
برنامج مكثف.. أچندة حافلة بالليالي الرمضانية لقصور الثقافة هذا الأسبوع
ضمن برامج وزارة الثقافة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، هذا الأسبوع أچندة ثرية بالفعاليات الثقافية والفنية، تبدأ من مساء اليوم الأحد، وتستمر حتى السبت المقبل ٢٢ مارس، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
انطلاق "ملتقى الطور للإنشاد الديني"
تنطلق في التاسعة مساء اليوم فعاليات "ملتقى الطور للإنشاد الديني"، على المسرح الصيفي بمدينة طور سيناء، ضمن برامج احتفالات وزارة الثقافة بشهر رمضان المبارك.
يشهد الملتقى تقديم عروض فنية مميزة بمشاركة فرق الإنشاد من عدة محافظات، بهدف تسليط الضوء على تراث الإنشاد الديني، وتعزيز دور الثقافة في ترسيخ القيم الروحانية والتواصل مع الموروث الفني الذي يجسد روح الشهر الكريم.
وتفتتح الفعاليات بعرض لفرقة الإنشاد الديني والتراث الصوفي بالنمسا الأقصرية.
استمرار ليالي رمضان بالقاهرة والمحافظات
يشهد هذا الأسبوع استمرار فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية، من خلال البرنامج المكثف لهيئة قصور الثقافة والذي يضم أكثر من 1640 فعالية ثقافية وفنية كبرى في 11 موقعا مركزيا بالقاهرة والأقاليم، ومنها: مسرح السامر، الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، مسرح 23 يوليو بالمحلة، قصر ثقافة الزقازيق، كورنيش النيل بقنا، قصر ثقافة أسيوط، وقصر ثقافة روض الفرج، بالإضافة إلى أكثر من 3000 فعالية أخرى في مختلف المواقع الثقافية على مدار الشهر، والبرنامج المعد خصيصا ضمن المشروع الثقافي بالمناطق الجديدة الآمنة بديل العشوائيات.
عروض وورش فنية متنوعة في معرض فيصل للكتاب
تقدم هيئة قصور الثقافة فعاليات متنوعة في إطار مشاركتها في الدورة الثالثة عشرة بمعرض فيصل الرمضاني للكتاب الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، بمشاركة عدد من قطاعات وزارة الثقافة.
ويشهد اليوم عرضا فنيا لفرقة بني سويف للفنون الشعبية، بجانب مجموعة كبيرة من الورش الفنية للأطفال.
ويشتمل جناح هيئة قصور الثقافة بالمعرض على مجموعة متنوعة من أحدث الإصدارات بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى الكتب التي شاركت بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الأخيرة.
سعد الدين الهلالي في ضيافة الصالون الثقافي بقصر الإبداع
وتعزيزا للوعي الثقافي، تقيم هيئة قصور الثقافة، في التاسعة مساء بعد غد الثلاثاء، فعاليات الصالون الثقافي لقصر الإبداع الفني بمدينة السادس من أكتوبر، في دورته الخامسة.
ويشهد الصالون لقاء بعنوان "العبادات في رمضان بين الفريضة والسنة" ويستضيف الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، لمناقشة عدة موضوعات متعلقة بالشهر الكريم.
معرض للحرف التراثية بمركز محمود مختار
يشهد مركز محمود مختار الثقافي، استمرار معرض "الحرف التراثية"، الذي تنظمه هيئة قصور الثقافة بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية برئاسة د. وليد قانوش.
ويضم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال نتاج الورش الفنية الخاصة بمبادرة "دوّر تتطور" التي نفذتها الهيئة في عدد من المحافظات المصرية، ويستمر حتى 20 مارس بهدف الحفاظ على التراث الفني ودعم الإبداع الحرفي.
كما تحفل الأجندة بباقة متنوعة من اللقاءات الأدبية والتوعوية، إلى جانب الورش الفنية والحرفية، الأفلام المجانية بقصر السينما، والفعاليات المقامة احتفالا بعيد الربيع، واليوم العالمي للمرأة، والعيد القومي لمحافظة الفيوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 3 ساعات
- الدستور
الإذاعية هدى العجيمى: لولا قصور الثقافة لما عرفت مصر عشرات المبدعين (خاص)
رغم أن وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، خرج في أكثر من محفل، من بينها البرلمان المصري، يشرح أسباب قراره بغلق بعض مكتبان ونوادي الأدب وقصور الثقافة، إلا أن الغالبية العظمي من الكتاب والمثقفين، انتفضوا غضبًا ضد القرار، ورفضوه جملة وتفصيلًا. وفي هذا الصدد قالت الإذاعية الكبيرة، الكاتبة هدي العجيمي، في تصريحات خاصة لــ"الدستور": هذا الخبر في حد ذاته حزين جدًا، ورغم أنني قرأت تصريح وزير الثقافة عن حقيقة إغلاق قصور الثقافة، لكنني أشعر بالحزن على هذه القصور التي أنشئت على مر سنوات طويلة من أجل استيعاب إبداعات الشباب وخلق فعاليات ثقافية لهم. وأضافت صاحبة البرنامج الأشهر في تاريخ الإذاعة المصرية، "مع الأدباء الشبان"، والذي قدم العشرات من مبدعي مصر: "وكم فرحت في إحدي زياراتي عندما وجدت قصر الثقافة يمتلئ بالجمهور العادي من أجل مشاهدة مسرحية يقوم بها الشباب علي مسرح قصر الثقافة. وتابعت "العجيمي": "أنا كنت أزور كل بيوت وقصور الثقافة عندما كنت أقدم برنامج مع الأدباء الشبان، خصوصًا في الأقاليم لكي التقي بالشباب من المبدعين، وقابلت مئات الشباب المبدعين إبداعًا رائعًا في هذه القصور، ولولا وجود بيوت وقصور الثقافة، لما عرفت وقدمت في الإذاعة مئات من الأسماء الممتازة المبدعة، والتي أثرت الحياة الثقافية في مصر علي مدي السنوات الماضية". وتساءلت "العجيمي": "إذن عندما تغلق قصور الثقافة، أين يذهب الشباب؟، وأي نشاط آخر يقوم به الشاب الفقير وهو محروم من الأندية الرياضية والاجتماعية؟ لعدم وجودها في كثير من المدن ولأسعارها المرتفعة". وأشارت إلى أن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة بحرية على أعلى مستوى، وإذا كانت بعض قصور الثقافة، آيلة للسقوط مثلًا فلا بد من التفكير في بديل لها. وكان العشرات من كتاب ومثقفي المنوفية والشخصيات العامة، قد أصدروا بيانًا، الجمعة، نددوا فيه بقرار وزير الثقافة بغلق بعض قصور الثقافة، رافضين القرار وطالبوا بما يلي: أولًا: تراجع الوزارة بشكل معلن وحتمي وواضح عن إغلاق أية مكتبة أو بيت ثقافة بمحافظة المنوفية خصوصًا وبمختلف المحافظات عمومًا. ثانيًا: وضع خطة معلنة لتشغيل بيوت الثقافة والمكتبات بما يضمن تحقيق أهداف الدولة المصرية ومخرجات وتوصيات "الحوار الوطني- في محور الثقافة"، بما يليق مع طموحات الشعب المصري في ظل الجمهورية الجديدة. ثالثًا: إعادة بناء مكتبة "زكي مبارك" بـ "سنتريس"، والتوسّع في أنشطة بيوت الثقافة والمكتبات القائمة وتجديدها كلها، وسرعة الانتهاء من تشغيل أكشاك الكتب بالمحافظة، والتي هي جزء أصيل من مبادرة "حياة كريمة" التي أولاها الرئيس عنايته ورعايته وكانت على قدر الوطن وطموح أبنائه.


بوابة الأهرام
منذ 4 ساعات
- بوابة الأهرام
بعد 60 عاما من الإبداع.. د.أحمد درويش: أعجز أحيانا عن فهم بعض نقّاد الحداثة!
قضى مايقرب من ستين عاما دارسا وأستاذا ومؤلفا ومشرفا على الدارسين إضافة الى الترجمة والتحقيق فى مجالات الأدب ونقده والبلاغة العربية والأوروبية وصلات الأدب العربى بالآداب العالمية قديما وحديثا. تجاوزت مؤلفاته وترجماته الأربعين كتابا، ومن ينسي: «النص والتلقي..حوار مع نقد الحداثة» «بناء لغة الشعر واللغة العليا» «الكلمة والمجهر» «الأدب المقارن..النظرية والتطبيق» «متعة تذوق الشعر»؟ فضلا عن عشرات المقالات المتخصصة أو الموجهة للمثقف العام. إنه الدكتور أحمد درويش صاحب الإسهام اللافت فى الإعلام الثقافى العربى المسموع والمرئى بمئات الحلقات واللقاءات، فضلا عن موقع «الظمأ للمعرفة» المجانى الذى يحتوى على كل مؤلفاته. شارك فى عشرات المؤتمرات العلمية المحلية والإقليمية والدولية، وشغل مواقع رئيسة فى خدمة الأدب والثقافة العامة فى المجلس الأعلى للثقافة والمجلس القومى للترجمة والمجلس الأعلى للجامعات كما شغل مراكز قيادية فى الجامعات المصرية والعربية، ومنها تجربته المديدة فى عُمان التى باتت عصيّة على النسيان. تخرج على يديه أجيال من الدارسين والنقاد والمفكرين فى مصر والعالم العربي. درويش كان أحد الألحان المصرية الثلاثة (هو والراحلان د. حامد طاهر ود.محمد حماسة عبداللطيف) حيث اقترح صلاح عبد الصبور أن يصدر لهم ديوانا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بعنوان «ثلاثة ألحان مصرية». لا يمل من تأكيد أننا بحاجة ماسة لثورة شاملة فى تعليم العربية ووضع مناهج لها تناسب العصر، وخاض فى سبيل ذلك ـ ولا يزال ـ معارك كبرى . فى هذا الحوار نبحر مع د.درويش فى الإبداع والنقد والترجمة، وهو إبحار لن يخلو من متعة مؤكدة، وفائدة محققة. حدّثنا عن تجربتك الإبداعية كيف بدأت؟ عن أى شيء عبرت قصائدك الأولي؟ تجربة الإبداع عندى كانت سابقة على تجربة النقد، حيث ولدت فى فترة مبكرة، مع الصبا وحتى الدراسة الثانوية، وجدت أدوات الشعر كما كنت أتصورها: سلامة النطق، سلامة الإيقاع، اكتشاف الإيقاع الخارج، وإصدار الإيقاع المنتظم، فضلا عن الروح المجنحة التى دفعتنى لقراءات كثيرة فى الشعر، كل هذا ظهر فى مرحلة الدراسة الثانوية. كل هذا جعلنى أصدر شعرا يفيض عني، وكنت أراقب سلامته وهو يتشكل. كل هذا تزامن مع فترة الريف والصبا والحب الأول، والفترة القومية.. فترة الستينيات التى امتد فيها المد القومى إلى أبعد مدي، وأشكال الصدام مع الإسرائيليين فى حربى 56 و67. عندما دخلنا الجامعة فى أواسط الستينيات، كانت تعقد مسابقات شعرية فى المجلس الأعلى للفنون والآداب، فضلا عن اهتمام الجامعات بالمواهب الشعرية، وكنا نتقدم بقصائدنا التى حصدت المراكز الأولى، فشجعتنا على الانتظام والمزيد، وأذكر أننا كنا ثلاثة نلتف حول الجوائز: كان معى الراحلان: حامد طاهر ومحمد حماسة عبداللطيف. وكان يوسف السباعى وزيرا للثقافة آنذاك ـ يعجب من ترددنا نحن الثلاثة الى منصات الجوائز المختلفة، وكنا نحضر ندوات الشعر التى تعقد فى دار العلوم، كان يحضرها كبار الشعراء آنذاك، وعلى رأسهم محمود حسن إسماعيل، على الجندي، محمد الفيتوري، صلاح عبدالصبور، أحمد عبدالمعطى حجازي. وأذكر أن صلاح عبدالصبور ـ وكان مسئولا عن هيئة الكتاب ـ اقترح أن نصدر ديوانا مشتركا فى الهيئة، وكان عنوانه «ثلاثة ألحان مصرية» كتب مقدمته أستاذنا الدكتور أحمد هيكل وكان عميدا لدار العلوم ثم وزيرا للثقافة، واستمر عطاؤنا الجماعي، وأصدرنا بعدها ديوان «نافذة فى جدار الصمت» وكتب مقدمته أستاذنا الدكتور محمود الربيعي. بعدها تفرقت بنا السبل فى الإصدارات، وكان لكل منا دواوين مستقلة. وأذكر أننى جمعت حصادى الشعرى المبكر فى ديوان سميته «أفئدة الطير». هل ظلم درويش «الناقد» درويش «الشاعر»؟ أظن ذلك، حيث شغلتنى الدراسة الأكاديمية فى قسم النقد والبلاغة، واستيقظ الحس النقدي، وربما كان هذا من أسباب انحسار الشعر، الذى ظل يحاصرنى وأحاصره، وظل عونا لى فى قراءة الأعمال الإبداعية وممارسة النقد. وماذا عن مسيرتك النقدية.. الثابت والمتحول؟ أصدرت دراسات بعد تخرجى عن الأسلوب بين الدراسات القديمة والحديثة، وكان ذلك فى وقت مبكر جدا عام 1972، وكانت إحدى الدراسات المبكرة جدا التى سعدت لتحليل الأسلوب ودراسة أنماطه.وكنت حريصا على الإفهام، والابتعاد عن جوانب الغموض، والقضايا المبهمة.وكنت أنطلق من النص وأعود إليه، وألتزم بقواعد النقد التى كانت ويقترح أن تكون. وظلت هذه طبيعة فيّ حتى الآن.. أدرس الأشياء دراسة واضحة بقدر ما يمكن أن يكون الوضوح الفني، وأبتعد عن التهويمات التى تحيط بالحديث عن النقد. لاحظت من خلال قراءاتى المتعددة أن فكرة الوضوح والحرص على إيصال الإحساس النقدى للمتلقى تغيب عن الكثير من نقاد هذا الزمان الذين يحرصون على سرد الأسماء الأجنبية التى تحدثت فى الموضوع، وسرد المصطلحات. لا أخفيك أننى أحيانا أجد نفسى عاجزا عن فهم بعض النصوص النقدية بعد قراءتها مرة أو مرتين ، وفى هذه الحالة أتوقف عن اتهام نفسى بعدم الفهم، وأتهم الآخرين الذين لا يصلون لطريقة لتوضيح أفكارهم فالفكرة الأكثر وضوحا هى الأكثر عمقا والأكثر سلامة. د. أحمد درويش مع نجيب محفوظ وفاروق شوشة وآخرين كيف ترى المشهد النقدى الآن؟ ما الذى ينقصه ليكون أكثر حضورا وأشد تأثيرا؟ نحن بحاجة إلى استعادة التوازن الذى كان موجودا فى القرن الماضي، وأن يضع النقاد فى اعتبارهم المتلقي، لأننا فى كثير من المعالجات النقدية لا نرى المتلقي، بل نرى الناقد يتحدث إلى نفسه حول المنابع التى استقى منها نظرياته، ويغفل المتلقى الذى كان عنصرا أساسيا فى عملية الإبداع النقدى عند الجيل الماضي.. جيل الرواد .. العقاد وطه حسين ورواد الثقافة العربية الممتزجة بالثقافة الغربية، الذى حقق كثيرا من التقدم بسبب مخاطبته المتلقي، ونجد ذلك عند جيل شكرى عياد ومصطفى ناصف ولويس عوض والجيل التالى مثل د.الربيعي. هؤلاء تعاملوا مع نص معين بافتراض متلق معين، وهى الفكرة التى تختفى من المشهد النقدى الحالي. هل يمكن أن يكون للبلاغة دور فى إحياء نقد عربى جاد حي.. وكيف؟ بالطبع، خاصة أننا نلاحظ جميعا أننا عندما نقرأ الخطاب البلاغى قبل أن تتجمد البلاغة، نجده خطابا ينطلق من مخاطبة متلق معين.فعبارات عبدالقاهر وغيره تخاطب كثيرا المتلقي، ونجد كثيرا عنده عبارات مثل: إذا نظرت، انظر إلى.. وعلى الناقد أيضا أن يطور البلاغة، لأنها ليست وقفا على الصورة القديمة، بل هى كامنة فى اللغة، سواء فى اللغة القديمة أو المعاصرة، بل كامنة كذلك فى العامية. والناقد الحق هو من يستطيع أن يمسك فكرة البلاغة الحقيقية فى مستوياتها المختلفة، كما كان يفعل يحيى حقى مثلا. من أخطر قضايا الإبداع العربى وأكثرها تأزما قضية القطيعة بين النقد والإبداع.. كيف تراها؟ تمثل ثقافة الناقد اللغوية والأدبية الشخصية مدخلا ضروريا وأساسيا لتناول النص الأدبي، ويؤسفنى أن أقول إن كثيرا من النقاد الذين تلمع أسماؤهم أحيانا لا يغامرون بقراءة نص أدبى شعرى على نحو خاص قراءة جهرية، لأنهم سيجدون أنفسهم أمام مآزق خطيرة فى السيطرة على اللغة وجمالياتها. لا يكفى أن يحيط الناقد ببعض القراءات العامة والايديولوجيات الخاصة والنظريات الفلسفية مع ضرورتها وأهميتها ولكن عليه أن يتعامل مع المادة الخام لصناعته. وهذا قد يفسر قلة الإقبال على نقد الشعر لدى كثير من النقاد، خاصة على نقد شعراء المعانى الدقيقة والإبحار فى أسرار اللغة عند شاعر مثل محمود حسن إسماعيل ونظرائه. قراءة محمود حسن إسماعيل ومثله عفيفى مطر والفيتورى وأمل دنقل تحتاج إلى دراية دقيقة باللغة ونظرياتها وأسرارها. كيف ترى المشهد النقدى فى السنوات الأخيرة وحتى اليوم؟ نحن فى حاجة إلى أن ننعش المشهد النقدى بدءا من إنعاش اللغة، وإنعاش النصوص، والمحاورة الجادة مع ما يقدم إلينا وتخلى النقاد عن روح المجاملة وروح الشللية وتدريب الناس كيف يشاركون فى الحياة العامة والخاصة انطلاقا من إنعاش روح نقدية جادة مثقفة تعمل على تقدم الأمة. ما الذى تختزنه ذاكرة د.درويش من فترة السربون؟ مكثت فى السربون فترة زمنية طيبة، التقيت فيها بالأساتذة المهتمين بالدراسات الشرقية والمهتمين بالنقد الأدبى والفكر. وكان على رأس المستشرقين فى فترتى اندريه ميكيل، وشارل بيلا اللذين جاءا بعد جيل الرواد السابقين بلاشير وجاك بير. ورأيت فى بيلا وميكيل إجلالا كبيرا للثقافة العربية وحرصا عليها واعتزازا بها. يتلقونها من وجهة نظر الثقافة الإنسانية العامة وبعضهم يكتب بها كميكيل الذى كان يكتب الشعر بالعربية. وكان شارل بيلا يقول إنه أفضل من يتكلم العربية بعد الجاحظ، وذلك نوع من الاعتزاز باللغة، تجلى ذلك فى تحقيقهما لروائع التراث العربي، ودرر الحاضر العربي. كان ميكيل هو الأستاذ المباشر لى ، وقد ترجمت عنه كثيرا من دراساته فى كتاب «الاستشراق الفرنسى والأدب العربي» ومن بينها دراسته اللافتة عن نجيب محفوظ. تقنيات الفن الروائى عند نجيب محفوظ»، كما ترجمت الكثير من دراساته عن ألف ليلة وليلة التى كان مهتما بها ودراسته «تقنيات الفن الروائى عند نجيب محفوظ كتبها عام 1963، وكانت أول أو من أوائل الدراسات التى عرّفت المثقف الغربى بقيمة نجيب محفوظ، ومهدت الطريق أمامه للترشح لجائزة نوبل. وكان ميكيل ـ كما أخبرنى آنذاك ـ قد رشح لهيئة جائزة نوبل اسم نجيب محفوظ للفوز بها، وكان ممن لهم حق الترشيح للجائزة . وأذكر أننى كنت حريصا على حضور محاضرات رولان بارت فى مدرسة المعلمين العليا فى باريس. كيف كان منهجك فى كل هذه التراجم؟ منهج التقريب وليس منهج التغريب كما عبر عنه الراحل د .محمد عنانى فيما بعد عند تنظيره للمسألة . كان رأيى أن الترجمة ليست تباهيا، وإنما نقل فائدة، ينبغى أن يسعى المترجم من خلالها لاستيعاب كامل للنص، وإلا نقل لفحواه فى رسالة تحل عند متلقى الترجمة كما حلت الرسالة الأولى عند متلقى الأصل.


بوابة الأهرام
منذ 4 ساعات
- بوابة الأهرام
نحو تفعيل التعاون بين المؤسسات الثقافية والمالية فى مصر.. البنك الأهلى المصرى ووزارة الثقافة يوقعان بروتوكول تعاون لتشغيل مبنى «السلطان حسين» وتحويله إلى مركز للعرض المتحفى والفنى
وقّع البنك الأهلى المصرى وقطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى تشغيل واستغلال مبنى «السلطان حسين» التراثى المملوك للبنك وتحويله إلى مركز للعروض المتحفية والفنية لقطاع الفنون التشكيلية، وخاصة تلك التى تعكس هوية مصر الثقافية وتنوّعها الحضاري. حضر التوقيع الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة ومحمد الأتربي، الرئيس التنفيذى للبنك الأهلى المصري. وقع البروتوكول الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ويحيى أبو الفتوح، نائب الرئيس التنفيذى للبنك الأهلى. وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن هذا المشروع يأتى كخطوة هامة نحو تفعيل التعاون بين المؤسسات الثقافية والمالية فى مصر ويمثل نموذجًا رائدًا للتكامل بين المؤسسات الحكومية والقطاع المصرفى، كما يسهم فى الحفاظ على التراث المعمارى وتقديمه فى قالب ثقافى يليق بتاريخه، وضمن استراتيجية الدولة لتعظيم الاستفادة من المبانى التاريخية ذات القيمة المعمارية والثقافية، وإعادة توظيفها، تماشيًا مع أهداف رؤية مصر 2030. وأشار إلى أن إعادة إحياء المبانى التراثية فى أنشطة ثقافية تفاعلية يعد من أهم أدوات تعزيز الوعى الفنى وبناء شخصية وطنية متزنة، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل دعم مثل هذه المبادرات التى تعكس روح الشراكة وتخدم المجتمع. وأعرب محمد الأتربى عن فخره بهذا التعاون مع وزارة الثقافة والذى يأتى استكمالًا لسلسلة من الشراكات التى تهدف إلى تطوير البنية التحتية الثقافية فى مصر، وتوظيفها لخدمة الجمهور وتحقيق التنمية الشاملة من خلال الثقافة، مؤكدا ان المشاركة فى هذا البروتوكول تأتى انطلاقًا من إيمان البنك بأهمية الدور الثقافى والفنى فى نهضة المجتمع، خاصة ان الحفاظ على التراث لا يجب أن يقتصر فقط على الترميم، بل يجب أن يشمل إعادة توظيف هذه الأصول فى خدمة الثقافة والتعليم والفن، وهو ما يرسخ الانتماء الوطنى ويعزز من مكانة مصر حضاريًا واقتصاديًا. وأضاف يحيى أبو الفتوح أن البنك الأهلى المصري، باعتباره أقدم وأعرق مؤسسة مصرفية مصرية، يتحمل مسؤولية وطنية تتجاوز الدور المالى والتنموي، لتمتد إلى دعم المبادرات الثقافية والفنية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن تشغيل مبنى السلطان حسين سيكون خطوة مهمة فى مسار طويل يهدف إلى إعادة إحياء عدد من المبانى المملوكة للبنك ذات القيمة التراثية. ومن جانبه أشار الدكتور وليد قانوش إلى ان البروتوكول ينص على أن يتولى قطاع الفنون التشكيلية إعداد السيناريو المتحفى للمحتوى المزمع عرضه داخل المبني، بما يشمل تحديد المقتنيات الفنية وتجهيزها للنقل والعرض، بالإضافة إلى الإشراف الفنى والإدارى على التشغيل الكامل للموقع. وأكد الدكتور أشرف البكرى رئيس تنفيذ اعمال المشروعات والمنشآت العقارية بالبنك الأهلى المصرى ان البنك سيقوم بتمويل أعمال التجهيز والصيانة اللازمة، وتوفير منظومة أمنية متكاملة تضمن سلامة المعروضات.