logo
شركات التكنولوجيا تجهد لإيجاد حلول تكافح التزييف العميق

شركات التكنولوجيا تجهد لإيجاد حلول تكافح التزييف العميق

الوسط٢٣-٠٣-٢٠٢٥

تظهر حلول في قطاع التكنولوجيا لمكافحة التزييف العميق ومقاطع الفيديو المزيفة والأصوات المفبركة التي أسهم الذكاء الصناعي في انتشارها، بهدف الحدّ من مختلف أنواع عمليات الاحتيال.
وتسمع «لوريل»، عن طريق اتصال هاتفي صوت والدتها ديبي دودكين «هذه أنا (...) لقد تعرضت لحادث»، معلمة إياها بأنها في المستشفى، بحسب وكالة «فرانس برس».
فما كان من المرأة إلا أن أغلقت الخط واتصلت بوالدتها التي كانت في الواقع موجودة في مكتبها غير مصابة بأي أذى، لحسن الحظ، كانت «لوريل» موجودة في منزل جدتها روثي (93 عاما)، التي تلقت المكالمة الهاتفية في محاولة لإيقاعها بعملية احتيال يبدو أنها كانت الهدف من الاتصال.
تقنية التزييف العميق
وتقول «ديبي»، التي تعيش في كاليفورنيا، في حديث عبر الوكالة الفرنسية، إن المحاولات من هذا النوع «تحدث يوميا.. قد يكون الذكاء الصناعي خطرا جدا».
وانتشرت تقنية التزييف العميق على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال تركيب مقاطع مفبركة لشخصيات أحيانا لأغراض التضليل، كما تجري الاستعانة بها أيضا من عصابات الجريمة المنظمة.
وفي أوائل فبراير، أعلنت شرطة هونغ كونغ أن موظفا في شركة متعددة الجنسيات جرى إقناعه بتحويل 200 مليون دولار محلي في هونغ كونغ (25 مليون دولار أميركي) إلى محتالين نظموا مؤتمرا عبر الفيديو مع صور رمزية (أفاتار) بحجم فعلي قائمة على الذكاء الصناعي لعدد كبير من زملائه.
وتبيّن دراسة نشرتها في فبراير شركة «آي بوم» الناشئة المتخصصة في رصد عمليات التزييف، أن 0.1% فقط من الأميركيين والبريطانيين الذين خضعوا للاختبار تمكّنوا من أن يحددوا بشكل صحيح صورة أو مقطع فيديو مزيفا.
ويقول رئيس «بيندروب سكيوريتي» المتخصصة في التحقق الصوتي، فيجاي بالاسوبرامانيان، «قبل أقل من عشر سنوات، ما كان هناك سوى أداة واحدة لتوليد صوت من خلال الذكاء الصناعي، أما اليوم فثمة 490 أداة».
وبدّل انتشار الذكاء الصناعي التوليدي الوضع.
ويضيف «في السابق، كان ابتكار تسجيل صوتي يستغرق 20 ساعة (من التسجيلات). أما اليوم، فباتت هذه المهمة تحتاج إلى خمس ثوان».
تغيرات اللون في الأوعية الدموية
وثمة جهات كثيرة توفر للشركات القدرة على رصد المحتوى المزيف بالذكاء الصناعي في الوقت الفعلي، سواء في المقاطع الصوتية أو الفيديو، مثل «رياليتي ديفندر» و«إنتل».
وتستخدم «إنتل» تغيرات اللون في الأوعية الدموية للوجه (تصوير التحجم الضوئي) في أداتها «فايك كاتشر»، بينما يقسم «بيندروب» كل ثانية من المقطع الصوتي إلى 8 آلاف مقتطف ويقارنها بخصائص الصوت البشري.
ويقول رئيس شركة «أتيستيف»، نيكوس فيكياريدس، «مثل أي شركة للأمن السيبراني، ينبغي دائما البقاء على اطلاع»، مضيفا «في البداية، كنّا نرى أشخاصا مع يد بستة أصابع، ولكن مع التقدم في التكنولوجيا، تزداد صعوبة رصد التزييف بالعين المجردة».
مثل البريد العشوائي
وقد قلّلت بعض المنشورات العلمية من فعالية أنظمة الكشف هذه، لكنّ دراسات جامعية كثيرة سلطت الضوء أيضا على معدلات الكشف المرتفعة.
وبالنسبة إلى فيجاي بالاسوبرامانيان، سيتعين في النهاية على كل الشركات أن تتزوّد ببرنامج رصد المحتوى المولَّد بالذكاء الصناعي.
وبعيدا عن قطاعي المال والتأمين اللذين يعتبران من الضحايا التقليديين لعمليات الاحتيال، فإن ذلك «أصبح يشكل تهديدا عالميا للأمن السيبراني»، بحسب نيكوس فيكياريدس.
ويقول «يمكن لأي شركة أن ترى سمعتها مشوهة بسبب التزييف العميق أو أن تكون مستهدفة بهذه الهجمات المعقدة».
ويؤكد بالاسوبرامانيان أن زيادة معدّل العمل عن بعد، تعزز من مخاطر انتحال الهوية.
ومن الممكن أن يتسع نطاق هذه العمليات ليصل إلى عامة الناس، وخصوصا كبار السن، تحت تهديد المكالمات المفبركة.
«التزييف العميق مثل البريد العشوائي»
في يناير، عرضت الشركة المصنعة الصينية «هونور» هاتفها الذكي الجديد «ماجيك» 7 Magic7، القادر على الكشف والإبلاغ في الوقت الفعلي عن أن المحاور يستخدم الذكاء الصناعي خلال اتصال بالفيديو.
وفي نهاية العام 2024، أطلقت الشركة البريطانية الناشئة «سورف سيكيوريتي» متصفّحا عبر الإنترنت مخصصا حاليا للشركات فقط، قادرا على تنبيه المستخدم عندما يكون الصوت أو الفيديو مولّدا بواسطة الذكاء الصناعي.
وتشير «إتيستيف»، إلى أن لديها آلاف المستخدمين الفرديين للنسخة المجانية.
ويرى الأستاذ في علوم الكمبيوتر لدى جامعة بوفالو الحكومية بولاية نيويورك، سيوي ليو، أن «التزييف العميق سيصبح مثل البريد العشوائي»، الذي شكّل مصدر إزعاج كبيرا لمستخدمي الإنترنت الأوائل لكنه بات حاليا تحت السيطرة تقريبا، بفضل كفاءة برامج فرز البريد الإلكتروني.
ويقول بالاسوبرامانيان «لقد شوّش الذكاء الصناعي التوليدي الخط الفاصل بين الإنسان والآلة»، مضيفا «الشركات التي تنجح في إعادة ترسيخ هذا الفصل ستصبح ضخمة»، وستبلغ قيمة هذه السوق «مليارات» الدولارات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تتهم الحكومة السودانية بـ "استخدام أسلحة كيميائية" وتفرض عليها عقوبات
واشنطن تتهم الحكومة السودانية بـ "استخدام أسلحة كيميائية" وتفرض عليها عقوبات

الوسط

timeمنذ 33 دقائق

  • الوسط

واشنطن تتهم الحكومة السودانية بـ "استخدام أسلحة كيميائية" وتفرض عليها عقوبات

Reuters رجل سوداني يعرض صندوق ذخائر عثر عليه في مدرسة بالعاصمة السودانية الخرطوم قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على السودان بعد ثبوت استخدام حكومته أسلحة كيميائية العام الماضي في الحرب الأهلية المستمرة ضد قوات الدعم السريع. وسيتم تقييد الصادرات الأمريكية إلى البلاد ووضع حدود للاقتراض المالي اعتباراً من السادس من يونيو/حزيران القادم، بحسب بيان للمتحدثة باسم الوزارة تامي بروس. وسبق أن اتُهمت القوات المسلحة السودانية وجماعة الدعم السريع بارتكاب "جرائم حرب" أثناء الصراع. تواصلت بي بي سي مع السلطات السودانية للتعليق على الإجراءات الأمريكية الأخيرة، وأفاد المسؤولون السودانيون بأنهم لم يصدروا بياناً رسمياً حتى الآن. وقُتل أكثر من 150 ألف شخص خلال الصراع الذي بدأ قبل عامين عندما بدأ الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صراعاً شرساً على السلطة. وفي الأشهر الأخيرة، استعاد الجيش السوداني العاصمة الخرطوم، لكن القتال لا يزال مستمراً في أماكن أخرى. ولم يتم تقديم أي تفاصيل بشأن الأسلحة الكيميائية التي قالت الولايات المتحدة إنها عثرت عليها، لكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في يناير/كانون الثاني أن السودان استخدم غاز الكلور في مناسبتين، وهو ما يسبب مجموعة من التأثيرات المؤلمة والمدمرة، وقد يكون قاتلاً. "تدعو الولايات المتحدة حكومة السودان إلى وقف كل استخدامات الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية"، بحسب البيان، في إشارة إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي التزمت الدول الموقعة عليها بتدمير مخزوناتها من الأسلحة. ووافقت جميع دول العالم تقريباً - بما فيها السودان - على اتفاقية الأسلحة الكيميائية، باستثناء مصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان، وفقاً لجمعية الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حزبية مقرها الولايات المتحدة. وأضافت الجمعية أن "إسرائيل وقعت على الاتفاقية لكنها لم تُصادق عليها"، ما يعني أنها لم تُؤكد قانونياً مشاركتها فيها. وأضافت بروس أن "الولايات المتحدة تظل ملتزمة بشكل كامل بمحاسبة المسؤولين عن المساهمة في انتشار الأسلحة الكيميائية". Reuters أعضاء من مركز مكافحة الألغام يضعون ذخائر غير منفجرة في سيارة، بعد أن عزز الجيش السوداني سيطرته على الخرطوم من قوات الدعم السريع هذه ليست المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على السودان. ففي يناير/كانون الثاني، فرضت عقوبات على قادة من طرفَيِ الصراع. اتهمت الولايات المتحدة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بـ"زعزعة استقرار السودان وتقويض هدف التحول الديمقراطي"، وهو ما أدانته وزارة الخارجية السودانية ووصفته بأنه "غريب ومقلق". وعلى صعيد متصل أيضاً، اتهم وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضاً باسم حميدتي، بارتكاب "إبادة جماعية" في البلاد. ويتنافس طرفا الصراع على السلطة منذ العامين الماضيين، ما أدى إلى نزوح نحو 12 مليون شخص وترك 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية. وبحسب وكالة فرانس برس، فإن العقوبات الجديدة لن يكون لها تأثير يذكر على البلاد نتيجة هذه الإجراءات السابقة. أثارت هذه الخطوة الأمريكية الأخيرة توترات بشأن تورط الإمارات العربية المتحدة في الصراع. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والسودان قد ظلت قائمة حتى وقت سابق من هذا الشهر، عندما اتهمت الحكومة السودانية الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، وهو ما تنفيه الإمارات. وبعد الاستقبال الحار الذي حظي به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الإمارات الأسبوع الماضي، سعى الديمقراطيون في الكونغرس إلى منع بيع الأسلحة من الولايات المتحدة إلى الإمارات، جزئياً بسبب تورطها المزعوم في الصراع. وقال مصدر دبلوماسي سوداني لوكالة رويترز للأنباء إن الولايات المتحدة فرضت العقوبات الجديدة على السودان "لصرف الانتباه عن الحملة الأخيرة في الكونغرس ضد الإمارات". وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفضت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة مسعى السودان لمقاضاة الإمارات العربية المتحدة بتهمة "الإبادة الجماعية".

الإنتربول: مصادرة أكثر من 37 ألف قطعة أثرية في حملة أوروبية ضد تهريب الممتلكات الثقافية
الإنتربول: مصادرة أكثر من 37 ألف قطعة أثرية في حملة أوروبية ضد تهريب الممتلكات الثقافية

الوسط

timeمنذ 20 ساعات

  • الوسط

الإنتربول: مصادرة أكثر من 37 ألف قطعة أثرية في حملة أوروبية ضد تهريب الممتلكات الثقافية

أعلنت منظمة الإنتربول الخميس عن توقيف 80 شخصاً خلال العام 2024 في مختلف أنحاء أوروبا، في إطار حملة واسعة النطاق ضد الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، أسفرت عن مصادرة أكثر من 37 ألف و700 قطعة أثرية منهوبة. وأوضحت منظمة الشرطة الجنائية الدولية أن العملية التي حملت اسم «باندورا 9»، كشفت عن استخدام السارقين أجهزة كشف المعادن وأدوات حفر غير قانونية، مما يبرز التهديد المستمر الذي يواجه المواقع الأثرية والثقافية في أوروبا، بحسب بيان نقلته وكالة «فرانس برس». وشاركت في العملية 23 دولة أوروبية بقيادة إسبانيا، التي تمكنت وحدها من ضبط 2500 قطعة أثرية، معظمها عملات رومانية منهوبة من مواقع تاريخية في مدينة كاسيريس جنوب غرب البلاد. - - كما أوقفت السلطات الإسبانية رجلاً على متن طائرة، بعد الاشتباه في قيامه بنهب حطام سفن ومواقع تراثية، وصادرت بحوزته 64 قطعة أثرية ذات قيمة تاريخية، إضافة إلى أكثر من 1500 قطعة نقدية قديمة. المنصات الرقمية وفي إيطاليا، صادرت الشرطة أكثر من 300 قطعة أثرية، من بينها رؤوس أسهم ورماح تعود للعصرين الروماني والبونيقي. أما في اليونان، فقد أحبطت السلطات محاولة بيع خمس أيقونات بيزنطية عبر الإنترنت مقابل 70 ألف يورو. وأشار الإنتربول إلى أن المنصات الرقمية أصبحت وسيلة رئيسية لتسويق وبيع الآثار المنهوبة، حيث جرى ضبط ما يقرب من 4300 قطعة ثقافية من خلال تحقيقات عبر الإنترنت. وأكدت المنظمة أن «العديد من التحقيقات لا تزال جارية»، وسط توقعات بإجراء اعتقالات ومصادرات إضافية، بعد التبليغ عن 258 حالة تهريب في أوروبا حتى الآن.

قتلى في تحطم طائرة أميركية صغيرة
قتلى في تحطم طائرة أميركية صغيرة

الوسط

timeمنذ 21 ساعات

  • الوسط

قتلى في تحطم طائرة أميركية صغيرة

قضى العديد من الأشخاص اليوم الخميس في تحطم طائرة صغيرة على حي سكني في سان دييغو بكاليفورنيا في غرب الولايات المتحدة، وفق السلطات المحلية. وقال دان إيدي من دائرة الإطفاء في سان دييغو «نعتقد أن هناك عدة قتلى»، وفق وكالة «فرانس برس» التي قالت «يبدو أن الضحايا كانوا يستقلون الطائرة من طراز (سيسنا 550)». ثاني حادث تحطم طائرة أميركية في غضون شهر وهذا هو الحادث الثاني من نوعه في شهر واحد، إذ سبق أن أسفر تحطم طائرة صغيرة في حيّ سكني في جنوب كاليفورنيا عن سقوط قتيلين وألحق أضرارا بمنازل، وفق ما أعلنت السلطات المحلية في الخامس من مايو. ومطلع يناير، تحطّمت طائرة من الطراز عينه تتّسع لأربعة ركّاب في كاليفورنيا بعد سقوطها على مصنع، ما أسفر عن سقوط قتيلين و18 جريحا. ووقعت الحادثة بعد الظهر في مطار محلي جنوب شرق لوس أنجليس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store