
"الشارقة التنفيذي للنشر" ينطلق الاثنين ويستكشف مستقبل الصناعة
الشارقة 24:
تنطلق، الاثنين، فعاليات "برنامج الشارقة التنفيذي لمتخصصي النشر 2025"، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة الهيئة، بالتعاون مع جامعة نيويورك والجامعة الأميركية في الشارقة، ويستمر على مدار 4 أيام حتى 17 أبريل 2025 في مقر الجامعة الأميركية في الشارقة.
ويُعقد البرنامج للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة، مستهدفاً المديرين التنفيذيين في قطاع النشر، عبر سلسلة من ورش العمل المتقدمة والجلسات التدريبية التي تسلط الضوء على أحدث الاتجاهات في تطوير المحتوى، والتسويق، والذكاء الاصطناعي، بمشاركة نخبة من أبرز المتخصصين والأكاديميين العالميين في الصناعة.
وذلك في إطار سعي الهيئة إلى تطوير قطاع النشر ليس فقط على مستوى المنطقة، بل في العالم العربي وأفريقيا وآسيا، بما يعكس رؤيتها الشمولية لتوسيع أثر المعرفة والنشر.
مسارات النشر والتحولات
ويبدأ البرنامج بجلسة تعريفية تقودها أندريا تشامبرز من جامعة نيويورك وكريستي هنري من جامعة برينستون، تليها جلسة حول دور النشر المستقلة الصغيرة تقدمها كريستي هنري، التي تشارك أيضاً في عدة جلسات عن نموذج برينستون في الصين، وبناء الهوية المؤسسية عبر المواقع الإلكترونية مع دان هايتر، إلى جانب مناقشات حول اختيار العناوين للجمهور العالمي مع مايكل رينولدز، وتصميم الأغلفة لجمهور عالمي قدمتها إينز مونش من "أبرامز & كرونيكل".
عالم الترجمة والمترجمين
ويستعرض اليوم الثاني دراسات حالة عن التوسع في مجالات غير متوقعة، بإشراف كريستي هنري، ويشارك سامنثا شني من Words Without Borders في جلسة مخصصة حول المترجمين كشركاء في النمو، يليها تمرين جماعي حول استكشاف فرص الترجمة. كما يضم اليوم جلسة تقدمها نَفين كيشور وسونانديني بانيرجي من دار "سيجال بوكس"، حول تكامل الاستحواذ والترجمة والتصميم للنمو العالمي، بالإضافة إلى دراسة حالة حول حقوق النشر قدمتها إينيس تير هورست.
النمو واتجاهات أسواق النشر العالمية
أما اليوم الثالث فيركز على اتجاهات السوق العالمية بقيادة شانتال ريستيفو-أليسي من دار "هاربر كولينز"، والتي تقدم أيضاً جلسات حول التسويق الرقمي والعمليات الرقمية.
بينما يناقش كارلو كارينيو من "ألباين غلوبال كولكتيف" مستقبل النشر الصوتي. ويختتم اليوم بجلسة مع كيلي غالاغر من "إنغرام" حول تغيرات مبيعات الكتب المطبوعة عالمياً.
عيون البرنامج على المستقبل
ويخصص اليوم الأخير لعرض أدوات وتقنيات حديثة، تبدأ بجلسة حول التسويق الرقمي عبر Meta تقدمها جوانا جميل، تليها جلسة عن تأثير TikTok على بيع الكتب بمشاركة دونيا أبي ناصيف وسارة المعز. كما تقدم شانتال ريستيفو-أليسي تحديثاً حول الذكاء الاصطناعي في النشر، ثم تعرض مارين ديبراي من هاربر كولينز الاتجاهات العالمية في الابتكار. ويقدم كيث ريغيرت عرضاً عملياً لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في النشر.
ويختتم البرنامج بتمرين جماعي وتوزيع الشهادات بمشاركة هيئة الشارقة للكتاب وجامعة نيويورك.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 أيام
- الاتحاد
سلطان القلوب والثقافة
سلطان القلوب والثقافة احتفت الساحة الثقافية أمس الأول بيوم الكاتب الإماراتي، وقد كان احتفال هذا العام مميزاً، حيث غمرت مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز المشهد الثقافي، بمناسبة تسلُّم سلطان القلوب والثقافة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تكريماً خاصاً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، بمناسبة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، وإدراج المعجم رسمياً في مكتبة «اليونسكو»، كأول حاكم عربي يُكرَّم في ذلك الحفل الرسمي البهيج، بحضور ممثلي أكثر من 140 دولة، والذي أُقيم في مقر المنظمة الدولية بالعاصمة الفرنسية باريس، عاصمة النور التي ازدادَت نوراً بوجود سموه وبصمته التاريخية الخالدة في خدمة الثقافة الإنسانية بإنجاز هذا المعجم. أُقيم الحفل تحت شعار: «اللغة العربية: جسر بين التراث والمعرفة»، بحضور سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب. وقد أكد سموه في كلمته بالمناسبة اعتزازه بالاحتفاء بهذا الإنجاز العلمي الثقافي الرائد، المتمثّل في المعجم التاريخي للغة العربية، مشيراً إلى أن «ما يزيد هذه اللحظة رمزية وعمقاً، أنها تتزامن مع اليوم العالمي للتنوع الثقافي للحوار والتنمية، هذا اليوم الذي أقرّته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، ليكون مناسبة سنوية لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات، وترسيخ التقارب الإنساني». وقال سموه إن «اللغة هي الوعاء الأول للثقافة، والمُعبِّر الأصدق عن هوية الشعوب، وحين نحتفي اليوم بالمعجم التاريخي للغة العربية، فإنما نكرّم بهذا الاحتفاء عنصراً من عناصر هذا التنوع البشري العظيم، الذي تمثّله اللغة العربية بكل ما تحمله من ثقل حضاري وإشعاع علمي وإنساني». وأكد سموه أهمية المعجم في تأريخ تطور مفردات اللغة العربية، التي «ظلّت على مدى قرون من الزمان لغةً حيّةً نابضةً، حملت تراث أمة، واحتضنت علوماً ومعارف لا حصر لها، فهي لسان القرآن الكريم، وأداة التعبير لدى الفلاسفة والعلماء، ووسيلة إبداع الشعراء والمفكرين، وهي إلى يومنا هذا تواصل أداء رسالتها في ساحات المعرفة. ومع ذلك، كانت تفتقر إلى مشروع علمي يؤرّخ لتطور مفرداتها ودلالاتها». ومن هنا جاء المعجم التاريخي للغة العربية حلماً تحوّل إلى مشروع في مائة وسبعة وعشرين مجلداً، وأصبح متاحاً ومطبوعاً في شكله الورقي والإلكتروني. كل الشكر والعرفان والامتنان لـ «سلطان القلوب والثقافة»، على هذا الإنجاز التاريخي، وهو الذي اعتمد يوم الكاتب الإماراتي ليحفّز المبدع الإماراتي نحو مزيد من العطاء والإبداع. حفظ الله «أبونا سلطان»، ومتّعه بالصحة والعمر المديد.


صحيفة الخليج
منذ 6 أيام
- صحيفة الخليج
بدور القاسمي تفتح جسور تعاون ثقافي جديد بين الشارقة وباريس
بدور القاسمي: نؤمن في الشارقة بأن المكتبات هي حلقات وصل بين الذاكرة الإنسانية والمستقبل باريس: «الخليج» زارت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، مقر مكتبة «ريشيليو» التابع للمكتبة الوطنية الفرنسية (BnF)، أحد أعرق المراكز البحثية في أوروبا، حيث التقت عدداً من كبار مسؤولي المكتبة لبحث آفاق التعاون والعمل المشترك في عدد من المحاور الثقافية والمهنية، بما يعكس التزام الشارقة بتعزيز شراكاتها المعرفية مع أبرز المؤسسات الفكرية العالمية. - تنظيم «أيام الشارقة الأدبية» في باريس واتفق الجانبان خلال اللقاء على فتح جسور جديدة مستدامة من العمل الثقافي المشترك عبر تطوير برامج مشتركة في مجالات المخطوطات والمقتنيات الثقافية، وأدب الطفل، إلى جانب تنظيم فعالية «أيام الشارقة الأدبية» في باريس، لتكون منصة دورية للتبادل الثقافي والحوار الأدبي بين الشارقة وباريس. وفي خطوة تعكس رؤية الشارقة تجاه تقدير المؤسسات الثقافية العالمية، قدّمت الشيخة بدور القاسمي نسخاً من المعجم التاريخي للغة العربية إلى المكتبة الوطنية الفرنسية القديمة والحديثة، في تقدير لدورها الرائد في صون التراث المكتوب، واحتفاءً بتكامل الجهود في دعم اللغة العربية على المستوى العالمي. ورافق الشيخة بدور القاسمي خلال الزيارة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة، ووفد من هيئة الشارقة للكتاب، حيث كان في استقبالها كل من جيل بيكّو المدير العام للمكتبة الوطنية الفرنسية، وماري دو لوبييه مديرة المجموعات، وجان فرانسوا روزو مدير العلاقات الدولية، حيث رافقوا الشيخة بدور القاسمي والوفد المرافق في جولة على أروقة مركز «ريشيليو»، واستعرضوا أبرز مرافقه البحثية ومجموعاته النادرة، وآليات الحفظ والرقمنة المعتمدة في صون الوثائق والمخطوطات، إلى جانب الخدمات المتقدمة التي توفرها المكتبة للباحثين والدارسين من مختلف أنحاء العالم. - خطوة نوعية لبناء شراكات ثقافية وأكدت الشيخة بدور القاسمي أن التعاون مع المكتبة الوطنية الفرنسية يشكّل خطوة نوعية في مسار الشارقة لبناء شراكات ثقافية راسخة مع المؤسسات المعرفية العالمية، وقالت: «نؤمن في الشارقة بأن المكتبات ليست مراكز لحفظ الكتب، بل فضاءات حيّة للتفاعل الحضاري، وحلقات وصل بين الذاكرة الإنسانية والمستقبل، ومن هنا فإننا نحرص على تطوير مشاريع نوعية تُسهم في توسيع حضور الثقافة العربية في المشهد العالمي، وترسيخ موقع الشارقة كجسر حي بين الشرق والغرب». وأضافت الشيخة بدور القاسمي «أن (المعجم التاريخي للغة العربية) رسالة حوار حضاري بلغتنا، وإهداؤه إلى المكتبة الوطنية الفرنسية هو دعوة مفتوحة للتواصل بين الحضارات عبر لغتها ومعارفها، فنحن نثمّن الدور الريادي لهذه المؤسسة العريقة في صون التراث المكتوب، ونؤمن بأن تكامل جهودنا سيفتح آفاقاً جديدة في المجالات التي تمس جوهر الهوية الثقافية للإنسان». - تنظيم معارض مشتركة للمخطوطات والوثائق النادرة واتفق الجانبان على سلسلة محاور رئيسية؛ أبرزها تنظيم معارض مشتركة، رقمية وميدانية، تتضمن إعارات من المخطوطات والوثائق النادرة من مقتنيات المكتبة الوطنية الفرنسية لعرضها في الشارقة، ومقتنيات ومخطوطات من الشارقة للعرض في باريس، بما يتيح للجمهور الاطلاع على إرث إنساني غني ومتنوع، ويعزز جسور التبادل بين الثقافتين العربية والفرنسية عبر نافذة الكتاب والوثيقة التاريخية. -برامج متخصصة لأدب الطفل والقراءة الناشئة كما اتفق الجانبان على التعاون في مجال أدب الطفل وتنمية القراءة باللغة الأم لدى الأجيال الجديدة، من خلال تطوير برامج متخصصة تُعنى بتكثيف حضور المحتوى الإماراتي والعربي للأطفال واليافعين في فرنسا، وكذلك تعزيز حضور أدب الأطفال الفرنسي في الشارقة ودولة الإمارات، إلى جانب تنظيم ورش عمل وفعاليات ميدانية وزيارات تبادلية. وتضمنت الاتفاقيات إطلاق برامج تعاون مهنية عالية المستوى بين مكتبة الشارقة العامة والمكتبة الوطنية الفرنسية، تشمل تبادل الخبرات والعمل المشترك بما يدعم تطوير البنية التحتية للمكتبات، ويدفع نحو تكامل معرفي مستدام بين المؤسستين. وتُعدّ المكتبة الوطنية الفرنسية (BnF) واحدة من أعرق المؤسسات الثقافية في أوروبا والعالم، إذ تعود جذورها إلى القرن الرابع عشر، وتأسست رسمياً بصيغتها الحديثة عام 1537 في عهد الملك فرانسوا الأول، الذي أصدر مرسوماً يُلزم كل ناشر بإيداع نسخة من مؤلفاته لدى المكتبة، ما جعلها من أوائل المكتبات التي اعتمدت نظام الإيداع القانوني في التاريخ. وتضم المكتبة اليوم أكثر من 40 مليون مادة وثائقية، تتنوع بين كتب ومخطوطات وخرائط وصحف وصور وتسجيلات، تغطي جميع فروع المعرفة وبلغات متعددة، ما يجعلها مرجعاً عالمياً للباحثين والدارسين، وتتميّز بمجموعاتها النادرة، وخاصة المخطوطات الشرقية والكتب القديمة والوثائق التاريخية التي توثق تطور الفكر الإنساني، كما تشتهر بتقديمها خدمات بحثية رقمية متقدمة، وتستقطب مرافقها المعمارية التي تمزج بين العراقة والحداثة آلاف الزوار والباحثين سنوياً. يشار إلى أن الزيارة تأتي في إطار حرص هيئة الشارقة للكتاب على بناء شراكات ثقافية استراتيجية مع كبرى المؤسسات المعرفية العالمية، بما يدعم رسالتها في النهوض بصناعة الكتاب وتعزيز الحوار الحضاري على المستوى الدولي.


الشارقة 24
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- الشارقة 24
بدور القاسمي تعلن اختيار اليونان ضيف شرف معرض الشارقة للكتاب الـ44
الشارقة 24: أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن اليونان، بما تحمله من عمق تاريخي وإرث ثقافي، تمثّل امتداداً حيّاً لمسيرة الإبداع الإنساني، حيث انطلقت منها الفلسفة، وازدهر فيها الشعر والمسرح، وتبلورت على أرضها الأسئلة الكبرى للعقل التي ما زال العالم منشغلاً بها حتى يومنا هذا؛ مشيرةً إلى أن الأرض التي خطّ فيها هوميروس أعظم الملاحم، وتجلّت فيها أفكار سقراط حول الفضيلة، وارتفعت على تلالها المسارح التي لا تزال تُلهم الفنانين والمبدعين، ما زالت تحتفظ بمكانتها في الحاضر، كما كانت عبر التاريخ منارةً للعلماء والمفكرين والأدباء. وجاء ذلك في تعليق الشيخة بدور القاسمي على توقيع اتفاقية "اليونان ضيف شرف الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب" لعام 2025، بين هيئة الشارقة للكتاب ووزارة الثقافة في جمهورية اليونان، والتي جرت مراسم توقيعها في قاعة مجلس الإدارة بمركز "هيليكسبو" الدولي للمعارض والمؤتمرات، ووقّعها كلٌ من سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة، وياسوناس فرتسيلاس، نائب وزير الثقافة اليوناني. رؤية ثقافية ممتدة تربط الماضي بالحاضر وتوحد الشعوب وقالت الشيخة بدور القاسمي: "تستند الشارقة في مسيرتها الثقافية، كما كانت دائماً، إلى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتواصل اليوم ترسيخ هذا الدور من خلال فتح أبوابها أمام الثقافة اليونانية، فنحن نؤمن أن الحضارات، في أوج ازدهارها، لم تكن منغلقة، بل قامت على الحوار والتبادل، رغم المسافات الجغرافية؛ وهو النهج الذي تواصله الشارقة اليوم لتبني حواراً حيّاً بين الشعوب عبر الثقافة والمعرفة". وأضافت الشيخة بدور القاسمي: "استضافة اليونان في الشارقة تمثل دعوة لاستكشاف الجذور المشتركة في القصص والأساطير، وكل ما شكّل وعي الإنسان عبر العصور"، مشيرةً إلى أن هيئة الشارقة للكتاب تسعى لأن تكون هذه الدورة محطة استثنائية تسلط الضوء على بلدٍ صاغ مع العرب جزءاً مهماً من تاريخ الإنسانية، وتضعه في حوار مع الحاضر لإثراء مستقبل الإبداع الثقافي والأدبي، بما يوحّد العالم حول القيم المشتركة والروابط الإنسانية". وأكدت الشيخة بدور القاسمي: "الشارقة اليوم تستعيد الماضي وتبني عليه، وتعيد تعريفه كأداة لفهم الذات والتواصل مع الآخر، بما يمثل دعوة للإصغاء إلى صوت أثينا، كما أصغينا من قبل إلى أصوات مراكش وقرطبة وسيؤول وروما، وغيرها من العواصم التي مثّلت دولها ضيوف شرف على معرض الشارقة الدولي للكتاب؛ بما يؤكد أن المعرض بات فضاءً عالمياً تلتقي فيه ذاكرة الشعوب وتتحاور فيه لغات العالم". حوار فكري متجدد في كل دورة من دورات معرض الشارقة وفي تعليقه على توقيع الاتفاقية، قال سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: "انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم الحراك الثقافي العالمي، تشكل استضافة اليونان ضيف شرف على الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب إضافة نوعية إلى سجل الشراكات الثقافية التي يعتز بها المعرض، وفرصة للتعرف إلى واحدة من أقدم وأغنى التجارب الحضارية التي تركت بصمتها على الفكر الإنساني، فكل دورة من المعرض نسعى من خلالها إلى فتح نوافذ جديدة على الثقافات، وإتاحة مساحة لحوار معرفي يعزز قيم التنوع والتبادل الثقافي". وأضاف العامري: "معرض الشارقة الدولي للكتاب لم يعد مجرد تظاهرة ثقافية، بل أصبح منصة عالمية لصناعة النشر والإبداع الأدبي، ومقصداً للناشرين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم. ومن خلال توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نواصل تطوير هذا الحدث ليتجاوز فكرة العرض إلى خلق تجارب معرفية متكاملة، تجمع القرّاء بالمؤلفين، وتُثري قطاع النشر، وتُكرّس مكانة الشارقة على خارطة المعارض الدولية الكبرى". مسار ثقافي بين اليونان والإمارات بدوره، قال ياسوناس فرتيلاس، نائب وزير الثقافة اليوناني: "نلتقي اليوم في ظلّ روح من الصداقة والتعاون التي لطالما ميّزت العلاقات بين اليونان ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ شراكة إبداعية تعكس صورة بلدينا، وتحقّق فوائد ملموسة لشعبينا، وهي النهج الذي تسير عليه حكومتنا بثبات ودون تردّد، وجودنا في الشارقة هو ثمرة الجهود الملهمة التي قادتها وزيرة الثقافة، والتي عملت على بناء محور قوي للتعاون، ومسار ثقافي يربط بين اليونان ودولة الإمارات؛ مسار نغذّيه بالكلمات والنصوص والقصائد، وبالكتب والمنشورات، والفعاليات والمعارض والمبادرات الثقافية المتنوعة". وأكد نائب وزير الثقافة اليوناني: "إن التعاون الثقافي مع معرض الشارقة الدولي للكتاب يعزّز الروابط بين بلدينا وشعبينا، من خلال إعداد برنامج مشاركة يليق بالمؤلفين والناشرين اليونانيين، ويتماشى مع توجه بلادنا نحو الانفتاح والنمو والحضور الدولي المتزايد، نتوجه بجزيل الشكر إلى هيئة الشارقة للكتاب على تعاونها البنّاء، ونحن واثقون من استمرار هذا التعاون بنفس الروح الإبداعية والفاعلية". الفكر اليوناني يلتقي بجمهور الشارقة في دورة استثنائية ويتضمن برنامج مشاركة اليونان ضيف الشرف في الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تقديم مجموعة من الفعاليات الثقافية والأدبية التي تعكس ثراء الموروث اليوناني وتنوعه، بدءاً من الفلسفة والمسرح والشعر، وصولاً إلى الأدب المعاصر والفنون البصرية، كما يشهد البرنامج حضور نخبة من الكتّاب والمفكرين والناشرين اليونانيين، إلى جانب عروض فنية وموسيقية مستلهمة من التراث اليوناني، وفقرات تعريفية تسلط الضوء على المحطات الكبرى في تاريخ الثقافة اليونانية، وإسهاماتها في تشكيل الفكر الإنساني عبر العصور.