logo
زينات صدقى.. من راقصة بصالة بديعة مصابنى إلى ممثلة عتيدة بمسرح الريحانى

زينات صدقى.. من راقصة بصالة بديعة مصابنى إلى ممثلة عتيدة بمسرح الريحانى

الدستور٠٢-٠٣-٢٠٢٥

زينات صدقي، واحدة من أشهر الكوميديانات في تاريخ السينما المصرية، اشتهرت بأدوار 'العانس' خفيفة الظل، صديقة البطلة، ورغم أن أدوارها كانت أدوارا ثانوية في أغلب أفلامها، إلا أنها تركت أثرا لم يمح حتى الآن، ومازالت جملها وعباراتها التي قدمتها في أفلامها وأعمالها السينمائية حاضرة في أذهان ووجدان محبيها، رغم رحيلها في مثل هذا اليوم من العام 1978.
ومن هذه العبارات: "يعنى أنا اللى هفضل كده من غير جواز؟! ده حتى مش كويس على عقلى الباطن، يا روح الرووووح.. يختى جماله حلو يختى دلاله حلو، املالى الوسادة الخالية، بتبصلى كده ليه والمكر جوا عينيك؟، كتاكيتو بني، يا سارق قلوب العذارى، عوّض عليا عوض الصابرين يا رب، أنا قلبى ليك ميال ولا فيه غيرك ع البال إنت وبس اللى حبيبى".
ومن أشهر عباراتها السينمائية التي لا تُنسي٬ تلك التي وردت في فيلم"عريس مراتي": 'أيوة إعلان جواز يا حبيبتي، عذراء هيفاء حسناء، ولهاء دعجاء سمراء فيحاء، فى العشرين من ربيعها الوردى الزاهر المزدهر، تملك سيارة وفيلا ودار أزياء، ملفوفة القوام كغصن اللبان، تطلب زوجًا مش ضرورى جامعي، ثقافيا إعداديا إلزاميا أهو راجل والسلام، الإمضاء مراهقة'..
في رقص زينات صدقي لون من الفتنة
وفي بابه المعنون بـ 'أهل الفن في المرآة'، والمنشور بمجلة الكواكب بتاريخ 22 سبتمبر 1953، كتب الشاعر صالح جودت عن زينات صدقي، مشيرا إلى: 'شاءت جاذبية الفن أن تحمل زينات صدقي إلى القاهرة، وإلى دنيا الفن والبهجة عند ملكة المسارح، السيدة بديعة مصابني، وكانت صالتها يومئذ في شارع عماد الدين، وكانت بالصالات في ذلك العهد لمحات من الفن، فقد كانت أسمهان وفريد الأطرش وفتحية أحمد ورجاء عبده، وغيرهم من أعلام الغناء يغنون هناك، وكانت تحية كاريوكا وببا إبراهيم وسامية جمال وبهية أمير يرقصن هناك، وكانت بديعة مصابني وفتحية شريف وعفيفة إسكندر وسيد سليمان يقلن المونولوجات هناك'.
ويضيف 'جودت': 'في هذه الصالة بدأت الحسناوان من بنات بحري حياتهن الفنية، كان اسم أحدهما زينات صدقي، والأخرى خيرية صدقي، وقد ظنهما الناس في أول الأمر شقيقتين، ثم أتضح أنهما صديقتان وزميلتان في السحر منذ أيام الإسكندرية، وهكذا بدأت زينات صدقي حياتها كراقصة، وكان في رقصها لون من الفتنة، ولكنها كانت كثيرة التطلع إلى الفن الصادق، فتسللت من جو الراقصات إلى جو الممثلات، ومن الملاهي الخفيفة إلي مسرح من المسارح العتيدة، إلى مسرح الريحاني في أوج عزته'.
8 جنيهات أجر زينات صدقي بمسرح الريحاني
ويشير "جودت" إلى أن زينات صدقي: 'ولا شك أن هذه السيدة فنانة في أعماقها، فقد ضحت بذهب الصالات وبالشمبانيا وبإعجاب المعجبين، في سبيل ثمانية جنيهات كانت هي كل مرتبها عندما بدأت في مسرح الريحاني، بدأت هناك بثمانية جنيهات، كومبارس تقف صامتة، أو تقول كلمة أو كلمتين، حتى غابت نجمة من نجوم هذا المسرح ذات ليلة، وكانت نجمة خفيفة الدم، تضطلع بالدور الخفيف اللطيف الذي تقوم به زينات صدقي الآن، دور بنت البلد، الدلوعة، الجذابة، المغرية، المتواضعة'.
وابتسم القدر لزينات في تلك الليلة واستطاعت أن تسد أكثر الفراغ وأن تحسن القيام بالدور، ومن يومئذ أصبحت زينات صدقي شخصية ثابتة من شخصيات مسرح الريحاني العتيد، ترسم لها أدوارها التي لا يملأ فراغها أحد من ممثلات اليوم ما عدا ثلاثة: هي: وداد حمدي، وجمالات زايد، وشقت زينات صدقي طريقها إلى عالم السينما بنجاح كبير، في نفس الدور الذي أهلتها له مواهبها كما اكتشفها الفنان بديع خيري والمرحوم نجيب الريحاني، دور الخادمة اللطيفة ذات الجاذبية والروح البلدية الحلوة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زينات صدقي: أيقونة الكوميديا المصرية التي أضحكت الملايين وبكت في صمت في ذكرى ميلادها (تقرير)
زينات صدقي: أيقونة الكوميديا المصرية التي أضحكت الملايين وبكت في صمت في ذكرى ميلادها (تقرير)

بوابة الفجر

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • بوابة الفجر

زينات صدقي: أيقونة الكوميديا المصرية التي أضحكت الملايين وبكت في صمت في ذكرى ميلادها (تقرير)

في مثل هذا اليوم 4 مايو، نحتفل بذكرى ميلاد واحدة من ألمع نجمات الكوميديا المصرية، زينات صدقي، التي وُلدت عام 1912 بحي الجمرك في الإسكندرية. كان اسمها الحقيقي 'زينب محمد سعد'، وبدأت مشوارها الفني كمونولوجست وراقصة، وهو ما قوبل برفض عائلي صارم، دفعها للهروب إلى لبنان بصحبة صديقتها خيرية صدقي، ومنها استوحت اسم شهرتها الجديد 'زينات صدقي'. الفنانة زينات صدقي الدراسة، الزواج، والانطلاقة المسرحية عادت زينات إلى مصر وسعت إلى دراسة الفن في 'معهد أنصار التمثيل والخيالة' الذي أسسه زكي طليمات، لكن والدها أجبرها على الزواج وقطع عليها حلمها، ولم يستمر الزواج طويلًا. بعد انفصالها، بدأت بالغناء ضمن فرق فنية صغيرة، حتى التقاها نجيب الريحاني الذي آمن بموهبتها وقدمها في إحدى مسرحياته، وأطلق عليها اسم 'زينات' تمييزًا لها عن الفنانة زينب صدقي. نجمة الكوميديا ورفيقة الكبار على مدار مشوارها الفني، شاركت زينات صدقي في أكثر من 400 عمل، ما بين السينما والمسرح، وقدّمت أدوارًا خالدة إلى جانب عمالقة الفن مثل إسماعيل ياسين، شادية، يوسف وهبي، أنور وجدي، وعبد الحليم حافظ. أتقنت تجسيد شخصية 'العانس' أو 'الخالة خفيفة الظل'، ونجحت في أن تصبح أيقونة للمرأة الشعبية في الكوميديا المصرية. النهاية الصامتة والوفاء المتأخر رغم تاريخها الحافل، عاشت زينات في أواخر حياتها بعيدًا عن الأضواء. لم تشارك في أي عمل فني لمدة 6 سنوات، باستثناء فيلم 'بنت اسمها محمود' عام 1975. عانت من الإهمال، وظروف صحية صعبة بعد إصابتها بماء على الرئة، وتوفيت في 2 مارس 1978 بالقاهرة. وفي لفتة إنسانية، كرّمها الرئيس الراحل أنور السادات في عيد الفن عام 1976، تقديرًا لعطائها الفني المميز. زينات على خشبة المسرح من جديد في عام 2024، عادت قصة زينات صدقي لتُروى من جديد على خشبة المسرح، من خلال عرض 'الأرتيست' تأليف وإخراج محمد زكي، حيث جسدت شخصيتها الفنانة هايدي عبد الخالق، في محاولة لتسليط الضوء على مسيرة فنية عظيمة، وظلم إنساني مؤلم. تراث لا يُنسى رغم أنها ضحكت الملايين، فإن زينات صدقي بَكت في صمت، لكن ذكراها ستبقى حيّة كرمز نادر للفن الحقيقي، وروح لا تزال تضحكنا رغم الغياب

زينات صدقي: أيقونة الكوميديا المصرية التي أضحكت الملايين وبكت في صمت في ذكرى ميلادها (تقرير)
زينات صدقي: أيقونة الكوميديا المصرية التي أضحكت الملايين وبكت في صمت في ذكرى ميلادها (تقرير)

بوابة الفجر

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • بوابة الفجر

زينات صدقي: أيقونة الكوميديا المصرية التي أضحكت الملايين وبكت في صمت في ذكرى ميلادها (تقرير)

في مثل هذا اليوم 4 مايو، نحتفل بذكرى ميلاد واحدة من ألمع نجمات الكوميديا المصرية، زينات صدقي، التي وُلدت عام 1912 بحي الجمرك في الإسكندرية. كان اسمها الحقيقي 'زينب محمد سعد'، وبدأت مشوارها الفني كمونولوجست وراقصة، وهو ما قوبل برفض عائلي صارم، دفعها للهروب إلى لبنان بصحبة صديقتها خيرية صدقي، ومنها استوحت اسم شهرتها الجديد 'زينات صدقي'. الفنانة زينات صدقي الدراسة، الزواج، والانطلاقة المسرحية عادت زينات إلى مصر وسعت إلى دراسة الفن في 'معهد أنصار التمثيل والخيالة' الذي أسسه زكي طليمات، لكن والدها أجبرها على الزواج وقطع عليها حلمها، ولم يستمر الزواج طويلًا. بعد انفصالها، بدأت بالغناء ضمن فرق فنية صغيرة، حتى التقاها نجيب الريحاني الذي آمن بموهبتها وقدمها في إحدى مسرحياته، وأطلق عليها اسم 'زينات' تمييزًا لها عن الفنانة زينب صدقي. نجمة الكوميديا ورفيقة الكبار على مدار مشوارها الفني، شاركت زينات صدقي في أكثر من 400 عمل، ما بين السينما والمسرح، وقدّمت أدوارًا خالدة إلى جانب عمالقة الفن مثل إسماعيل ياسين، شادية، يوسف وهبي، أنور وجدي، وعبد الحليم حافظ. أتقنت تجسيد شخصية 'العانس' أو 'الخالة خفيفة الظل'، ونجحت في أن تصبح أيقونة للمرأة الشعبية في الكوميديا المصرية. النهاية الصامتة والوفاء المتأخر رغم تاريخها الحافل، عاشت زينات في أواخر حياتها بعيدًا عن الأضواء. لم تشارك في أي عمل فني لمدة 6 سنوات، باستثناء فيلم 'بنت اسمها محمود' عام 1975. عانت من الإهمال، وظروف صحية صعبة بعد إصابتها بماء على الرئة، وتوفيت في 2 مارس 1978 بالقاهرة. وفي لفتة إنسانية، كرّمها الرئيس الراحل أنور السادات في عيد الفن عام 1976، تقديرًا لعطائها الفني المميز. زينات على خشبة المسرح من جديد في عام 2024، عادت قصة زينات صدقي لتُروى من جديد على خشبة المسرح، من خلال عرض 'الأرتيست' تأليف وإخراج محمد زكي، حيث جسدت شخصيتها الفنانة هايدي عبد الخالق، في محاولة لتسليط الضوء على مسيرة فنية عظيمة، وظلم إنساني مؤلم. تراث لا يُنسى رغم أنها ضحكت الملايين، فإن زينات صدقي بَكت في صمت، لكن ذكراها ستبقى حيّة كرمز نادر للفن الحقيقي، وروح لا تزال تضحكنا رغم الغياب

في ذكرى ميلادها.. تعرف على أبرز إفيهات زينات صدقي
في ذكرى ميلادها.. تعرف على أبرز إفيهات زينات صدقي

بوابة الفجر

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • بوابة الفجر

في ذكرى ميلادها.. تعرف على أبرز إفيهات زينات صدقي

زينات صدقي، واحدة من أعظم نجمات الكوميديا في تاريخ السينما المصرية، اشتهرت بخفة دمها وأدائها المتميز الذي جعلها محبوبة لدى الجمهور، أدوارها الشهيرة التي تألقت فيها كسيدة عانس وخادمة، لم تكن مجرد أدوار عادية، بل كانت مليئة بالإفيهات التي تظل خالدة في ذاكرة السينما المصرية. في هذا التقرير، نستعرض أبرز إفيهاتها التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ الفن المصري. إفيهاتها الشهيرة التي أسرت القلوب زينات صدقي كانت صاحبة قدرة فريدة على تجسيد الشخصيات الكوميدية بروح فكاهية ساحرة، ومن بين أبرز إفيهاتها التي لا تُنسى: • "يا سارق قلوب العذارى" في فيلم "ابن حميدو"، قدّمت زينات صدقي هذه العبارة الرائعة التي أصبحت واحدة من أشهر إفيهات السينما المصرية، والتي ألقيت بشكل فكاهي أمام إسماعيل ياسين. • "عوّض عليا عوض الصابرين يا رب" عندما كانت تعبر عن أملها في الزواج بعد سنوات طويلة من الانتظار، قالت هذه العبارة في مواقف كوميدية، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور. • "أنت شايفني ناقصة رجل ولا إيد، ولا يمكن عورة ولا خرسا ولا يمكن؟" هذه الجملة المميزة من زينات صدقي في أحد أفلامها تُظهر خفة دمها ورغبتها الطريفة في الزواج. زينات صدقي: سيدة الفكاهة والحنكة كانت زينات صدقي دائمًا قادرة على إضفاء طابع خاص على أدوارها، مثلما تجسد في فيلم "شارع الحب" عندما قالت: "كتايكتو بني"، لتعكس قدرتها على ترك بصمة حتى في أبسط المواقف. إفيه آخر علق في الأذهان من خلال فيلم "عريس مراتي"، حيث قالت: "أيوه إعلان جواز يا حبيبتي، عذراء هيفاء حسناء"، مما أضاف جوًا من الطرافة على السياق الدرامي. الفكاهة في الأوقات الصعبة زينات صدقي كانت صاحبة قدرة غير عادية على خلق الفكاهة في أصعب الأوقات، كما يتضح من أحد إفيهاتها في فيلم "أيامنا الحلوة"، حيث قالت: "إن شاء الله اللي ياكلها غيرك يطفحها"، في لحظة من الفكاهة الطفولية التي ميزت شخصيتها. إفيهاتها الأسلوب الفريد الذي جعلها أيقونة من بين أبرز ما قالته زينات صدقي في مواقف كوميدية هي: "حسب الله حسبولو حسبولي.. املالي الوسادة الخالية"، في تعبير ساخر عن الوحدة. وفي فيلم آخر، قالت: "يا مُهدَى إلى الحديقة يا وارد أفريقا"، في إشارة فكاهية لأسلوبها المميز في تقديم الإفيهات. زينات صدقي خالدة في الذاكرة زينات صدقي لم تكن مجرد فنانة، بل كانت جزءًا من هوية السينما المصرية الكوميدية، أصبحت إفيهاتها جزءًا لا يتجزأ من تراثنا السينمائي، ومصدرًا للضحك والفرح لكل من يشاهد أعمالها وتظل شخصيتها المميزة وروحها الطيبة مصدر إلهام لكل الأجيال القادمة من محبي الكوميديا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store