
لأول مرة في الشرق الأوسط.. توثيق تعشيش نسور نادرة بمحمية الملك سلمان الملكية
وثّقت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ولأول مرة في الشرق الأوسط، عملية تعشيش لنسور نادرة ومهددة بالانقراض.
وأوضحت الهيئة أن عملية التوثيق تمت باستخدام تقنيات تصوير متقدمة على مدار الساعة، وقد عكس التسجيل دور الهيئة كجهة فاعلة في حماية التنوع البيئي وصون الحياة الفطرية، مما يجسّد أثر الحماية وجهود تهيئة موائل آمنة للحياة البرية داخل حدود المحمية.
وتبذل هيئة تطوير محمية الملك سلمان جهودًا كبيرة في الاهتمام بالموائل الطبيعية الفريدة وحمايتها بشكل مستمر، ما أسهم في تعزيز التنوع الأحيائي، وجعل من المحمية موطنًا آمنًا للكائنات الفطرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
إنجازات تتجاوز الحدود وتلهم العالمالسعودية على منصات التتويج
في زمن تتسارع فيه التغيرات على الساحة العالمية، برزت المملكة كلاعب رئيسي لا يكتفي بتأثيره الاقتصادي في المنطقة، بل يتقدم بنموذج جديد للتنمية والتخطيط الاستراتيجي من خلال رؤية السعودية 2030. هذه الرؤية لم تكن مجرد خطة طموحة، بل مثلت انطلاقة حقيقية نحو إعادة تشكيل ملامح الدولة الحديثة، عبر سلسلة من المبادرات والمشاريع الواسعة التي تهدف إلى تمكين الإنسان، وتطوير البنية التحتية، وتنويع الموارد، ورفع الحضور السعودي على الخارطة الدولية في شتى الميادين. وقد بدأت النتائج الملموسة لهذه الرؤية تتجلى في أرقام ومؤشرات لافتة، من أبرزها الكم المتزايد من الجوائز الدولية التي نالتها المملكة، والتي لم تأتِ في سياق دبلوماسي أو مجاملة بروتوكولية، بل كانت اعترافًا دوليًا بالمنجزات التي حققتها مؤسسات سعودية وأفراد موهوبون نافسوا وتفوقوا عالميًا. هذه الجوائز صدرت عن منظمات أممية وهيئات أكاديمية ومؤتمرات اقتصادية وثقافية كبرى، ومناسبات بيئية وتقنية مرموقة على مستوى العالم. إن تتبع هذه الجوائز ليس مجرد حصر للأوسمة، بل هو قراءة عميقة لوجه المملكة الجديد، وجه يوازن بين الأصالة والتحديث، ويؤكد حضورها المتنامي كشريك عالمي في صناعة المعرفة وتطوير الحلول، في مجالات تبدأ من الطاقة وتصل إلى الذكاء الاصطناعي. فالمملكة اليوم لا تكتفي بالاستيراد أو الاستهلاك، بل تبادر وتبتكر وتسهم في صياغة مستقبل أكثر استدامة وعدالة للعالم. ومن هنا، ننطلق في رحلة عبر أبرز الجوائز العالمية التي نالتها السعودية خلال السنوات الماضية، نستعرض من خلالها نماذج من التميز في قطاعات التعليم، والسياحة، والبيئة، والتقنية، والطاقة، والاقتصاد، والمجالات الإنسانية. رحلة لا توثق حجم المنجزات فحسب، بل تضيء على عمق التحول الوطني، وتؤكد أن الطموح السعودي يواصل تقدمه نحو الريادة العالمية بخطط مدروسة ورؤية شاملة. نحو مستقبل أخضر برزت المملكة في السنوات الأخيرة كقوة صاعدة في مجال الاستدامة البيئية، مستندة إلى رؤية 2030 التي وضعت حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي في صميم أولوياتها. وقد تُوّج هذا الالتزام بجملة من الجوائز العالمية التي عززت موقع المملكة على خارطة العمل البيئي الدولي. ففي عام 2022، حصد المركز السعودي لكفاءة الطاقة جائزة 'إدارة الطاقة المؤسسية' المرموقة من جمعية مهندسي الطاقة الأمريكية، وذلك تقديرًا لحملاته الوطنية ومبادراته الفعالة لتحسين كفاءة الطاقة وتقليل الهدر في مختلف القطاعات.أما الهيئة الملكية للجبيل وينبع، فقد تميزت بإنجازات نوعية في مجال الاستدامة الصناعية، إذ حصلت على عدد من الجوائز أبرزها شهادة 'LEED' الذهبية العالمية، إلى جانب جائزة المدينة المنورة للبيئة في فرع ' تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر '، نظير جهودها في التوسع الأخضر وتبني نظم صديقة للبيئة في المجمعات الصناعية.كما نال مشروع نيوم اهتمامًا دوليًا واسعًا، وحصد جائزة 'مشروع الهيدروجين لعام 2023' عن مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر، الذي يُعد أحد أكبر المشاريع على مستوى العالم لإنتاج الهيدروجين النظيف، ما يجعله مرشحًا لقيادة تحول عالمي في مجال الطاقة النظيفة. وفي الإطار ذاته، واصلت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة دورها الرائد في دعم الابتكار الأخضر، إذ تُعد من أبرز الجهات التي تقود التحول نحو مصادر طاقة مستدامة داخل المملكة ، وقد لاقت جهودها إشادة من جهات دولية عدة نظير تطويرها لبنية تحتية علمية وتقنية قادرة على تعزيز أمن الطاقة وتخفيف الانبعاثات الكربونية. هذه الإنجازات البيئية المتراكمة لا تعكس فقط نجاح المملكة في تحقيق معايير التميز البيئي عالميًا، بل تؤكد كذلك جدية التزامها بقيادة مبادرات مستقبلية مستدامة تؤثر إيجابًا على الأجيال القادمة إقليميًا ودوليًا. التعليم والبحث العلمي شهد قطاع التعليم والبحث العلمي في المملكة تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا برؤية 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع معرفي واقتصاد قائم على الابتكار. وقد تُرجمت هذه الجهود إلى إنجازات ملموسة على الساحة الدولية، حيث حصدت المملكة العديد من الجوائز والتكريمات التي تعكس التقدم الكبير في هذا المجال. 1.إنجازات الطلاب في المعارض العلمية الدولية •معرض آيسف 2024 ISEF 2024: حقق المنتخب السعودي للعلوم والهندسة إنجازًا غير مسبوق بحصوله على 27 جائزة، منها 18 جائزة كبرى و9 جوائز خاصة ، في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة الذي أُقيم في لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية. شارك في المعرض 35 طالبًا وطالبة من مختلف مناطق المملكة، وتمكنوا من التميز بين أكثر من 1700 مشارك من 70 دولة حول العالم. امتدادًا لهذا النجاح، واصل المنتخب السعودي تألقه في معرض آيسف 2025 : ISEF 2025 الذي أُقيم في كولومبوس، أوهايو، بحصوله على 23 جائزة دولية؛ منها 14 جائزة كبرى و9 جوائز خاصة ليؤكد بذلك استمرارية التميز العلمي للطلبة السعوديين في المنافسات الدولية. •معرض تايسف : TISF 2024 في العاصمة التايوانية تايبيه، حصد طلاب وطالبات المملكة 9 جوائز كبرى وخاصة في المعرض الدولي العلمي، مما يعكس المستوى العالي للمواهب السعودية في مجالات العلوم والهندسة. 2.جوائز المؤسسات التعليمية والجامعات •جائزة الملك عبدالعزيز للجودة: حصلت الشركة الوطنية للتربية والتعليم على هذه الجائزة المرموقة، تقديرًا لجهودها في تعزيز جودة التعليم والتميز المؤسسي، مما يعكس التزامها بتقديم تعليم عالي المستوى يتماشى مع المعايير الدولية. •جوائز جامعة الملك فيصل في التعليم الإلكتروني: نالت جامعة الملك فيصل عدة جوائز في مجال التعليم الإلكتروني، منها جائزة الابتكار في التعليم والتدريب الإلكتروني لعام 2023، وجائزة Gartner للابتكار في التعليم لعام 2024، مما يدل على ريادتها في تبني أحدث التقنيات التعليمية. •جائزة التميز في تطوير التعليم الجامعي : TAJ احتفلت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالفائزين بجائزة التميز في تطوير التعليم الجامعي لعام 2023-2024، والتي تُمنح في أربع فئات تشمل الأفراد والفرق والكيانات، تقديرًا لجهودهم في تحسين جودة التعليم الجامعي. 3.الجوائز الفردية في التعليم جائزة المعلم العالمية لعام 2025: فاز المعلم السعودي منصور المنصور بجائزة المعلم العالمية التي تبلغ قيمتها مليون دولار، تقديرًا لجهوده في دعم التعليم والعمل الخيري، بما في ذلك مبادراته في تعليم السجناء والأيتام ، مما يجعله أول فائز من دول الخليج بهذه الجائزة المرموقة. 4.جوائز البحث التربوي جائزة حمدان – الألكسو للبحث التربوي المتميز: في دورتها لعام 2024، استحوذت المملكة على النصيب الأكبر من المشاركات، حيث قدم الباحثون السعوديون 103 ترشيحات من أصل 154 مشاركة من 11 دولة عربية، مما يعكس الحضور القوي للمملكة في مجال البحث التربوي. جسور بين الماضي والحاضر لم تقتصر الجوائز العالمية التي حصدتها المملكة العربية السعودية على مجالات العلوم والتعليم، بل امتدت لتشمل السياحة والتراث والثقافة، وهي مجالات تحظى باهتمام كبير ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الهوية الوطنية، وفتح أبواب المملكة للعالم. منظمة السياحة العالمية: في عام 2023، اختارت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة قرية 'رجال ألمع' السعودية ضمن قائمة أفضل القرى السياحية في العالم، وذلك لما تحمله من طابع عمراني فريد وقيمة ثقافية وتاريخية كبيرة. ويُعد هذا الاختيار اعترافًا دوليًا بمكانة المملكة كوجهة سياحية ناشئة تتمتع بمقومات متنوعة، من الطبيعة إلى العمارة إلى الموروث الشعبي. اليونسكو: تمكنت المملكة من تسجيل مواقع جديدة في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، أبرزها واحة الأحساء ومنطقة حمى الثقافية في نجران، ما يرفع عدد المواقع السعودية المدرجة إلى سبعة. جوائز التميز المعماري والحرفي: في عام 2024، حصل مشروع 'بوابة الدرعية' على جائزة أفضل مشروع تطوير ثقافي في الشرق الأوسط خلال 'جوائز العقارات الدولية'، بفضل ما يجمعه من احترام للتراث النجدي الأصيل ودمج متوازن مع البنية التحتية الحديثة. كما كرّمت عدة جهات دولية الحرفيين السعوديين ضمن فعاليات 'المعرض الدولي للحرف' في باريس، حيث حصلت الحِرف السعودية على إشادة خاصة من لجنة التحكيم عن دقة الصنعة واستخدام المواد التقليدية بأسلوب عصري. الابتكار وريادة الأعمال برزت المملكة في مجال الابتكار وريادة الأعمال كمحور رئيسي في تحولها الاقتصادي، حيث شهدت السنوات الأخيرة تأسيس بيئة داعمة للمبدعين ورواد الأعمال، من خلال مسرعات الأعمال، وتمويل المشاريع الناشئة، واستضافة المؤتمرات الدولية. وقد تُوجت هذه الجهود بحصول المملكة على جوائز عالمية مرموقة، واعترافات دولية بمكانتها المتقدمة في هذا المضمار. 1.جوائز دولية للمبتكرين السعوديين في عام 2023، حصل فريق سعودي على الميدالية الذهبية في المعرض الدولي للاختراعات بجنيف، عن ابتكار طبي يعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن أمراض القلب، ويُعد هذا المعرض من أكبر وأهم منصات الابتكار العالمية. كما فاز عدد من الطلاب والطالبات السعوديين بجوائز من معرض كوريا الدولي للاختراعات (KIWIE) ، حيث تنوعت ابتكاراتهم بين الحلول البيئية والتقنيات الطبية، محققين بذلك إشادات دولية بأصالة الفكرة وجودة التطبيق. 2.مؤشرات التقدم العالمي في الابتكار وفقًا لمؤشر الابتكار العالمي الصادر عن 'المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)' لعام 2024، صُنفت المملكة في المرتبة الثالثة عالميًا في مؤشر تمويل الشركات الناشئة، كما جاءت ضمن الدول الأولى في نمو نشاط الابتكار المؤسسي.وفي مؤشر 'أفضل بيئة لريادة الأعمال' الصادر عن البنك الدولي، تقدّمت المملكة إلى المركز الـ15 عالميًا، وذلك بفضل تحسينات في أنظمة التراخيص، والتمويل، والبنية الرقمية، وحماية الملكية الفكرية. 3.جوائز للشركات الناشئة السعودية فازت شركة 'بركة'، وهي منصة سعودية للاستثمار في الأصول، بجائزة أفضل شركة ناشئة في الشرق الأوسط لعام 2023 خلال مؤتمر 'Step Conference' في دبي. كما حصلت شركة 'ساري' على جائزة 'أسرع نمو في قطاع التقنية المالية' من مؤسسة 'Forbes Middle East'، وذلك بعد توسعها السريع في أسواق الخليج وتقديمها حلولًا تقنية مبتكرة لقطاع التموين. كذلك في عام 2024، حصلت شركة 'نعناع' السعودية – المختصة بالتوصيل الرقمي للبقالة – على جائزة 'الابتكار في تجربة المستخدم' ضمن جوائز الشرق الأوسط للابتكار الرقمي. 4.مبادرات حكومية حصدت التقدير العالمي فازت هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) بجائزة 'أفضل برنامج حكومي لدعم ريادة الأعمال' في قمة ريادة الأعمال العالمية التي انعقدت في سنغافورة، وذلك تقديرًا لمبادرات مثل 'بوابة التمويل' و'مسرعة النمو'. كما حصلت مؤسسة مسك الخيرية على إشادة خاصة من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ، ضمن قائمة المنظمات المؤثرة في تطوير القادة الشباب والمبتكرين في منطقة الشرق الأوسط. إنجازات وطنية مالية وعالمية شهد الاقتصاد السعودي تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، تجسدت نتائجه في عدد من الجوائز والاعترافات الدولية التي تعكس نجاح رؤية 2030 في تطوير وتنويع الاقتصاد الوطني. في عام 2023، حصدت المملكة مكانة متقدمة في تصنيف معهد صناديق الثروة السيادية (SWFI) كأكثر صندوق ثروة سيادي نشاطًا في العالم، حيث سجل صندوق الاستثمارات العامة (PIF) استثمارات ضخمة بقيمة تجاوزت 31 مليار دولار في مختلف القطاعات محليًا وعالميًا ، مما يؤكد دوره المحوري في تعزيز النمو الاقتصادي والتنويع. على صعيد البنية الرقمية الاقتصادية، شهدت المملكة تقدّمًا ملحوظًا في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث حصلت السعودية على جوائز من قمة مجتمع المعلومات العالمي (WSIS+20) التي نظمتها الاتحاد الدولي للاتصالات، تقديرًا لمبادراتها الريادية في تطوير البيئة الرقمية وتعزيز الابتكار الحكومي. كما تواصل المملكة تعزيز استقرارها المالي من خلال جهود البنك المركزي السعودي (ساما) في تبني سياسات نقدية رشيدة، مما ساهم في تعزيز الثقة بالمشهد المالي الوطني في ظل تقلبات الأسواق العالمية. وفي مجال الأسواق المالية، تظل شركة تداول السعودية من بين أكبر البورصات في المنطقة من حيث القيمة السوقية والسيولة، مع استمرارها في استقطاب الشركات الكبرى ودعم مشاريع الطروحات الأولية. تعكس هذه الإنجازات الاقتصادية والمالية التزام المملكة برؤية مستقبلية تستهدف بناء اقتصاد مستدام ومتنوّع يواكب تطورات العالم ويعزز مكانة السعودية على الخارطة الاقتصادية الدولية على خارطة الإنجازات العالمية تمضي المملكة بخطى واثقة نحو بناء مستقبل مشرق يعكس رؤية طموحة ترتكز على الابتكار والتنمية المستدامة. إن الجوائز والاعترافات العالمية التي حصدتها في مختلف المجالات ليست مجرد أوسمة، بل هي تجسيد حي لجهود وطنية متكاملة لبناء اقتصاد متنوع، مجتمع معرفي، وبيئة حضارية متطورة.في المجالات العلمية والتقنية، أثبت السعوديون قدرة متميزة على الإبداع والابتكار، ونجحوا في تحويل الأفكار إلى مشاريع ذات أثر حقيقي على المستويات المحلية والعالمية. أما في الميدان البيئي، فقد استثمرت المملكة مواردها ومبادراتها في الحفاظ على الطبيعة والتوازن البيئي، مما أهلها لنيل جوائز دولية تؤكد مسؤوليتها تجاه كوكب الأرض. ولم تغفل المملكة الجانب الثقافي والتراثي، بل عمدت إلى تعزيز هويتها الوطنية وترسيخ القيم الأصيلة مع انفتاح مدروس على العالم، ليشكل ذلك جسراً بين الماضي والحاضر، ويمنحها مكانة مرموقة في الساحة الثقافية العالمية. وفي قطاع الرياضة، شهدنا تطورًا نوعيًا انعكس في حصول المملكة على جوائز واعترافات عززت من مكانتها كوجهة رياضية عالمية. أما في الاقتصاد والمالية، فقد نجحت المملكة في تحقيق توازن بين استقرار السوق والتطور المالي، ما جذب استثمارات عالمية وأسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، وهو ما يتجلى بوضوح في نشاط صندوق الاستثمارات العامة والجهود الحكومية في تعزيز البنية التحتية الرقمية. إن هذه الإنجازات المتعددة تُبرز المملكة كشريك دولي فاعل يمتلك رؤية استراتيجية واضحة وطموحات لا تعرف حدودًا. وتؤكد أن الاستثمار في الإنسان والمعرفة، إلى جانب استثمار الموارد الطبيعية، هو الأساس في بناء مستقبل مستدام ومزدهر. ولأن الجوائز والإنجازات ليست نهاية المطاف، بل نقطة انطلاق، فإن المملكة تتطلع بثقة إلى المستقبل لتواصل مسيرتها نحو مزيد من التميز والريادة، مستندة إلى إرادة شعبها وقوة مؤسساتها ورؤية قادتها الذين جعلوا من التحديات فرصًا والفرص إنجازات.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
جوائز دولية في الاقتصاد والتنمية المستدامة والتحول الرقمي وتمكين المجتمعاتوطـن طـمـوح
المملكة تتصدر مؤشرات التنافسية العالمية إصلاحات مؤسسية تحصد الجوائز وتبهر العالم خلال السنوات الأخيرة، أبهرت المملكة العربية السعودية العالم بتحقيقها عشرات الجوائز الدولية في مجالات متعددة مثل الحوكمة الرقمية، البيئة، السياحة، التعليم، والابتكار. ولم تكن هذه الإنجازات صدفة، بل جاءت ثمرة لتوجه استراتيجي شامل بدأ مع إعلان رؤية السعودية 2030، التي وضعت خارطة طريق لتحويل المملكة إلى قوة عالمية رائدة في مختلف الميادين. واستطاعت المملكة حصد هذه الجوائز من خلال إصلاحات مؤسسية وهيكلية شاملة، حيث أطلقت مجموعة من البرامج والمبادرات التي أعادت هيكلة القطاع الحكومي والمؤسسات الوطنية، وأبرزها: برنامج التحول الوطني، برنامج جودة الحياة، برنامج تطوير القطاع المالي، وهذه البرامج ساعدت على تحسين الأداء، ورفع كفاءة الخدمات، وتحقيق مستويات عالية من الشفافية والتنافسية، مما أهل المملكة لنيل تقدير الجهات الدولية المانحة للجوائز. وتتابعت الجهود بالاستثمار المكثف في التكنولوجيا والتحول الرقمي حيث أنشأت المملكة بنية تحتية رقمية متقدمة، وابتكرت منصات رقمية حكومية مثل: منصة توكلنا، ومنصة أبشر، منصة قوى وغيرها من المنصات. وقد لاقت هذه المنصات إشادة عالمية لتأثيرها في تسهيل الخدمات وتحقيق رضا المجتمع، ما جعلها تفوز بجوائز من منظمات مثل الأمم المتحدة، القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS)، وغيرها. ومن خلال تمكين الشباب والتعليم النوعي ركزت المملكة على تطوير رأس المال البشري بإصلاح شامل في منظومة التعليم، وإطلاق برامج الابتعاث والتدريب، ودعم المواهب في مجالات STEM (العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات)، ونتيجة لذلك، أصبح الطلبة السعوديون ينافسون عالميًا ويحصدون جوائز في مسابقات كـآيسف ISEF وأولمبياد الرياضيات والكيمياء. «رؤية طموحة» وقد نجحت المملكة العربية السعودية في كسب الاعتراف العالمي من خلال عمل مؤسسي ممنهج، مدعوم برؤية استراتيجية واضحة. وكانت رؤية السعودية 2030 هي المحرك الأساسي لهذا التغيير، وساهمت في تحويل الطموحات إلى واقع ملموس تُتوج بالجوائز العالمية التي تشهد على ذلك. وعملت المملكة على تعزيز الصورة الذهنية دوليًا، ورفع مؤشرات التنافسية الدولية (مثل مؤشر الابتكار، ومؤشر الحكومة الرقمية)، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة لتحفيز الكفاءات الوطنية على مزيد من العطاء والابتكار. وقد استطاعت المملكة العربية السعودية تحويل الطموحات إلى واقع ملموس تُتوج بالجوائز العالمية من خلال نهج استراتيجي شامل اعتمد على رؤية السعودية 2030، والتي شكّلت خارطة طريق واضحة للانتقال من الاعتماد على النفط إلى تنويع الاقتصاد وبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح. ومكنها ذلك من خلال عدة عوامل لتحقيق ذلك أولها تحديد رؤية طموحة وقابلة للتنفيذ فقدأُطلقت رؤية 2030 عام 2016 بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، بهدف إعادة تشكيل مستقبل المملكة، واعتمدت الرؤية على مكامن القوة الوطنية، والعمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية، والموقع الجغرافي الاستراتيجي. وبفضل الله، ثم نجاح تحديد رؤية السعودية 2030 كخطة طموحة وقابلة للتنفيذ فقد أسهم ذلك في نيل المملكة العديد من الجوائز العالمية لأن الرؤية لم تكن مجرد شعارات أو طموحات نظرية، بل تحوّلت إلى منهج عمل دقيق، ومؤشرات أداء واضحة، ومشاريع واقعية أحدثت أثراً ملموساً على الصعيدين المحلي والدولي. وبالفعل ساهمت الرؤية في هذا النجاح، ووضوح الرؤية وشموليتها حددت أهدافًا دقيقة تشمل مختلف جوانب الحياة مثل: الاقتصاد، المجتمع، الثقافة، السياحة، الصحة، والتعليم. كما أن وجود برامج تنفيذية واضحة مثل: برنامج جودة الحياة، برنامج التحول الوطني، برنامج تطوير القطاع المالي وغيرها. سهل حصول المملكة على جوائز من مؤسسات دولية بسبب وضوح السياسات واستراتيجيات التحول. نتج عن ذلك تحقيق إنجازات نوعية قابلة للقياس ولم تبقَ الرؤية حبراً على ورق، بل تحوّلت إلى مشاريع فعلية مثل نيوم، مشروع البحر الأحمر، القدية، ذا لاين. وأسهم ذلك في ارتقاء ترتيب المملكة في المؤشرات الدولية (مثل مؤشر التنافسية، والحوكمة، والخدمات الحكومية الرقمية). وحظيت المملكة بتكريم دولي من جهات مثل البنك الدولي، المنتدى الاقتصادي العالمي، وجوائز الاستدامة والتصميم الحضري. «تحفيز وابتكار» ومن خلال تحفيز الابتكار والتحول الرقمي فقد استطاعت المملكة تطوير خدمات حكومية ذكية (مثل توكلنا، وأبشر، وصحتي) والتي ساهمت وغيرها من البرامج الرقمية في تحسين جودة الحياة وزيادة كفاءة الأداء الحكومي، ما جعل المملكة تحظى بجوائز في مجالات التقنية والتحول الرقمي من منظمات عالمية. ولقد جعلت رؤية 2030 المملكة بيئة جاذبة للاستثمار العالمي، ما عزز الثقة الدولية بها، ونتج عن الرؤية تنفيذ مشاريع عملاقة مثل: الرياض الخضراء والسعودية الخضراء، ونالت بذلك تقديرًا عالميًا لدورها في حماية البيئة وتحقيق الاستدامة. والنتيجة حصولها على جوائز عالمية في مجالات البيئة، الطاقة المتجددة، والتخطيط الحضري. وهذا انعكس على نظرة المجتمع الدولي للمملكة كمثال للتحول المجتمعي الإيجابي. وحصلت المملكة على العديد من الإشادات من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة واليونسكو وجهات حقوقية وتنموية.: ويعود الفضل بعد الله بنجاح رؤية 2030 التي ربطت الطموح بالعمل، والحلم بالتنفيذ، والرؤية بالنتائج، ما جعل المملكة تحصد جوائز عالمية في مجالات متنوعة تشمل: الاستدامة والبيئة، والتحول الرقمي، والاقتصاد والابتكار، وجودة الحياة والخدمات الحكومية، التخطيط الحضري والبنية التحتية. كما أسهمت إصلاحات مؤسسية وتشريعية في تحديث شامل للأنظمة والقوانين لجذب الاستثمارات، مثل نظام الشركات الجديد، وتسهيل بيئة الأعمال. وإطلاق كيانات عملاقة مثل صندوق الاستثمارات العامة (PIF) الذي أصبح من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم. كما أن تنفيذ مشاريع نوعية عالمية مثل: نيوم، ذا لاين، البحر الأحمر، القدية وغيرها من المشاريع، وتطوير البنية التحتية والخدمات وفق أعلى المعايير العالمية، جذبت أنظار العالم نحو المملكة العربية السعودية. وقد أسهم التحول الرقمي والتقني بالمملكة لأن تتصدر دول الشرق الأوسط في مؤشرات التحول الرقمي والابتكار. وقد حصلت منصة توكلنا، ومنصة أبشر، وعدة تطبيقات حكومية على جوائز عالمية في تقديم الخدمات الإلكترونية. وهذا ماجعل المملكة تحقق نتائج ملموسة وتتوج بالجوائز، ولا أدل على ذلك فوز الرياض باستضافة إكسبو 2030 وحصول مشاريع مثل 'البحر الأحمر' على جوائز الاستدامة العالمية، وبفضل الجهود الجبارة نحو العالمية فقد تقدمت المملكة في مؤشرات التنافسية العالمية، ومؤشر جودة الطرق، والخدمات الحكومية. والمملكة لم تكتفِ بتنفيذ مشاريع محلية، بل سعت أن تكون نموذجًا عالميًا في التميز، الابتكار، والاستدامة. كما فتحت باب التعاون مع بيوت خبرة عالمية، واعتماد معايير الأداء والحوكمة الدولية. وتحويل الطموحات إلى واقع لم يكن صدفة، بل نتيجة رؤية واضحة، قيادة حازمة، استثمار ذكي، وشعب طموح. وهذه العوامل مجتمعة جعلت من المملكة نموذجًا عالميًا في التحول الوطني، وجعلت العالم يحتفي بإنجازاتها من خلال الجوائز الدولية والتقدير العالمي. ومن أبرز الجوائز والإنجازات العالمية التي حققتها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات منذ انطلاق رؤية 2030، ما يعكس مكانتها المتقدمة عالميًا، نستعرض منها: التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية فقد تبوأت المملكة المركز الرابع عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية لعام 2024، والأول إقليميًا والثاني ضمن دول مجموعة العشرين في مؤشر الخدمات الرقمية. كما حققت مدينة الرياض المركز الثالث عالميًا بين 193 مدينة. وجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS 2024) عن مشروع البنك الوطني للبيانات ومنصة استشراف المقدم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا). وشهادات تميز في مجالات الذكاء الاصطناعي وتمكين المرأة، مثل برنامج Elevate الذي درب أكثر من 1000 امرأة من 28 دولة. وفيما يخص البيئة والتنمية المستدامة، فقد حصلت المملكة على جائزة البرلمان العربي لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» ومشروع «نيوم» كأبرز المبادرات البيئية والتنموية على المستوى العربي والدولي. كما حصلت المملكة على جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2022 عن بوابة «نما» الرقمية في فئة الزراعة الرقمية والخدمات الإلكترونية، متفوقة على أكثر من 947 مشروعًا من 109 دول. وفي مجال الابتكار والتقنية، فقد حصلت المملكة على جائزة الإمارات تبتكر وجائزة ذهبية للهندسة المعمارية في إكسبو 2020 دبي عن تصميم جناح المملكة وابتكاراته، مثل المصعد المتحرك لذوي الإعاقة. وجائزة PMI-KSA Project Excellence لمشروع محطة توليد الشقيق البخارية كأفضل مشروع متميز في إدارة المشاريع الاحترافية في المملكة. وفي مجال التعليم والموهبة حصلت المملكة على 10 جوائز عالمية في مسابقة آيسف 2022، ورفع رصيد المملكة إلى 75 جائزة في المسابقة، و4 جوائز عالمية في الأولمبياد الأوروبي للرياضيات للبنات (EGMO 2022)، وجائزتان دوليتان في مؤتمر تبادل الخبرات العالمي 2022 عن فئة خبراء مايكروسوفت للتعلم الإبداعي وفئة مدارس مايكروسوفت. وفي مجال الإعلام والثقافة فقد حصلت على 7 جوائز في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون 2022، منها 4 إذاعية و3 تلفزيونية، بمشاركة 235 عملًا من مختلف الدول. وفي الصحة حصلت المملكة على جائزة الطبيب العربي 2022 من مجلس وزراء الصحة العرب، نظير التميز في مجال الطب الوقائي. وتعكس هذه الجوائز والإنجازات التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مختلف المجالات، مما يعزز مكانتها كدولة رائدة على الساحة الدولية. والدور المحوري لرؤية السعودية 2030 ليس مجرد خطة اقتصادية، بل هو إطار تحولي متكامل قائم على ثلاث ركائز: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح وقد ساعدت هذه الركائز في تشجيع الابتكار وريادة الأعمال، وخلق بيئة تنافسية عالمية، وجذب الاستثمارات والخبرات الدولية، وتحفيز الجهات الحكومية على التميز وتبني معايير الجودة العالمية كما أن الدور المحوري لرؤية السعودية 2030 يكمن في تحولها الاستراتيجي الشامل الذي غيّر صورة المملكة إقليميًا وعالميًا، وجعلها محور اهتمام دولي، وذلك لعدة أسباب مترابطة. وقد أثمرت رؤية 2030 عن قيادة تغيير جريء وشامل مشروع نهضوي يعيد تشكيل هوية السعودية الحديثة، من خلال: تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، وتمكين الشباب والمرأة في سوق العمل والمجتمع، وإعادة هيكلة القطاعات الحكومية لتصبح أكثر كفاءة وابتكارًا، وتحقيق إنجازات ملموسة خلال وقت قصير فأبهرت الرؤية العالم بقدرتها على تحقيق قفزات نوعية في وقت قياسي، مثل: إطلاق مشاريع ضخمة مثل نيوم، ذا لاين، والبحر الأحمر، وجعل الرياض وجهة استثمارية وثقافية وسياحية. وتنظيم فعاليات عالمية في الرياض وجدة مثل: الفورمولا 1، وكأس السوبر الإسباني، وأحداث فنية وترفيهية ضخمة. وخلق التنافس العالمي في الابتكار والمستقبل، فالرؤية وضعت السعودية في قلب مستقبل العالم عبر: الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، وتأسيس مبادرات بيئية، ودعم رواد الأعمال والتقنية محليًا وعالميًا. ومن ثمار الرؤية تحول السعودية إلى قوة ناعمة عالمية من خلال تعزيز الدبلوماسية الثقافية والرياضية، وتمكين الصناعات الإبداعية والفنية، توسيع دور الإعلام السعودي عالميًا، إضافة إلى الحوكمة والشفافية، فالرؤية عززت من ثقة العالم بالمملكة عبر: تبني حوكمة عالية المستوى، ومكافحة الفساد بصرامة، وبناء بيئة تشريعية جذابة للاستثمار. ورؤية السعودية 2030 تحولت إلى قصة إلهام عالمية، لأنها جمعت بين الطموح الواقعي والتنفيذ الفعال، ما جعلها تحظى باهتمام وجوائز دولية في مجالات الاقتصاد، التنمية المستدامة، التحول الرقمي، وتمكين المجتمعات.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
«كوادر المستقبل» تحمل راية التنافسية للاقتصاد السعوديجوائز «آيسف».. تدعم مسار التوجه للتنوع الاقتصادي
يبرز دور العلم والبحث العلمي كقاطرة رئيسة تدفع بعجلة التقدم نحو آفاق أرحب، وفي هذا المسعى الطموح، يمثل الابتكار القلب النابض الذي يستشرف المستقبل بمشروعات غير تقليدية، قادرة على تحويل التحديات إلى فرص واعدة. إن الإنجازات الباهرة التي يحققها شباب الوطن في المحافل الدولية، كما تجلى ذلك في فوز طلاب وطالبات المملكة بتسع جوائز خاصة في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة "آيسف 2025"، لا تقتصر على كونها مصدر فخر واعتزاز، بل تفتح آفاقًا واعدة لجيل جديد من القادة الواعين بما يملكونه من علم راسخ واحتكاك دولي قيم، وقدرة ملحوظة على تحمل الضغوط والسعي نحو التميز. هذا الإنجاز، الذي تحقق في أكبر منصة عالمية للمشروعات البحثية لطلاب المدارس، يحمل في طياته دلالات عميقة حول مستقبل الاقتصاد السعودي وقدرته على المنافسة والريادة في عالم متسارع التغير. تنمية رأس المال البشري إن الفوز بتسع جوائز خاصة في "آيسف 2025" ليس مجرد احتفاء بإنجازات فردية لطلاب سعوديين متفوقين، بل هو بمثابة شهادة حية على نجاح الاستراتيجيات الوطنية في اكتشاف ورعاية المواهب الشابة في المجالات العلمية والهندسية. هؤلاء الطلاب، الذين أظهروا براعة في تخصصات متنوعة وحيوية لاقتصاد المستقبل مثل الكيمياء المتقدمة، والهندسة البيئية المستدامة، وعلوم المواد التي تدخل في شتى الصناعات، والأنظمة المدمجة التي تمثل جوهر الثورة الصناعية الرابعة، والطاقة المتجددة التي تضمن أمن واستدامة الموارد، والعلوم الطبية الانتقالية التي تعد بمستقبل واعد في الرعاية الصحية، يمثلون كنزًا استراتيجيًا للمملكة. إن امتلاك قاعدة متينة من الشباب المبتكر والمتخصص في هذه المجالات يقلل بشكل كبير من الاعتماد على الخبرات الأجنبية المكلفة، ويفتح الباب أمام توطين الصناعات المتقدمة ونقل التقنية. هؤلاء الطلاب، بعد إكمال تعليمهم العالي وتخصصاتهم الدقيقة، سيكونون قادرين على قيادة فرق البحث والتطوير في الشركات والمؤسسات السعودية، وإطلاق مشروعاتهم الخاصة القائمة على الابتكار، والإسهام الفعال في بناء اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة، إن الاستثمار المستمر في تطوير مهاراتهم وتوفير البيئة المحفزة لهم سيضمن تحويل هذه المواهب الفذة إلى قادة ومبتكرين ورواد أعمال يسهمون في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي للمملكة على المدى الطويل؛ لأن هذا الإنجاز يؤكد أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو بناء جيل قادر على المنافسة عالميًا وقيادة التحول الاقتصادي المنشود. تعزيز ثقافة البحث يتجاوز التأثير الاقتصادي لفوز الطلاب السعوديين بجوائز "آيسف" حدود الإنجاز الفردي ليشمل تعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار في المجتمع السعودي ككل. هذا النجاح الباهر يخلق نماذج ملهمة للشباب الآخرين، ويحفزهم على الانخراط في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) بشغف أكبر. عندما يرى الطلاب أن أقرانهم قادرون على تحقيق مثل هذه الإنجازات العالمية من خلال البحث العلمي والمشروعات الابتكارية، فإن ذلك يغير من نظرتهم إلى هذه المجالات ويجعلها أكثر جاذبية وطموحًا. إن خلق بيئة مجتمعية تقدر العلم والابتكار وتشجع عليهما يؤدي إلى زيادة الوعي بأهمية البحث العلمي في حل المشكلات وتطوير حلول جديدة للتحديات التي تواجه المملكة في مختلف القطاعات. هذه الثقافة تدفع بالمزيد من الاستثمارات في البحث والتطوير سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، وتشجع على إقامة شراكات بين المؤسسات الأكاديمية والشركات لتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق، وعلى المدى الطويل، فإن ترسيخ ثقافة الابتكار يؤدي إلى زيادة الإنتاجية، وتطوير صناعات جديدة ذات قيمة مضافة عالية، وخلق فرص عمل نوعية، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد السعودي على المستوى العالمي. هذا الإنجاز هو خطوة مهمة نحو بناء مجتمع مبدع ومنتج يساهم في تحقيق التنمية المستدامة. دعم التنويع الاقتصادي إن التنوع في المجالات التي فاز فيها الطلاب السعوديون بجوائز "آيسف 2025" يحمل دلالات عميقة تتوافق مع أهداف رؤية 2030 في تنويع مصادر الدخل للاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط. فالمشروعات المتميزة في مجالات الطاقة المتجددة تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية وتطوير قطاع طاقة نظيف ومستدام، حيث تدعم الابتكارات في الهندسة البيئية جهود الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية الخضراء. أما الإنجازات في علم المواد والأنظمة المدمجة فهي أساس لتطوير صناعات متقدمة وغير نفطية. وفي مجال العلوم الطبية الانتقالية، تفتح الآفاق لتطوير قطاع الرعاية الصحية والصناعات الدوائية. هؤلاء الطلاب، من خلال تركيزهم على هذه المجالات الحيوية، يمثلون قوة دافعة لتحقيق أهداف التنويع الاقتصادي، إن دعمهم وتوجيههم نحو تطوير مشروعاتهم وتحويلها إلى شركات ناشئة أو دمجها في القطاعات الاقتصادية الناشئة سيسهم في خلق قطاعات اقتصادية جديدة ومستدامة توفر فرص عمل واعدة وتسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي. هذا الإنجاز يؤكد على أن الاستثمار في المواهب الشابة وتوجيهها نحو المجالات الاستراتيجية يمثل استثمارًا مباشرًا في تحقيق أهداف رؤية 2030 وبناء اقتصاد مستقبلي أكثر تنوعًا ومرونة واستدامة. تعزيز مكانة المملكة إن تحقيق تسع جوائز خاصة في معرض "آيسف"، وهو أكبر وأعرق مسابقة علمية للطلاب على مستوى العالم، يمثل إنجازًا استثنائيًا يعزز بشكل كبير من مكانة المملكة على الخريطة العالمية للعلوم والابتكار، فهذا النجاح الباهر يرسل رسالة قوية إلى العالم بأن المملكة تمتلك طاقات شبابية مبدعة وقادرة على المنافسة في أصعب المحافل العلمية، تلك السمعة المتنامية كمركز للابتكار والتميز العلمي تجذب اهتمام المستثمرين الدوليين والشركات التكنولوجية الكبرى، مما يفتح الباب أمام شراكات استراتيجية واستثمارات أجنبية مباشرة في القطاعات ذات التقنية العالية. كما أن هذا الإنجاز يعزز من جاذبية المملكة كوجهة للباحثين والعلماء المتميزين، ويسهل من تبادل الخبرات والمعرفة مع المؤسسات العلمية والبحثية الرائدة حول العالم. على المدى الطويل، فإن بناء صورة قوية للمملكة كمركز إقليمي وعالمي للعلوم والابتكار يسهم في تعزيز قدرتها التنافسية على المستوى الدولي، ويفتح أسواقًا جديدة للمنتجات والخدمات السعودية المبتكرة، ويعزز من دور المملكة في مواجهة التحديات العالمية المشتركة من خلال البحث العلمي والتعاون الدولي. دور مؤسسة "موهبة" ووزارة التعليم إن النجاح اللافت للطلاب السعوديين في "آيسف 2025" هو تتويج لجهود مستمرة واستراتيجية متكاملة تقودها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ووزارة التعليم، هذه الشراكة الفعالة التي بدأت منذ عام 2007 بمشاركة المملكة في هذا المعرض العالمي، أثمرت عن تراكم رصيد كبير من الجوائز، بلغ حتى اليوم 169 جائزة، هذا الرقم يعكس الالتزام الراسخ من قبل هذه المؤسسات الوطنية برعاية واكتشاف المواهب الشابة وتوفير البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة التي تمكنهم من تطوير قدراتهم ومهاراتهم البحثية والابتكارية. إن الاستثمار المستمر في تطوير المناهج الدراسية التي تشجع على التفكير النقدي وحل المشكلات، وتوفير البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار، وتقديم الدعم والتوجيه للطلاب الموهوبين من خلال برامج "موهبة" المتنوعة، هو الضمان لاستدامة هذا التدفق من الكفاءات الشابة المتميزة. هذا النهج الاستراتيجي يؤكد على أن المملكة تولي أهمية قصوى لبناء جيل المستقبل القادر على قيادة التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، وأن الاستثمار في رأس المال البشري الموهوب هو حجر الزاوية في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للمملكة.