
الطريق الدائري الرابع بمكة المكرمة شريان إستراتيجي يربط أطراف العاصمة المقدسة ويسهم في انسيابية التنقل
يُعَدُّ طريق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه (الدائري الرابع) من المحاور الحيوية في العاصمة المقدسة من خلال إسهامه في تعزيز كفاءة التنقل، خاصة خلال موسم الحج، عبر ربط مداخل مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة وتيسير حركة ضيوف الرحمن، وتخفيف الازدحام بالعاصمة المقدسة وتحقيق الانسيابية المرورية بالشوارع، وتسهيل حركة مرور المركبات لأهالي مكة المكرمة وحجاج بيت الله الحرام، وتنظيم عملية الدخول والخروج من المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى التحكم في التدفقات المرورية التي تتجه إلى المسجد الحرام، وهو شريان إستراتيجي يربط أطراف العاصمة المقدسة ويسهم في انسيابية التنقل.
ويتميز الطريق بدعم انسيابية حركة المرور وتخفيف الازدحام داخل المدينة، ويبلغ طوله الكلي (65) كلم، ويمتد من طريق السيل إلى العوالي، ومنها إلى بطحاء قريش، والعكيشية، وأم الكتاد، مرورًا بطريق الهدا، وطريق جدة السريع، وطريق جدة القديم أم الجود، والعمرة، طريق المدينة المنورة، بعرض (100) متر، ويتألف من أربع حارات مرورية في كل اتجاه للطريق الرئيسي، وثلاث حارات مرورية في كل اتجاه لطريق الخدمة، وجزيرة وسطية بعرض (20) مترًا لاستيعاب مسارات النقل العام المستقبلية، وجزيرة فاصلة بعرض (8) أمتار لاستيعاب المداخل والمخارج بين الطريق الرئيسية وطريق الخدمات بشكل آمن وفعال.
ويشتمل على (11) تقاطعًا هي تقاطع طريق مكة-جدة السريع، وتقاطع طريق مكة-جدة القديم، وتقاطع الطائف-السيل، وتقاطع طريق المدينة المنورة، وتقاطع طريق الأمير نايف، وتقاطع طريق أم الكتاد، وتقاطع بطحاء قريش، وتقاطع شارع إبراهيم الجفالي، وتقاطع طريق الفيحاء، وتقاطع طريق العكيشية، وتقاطع طرق الليث، وتقاطع جبل ثور.
ويضم (20) جسرًا هندسيًا، ويحتوي على (2,222) عمود إنارة على امتداد الطريق.
يذكر أن أمانة العاصمة المقدسة أشرفت على تنفيذ هذا المشروع الرائد، من خلال كوادر سعودية متخصصة من المهندسين ذوي الكفاءة والخبرة في مجال أعمال الطرق والجسور، ويعمل الطريق على تعزيز الربط بين مداخل مكة المكرمة وأحيائها الطرفية وخدمة الحجاج والزوار من خلال توفير طرق بديلة وسلسة, إضافة إلى رفع مستوى السلامة المرورية وجودة البنية التحتية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 16 دقائق
- صحيفة سبق
"التدريب التقني والمهني" تشارك بأكثر من 1000 مشارك ومشاركة في موسم حج هذا العام
تُشارك المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في موسم حج هذا العام 1446هـ، بـ (1035) مشاركاً ومشاركة من الفرق الكشفية والتطوعية، لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وذلك من خلال عددٍ من البرامج والأنشطة الميدانية، التي تُنفّذ في مواقع متعدّدة داخل مكة المكرّمة والمشاعر المقدّسة، والمنافذ الحدودية والطرق المؤدية إليها. وأوضح نائب محافظ المؤسسة للتدريب الدكتور عادل الزنيدي؛ أن مشاركة المؤسسة في حج هذا العام تأتي امتداداً لجهودها السنوية الهادفة إلى التكامل مع بقية الجهات الحكومية لتوفير سبل الراحة والعناية بضيوف الرحمن، مؤكداً حرصها على تطوير وتنويع خدماتها المقدَّمة في كل عام. وأشار الزنيدي؛ إلى أن الاستعدادات للمشاركة في حج هذا العام بدأت منذ وقتٍ مبكر، حيث اعتمدت خطة في هذا الجانب لتأهيل الفرق المشاركة وتدريبها، التي تشمل مجموعة من أعضاء هيئة التدريب والمتدربين والمتدربات بالمنشآت التدريبية. وأضاف نائب المحافظ، أن مشاركة المؤسسة هذا العام تشمل برامج عدة، من أبرزها: الصيانة الفورية لمركبات الحجاج، إضافة إلى البرامج الإرشادية والتنظيمية، التي ينفّذها فريقٌ متخصصٌ من مدرّبي ومتدرّبي الكليات والمعاهد التقنية؛ بهدف الإسهام في تيسير أداء الحجاج مناسكهم، إضافةً إلى تقديم العون والمساعدة لكِبار السن وذوي الإعاقة، وصيانة المساجد والمرافق العامة، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.


عكاظ
منذ 6 ساعات
- عكاظ
890,883 حاجاً قدموا من الخارج
تابعوا عكاظ على أعلنت المديرية العامة للجوازات، أنّ إجمالي ضيوف الرحمن القادمين من الخارج عبر جميع منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية بلغ 890,883 حاجاً حتى نهاية يوم الجمعة 25/11/1446. وأوضحت أنه عدد ضيوف الرحمن القادمين من خارج المملكة عبر المنافذ الجوية بلغ (846,415) حاجاً، فيما بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البرية (41,646) حاجاً، و(2,822) حاجاً عبر المنافذ البحرية. وأكدت المديرية العامة للجوازات تسخير إمكاناتها كافة لتسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن، من خلال دعم منصاتها في المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية بأحدث الأجهزة التقنية التي يعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بلغات مختلفة. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


عكاظ
منذ 6 ساعات
- عكاظ
شهران للوصول إلى مكة والمشاعر تقلصت لساعات
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} 1001666608 1001666618 الحج ليس مجرد شعيرة دينية، بل رحلة روحانية خالدة، تمتد جذورها في عمق التاريخ، وتُجسِّد أسمى صور الإيمان والتجرّد والتقرّب إلى الله. وبين مشقة الماضي وتنظيم الحاضر، تحوّل الحج من تجربة مليئة بالتحديات إلى رحلة إيمانية ميسّرة بفضل جهود السعودية، التي سخّرت إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن. وتحدثت الباحثة سمية كوشك عن التحولات العميقة التي شهدها الحج عبر الأزمان، مؤكدةً أن كل عصر يترك بصمته الخاصة على هذه الشعيرة العظيمة، من حيث الشكل والمضمون. وقالت: في الماضي، كان الحج رحلة شاقة لكنها مليئة بالقيم الروحية والاجتماعية، وكانت القوافل تسير جماعياً، ويتقاسم الحجاج الزاد والمشاعر قبل الطريق. كان الحج آنذاك مدرسة في الصبر، أما اليوم، فقد بات الحج أكثر راحة وتنظيماً بفضل التحديث، لكنه أصبح أكثر فردانية كذلك وبات الحاج يعتمد على التطبيقات، والأنظمة الذكية، والبرامج المسبقة، ما قلل من حاجته للتفاعل الجماعي المباشر، وهذا التحول لا يعني فقدان المعنى، لكنه يستدعي وعياً أكبر للحفاظ على الروحانية. واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الحج سيبقى مناسبة عظيمة تعكس القيم الدينية والاجتماعية، وأن التحدي الأكبر هو التوازن بين الراحة والروح، بين السرعة والتأمل. أما الإعلامي خالد الحامد فقال إن الحج قبل تأسيس المملكة كان يواجه صعوبات كبيرة أبرزها غياب الأمن، وتفشي الأمراض، وانعدام الخدمات، وكان الحجاج يعتمدون على أنفسهم وسط مخاطر الطريق وتحديات الإقامة والتنقل. وبعد توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بدأ التحول الجذري، فتم تأمين الطرق، وتحسين الخدمات الصحية والمعيشية، وإنشاء هيئات تُعنى بتنظيم شؤون الحجاج، ما شكّل نقلة نوعية في تاريخ الحج، واستمرت مراحل التطوير حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان؛ الذي يشهد فيه الحج أعلى مستويات التنظيم والرعاية. وأضاف: البنية التحتية لموسم الحج بدأت تتشكل منذ عهد الملك عبدالعزيز، إذ أُنشئت طرق معبدة، وتم تحسين المرافق في مكة والمدينة، وشهد المسجد الحرام والمسجد النبوي توسعات مبكرة، وتواصلت مراحل التطوير من خلال تعزيز الأمن، وتوسعة الحرمين الشريفين، ورفع الطاقة الاستيعابية، مع إدخال التكنولوجيا في إدارة الحشود، وتنظيم الحجز والتفويج، وإنشاء قطار المشاعر لتسهيل التنقل. وفي المجال الصحي، أُطلقت حملات توعية، وتم تجهيز المستشفيات الميدانية، إلى جانب برامج مكافحة العدوى. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبدعم من ولي العهد، شهد الحج تحولات نوعية ضمن رؤية السعودية 2030، التي ركزت على الاستدامة والرقمنة، إذ أُطلقت تطبيقات رقمية لتسهيل الخدمات مثل الحجز والتنقل والتوجيه. تحدي كورونا وأشار إلى أن موسم حج 2020 خلال جائحة كورونا كان مثالاً على الكفاءة والتنظيم، إذ قُيدت أعداد الحجاج إلى نحو 10 آلاف حاج فقط، مع تطبيق صارم للبروتوكولات الصحية، وبتكامل الجهود بين وزارات الداخلية والصحة والحج والشؤون الإسلامية. كما نوّه إلى برنامج «ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة»، الذي يُعد من أبرز المبادرات النوعية، ويهدف إلى استضافة الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم على نفقة خادم الحرمين الشريفين الخاصة، لتعزيز التواصل الثقافي والديني وتقديم تجربة حج ميسّرة ومتكاملة. ويبقى الحج رحلة إيمانية عظيمة تتجدد كل عام، حاملة في طياتها معاني التوحيد والتجرد والصبر. وبين مشقّات الماضي ومتانة الحاضر، يتجلّى حجم التحوّل الذي شهده الحج في ظل رعاية المملكة التي جعلت من خدمة ضيوف الرحمن أولوية وطنية وشرفاً عظيماً. واليوم، يعيش الحاج تجربة روحانية متكاملة، آمنة وميسّرة، تجسد الإحسان في أبهى صوره، وتؤكد أن هذه الرحلة المباركة ستظل دائماً رمزاً للعطاء والإنسانية والوحدة الإسلامية. أخبار ذات صلة