
عادل الشركس يفتتح المؤتمر الدولي العاشر للتأمين في العقبة
صراحة نيوز ـ افتتح محافظ البنك المركزي الأردني، الدكتور عادل الشركس، أعمال المؤتمر الدولي العاشر للتأمين، المنعقد في مدينة العقبة تحت عنوان: 'مد الجسور بين مستقبل التأمين والتكنولوجيا'، بحضور نخبة من المعنيين بصناعة التأمين من الأردن والعالم العربي، وممثلين عن جهات رقابية وشركات تأمين، ومؤسسات مالية وإعلامية محلية ودولية.
ورحب الدكتور الشركس في كلمته الافتتاحية بالمشاركين في هذا الحدث، الذي يُعقد في مدينة العقبة الاقتصادية الخاصة، مشيراً إلى ما تمثله هذه المدينة من نموذج فريد في التكامل الاقتصادي والانفتاح الاستثماري، بما يترجم رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله.
ووجه الشكر للاتحاد الأردني لشركات التأمين، ممثلاً برئيس مجلس إدارته المهندس ماجد سميرات، والرئيس التنفيذي الدكتور مؤيد الكلوب، بالإضافة إلى الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين السيد شكيب أبو زيد، ولكافة الجهات الراعية والداعمة.
وأوضح الشركس أن قطاع التأمين لم يعد مجرد وسيلة لتعويض الخسائر، بل أصبح اليوم جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية المتكاملة، إذ يسهم في دعم النمو، وتعزيز الاستقرار، وتعبئة المدخرات، وتوظيفها في مشاريع استثمارية تدعم التنمية المستدامة وتفتح آفاقاً اقتصادية جديدة.
وأشار إلى أن السوق العالمي للتأمين بلغ في عام 2024 نحو 8 تريليونات دولار، فيما بلغت قيمة الأقساط في الدول العربية 50.8 مليار دولار، محققةً نمواً بنسبة تفوق 9% عن العام السابق. ورغم ذلك، فإن نسبة الأقساط إلى الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية لم تتجاوز 1.6% مقارنةً بنسبة 6.8% عالمياً، ما يستدعي تطوير نماذج التشغيل، وتبني أدوات التكنولوجيا المتقدمة، خاصة الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وتقنيات الـBlockchain.
على الصعيد المحلي، كشف محافظ البنك المركزي عن نمو ملحوظ في قطاع التأمين بالأردن، حيث سجلت الأقساط التأمينية في عام 2024 ارتفاعاً بنسبة 5.8% لتبلغ 1.1 مليار دولار، أي ما يعادل 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي، متفوقةً بذلك على المعدل العربي.
وقال الشركس إن البنك المركزي الأردني، ومنذ توليه مسؤولية الرقابة على قطاع التأمين قبل أربع سنوات، عمل على تنفيذ إصلاحات شاملة، شملت مراجعة التشريعات، وإطلاق قانون تأمين جديد، وتنظيم التأمين الإلزامي للمركبات، وتحديث الإجراءات التنظيمية لتعزيز العدالة وتسريع تسوية المطالبات، بهدف تعزيز الثقة والشفافية.
وأكد الشركس أن البنك المركزي يعمل على تطوير البيئة التشريعية اللازمة لترخيص منصات التأمين الإلكترونية، ضمن خطة استراتيجية تستهدف جعل الأردن مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا المالية، انسجاماً مع رؤية التحديث الاقتصادي 2023–2033.
وأشار إلى أهمية مواجهة التغيرات المناخية، ودور التأمين في ذلك، خاصة في ظل المخاطر المتزايدة للكوارث الطبيعية. وأكد أن البنك المركزي أطلق استراتيجية التمويل الأخضر 2023–2028، وأصدر أول سند أخضر في المملكة، ما يعكس التزام الأردن بالتحول نحو اقتصاد أكثر استدامة.
وفي معرض حديثه عن الأداء الاقتصادي الوطني، أوضح الشركس أن الاقتصاد الأردني حقق نمواً بنسبة 2.5% خلال عام 2024، رغم التحديات الإقليمية، وعلى رأسها تداعيات الحرب في غزة. وأشار إلى أن السياسات النقدية الرشيدة ساعدت في الحفاظ على احتياطيات أجنبية بلغت 22 مليار دولار، تغطي واردات المملكة لمدة 8.5 أشهر، مع الحفاظ على معدلات تضخم مستقرة.
وختم الدكتور الشركس كلمته بالتأكيد على أن قطاع التأمين يمتلك إمكانات هائلة للنمو والمساهمة في تعزيز الاستقرار المالي، داعياً إلى تعزيز الشراكات الإقليمية في هذا المجال. كما أعاد الترحيب بضيوف الأردن والمشاركين في المؤتمر، متمنياً أن تُكلل أعمال المؤتمر بنتائج عملية تساهم في تطوير صناعة التأمين عربياً ودولياً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 43 دقائق
- الدستور
الذهب يتراجع وسط تفاؤل بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
الدستور- انخفضت أسعار الذهب الثلاثاء، حيث أدى الارتفاع الطفيف للدولار والتفاؤل بشأن احتمال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا إلى تراجع الطلب على الملاذ الآمن. وبحلول الساعة 02:10 بتوقيت غرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 3215.31 دولار للأوقية. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5% إلى 3218.40 دولار. وتعافى الدولار بشكل طفيف بعد أن لامس أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم "نحن نشهد تلاشي رد الفعل غير المحسوب على تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية للولايات المتحدة، وهناك بعض الأمل في التوصل إلى هدنة بين أوكرانيا وروسيا". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، وقال؛ إن روسيا وأوكرانيا ستبدآن على الفور مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار. وأضاف رودا "نشهد ظهور مشترين عند الانخفاضات التي تقل عن 3200 دولار. ومع ذلك، أعتقد أننا سنشهد تراجعا أكبر، خاصة إذا كان هناك المزيد من التراجع في المخاطر الجيوسياسية". وسجل الذهب، الذي يعد أحد الأصول الآمنة خلال فترات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، مستويات قياسية عديدة، وارتفع بنحو 23% هذا العام حتى الآن. وتعامل مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بحذر مع تداعيات تخفيض التصنيف الائتماني وظروف السوق غير المستقرة مع استمرارهم في التعامل مع بيئة اقتصادية غير مستقرة للغاية. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% إلى 32.25 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1000.71 دولار، وخسر البلاديوم 0.1% ليسجل 973.74 دولار. "وكالات"


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
تراجع الذهب وسط تفاؤل باحتمال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
انخفضت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، حيث أدى الارتفاع الطفيف للدولار والتفاؤل بشأن احتمال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا إلى تراجع الطلب على الملاذ الآمن. وبحلول الساعة 0210 بتوقيت غرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4 بالمئة إلى 3215.31 دولار للأوقية. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 3218.40 دولار. وتعافى الدولار بشكل طفيف بعد أن لامس أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.


Amman Xchange
منذ ساعة واحدة
- Amman Xchange
ترقبوا البوتاس.. عملاقنا العالمي*علاء القرالة
الراي في كل يوم، هناك جديد في شركة "البوتاس"،فقطار "التطور" والحداثة ومواكبة التكنولوجيا وتنويع المنتجات لديها لا يتوقف، وكذلك الإعلان عن المشاريع النوعية الجديدة التي تتوافق مع"رؤية التحديث الاقتصادي" لا تتوقف ، فلماذا علينا أن نتتبع هذه الشركة؟ وهل ستصبح عملاقا عالمي في هذه الصناعة ؟ إن نتائج الشركة المالية ونسب نمو صادراتها وتوسعها في الأسواق العالمية ودخولها إلى أسواق جديدة، تعد دليلا قاطعا على الجهود الجبارة التي تبذل ، وعلى العقول التي تفكر خارج الصندوق البعيدا عن الكلاسيكية وجدران المنافسة التقليدية التي لو لم تغادرها الشركة ، لبقيت بعيدة عن أجواء المنافسة حتى اليوم ،وهنا نجد أنه في كل يوم يتم الإعلان عن إنجاز جديد ومشاريع ضخمة. كنت قد سألت ذات يوم المدير التنفيذي للشركة، الدكتور معن النسور، عن الأسباب التي"دفعت البوتاس" إلى الإسراع في تنفيذ كل هذه المشاريع ، فأجابني بمقولة"المنافسة كالسيف إن لم تقطعها قطعتك" ،ولهذا تجد أن إقامة المشاريع ذات القيمة المضافة العالية والإعلان عنها من قبل هذه الشركة اصبحا امرا طبيعي وجزا لا يتجزء من عملها . رغم كل التحديات الجيوسياسية في المنطقة والعالم وما رافقها من حالة عدم اليقين، لم تتوقف "البوتاس" عن المضي قدما في تحقيق أهدافها، حيث وضعت استراتيجيات مرتكزة على "استثمارات مدروسة" ذات عوائد مجدية، معتمدة على كوادرها البشرية المؤهلة وإدارتها المحترفة ، معتمدة على "التوسع" في أسواق جديدة وتعزيز وجودها في الأسواق التقليدية . فمشاريع "البوتاس" النوعية لم تتوقف رغم كل شيء، وهذا ما شهدناه خلال العام الماضي عندما دشن جلالة الملك عبدالله الثاني عددا من المشاريع الاستراتيجية من بينها ،مشروع الضخ الرئيس من البحر الميت بكلفة 164 مليون دينار، ومصنع البوتاس الحبيبي بكلفة66مليون دينار،وافتتاح المرحلة الأولى من مشروع التوسع الشرقي الذي بلغت كلفته 44 مليون دينار. كما ان الشركة استطاعت ان تتوسع في الأسواق الأوروبية وأسست شركة مستقلة بأوروبا عززت العمليات اللوجستية والتخزينية في هذه السوق المهمة ، وحسنت من الخدمات المقدمة لها، مما ساعد في تمركز شركة "البوتاس" بشكل قوي في القارة الأوروبية ، كما انها قامت بتوقيع اتفاقية استثمار مشترك بقيمة 313 مليون دولار مع شركة "البامارال" الأمريكية بهدف توسيع وتطوير عمليات شركة "برومين الأردن". خلاصة القول ، قطار "البوتاس"السريع المتجه نحو تصدر الأسواق العالمية من حيث الحصص والتواجد لن يتوقف بعدما انطلق مدعوما برؤية تحديث اقتصادية واهتمام ملكي كبير ،ولهذا،لربما وأنا أكتب هذا المقال أو خلال قراءتكم له ، ستعلن "البوتاس" عن إنجاز جديد أو مشروع قيم أو سوق جديد قد وصلت إليه ، فشركة "البوتاس" قررت ان تكون عملاقا في هذه الصناعة ولن تتراجع عن هذا القرار .