
"أوبك" تبقي توقعات نمو الطلب على النفط في 2025
خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اليوم الأربعاء توقعاتها لنمو إمدادات النفط من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين من خارج مجموعة "أوبك+" العام الحالي، وقالت إنها تتوقع انخفاض الإنفاق الرأسمالي عقب هبوط أسعار النفط.
وأفادت "أوبك" ضمن تقريرها الشهري بأن إمدادات الدول غير الأعضاء في إعلان التعاون "أوبك+" سترتفع بنحو 800 ألف برميل يومياً عام 2025، بانخفاض عن توقعات الشهر الماضي البالغة 900 ألف برميل.
ومن شأن انخفاض نمو العرض من خارج "أوبك+"، التي تضم "أوبك" وروسيا وحلفاء آخرين، أن يسهل على المجموعة تحقيق التوازن في السوق، وأثر النمو السريع للمعروض الناتج من زيادة إمدادات النفط الصخري الأميركي والإنتاج من دول أخرى على الأسعار خلال الأعوام القليلة الماضية.
وتعرضت أسعار النفط لضغوط خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب قرارات "أوبك+" زيادة الإنتاج خلال مايو (أيار) الجاري ويونيو (حزيران) المقبل بوتيرة أسرع مما كان مقرراً في بادئ الأمر، وبسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقالت "أوبك" ضمن التقرير إنها تتوقع تراجع الاستثمار في التنقيب والإنتاج داخل دول من خارج "أوبك+" بنحو خمسة في المئة العام الحالي، على أساس سنوي.
وذكرت المنظمة أن الاستثمارات في هذا القطاع العام الماضي ارتفعت بنحو ثلاثة مليارات دولار على أساس سنوي إلى 299 ملياراً.
وأشارت "أوبك" في التقرير إلى أن "التأثير المحتمل لتراجع الاستثمار في التنقيب عن النفط وإنتاجه في مستويات الإنتاج خلال عامي 2025 و2026 سيشكل تحدياً، على رغم استمرار تركيز القطاع على تحسين الكفاءة والإنتاجية".
وعلى رغم استمرار التوقعات بأن الولايات المتحدة ستقود نمو المعروض، تقدر "أوبك" أن إجمال إنتاج النفط الأميركي سيرتفع بنحو 300 ألف برميل يومياً هذا العام، وتوقعت الشهر الماضي نمواً 400 ألف برميل.
وأبقت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط من دون تغيير خلال عامي 2025 و2026 بعد خفضها الشهر الماضي، مشيرة إلى تأثير بيانات الطلب خلال الربع الأول وتأثير الرسوم الجمركية.
ورحبت "أوبك" باتفاق التجارة الذي توصلت إليه الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع.
وقالت "اتفاق التجارة الذي سيستمر 90 يوماً بين الولايات المتحدة والصين يشير إلى إمكان إبرام اتفاقات أكثر استدامة، مما سيدعم على الأرجح عودة التدفقات التجارية إلى طبيعتها لكن ربما برسوم أعلى مما كانت عليه قبل أبريل (نيسان) الماضي".
انخفاض إنتاج كازاخستان
أظهر تقرير "أوبك" أيضاً انخفاض إنتاج دول "أوبك+" خلال أبريل الماضي بمقدار 106 آلاف براميل يومياً إلى 40.92 مليون برميل يومياً لأسباب من بينها تراجع إنتاج كازاخستان، التي تتعرض لضغوط لتلتزم بصورة أفضل بحصص "أوبك+".
وخفضت كازاخستان، التي تتجاوز باستمرار هدف "أوبك+"، الإنتاج بواقع 41 ألف برميل يومياً مما يمثل أكبر كمية خفض بين دول "أوبك+" على رغم أنها لا تزال تتجاوز حصتها بكثير.
وجاء في التقرير أن دولاً أخرى مثل إيران وليبيا ونيجيريا خفضت إنتاجها.
وكان من المقرر أن ترفع "أوبك+" إنتاجها خلال أبريل الماضي ومايو الجاري ويونيو المقبل بأكثر مما كان محدداً في الأصل ضمن خطة للتراجع عن أحدث خفوض للإنتاج، كان هدفها دعم السوق.
النفط يتراجع
في غضون ذلك، تراجعت أسعار النفط اليوم وسط توقع المتعاملين لقفزة محتملة في مخزونات الخام الأميركية، لكن الأسعار ظلت قرب أعلى مستوياتها خلال أسبوعين، مدعومة باتفاق بين الولايات المتحدة والصين على خفض موقت للرسوم الجمركية المتبادلة بينهما.
وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" 32 سنتاً بما يعادل 0.5 في المئة إلى 66.31 دولار للبرميل، وتراجع خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 32 سنتاً أيضاً أو 0.5 في المئة إلى 63.35 دولار، وكان الخامان القياسيان ارتفعا بأكثر من 2.5 في المئة خلال الجلسة السابقة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واتفق أكبر اقتصادين في العالم أول من أمس الإثنين على تعليق حربهما التجارية 90 يوماً في الأقل، إذ خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية من 145 في المئة إلى 30 في المئة، وخفضت الصين الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية من 125 في المئة إلى 10 في المئة.
وقالت كبيرة محللي السوق لدى "فيليب نوفا" بريانكا ساشديفا "ربما تكون الهدنة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين شكلت سيناريو، يمكن أن ينعش الطلب وسط تفاؤل حذر".
وأضافت أن "التوقعات بقفزة هائلة في مخزونات النفط الأميركية حدت من التفاؤل خلال الوقت الحالي".
وتابعت "يشير هذا التناقض الحاد مع الانخفاض الكبير الذي شهدناه الأسبوع الماضي إلى أن جانب الطلب لا يزال يواجه تحديات كبيرة، مما يجعل مراقبي السوق في حال ترقب".
وذكرت مصادر في السوق، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي الصادرة أمس الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 4.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في التاسع من مايو (أيار) الجاري.
ويراقب المستثمرون مؤشرات الطلب، وقال محللون لدى "ريستاد إنرجي" في مذكرة إن "الاتفاق الأميركي الصيني بدد بعض التشاؤم حيال الطلب، مع تحذيرهم من استمرار تأثير الرسوم الجمركية على رغم التطورات الجديدة".
وتراقب السوق أيضاً زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الخليج الذي استهل جولته أمس بحضور منتدى استثماري داخل الرياض، إذ أعلن أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات المفروضة منذ فترة طويلة على سوريا.
وفرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات جديدة على نحو 20 شركة، قالت إنها سهلت شحن نفط بمليارات الدولارات إلى الصين نيابة عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية وشركتها الوهمية "سبهر" للطاقة.
وتأتي العقوبات بعد جولة رابعة من المحادثات الأميركية الإيرانية في عمان لمعالجة الخلافات في شأن البرنامج النووي الإيراني.
في الأثناء، أعلنت شركة "سرت" الليبية لإنتاج النفط والغاز إيقاف جميع الرحلات البرية إلى المنطقة الغربية بسبب سوء الأوضاع الأمنية وفقاً لـ"رويترز".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
نجل ترمب: ربما أسعى للترشح للرئاسة يوما ما
قال دونالد ترمب الابن، وهو الابن الأكبر للرئيس الأميركي، أمس الأربعاء، إنه ربما يسعى للترشح لانتخابات الرئاسة يوماً ما. وتلقى ترمب البالغ (47 سنة) سؤالاً في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة عما إذا كان سيترشح "ويتسلم زمام الأمور" بعد أن يغادر والده المنصب. وقال "الإجابة هي لا أعرف، ربما في يوم من الأيام، سأكون دائماً من أشد المدافعين عن تلك الأشياء"، في إشارة إلى مبادئ تيار "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" الذي أسسه والده. وبرزت قوة دونالد ترمب الابن في مجال السياسة، إذ ذكرت "رويترز" في نوفمبر (تشرين الثاني) أنه كان أكثر أفراد العائلة نفوذاً في الفترة الانتقالية حينما كان والده يشكل الحكومة ويستعد للعودة إلى البيت الأبيض. ويعتمد الرئيس الأميركي، الذي يثمن غالياً صفة الولاء، على أفراد عائلته في المشورة السياسية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وذكرت مصادر أن دونالد ترمب الابن ساهم في تعزيز أو تقليل فرص المرشحين للانضمام إلى الحكومة، بما في ذلك دعمه لنائب الرئيس الحالي جي دي فانس كمرشح للمنصب خلال الحملة الانتخابية ومنع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو من الانضمام إلى الحكومة. وقال ترمب الابن "أرى أن والدي غير الحزب الجمهوري حقاً، أعتقد أنه أصبح حزب أميركا أولا، و(يتبنى بشدة مبادئ) لنجعل أميركا عظيمة مجدداً"، وأضاف "لأول مرة على الإطلاق، أصبح لدى الحزب الجمهوري بالفعل مجموعة من أشد المؤيدين لسياسة أميركا أولا". وعلى صعيد منفصل قال ترمب الابن أمس الأربعاء خلال الفعالية نفسها إن مؤسسة ترمب، التي يشغل منصب نائب رئيسها التنفيذي، لا تعمل مع كيانات حكومية. وأبرمت عائلة ترمب اتفاقيات تجارية بمليارات الدولارات في دول الخليج، وهي خطوات يقول الديمقراطيون وغيرهم من المنتقدين إنها قد تفتح الباب أمام التأثير على قرارات الرئيس. وركزت زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية وقطر والإمارات الأسبوع الماضي على إبرام اتفاقيات تجارية كبرى.

سعورس
منذ 4 ساعات
- سعورس
12 اكتتاباً عاماً بالربع الأول من 2025.. تضع المملكة بصدارة الاكتتابات
وكانت الاكتتابات العامة الأولية في الربع الأول من عام 2025 من نصيب المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة ، وسلطنة عُمان. وحقق إدراج شركة أم القرى للتنمية والإعمار أعلى العائدات خلال هذا الربع، حيث استحوذ على 22 % من إجمالي عائدات الاكتتابات، متبوعاً بإدراج مجموعة الموسى الصحية والذي استحوذ على 19 % من إجمالي عائدات الاكتتابات. وتم إدراج كلتا الشركتين في السوق المالية السعودية (تداول). ومن حيث أداء البورصات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تصدر مؤشر السوق الأول في بورصة الكويت كأفضل البورصات أداء مع مكاسب بنسبة 10.7 ٪ خلال الربع الأول من عام 2025، يليه البورصة المصرية (EGX30) بنمو نسبته 8 ٪. وفي نهاية الربع، حقق 11 من أصل 14 اكتتاباً عاماً تم تسجيلها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عائدات إيجابية مقارنة بسعر الطرح. وبهذه المناسبة، قال براد واتسون، رئيس EY-Parthenon في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "بدأ الربع الأول من هذا العام بانطلاقة إيجابية، حيث تواصل أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إظهار مرونة واضحة، مع تضاعف إجمالي قيمة الاكتتابات العامة الأولية مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. ولا تزال المملكة العربية السعودية تُهيمن على نشاط الصفقات من حيث عدد الصفقات وعائداتها. وعلاوة على ذلك، لا تزال المنطقة تتمتع بسجل قوي من الصفقات المخطط لها لبقية العام في مختلف القطاعات وفي العديد من الدول". المملكة تنفرد بأكبر اكتتاب شهد سوق تداول الرئيسي في المملكة العربية السعودية، أكبر اكتتاب عام أولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربع الأول من عام 2025، حيث جمع اكتتاب شركة أم القرى للتنمية والإعمار 523 مليون دولار أميركي، ليستحوذ بذلك على 22 % من إجمالي عائدات الاكتتابات العامة خلال هذا الربع. وتبع ذلك اكتتاب مجموعة الموسى الصحية، والذي استحوذ على 19 % من إجمالي عائدات الاكتتابات، مع 450 مليون دولار أميركي، ثم شركة دراية المالية ب 400 مليون دولار أميركي. هذا وتصدرت المملكة العربية السعودية دول المنطقة في الربع الأول من العام، من حيث نشاط الاكتتابات العامة، حيث استحوذت على 12 من أصل 14 اكتتاباً. وخلال هذه الفترة، شهدت السوق الرئيسية تداول خمسة اكتتابات عامة، بلغت عائداتها الإجمالية 1.8 مليار دولار أميركي، بينما بلغ إجمالي عائدات الاكتتابات العامة السبعة المتبقية المدرجة في السوق الموازية (نمو) 69 مليون دولار أميركي. كما شهدت المملكة عملية إدراجٍ مباشرٍ واحدةً في السوق الموازية (نمو) لشركة طوارئيات للعناية الطبية. جاءت عائدات الاكتتابات العامة التي تم جمعها في المملكة العربية السعودية خلال الربع الأول من عام 2025 من قطاعات متنوعة، حيث كان أكبر قطاع إدارة العقارات المساهم الأكبر بنسبة 28 ٪، يليه قطاع معدات وخدمات الرعاية الصحية بنسبة 24 ٪، والخدمات المالية 21 ٪، وتجزئة وتوزيع السلع الكمالية 17 ٪. وقد شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الربع الأول من عام 2025، اكتتاباً عاماً واحداً في سوق أبوظبي للأوراق المالية لشركة ألفا داتا، وهي شركة تعمل في قطاع البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، جمعت من خلاله 163 مليون دولار أميركي. كما شهدت بورصة مسقط اكتتاباً عاماً واحداً لمجموعة أسياد للشحن، جمعت من خلاله 333 مليون دولار أميركي. من جانبه، قال غريغوري هيوز، رئيس خدمات الاكتتابات والصفقات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى EY: "أدى الطلب المتزايد على طرح الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تطوير البنية التحتية للسوق من خلال طرح منتجات جديدة، وتحسين معايير الحوكمة، والتركيز على الشفافية والمساءلة. ويعكس تنامي عدد الاكتتابات العامة في المنطقة اتجاهاً أوسع نحو تنويع القطاعات، حيث يتطلع المستثمرون والشركات بشكل متزايد إلى ما هو أبعد من الصناعات التقليدية القائمة على النفط. ومن المتوقع في عام 2025، أن نشهد زيادة في عدد الاكتتابات العامة في قطاع التكنولوجيا، بما في ذلك تجارة التجزئة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا الأغذية، والإعلانات المبوبة". هذا وتستمر التوقعات بشأن نشاط الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للفترة المتبقية من عام 2025 إيجابية، حيث تعتزم 21 شركة إدراج أسهمها في بورصات المنطقة عبر مجموعة متنوعة من القطاعات. ومن بين دول مجلس التعاون الخليجي، تظل المملكة العربية السعودية في الصدارة من حيث عدد الشركات التي تنوي إدراج أسهمها، حيث حصلت 17 شركة على موافقة هيئة السوق المالية. وفي الإمارات العربية المتحدة أعلنت ثلاث شركات عن خططها للإدراج، أما خارج دول مجلس التعاون الخليجي، فقد أعلنت مصر عن اكتتاب واحد تعتزم تنفيذه في الفترة المقبلة.


البلاد السعودية
منذ 4 ساعات
- البلاد السعودية
190 مليار دولار استثمارات لمشروعات التخصيص
البلاد – الرياض كشف نائب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتخصيص لاستشارات القطاعات المجتمعية خالد الربيعان، أن المركز يعمل حاليًا على هيكلة أكثر من (200) مشروع ، من المتوقع أن تستقطب هذه المشاريع استثمارات تتجاوز قيمتها (190) مليار دولار. جاء ذلك خلال مشاركته في جلستين نقاشيتين بـ 'قمة مشاريع السعودية الكبرى 2025، التي نظمتها 'مجموعة روشن' حيث سلط الضوء على دور المركز المحوري في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مختلف القطاعات بالمملكة ، مشيرًا إلى أن المركز أسهم في هذا الشأن في تنفيذ 58 مشروعًا. شارك في القمة بواجهة روشن(600) شخص يمثلون أكثر من 150 شركة، إلى جانب أكثر من (40) متحدثًا. وتعد منصة رائدة لاستعراض مشاريع البنية التحتية الكبرى في المملكة، بما في ذلك 'القدية'، و'روشن'، و'نيوم'.