
نعيمة بوحمالة.. وداع مؤثر من الزملاء وبصمة فنية لن تنسى
بلبريس - عبلة مجبر
فُجِعت الساحة الفنية المغربية، صباح اليوم الأربعاء 28 ماي 2025، برحيل الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة عن عمر ناهز 77 سنة، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض وتدهور حالتها الصحية خلال السنوات القليلة الماضية.
وقد شكّل خبر وفاة الفنانة الراحلة صدمة كبيرة في الوسط الفني المغربي، لما كان لها من حضور قوي وأثر طيب طيلة سنوات عطائها الفني، حيث قدّمت أعمالًا خالدة أغنت بها خزانة المسرح، والسينما، والتلفزيون المغربي.
وفور إعلان خبر الوفاة، سارع عدد من الفنانين المغاربة إلى التعبير عن حزنهم البالغ وتقديم تعازيهم لعائلة الراحلة ومحبيها، من خلال تدوينات مؤثرة على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.
الفنانة لطيفة أحرار نشرت صورة للفنانة الراحلة وأرفقتها بتدوينة جاء فيها:" رحم الله الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة، رحمكالله يا العزيزة، تعازيَّ الحارة لعائلتك ومحبيك.'
كما نعى الفنان والمخرج ادريس الروخ الراحلة بكلمات مؤثرة، قائلاً:'رحم الله الفنانة نعيمة بوحمالة، إنّا لله وإنّا إليهراجعون. اللهم أدخلها فسيح جناتك، يا رب العالمين.'
وبدورها عبرت الفنانة نجاة الوافي عن حزنها العميق، حيث كتبت عبر حسابها الرسمي على تطبيق إنستغرام: 'إنّا لله وإنّاإليه راجعون. رحم الله الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة. تعازينا الحارة لعائلتها الصغيرة والكبيرة. فقدت الساحة الفنية واحدةمن رموز الفن المغربي، كانت، رحمها الله، فنانة وامرأة رائعة بعفوية قلّ نظيرها.'
وداع من كل الأجيال
وانضم إلى قائمة المعزين عدد من أبرز الفنانين المغاربة من مختلف الأجيال، من بينهم: فريد الركراكي، كليلة بونعيلات، سعد لمجرد، قمر السعداوي، زهور السليماني، فتيحة واعليلي، رشيد الوالي، رفيق بوبكر، وغيرهم ممن أعربوا عن حزنهم العميق لهذا الفقد الكبير.
مسيرة فنية حافلة
وُلدت نعيمة بوحمالة سنة 1948 في الدار البيضاء، وبرزت منذ سنوات شبابها الأولى بشغفها الكبير بالفن، لتشق طريقها بخطى ثابتة في الساحة الفنية المغربية. بدأت بوحمالة مسيرتها من خشبة المسرح، حيث كانت المسرحيات أول منابرها نحو الجمهور، وأظهرت موهبتها الفطرية في تقمص الأدوار وإيصال المشاعر ببراعة.
انتقلت نعيمة بوحمالة من المسرح إلى التلفزيون والسينما، حيث وجدت مساحة أوسع للتعبير عن إبداعها، وشاركت في مجموعة من الأعمال الدرامية والسينمائية التي رسخت اسمها في ذاكرة الفن المغربي على غرار مسلسل أولاد الناس سنة 1999 وحديدان وسلسلة مداولة و هاينة، بالإضافة إلى مشاركاتها السينمائية الكثيرة نذكر منها فيلم الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء ومروكي في باريس وهنا طاح الريح بالإضافة إلى فيلم "البوز" الذي يعتبر آخر ظهور للراحلة على الشاشة الكبيرة.
بصمة لا تُنسى
ما ميز أعمال نعيمة بوحمالة هو قدرتها على تقمص شخصيات من قلب المجتمع المغربي، نساء عاديات، قويات، طيبات أو صامدات في وجه الحياة. لم تكن نجمة تستعرض شهرتها، بل فنانة تجسّد وجدان الناس وتعبّر عنهم ببساطة وعمق. ولهذا، ارتبط بها الجمهور المغربي عاطفيًا، وظلت حاضرة في الذاكرة الجماعية حتى بعد غيابها عن الشاشة في السنوات الأخيرة.
شكل خبر وفاتها صدمة قوية لمحبيها ولأسرتها الفنية، حيث عجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التعزية، وأشاد فنانون كثر بخصالها الفنية والإنسانية، برحيلها، يفقد المغرب أحد رموزه الفنية التي تركت بصمة لا تُنسى في الذاكرة الثقافية الوطنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العالم24
منذ ساعة واحدة
- العالم24
برقية تعزية من جلالة الملك إلى أسرة الفنانة الراحلة نعيمة بوحمالة
بعث الملك محمد السادس برسالة تعزية إلى أسرة الفنانة الراحلة نعيمة بوحمالة، عبّر فيها عن بالغ تأثره لنبأ وفاتها، مشيداً بما قدمته خلال مسيرتها الفنية من إبداع وعطاء. وجاء في الرسالة الملكية: 'بمشاعر يغمرها الأسى، تلقينا نبأ وفاة الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة، التي بصمت الساحة الفنية المغربية بأعمال متميزة، وكرّست حياتها للفن بكل شغف وتفانٍ. وإننا إذ نشاطر أسرتكم الكريمة هذا المصاب الجلل، نسأل العلي القدير أن يشمل الفقيدة برحمته الواسعة، ويسكنها فسيح جناته.' وأكد جلالة الملك في رسالته: 'إن رحيلها لا يُعد خسارة لأسرتها فقط، بل للمشهد الثقافي والفني المغربي برمّته، فقد كانت من الوجوه البارزة التي أحبها الجمهور، بفضل أدائها الصادق وتفانيها في رسالتها الفنية.' واختتم جلالته برقيته بالدعاء قائلاً: 'نضرع إلى الله تعالى أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزي الفقيدة خير الجزاء، ويجعل مثواها الجنة مع الصديقين والشهداء والصالحين.' —


WinWin
منذ 5 ساعات
- WinWin
أكرم توفيق يودع الأهلي المصري برسالة مؤثرة
عبّر أكرم توفيق عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" عن امتنانه واعتزازه بفترة وجوده داخل جدران النادي الأهلي، والتي امتدت لتسع سنوات كانت حافلة بالبطولات والإنجازات، وذلك في رسالة وداعية مفعمة بالمشاعر. وقال توفيق: "هي لحظة تعجز الكلمات عن وصفها، ويصعب على العقل استيعابها، والمشاعر تقبلها. تسع سنوات كاملة عشتها بين أحضان النادي الأكبر في القارة، وبين جماهيره العظيمة، كانت مليئة بالألقاب والكؤوس والميداليات، في رحلة لا تُنسى من المجد والتفوق المحلي والقاري والعالمي". الأهلي يعلن رحيل 3 من لاعبيه عن صفوفه اقرأ المزيد وأكد نجم الأهلي السابق أنه لم يدخر جهدًا طوال مشواره داخل القلعة الحمراء، وكان دائمًا يبذل كل ما يملك لإعلاء اسم النادي وتحقيق تطلعات جماهيره الوفية؛ حيث قال: "أُشهد الله أنني لم أبخل بقطرة عرق واحدة في سبيل رفعة الأهلي، وإسعاد جماهيره التي كانت سندًا وداعمًا لي ولكل من مثّل هذا الكيان العظيم". أكرم توفيق يشكر محمود الخطيب وتقدّم أكرم بالشكر إلى إدارة النادي برئاسة الكابتن محمود الخطيب، وكل الأجهزة الفنية التي تدرب تحت قيادتها، وزملائه من اللاعبين، وكذلك الإداريين والعاملين، مشيرًا إلى أن لكل منهم بصمة في رحلته داخل الأهلي. واختتم توفيق رسالته قائلًا: "سأبقى مشجعًا ومحبًا وداعمًا للأهلي إلى الأبد، فهو بيتي الذي أنتمي إليه منذ طفولتي. شكرًا من القلب لكل من كان جزءًا في هذه الرحلة".


بلبريس
منذ 5 ساعات
- بلبريس
مهرجان "أرواح غيوانية" يحيي التراث الموسيقي الغيواني في البيضاء وبنسليمان و سطات
بلبريس - شيماء الصغير تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة الدار البيضاء سطات، الدورة الثانية لمهرجان "أرواح غيوانية" الذي يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين الطرفين، لتنويع وتطوير العرض الثقافي بالجهة، خاصة في شقه المتعلق بالتظاهرات والتنشيط الثقافي، ضمن مخطط برنامج التنمية الجهوية (2022-2027). وتنطلق أولى محطات التظاهرة، التي تحط الرحال بثلاث مدن تابعة لجهة الدار البيضاء سطات يومي 30 و31 ماي الجاري من مدينة سطات. وسيشهد المركز الثقافي بسطات، يومي الجمعة والسبت، تنظيم سهرة غنائية بمشاركة مجموعة "مسناوة" بإرثها الفني المنغرس في التربة المغربية، وبحضورها أعضائها المؤسسين والمخضرمين. ومن المرتقب أن تشكل سهرة "مسناوة" الحدث بسطات بالنظر إلى القاعدة الجماهيرية الكبيرة للمجموعة المرتبط ببيئة الشاوية ومخزونها النغمي، المتمثل في السواكن وأغاني "الوترة" وأهازيج الفلاحين والنساء القرويات، وتستمد اسمها نسبة إلى قبيلة "مسناوة" بمشرع بنعبو بنواحي سطات، وهي المنطقة التي تتحدر منها عائلة باطما، التي ساهمت في تقوية المجموعة بالنصوص والألحان والأصوات. كما تحضر المجموعات الغيوانية الشابة ضمن السهرة نفسها التي تعرف مشاركة مجموعة "اللمة" التي تضم فنانين شبابا، على رأسهم مراد المهوري، يجمعون بين الاشتغال الفني والبحث الأكاديمي في تاريخ الظاهرة الغيوانية وتنظيم التظاهرات الخاصة بها، إضافة إلى مجموعة "جورة". أما السهرة الثانية والتي تنطلق يوم السبت، بالمركز الثقافي لسطات، فتعرف مشاركة مجموعة "السهام" برصيدها الفني الممتد إلى نهاية السبعينات، وبمواضيعها الملتزمة بقضايا المجتمع والإنسان، وأسلوبها المميز في الأداء، إضافة إلى مجموعة "بنات الغيوان" بقيادها عرابها الفنان احميدة الباهري، فضلا عن مجموعة "حفاد الغيوان" التي تواصل حمل المشعل التجديدي بروح شبابية في مسار المجموعات الغنائية يرأسها الفنان محسن أبو الزين. وتتواصل فقرات المهرجان في محطته الثانية ببنسليمان يومي 5 و6 يونيو المقبلين، بسهرتين غنائيتين الأولى تعرف مشاركة المجموعة الرائدة والأسطورية "ناس الغيوان" بقيادة عرابها الفنان عمر السيد، إضافة إلى مجموعة "اولاد السوسدي" التي تواصل تقديم الإرث المشاهبي بلمسة تجديدية وبالاستعانة بالرصيد الشعري للراحل محمد السوسدي، وأيضا مشاركة مجموعة "أفريكا سلم". ويعرف اليوم الثاني لمحطة بنسليمان مشاركة مجموعة "لمشاهب" بأعضائها المؤسسين والمخضرمين مثل حمادي وسعيدة بيروك، إضافة إلى مجموعة "جنان الغيوان" التي تأسست في بوزنيقة قبل ثلاثين سنة، وسبق لها أن أصدرت العديد من الأعمال الخاصة بها منها "الدمع الباكي" و"تعلم من الطير". كما تعرف السهرة ذاتها مشاركة مجموعة "العاشقين" التي رأت النور في منتصف السبعينات بحي سيدي عثمان بالبيضاء، بأعضائها المؤسسين، وهم محمد المبشور ومحمد موسريف ومحمد الصفوي وحسن الناعيري ومحمد الطالعي، قبل أن تتعزز بأفراد آخرين، إضافة إلى مجموعة "صابا قدوس". أما المحطة الثالثة للمهرجان فتحتضنها الدار البيضاء يومي 13 و14 يونيو المقبل، بحفل غنائي يعرف مشاركة مجموعة "تكدة" التي أخذت على عاتقها منذ تأسيسها في 1972 إلى الآن تقديم أعمال فنية مغربية في عمقها وفي أدوات اشتغالها وفي رسائلها الفرجوية، إضافة إلى فقرة غنائية مميزة بمشاركة الفنان محمد الدرهم والفنان نبيل الخالدي في كشكول غيواني متنوع. وتختتم فعاليات المهرجان بحفل غنائي ضخم يقدم فيه عرض موسيقي سامفوني بمشاركة أزيد من 50 موسيقي بقيادة المايسترو مولاي رشيد الركراكي، رفقة "ناس الغيوان" و "لمشاهب" وعبد الكريم القسبجي جيل جيلالة. وجدير بالإشارة إلى أن التظاهرة يتخللها يوم دراسي حول حقوق المؤلف والحقوق المجاورة والحماية الاجتماعية للفنان، إضافة إلى ندوة بمشاركة باحثين ومؤسسة الطيب الصديقي للثقافة والإبداع.