
'الابتكار التكنولوجي' يكشف عن تقنية رادارية جديدة لرصد تسربات المياه تحت الأرض
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، الذراع البحثية التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، إطلاق استخدام جديد لتقنية رادار الفتحة الاصطناعية المحمول (SAR) جوًا، المدمجة في الطائرات المسيّرة، لكشف تسربات المياه تحت الأرض في المناطق الحضرية والنائية دون الحاجة إلى الحفر أو إزالة التربة.
وجاء هذا الإعلان المهم خلال مشاركة المعهد في المؤتمر العالمي للمرافق 2025، مما يؤكد أهمية الحدث كمنصة لعرض الابتكارات التي تعزز أمن البنية التحتية والموارد المائية على مستوى العالم.
كيف تعمل تقنية رادار الفتحة الاصطناعية للكشف عن تسربات المياه؟
تعتمد هذه التقنية المتطورة على موجات راديوية عالية التردد تنتج صورًا عالية الدقة لسطح الأرض وما تحتها، بفضل قدراتها التصويرية المتعددة الترددات التي تجمع بين إشارات P وL وC:
تردد (P): يوفر تردد (P) اختراقًا أعمق للتربة، مما يسمح بالكشف عن التسربات في أعماق تصل إلى 40 مترًا.
يوفر تردد (P) اختراقًا أعمق للتربة، مما يسمح بالكشف عن التسربات في أعماق تصل إلى 40 مترًا. تردد (L): يُستخدم لرصد أدق التغيرات في رطوبة التربة، مما يساعد في تحديد مواقع التسربات بدقة.
يُستخدم لرصد أدق التغيرات في رطوبة التربة، مما يساعد في تحديد مواقع التسربات بدقة. تردد (C): يقدم صورًا تفصيلية وعالية الدقة لسطح الأرض، مما يساعد في تحديد المواقع بدقة.
ويساهم الدمج الذكي لهذه الترددات في كشف التشوهات والاضطرابات التي قد تشير إلى وجود تسربات مائية تحت الأرض، مما يعزز من فاعلية الكشف المبكر، سواء في المدن أو في البيئات الطبيعية.
التطوير والتحسينات:
بعد أن أثبتت تقنية رادار الفتحة الاصطناعية المحمول جوًا فعاليتها سابقًا في التطبيقات الأثرية ومراقبة البنية التحتية، خضعت لتحسينات جوهرية، فقد طُور أدائها اليوم لتلائم بنحو خاص البيئات الرملية، التي تشكل تحديًا كبيرًا لتقنيات الكشف التقليدية.
وبفضل هذه التحسينات، أصبح بإمكان التقنية كشف التسربات على أعماق تصل إلى 40 مترًا تحت الأرض، وتتيح هذه القدرة المتقدمة لشركات المياه رصد الخسائر الناجمة عن التسربات بدقة غير مسبوقة، مما يمكنهم من تدارك المشكلة ومعالجتها بفاعلية قبل أن تتفاقم، ومن ثم يمكن الحفاظ على الموارد المائية وتقليل الهدر.
وبالمقارنة مع الحساسات التقليدية، تقدم تقنية رادار الفتحة الاصطناعية من معهد الابتكار التكنولوجي نطاقًا أوسع، ودقة أعلى، وأداءً ثابتًا في مختلف التضاريس والظروف الجوية. كما أن بنيتها القابلة للتوسع ومرونتها في الدمج مع الطائرات المسيّرة تجعل منها حلًا مثاليًا لقطاعات متنوعة مثل: المرافق الحضرية، والبنى التحتية الصحراوية، والزراعة، والاستجابة للكوارث.
وأكدت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، أن التطبيق الجديد لمنصة (SAR)، يمثل يُبرز مرونتها وتعددية استخداماتها في مواجهة التحديات الواقعية، مشيرة إلى أهميتها في تمكين مزودي الخدمات من الحفاظ على الموارد المائية.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور فيليكس فيجا، كبير الباحثين في مركز بحوث الطاقة الموجهة في معهد الابتكار التكنولوجي، الجانب التقني وراء فعالية نظام رادار الفتحة الاصطناعية، مشيرًا إلى أن قوة أنظمة رادار الفتحة الاصطناعية تكمن في قدرتها على تمييز الإشارات المفيدة وسط الضوضاء، خصوصًا في بيئات صعبة مثل: التضاريس الرملية، مما يعزز من كفاءة الكشف.
الفوائد والتطبيقات:
يساهم النهج الاستباقي في الكشف عن تسربات المياه، مثل ذلك الذي تتيحه تقنية رادار الفتحة الاصطناعية المحمولة جوًا، في تحقيق فوائد جمة على عدة مستويات:
تقليل الفاقد المائي: يُعدّ الحفاظ على المياه أولوية قصوى، وتتيح هذه التقنيات الحد من الهدر الناتج عن التسربات غير المرئية.
يُعدّ الحفاظ على المياه أولوية قصوى، وتتيح هذه التقنيات الحد من الهدر الناتج عن التسربات غير المرئية. خفض التكاليف التشغيلية: يقلل الكشف المبكر من الحاجة إلى عمليات الصيانة والإصلاحات الطارئة المكلفة.
يقلل الكشف المبكر من الحاجة إلى عمليات الصيانة والإصلاحات الطارئة المكلفة. تجنّب الأضرار الباهظة للبنية التحتية: تمنع التسربات غير المكتشفة تآكل وتدهور البنية التحتية، مما يوفر تكاليف إصلاحات كبرى.
تمنع التسربات غير المكتشفة تآكل وتدهور البنية التحتية، مما يوفر تكاليف إصلاحات كبرى. إطالة عمر الشبكات: يساهم صيانة الشبكات بنحو استباقي في إطالة عمرها الافتراضي وكفاءتها.
يساهم صيانة الشبكات بنحو استباقي في إطالة عمرها الافتراضي وكفاءتها. تقوية إستراتيجيات إدارة الموارد: توفر بيانات دقيقة للكشف عن التسربات أساسًا متينًا لوضع إستراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة الموارد المائية.
توفر بيانات دقيقة للكشف عن التسربات أساسًا متينًا لوضع إستراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة الموارد المائية.
وفورات ملموسة: تحقق هذه الفوائد معًا وفورات مالية كبيرة للحكومات، والبلديات، وشركات المرافق، مما يدعم الاستدامة الاقتصادية والبيئية.
وتأتي هذه التقنية في توقيت محوري، بالتزامن مع تعزيز إستراتيجية الأمن المائي الوطني في دولة الإمارات، فمن خلال الحد من الفاقد المائي، تساهم منصة رادار الفتحة الاصطناعية في رفع الكفاءة التشغيلية، وتعزيز القدرة على مواجهة التغير المناخي، ودعم إدارة الموارد بشكل مستدام. ويتماشى هذا مع أهداف مبادرة الإمارات الإستراتيجية للحياد المناخي 2050، مما يؤكد التزام الدولة بالحلول التكنولوجية لمواجهة التحديات البيئية والمناخية العالمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 39 دقائق
- صحيفة الخليج
«إنركاب» تبدأ إنتاج بطاريات متقدمة إماراتية الصنع
أكد أحمد عامر عمر، المدير العام لشركة «أيبيكس للاستثمار» و«إنركاب» «Enercap» التابعة لمجموعة «أبيكس»، أن الشركة بدأت رسمياً إنتاج بطاريات متقدمة إماراتية الصنع بالكامل، تُستخدم في مختلف المجالات الحيوية بما في ذلك السيارات وشبكات الكهرباء الرئيسية للمدن ومراكز البيانات. وقال أحمد عمر، خلال مشاركته في مؤتمر المرافق العالمي 2025 بأبوظبي، إن الشركة حصلت مؤخراً على عقد مع شركة «2PointZero»، كما أنها في تواصل حالي مع دول أوروبية مثل بريطانيا وإيطاليا، التي أبدت اهتماماً باستخدام هذه البطاريات المبتكرة. وبيّن أن هذه البطاريات تتميز بإمكانية التشغيل المتكرر لأربع إلى خمس مرات يومياً، مقارنة بالبطاريات التقليدية التي لا تتحمل أكثر من تشغيل واحد، ما يوفر دعماً رئيسياً لشبكات الكهرباء في مختلف المواقع. وأشار إلى أن الشركة تعمل حالياً على تطوير مشروع «مواسم بارك» الجديد بين أبوظبي والسمحة، والذي سيكون مدعوماً بالكامل بالطاقة المتجددة، كما أكد أن الشركة تجري تجارب مع شركات كبرى مثل G42 لاستخدام البطاريات في دعم مراكز البيانات، نظراً لقدرتها على حماية هذه المراكز وتوفير استدامة عالية، معتبراً الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً في تطور هذا القطاع. واختتم عمر بالتأكيد أن المنتج إماراتي 100% فكرةً وتصميماً وتصنيعاً، معرباً عن فخره بهذا الإنجاز الوطني. من جانبه، كشف بلال شيخ مدير التسويق الرئيسي بشركة «إنركاب»، عن أن الشركة تستعرض خلال المؤتمر نظام تخزين طاقة فريداً من نوعه يُعد الأكثر تقدماً عالمياً، وتم تطويره وتصنيعه بالكامل داخل دولة الإمارات. وأكد أن هذه البطاريات تُعد أول نظام غير كيميائي في العالم؛ إذ لا تحتوي على الليثيوم أو الإلكترولايت أو الجرافين، وتعتمد على مبدأ التخزين الكهروستاتيكي للطاقة، ما يتيح لها سرعة شحن فائقة وكفاءة تشغيلية عالية، حيث يمكنها شحن المركبات الكهربائية في أقل من ست دقائق، وتتمتع بعمر تشغيلي يصل إلى 40 عاماً، إضافة إلى درجة أمان عالية تمنع الاشتعال. (وام)


سكاي نيوز عربية
منذ 40 دقائق
- سكاي نيوز عربية
Unboxing حصري.. Ray-Ban Meta وHonor 400 Pro
حصريا unboxing لهاتف Honor 400 PRO ونظارة راي-بان ميتا التي وصلت #الإمارات.. إنستغرام Trials.. ماذا يفعل WhatsApp Ai؟ أفضل أداة ذكاء اصطناعي.. ومؤتمر غوغل مع Tech Mama (...)


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
200 مشارك من 45 دولة ومنظمة يناقشون في أبوظبي مجالات البحث والإنقاذ
انطلقت أمس أعمال وفعاليات الدورة الـ 39 لاجتماعات المنظمة الدولية للبحث والإنقاذ «Cospas SARsat»، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي، بحضور أكثر من 200 مشارك من 45 دولة ومنظمة دولية، إضافة إلى جهات وطنية متخصصة في البحث والإنقاذ والاتصالات، تحت رعاية اللواء الركن صالح محمد بن مجرن العامري قائد الحرس الوطني. وأكد العميد راشد النقبي، مدير عام المركز الوطني للبحث والإنقاذ، أن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث الدولي تُجسد ترجمة حقيقية للرؤية الوطنية الرائدة في دعم المبادرات الإنسانية، وتعزيز القدرات الوطنية في مجال البحث والإنقاذ، مضيفاً أن دولة الإمارات ملتزمة ببناء شراكات استراتيجية وتبادل الخبرات مع الجهات الدولية، بما يسهم في إنقاذ الأرواح، والارتقاء بجاهزية الاستجابة للطوارئ وفق أعلى المعايير العالمية. وتابع: نعتبر هذا الحدث فرصة نوعية لإبراز جاهزية المركز الوطني للبحث والإنقاذ، واستعراض مساهماته الفاعلة ضمن المنظومة الدولية، كما نؤكد التزام المركز بمواصلة تطوير الأداء التقني والبشري وفق أفضل الممارسات العالمية. التزام وأفاد سيف علي سالم الكعبي، رئيس قسم التدريب والتمارين في المركز الوطني للبحث والإنقاذ أن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي للمرة الأولى يجسد مكانتها المرموقة دولياً في الاستجابة السريعة للطوارئ في مجال البحث والإنقاذ، كما تعكس هذه الاستضافة مدى استعدادها والتزامها بالمسؤولية الإنسانية لدعم الجهود العالمية التي تهدف إلى إنقاذ الأرواح. ولفت إلى أن الاجتماع يهدف إلى بحث سبل تطوير الأنظمة الخاصة بتتبع إشارات الاستغاثة عبر الأقمار الصناعية، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، فضلاً عن تبادل الخبرات والممارسات التقنية والبشرية الرائدة،. وقال: «إن التكنولوجيا الذكية أصبحت اليوم ركيزة أساسية في عمليات البحث والإنقاذ كونها تُساهم في تسريع عمليات البحث والإنقاذ، من خلال تحديد مواقع المفقودين بدقة وتحليل البيانات بكفاءة». وأكد أن دولة الإمارات من خلال استضافة هذا الحدث الدولي، تؤكد التزامها الراسخ بالمسؤولية الإنسانية في حماية الأرواح، وتعزيز منظومة البحث والإنقاذ عالمياً، كما تعكس حرصها على بناء جسور التعاون الدولي، وتبنّي أحدث التقنيات والمعايير التشغيلية.