logo
موهبته الفطرية أبهرت العالم.. حكاية فنان المنيا.. من أوراق الجزارة إلى متحف اللوفر

موهبته الفطرية أبهرت العالم.. حكاية فنان المنيا.. من أوراق الجزارة إلى متحف اللوفر

البوابة١٠-٠٥-٢٠٢٥

- تلقائيته الفنية قادته إلى العالمية.. والتراث المصري وعبقرية المكان سر تميزه
- تناول أعماله كبار النقاد.. وصدرت عنه كتب بكل اللغات
- أُنتجت له 3 أفلام تسجيلية.. ونال أرفع الجوائز ومفتاح مدينة نيولابك الألمانية
تلقائيته ورفضه للتصنع جعلت لوحاته الفنية تجوب العالم، حيث شكلت نشأته الريفية مخزونة الثقافى، ليبدأ رحلته من أوراق الجزارة إلى توثيق الحياة المصرية فى متاحف العالم، ليصبح «الفرعون الهارب» إلى العالمية.. إنه الفنان المصري حسن الشرق.
كسر حسن الشرق، القواعد الأكاديمية للفن التشكيلى، وخلق لغة تشكيلية خاصة به من أهم سماتها التلقائية والعفوية، جعلته يتخطى النسب الطبيعية، معتمدًا على الكثير من المفردات والطقوس والرموز القديمة مثل العين والكف والسيف العربي، وسبوع المولود، والزار وليلة الحنة والوجوه التي تأخذ شكلًا متفردًا، والقباب التي تميز مباني الصعيد.
شاهدًا على الثقافة المصرية
ولد "حسن عبدالرحمن حسن" فى قرية زاوية سلطان بمحافظة المنيا فى صعيد مصر، فى ٢٨ مايو ١٩٤٩، وبأدوات بسيطة من الطبيعة وألوان صنعها بنفسه، بدأ رحلته مع موهبته، التى ظلت حبيسة داخل قريته ٢٥ عامًا، إلى أن جاءتها الفرصة، فكتبت لها العالمية، وانطلقت موثقة الحياة الشعبية المصرية، بألوانها المبهجة، لتكون سفيرًا لمصر، وشاهدًا على الثقافة المصرية.
عاش "الشرق" طفولته فى قريته شرق النيل وفى حضن الجبل بين أعداد كبيرة من أضرحة أولياء الله الصالحين، ولأن نشأته جاءت فى قرية تجمع ما بين الريف والمدينة فكان يرسم مفردات البيئة المحيطة به من نيل، وخضرة، ومنازل تأخذ شكل القباب، وكان كل ذلك على الحوائط باستخدام الطباشير تارة والأقلام تارة أخرى، ثم بدأ يخصص دفاتر ورقية للرسم.
من أوراق الجزارة إلى متحف اللوفر
رغم موهبته الفطرية، لم يكمل حسن تعليمه وبدأ العمل فى حانوت الجزارة مع والده، ولكن وجدانه الفنى لم يستطع المضى فى هذا الطريق، لوحات الرسم كانت ورق اللحم من دكان والده الجزار، وكانت فرشته من سعف النخيل، وألوانه من دكان العطار وهى اللون الأصفر من الكركم، والبنى من العرقسوس، الأزرق من زهرة الغسيل.
المستشرقة الألمانية والفرعون الهارب
بعد ٢٥ عامًا من الرسم والإبداع، كانت زيارة المستشرقة الألمانية أورزولا شيورنج، لمحافظة المنيا عام ١٩٨٥، بمثابة انفراجة لأعماله، حيث شاهدت أعماله وبعدها بدأت بتنظبم معرض للوحاته بالقاهرة، فحقق نجاحًا كبيرًا، جعله ينطلق نحو العالمية، فقدم معارض بالخارج وذاع صيته فى مصر وخارجها، كما طبعت كتبا له عن تجربته بالألمانية والعربية والإنجليزية، بعنوان "حسن الشرق والريف المصري".
حكايته مع الخال
قال الفنان التشكيلى المصرى إن «حكايات (ألف ليلة وليلة) و(السيرة الهلالية)، التى تعاونت فيها مع الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، استوحيت منها كثيرًا من أعمالي، فضلًا عن الحياة اليومية للقرية المصرية بكل تفاصيلها من فلاحين وأفراح وليالى الحنة، وهذا ما يجعلنى أؤكد أن العودة إلى تراثنا وجذورنا طريقنا نحو العالمية».
سفير الفن الفطري
رشحت أعماله لبينالى التلقائيين تشيكوسلوفاكيا أعوام ١٩٩٤- ١٩٩٨، ومعرض بمدينة شتوتجارت بألمانيا تحت إشراف الناقدة أورسولا ١٩٨٩، ومعرض بمدينة مونشن بألمانيا ١٩٩٠، فرنسا ١٩٩١، واللوفر ١٩٩٢، ومعرض بميونخ بألمانيا ١٩٩٤، معرض بنيوربك بقصر برج برنبخ ألمانيا ١٩٩٤، كما حصل على مفتاح مدينة نيوربك، ومعرض بسويسرا ١٩٩٤.
مقتنيات خاصة
له العديد من المقتنيات الفنية بألمانيا وعواصمها، وإيطاليا، وفرنسا، أمريكا، سويسرا، هولندا، المكسيك، كولومبيا، إسبانيا، السويد، إنجلترا، السعودية، الكويت، فلسطين، لبنان، المغرب، الهند، اليونان. كما له أيضا مقتنيات رسمية، بمتحف بولاية بيروتس بألمانيا، ومتحف الجامعة الأمريكية، وبوزارة الثقافة، ومتحف البنك الأهلي، ومتحف الأوبرا المصرية، وأيضا متحف اللوفر.
تاسع فنان تشكيلى على مستوى العالم
صدر عن الفرعون الهارب، العديد من الكتب باللغات العربية، والألمانية، والإنجليزية، وأُنتجت له ٣ أفلام تسجيلية ترصد رحلته الفنية بالفرنسية والإسبانية، كما نال أرفع الجوائز من دول العالم، وفي عام ١٩٩٤ أهدته ألمانيا مفتاح مدينة نيولابك عن مجموعة أعماله الفنية، ومنحته الولايات المتحدة الأمريكية عام ٢٠١٤ درجة الدكتوراه الفخرية، وتم تصنيفه كأفضل تاسع رسام تشكيلي على مستوى العالم، في حين نال أكثر من ٢٦ باحثًا على درجة الماجستير في مصر والعالم عن إبداعاته ومشواره الفني المميز.
مازج الألوان
ويكمن سر تميز الفنان حسن الشرق فى لوحاته الفنية هو أنه يصنع الألوان بيديه من مواد طبيعية وعضوية يجدها في أماكن كثيرة من حوله، ويستخدم الطينَ والعشب وأوراق الشجر والتوابل لتوفير ألوان لرسومه التفصيلية والمحددة بخطوط.
ويعمل الشرق، المعروف محليا بمازج الألوان، على إثراء عمله بمزيد من الألوان التي يطورها من خلال استكشاف الطبيعة، وعن ذلك قال: "صناعة اللون سهلة، هي ليست من اختراعي إنما هي من صنع الخالق"، وأضاف: "فخور بأن لوحاتي التي من صنع الألوان معروضة في أكبر متاحف العالم".
سر الألوان الذى دُفن معه وفاوضته الصين لمعرفته
وكشف الفنان التشكيلي حسن الشرق فى لقاء سابق له عن مفاوضات صينية تتم معه للكشف عن تركيبات الألوان الخاصة التي يستخدمها في لوحاته، وشراء حقوقها منه، وإنتاجها هناك وإتاحتها للبيع.
وأوضح الفنان: «منذ أربع سنوات شاركت في معرض بمدينة شانغهاي بالصين، وقد أقمت ورشة عمل هناك، وبعدها أرادوا استخدام الألوان التي استخدمها في أعمالي، ومعرفة تركيبها، وقد عرضوا عليّ بالفعل توقيع عقد لاستخدام هذه الألوان، لاستخدامها في الكليات والمعاهد هناك. وهم حاليا في مرحلة تفاوض معي».
ورغم أن العالم كان يهتم بمعرفة سر ألوان الفنان حسن الشرق إلا أن وزارة الثقافة في مصر، لم تعرض عليه الأمر ولم تواصل معه لمعرفة ذلك.
ريشته التقليدية وبصمته خاصة
ويرى الشرق أن أهم ما ميزه هو أن أعماله دائما ما كانت مختلفة 'وضعت بصمات خاصة من خلال لوحاتي، وذلك باستخدام ريشة تقليدية، فتلك الأشياء البسيطة هي التي ميزت أعمالي. وبالإضافة إلى ذلك فقد كنت أحلم أن يكون لي متحفا خاص بي 'كان حلم يراودني كثيرا، إلى أن حققته في النهاية، فقد أنشأته على طراز المعماري حسن فتحي، وعلى مساحة ١٨٠٠ متر، من حسن حظي أن المحافظة وضعت المتحف على الخريطة السياحية'.
أعتز بالتراث الريفى وأرتدى الـ "جلابية"
اعتز الفنان المصري حسن الشرق بـ زيه الخاص الذي ميزه "الجلابية" وقال: 'بالرغم من رحلاتى ومعارضى التي أقمتها في بلاد العالم المختلفة وبحضور كبار الشخصيات والمسئولين إلا أنني دائما ما كنت أحرص على ارتداء الزي الريفي المصري البسيط والجلابية التي جذبت إلى زائرى المعارض ووسائل الإعلام العالمية، فأنا لم أفعل ذلك تصنعا، بل كنت دائما ما أحب أن أعبر عن تراثنا المصري. فقد جسدت ليالى ألف ليلة وليلة المأخوذة من واقع التراث الشعبي، وكذلك السيرة الهلالية، وابن عروس إذ دائما ما كانت لوحاتي تعكس العادات والتقاليد الخاصة بالتراث الصعيدى كسبوع المولود، والزار، وليلة الحنة وغيرها من الأعمال المختلفة، فقد كنت دائما أود أن أبعث برسالة للجميع مفادها: 'أنا مصري وأعتز بتراثي المصري'.
معارضه فى الخارج
نظم 'الشرق' أول معارضة خارج مصر في ألمانيا، وفي ١٩٩١ أقام معرضا في متحف اللوفر بفرنسا ثم في سويسرا، وبعد ٣ سنوات افتتح معرضا بقصر برج برنبخ الشهير بألمانيا، ومنح مفتاح مدينة نيولابك الألمانية عن مجموعة أعماله الفنية.
رحيل الفرعون المصرى الهارب
رحل الفنان حسن الشرق عن عالمنا فى نوفمبر ٢٠٢١، عن عمر ناهز ٧٣ عامًا، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة في منزله بقرية زاوية سلطان بشرق النيل،تاركًا محصلة عظيمة من اللوحات التى تمثل قصصً في مركز المنيا (جنوب مصر).
لم يمنع الرحيل المفاجئ للفنان حسن الشرق من إقامة معرضه الأخير كما كان يخطط له، فقد حال الموت بينه وبين تقديم نفسه فى معرضه «رحلة العائلة المقدسة»، لكن أسرة الفنان الراحل أقاموا المعرض فى موعده تزامنًا مع أعياد الميلاد؟
متحفه قبلة للسُياح.. ومجانًا للزائرين
صمم الفنان حسن الشرق متحفا فنيا بمنزله فى تسعينيات القرن السابق على مساحة ألف وثماني مئة متر من ماله الخاص الذي باع فيه كل ما يملك من أجل بناء هذا المتحف ليتحول هذا المتحف الخاص إلى أيقونة وقبلة السياح الأجانب القادمين من أوروبا، ضم ما يقرب من خمسة آلاف لوحة من لوحاته التي رسمها عبر تاريخه في الفن التشكيلي وبعض الأعمال الفنية العالمية الى جانب الكتب التي جمعها من سور الأزبكية. وجاءت وصيته التى أوصى بها أولاده قبل وفاته فى تسجيل بالصوت والصورة، في مقدمتها الحفاظ على المتحف ولوحاته، وفتح أبوابه لجميع الزائرين بالمجان، سواء كانوا مصريين أو أجانب، مؤكدًا أن المتحف ما زال يستقبل من حين لآخر عشرات السائحين أثناء عودتهم من زيارة منطقة بني حسن الشروق الأثرية، وفقًا لبرنامج زيارة المحافظة الذي يتضمن لهم زيارة المتحف.
494299631_1978737542657108_3612203766878257005_n

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمارات سحابة المطر
الإمارات سحابة المطر

الاتحاد

timeمنذ 6 ساعات

  • الاتحاد

الإمارات سحابة المطر

الإمارات سحابة المطر أينما توجه وجهك، تجد الإمارات سحابة ممطرة، تبلل ريق البشرية بعطاءات أسخى من مكامن الدر، وأبهى من نجمات الفجر. العالم يشهد معضلات، ويواجه نكبات، وفي العالم توجد أيادٍ بيضاء نذرت نفسها لكشف الضرر، ورفع الكدر، ومنع الشر، والسير بالعالم نحو طرق السلام، والمحبة والوئام، وتشذيب الشجرة الإنسانية من أوراقها الصفراء، وتقليم الأغصان من شوائب الدهر. اليوم عندما تنظر إلى المشهد الإنساني، وتتأمل تلك اللوحة التشكيلية وترى كيف تقف الإمارات على مقربة من الشروخ التي تصيب هذه اللوحة تشعر بالفخر، وتمتلئ نفسك بالاعتزاز والتقدير لعيال زايد الذين أصبحت مهمتهم في الحياة تلوين الوجوه بإشراقات صباحية مبهرة، وبريق مدهش، كل ذلك يحدث فقط لأن قيادتنا آمنت بأننا شركاء في هذا العالم، وعلينا تقاسم الهموم، والتشارك في بناء عالم بلا خدوش، والسعي دوماً إلى تضميد الجراح، ببلسم الحب، فهو وحده الترياق، وهو وحده النعيم الذي يلبس الحياة ثوب الإستبرق، ويجعلها دوماً رائقة، مثل قصيدة شاعرية، يكتبها شاعر ألهمه الله قريحة العطاء المستمر لبلاغة الشعر، ونبوغ القافية، وحسن تصوير السرد. هذه سيرة دولة، نشأت على الحب، وبناء خيمة التلاحم البشري عند تلة لا تبللها أمطار الغضب، ولا تحرك أوتادها رياح التعب. هكذا تعلم الإنسان على هذه الأرض كيف يكون في الوجود باقة، والعالم فراشات تشم العطر من وريقاتها الشفافة، وتنتشي الأرواح جذلاً. هكذا تعلمنا من التاريخ بأن الحياة خلية نحل ونحن شهدها، نحن الذين نضع البصمات على الجروح فنحييها، ونجعل حياة الناس هي صلب اهتمامنا، ومصيرهم محور جهودنا، مستقبلهم جوهر بذلنا، وعطائنا. دائماً يتحدث قادتنا الكرام عن العطاء، ودائماً يحثون الأبناء على العطاء، لأنه سر بقاء البشرية، وسبر نموها، وتطورها، وسبب رئيسي في بناء حضارة الاستدامة، والصمود في وجه عواتي الزمن، وعندما ننظر إلى هذه الحشود البشرية التي تنهال على هذه الأرض، بكل حب، ووفاء، نوقن أن الحب هو ذلك الماء الصافي العذب الذي تشتاقه النفوس، وتهفو إليه، لأنه السر في انتعاشها، والأصل في جمالها، ولأن الإمارات اتخذت قرارها، وانبثقت كأنها زهرة اللوتس، تسترخي على وجه الأرض، وتوزع عبير الحياة إلى جهات العالم من دون استثناء، أو إقصاء، لأن باعث عطائها هو الحب، والحب لا يستثني ولا يعطي بشروط، فقط هو يعطي، ما يقدمه، بحب وشفافية، كشفافية أهل هذه الأرض وأناسها الأوفياء. وحقيقة عندما نستمع إلى أقوال القيادة، وما تسديه من نصائح للجيل الجديد، وتحثه على العطاء، والبذل من أجل الذات، ومن أجل الآخر، نشعر بأهمية أن يكون الإنسان إنسانياً، حتى لا تنتهك الذات من قبل قسورة الأنانية، وتصبح ضحية غشاوة الوعي وضبابية الإدراك.

يعني لازم نقرأ فانيلته!
يعني لازم نقرأ فانيلته!

الاتحاد

timeمنذ 6 ساعات

  • الاتحاد

يعني لازم نقرأ فانيلته!

يعني لازم نقرأ فانيلته! بصراحة ما أدري من هو أول من صنع تلك التقليعة بالكتابة على الفانيلات، لأنه يجبرنا على أن نقرأ كل فانيلة وما كتب عليها، وتلك عادة أو هواية إن استمسكت بك فلا مفر منها، تظل تتبع ظهر كل واحد يخطف قدامك، وتظل تعوج رقبتك إن مال بظهره أو انحنى حتى تكمل القراءة، ومرات في كلمات بالأمريكاني ما تفهمها بالإنجليزي الذي تعرفه، وهو قليل، وبعضها مسيء، وتلقى الواحد فرحان وداخل يصلي وهو معلق على ظهر فانيلته عبارات خادشة للحياء أو علامة مشروب منكر، صحيح النية صافية والمسعى إلى المسجد مجازى، لكن الكتابة على الفانيلة تطرح الإثم، وتجعل من خلفك إذا فهم العبارة أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويمنعه حياؤه الإيمانيّ أن يلغي في بيت من بيوت الله. شخصياً أنا أعتقد أن تقليعة الكتابة على الفانيلات، أول ما ظهرت أثناء الاحتجاجات العمالية والنقابيّة أو في فرحة الأول من مايو عيد العمال، فاستغلها المصممون ونقلوها من الشارع إلى بيوت الأزياء ليصدروها من جديد إلى الشارع. الحين يمكنك أن تغض الطرف عن ظهر شخص يرتدي فانيلة برشلونه يمر بجانبك مرور الكرام، لكن أن يتقدمك في الصف ويظل طوال صلاة العشاء أمام ناظريك أنت المدريدي، وخاصة هذا الموسم، فلا تعرف ما تقرأ غير ما هو مكتوب على فانيلته، ساعتها والشرر يتطاير من عيونك، هذا مثل واحد صاحبنا «راهي» جداً ومُكثر، اشترى فانيلة من الغاليات طبعاً، وماركة، والتي سعر الواحدة أغلى من سعر «الكوت»، ومكتوب عليها عبارات مستوحاة من كلام الثائر الأممي «تشي غيفارا»، ونجمته الحمراء الماركسية، وهو يحرض الفقراء على الحرية والنضال؛ «الثوار يملؤون العـالم ضجيجاً كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء»! المهم.. الله لا يبليكم بتلك الهواية التي لا تفيد أحداً، والتي تجعلك أسير ظهور الناس أو صدورهم، لأن البعض لا يكتفي بعبارة صغيرة على الظهر، تجده يحمل على صدره أسطراً ثقيلة معنى ومبنى، مثل تلك الوشوم الخضراء التي أصبحت تتسلق أجساد الناس من أخمص القدم إلى جذع الرقبة، المشكلة أن النساء أصبحن شريكات الوشوم والفانيلات المزينة بالكتابة على الظهر والصدر، والمشكلة الكبرى أن جُلّ المشترين لا يقرؤون، وإن قرؤوا لا يفقهون، وإن فهموا ركبوا رؤوسهم يعاندون لكي يُعرفوا، ويتباهون لكي يتفاخروا.

مروة عبد المنعم تكشف عن تجربة صادمة مع مهندس ديكور من الضياع إلى القرض
مروة عبد المنعم تكشف عن تجربة صادمة مع مهندس ديكور من الضياع إلى القرض

البوابة

timeمنذ 7 ساعات

  • البوابة

مروة عبد المنعم تكشف عن تجربة صادمة مع مهندس ديكور من الضياع إلى القرض

صدمت الفنانة مروة عبدالمنعم جمهورها عندما تحدثت في إحدى الحلقات التليفزيونية، عن تجربة تعرضت فيها لعملية نصب من مهندس ديكور، تلك الواقعة التي كانت صادمة لها، لم تقتصر على تفاصيلها الشخصية فحسب، بل سلطت الضوء على ظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة، حيث يتم استهداف الأشخاص سواء في حياتهم المهنية أو الشخصية. الوقوع ضحية لهذه المواقف عرفت مروة عبدالمنعم، بأدوارها المتنوعة في الفن، ولم تتردد في كشف هذه التجربة، مما جعل حديثها يلقى صدى واسعًا بين الجمهور ويثير تساؤلات حول كيفية الوقوع ضحية لهذه المواقف. وقالت عبدالمنعم فى لقاءها: "أنا بتكلم مع ربنا وبقوله يا رب يعني أنا نفسي أشتغل طيب أنت ليه حببتني في الفن ما أنت اللي اديتني الموهبة دي، طيب إنت مش عايزني أشتغل؟ أنا مش معترضة على حكمك، أنا بجتهد أبقى راضية بس أنت ساعدني لأني غصب عني نفسي أمثل". شقة إيجار وتابعت : "كنت عايشة في شقة إيجار وكان لازم أمشي خلال شهرين علشان رفعوا الإيجار أوي، وكان عندي شقة على المحارة ومكنش معايا فلوس أخلصها، وكان في مهندس ديكور عاملي حاجات غلط جبت مهندس غيره وقولته الغلط ده نشيله". الصنايعية والقرض وواصلت عبدالمنعم حديثها: "مكنش معايا غير مبلغ صغير وقولتله كل ما تشتغل هديلك فلوس، هو اشتغل على الغلط والفلوس اللي خدها محاسبش الصنايعية ومعمليش حتى الأبواب، وقعدت في شقة من غير سقف ولا باب، وكنت بقولهم أنا عايزة أعيش، ولقيت في مبلغ كبير أوي عليا واضطريت آخد قرض علشان أسدد". راجل أتسند عليه وأضافت : "أنا معنديش راجل اتسند عليه، واللي عندي هيخاف أقوله أنا عايزة فلوس، والناس خبطت عليا قالولي الحمام بينقط قولتلهم قسما بالله ما هعمل حاجة، حسبي الله ونعم الوكيل، عشان شايفين أني لوحدي مفيش حد هيقدر عليهم". الصندوق الأحمر شاركت الفنانة مروة عبدالمنعم في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية التي من بينها عرض "الصندوق الأحمر" الذي قدمت في يناير 2024 ضمن موسم الرياض المسرحي. تدور أحداث المسرحية حول طبيبة الأمراض النفسية (فريدة) التي تواجه تحدياً كبيراً في مشوارها المهني عندما يُطلب منها متابعة الحالة الصحية لابنة حبيبها السابق، فتحاول فصل مشاعرها العاطفية عن عملها واحترافيتها المهنية. المسرحية من بطولة الفنانين: ليلى علوي، ميمي جمال، بيومي فؤاد، طارق الإبياري، مروة عبدالمنعم في دور "سوسن"، سليمان عيد، رنا رئيس، نور إيهاب، ايمي طلعت زكريا، وآخرون، والمسرحية من تأليف حازم الحديد، وأشرف على الكتابة عادل سلامة، وإخرج طارق الإبياري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store