليا للمؤتمر سلسلة من الجولات السياحية والثقافية لضيوف الحدث شملت أبرز معالم الفجيرة التراثية والتاريخية، بهدف تعريفهم بالإرث الثقافي والطبيعي للإمارة، وبدأت الجولات من مسجد الشيخ زايد بالفجيرة، أحد أبرز المعالم الإسلامية في الدولة، إذ تعرف الضيوف إلى طرازه المعماري الفريد، ثم انتقلوا إلى قلعة الفجيرة التي يعود تاريخها لأكثر من خمسة قرون، واستمعوا إلى سرد تاريخي لتطورها ودورها الدفاعي.
كما زار الضيوف قرية الطيبة الجبلية، إذ استُقبلوا بالشلات الترحيبية والعروض الشعبية، وتعرفوا إلى «بيت المطوّع» الذي يقدم تجربة توثيقية لأساليب التعليم والطب الشعبي قديماً وشملت الجولة زيارة مزرعة المواطن أحمد العبدولي، التي تحتوي على مقتنيات تراثية نادرة.
وفي اليوم الختامي، توجه الضيوف إلى محمية وادي الوريعة الوطنية، أول محمية جبلية في الدولة، والمصنفة عالمياً ضمن اتفاقية «رامسار» ومواقع اليونسكو، إذ تعرّفوا إلى تنوعها البيولوجي الفريد، وشلالاتها الطبيعية، وأهميتها البيئية كوجهة سياحية مستدامة.
عمرو زين الدين:
. مؤتمر الفجيرة شكّل منصة عالمية لتوحيد المفاهيم والمعايير الخاصة بسياحة المغامرات.
. جلسات ومحاور نوعية وجولات ميدانية تضمنها المؤتمر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 5 أيام
- الاتحاد
عبد الملك بن كايد يشيد باهتمام القيادة الرشيدة بالمتاحف
رأس الخيمة (وام) أشاد معالي الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للمتاحف كمؤسسات معرفية وثقافية، مشيراً إلى دورها المحوري في حفظ التراث وتعزيز الهوية الوطنية. وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام، أعرب معاليه في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن تقديره لاختيار شعار هذا العام لليوم العالمي للمتاحف «مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير». ونوّه معاليه بالحضور العالمي للعاصمة أبوظبي على صعيد المتاحف، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة والتي أثمرت عن استقطاب متاحف عالمية كبرى، مثل متحف الشيخ زايد ومتحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم، بما يعكس القفزة العالمية التي حققتها أبوظبي في الاعتناء بالمتاحف. وأكد معالي عبد الملك بن كايد القاسمي أن دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أولت اهتماماً بالغاً بالمتاحف وتوثيق حياة الآباء والأجداد، وسارت على دربه القيادة الرشيدة في الاهتمام بالموروث الشعبي وتقديمه للأجيال القادمة، وتعريفهم بتفاصيل حياة الأجداد، مباركاً لحكومة أبوظبي مبادرتها الكبيرة في الإعداد لمتحف زايد المؤسس الباني، رحمه الله، الذي يترقب الجميع افتتاحه. ولفت إلى أن المتاحف اليوم لم تعد مجرد مساحات للحفظ والعرض، بل هي مؤسسات ديناميكية تسهم في بناء مجتمعات مستدامة وشاملة، داعياً إلى إعادة تصور دورها بوصفها منصات للتواصل الثقافي، وحاضنات للهوية، ورافعات للابتكار. كما شدد على أهمية استكشاف سبل حماية التراث غير المادي، وتسخير طاقات الشباب، ومواكبة التحولات التكنولوجية. وأشار إلى الدور البارز للمتاحف الخاصة في الدولة، والتي تجاوز عددها في رأس الخيمة وحدها 30 متحفاً خاصاً، مؤكداً أنها تمثل رافداً مهماً لحفظ التراث المحلي، إلى جانب القلاع والحصون والمواقع التاريخية. وتحدث معاليه عن مبادرته الشخصية في إنشاء متحفه الخاص بمنطقة سيح الزهراء برأس الخيمة، الذي بدأ بجمع أول قطعة تراثية عام 1961، ويضم اليوم آلاف المقتنيات الأثرية النادرة، منها سيوف من العصور الإسلامية، أحدها برتغالي يعود للقرن السادس عشر، وسيف آخر صُنع في سولجن الألمانية، إضافة إلى مئات البنادق القديمة، من بينها بندقية نادرة تعود لعام 1430، منقوش عليها «نصر من الله وفتح قريب». وأوضح معاليه أن متحفه يضم أيضاً مخطوطات، وخرائط، وعملات، وفخاريات، وغيرها من القطع التي تؤرخ لحياة الأجداد على امتداد الجبل والساحل، مؤكداً أن حبّه للتراث وحفاظه عليه ينبع من شعوره العميق بالحنين للماضي وحرصه على توثيقه للأجيال القادمة، رغم التكلفة العالية لجمع هذه المقتنيات. وأشار إلى الزيارات والاهتمام الدولي بمتحفه، ومنها زيارة وفد من الاتحاد الدولي للآثار والعمل الاجتماعي من ألمانيا، والعديد من السفراء والمتخصصين، ما يعكس مكانة هذه الجهود في دعم الثقافة والتراث على المستويين المحلي والدولي. يذكر أن اليوم العالمي للمتاحف ينظمه المجلس الدولي للمتاحف «آيكوم» منذ عام 1977 بهدف رفع مستوى الوعي بأن «المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي، وإثراء الثقافات، وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب».


البيان
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- البيان
قيم المجتمع الإماراتي جوهر محاضرة لـ«حمدان بن محمد لإحياء التراث»
ألقى عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، محاضرة توعوية في مجمع زايد التعليمي بمنطقة الورقاء، تحت عنوان «أثر القيم في المجتمع الإماراتي». وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من الجهود التي يبذلها المركز لتعميق الوعي بالقيم المتجذرة في المجتمع الإماراتي، وغرس مفاهيم الهوية الأصيلة في نفوس الأجيال الجديدة، بما يضمن استمرارية هذه القيم في المستقبل. خلال المحاضرة، سلّط عبد الله حمدان بن دلموك، الضوء على أهمية العلاقات الاجتماعية المتينة بين أفراد المجتمع، مشدداً على أن التماسك الاجتماعي لا يتحقق إلا من خلال التكافل والتراحم والتواصل الدائم بين أفراده. وأوضح أن هذه القيم ليست فقط من صميم الموروث الشعبي الإماراتي، بل هي حجر الأساس في بناء المجتمعات المزدهرة. وفي سياق حديثه عن القيم التي تُشكّل ركيزة الشخصية الإماراتية، شدد على أهمية برّ الوالدين، باعتباره من المبادئ الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل فرد في المجتمع، وأكد أن احترام الوالدين والاستماع إلى توجيهاتهما هو ممارسة تربوية وإنسانية، حيث قال في هذا الشأن: «برّ الوالدين ليس فقط واجباً دينياً، بل هو جوهر من جواهر أخلاقنا وموروثنا الإماراتي الأصيل، فعندما نُصغي لكلمات آبائنا وأمهاتنا، فإننا لا نستمع فقط إلى آراء، بل ننهل من نبع تجربة وحكمة صاغتها تراكمات معرفية». وأضاف: «إن البيت هو المدرسة الأولى، ومنه تبدأ رحلة بناء الإنسان، ولهذا فإن الحفاظ على علاقات أسرية سليمة ينعكس إيجاباً على شخصية الأبناء واستقرارهم النفسي والاجتماعي». وفي حديثه عن المؤسسات التربوية ودورها في صناعة الأجيال، تطرق إلى أهمية احترام المعلم وتقديره، مؤكداً على دوره المحوري في غرس القيم، وتشكيل الوعي، وصناعة الإنسان الصالح والفاعل في مجتمعه. وأضاف: «المعلم هو من يزرع أول بذور المعرفة والقيم في نفوس أبنائنا، واحترامه هو انعكاس لاحترامنا للعلم ذاته، وللوطن الذي نطمح لرؤيته في مصافّ الدول المتقدمة. كل عمل يقدّمه المعلّم، هو خطوة في بناء أجيال واعية ومتمسكة بهويتها. ولهذا فإن تقديرنا له هو تقدير لمستقبلنا جميعاً». واختتم: «إن قيمنا الراسخة وموروثنا العريق كانا ولا يزالان سبباً في تميّز أبنائنا وتفوقهم في مختلف المجالات».


الاتحاد
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
«زايد العليا» تبدأ جولة تفقدية على مراكز التخاطب لأصحاب الهمم في مصر
القاهرة (وام) بدأت أمس مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم جولة تفقدية على عدد من مراكز التخاطب، التي تشرف على تطويرها في جمهورية مصر العربية، من خلال برنامج «جسور أمل القابضة» الذي يأتي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية. وترأس وفد المؤسسة خلال جولته التفقدية عبدالله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، حيث شملت الجولة في يومها الأول مركزي شباب كفر سعد والسرو في محافظة دمياط، وتم الوقوف على آخر التطورات في المركزين المشمولين بالبرنامج، والاطلاع على احتياجاتهما ومدى التطور الحاصل للأطفال المنضوين تحت لواء البرنامج. ويهدف البرنامج الذي تدعمه شركة القابضة (ADQ) إلى تطوير 128 مركزاً للتخاطب في عدد من القرى في 27 محافظة مصرية وتقديم خدمات متكاملة لأصحاب الهمم. وقال عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إن مبادرة «جسور أمل القابضة» جزء من التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، الذي يهدف إلى تعزيز الشمولية وتكافؤ الفرص لأصحاب الهمم، معرباً عن سعادته بالإنجاز الذي تحقق في المرحلتين الأولى والثانية من البرنامج في ظل استفادة ما يزيد على 10 آلاف صاحب همة. وأكد أن ما تحقق من نتائج على أرض الواقع يدعو للفخر ومواصلة العمل من أجل تمكين هذه الفئة الغالية علينا جميعاً من ممارسة حياتها الطبيعية. دور مشهود قال الدكتور محمد فوزي، وكيل وزارة الشباب والرياضة في محافظة دمياط، إن ما تحقق من خلال مبادرة «جسور أمل القابضة» يبعث الأمل في حاضر مشرق ومستقبل أكثر إشراقاً لهذه الفئة من المجتمع، مشيراً إلى التطور الملموس لهؤلاء الأطفال الذين كان لدعم دولة الإمارات، ممثلة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم دور مشهود في تطور مستواهم، ما يؤهلهم للاندماج سريعا في المجتمع ليكونوا، مثل أقرانهم الأسوياء في التعلم النظامي والمساهمة في بناء المجتمع.