
"تسونامي ضرب مدينة جيجل سنة 1856"
كشف البروفيسور عمر مغراوي المختص في الزلازل في محاضرته، اليوم الخميس، لأول مرة عن معلومات تاريخية تتعلق بتعرض" مدينة جيجل لتسونامي في 21 أوت 1856 وتحطم جدار الصد ووصل تسونامي لغاية بجاية لكن علوها على سطح البحر حال دون تضررها و في بجاية تم تثبيت مسمار بطول 3,5 وسط البحر لقياس طول الأمواج، وصلت الأمواج لغاية جزر البليار الاسبانية". حذر الباحث في الزلازل بجامعة ستراسبورغ بفرنسا وعضو الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات قائلا: "علمتنا التجارب والدراسات بان الزلازل تعود بعد مدة لتضرب نفس المواقع المتواجدة على حدود الصفيحة الأرضية للزلازل ". استعاد نبذة تاريخية حول زلزال 9اكتوبر 1790 بوهران "اطلعنا على وثائق اسبانية تؤكد تعرض مدن اسبانية لتسونامي و أمواج بعد زلزال 1790 الذي شمل مدن معسكر و تلمسان و خاصة مستغانم التي تأثرت بتسونامي."
كانت المحاضرة بمناسبة يوم علمي "المخاطر الكبرى" بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد، لاختتام الأسبوع العلمي، المنظم من طرف الاكاديمية الجزائرية للعلوم و التكنولوجيا التابعة لرئاسة الجمهورية. تطرق مغراوي لزلازل أخرى مثل بسكرة 1869 الأصنام سنة 1954 و المسلية 1965 زلزال الشلف أكتوبر 1980 وهو الاكبر في تاريخ الجزائر بدرجة 7.1 ويأتي بعده زلزال زموري بومرداس الذي تسبب في وقوع تسونامي ضرب جزر اسبانية بعد 30 دقيقة من تسجيل الزلزال.
وهنا تكمن اهمية دراسة الزلازل مع الطلبة و إجراء عمليات محاكاة لاستشراف واستباق الامور وهذه هي مهمة العلماء لتقليل الاضرار المادية و البشرية". في هذا الإطار، قدم الباحث معطيات حول أضرار الزلازل "من 1954 لغاية 2022 بلغت 10 مليار دولار ". فضل في نهاية محاضرته تكريم ارواح اساتذته مثل الحاج بن علو و آسيا حربي.
وتطرق لزلزال بومرداس وتأثيره على تعديل القانون المضاد للزلازل لكن انتقد حصر المنطقة المعنية فقط من الغرب لغاية وسط الجزائر رغم أن كل مناطق الوطن عرفت حدوث زلازل في الشرق و منطقة الأطلس و الهضاب العليا.
من جهته، تناول الأستاذ جيلالي بن نوار من جامعة باب الزوار استراتيجية تسيير الكوارث الطبيعة و انطلق من فكرة مفادها أن " المخاطر طبيعية و الكوارث غير طبيعية" في إشارة إلى مسؤولية الإنسان في الكوارث في حالة عدم التحضير و الهشاشة في مواجهة الخطر و عدم القدرة على الإبداع و تغيير ثقافة الأشخاص حيال المخاطر. أبرز الزالي سمير شيباني بأن موضوع هذا اللقاء يعتبر أحد أهم المواضيع التي تحظى بإهتمام خاص من طرف الدولة وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لما له علاقة بأمن المواطنين و البلاد و إستقرارها، فعندما يتحول الخطر إلى كارثة يؤثر بصورة مباشرة على مختلف الجوانب خاصة الإقتصاد، و هذا يجعلنا نعمل معا على وضع خطط وقائية إستباقية. ذكّر بإصدار مرسومين سنة 1985 حول الوقاية من الكوارث و تنظيم الإسعافات،وبعد زلزال بومرداس سنة 2003 و حيال جسامة الخطر أنذاك تم تحضير البلاد للتكفل الأمثل بالكوارث من خلال سياسة وقائية ، وأصدر القانون رقم 20/04 المتعلق بالوقاية من الكوارث وتسييرها في إطار التنمية المستدامة.
ومن جهته أكّد محمد هشام قارة رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، أن إطلاق فعاليات هذا الأسبوع العلمي من العاصمة الجزائر جاء بفكرة إبداعيًة بادرت بها الأكاديمية وهي عبارة عن تبادلات بين نخبة من الأكاديميين و تلاميذ المدارس الثانوية، الهدف منها تقريب مجال العلوم من الأجيال الناشئة من أجل تغذية فضولهم و مساعدتهم في التحضير لمستقبلهم الدراسي الجامعي، و كذا تسليط الضوء على المسارات المهنية الرائعة لعينة من الأكاديميين الذين اكتسبوا معارفهم الأولى بفضل المدرسة الجزائرية،كما أكّد أن هذه المبادرة تهدف إلى لفت انتباه أبنائنا و بناتنا إلى الإمكانات والفرص المتاحة في بلادنا و حمايتهم من الإغراءات التي تهدف إلى تحويلهم نحو وجهات أجنبية.
وفي كلمته الافتتاحية، عبر الأستاذ أحمد شعلال، مدير جامعة وهران 2، عن فخر المؤسسة الجامعية باحتضان هذا اليوم العلمي الرفيع، الذي يجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء من مختلف التخصصات، مؤكداً حرص الجامعة على أن تبقى فضاءً مفتوحا للنقاش العلمي حول القضايا الراهنة، لاسيما المرتبطة بالمخاطر الكبرى وتحديات التنمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر للأنباء
منذ 2 أيام
- خبر للأنباء
بينها موقع عربي.. تعرّف على أخطر 13 منطقة إشعاعية في العالم
في ظل التهديدات البيئية المتصاعدة، تبرز 13 منطقة إشعاعية قاتلة حول العالم كشواهد صارخة على كوارث نووية وتجارب عسكرية متهورة، تاركةً وراءها إرثاً من الدمار الصحي والبيئي. من بينها موقع عربي واحد يحمل سمعة مروعة كواحد من أخطر المكبات غير القانونية للنفايات النووية. سجّلت تقارير دولية وجود 13 منطقة حول العالم لا يمكن للبشر الاقتراب منها، بسبب شدة الإشعاع النووي الناتج عن الكوارث النووية أو التجارب العسكرية أو عمليات التخلص من النفايات المشعة. وتشكّل هذه المواقع تهديداً بيئياً وصحياً دائماً، بعضها لا يزال تحت المراقبة أو في مراحل تطهير طويلة المدى، حيث يؤكد الخبراء أن التأثيرات الممتدة للإشعاع، سواء على الإنسان أو الطبيعة، تتطلب التزاماً دولياً صارماً لتفادي كوارث مماثلة في المستقبل، خاصة في ظل استمرار التجارب النووية والتخلص غير الآمن من النفايات. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "مترو" البريطانية، فإن هذه المناطق، التي تقع إحداها في دولة عربية، تشكّل خريطة لأكثر النقاط إشعاعاً على وجه الأرض، وتتركز فيها مستويات إشعاع تفوق بكثير ما يمكن تحمله بيولوجياً. 1- مفاعل تشيرنوبل (أوكرانيا) شهد هذا الموقع في عام 1986 أسوأ كارثة نووية في التاريخ، من خلال تجربة فاشلة، تسببت في انفجار ضخم ونيران مفتوحة أطلقت مواد مشعة إلى الغلاف الجوي، فتضرر ملايين الأشخاص، وسجلت المنطقة ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات السرطان، بالإضافة إلى تحولات جينية في بعض الحيوانات. 2- مفاعل فوكوشيما (اليابان) تعرضت المدينة في عام 2011 لزلزال بقوة 9.1 درجة أعقبه تسونامي دمّر أنظمة التبريد، مما أدى إلى تسرب إشعاعي للمحيط الهادئ، ويُتوقع أن تستغرق عملية تفكيك المحطة نحو 40 عاماً. 3- موقع هانفورد (الولايات المتحدة) أنتج هذا الموقع 74 طناً من البلوتونيوم خلال الحرب الباردة، بما في ذلك القنبلة النووية التي أسقطت على ناغازاكي، ولا يزال يحتوي على 60% من النفايات النووية عالية المستوى في أمريكا. 4- البوليغون (كازاخستان) موقع اختبارات نووية سوفيتي سابق، شهد 456 تجربة بين عامي 1949 و1989، وأثّر على نحو 200 ألف شخص، مع تقارير تشير إلى إصابات بالسرطان وعيوب خلقية واسعة الانتشار. 5- مايلو-سو (قيرغيزستان) منطقة تعدين لليورانيوم خلال الحرب الباردة، لكن نفاياتها الملوثة تسرّبت إلى الأنهار، ما أدى إلى تفشي أمراض خطيرة بين السكان. 6- المجمّع الكيميائي السيبيري (روسيا) مدينة مغلقة شهدت في عام 1993 حادث تسرب إشعاعي كبير، أثّر على 177 ألف شخص. 7- سيللافيلد (بريطانيا) منشأة نووية استخدمت لإنتاج مواد للأسلحة النووية، وما زالت تُطلق نفايات مشعة إلى البحر الإيرلندي رغم توقف النشاط العسكري بها. 8- ساحل الصومال (الصومال) واحدة من أخطر بؤر التلوث في العالم العربي، حيث تحوّل الساحل إلى مكب غير قانوني للنفايات النووية والخطرة، حيث يعتقد أن مئات البراميل تم دفنها أو جرفها نحو الشواطئ خلال تسونامي 2004. 9- كاروناكابالي (الهند) بلدة ساحلية تحتوي تربتها على مستويات طبيعية عالية من الثوريوم، ما أدى إلى إشعاع مرتفع، دون تسجيل زيادة في معدلات السرطان حتى الآن. 10- موقع بومارك RW-01 (الولايات المتحدة) في عام 1960، أدى حريق إلى انفجار صاروخ نووي، الأمر الذي تسبب في تلوث واسع بالبلوتونيوم في محيط قاعدة جوية بنيوجيرسي. 11- مطحنة تشيرش روك (الولايات المتحدة) حدث تسرب نووي في عام 1979 لوّث نهر بويركو، ما أدى إلى إصابات بشرية وحيوانية خطيرة، منها حالات بتر لأطراف البشر وموت قطعان من الماشية. 12- كارثة كيشتييم (روسيا) واحدة من أسوأ الكوارث النووية عالمياً، وقعت عام 1957 وأسفرت عن تلويث منطقة تزيد عن 52 ألف كيلومتر مربع، مما أجبر الآلاف على النزوح. 13- حادثة غويانيا (البرازيل) في 1987، تسبّب سرقة مصدر إشعاعي من مركز طبي مهجور في تلوث إشعاعي واسع، وموت أربعة أشخاص، كما تطلبت عملية تنظيف ضخمة شملت إزالة التربة وتدمير المنازل المتأثرة.


بلد نيوز
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- بلد نيوز
وقوع «تسونامي» في بحيرة فرنسية قبل 12000 عام
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: وقوع «تسونامي» في بحيرة فرنسية قبل 12000 عام - بلد نيوز, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 12:07 صباحاً أبوظبي: ميثا الانسي اكتشف باحثون من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، وجامعة سافوي مونت بلانك الفرنسية، دليلاً على حدوث موجة تسونامي قديمة منذ 12,000 عام ولم يُبلّغ عنها في حينها، وكان ذلك في بحيرة إيجوبيليت، والتي تقع بجوار جبال الألب الفرنسية. واستخدم الباحثون منهجاً متعدد التخصصات العلمية يجمع بين التحليلات الجيولوجية والنمذجة الرقمية المتطورة في إجراء الدراسة التي توصلوا من خلالها إلى هذا الاكتشاف. وأظهرت الدراسة أن موجات تسونامي يمكن أن تحدث حتى في البحيرات الصغيرة، وليس بالضرورة أن تحدث نتيجة انهيار صخري هائل، لأن الموجة التي اكتشفها الباحثون نجمت عن تقلب في الرواسب تحت الماء في أعقاب زلزال قديم. وجاءت الدراسة بعنوان «إعادة التمثيل الرقمي لموجات تسونامي الناجمة عن الانهيارات الأرضية في العصور القديمة باستخدام السجلات الجيولوجية في بحيرة إيجوبيليت بجانب جبال الألب الفرنسية»، وتضمنت وصفاً تفصيليا لإعادة تمثيل موجة تسونامي القديمة وتفنيداً للافتراضات التقليدية بشأن أسباب وسلوكيات الموجات بصفة عامة. ويتكون الفريق البحثي من الدكتور دينيس ديتيخ، أستاذ مشارك في قسم الرياضيات بجامعة خليفة، ومحمد نافيد زافار، باحث دكتوراه بجامعة خليفة، والدكتور بيير ساباتيير، المحاضر في قسم علوم الأرض بجامعة سافوي مونت بلانك. ونجحت نماذج المحاكاة الرقمية لموجات تسونامي التي طورها أعضاء الفريق البحثي في مطابقة البيانات الجيولوجية المتاحة إلى حدٍ بعيد وأظهرت أن هذه الموجات القديمة قد حدثت منذ نحو 11,700 عام تقريباً ومكنتهم من اكتشاف آثار للموجات في الطبقات الرسوبية العميقة. واستطاع الفريق، تحديد حقيقة مفادها بأن تشتت الموجات أدى دوراً ضئيلاً نسبياً في موجة تسونامي الاستثنائية هذه، لأنها حدثت في بحيرة. وقال الدكتور دينيس ديتيخ: «يُعَد البحث في موجات تسونامي التي حدثت في العصور القديمة أمراً حيوياً نظراً لطول الفترات الزمنية التي تتخلل حدوث هذه الموجات،».


بلد نيوز
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- بلد نيوز
شبيهة جلد القرش تقلل استهلاك وقود الطائرات
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: شبيهة جلد القرش تقلل استهلاك وقود الطائرات - بلد نيوز, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 04:58 مساءً طور باحثون أستراليون، من شركة «ميكرو تاو» الأسترالية، طبقة غشائية للطائرات، شبيهة لجلد سمك القرش، تسهم في تقليل مقاومة الهواء وزيادة كفاءة استهلاك الوقود للطائرات، في خطوة واعدة نحو مستقبل طيران أكثر استدامة وأقل كلفة. وقالت الشركة في بيان لها: «يساعد الغشاء الطائرات على تقليل الاضطرابات، وزيادة سرعة الطيران، وخفض استهلاك الوقود، ويوفر الطلاء 4% من استهلاك الوقود، إلى جانب خفض مئات الملايين من الأطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فعلى سبيل المثال، إذا استخدام الطلاء على طائرة من طراز إيرباص A380، ستبلغ وفورات الوقود 5000 دولار في الرحلة الواحدة بين سيدني ولوس أنجلوس، إضافة إلى تقليل 18 طناً من انبعاثات الكربون.