
محمية النوادر.. وجهة استثنائية بمهرجان الشيخ زايد
أبوظبي/وام
تحتضن محمية النوادر «أسرار الحياة البرية»، ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد 2024-2025، مجموعة من الحيوانات النادرة والطيور المهددة بالانقراض، مستقطبة الزوار من جميع أنحاء العالم.
وفي خطوة نوعية هذا العام، أصبحت المحمية تمتد على مساحة 7000 متر مربع، بدعم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بعدما كانت مساحتها 2000 متر مربع في الدورة السابقة، ما يعزز مكانتها وجهة رئيسية للجمهور.
وقال محمد الزرعوني، ممثل محمية النوادر، إن المحمية تهدف إلى توعية الجمهور بأهمية الحفاظ على الحيوانات النادرة، موضحًا أنه يمكن اقتناء أو تربية بعض هذه الحيوانات وفقًا للقوانين البيئية المعمول بها في دولة الإمارات.
وأضاف أن المحمية تعرض مجموعة من الطفرات النادرة للنمور بألوان متنوعة، منها البرتقالي، والأبيض، و«السنو وايت»، والسيامي و«الجولدن تيغو»، ما يعكس التنوع الحيواني الفريد الذي تقدمه.
وأوضح أن المحمية تسعى إلى تسليط الضوء على الأنواع المهددة بالانقراض، إذ تتم تهيئتها للتعايش مع البشر ومع غيرها من الحيوانات في بيئة متناغمة، مشيراً إلى نجاح المحمية في تمكين التعايش بين أنواع متعددة مثل الشيتا والنمور، والكلاب والنمور، ما يعكس نموذجًا مبتكرًا في مجال حماية الحياة البرية.
وذكر أن ممثلي موسوعة غينيس زاروا المحمية، وأعربوا عن إعجابهم بوجود 5 فصائل نادرة من الحيوانات في مكان واحد، وهو ما يعد مصدر فخر للقائمين عليها من الشباب الإماراتي.
من جانبه قال محمد الغنيم، المدرب المتخصص في قسم الزواحف، إن القسم يضم مجموعة استثنائية من الزواحف النادرة والطفرات المهددة بالانقراض، ويبذل جهوداً حثيثة للحفاظ عليها وضمان بقائها في حالة صحية ممتازة، بما يسهم في تحقيق الهدف الأسمى للمحمية في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وأضاف أن من أبرز الأنواع التي يضمها القسم، سحلية «السوموتر مونيتر»، التي تتميز بلونها الأسود النادر وتعتبر من أكبر الزواحف بعد تنين الكومودو، إذ يمكن أن يصل طولها إلى 3 أمتار، موضحاً أن القسم يضم فردًا صغيرًا من هذا النوع يبلغ طوله نصف متر فقط وعمره سنة وسبعة أشهر.
وأشار إلى أن القسم يعرض أيضًا الرينقوانا، وهي زواحف نادرة تعيش في بحر الكاريبي وتتميز بوجود 3 قرون على وجهها، وهي مصنفة ضمن الأنواع المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى، ويقتصر وجودها في العالم العربي على 16 فقط، اثنان منها في المهرجان.
وفي ما يتعلق بالثعابين، بين الغنيم أن الجناح يضم «السوبر فانتوم مكسيكان ألبينو»، التي تتميز بلونها الأبيض وعينيها الزرقاوين، وهي من الطفرات النادرة للغاية، لافتاً إلى أن وجود هذه الثعابين في العالم العربي يقتصر على 6 فقط، جميعها موجودة في الجناح، فضلاً عن أنواع أخرى مثل «ريتكس بوت تايجر» و«بوت تايجر سيم فاير بلاتينيوم»، التي لا يزيد عددها على 3 في العالم العربي.
ولفت إلى أن الجناح يضم أيضًا التمساح السيامي الأبيض، وهو من أندر أنواع التماسيح المهددة بالانقراض، ويعود موطنه الأصلي إلى الفلبين، وقد تعرض لخطر الانقراض بسبب التجارة بجلوده، إذ يتراوح عدد التماسيح المتبقية منه في العالم ما بين 80 و120 فقط، موضحاً أن التمساح المعروض في الجناح قد يكون الوحيد من نوعه في العالم العربي.
وفي سياق تنوع الحيوانات المميزة، تعرض محمية النوادر «أسرار الحياة البرية»، مجموعة من الطيور النادرة مثل ببغاء «هايسنث مكاو»، وببغاء «كوكاتو النخيل»، بالإضافة إلى طائر ذي رأس الصقر، ومجموعة من الثدييات المميزة مثل ثيران داكستار، واللاما السوداء، وغزال البكر الإيرلندي، فضلاً عن الفلودير الأسود والفلودير الأبيض، وغزال الريم والمها الإفريقي والعربي، مع ظهور غزال حديث الولادة أطلق عليه اسم «الوثبة».
وتوفر المحمية نحو 30 فعالية متنوعة، تشمل استراحة القطط، وعرض تماثيل ضخمة بالحجم الطبيعي للفيل الآسيوي ومراسم الغابة، وبيت السناجب، والغابة الاستوائية، بالإضافة إلى غرفة التصوير وتجارب إطعام الحيوانات البرية والأليفة، وركوب الخيل، وزيارة بيت القرود، وبيت الطيور، إلى جانب مقهى النوادر الذي يقدم إطلالة فريدة على النمر الأبيض النادر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 23 دقائق
- البيان
جمهور هيبا.. إبداعٌ يزداد «قوة»
خلال أيام، يُغلق باب المشاركات في الدورة الرابعة عشرة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، والتي حَمَلَت عنوان «القوة»، كمحورٍ رئيس، يرافقه محور «التصوير الرياضي»، و«التصوير بالمُسيَّرات – فيديو»، و«ملف مصوّر»، بجانب المحور الشهير المحبوب من مجتمعات المصورين، المحور العام بقسميه، الملوَّن والأبيض والأسود. مجموع جوائز الدورة يبلغ مليون دولار، من بينها الجائزة الكبرى، البالغة قيمتها 200 ألف دولار. سنتشارك معكم اليوم بعض الأسرار، من خلال تحليلاتنا للمشاركات الواردة لنا من أنحاء العالم، ومن أبرزها ارتفاع مستوى المشاركات بشكل عام، الأمر الذي يزيد من تدفّق المشاركات المتأهّلة للمراحل المتقدِّمة من التحكيم. هناك تطور لافت في عدد المشاركات التي تتقاطع في منطقة «قوة الفكرة»! هذا النوع لا يمرّ عليه المُحكِّمون مرور الكرام، بل يستوقفهم، ويلفت اهتمامهم وتركيزهم. السر الثاني، هو القفزة النوعية في ثقافة فهم الشروط والأحكام الخاصة بالمسابقة جيداً، وبالتالي، تقلّص عدد المشاركات المُلغاة بفارقٍ كبير عن الدورات السابقة. هناك حالة عامة من التطوّر المعرفي والجدية الفنية في التعاطي مع فكرة المشاركة في المسابقة. بعد 14 عاماً من التأسيس، أصبحت الغالبية العظمى من المشاركين، هي من المتنافسين بقوة على الفوز، وليسوا من هواة «التجربة»! نحن سعداء بهذه النتائج الإيجابية التي تعكس حالة النضج الفوتوغرافي لدى مبدعي العالم، وسعداء أيضاً برسائل الامتنان الواردة من مئات المبدعين الممتنين لـ «هيبا»، لكونها كانت سبباً في امتلاكهم قوة الفكرة، وقوة الحافز، وقوة الرغبة في التعلّم والعمل الجاد، وصولاً للارتقاء المستدام. لقد حَظِيَت دورة «القوة» بمستوى استثنائي من «قوة» المشاركات المُتقنة المميزة، والفرصة لا تزال سانحة للتقديم والفوز للجميع. فلاش قوة إبداعكم.. تزيدنا قوة لإكمال المسيرة جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي


البيان
منذ 23 دقائق
- البيان
كتّاب الإمارات.. صوت المجتمع وصنّاع الوعي والفكر
والانفتاح العالمي، والمتغيرات المتسارعة التي تطال بنية المجتمع ومفاهيم الهوية والانتماء، حيث أكدوا أن إيمانهم بقوة أقلامهم وتأثيرها الإيجابي على المجتمع راسخ لا يتزعزع. وأوضح أن كتّاب الإمارات، على مدى تاريخهم، لعبوا هذا الدور بكل تفانٍ وإخلاص، وأسهموا بشكل لافت في الوقوف إلى جانب كل المبادرات المجتمعية. وكان اهتمامهم ينصب على دعم أواصر المجتمع وتقويتها، واضعين حب الوطن نصب أعينهم، جاعلين منه هدفهم الأسمى، مؤمنين بأنه من دون تماسك المجتمع وقوته فإن كل جهد يبذلونه يذهب أدراج الرياح، وإن كل حرف يكتبونه لن يلقى صدى في المجتمع، الذي هو ساحتهم الكبرى. وشدد على أن أهم الرسائل التي يجب أن يحملها الكاتب والمثقف الإماراتي اليوم لتعزيز الهوية الوطنية والتماسك المجتمعي، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، هي التركيز على القيم الأساسية والكبرى التي آمن بها قادة الإمارات، والتي قام عليها اتحاد الإمارات قبل أكثر من خمسين عاماً، والتي استمدها المؤسسون الأوائل من إرث الآباء والأجداد. وبالتمسك بها نستطيع أن نواصل القيام بدورنا في تنمية مجتمعنا، ورفد ساحتنا الثقافية بكل ما هو مفيد ومنتج. وأتوجه بالتحية إلى كتّاب الإمارات من مختلف الأجيال، وأدعوهم إلى المزيد من البذل والعطاء، لأن حملة الأقلام هم صانعو الوعي والفكر، وهم حماة الأوطان في كل الأزمان». والكتابة في الصحف ومواقع التواصل. وبيّنت أن الكاتب أيضاً يدعم القطاع الثقافي بتقوية نفسه وأدواته الإبداعية بالقراءة والاطلاع والإنتاج بشكل متواصل، والاستفادة من جميع الفرص المتاحة له للمشاركة والتنافس في سبيل تقديم نفسه والأدب الإماراتي في جميع المحافل والجوائز المحلية والعربية، لأن ذلك يساهم بشكل كبير في تقديم صورة إيجابية عن التطور والفرص الثقافية المتاحة للمثقف والأديب. إضافة إلى تعزيز اللغة العربية والاعتزاز بها عبر إنتاج أدب وثقافة من خلال هذه اللغة وإعلاء شأنها في كل المنابر والمنصات، لأن اللغة هي الحامل الرئيس للذاكرة والوجدان. أما الدكتور والكاتب علي العامري، فرأى أن دعم الكاتب للقطاع الثقافي لا يكون فقط من خلال الكتابة الإبداعية، بل أيضاً بمشاركته الفاعلة في المبادرات الوطنية والمناسبات العامة، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال الصحف والمواقع الإخبارية المحلية. وأضاف أن على الكاتب واجباً مضاعفاً بأن يقرأ أكثر، ويبحث أكثر، ويكتب أكثر، لرفعة الوطن. وأشار إلى أهمية تبنّي الرسائل الوطنية السنوية، مثل «عام المجتمع»، وأي رسائل ومبادرات تحتضنها الدولة، مؤكداً أن من واجب الكاتب أن يُبرز الإنجازات الوطنية، ويعزز من روح التماسك الوطني والاعتزاز بالهوية. وقالت: «إن الكتابة اليوم ليست مجرّد كلمات أو حروف، بل وسيلة لصناعة التغيير، وبناء جسور التفاهم، وفي عامٍ خُصّص للمجتمع، تتسع مسؤولية الكاتب الإماراتي، فيتسلّح بقلمه ليعكس نبض الناس، ويقترب من واقعهم. ومن قصصهم، ومن قضاياهم، فالكتابة أصبحت مساحة للتقارب، فحين يكتب، لا يكتب عن الناس فقط، بل يكتب معهم، ومنهم، ولأجلهم». وأشارت إلى أن الكاتب الإماراتي أصبح يُسهم في تشكيل ثقافة تعكس جوهر الوطن، وتُحيي قيمه المتجذّرة في التلاحم، والتسامح، والانتماء. وأكدت الدكتورة والكاتبة عائشة الجناحي، أن الكاتب الإماراتي يلعب اليوم دوراً محورياً في ترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ على الموروث الثقافي، وسط عالم سريع التحول. ولفتت إلى أن الأدب، بمختلف أجناسه، لم يعد وسيلة للتعبير فقط، بل غدا أداة حيوية لتوثيق التحولات المجتمعية، وتقديم رؤى نقدية وملهمة تسهم في بناء الوعي العام. وأضافت أنه في ظل إعلان عام 2025 «عام المجتمع»، تتعاظم مسؤولية الكتّاب في مدّ جسور الحوار. وإبراز القيم الإماراتية الأصيلة، وتسليط الضوء على قضايا المجتمع وتطلعاته، بما يعزز التماسك الاجتماعي، ويحفز على المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية. كما أن القلم الواعي قادر على أن يكون صوتاً للناس، ومنبراً لطموحاتهم، وشريكاً في صناعة التغيير الإيجابي، مشيرة إلى أن من أبرز الرسائل التي ينبغي أن يحملها الكاتب اليوم هي ترسيخ الهوية الوطنية عبر استحضار التاريخ، والاحتفاء بالقيم المؤسسية للدولة.


البيان
منذ 24 دقائق
- البيان
دبي.. فعاليات ملهمة تحتفي بالإبداع الأدبي الإماراتي
يعد الأدب الإماراتي من أبرز أشكال الإبداع وأداة للتعبير عن المشاعر الإنسانية، ويمثل نافذة فريدة تمكننا من اكتشاف الثقافات، ويوثق بإنتاجاته ما يشهده المجتمع من تحولات اقتصادية وثقافية وما تحققه الدولة من إنجازات لافتة،. ويعكس عبر أساليبه المتنوعة ما تتميز به دبي من مناخات ملهمة جعلت منها موطناً للكتاب والمؤلفين. وفي «يوم الكاتب الإماراتي» الذي يصادف 26 مايو من كل عام، تقديراً لجهود الكاتب الفكرية والإنسانية. ودوره الرائد في نشر الثقافة ودفع عجلة التقدم، تواصل هيئة الثقافة والفنون في دبي الالتزام بأولوياتها القطاعية الهادفة إلى دعم الكتاب الإماراتيين الرواد والناشئة، وتحفيزهم على المساهمة في إثراء الصناعات الثقافية والإبداعية، من خلال ما يقدمونه من أعمال وروايات أدبية وقصص نوعية تعكس رؤاهم وطموحاتهم المستقبلية. وتعمل «دبي للثقافة» من خلال برامجها المتنوعة على توفير منصات مبتكرة قادرة على التعريف بإنتاجات المثقف الإماراتي الأدبية وتسليط الضوء على أعماله وتجاربه الاستثنائية وأفكاره الغنية وتطلعاته المختلفة الرامية إلى النهوض بالقطاع الثقافي وضمان استدامته وتطوره. حيث أسهمت جهود الهيئة في تشجيع الكاتب المحلي على المشاركة في المهرجانات الأدبية والفكرية الدولية وتقديم أعمال روائية وإبداعية متميزة رسخت حضور الرواية الإماراتية على الساحة الثقافية العالمية بفضل قدرتها على إثراء المخزون المعرفي لكافة أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم. كما تسعى الهيئة عبر مشاريعها المختلفة إلى فتح الآفاق أمام المبدعين الإماراتيين وتشجيعهم على تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم، وهو ما يتجلى في برنامج «تعزيز حضور المواهب الأدبية المحلية» الذي يُعد جزءاً من «منحة دبي الثقافية»، التي تندرج تحت مظلة استراتيجية جودة الحياة في دبي، حيث تهدف الهيئة من خلاله إلى ربط الكتاب والشعراء وأصحاب المواهب الإماراتية بالمهرجانات الأدبية الدولية، وإبراز حضورهم على الساحة الثقافية العالمية. وتساهم «دبي للثقافة» سنوياً عبر مهرجان طيران الإمارات للآداب في تمكين الكتاب الإماراتيين من الرواد والناشئة من المشاركة في الحدث الذي يُعد أكبر مهرجان أدبي في العالم العربي، إلى جانب رعايتها لمحور «بالإماراتي» الذي يطل بسلسلة تجارب ثقافية تحتفي بإنتاجات المثقفين الإماراتيين الأدبية، وتحفزهم على التفاعل وتبادل الخبرات والأفكار والرؤى مع ضيوف المهرجان من أهل الثقافة والفكر، ما ينعكس إيجاباً على المشهد الثقافي المحلي. ويسهم في تعزيز قوة الاقتصاد الإبداعي، وترسيخ مكانة دبي وريادتها على الخريطة العالمية. وفي إطار جهودها الرامية إلى تفعيل الحراك الثقافي المحلي ودعم الكتاب والتعريف بإبداعاتهم، تعقد «دبي للثقافة» شهرياً مبادرة «حديث المكتبات» الهادفة إلى مد جسور التواصل بين المبدعين وجمهورهم. كما توفر لزوار مكتبات دبي العامة وأعضاء نوادي القراءة مساحة رحبة لمناقشة أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية المحلية والعربية والعالمية، وذلك من خلال جلسات «نادي الكتاب» الذي يندرج تحت مظلة مشروع «مدارس الحياة»، في حين يتميز «صندوق القراءة» بأجندته المليئة بالجلسات المعرفية والتعليمية المتنوعة التي تعكس التزام الهيئة بجعل الثقافة في متناول الجميع.