
خالد محمود يكتب : فى دورة استثنائية .. أفلام مسابقة « برلين السينمائى » الـ 75 تكشف ضعف و قوة البشر
وسط وعود بدورة استثنائية، ينطلق الخميس المقبل الدولي في دورته الـ75، والتي تستمر حتى 23 فبراير، بمجموعة متنوعة من الأفلام التي يبدو أنها ستكون أكثر التشكيلات السينمائية الجذابة خلال العام، بحسب تأكيد مديرة المهرجان الجديدة تريشيا تاتل، والتي قالت 'نحن فخورون بشدة بالأفلام المشاركة في مسابقة هذا العام؛ فهي تعرض انطلاق لفكر وإبداع لا محدود، وتقديم لمحات رائعة عن حياة وأماكن مختلفة'. فهناك دراما حميمة تطلب منا أن نفهم نقاط ضعفنا وقوتنا البشرية؛ وهناك كوميديا لطيفة، لكن أيضًا سوداء وساخرة وهناك أفلام تكرم عظماء السينما وأخرى تستعرض أشكالها الفنية وكأنها لوحة مكتملة، كل من هذه الأعمال الفريدة تظهر المخرجين في قمة حرفتهم، ومن بين هذه التحف السينمائية المستحقة، نتطلع إلى اكتشاف ما ستختاره لجنة التحكيم برئاسة المخرج تود هاينز للفوز بجوائز 'الدب الذهبي' و'الفضي' في مهرجان 'برلين السينمائي الدولي'.
هذا العام تشهد المسابقة الرسمية منافسة خاصة بين ١٩ فيلما تمثل ٢٦ دولة. يحلم صناعها بالتتويج بـ ' الدب الذهبي' و 'الفضي' للمهرجان، من بينها ١٧ فيلمًا تعرض لأول مرة على مستوى العالم، وأخرجت أو شاركت في إخراج ٨ أفلام نساء.
سيفتتح المهرجان فيلم 'الضوء' للمخرج توم تيكوير، ويمثل الفيلم عودة تيكوير إلى الشاشة الكبيرة بعد 7 سنوات و4 مواسم ككاتب ومخرج المسلسل الناجح 'بابليون برلين'.
تضم أفلام المسابقة الدولية الفيلم الفرنسي البلجيكي 'أري'، إخراج ليونور سيرايل، بطولة أندرانيك مانيه، باسكال رينريك، ثيو ديليزين، رياض فيراد وإيفا لاليير خوان، حول 'أرى'، مدرس شاب، يترك وظيفته ويطرده والده من المنزل، فيشعر بالضياع والوحدة، ويتواصل مجددًا مع أصدقاء قدامى، مما يؤدي إلى رحلة اكتشاف الذات.
الفيلم الأمريكي الأيرلندي 'القمر الأزرق' إخراج ريتشارد لينكليتر، بطولة إيثان هوك، مارجريت كوالي، بوبي كانافال، أندرو سكوت، وتدور أحداثه في مساء الحادي والثلاثين من مارس عام 1943، حيث يواجه الشاعر الغنائي الأسطوري لورينز هارت ثقته المحطمة بنفسه في بار يدعى ساردي، بينما يحتفل زميله السابق ريتشارد رودجرز بليلة افتتاح مسرحيته الموسيقية الناجحة 'أوكلاهوما!'.
والفيلم السويسري الفرنسي 'البيت الآمن' إخراج ليونيل باير، بطولة دومينيك ريموند، ميشيل بلانك، ويليام ليبجيل، وريلين جابريلي وليليان روفير.
الفيلم يرصد صورة عائلية غريبة تدور أحداثها خلال احتجاجات مايو 1968 في باريس، حيث يقيم صبي يبلغ من العمر 9 سنوات مع أجداده وأعمامه بينما يحتج والداه، عندما يبحث ضيف مشهور عن ملجأ في الشقة، لتتغير أحوال الأسرة.
ومن المكسيك ينافس المخرج والنجم ميشيل فرانكو بفيلمه 'الأحلام'، بطولة جيسيكا شاستين، إسحاق هيرنانديز، روبرت فريند ومارشال بيل، وفي الفيلم يعبر راقص باليه مكسيكي شاب الحدود لملاحقة أحلامه في سان فرانسيسكو، معتقدًا أن حبيبته ستدعمه، لكن مع تعارض الطموح والحب مع الحقائق القاسية، يجب عليه مواجهة حقيقة علاقتهما.
فيما تنافس النرويج بفيلم 'الحب الجنسي' من إخراج دوج يوهان هو جيرود ، وبطولة إيلا أوفيرباي، وسيلومي إمينيتو، وأني دال تورب، وآنا ماريت جاكوبسن ، فى الفيلم تثير كتابات يوهان الحميمة عن إعجابها بمعلمها التوتر والتأمل الذاتي داخل أسرتها، حيث تواجه والدتها وجدتها أحلامهم ورغباتهم غير المحققة.
المخرج الكوري هونج سانج سو، ينافس بفيلمه الجديد 'ماذا تقول لك الطبيعة؟'، بطولة ها سيونج جوك، كوون هايهيو، تشو يونهي، كانج سوي وبارك ميسو، في أحداث الفيلم يترك شاعر شاب صديقته في منزل والديها ويندهش من حجمه، ويصادف والدها، ويلتقي بأمها وأختها، وينتهي بهم الأمر جميعًا بقضاء يوم طويل معًا؛ مدفوعين بالمحادثات والطعام والمشروبات.
ومن المملكة المتحدة ينافس فيلم 'الحليب الساخن' إخراج ريبيكا لينكيفيتش في عملها الأول، بطولة إيما ماكي، فيونا شو، فيكي كريبس، فينسنت، حول 'روز' التي تسافر وابنتها 'صوفيا' إلى بلدة ساحلية إسبانية لمقابلة معالج غامض، بينما تحتضن 'صوفيا' علاقة غرامية مع غريب جذاب، تهدد التوترات مع والدتها المتسلطة رابطتهما الهشة.
ومن السينما الأمريكية فيلم 'إذا كان لدي ساقان فسأركلك'، إخراج ماري برونشتاين، بطولة روز بيرن، آيساب روكي، كونان أوبراين، دانييل ماكدونالد وآيفي وولك.
في الفيلم، تحاول 'ليندا' مع انهيار حياتها من حولها، التعامل مع مرض طفلها الغامض، وزوجها الغائب، وشخص مفقود، وعلاقتها العدائية بشكل متزايد مع معالجها.
هناك الفيلم الروماني 'كونتيننتال' إخراج رادو جود، بطولة إستر تومبا، جابريل سباهيو، أدونيس تانتسا، أوانا مارداري، سيربان بافلو، حول أورسوليا، وهي مأمورة في كلوج، المدينة الرئيسية في ترانسلفانيا، وفي أحد الأيام، يتعين عليها طرد رجل بلا مأوى من قبو، وهو عمل له عواقب مأساوية، ويؤدي إلى أزمة أخلاقية يجب على أورسوليا أن تتحملها.
الفيلم الأرجنتيني 'الرسالة' إخراج إيفان فوند، بطولة مارا بيستيلي، مارسيلو سوبيوتو، أنيكا بوتز، بيتانيا كاباتو، وتدور الأحداث في الريف الأرجنتيني، حيث تمنح موهبة الطفل الخاصة أولياء أموره الإنتهازيين فكرة تقديم الاستشارات مع وسيط من أجل كسب لقمة العيش.
وفي المسابقة الفيلم النمساوي الألماني 'طفل الأم' إخراج جوهانا مودر, بطولة ماري لوينبرجر، هانز لوف، كلايس بانج، جوليا فرانز ريختر، وفي الفيلم يتحول حلم العائلة إلى كابوس، حيث تكافح 'جوليا' - البالغة من العمر 40 عامًا - للتواصل مع طفلها حديث الولادة.
والفيلم البلجيكي الإيطالي 'انعكاس في ماسة ميتة'، إخراج هيلين كاتيه، برونو فورزاني, وبطولة فابيو تيستي، يانيك رينيه، كوين دي بو، ماريا دي ميدوروس وثي ماي نجوين، وقصة الفيلم تبدأ عندما تختفي مرأة غامضة في غرفة مجاورة، ليواجه جاسوس سابق 'وسيم' يبلغ من العمر 70 عامًا ويعيش في فندق فاخر على 'كوت دازور'.
من الصين فيلم 'عيش الأرض' إخراج هوو مينج، بطولة وانج شانج، تشانج تشو وين، تشانج يانرونج، تشانج كايكسيا وكاو لينجزي، حول 'تشوانج' البالغ من العمر 10 سنوات، الذى يتم تربيته من قبل عائلة ممتدة في قريته، حيث تصطدم آلاف السنين من التقاليد الريفية بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في الصين في أوائل التسعينيات.
كما يتنافس الفيلم الأوكراني 'الطابع الزمني' للمخرجة كاترينا جورنوستاي، بطولة أولها بريهينيتس، بوريس خوفرياك، ميكولا كولومييتس، فاليريا هوكوفا وميكولا شباك.. وفي الفيلم على الرغم من الحرب، تستمر الحياة المدرسية في أوكرانيا، حيث يسعى التلاميذ والمعلمون إلى مواصلة التعلم حتى في ظل التهديد المستمر.. الفيلم عبارة عن فسيفساء من الحياة اليومية للمعلمين والطلاب من مختلف أنحاء أوكرانيا.
أيضا الفيلم الفرنسي الألماني 'برج الجليد'، إخراج لوسيل هادر هاليلوفيتش، بطولة ماريون كوتيار، كلارا باتشيني، أوجست دييل وجاسبار نوي، والذي تدور أحداثه في سبعينيات القرن العشرين، حول قصة 'جان'، الشابة الهاربة، التي تقع تحت تأثير 'كريستينا'، النجمة الغامضة لفيلم 'ملكة الثلج'، والفيلم البرازيلي 'المسار الأزرق' إخراج جابرييل ماسكارو، بطولة دينيس وينبرج، رودريجو سانتورو، ميريام سكوراس دانيلو، وتدور أحداثه في المستقبل القريب، حيث يجب على كبار السن الانتقال إلى مستعمرات تقاعدية بعيدة حتى تتمكن الأجيال الأصغر سنًا من ممارسة عملهم دون إزعاج، بينما ترفض 'تيريزا' - البالغة من العمر 77 عامًا - وتشرع بدلاً من ذلك في رحلة تغير حياتها عبر الأمازون.
الفيلم الألماني 'ما تعرفه مارييل' إخراج فريديريك هامباليك، بطولة جوليا جينتش، فيليكس كرامر، لايني جيزيلر، محمد أتيشي، موريتز تروينفيلز، وفيه تكتشف 'جوليا' و'توبياس' أن ابنتهما 'مارييل' طورت فجأة قدراتها ويمكنها رؤية وسماع كل ما يفعلانه، وهذا يؤدي إلى مواقف تتراوح بين المحرجة إلى السخيفة حيث يتم الكشف عن حقائق غير مريحة.
ومن السينما الصينية أيضا فيلم 'فتيات على السلك' إخراج فيفيان كو، بطولة ليو هاوكون، وين تشي، تشانج يو هاو، تشو يو، بينج جينج، حول تيان تيان، الأم العزباء لإبنة تبلغ من العمر 5 سنوات، تقتل تاجر مخدرات ثم يتم مطاردتها للانتقام، الشخص الوحيد الذي يمكنها اللجوء إليه للمساعدة هو ابنة عمها، فانغ دي.
ومن السينما العربية ينافس المخرج السوري من الجولان المحتلة، أمير فخر الدين، في المسابقة الرسمية بفيلمه 'يونان'، بطولة جورج خباز، هانا شيجولا، علي سليمان، سيبيل كيكيلي وتوم ولاشيها.
الفيلم إنتاج مشترك بين 'ألمانيا/ كندا/ إيطاليا/ فلسطين/ قطر/ الأردن/ المملكة العربية السعودية'، وتدور أحداثه على جزيرة نائية، حيث يبحث منير (جورج خباز) عن العزلة للتأمل في خطوته الأخيرة، فيجد العزاء في الوجود الهادئ لفاليسكا (هانا شيجولا) التي أشعلت شفقتها إرادته المتلاشية للعيش.
وقال فخر الدين: 'بدأ فيلم (يونان) كتأمل في النزوح، وفي المساحات الهادئة التي يخلقها النزوح داخلنا وحولنا، أردت استكشاف ما يحدث عندما يختفي المألوف، عندما ينكسر شعور الوطن والانتماء، تاركًا لنا مهمة الإبحار في الصمت الذي يليه'، وأضاف أن إيقاع قصته هو 'الانغماس والفقد والعودة.. ما يختفي لا يختفي إلى الأبد، لكنه لا يعود دون تغيير'..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
«كان» يكرم «هاينز»
سيحصل المخرج الأمريكي الكبير تود هاينز على جائزة العربة الذهبية، خلال أسبوعي المخرجين، الموازي في مهرجان «كان» السينمائي، لهذا العام. تُقدّم هذه الجائزة الفخرية من قبل الهيئة الإدارية لجمعية المخرجين الفرنسيين، وسيقام حفل تكريم هاينز في 14 مايو في مدينة كان. وقالت جمعية المخرجين الفرنسيين، في رسالة وقعها أعضاؤها، ومنهم جولي بيرتوتشيلي، ورومان كوجيتور، وسيدريك كلابيش، وزوي ويتوك: «من «سوبر ستار: قصة كارين كاربنتر» إلى «سيف»، و«منجم الذهب المخملي»، و«كارول»، و«مايو -ديسمبر»، تميّزت أفلامك بإيمان راسخ بإمكانات السينما التجريبية، والسردية». وأشادت الجمعية بعبقرية «هاينز» في التأثير على أعضائها، وإبهارهم في خطوة واحدة، جامعةً بين براعة فنية عالية، وتعاطف، وحنان لا حدود لهما. ومن بين الحائزين السابقين على جائزة «العربة الذهبية» أندريا أرنولد، وسليمان سيسيه، وكيلي ريتشاردت، وفريدريك وايزمان، ومارتن سكورسيزي، وفيرنر هرتزوج.

مصرس
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- مصرس
فى عالم المهرجانات.. لغة الأرقام هى الفيصل
تبقى لغة الأرقام هى المصدر الأهم والحقيقى لقياس نجاح أو تراجع أى مهرجان سينمائى دولى كبير، وهنا لم أقصد فقط حجم كم الأفلام المشاركة ووجود نجومها وصناعها، والمسابقات القوية وحجم المنافسة، وأمور أخرى كثيرة. قبل أيام اختتم مهرجان برلين السينمائى الدولى دورته الماسية ال«75»، كان الاهتمام ببرنامج العروض مثيرًا للإعجاب بين المتخصصين فى الصناعة والجمهور: «فقد حضر المهرجان حوالى 19 ألف متخصص معتمد (بما فى ذلك الصحافة). تم بيع 336 ألف تذكرة للجمهور، وهو ما يزيد قليلًا على 2024».وفى لقاء لى مع الناقدة الامريكية تريشيا تاتل الرئيس الجديد للمهرجان قالت: «كنا سعداء للغاية بنتائج النسخة الخامسة والسبعين. لقد شهدنا ردود فعل قوية بشأن التحسينات التى أجريناها على البنية التحتية لدينا، فضلًا عن ردود فعل ممتازة للغاية بشأن برامج الأفلام والصناعة. ارتفعت أعداد الحضور الإضافية فى السنوات السابقة..كانت الروح عالية وبهذه الطاقة نحن نخطط بالفعل لعام 2026».قدمت أقسام المهرجان الثمانية للجمهور برنامجًا سينمائيًا متنوعًا وحوالى 340 مناقشة مع الجمهور مع فرق الأفلام عبر ما يقرب من عشرة آلاف جلسة، وألف عرض عام خلال مهرجان برلين السينمائى.كما قدم المهرجان قسمًا جديدًا بعنوان «آفاق»، والذى احتفى بعرض 14 فيلمًا روائيًا طويلًا للمرة الأولى، ليلقى الضوء على صناع الأفلام الدوليين الناشئين، وحقق عدد من هذه الأفلام مبيعات دولية خلال مهرجان برلين السينمائى.بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه، أعاد مهرجان برلين السينمائى الدولى تنشيط مركزه فى ساحة بوتسدامر بلاتز. أطل مكان العرض الجديد فى مسرح بلو ماكس ومركز المهرجان على السجادة الحمراء لقصر برليناله، مما ضمن حيوية أكبر فى قلب المهرجان. كان بمثابة مكان لقاء لمحترفى الصناعة طوال فترة المهرجان، لكن أيضًا كمساحة تستضيف 15 محاضرة وفعالية مجانية للجمهور العام والزوار المحترفين.شهدت دورة 2025 من سوق الفيلم الأوروبى نشاطًا ديناميكيًا، مع حضور ثابت وموجة من المشاركين الجدد من الهند وأوروبا الشرقية. وقاد الحضور القوى للولايات المتحدة، باعتبارها ثانى أكبر مجموعة من المشاركين بعد المشاركين من ألمانيا، تليها فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، تم عرض 998 فيلمًا فى السوق، 82.3%، منها عروض أولى، واستقطبت أكثر من 1314 مشترين. وحظيت أشكال التواصل الجديدة المتنوعة وورش العمل التى قادها الخبراء بحضور استثنائى. سلط سوق سلسلة برليناله الضوء على معاينات حصرية للمسلسلات الدولية الجديدة القادمة من مختلف انحاء العالم.ونظم فريق سوق الإنتاج المشترك فى مهرجان برلين السينمائى دورة ناجحة للغاية فى موقعها الجديد، تم تنظيم أكثر من 1500 اجتماع فردى مع المنتجين المشاركين، وتم منح خمس جوائز نقدية بلغ مجموعها أكثر من 60 ألف يورو لمشاريع أفلام روائية طويلة جديدة. كما استمتع أكثر من 600 مشارك دولى بالمحادثات واللقاءات السريعة والمشاورات وفعاليات التواصل.كان التركيز هذا العام على الاستماع بشجاعة واستكشاف الروايات الجديدة والتأمل فى العمليات الإبداعية هو الخيط المشترك فى جميع أنحاء برنامج مواهب برليناله، وهو خيط جاء فى الوقت المناسب. استمتع صانعو الأفلام المدعوون البالغ عددهم 200 شخص بمجموعة من المناقشات وورش العمل والمختبرات ومراكز الفكر بالإضافة إلى المحادثات العامة التى حضرها عدد كبير من الشخصيات، مثل تود هاينز، وشيريل دونى، وميشيل فرانكو، وزاكارياس كونوك، ورانا عيد، وإنبال وينبرج، وبينا دايجلر، على سبيل المثال لا الحصر. كانت الجلسة الحصرية مع الحائزة على جائزة الدب الذهبى الفخرى تيلدا سوينتون بمثابة تجربة فريدة من نوعها لجميع المواهب. وكان مجتمع خريجى مواهب برليناله العالمى ممثلًا بشكل جيد للغاية، حيث مثل 125 مشاركًا سابقًا فى 77 فيلمًا من أفلام المهرجان.خصص صندوق السينما العالمى يومه لعام 2025 لموضوع «الشعر والسياسة والإنتاج والرؤية واستراتيجيات الصمود فى الأوقات الصعبة»، والذى حظى بزيارة عدد كبير من الحضور. كانت الندوات حول إنتاج السينما فى العالم العربى واستراتيجيات التوزيع والجمهور فى مناطق المهرجان العالمى للسينما جزءًا من يوم المهرجان العالمى للسينما.تلك هى الأرقام والإحصاءات التى حرص مهرجان برلين السينمائى على اظهارها، لتعبر بشكل حقيقى عن صورة وملامح دورته المنتهية، هكذا تكون المكاشفة ليتم تقييم الإدارة المسئولة: هل حققت الهدف المشهد أم لا؟اكتب تلك الأرقام لتكون مؤشرًا لمهرجاناتنا السينمائية التى يجب أن تفعل مثلها مع نهاية كل دورة، وهو ما لم يحدث بالفعل فى المهرجانات المصرية باستثناء مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وهذا بالفعل دور مطلوب.هل قرأنا يومًا أن مهرجانات مثل الإسكندرية أو الأقصر أو الإسماعيلية أفصحت عن إحصائيات وأرقام دورتها، بالطبع لا، لكن حان الوقت ليعلم ذلك أمام الجميع لنقف عند ما تحقق وما لا يتحقق وهل نسير فى الطريق الصحيح أم لا؟!فى عالم المهرجانات.. لغة الأرقام هى الفيصل.

مصرس
٢٢-٠٢-٢٠٢٥
- مصرس
مهرجان برلين السينمائي الدولى يعلن جوائز دورته ال75
أعلن مهرجان برلين السينمائى الدولي جوائز دورته ال75، حيث منحت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية برئاسة المخرج تود هاينز، جائزة الدب الذهبي لفيلم "أحلام.. الحب الجنسي"، إخراج داج جون هاوجيرود. كما فاز بجائزة الدب الفضي للجنة التحكيم الكبرى الفيلم البرازيلى "المسار الأزرق"، من إخراج جابريل ماسكارو، فيما فاز بجائزة الدب الفضي للجنة التحكيم فيلم "الرسالة"، إخراج إيفان فوند، وبجائزة الدب الفضي لأفضل مخرج هوو مينج عن فيلم (عيش الأرض).فيما فاز بالدب الفضي لأفضل أداء رئيس روز بيرن عن فيلم "لو كان لى ساقين لركلتلك"، إخراج ماري برونشتاين، وفاز بجائزة الدب الفضي لأفضل أداء مساعد أندرو سكوت عن فيلم "القمر الأزرق" إخراج ريتشارد لينكليتر، وفاز بالدب الفضي لأفضل سيناريو رادو جود عن فيلم "Continental 25"، وفاز بالدب الفضي لأفضل مساهمة فنية الفرقة الإبداعية لفيلم "برج الثلج"، إخراج لوسيل هادزيهال.كما فاز بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم قصير فيلم "غير مكتمل"، من إخراج ليزلي لوكسى تشان، فيما فاز بجائزة لجنة التحكيم الدب الفضي فيلم "حياة عادية"، من إخراج يوريكو ميزوشيري، وفاز بجائزة صانع الأفلام كوينتون ميلرعن فيلم "كوكى، تشاو".