logo
إحياء الذكرى الـ75 لرحيل الشيخ محمد رفعت بساقية الصاوي

إحياء الذكرى الـ75 لرحيل الشيخ محمد رفعت بساقية الصاوي

الجمهورية٠٢-٠٦-٢٠٢٥

وأكَّد الدكتور حسن خليل في كلمته أنَّ الأزهر الشريف لا يُحيي ذكرى الشيخ محمد رفعت لمجرد التأبين؛ بل ليُجدِّد عهد الوفاء لرموز القرآن ، ويُوقظ ذاكرة الأمَّة على قامة من قامات التلاوة وروحٍ ما زالت تضيء محراب الخشوع.
وقال خليل : «لقد مضت خمسة وسبعون عامًا على رحيل هذا الشيخ العظيم، ولم يَفْتُر الحديث عنه، ولم يخفت صوته في الذاكرة الجمعيَّة لهذه الأمَّة، ولم تزَل حنجرته تُرتل بين جنبات المساجد والبيوت، ولئن كانت ال أصوات تتلاشى، فإن أصوات القرآن لا تموت ؛ لأنها متصلة بالحي الذي لا يموت».
وأضاف الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية أنَّ الشيخ رفعت لم يكُن قارئًا تقليديًّا ولا مؤديًا متكلِّفًا؛ بل كان تجرِبة إيمانية تمشي على الأرض، وصوتًا نزل من أعالي الروح، يسري في النفوس كالماء الزلال، وتميَّز بالخشوع قبل الحنجرة، وبالصدق قبل النغمة، وبالورع قبل الأداء.
وتابع أنَّ الشيخ محمد رفعت علَّم الأجيال كيف يُتلى القرآن حياءً لا أداءً فقط، وخشيةً لا استعراضًا، وإخلاصًا لا ابتغاءَ تصفيقٍ أو إطراء، مبينًا أنَّه كان مثالًا حيًّا على ثمرة نقيَّة أثمرتها شجرة العلم إذا سُقيت من معين القرآن ، وتربَّت في حِضن الشريعة، وتفتَّحت في ظلال الذِّكر.
وأشار إلى أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قد حرم الشيخ رفعت نعمة البصر ، ليمنحه نعمة البصيرة، فجعل من صوته دليلًا يهدي القلوب، ونورًا يُبصِّر مَن لم يسمع، وأنَّه لم تكُن حنجرته فقط ما تميِّزه؛ بل كان وجدانًا نابضًا بالخشوع، وعقلًا يحسن الفهم، ونفسًا متصلة بالله.
وختم الأمين الدكتور حسن خليل كلمته بتجديد دعوة الأزهر للشباب بأن ينهلوا من تجرِبة الشيخ رفعت لا في المقامات والنغمة فحسب، بل في صدق التوجُّه إلى الله، والإقامة في محراب الخشية، موضِّحا أنَّ الصوت وإن بلغ عنان السماء، فإنما يرفع صاحبه إن سكن الخشوع قلبه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رمضان عبد المعز: الذكر أعظم عبادة وأساس النصر والسكينة في الدنيا
رمضان عبد المعز: الذكر أعظم عبادة وأساس النصر والسكينة في الدنيا

تحيا مصر

timeمنذ 34 دقائق

  • تحيا مصر

رمضان عبد المعز: الذكر أعظم عبادة وأساس النصر والسكينة في الدنيا

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الذكر (ولا ذكر الله أكبر)، هو أعظم عبادة على الإطلاق، وربنا سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: 'فاذكروني أذكركم'، لافتا إلى أن الذكر هو الذي يربط العبد بربه، يذكرك برحمته، برزقه، بستره، بتوفيقه، بنصره، بكل ما يحتاجه الإنسان. رمضان عبد المعز: الذكر أعظم عبادة وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "أحب أن أذكركم بمشهد مهم ورد في سورة الفتح، حيث يطمئن الله قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال محنته، مثل حصار الشعب، وهو ما يعلمنا أن القضية ليست في الأكل والشرب، فقد حاصروا النبي ثلاث سنوات، لكن النبي لم يقل قلقنا على الطعام، لأن الله قال له: رزقي لا يأخذه غيري." وتابع: "وفي سورة المائدة، حيث يطلب سيدنا عيسى عليه السلام من ربه مائدة من السماء، كان ذلك طلباً لتقوية الإيمان، وليس فقط لقضية الطعام، لأنه لو كانت قضية الطعام هي الأساسية لما ترك النبي محمد صلى الله عليه وسلم الصحابة يعانون خلال الحصار، ولا نجد حديثاً واحداً يركز على نقص الطعام، بل كل اهتمامهم كان بالنصر والتوفيق من الله." وأوضح الشيخ رمضان أن "قضية المؤمن الحقيقية هي نصر الله، والسكينة في الأرض، والعيش بسلام دون اعتداء ولا تعرض، والإسلام دين عمارة الأرض، لا هو دين قتال وعدوان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إنما أنا رحمة مهداة'، وأن تطعم الطعام وتقرأ السلام على من تعرف ومن لا تعرف هو جوهر الشرع الشريف، رسالة سلام ورحمة وإصلاح." وتابع: "في القرآن الكريم، يقول الله تعالى في سورة المائدة: 'من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً'، هذا هو الهم الحقيقي الذي يشغل بال المؤمنين: حفظ النفس والعدل والسلام، وليس شغلنا بقضايا سطحية"

استمرار فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال بمساجد الفيوم
استمرار فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال بمساجد الفيوم

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

استمرار فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال بمساجد الفيوم

تواصل مديرية أوقاف الفيوم تنفيذ فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال داخل عدد من مساجد المحافظة، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير، وبناء وعي ديني وثقافي راسخ لدى النشء. استمرار فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال بمساجد الفيوم لنشر قيم الوسطية والاعتدال ويأتي البرنامج برعاية من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت إشراف مباشر من فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، وفضيلة الشيخ يحيى محمد، مدير إدارة الدعوة. ويستهدف البرنامج تعزيز المفاهيم الصحيحة للدين لدى الأطفال، من خلال مجموعة من الأنشطة التعليمية والتربوية، تتضمن: تحفيظ القرآن الكريم، وتعليم السُّنة النبوية، وغرس القيم الأخلاقية والوطنية، وذلك بأسلوب مبسط وجذاب يتناسب مع المراحل العمرية المختلفة. وأكدت مديرية أوقاف الفيوم أن هذه الفعاليات تأتي في سياق حرص الوزارة على تنمية الوعي المجتمعي لدى الأطفال والشباب، وترسيخ قيم الانتماء والاعتدال والوسطية، من خلال برامج هادفة تعمل على حماية النشء من الأفكار المتطرفة، وبناء شخصيتهم على أسس دينية سليمة. وتحظى الفعاليات الصيفية بإقبال لافت من أولياء الأمور، الذين أثنوا على دور الوزارة في الاهتمام بالنشء، وتهيئة الأجواء الملائمة لهم خلال العطلة الصيفية لقضاء وقت مفيد وآمن داخل بيوت الله. وتستمر فعاليات البرنامج الصيفي بمساجد الفيوم على مدار الأسابيع القادمة، وفق خطة منظمة تشمل كافة مراكز المحافظة. 1000378501 1000378502 1000378503 1000378505

"لعلهم يفقهون".. الذكر عمارة للقلب وسلاح في وجه اليأس
"لعلهم يفقهون".. الذكر عمارة للقلب وسلاح في وجه اليأس

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

"لعلهم يفقهون".. الذكر عمارة للقلب وسلاح في وجه اليأس

في حلقة اليوم من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة DMC، شدد الشيخ رمضان عبدالمعز، على أهمية الذكر كأعظم عبادة، مبرزًا أثره في تزكية النفوس، وتثبيت القلوب، وبناء المجتمعات. ودعا "عبدالمعز"، المشاهدين إلى التفاؤل والثقة في وعد الله، قائلًا: "لا تجعل ذهنك مرتعًا للتشاؤم، ولا تظن السوء بربك.. من حسن الظن بالله أن نعمل ونتوكل، لا أن ننتظر فقط". وختم حديثه بالتذكير بوصية عمر بن الخطاب لسعد بن أبي وقاص قبل معركة القادسية، حين قال له: "لا يمحو السيئ بالسيئ، ولكن يمحو السيئ بالحسن"، في إشارة إلى أن النصر لا يأتي بالرد على الباطل بباطل، بل بصلاح النية، والعمل، والتقوى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store