
التنس العالمي... ألكاراز الى الدور الرابع لبطولة انديان ويلز
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تأهل لاعب التنس الإسباني كارلوس ألكاراز إلى الدور الرابع من بطولة إنديان ويلز للأساتذة، بعد التغلب على الكندي دينيس شابوفالوف، أمس الثلاثاء.
ونجح حامل اللقب والمصنف الثاني على البطولة في حسم اللقاء بمجموعتين دون رد، بواقع (6-2) و(6-4) في غضون ساعة و24 دقيقة، ليحقق بالتالي انتصاره الـ 14 تواليا في البطولة.
وبحسب أرقام "أوبتا" للإحصائيات، حقق ألكاراز 18 انتصار من أول 20 مباراة خاضها في مسيرته في إنديان ويلز، ومنذ انطلاق البطولة في عام 1976 لا يوجد سوى جيمي كونورز (19) الذي حقق انتصارات أكثر منه في أول 20 مباراة.
وقال ألكاراز، في تصريحات عقب اللقاء: "أعلم أنه بدأ الموسم بصورة قوية، وقدم تنس جيد في التتويج بلقب دالاس إضافة إلى ظهوره الجيد في أكابولكو، وبالتالي كنت بحاجة لبدء المباراة بقوة وبتركيز".
وأضاف: "حاولت تقديم تنس جيد، والدخول في تبادلات جيدة منذ البداية للتواجد في مكان جيد في اللقاء، كنت أعلم أنه تنتظرني مباراة معركة صعبة، وبالتالي أنا سعيد بالطريقة التي بدأت بها اللقاء".
وتابع: "التحكم في الأعصاب أمر مهم، ولم أشعر بالتوتر اليوم كما كان الحال في الدور الأول، تمتعت بالهدوء والاسترخاء وبالتالي كان بمقدوري التفكير بصورة أفضل، وأمل أن أواصل على نفس النحو".
ويبحث ألكاراز عن التتويج بلقبه السادس في بطولات الأساتذة، ويملك في رصيده هذا الموسم 13 انتصار وهزيمتين.
ويضرب ألكاراز موعدا في الدور الرابع مع البلغاري غريغور ديمتروف، والذي تغلب بدوره على الفرنسي غايل مونفيس بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة، بواقع (7-6) و(4-6) و(7-6).
فريتز ودي مينور يتأهلان
وتأهل الأميركي تايلور فريتز إلى الدور الرابع وذلك بعد التغلب على التشيلي أليخاندرو تابيلو.
ونجح فريتز المصنف الثالث على البطولة في حسم اللقاء بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة، بواقع (4-6) و(6-3) و(6-1)، ليواجه في الدور المقبل البريطاني جاك درابر المصنف 13 على البطولة.
وبحسب أرقام "أوبتا"، أصبح فريتز رابع أميركي يصل إلى الدور الرابع في إنديان ويلز 5 مرات على الأقل، وذلك بعد مايكل شانج وبيت سامبراس وأندي روديك.
وحسم الأسترالي أليكس دي مينور، المصنف التاسع على البطولة، صدامه مع البولندي هوبرت هوركاتش المصنف 21 على البطولة، بالتفوق عليه بنتيجة (6-4) و(6-0)، ليلتقي في الدور الرابع مع الأرجنتيني فرانشيسكو سيروندولو المصنف 25 على البطولة.
ومنذ بدء بطولات الأساتذة عام 1990، أصبح دي مينور خامس أسترالي يحقق 50 انتصار في تلك البطولات، وذلك بعد ليتون هيويت وبات رافتر ومارك فيليبوسيس ونيك كيريوس.
ولحق الأميركي براندون ناكاشيما، المصنف 32 على البطولة، بركب المتأهلين للدور الرابع، بالتغلب على الإيطالي ماتيو أرنالدي بنتيجة (6-2) و(6-4).
ويصطدم ناكاشيما في الدور الرابع بمواطنه بن شيلتون، المصنف 11 على البطولة، والذي تغلب على الروسي كارين خاشانوف، المصنف 22 على البطولة بمجموعتين دون رد بواقع (6-3) و(7-5).
وأوقف الأرجنتيني فرانشيسكو سيروندولو (25) مغامرة الهولندي بوتيك فان دي زاندشلوب الخاسر المحظوظ الذي كان أسقط في مفاجأة مدوية الصربي نوفاك ديوكوفيتش في مباراته الأولى، بفوزه عليه بسهولة 6-3 و6-4 في الدور الثالث.
وتغلب البريطاني جاك درايبر على الأميركي جنسون بروكسبي 7-5 و6-4.
وبعد تأخره 1-4 في المجموعة الأولى، وجد درايبر إيقاعه ليتمكن من مقارعة الأميركي المصنف 937 عالميا بعد غيابه لمدة عامين عن ملاعب الكرة الصفراء خضع خلالهما لجراحتين في معصمه، وتعافى من إصابة في الكتف، وتم إيقافه أيضا بسبب غيابه عن اختبارات المنشطات المتعددة.
وقال درايبر الذي ألقى بمضربه على الأرض معبرا عن إحباطه خلال مجريات المجموعة الأولى "جنسون لاعب غير تقليدي، ويجعل الحياة صعبة جدا. إنه لا يجعل الإيقاع سهلا".
وأضاف "لقد بدأت ببطء، وأهدرت فرصتين في وقت مبكر. لكنني سعيد بالطريقة التي قاتلت وتنافست بها. ورغم أنني لم أقدم أفضل ما لدي اليوم، إلا أنني سعيد بالطريقة التي حاولت بها قدر استطاعتي الحفاظ على هدوئي".
سابالينكا وغوف تتقدمان
وعند السيدات، تأهلت البيلاروسية أرينا سابالينكا إلى الدور الرابع بعد التغلب بسهولة على الإيطالية لوسيا برونزيتي، أمس الثلاثاء.
ونجحت سابالينكا المصنفة أولى عالميا في حسم اللقاء بمجموعتين دون رد، بواقع (6-1) و(6-2).
وبحسب أرقام "أوبتا"، وصلت سابالينكا إلى ثمن نهائي بطولات 1,000 نقطة للمرة 27 في مسيرتها الاحترافية، ومنذ بداية موسم 2020 لم تصل لاعبة لهذا الدور أكثر منها سوى جيسيكا بيغولا بواقع 30 مرة.
وتواجه سابالينكا في الدور المقبل البريطانية الخاسرة المحظوظة سوناي كارتال، والتي تغلبت بدورها على الروسية باولينا كوديرميتوفا بمجموعتين دون رد بواقع (7-5) و(6-3).
وهذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها مصنفة أولى عالميا خاسرة محظوظة في ثمن نهائي بطولة 1,000 نقطة أو في دور متقدم أكثر، منذ بدء تلك البطولات عام 2009.
وعبرت الأميركية كوكو غوف، المصنفة الثالثة على البطولة، إلى الدور الرابع بتخطي عقبة اليونانية ماريا ساكاري، المصنفة 29 على البطولة، بمجموعتين دون رد بواقع (7-6) و(6-2).
وأصبحت غوف أول أميركية تصل إلى الدور الرابع في إنديان ويلز 3 أعوام متتالية منذ فينوس ويليامز بين عامي 2017 و2019، وأصغر أميركية تحقق ذلك منذ سيرينا ويليامز بين عامي 1999 و2001.
وتلتقي غوف في الدور الرابع السويسرية بليندا بينسيتش، التي تغلبت على الروسية ديانا شنايدر، المصنفة 13 على البطولة، بنتيجة (6-4) و(6-4).
وضمن لقاءات الدور الثالث أيضا، تغلبت الإيطالية جاسمين باوليني المصنفة السادسة على البطولة على الرومانية جاكيولين كريستيان بنتيجة (6-4) و(3-6) و(6-4).
وتواجه باوليني في الدور الرابع الروسية ليودميلا سامسونوفا، المصنفة 24 على البطولة، والتي أقصت مواطنتها المصنفة 12 داريا كاساتكينا بالتغلب عليها بنتيجة (2-6) و(6-3) و(6-2).
وتفوقت الكرواتية دونا فيكيتش، المصنفة 19 على البطولة، على الأميركية إيما نافارو المصنفة العاشرة بنتيجة (7-6) و(6-1)، لتصطدم في الدور الرابع بالأميركية ماديسون كيز التي نجت من فخ البلجيكية إليز ميرتنز، حيث احتاجت إلى ساعتين و48 دقيقة للفوز عليها بنتيجة 6-2 و6-7 (8-10) و6-4، للتأهل إلى ثمن النهائي.
وهذا هو الفوز الـ 14 تواليا للأميركية البالغة 30 عاما، منذ مطلع هذا العام بعد إحرازها لقبي دورة أديلايد وبطولة أستراليا المفتوحة في كانون الثاني حين افتتحت رصيدها من الألقاب في بطولات الغراند سلام.
واحتاجت كيز إلى 6 كرات للحسم من أجل بلوغ ثمن النهائي حيث ستواجه إما مواطنتها إيما نافارو أو الكرواتية دونا فيكيتش.
وقالت كيز "إنه أمر صعب دائما عندما تشعر بأنك لا تلعب أفضل ما لديك ضد منافسة جيدة".
وأضافت "لقد كان الأمر محبطا، ومع تأرجح الأداء كان الأمر بمثابة البقاء على قيد الحياة".
وتأهلت كيز إلى ثمن النهائي للمرة الثالثة فقط في إنديان ويلز، علما بأنها كانت خسرت أمام ميرتنز مرتين منذ فوزها عليها في ويمبلدون عام 2021.
وقاومت ميرتنز طوال المباراة بمواجهة منافستها وحصلت على العديد من الكرات لكسر إرسالها وصلت إلى 15، لكنها لم تتمكن من ترجمة سوى 3 منها لصالحها.
وأرسلت كيز للفوز بالمباراة في المجموعة الثانية والنتيجة 5-3، لكنها أهدرت كرتين للحسم، قبل أن تخسر إرسالها.
وشهد الشوط الفاصل تفوق البلجيكية التي كانت تضع ضمادة على فخذها الأيمن، بنتيجة 10-8 رغم حصول الأمبركية على نقطتين جديدتين لحسم المباراة، لكنها وقعت في المحظور بسبب ارتكابها العديد من الأخطاء.
ورغم حدة المنافسة في المجموعة الثالثة، إلا أن الكلمة الأخيرة كانت لكيز عندما أرسلت للفوز بها والمباراة والنتيجة 5-4 لصالحها، مستفيدة من كرة في الشباك لميرتنز في كرتها السادسة للحسم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
مواجهات صعبة منتظرة لسينر وألكاراز في رولان غاروس
يستهل الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالميا، مشواره في بطولة رولان غاروس، ثانية البطولات الأربع الكبرى التي تنطلق في 25 أيار/مايو حتى 9 حزيران/يونيو، بمواجهة الفرنسي أرتور رينديركنيش، فيما يلعب الإسباني كارلوس ألكاراز الثاني وحامل اللقب، مع الياباني كي نيشيكوري وفقا لنتائج القرعة التي سحبت الخميس في باريس. وقد يواجه سينر الذي نفض عنه غبار عقوبة الإيقاف ثلاثة أشهر بسبب المنشطات، البريطاني جاك درايبر الخامس في ربع النهائي، إذ وُضع الأخير في الجهة المقابلة من ربع النهائي الذي يضم كذلك الفرنسي أرتور فيس (14)، والروسي أندري روبليف (17)، والمتخصص الإسباني على الملاعب الترابية أليخاندرو دافيدوفيتش فوكينا (26)، والمخضرم الفرنسي غايل مونفيس (42)، والموهبة البرازيلية الصاعدة جواو فونسيكا (65). أما ألكاراز، فقد يلعب في ربع النهائي مع النروجي كاسبر رود السابع الذي بلغ نهائي البطولة الفرنسية مرتين. ويبحث الصربي نوفاك ديوكوفيتش السادس عن لقبه الخامس والعشرين في البطولات الكبرى، والذي سيكون رقما قياسيا. سيواجه في الدور الأول الأميركي ماكنزي ماكدونالد (99)، وقد وضع في نفس ربع النهائي مع الألماني ألكسندر زفيريف الثالث وصيف النسخة الماضية في 2024. ولدى السيدات، ستواجه البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالميا، الروسية كاميلا راخيموفا (75) في الدور الأول، وقد تلتقي في ربع النهائي الصينية جنغ تشينوين التي تُوجت بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس على ملاعب رولان غاروس الترابية. وفي نصف النهائي، قد تواجه البيلاروسية صاحبة اللقب أربع مرات البولندية إيغا شفيونتيك (أعوام 2020، 2022، 2023، 2024) التي تراجعت إلى المركز الخامس في التصنيف، وقد وُضعت في نفس ربع النهائي مع الإيطالية جازمين باوليني الرابعة الفائزة مؤخرا بلقب دورة روما للألف على الملاعب الترابية. أما بقية مواجهات ربع نهائي السيدات، فقد تشهد لقاء بين الروسية ميرا أندرييفا (6) والأميركية جيسيكا بيغولا (3)، ومباراة أخرى بين الفائزة بأستراليا المفتوحة، الأميركية ماديسون كيز (7) ومواطنتها كوكو غوف (2). وتبدأ غوف مشوارها في البطولة بمواجهة الأسترالية أوليفيا غاديكي (93). ومن أبرز مواجهات الدور الأول، لقاء الإسبانية باولا بادوسا (10) مع اليابانية ناومي أوساكا المصنفة أولى عالميا سابقا.


الديار
منذ 5 ساعات
- الديار
وصول المدرب المصري إسلام حسني للإشراف على تدريبية دولية في الكاراتيه
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب وصل صباح اليوم الخميس المدرب المصري إسلام حسني ،وهو احد الأبطال الدوليين السابقين في الكاراتيه، إلى بيروت للإشراف على دورة تدريبية دولية في الكاتا أيام الخميس والجمعة والسبت 22 و23 و24 ايار الجاري بدعوة من الاتحاد اللبناني للكاراتيه. وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي رامي شقير الذي رحّب به باسم الاتحاد اللبناني للعبة. وستقام الدورة في "مجمّع الرئيس اميل لحود الرياضي"(مار روكز- الدكوانة) وهي مخصصة لحملة الحزام الأصفر والبرتقالي والأخضر والأزرق ثم لحملة الحزامين البنّي فالأسود في حصص تدريبية متتالية الى جانب عدد من الأمور المتعلقة برياضة الكاراتيه واوضح أمين عام اتحاد الكاراتيه جورج ملكون ان استضافة الاتحاد اللبناني للمدرب المصري تأتي في سياق تطوير وصقل المهارات وهي الخطة التي وضعتها اللجنة الادارية للاتحاد برئاسة موسى فتوش والمرتكزة على وضع عائلة الكاراتيه في آخر تقنيات وقوانين اللعبة.


الجمهورية
منذ 12 ساعات
- الجمهورية
ناديك لم يتعاقد مع هويسن؟ مَن يجب أن يكون هدفه البديل؟
كانت هناك همسات حول إمكاناته قبل فترته في الساحل الجنوبي؛ إذ وصفه جوزيه مورينيو بأنّه «أحد أكثر المواهب جودة في كرة القدم الأوروبية لعمره» في الفترة التي سبقت ظهوره الأول مع روما. لكنّ سهولة تأقلم هويسن مع الـ«بريميرليغ» - راحة في الاستحواذ، هيمنة في المواجهات الثنائية، عدم التأثر على ما يبدو بالضغط، وسرعة الدوري - كانت كافية لتحفّز أنجح نادٍ في أوروبا على التحرّك لضمّه. مع خروج هويسن من السوق، اختفى ملف دفاعي «فريد من نوعه» طوله 196 سم، ومع ذلك لا يتردّد في التقدّم إلى خط الوسط بالكرة عند قدمَيه، ويُمرّر كرات حاسمة بقدمه اليمنى أو اليسرى، ويدافع بشكل استباقي في نظام عدواني يعتمد على الرقابة الفردية، جامعاً بين عدة سمات مرغوبة في قلب الدفاع في لاعب واحد. البحث عن هويسن الجديد ليس بالأمر البسيط — قلائل يمكنهم أن يُقدّموا ما يُقدّمه بهذا العمر الصغير. لكن، مسلّحين ببيانات من «أوبتا» و«سكيل كورنر»، ومدركين لحجم المهمّة، اختار موقع The Athletic بعض البدائل المحتملة. شلوتربك بالتوسع إلى الدوريات الأوروبية الـ4 الكبرى، يمكننا تحديد بعض قلوب الدفاع الشابّة الذين يساهمون بشكل كبير في تقدّم الكرة من الخط الخلفي. فيتفوّق يان-بول فان هيكه (برايتون) بفارق واضح، إلى جانب مارك غويهي وناثان كولينز، إذ يتحمّلون مسؤولية مماثلة لهويسن في ما يتعلّق بالتمريرات الأمامية لفرقهم. بعيداً عن فان هيكه، يبرز نيكو شلوتربك (بوروسيا دورتموند) كأحد أكثر قلوب الدفاع مغامرة في أوروبا. لكن هناك عائقاً واضحاً: الألماني مصاب حتى تشرين الأول بتمزّق في الغضروف المفصلي خلال التمارين. ومع تبقّي عامَين فقط في عقده، قد يكون متاحاً بسعر مخفّض، والعديد من الأندية ستعتبره يستحق المجازفة، سواء بالإصابة أو من دونها. فعلى رغم من موسمه المقتضب بـ21 مباراة فقط، فإنّ أليساندرو باستوني (إنتر ميلان) هو الوحيد الذي خلق فرصاً (23) أكثر من شلوتربك (17) في الدوريات الـ4 الكبرى. يعكس ذلك أسلوب تمريره الجريء والمبدع. فتمريرات شلوتربك دائماً ما تُشكّل خطراً وتخلق «تهديداً متوقعاً» - احتمال أن تؤدّي التمريرة إلى هدف خلال 10 ثوانٍ - بمعدّل 0,2 لكل مباراة، وهو رابع أعلى معدّل. بالإضافة إلى ذلك، هو واحد من قلبَي الدفاع الوحيدَين تحت 25 عاماً، إلى جانب عمر سوليت (أودينيزي) اللذَين لعبا عدد تمريرات طويلة أكثر من هويسن في كل مباراة. لكنّ المخاطرة في مركز قلب الدفاع لها عواقب أكبر عند الوقوع في الخطأ، وهو ما يعترف به شلوتربك: «حاولت التقليل من هذه المخاطر في السنوات الأخيرة. لكن بالطبع، ارتكبت خطأَين أو 3 أكثر من اللازم». من المجالات الغريبة التي يبرز فيها شلوتربك حقاً: تنفيذ الركلات الركنية. معظم قلوب الدفاع معروفون بتسجيلهم من الركلات الركنية، لكنّ شلوتربك قلب المعادلة في مباراته الأخيرة قبل الإصابة أمام ماينتس، فتولّى تنفيذ الركنيات بنفسه وصنع هدفَين. فيفيان داني فيفيان (25 عاماً): اسم آخر من الأسماء المعروفة التي برزت على رغم من أنّ انتقاله قد يكون معقّداً نظراً لدوره الحيَوي في قلب دفاع أتلتيك بلباو. مثل معظم لاعبي النادي الباسكي، تدرّج فيفيان في الفئات العمرية، ويقترب سريعاً من 250 مباراة مع النادي خلال 7 مواسم. يلعب بقلبه، مدافع «مدرسة قديمة» يعشق الصراع على الاستحواذ بقدر حُبِّه للتمريرات بين الخطوط والانطلاقات من الخلف لبناء اللعب. ضدّ خيتافي، قام بـ14 إبعاداً للكرة، فاز بجميع مواجهاته الأرضية الـ5، أتمّ أكبر عدد من التمريرات في الملعب، وسجّل من ركلة ركنية هدفه الرابع في «لاليغا». ويؤكّد زميله المدافع أيتور باريخ «تنظر إليه في الملعب فتراه مستقيماً جداً، جدّي للغاية. هذا ليس مجرّد مظهر، هكذا هو فعلاً؛ ملتزم، منضبط، يملك عقلاً ناضجاً على رغم من صغر سنّه». لكن لا تدع تلك الجدّية تخدعك؛ فيفيان من أكثر اللاعبين تقدّماً بالكرة، ويأتي ضمن العشرة الأوائل في «لاليغا» في التمريرات والانطلاقات التقدّمية. عدوانيّته وسيطرته البدنية تسمحان لبلباو بالضغط العالي، بينما تمريراته المكسرة للخطوط والتمريرات الطولية للجناحَين تساعده في الهجوم بسرعة. ربما ليس برّاقاً أو سلساً تقنياً مثل هويسن، لكن فيفيان سيكون خياراً ثانياً قوياً بجودته التقدمية المثبتة. قدّم جاراد برانثويت موسماً أول رائعاً في الـ»بريميرليغ» 2023-2024، بسلسلة من العروض الهادئة والقوية في دفاع إيفرتون. والآن بات عنصراً أساسياً على رغم من أنّه يعمل بهدوء مواصلاً تطوّره اللافت. بطول 196 سم، يُشبه برانثويت هويسن في القامة والأسلوب. مثله، يستخدم القدمَين، سريع على الأرض، وهادئ في الاستحواذ. بعمر 22، هو أكبر بعامَين من الإسباني، وأكثر تطوّراً بدنياً. النهج المباشر لإيفرتون - أعلى من الكرات الطويلة هذا الموسم (16,2%) - يحدّ من فُرَص برانثويت في إظهار قدراته في البناء واللعب الدفاعي المتقدّم. لكنّ اتقان الجوانب الأساسية للدفاع ليس بالأمر السيّئ. في الموسم الماضي، فاز برانثويت برابع أكبر عدد من الكرات الهوائية (95)، وقام بأعلى عدد من التدخّلات (66). هذا الموسم، قلّت تدخّلاته وانخفضت أرقامه في الاعتراضات والكرات الهوائية، لأنّ جيمس تاركوفسكي تولّى الجزء الأكبر من المهام الدفاعية العدوانية، ممّا منح برانثويت حرّية أكبر للتركيز على أدواره في بناء اللعب. قفز عدد تمريراته التقدّمية من 3,5 إلى 4,7 في المباراة، لكنّ الزيادة اللافتة كانت في انطلاقاته التقدّمية: من 2,9 إلى 6,1. هذه الانطلاقات الطويلة إلى الأمام أساسية لمساعدة إيفرتون على التحوّل من الحالة الدفاعية إلى الهجومية. قوام برانثويت الكبير قد يجعله يبدو بطيئاً أحياناً في المساحات الضيّقة. ومن المفارقات أنّ مانشستر يونايتد كان أكثر الأندية رغبة في ضمّه الصيف الماضي، ورُفضت عدة عروض من إيفرتون. بشكل مشابه، برز المدافع اليوناني كونستانتينوس كولييراكيس، إذ إنّ 4 فقط من قلوب الدفاع تحت 21 عاماً لعبوا دقائق أكثر منه هذا الموسم في الدوريات الـ4 الكبرى. على رغم من التذبذب السريع في نتائج فولفسبورغ تحت قيادة رالف هازنهوتل، فإنّ كولييراكيس واصل الأداء في مركز قلب الدفاع الأيسر ضمن ثلاثي أو في مركز ثنائي. يتمتع بالقوة والطول، وهو مدافع استباقي أكثر من كونه متهوّراً، ويملك قدماً يسرى استغلها هازنهوتل لإرسال الكرات الطويلة. هويسن هو الوحيد تحت 21 عاماً الذي أتمّ تمريرات طويلة أكثر منه، وغالباً ما يبحث عن كرة فوق المدافعين لإجبارهم على التراجع. أسلوب كولييراكيس ليس دائماً أنيقاً - دقة تمريراته الطويلة، كحال هويسن، تقلّ عن 50% - لكنّ تقنيّته في تمرير الكرات المنخفضة والطويلة عبر الملعب لافتة. فولفسبورغ يستخدمه كثيراً كنقطة خروج للكرة من ركلات المرمى، خصوصاً تحت الضغط، فيُرسل الكرات الطويلة بقوة. لكن حين يُمنح وقتاً أكبر لاختيار تمريراته، فإنّه يُمرّر بقوة ودقة إلى الجناح داخل منطقة الجزاء، متجاوزاً 8 لاعبين. إذاً، فهو هادئ، واسع الرؤية، وخبير أكثر من سنّه، والمقارنة مع هويسن تفرض نفسها. بويومو وجيلا وفلامينغو يبرز إنزو بويومو (أوساسونا) بتمريراته بعد موسم استثنائي. فهو واثق في حمل الكرة، وممرّر حاسم، وحقق أكبر عدد من التدخّلات بين المدافعين في «لاليغا»، لكنّه لا يملك سيطرة هويسن في الهواء. ماريو جيلا (لاتسيو) هو خيار مثير آخر. متخصِّص في التمرير، والوحيد الذي أتمّ أكثر من 100 تمريرة طويلة بدقة تتجاوز 65%، لكنّه يفتقر إلى الطول والقوة البدنية. خارج الدوريات الكبرى، يُحقِّق رايان فلامينغو (22 عاماً، أيندهوفن) الكثير من المعايير، إذ أتمّ أكبر عدد من التمريرات في «إيريدفيزي» الموسم الماضي، ويُحبّ التقدّم والدفاع في مواجهة لاعب، ويُمرّر بذكاء. قد ننتظر طويلاً لرؤية قلب دفاع متكامل مثل هويسن يخترق الـ«بريميرليغ» مجدّداً، لكن أولئك الذين يُتقنون مهارة أو اثنتَين من مهاراته المتعدّدة لا يزالون قادرين على جذب الأنظار.