مصر تحتفي باليوم العالمي للفن.. فعاليات كبرى تجسد الجمال والإبداع
تُطلق وزارة الثقافة سلسلة من الفعاليات الفنية والثقافية الكبرى تحت شعار "الاحتفاء بالجمال والإبداع والتنوع الثقافي"، تأكيدًا على دور الفن في تشكيل الوعي وبناء الإنسان، وترسيخًا لرؤية الدولة بتمكين الفنون وجعل الثقافة متاحة للجميع، في كل أنحاء الجمهورية.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن هذا اليوم يُعد فرصة ذهبية لتسليط الضوء على أهمية الفنون في حياة الشعوب، مشيرًا إلى أن الفن، عبر العصور، كان ولا يزال رمزًا للسلام والجمال والتعبير عن آمال الناس وتطلعاتهم، وقال:"نحتفل اليوم بإرث حضاري وفني ضارب بجذوره في أعماق التاريخ، من الفنون المصرية القديمة إلى الإبداع المعاصر، ويأتي هذا الاحتفال تأكيدًا على التزام الدولة بتعزيز الثقافة والفنون كأحد أهم محاور التنمية المستدامة، وانعكاسًا لرؤية القيادة السياسية في دعم الإبداع والمبدعين".المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية.. تاريخ يُفتح على مصراعيهيُشارك المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة المخرج عادل حسان، في هذه الاحتفالات من خلال برنامج فني شامل يُقام في القاعة الرئيسية لمتحف المركز، مساء الثلاثاء 15 أبريل. ويشمل البرنامج فتح أبواب "متحف رواد الفن" أمام الجمهور بشكل استثنائي طوال اليوم، ليطّلع الزوار على مقتنيات نادرة تؤرخ لتاريخ الفنون المسرحية والموسيقية في مصر.ويُقدّم المركز حفلًا موسيقيًا بعنوان "صولوهات" من أداء فرقته الموسيقية، إلى جانب عرض فيلم وثائقي عن فنان الشعب سيد درويش، يوثق مسيرته الفنية وإرثه الموسيقي الخالد. ويُختتم البرنامج بفقرة موسيقية تحمل عنوان "تريو موسيقى الحجرة"، يقدمها نخبة من العازفين المتميزين: كريم عافية (فلوت)، مصطفى سعيد (كلارينت)، وعمرو صبحي (تشيللو)، في أداءٍ يعكس جماليات التناغم الثقافي والفني. قصور الثقافة.. الفنون تطرق أبواب المحافظاتالهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، تُطلق بدورها فعاليات متنوعة تشمل ورشًا تعليمية وأنشطة فنية في فروعها بالمحافظات، بهدف تمكين المواطنين، لا سيما الشباب، من أدوات التعبير الفني وتنمية مواهبهم.وتشهد مدينة الشلاتين انطلاق مبادرة "مصر جميلة" بالتزامن مع معرض الشلاتين الثاني للكتاب، في تجربة ثقافية شاملة تستمر حتى 17 أبريل، وتتضمن ورشًا فنية وأدبية وموسيقية لاكتشاف الطاقات الإبداعية في المناطق الحدودية والنائية.وفي الإسكندرية، يُعرض على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي العمل المسرحي "لعبة النهاية"، في تجربة وجودية وفكرية ضمن أنشطة نوادي المسرح وأيام الثقافة بالمحافظة.فرسان الشرق.. عودة الروح على خشبة الجمهوريةتُشارك فرقة "فرسان الشرق" للفنون الاستعراضية، التابعة لدار الأوبرا المصرية، بعرضها المسرحي الجديد "رماد من زمن الفتوة"، من تصميم وإخراج الفنانة كريمة بدير، والذي يُعرض على مسرح الجمهورية لمدة ثلاثة أيام (15-17 أبريل) في تمام الثامنة مساءً. ويأتي العرض في إطار تقديم قراءة بصرية مدهشة لعوالم الفتوة الشعبية وما تحمله من صراعات بين القوة والكرامة والهوية.ترينالي الجرافيك.. مصر تستعيد زخمها الدولي بعد 19 عامًاتحت شعار "التواصل وتخطي الحواجز"، يُفتتح وزير الثقافة فعاليات "ترينالي مصر الدولي السادس للطبعة الفنية (الجرافيك)"، في الخامسة مساءً، بقصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية. الحدث الذي يعود بعد غياب دام 19 عامًا، يشهد مشاركة أكثر من 200 فنان يمثلون 33 دولة، ويقدمون نحو 350 عملًا فنيًا متنوعًا.يفتح قطاع الفنون التشكيلية جميع المتاحف الفنية التابعة له مجانًا أمام الجمهور طوال يوم 15 أبريل، دعمًا للثقافة البصرية وتحقيقًا لمبدأ العدالة الثقافية، بحسب ما أعلنه الدكتور وليد قانوش، رئيس القطاع.تُختتم فعاليات "مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة" الذي تنظمه أكاديمية الفنون، برئاسة الدكتورة غادة جبارة، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للفن، بعد تقديم مجموعة من العروض المسرحية التجريبية المبتكرة، التي عكست قدرات طلبة الأكاديمية وشباب المسرحيين على تجاوز الأنماط التقليدية والتعبير بلغة مسرحية معاصرة.ويُذكر أن منظمة اليونسكو كانت قد اعتمدت تاريخ 15 أبريل، الذي يوافق ميلاد الفنان العالمي ليوناردو دافنشي، يومًا عالميًا للفن، لتكريم الإبداع وتعزيز التربية الفنية، ورفع الوعي بالتنوع الثقافي وحرية التعبير، وهي الأهداف ذاتها التي تتبناها مصر في استراتيجيتها الثقافية الحديثة.ومن خلال هذه الفعاليات، تؤكد وزارة الثقافة أن الفن في مصر ليس مجرد نشاط نخبوي، بل رافعة للوعي الجماهيري، وجسر للتواصل المجتمعي، ومحور أساسي في مسار التنمية المستدامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 5 ساعات
- بوابة الأهرام
حفلات الموسيقى العربية لتعريف الأجيال برموز الإبداع
ضمانًا لوصول الفنون الجادة إلى كل فئات المجتمع، وجّه د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بتوسيع نطاق وتكثيف حفلات فرق الموسيقى العربية بمختلف المحافظات تحقيقًا للعدالة الثقافية، وتعرّيف الأجيال الجديدة برموز الإبداع الذين أسهموا فى تشكيل الوجدان المصرى، وتعزيز مفردات الهوية الثقافية التى تعمل الدولة على صونها والحفاظ عليها، مشيدًا فى الوقت نفسه بالحضور الجماهيرى الكبير لتلك الحفلات الذى يعكس وعى الأسرة المصرية بقيمة الفنون. جاء ذلك عقب مشاهدته حفلًا فنيًا لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى، بقيادة المايسترو د.مصطفى حلمي، على مسرح سيد درويش بالإسكندرية، وتضمن مجموعة من مؤلفات الموسيقار الراحل محمد الموجي، إلى جانب مختارات من روائع الطرب العربى بمشاركة نجوم الأوبرا: حنين الشاطر، وياسر سعيد، وآلاء أيوب، ووائل أبو الفتوح، ومحمد الخولى. وأثنى وزير الثقافة على المستوى المتميز للفرقة الذى يعكس ثراء وتنوع المشهد الموسيقى المصري، ويجسد ما تزخر به مصر من إبداع موسيقى متفرد، سيظل مرجعًا أصيلًا لعشاق الفنون فى الوطن العربى والعالم. وأشاد د. علاء عبدالسلام، رئيس دار الأوبرا، بأداء نجوم الأوبرا المشاركين، وما قدموه من روائع لأعلام الموسيقى المصرية «محمد الموجى وبليغ حمدى ومحمد عبدالوهاب»، مشيرًا إلى أن ما حملته هذه الأعمال من عبقرية إبداعية يعكس عمق أثرهم فى تشكيل الوجدان المصري. وشمل برنامج الحفل مجموعة من أشهر الأغانى التى تركت بصمة فى ذاكرة الفن العربى.


بوابة الأهرام
منذ 5 ساعات
- بوابة الأهرام
«أوبرا المنصورة».. خطط المستقبل
أخيرا.. وبعد طول انتظار من أهل الثقافة والفنون والمعمار، يستعيد «مسرح المنصورة القومى» المعروف بـ «أوبرا المنصورة»، أمجاده التاريخية كمركز ثقافى وفنى مؤثر. فبعد نحو 12 عاما من الاعتداء الإرهابى الذى استهدف مبنى «مديرية أمن الدقهلية» المجاور لها، بدأت تظهر الملامح المستقبلية لـ «الأوبرا» التى تمزج بين مراعاة الاحتفاظ بكل عناصر العراقة للمبنى، مع تطوير خدماته وقدراته. وذلك بعد قرار الأسابيع الأخيرة اعتماد 501 مليون جنيه لتمويل عمليات الترميم والتطوير. ويكشف مهندسو المرحلة الأولى من المشروع عن ملامح التطوير المنتظر لـ «الأوبرا» التى تأسس مبناها عام 1869 كأحد الملحقات المجاورة للاستراحة الخديوية، وذلك قبل أن يفتتح فيه مسرح عام 1889. تصميمات المرحلة الأولى لترميم وتطوير «أوبرا المنصورة».. «الدقهلية» فى الانتظار الأصالة والتطوير تستهدف هذه التصورات الحفاظ على الأصالة والمعالم التراثية فى تفاصيل المبنى، مع إضافة تطويرات فنية وعصرية. لذا توضح تصاميم الأبواب وتجليد الحوائط العناية بالنقوش والرسوم الأصلية على الواجهات، وكذلك «درابزين» الميزانين والانسجام بين الأدوات الفنية المعلقة وكاميرات التصوير. كما راعت تصاميم الكراسى بين الفخامة والراحة والحفاظ على الشكل الكلاسيكى، ويبدو سقف المسرح دائريا تشع منه الأنوار والنجف وتنسيق التهوية الجانبية. ذلك الحرص يعود لإدراك واع بمراحل التطوير القديمة والثرية التى نالها مبنى «أوبرا المنصورة». ففى مطلع القرن العشرين، وتحديدا عام 1902، كلفت أمينة هانم إلهامى المهندس الإيطالى ماريللى بإعادة تصميم المبنى ليضم «سرايا بلدية المنصورة»، و«تياترو» كان موجودا بالفعل وكازينو وصالة بلياردو وحجرات لإقامة أعضاء المجلس البلدي. مبنى «مسرح المنصورة» قبل اعتداء 2013 الإرهابى ويؤكد الدكتور مهند فودة، أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة المنصورة أحد المهتمين بالمشروع، أن التصاميم الأولية وفقا لمهندسى المشروع بمرحلته الأولى تتحدث عن قاعة بسعة 300 مقعد، مع العلم أن مقاعده الأصلية كانت 500 كرسى أو أزيد قليلا، وذلك يرجع إلى اختلاف سعة الكراسى الجديدة التى باتت أكبر قليلا من سلفها. ويشمل التصور الجديد لأوبرا المنصورة، «قاعة باليه»، و«مكتبة»، و«مطعما»، و«غرفا للممثلين»، و«قاعة ثقافية» و«مكاتب إدارية»، وأيضا منطقة مختصة بالديكورات المتحركة. ويكشف «فودة» أن التصاميم الجديدة تراعى عراقة المبنى وأصالته، حيث تم الاحتفاظ بالإكسسوارات القديمة الصالحة أو القابلة للترميم، وكذلك الأعمدة الأثرية التى تحمل «ختم الصنع». ومعها اللوحة الرخامية للتعريف بالمكان باللغة الفرنسية. كذلك لوحات خشبية عملاقة تحمل نقوشا وزخارف نباتية دقيقة ومبهرة. ويشير إلى أن التصاميم النهائية والتفصيلية للمسرح من الداخل والخارج يفترض أن تتم من قبل مهندسى «المقاولون العرب» بالتنسيق مع «دار الأوبرا المصرية». «الأوبرا» الغائبة كما كانت فى نهايات القرن الـ 19 رحلة 12 عاما تلك هى العناوين المبشرة لمرحلة جديدة قادمة فى تاريخ «أوبرا المنصورة». ولكن قبل هذه التصورات، وقرار النصف مليار جنيه، وخلال الفترة منذ اعتداء 2013 الإرهابى، امتدت أعوام من السعى لإنقاذ وتطوير «الأوبرا»، وكان من أبرز أبطالها الأديبة عضوة البرلمان ضحى عاصى، ابنة الدقهلية التى قدمت عدة طلبات إحاطة، تخاطب لجنة الشكاوى، وترافق المهندسين والتنفيذيين حتى بلوغ النهايات السعيدة. عن هذه الرحلة، تروى ضحى عاصى لـ «الأهرام»: «لا يختلف أثنان على أن (أوبرا المنصورة) مبنى له قيمة معمارية واجتماعية وسياسية. لذلك كان كل مهتم ومدرك لقيمته متألما للوتيرة البطيئة لأعمال الترميم التى يستحقها المبنى العريق الذى يعد أحد أهم معالم المنصورة. ورغم ما كان من توافر منحة مالية وردت من الخارج بقيمة 54 مليون جنيه وفتح حساب بنكى ليضمها، إلا أن عملية الترميم والتطوير ظلت على تعثرها لأعوام طوال». وتضيف ضحى عاصي: «قدمت طلبات إحاطة ما بين عامى 2021 و2025، وكذلك طلب إلى لجنة المقترحات والشكاوى بأمل استكمال مشوار دافع عنه أهل المنصورة، وتحديدا شباب مبادرة (أنقذوا المنصورة)، ومعهم كان دعم الكثير من الصحفيين والإعلاميين، أملا فى أن لا يضيع مصير الأوبرا العريقة بسبب اختلافات وقعت بين (وزارة الثقافة) وشركة (المقاولون العرب). وقد تدخل الغيورون على الأوبرا من أجل حل هذا الخلاف، يتقدمهم قياداتها السابقة مثل الدكتور مجدى صابر، وخالد داغر، ورئيسها الحالى الدكتور علاء عبد السلام الذين قطعوا أشواطا وتبنوا المشروع وساهموا فى إيجاد أفكار للعلاج الجذرى للمشاكل وتذليل الصعوبات». الاحتفاظ بالأعمدة العريقة فى تصميم آخر وتشير وثائق المشروع إلى مداولات جرت داخل «لجنة الثقافة والإعلام والآثار» بمجلس النواب، أكد فيها المهندس سيد فاروق عبد الحميد، رئيس مجلس إدارة «شركة المقاولون العرب»، أن أسباب تأخير المشروع ترجع إلى حالة المبنى القديمة والأثرية حيث إنه مبنى حجرى وليس خرسانيا ويحتاج معاملة خاصة. وكان المشروع، وفقا للوثائق أيضا، قد مر بأربع مراحل، الأولى لدرء الخطورة عام 2013 وتم تنفيذ جميع الأعمال الخاصة بها. والثانية بدء الأعمال بعد التعاقد بتاريخ 2016. والمرحلة الثالثة مقايسة بنود الأعمال المستجدة عام 2017. والمرحلة الرابعة استئناف الأعمال بمقايسة بنود الأعمال المستجدة عام 2021، وأخيرا المرحلة الخامسة أعمال بمقايسة البنود المؤجلة والمستحدثة. وانتهت توصيات «لجنة الثقافة والإعلام» بالبرلمان إلى مطالبة «مجلس الوزراء» باستصدار قرار بشأن استكمال «شركة المقاولون العرب» عملها فى الاستشارات الهندسية الخاصة بتصميم مشروع «مسرح المنصورة القومى»، حيث يمكن أن يكون المقاول هو استشارى المشروع. ومطالبة مجلس الوزراء بأن يتم العمل وفقا لمقايسة تقديرية اجمالية وبأسعار تقديرية حتى يتم الإسراع فى إنجاز الأعمال وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة. وتتوقع النائبة ضحى أن تبدأ الأعمال التنفيذية لاستكمال ترميم وتطوير مبنى «أوبرا المنصورة» خلال صيف هذا العام. ابتهاج النخبة إبتهاج أهل المنصورة ونخبها الثقافية والفنية بقرب رؤية الأوبرا والمسرح كبير معبرين عن الامتنان للدولة المصرية والحكومة التى انتصرت للفن والثقافة فى مواجهة مشروع الإرهاب والتخلف. ضحى عاصى يقول الأديب محمد خليل من أبناء «الدقهلية»: «إن تفجير مسرح المنصورة مع مديرية الأمن كان عمل المخربين الكارهين للحياة وكان كارثة لا تصدق، فكل تفاصيل المسرح نعرفها وأمضينا ليالى نشاهد البروفات والممثلين الكبار والمخرجين والصالة التى لا يوجد مثلها فى مسارح القاهرة والبلكون وغرفة مدير المسرح الكاتب الراحل فؤاد نور الذى شهدت سنوات إدارته زخما مسرحيا هائلا». ويضيف خليل أن: «أدباء الدقهلية يشكرون السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بسرعة إنجاز المسرح الذى كان يحتاج سنوات كثيرة فلا يوجد مثله فى العالم كله غير مسرح آخر فى إيطاليا فهو نموذج معمارى إيطالى وكل الفنانين الكبار أبدعوا على خشبته مثل أم كلثوم ونجيب الريحانى وشكرى سرحان والشاعر أحمد فؤاد نجم والدكتور سمير سرحان وغيرهم».


نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : وزير الثقافة يشهد حفل فرقة أوبرا الإسكندرية ويشيد بالأداء الفنى
الجمعة 23 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، حفلًا فنيًا لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى، نظمته دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، وذلك على مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية"، فى إطار برنامج زيارته لمحافظة الإسكندرية. وقدمت الفرقة، بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمى، باقة من أجمل مؤلفات الموسيقار الراحل محمد الموجى، إلى جانب مختارات من روائع الطرب العربى، بمشاركة نخبة من نجوم الأوبرا: حنين الشاطر، ياسر سعيد، آلاء أيوب، وائل أبو الفتوح، ومحمد الخولى. وأثنى وزير الثقافة على المستوى المتميز لفرقة أوبرا الإسكندرية، الذى يعكس ثراء وتنوع المشهد الموسيقى المصرى، ويجسد ما تزخر به مصر من إبداع موسيقى متفرد سيظل مرجعًا أصيلًا لعشاق الفنون فى الوطن العربى والعالم، وأكد أن الوزارة حريصة على استمرار هذه الفعاليات التى تعرّف الأجيال الجديدة برموز الإبداع الذين أسهموا فى تشكيل الوجدان المصرى وتعزيز مفردات الهوية الثقافية التى تعمل الدولة على صونها والحفاظ عليها. ووجّه بتوسيع نطاق هذه الحفلات لتشمل مختلف المحافظات، تحقيقًا للعدالة الثقافية، وضمانًا لوصول الفنون الجادة إلى كل فئات المجتمع، مشيدًا فى الوقت نفسه بالحضور الجماهيرى الكبير الذى يعكس وعى الأسرة المصرية بقيمة الفنون. من جانبه أعرب الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، عن اعتزازه بما تم تقديمه بالحفل، مشيدًا بأداء نجوم الأوبرا المشاركين، وما قدموه من روائع لأعلام الموسيقى المصرية، محمد الموجي، وبليغ حمدي، ومحمد عبد الوهاب، مشيرًا إلى أن ما حملته هذه الأعمال من عبقرية إبداعية يعكس عمق أثرهم في تشكيل الوجدان المصري وقد شمل برنامج الحفل مجموعة من أشهر الأغاني التي تركت بصمة في ذاكرة الفن العربي، من بينها: شباكنا ستايره حرير، مستحيل، الحلوة داير شباكها، حبيبها، حبك نار، قارئة الفنجان، ليه تشغل بالك، النهر الخالد، أكدب عليك، من حبي فيك يا جاري، أنا قلبي إليك ميال، اسأل روحك، وغيرها من روائع الطرب الأصيل.