انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الـ12 لكلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات في جامعة الزيتونة
عمون - انطلقت في جامعة الزيتونة الأردنية أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني عشر لكلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات، والذي جاء هذا العام تحت عنوان "تكنولوجيا الابتكار"، برعاية دولة الدكتور عبدالله النسور، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وبحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد المجالي، وعدد من أصحاب السعادة النواب و اعضاء مجلس الأمناء و المختصين ونائب الرئيس الأستاذ الدكتور طارق القرم، إلى جانب عمداء كليات تكنولوجيا المعلومات في الجامعات الأردنية، وممثلين عن الهيئتين التدريسية والإدارية، وبمشاركة باحثين من مختلف دول العالم.
في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر، رحّب رئيس الجامعة بالمشاركين، مشيرًا إلى أن المؤتمر يجمع نخبة من الأساتذة الذين حرصوا على الحضور لتقديم إضافات علمية مثمرة، تعكس المكانة الأكاديمية الرفيعة للمؤتمر وقيمته المعرفية. وأكد أن هذه التظاهرة العلمية تندرج ضمن رؤية الجامعة الهادفة إلى إثراء المعرفة، وتشجيع الإبداع والتميز. كما أشار إلى أن عنوان المؤتمر أختير بعناية، وضم محاور تنويرية غير تقليدية صيغت بدقة، وجاءت منسجمة مع الأهداف التي وضعت من أجلها، ما يساهم في تعزيز البعد الأكاديمي والثقافي للجامعة.
ولفت الدكتور المجالي إلى أن هذا المؤتمر هو الثالث الذي تعقده الجامعة خلال شهر واحد، في إطار استراتيجيتها للارتقاء بالبحث العلمي وتعزيز علاقاتها مع الباحثين على المستويات المحلية والعربية والدولية. وأكد أن توقيت انعقاد المؤتمر يأتي متزامنًا مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال التاسع والسبعين، ما يضفي عليه طابعًا وطنيًا يعكس روح الإنجاز والعطاء في الأردن، وطن الأمن والاستقرار. وتمنى في ختام كلمته أن تثمر جلسات المؤتمر عن توصيات علمية قيّمة تُثري المعرفة، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الباحثين لمواصلة البحث والاستكشاف في ذات المجال، مشيدًا بالحراك الأكاديمي الثقافي في الجامعة الذي يدل على التخطيط السليم والعمل المخلص من جميع كوادرها.
من جانبه، أكد عميد كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات الأستاذ الدكتور عايش الحروب، أن المؤتمر يُعد من أبرز الفعاليات الأكاديمية المتخصصة في مجال الابتكار التكنولوجي، مشيدًا بالدعم المستمر الذي توليه القيادة الهاشمية لقطاع تكنولوجيا المعلومات. وبيّن أن الأردن يحتل مكانة ريادية كمساهم رئيسي في إثراء المحتوى الرقمي العربي، فضلًا عن كونه بيئة حاضنة ومحفزة للشركات الناشئة في المنطقة.
وأضاف الدكتور الحروب أن المؤتمر يُعقد سنويًا منذ اثنين وعشرين عامًا، في إطار التزام الجامعة بترسيخ ثقافة الابتكار، بما ينسجم مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يؤكد باستمرار أهمية الابتكار كدعامة أساسية لبناء اقتصاد المعرفة. كما أشار إلى دعم سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، لهذا القطاع الحيوي، مستشهدًا بتصريحاته التي أشار فيها إلى أن 27% من أبرز الشركات الناشئة في المنطقة يقودها أردنيون، وأن الأردن يساهم بنسبة 75% من المحتوى العربي على الإنترنت، بالإضافة إلى اعتماد 60% من الناتج المحلي الإجمالي على قطاع الخدمات.
وفي كلمة ألقاها البروفيسور براين سكونتي من جامعة ألستر البريطانية، عبّر عن سعادته بالمشاركة، مؤكدًا أهمية التعاون الأكاديمي في تحفيز الابتكار، ومشيدًا بدور جامعة الزيتونة الريادي في بناء شراكات دولية مستدامة.
بدوره، أكد الدكتور موسى الأخرس، رئيس فرع IEEE في الأردن، أن المؤتمر يُعد الأقدم على مستوى المملكة في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويشكّل محطة بارزة في تاريخ المؤتمرات التقنية الوطنية، مثمنًا جهود جميع القائمين عليه.
ويُنظَّم المؤتمر بالشراكة مع جامعة ألستر البريطانية ومركز الابتكار BTIIC في المملكة المتحدة، وبدعم من مؤسسات القطاع الخاص، مثل فرع IEEE في الأردن، وشركة أورنج الأردن، بالإضافة إلى شركتي "مدفوعاتكم" و"داماكس"، ليكون منصة استراتيجية تهدف إلى تحويل الأبحاث العلمية إلى حلول تقنية عملية تخدم المجتمعات وتُسهم في دعم الاقتصاد المحلي والإقليمي.
ويتناول المؤتمر مجموعة من المحاور المتنوعة، تشمل: الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وهندسة البرمجيات، والنمذجة الرياضية.
ويُعد المؤتمر محطة علمية متميزة تجمع نخبة من الباحثين والخبراء من 29 دولة، مستضيفًا أسماء بارزة في عالم البحث العلمي مثل: البروفيسور بول أوبراين، البروفيسور براين سكونتي، والبروفيسور خايمي يوريت ماوري، من المملكة المتحدة، إسبانيا، ودول أخرى في أوروبا وأمريكا وآسيا والمنطقة العربية.
وشهد المؤتمر مشاركة 435 باحثًا قدموا 280 بحثًا علميًا، تم قبول 120 بحثًا منها بعد مراجعة أكاديمية دقيقة، بنسبة قبول بلغت حوالي 42% وتوزعت الأبحاث على ستة محاور علمية رئيسية، تُناقش ضمن 16 جلسة علمية، منها ثلاث جلسات تُعقد عن بُعد، دعمًا للتوجه العالمي نحو المؤتمرات الهجينة.
وسيتم إدراج عدد من الأبحاث المقبولة في مكتبة IEEE Xplore، لتُفهرس لاحقًا في قاعدة بيانات Scopus، مع ترشيح أفضل الأبحاث للنشر في مجلات علمية دولية مرموقة. وتستمر فعالياته حتى يوم الخميس الموافق 29 أيار 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 7 ساعات
- عمون
المغرب .. مركز بحث للقيم والدراسات المعرفية يدرس مناهج البحث العلمي
عمون - نظم مركز بحث للقيم والدراسات المعرفية سلسلة لقاءات تكوينية تحت شعار: "مناهج البحث العلمي، رافعة للتكوين والابتكار"، لفائدة الطلبة الباحثين وعموم المهتمين، وبُثت هذه اللقاءات عبر الوسائط الرقمية للمركز في الفترة من 16 ابريل إلى 17 ماي 2025، ووفق المركز، فإن هذه التظاهرة العلمية تروم التعرف على مناهج البحث العلمي، وبيان أهمية الرقمنة في هذا البحث، إضافة إلى تقديم مساهمات في ترشيد وسائله. ووفق رئيس المركز الدكتور أحمد الرزاقي، فإن المركز عبارة عن مؤسسة بحثية، تأسس بمدينة مكناس سنة 2019، ويروم دراسة القيم وتعميق مقومات البحث العلمي في مجال العلوم والقيم الإنسانية والاجتماعية، وإشاعة المعرفة عبر الوسائل المشروعة، والإسهام الجاد في تكوين نخبة من الفاعلين والباحثين المهتمين، لرصد ودراسة القيم الإنسانية والاجتماعية؛ وتشكيل الوعي الذاتي للمجتمع؛ باستثمار مؤهلاته التنموية والبشرية، واستشراف المستقبل في إطار تعميق الوعي بالواقع القيمي وتحدياته المعرفية والإنسانية. واستهلت هذه السلسلة العلمية التكوينية باللقاء الأول الذي قدمه الدكتور محمد الفيلة، مفتش تربوي واستاذ مشارك في الكلية متعددة التخصصات بتارودانت، وتناول موضوع "الموارد الرقمية في البحث العلمي: المكتبة الشاملة نموذجا"، وذلك يوم الأربعاء 16 أبريل 2025. تناول اللقاء الثاني موضوع :" نشأة التعليم الرقمي وتطوره"، من تأطير الدكتور: مصطفى فاتيحي مفتش تربوي وأستاذ مشارك بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش آسفي، والأستاذ: إسماعيل مرجي؛ أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي، يوم السبت 19 أبريل 2025م. وهدف اللقاء إلى التعرف على السياق التاريخي للتعليم الرقمي، وبيان مفهومه ومكوناته ومراحله وأهميته، ثم استثمار الوسائط والوسائل الرقمية لنشر المعرفة وتطوير البحث العلمي. وأبرز الأستاذ المحاضر مراحل تطور الوراقة والطباعة، مبرزا العلاقة التي تربط هذه المراحل بالتعليم الرقمي، ثم عرج إلى تحديد مفهوم التعليم الرقمي وبيان سياق ظهوره، وربطه بنظريات التعلم للإجابة عن كيفية حدوث التعلم وتقليص المسافة بين المدخلات والمخرجات، وهذا ما دعا به إلى استدعاء جملة من النظريات والأنظمة كالأنظمة التمثيلية، والعلم التربوي العصبي، ونظرية التمييز المزدوج. وبدوره بين الأستاذ م إسماعيل مرجي التطور التاريخي للتعليم الالكتروني بدء من المراسلة والخدمة البريدية /المذياع /التلفاز؛ ثم برامج التعليم/ الفيديو/ الحواسيب، ثم نبه إلى ربط هذه التحولات الرقمية بواقع المدرسة المغربية، مشيرا إلى بعض إكراهات المدرسة المغربية في زمن الرقمية. وبحث اللقاء الثالث موضوع: الرقمنة والبحث العلمي نحو استثمار أمثل للبرامج الرقمية الحديثة: الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم نموذجا، من تأطير الدكتور محمد أمين الخنشوفي أستاذ وباحث في الدراسات القرآنية بمؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع) بفاس، وذلك يوم السبت 26 أبريل 2025. وهدف هذا اللقاء العلمي إلى توضيح القيمة العلمية والمنهجية للبرامج الرقمية وأثرها في تطوير البحث العلمي، وبيان أهمية البرامج الرقمية في إعمال مناهج البحث العلمي، وتذليل بعض الصعوبات أمام الباحثين للاستفادة من البرامج الرقمية الحديثة. وسلط الأكاديمي الخنشوفي الضوء على تاريخ المعرفة، وقدم مفهوم الرقمنة والبرنامج الرقمي، كما عرف البرامج الرقمية ، وتحدث عن البرامج الموسوعية وفوائدها، وبين كيفية اختيار البرنامج المناسب للبحث، وعرف ببرنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم: تعريف وتطبيق، وأوضح جوانبه مثل الخصوصية العلمية والمنهجية. وتناول اللقاء الرابع موضوع: "آفاق البحث في التراث النوازلي في الغرب الإسلامي"، قدمه الدكتور محمد قاسمي، باحث في الفقه وأصوله، يوم الرعاء 30 ابريل 2025. وعرف الدكتور قاسمي مصطلح النوازل لغة واصطلاحا، واعتبرها حوادث تحتاج إلى حكم شرعي، مقدما أسماء أخرى لها مثل؛ " الواقعات"، " الأقضية"، ثم تطرق إلى خصائص التراث النوازلي في الغرب الإسلامي، مثل الواقعية، المحلية، التجدد المستمر، التنوع في التأليف. كما أوضح طبقات المفتين ومنهج التعامل مع مصنفاتهم، وتطرق فيه إلى كتاب "صناعة الفتوى"، وأعطى مقترحات بحثية في التراث النوازلي من بينها ؛ مجال التحقيق وإحياء المخطوط، نوازل التعليم أو فتاوى تربوية. وسلط الضوء على التأصيل من خلال نصوص النوازل، مشيرا إلى التكامل المعرفي في النوازل، ولفت إلى مشروع تقنين الفقه، معتبرا ذلك برهانا على قدرة الفقه النوازلي على مواكبة واقع الناس. وسلط اللقاء الخامس الضوء على "المهارات الرقمية لإعداد البحوث العلمية إستثمار الموسوعة الحديثية للإمام البخاري نموذجا"، من تأطير الدكتور سعيد جديدي، وذلك يوم السبت 03 ماي 2025، ورام اللقاء التعرف على الموسوعة الرقمية لصحيح الامام البخاري ومميزاتها، وتشجيع الطلبة والباحثين على البحث والاشتغال في الموسوعة الرقمية، واطلاع الباحثين على اهم ما انجز حول الامام البخاري من دراسات ومصنفات. وقدم الأكاديمي جديدي تعريفا بالإمام البخاري وبصحيحه، تم عرف مجموعة من المصطلحات الحديثية، منها؛ الجامع الصحيح ، الجامع، المسند، الصحيح، تم أورد خدمات الموسوعة ومميزاتها، لافتا إلى احتواء الموسوعة على أفضل نسخة محققة لصحيح البخاري، وجمعها كل ما ألف حول صحيح البخاري ، وتوفرها على مصادر جديدة تنشر لأول مرة، وضمها لأصول خطية نفيسة نادرة، كما أورد بعض المصادر الجديدة التي تتوفر عليها الموسوعة، تم شرع في الجانب التطبيقي حيث أوضح كيفية استعمال الموسوعة. وتناول اللقاء السادس موضوع "آفاق البحث في التراث الفقهي المالكي" يوم الأربعاء 7 ماي 2025، أطره الدكتور هشام الهدار أستاذ باحث في الفقه وأصول، وتحدث فيه عن مفهوم التراث الفقهي المالكي والذي يراد به الانتاج الفقهي الذي خلفه الإمام مالك والفقهاء من مذهبه، كما تطرق إلى شروط الباحث في التراث الفقهي المالكي وقسمها إلى شروط عامة تتجلى في التمكن من اللغة العربية ، وشروط خاصة ومنها؛ معرفة تاريخ المذهب المالكي، وإصطلاحاته، والأدلة الخاصة بالمذهب، ثم معرفه فروع الفقه وأقسامه، وقدم مقترحات للبحث في التراث المالكي ؛ تحقيق المخطوطات ، والبحث عن النظريات الفقهية ، وآثار المقاصد الجزئية في الخلاف الفقهي، والتجديد ، كما اقترح بعض مشاريع للبحث ومنها؛ مناهج تدريس الفقه، والمالية التشاركية، والدراسات المقارنة بين ما قرره الفقهاء قبل وما هو المعمول به. وبحث اللقاء السابع: "مناهج البحث العلمي – ضوابط وتقنيات"، وأطره الدكتور محمد بلحسان، أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن طفيل، يوم الجمعة 09 ماي 2025، وهدف هذا اللقاء إلى تمكين الطلبة والباحثين من الإلمام بأهم التقنيات المنهجية والمعرفية التي تقتضيها مراحل إعداد البحوث العلمية، مع التأكيد على المعايير الأكاديمية والضوابط الأخلاقية التي ينبغي الالتزام بها. وأكد الدكتور محمد بلحسان أهمية المشروع العلمي للباحث، الذي يدور حوله كل جهده العلمي، وقال: "مشروعك هو هويتك؛ من لا مشروع له، لا هوية له"، وأوضح مسار الباحث، الذي يبتدأ بـتحديد المشروع العلمي، وتحديد موضوع البحث، ثم جمع المادة العلمية، ووضع التصميم الأولي للبحث، وحدد شروط الموضوع الجيد، وقدم توجيهات حول خاتمة في البحث العلمي، والدراسات السابقة، وعنوان البحث، والأمانة العلمية في التعامل مع النصوص، وأقوال المذاهب، ونقل أقوال العلماء، وتراجم الأعلام، والفهارس. وتطرق اللقاء الثامن إلى موضوع "مناهج البحث في الدراسات المصطلحية"، من تأطير الدكتور امحمد الينبعي، أستاذ التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز- فاس، يوم السبت 10 ماي 2025. وسلط الدكتور الينبعي الضوء على المصطلحات المتعلقة بالبحث؛ وأوضح ان المنهج ينقسم إلى عام، وخاص، كما بين معنى "المصطلح"، و"المفهوم"، وشرح المصطلح القرآني، وقدم اضاءات حول منهج الدراسة المصطلحية وذكر أن مؤسسة الدكتور الشيخ البوشيخي والمدرسة الفاسية رائدة فيها على الصعيد العالمي والإسلامي، ونبه إلى أن معرفة الألفاظ القرآنية تقتضي استحضار الإحصاء، والدراسة المعجمية، والدراسة النصية، والدراسة المفهومية، وتناول الاستنباط من خلال السمات الدلالية، الخصائص، العلاقات، الضمائر، المشتقات، والقضايا، وذكر إلى مؤشرات الملكة المنهجية عند الطالب الباحث. ودرس اللقاء التاسع موضوع "البحث العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي"، بتأطير الدكتور محمد زمراني، أستاذ محاضر بجامعة مولاي سليمان، يوم الأربعاء 14 ماي 2025. وأبرز الأستاذ المحاضر الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي التوليدي على البحث العلمي، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً واسعة أمام الباحثين من خلال تحليل كميات ضخمة من البيانات بدقة وسرعة، واكتشاف الأنماط والعلاقات الخفية، وتوليد أفكار بحثية جديدة، وتحسين جودة الكتابة الأكاديمية، كما بيّن أن الذكاء الاصطناعي يطرح تحديات أخلاقية ومعرفية، كفقدان اللمسة الإنسانية، ومخاطر الانتحال (Plagiarism) وانتهاك الملكية الفكرية، وتأثير سلبي محتمل على مهارات التحليل النقدي لدى الباحث، وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يدعم الباحث في مراحل انجاز بحثه العلمي، لكنه لا يغني عن الاجتهاد الشخصي والفهم النقدي. ولفت إلى أن التعامل الفعال مع أدوات الذكاء الاصطناعي يتطلب مهارات تقنية ومعرفية، وأوضح أن جودة السؤال الموجه (Prompt Engineering) تعتمد على معادلة دقيقة تشمل: الدور، السياق، المهمة، النبرة، المؤشرات، المدخلات، وهو ما يجعل من الباحث فاعلاً وليس متلقياً سلبيا، وقدم الأستاذ زمراني عرضاً عملياً حول بعض أدوات الذكاء الاصطناعي المساعدة في البحث. ونُظم اللقاء العاشر تحت عنوان "مناهج تدريس العلوم الشرعية"، من تأطير الدكتور سعيد حليم، أستاذ التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، يوم السبت 17 ماي 2025، و أكد الدكتور حليم أن الحديث عن مناهج وكيفية التدريس له جذوره في العلوم الإسلامية، مشيرًا إلى عدد من المؤلفات التراثية التي تناولت العلاقة بين العالم والمتعلم والمنهج، منها؛ الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلمين والمتعلمين، لأبي الحسن القابسي (403 هـ)، وجامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله، لابن عبد البر الأندلسي (463 هـ) وغيرها. كما أوضح المناهج التي يمكن الاستعانة بها في تدريس العلوم الشرعية ، مشددًا على أن المعلم ينبغي أن يراعي خصائص الفئة المتعلمة، ومستوى النضج العقلي والنفسي، والرغبة في التعلم ، ثم أكد على ضرورة تحديد مقاصد العلم قبل الخوض فيه، وشدد على ضرورة ربط التعليم بالحياة، لتكون العلوم الشرعية أدوات فاعلة في الواقع، كما أشار إلى ضرورة فهم طبيعة كل علم شرعي وخصائص مصادره، وأكد على ضرورة انتقاء طرق التدريس وفق طبيعة المادة المدرسة، طبيعة المتعلّم، طبيعة الدرس، ثم استعرض أبرز طرق التدريس المعتمدة؛ الطريقة الاستقرائية، الطريقة الحوارية، الطريقة الجدلية، وطريقة حلّ المسائل العلمية. يُذكر أن هذه اللقاءات عرفت متابعة كبيرة من لدن المهتمين والطلبة الباحثين، الذين أغنوا النقاش بتدخلاتهم واستفساراتهم.

عمون
منذ 7 ساعات
- عمون
زلزال بقوة 3.3 درجة يضرب مدينة وهران الجزائرية
عمون - قال المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية، إن زلزالا بقوة 3ر3 ضرب، يوم الأربعاء، مدينة وهران (400 كيلومتر غربي الجزائر العاصمة). وحدد مركز الهزة بـ 26 كيلومترا شمال غرب مدينة أرزيو، الواقعة شرق ولاية وهران، وفق أسوشيتد برس. ولم تعلن السلطات الجزائرية تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية جراء الزلزال. كان زلزال بقوة 3.7 درجة على مقياس ريختر ضرب مدينة المسيلة شرقي البلاد، يوم الثلاثاء، دون تسجيل خسائر.

عمون
منذ 7 ساعات
- عمون
رئيس طاجيكستان يقترح وضع استراتيجية لحماية الأنهار الجليدية
عمون - اقترح رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون، في أول مؤتمر دولي رفيع المستوى حول الحفاظ على الأنهار الجليدية، وضع استراتيجية عالمية لحماية الأنهار الجليدية على المستوى الدولي. وأشار رحمون إلى مشكلة الذوبان المتسارع للأنهار الجليدية، التي أصبحت اليوم واحدة من الأزمات العالمية المعاصرة، ووصف هذه الظاهرة بأنها اتجاه غير مسبوق في تاريخ البشرية. كما أكد على ضرورة بذل جهود مشتركة من قبل المجتمع الدولي لإيجاد حلول لهذه المشكلة. وقدم رئيس طاجيكستان سلسلة من المبادرات، تشمل رفع مستوى وعي المجتمع الدولي بالدور الحيوي للأنهار الجليدية، وتعزيز التعاون الدولي، وتنظيم رصد شامل وأبحاث علمية لفهم أفضل لعمليات ذوبان الأنهار الجليدية وتأثيرها على التغير المناخي العالمي، وضمان الأمن الغذائي، ووضع استراتيجية عالمية لحماية الأنهار الجليدية على المستوى الدولي. كما رأى ضرورة زيادة تنسيق الإجراءات للحفاظ على الأنهار الجليدية. كما أشار رحمون إلى أن طاجيكستان، التي تمتلك أكبر الأنهار الجليدية في آسيا الوسطى، تواجه اليوم أزمة بهذا الخصوص، حيث أن تراجع الأنهار الجليدية لا يهدد التراث الطبيعي للبلاد فقط، بل وحياة الملايين في المنطقة. وأردف قائلا: "إن أنهار طاجيكستان الجليدية هي المصدر الرئيسي لتغذية أنهار آسيا الوسطى، كما أنها تلعب دورا محوريا في الحفاظ على الاستقرار المناخي للمنطقة"، بالإضافة إلى أهميتها للمناخ العالمي. وفي هذا الصدد، اقترح الزعيم الطاجيكي تنظيم بعثة مشتركة مع شركاء التنمية والمعاهد البحثية لدراسة أنهار طاجيكستان الجليدية وإنشاء مختبر جليدي إقليمي. وفي الختام، شدد رحمون على أن نتائج المؤتمر ستكون دعوة للعمل الفاعل من قبل المجتمع الدولي للمساهمة في أهم العمليات العالمية في مجال الموارد المائية والمناخ والتنمية المستدامة. كما وصف المؤتمر بأنه خطوة مهمة نحو تنفيذ قرار الأمم المتحدة بإعلان عام 2025 سنة دولية للحفاظ على الأنهار الجليدية. ومن المتوقع أن يتم اعتماد إعلان دوشانبيه حول الأنهار الجليدية، ونداء دوشانبيه، والبيان الختامي لرئيس المؤتمر في ختام أعمال المؤتمر الدولي الأول رفيع المستوى لحماية الأنهار الجليدية.