
تطورات سوق المعدن الأصفر.. ماذا ينتظر الذهب خلال 2025 بعد ارتفاع المعدن... الأحد، 4 مايو 2025 08:37 مـ
شهدت أسعار الذهب تقلبات ملحوظة خلال عام 2024 مع تزايد التوترات الاقتصادية والسياسية حول العالم، حيث استثمر الكثيرون في الذهب كملاذ آمن مما دفع الأسعار إلى ارتفاعات قياسية.
وقد استقرت الأسعار فى نهاية العام مع تغير توقعات السياسة النقدية للبنك الفيدرالى الأمريكى، ولكن لا تزال التوقعات تشير إلى استمرار الارتفاع فى عام 2025 نتيجة ً للتوترات الجيوسياسية واستمرار الطلب من قبل البنوك المركزية العالمى إلى جانب السياسات النقدية المتغيرة التى تؤثر على الأسواق المالية العالمية.
وحتى الآن ارتفع سعر أونصة الذهب العالمى بنسبة 25% منذ بداية العام وسجل أعلى مستوى تاريخى عند المستوى 2790 دولارا للأونصة خلال شهر أكتوبر الماضى، قبل أن يشهد انخفاض خلال شهر نوفمبر بنسبة 3.4% وخلال شهر ديسمبر حتى الآن بنسبة 2%، وفق تحليل جولد بيليون لسوق الذهب العالمي.
التراجع الأخير فى سعر الذهب العالمي دفع الأسواق إلى التساؤل بشأن مستقبل تحركات سعر الذهب خلال عام 2025، وهل يستمر فى الارتفاع القياسى الذى سجله فى 2024، وهو ما يجيب عنه هذا التحليل.
ويرى مجلس الذهب العالمى، أن يشهد الذهب ارتفاعًا أقل فى أسعاره خلال عام 2025 بعد تسجيله مستويات قياسية فى 2024، ويعود التباطؤ المتوقع فى العام المقبل إلى عوامل مثل النمو الاقتصادى والتضخم.
أيضًا الحروب التجارية المحتملة فى ولاية ترامب الثانية وتعقيدات أسعار الفائدة قد تؤدى إلى نمو اقتصادى ضعيف مما سيؤثر سلبًا على الطلب على الذهب، فقد تدعم سياسات ترامب الاقتصاد المحلى لكنها قد تثير قلق المستثمرين عالميًا.
وفقًا لتقرير حديث من بنك جولدمان ساكس فى ديسمبر 2024، توقع ارتفاع أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025، حتى فى ظل احتمال استمرار قوة الدولار الأمريكى، وتراجع أسعار الفائدة من البنك الفيدرالى الأمريكى والبنوك المركزية الأخرى، بالإضافة إلى استمرار الطلب على الذهب من البنوك المركزية العالمية، أيضًا التوترات الجيوسياسية المستمرة تزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
ورفع سيتى بنك توقعاته لأسعار الذهب ويرى أنه خلال عام 2025 قد يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة، فى ظل الضغوط على الاقتصاد الأمريكى والأزمات المتواصلة فى الشرق الأوسط ومشتريات البنوك المركزية من الذهب.
ويرى جى بى مورجان نظرة أكثر تحفظًا متوقعًا أن يصل متوسط سعر الذهب إلى 2600 دولار للأونصة، مع إمكانية تجاوز هذه المستويات فى وقت أبكر من المتوقع، مدعومًا بالسياسات النقدية المتوقعة وانخفاض التضخم وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وهناك عدة عوامل من شأنها التأثير فى حركة الذهب خلال 2025
السياسات النقدية للبنوك المركزية:
استمرار البنوك المركزية العالمية فى خفض أسعار الفائدة واتباع سياسة التيسير النقدى يعمل على دعم أسعار الذهب بشكل كبير لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذى لا يقدم عائد لحائزيه.
التوترات الجيوسياسية:
استمرار التوترات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط وتزايد المناطق الساخنة فى العالم مؤخرًا مثلما رأينا فى فرنسا وكوريا الجنوبية، يبقى الطلب متزايد على الذهب كملاذ آمن فى الأسواق المالية، ويدفع مديرى المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية الكبرى إلى زيادة الاستثمار فى الذهب.
مشتريات البنوك المركزية من الذهب:
وفقًا لتقارير مجلس الذهب العالمى شهدت البنوك المركزية العالمية زيادة ملحوظة فى مشترياتها من الذهب خلال عام 2024 حتى نهاية نوفمبر، حيث وصل حجم مشتريات البنوك منذ بداية العام وحتى نهاية الربع الثالث من العام إلى 694 طن وهو ما يعادل المستويات التى شاهدناها فى عام 2022.
الإدارة الأمريكية الجديدة:
مع تولى الإدارة الأمريكية الجديدة زمام الأمور برئاسة دونالد ترامب بداية 2025، هناك العديد من التوقعات بشأن اعتمادها على فرض رسوم جمركية جديدة وسياسات ضريبية من شأنها أن تدفع التضخم إلى الارتفاع وبالتالى تدعم مستويات الدولار الأمريكى الذى وصل إلى اعلى مستوياته منذ أكثر من عامين خلال شهر ديسمبر.
من جهة أخرى فقد أشار البنك الفيدرالى الأمريكى خلال آخر اجتماعاته هذا العام إلى نيته لتقليل عمليات خفض الفائدة خلال عام 2025، وهو الأمر الذى من شأنه أن يدفع الدولار الأمريكى لمزيد من الصعود ويؤثر سلبًا على أسعار الذهب.
ترى جولد بيليون أن هناك عدد من الدعائم لحركة الذهب نحو الصعود خلال العام القادم وتسجيل مستويات تاريخية جديدة، ولكن هناك عوامل أخرى ستعمل على الحد من مكاسب الذهب وستكون النتيجة هى استمرار الذهب فى الارتفاع ولكن بوتيرة أقل من عام 2024 الذى شهد أداء استثنائى للذهب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 30 دقائق
- فيتو
أسعار الدولار في البنوك ببداية تعاملات اليوم الأربعاء 21-5-2025
أسعار الدولار اليوم، شهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه، حالة من الاستقرار في بداية تعاملات اليوم الأربعاء 21 مايو 2025، بالبنك المركزى والبنوك المصرية. أسعار الدولار اليوم يعد الدولار العملة المسيطرة على الاحتياطات النقدية في العالم، والأكثر استخدامًا في المعاملات الدولية، حتى إن دولًا عدة خارج الولايات المتحدة تتخذه كعملة رسمية لها، فيما تحتل "العملة الخضراء" في غيرها مكانة شعبية وفق ما يعرف بـ de facto currency. اسعار الدولار سعر الدولار وتعرض "فيتو" آخر أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري، وفقا لآخر تحديث للأسعار داخل البنك المركزي والبنوك المصرية وهي كالتالي : اقرأ التالي: تراجع الدولار بعد عودة رسوم ترامب الجمركية سعر الدولار في البنك المركزي المصري - 49.82 جنيه للشراء. - 49.95 جنيه للبيع. اسعار الدولار سعر الدولار في بنك مصر - 49.90 جنيه للشراء. - 50 جنيه للبيع. سعر الدولار في بنك قطر - 49.82 جنيه للشراء. - 49.92 جنيه للبيع. سعر الدولار في بنك كريدى أجريكول - 49.86 جنيه للشراء. - 49.96 جنيه للبيع. اسعار الدولار سعر الدولار في البنك الأهلي المصري - 49.86 جنيه للشراء. - 49.96 جنيه للبيع. سعر الدولار في البنك التجاري الدولي - 49.86 جنيه للشراء. - 49.96 جنيه للبيع. اسعار الدولار قيمة العملة المحلية مقابل العملة الأجنبية سعر الدولار مؤشر اقتصادي مهم يعكس قيمة العملة المحلية مقابل العملة الأجنبية الأكثر استخدامًا عالميًا، حيث يتم تحديد السعر الرسمي للدولار في مصر من خلال البنك المركزي المصري بناءً على آليات العرض والطلب في السوق، مع الأخذ في الاعتبار السياسات الاقتصادية والمستجدات العالمية. أدوات مهمة في تحديد قوة العملة الأمريكية كما أن الدولار هو إحدى الأدوات المهمة في تحديد قوة العملة الأمريكية مقارنة بمجموعة من العملات الرئيسية الأخرى مثل اليورو، الين الياباني، والجنيه الإسترليني، ويعتبر هذا المؤشر مقياسًا حيويًا يتم من خلاله قياس أداء الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية. اسعار الدولار عوامل تساعد في استقرار الدولار وفي الفترة الأخيرة، شهد سعر الدولار في البنوك المصرية، استقرارا وهذا الاستقرار يعود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها الآتي: التدابير التي تتخذها الحكومة لدعم الاقتصاد. محاولات السيطرة على معدلات التضخم. تحسين مصادر النقد الأجنبي مثل تحويلات العاملين في الخارج، وعائدات قناة السويس، وقطاع السياحة. حركة مؤشر الدولار أمام سلة من العملات وسجل سعر صرف الدولار تراجعًا أمام عملات رئيسية منها الين واليورو في ظل تقييم الأسواق لاستمرار حالة عدم اليقين المحيطة بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية وتأثيرها في الاقتصاد. وهبط الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات مقابل الدولار التايواني عند 28.8150 وسط تكهنات بأن تايوان سمحت لعملتها بالارتفاع ضمن صفقة تجارية مع الولايات المتحدة. اسعار الدولار وأصبحت عملات دول آسيا والمحيط الهادئ المستفيد الرئيسي من تداعيات ذلك، وبلغ الدولار الأسترالي أعلى مستوى منذ ديسمبر الماضي ليصل إلى 0.64935 دولار. وتراجع الدولار في آسيا يعود لأسباب منها قلق البعض من فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على أشباه الموصلات، حيث انخفض الدولار 0.73 % مقابل الين إلى 143.88، كما تراجع الدولار مقابل الفرنك السويسري 0.50 % إلى 0.82 %. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


بوابة ماسبيرو
منذ 30 دقائق
- بوابة ماسبيرو
مصر وروسيا والصين.. ثلاثــى المهام الصعبة دوليــاً
تقارب واضح بين القاهرة وموسكو وبكين كامل: هناك مصالح مشتركة وسياسات متقاربة لحد التطابق بين الثلاثى مصر وروسيا والصين سعد: العلاقات المصرية الروسية تشهد العديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات الأخيرة بعد دعوة الرئيس الروسى بوتين للرئيس السيسى على خلفية احتفالات النصر الروسية و تلبية الدعوة من الجانب المصرى فى هذا التوقيت تحديدًا، الأمر الذى يطرح العديد من التساؤلات حول الروابط السياسية والاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين خاصة فى الحضور القوى للشريك الاستراتيجى الثالث وهو التنين الصينى و هو ما أظهر الدور القوى الذى يلعبه هذا الثلاثى وقدرته على تغيير العديد من موازين القوى، وإحلال نظام عالمى جديد أكثر عدالة واستقرارًا. يقول عزت سعد السفير المصرى السابق فى روسيا: لا شك أن العلاقات المصرية الروسية تشهد العديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات الأخيرة، وتعكس مدى التقارب فى سياسة كلا البلدين، وهو ما تم ذكره مرات عديدة من جانب مسئولى البلدين، وآخرها ما تحدث به الرئيس السيسى على هامش هذه الدعوة الأخيرة لزيارة موسكو ضمن احتفالات النصر الروسية، حيث أكد "السيسي" بأن هناك اتفاقية شراكة كاملة بين البلدين تم توقيعها منذ العام ٢٠١٨، وكذلك فقد حملت كلمة الرئيسين العديد من الرسائل نذكر منها ما قاله "بوتين" من أن مصر هى واحدة من أهم الشركاء التجاريين لدولته؛ فقد زادت نسب التبادل التجارى بمعدلات ملحوظة، ففى العام الماضى بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين حوالى ٩ مليارات بفارق مليار دولار عن العام السابق ٢٠٢٣، والذى حمل تبادلات تجارية بقيمة ٨ مليارات دولار، وهو ما أكده الرئيس المصرى بأن جميع قنوات وآليات التعاون بين البلدين مفتوحة فى شتى المجالات، كما ستعقد الدورة ال ١٥ للتعاون المصرى الروسى فى المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والفنية، وذلك خلال أيام قليلة قادمة، ويبدو أن كلا الرئيسين يتحدثان عن روابط استراتيجية وتاريخية على شتى الأصعدة، بعيدًا عن فكرة التجاذب الروسى الأوكراني، وهو الملف الذى أثار قلقًا دوليًا. وأضاف عزت سعد بأنه خلال الاحتفال الثمانين بأعياد النصر الروسية لاحظنا الثبات فى المواقف الروسية الصينية المصرية، فى خلق توازن داخل النظام العالمى الجديد، والرئيس السيسى دائمًا ما يؤكد على أن تواصلنا مع كل الدول يعنى بتوسيع العلاقات مع جميع الدول، وبالنسبة للصين وروسيا كانتا شديدتا الحماس لانضمام مصر للبريكس، خاصة هم يدركون تمامًا مواقف مصر التاريخية من عدم الانحياز كرفض الانضمام لحلف بغداد وغيره، واستقلاليتها فى قراراتها وسيادتها؛ حيث إن تلك الدول الثلاث تتطابق فى رؤيتها للحوكمة العالمية، والنظام الاقتصادى وغير ذلك من رفض للتدخل فى شئون الدول الأخرى. وأوضح أن مصر تعتز بتلك العلاقات التى تتمتع بالندية والمساواة وتطابق الرؤى فى معظم المجالات تقريبًا، كما أن لتلك الدول مواقفها تجاه شئون الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية خاصة أن أمريكا دولة شديدة الانحياز للكيان الإسرائيلي، وهو ما يخلق حالة من التوازن، وبشكل عام فالسياسة الخارجية المصرية بها قسط كبير من المرونة، وهو ما يجعلنا نستبعد الصراعات خلال طرح قضايانا، والتأكيد على مواقفنا، وبعدها نرى تكاتف الدول الشريكة كروسيا والصين اللاتين تدعما الموقف المصرى بروابط وصلة وثيقة، سواء فى الأمم المتحدة أو المحافل الدولية المختلفة. ويرى الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن العلاقات بين مصر والصين وروسيا هى علاقات ممتدة منذ عقود طويلة، لا تكشفها حجم التبادلات التجارية فقط، أو الحديث عن الشراكات فى مجالات أخرى حتى بعيدًا عن الاقتصاد، ولكن أرى أن هناك شمولية فى تلك العلاقات تنبع من نفس الفكر أو السياسة العالمية، ورؤية تلك الأطراف للنظام العالمي، ومصر دولة معروفة بسيادتها واستقلالية القرار السياسى فيها، وكذلك فهى قلب ومحور مهم لمنطقة الشرق الأوسط الأكثر زخمًا على جميع الأصعدة؛ فإذا تحدثنا عن التواصل والشراكة بين الثلاثى مصر وروسيا والصين، فبالتأكيد هناك الكثير من المصالح المشتركة، والسياسات المتقاربة والتى تكاد تتطابق فى الكثير من الملفات. ولفت إلى أنه عند النظر إلى الملف الاقتصادى فنرى أن مصر هى سوق كبير للتبادل التجارى مع الدولتين، وهو ما يعزز قوتها لدخول تجمع البريكس برغبة وحماس من جانب الشريكتين اللاتين تريا فى مصر مكانًا مهمًا واستراتيجيًا على المستوى التجارى والاقتصادي، وكما ذكرت فتلك الدول تدرك سيادة مصر على أراضيها، وعلى قراراتها الاقتصادية والسياسية، وعدم تزعزعها عن تلك السياسة منذ عشرات السنين، وعلى جانب آخر فهناك صداقة – نستطيع القول – إنها شخصية بين زعماء الدول الثلاث، خاصة الزعيمين السيسى وبوتين، وهو ما يعزز وجهات النظر الإقليمية والسياسية بشكل عام، من خلال الدعم لمواقف مصر الثابتة تجاه قضاياها الإقليمية، وأبرزها قضية الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الشركاء الثلاثة أكدوا فى العديد من المناسبات على تلك الرؤى والشراكة، وربما ذلك ما يفسر سياسة التهدئة وتلطيف الأجواء أمريكيًا فى العلاقات الأمريكية الروسية؛ إذ بدأت الولايات المتحدة فى استشعار قوة تلك التجمعات، والشراكات سواء على المستوى الاقتصادى وعلى مستويات أخرى مختلفة، وهو ما دعى ترامب للحديث حول الحرب الروسية الأوكرانية، والبحث عن حلول؛ بل واتهام سابقه بايدن بأن وجوده أسهم فى اندلاع تلك الحرب، وذلك فى مرحلة الانتخابات، وأيضًا وبعد الصعود القوى والمخيف بالنسبة للصين، وتنامى دورها حول العالم، وأيضًا صلابة موقف مصر تجاه تصريحات ترامب ومواقفه المختلفة من الانحياز للكيان الإسرائيلي، أو التصريحات التى أطلقها حول قناة السويس، وغير ذلك مما يؤكد على وجود مخاوف أمريكية تجاه تلك الشراكات، ومدى عمقها وهو ما ينعكس على نفوذها الأمريكى حول العالم، حيث بدأت سياساتها فى اتخاذ مناحى بعيدة كان فيها إساءة تقدير فى العديد من الملفات. وتابع: أعتقد أن سياسات ترامب الجامحة والتى كان يتبناها كثيرًا فى تصريحاته وقراراته، قد أساءت إليه، وأكدت على أن هناك نظامًا عالميًا وشراكات واستراتيجيات تتغير تزامنًا مع بدء هبوط النفوذ الأمريكى فى العديد من الملفات، وأخيرًا فقد أثبتت مصر بسياستها المرنة التى تعتمد على التنويع، والشراكات المختلفة، وتبنى مبادئ سياسية عادلة، تخلق نوعًا من التوازن فى النظام العالمي، بحيث لا يمكن الانفراد بالسيطرة على الكثير من الملفات الشائكة من جانب واحد، بل إن خلق نظام "حوكم" عالمى يخضع لسياسات التوازن، هو أمر مهم، وقد أثبتت الحروب والصراعات الأخيرة سواء فى الشرق الأوسط أو الملف الروسى الأوكرانى أو الهند وباكستان، وإن موازين القوى لا تتجمد، وأن هناك قوى مثل حلف الناتو أو غيره من الممكن أن تصبح حبرًا على الورق، وأن تبنى سياسات التوازن وعدم الانحياز هى السبيل لحل الكثير من الصراعات، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط". ويؤكد عماد الأزرق رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن لا شك أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى احتفالات روسيا بالذكرى الـ 80 لعيد النصر فى الحرب العالمية الثانية، وما صاحب ذلك من مشاركة وحدة من الشرطة العسكرية المصرية فى العرض العسكري؛ كأول مشاركة عربية فى التاريخ فى مثل هذه الاحتفالات التى تقيمها روسيا، وما سبق ذلك من تدريب بحرى مشترك بين الجانبين، وهو مؤشر قوى على ما وصلت إليه العلاقات المصرية الروسية من مستوى استراتيجي. وأضاف: يأتى هذا فى اطار التنسيق الاستراتيجى الثلاثى بين مصر وروسيا والصين، وهى الدول التى أصبحت بكل تأكيد تمثل رقمًا مؤثرًا فى ميزان القوى الاستراتيجية، وهو ما ترجمه نائب وزير الدفاع الصينى فى سياق تعليقه على مناورات القوات الجوية المشتركة "نسور الحضارة" التى استضافتها مصر لأكثر من أسبوعين، وبالتأكيد على أن مصر ليست مجرد الحليف للصين، وإنما هى الشريك فى بناء نظام عالمى جديد، مشيرًا إلى أن التعاون المصرى الصينى الروسى تجاوز صور التعاون التقليدية سواء التجارية أو الاقتصادية، وإنما انتقل إلى مراحل غير مسبوقة من التعاون الاستراتيجى من خلال توطين التكنولوجيا الحديثة والصناعات المتقدمة فى مختلف المجالات، بما فيها الصناعات العسكرية والتكنولوجية المتقدمة والأقمار الصناعية، وبرامج الفضاء وتحديث الزراعة والتعاون العسكرى والثقافى والتكنولوجى وغيرها من مجالات التعاون، التى تمكن مصر من امتلاك عناصر القوة المختلفة. وشدد على أن تجمع بريكس يُعد أحد آليات تعزيز التعاون المشترك سواء بين الدول الثلاث بعضها البعض، أو بين الدول الثلاث وباقى دول التجمع، ويمكن لهذا التجمع أن يلعب دورًا محوريًا كآلية اقتصادية فى رسم ملامح النظام الاقتصادى الدولى الجديد، خاصة فى ظل الحرب التجارية التى تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على العالم، والتى تصب بالأساس وعلى غير رغبة واشنطن فى صالح الصين والدول النامية، وتسرع من وتيرة تعزيز التعاون بين الدول الثلاث مصر والصين وروسيا بشكل خاص؛ ودول الجنوب بشكل عام وأشمل. وأوضح أن الإجراءات الحمائية الأحادية التى أخذتها إدارة ترامب هزت بقوة جدار الثقة بين الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة الأوروبيين منهم، وهو ما انعكس سلبًا على حلف الناتو، وأدى إلى تراجع دوره بشكل كبير خاصة مع تكرار تبنى ترامب لسياسة "أمريكا أولًا"، وضرورة تحمل الدول الأوروبية نصيبها من تكاليف نفقات حماية وتوفير الأمن لأوروبا. التقارب الأمريكى – الروسى على حساب الالتزامات السياسية الأمريكية تجاه أوكرانيا، يسهم كثيرًا فى زعزعة الثقة فى الولايات المتحدة التى أصبح حلفاؤها يتوجسون من مواقفها، وافتقدوا الثقة فى دعم واشنطن لهم حال الأزمات، بل وربما يكون مؤشرًا على إمكانية تغيير الموقف الأمريكى تجاه موضوعات وقضايا مماثلة فى سبيل الحصول على مكاسب أخرى؛ لتكن الاقتصادية على سبيل المثال لإحداث انفراجة فى الموقف الأمريكى من موضوعات مثل تايوان وغيرها. ونبه إلى أن الصراع السريع الذى نشب مؤخرًا بين الهند والصين كان كاشفًا للعديد من الأمور لعل من أهمها وأبرزها تفوق نظم التسليح الصين، التى يعتمد عليها الجيش الباكستانى بشكل كبير، والتى أثبتت تفوقًا كبيرًا فى المواجهات التى تمت، وهو ولا شك مؤشر بارز على تنامى القوة الصينية، والتأكيد على أن قوة الصين لم تعد كما كانت من قبل تنحسر فى العدد الكبير والضخم للقوى العسكرية الصينية، وقوة الاحتياط للجيش الصيني، وإنما تجاوزت هذا الأمر كثيرًا، وأصبحت تمتلك تكنولوجيا عسكرية متقدمة بشكل كبير، يمكنها من فرض سيطرتها وهيمنتها على المسارح الحربية المختلفة، وتؤكد تفوقها على نظم التسليح الغربية والشرقية على حد سواء .


مصراوي
منذ 33 دقائق
- مصراوي
تراجع في 3 بنوك.. سعر الدولار ببداية تعاملات الأربعاء 21-5-2025
تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه في 3 بنوك، ببداية تعاملات اليوم الأربعاء 21-5-2025، بينما استقر في 7 بنوك، مقارنة بمستوياته بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء، وفق أسعار الصرف المنشورة على مواقعها الإلكترونية. أسعار الدولار في 10 بنوك ببداية تعاملات اليوم البنك الأهلي المصري: 49.86 جنيه للشراء، و49.96 جنيه للبيع. بنك مصر: 49.86 جنيه للشراء، و49.96 جنيه للبيع، بتراجع 4 قروش للشراء والبيع. بنك القاهرة: 49.86 جنيه للشراء، و49.96 جنيه للبيع. البنك التجاري الدولي: 49.86 جنيه للشراء، و49.96 جنيه للبيع. بنك البركة: 49.82 جنيه للشراء، و49.92 جنيه للبيع. بنك قناة السويس: 49.82 جنيه للشراء، و49.92 جنيه للبيع، بتراجع 5 قروش للشراء والبيع. بنك كريدي أجريكول: 49.82 جنيه للشراء، و49.92 جنيه للبيع. بنك الإسكندرية: 49.86 جنيه للشراء، و49.96 جنيه للبيع. بنك التعمير والإسكان: 49.9 جنيه للشراء، و50 جنيه للبيع.