
صناع "إليس ن ووشن" يواصلون تصوير حلقاته
يواصل صناع المسلسل الرمضاني "إليس ن ووشن"، الذي يعرض على قناة الأمازيغية، تصوير مشاهده المتبقية من العمل، في انتظار عرض باقي الحلقات خلال الأسابيع المقبلة.
ويشارك في المسلسل الذي يحمل توقيع المخرجة فاطمة بوبكدي، نخبة من الفنانين الأمازيغ، على رأسهم الحسين بردواز وعبد اللطيف عاطف، ومينة السوسي وكبيرة البردوز، وسعيد باحوس وعبد الرحيم اكزوم وحسن العليوي، وفاطمة السوسي وثورية بوهالي ونادية الغرباوي، وبشرى بيوس وعبد الله التاجر، ومحمد بن همو وهشام ورقة.
ويمزج العمل التاريخي بين الدراما والكوميديا، ويحاكي عالما مليئا بالغموض والأسرار، منطلقه فك لغز اختفاء شخصية مهمّة اسمها 'أوشِّن'، وهو أحد كبار العلماء، الذي اختفى في ظروف غامضة واختفى معه السر الأكبر الذي كان يشغل باله وتفكيره طوال حياته، ولم يترك وراءه أثرا يستدل به سوى لغز مبهم، عبارة عن ورقة جلدية تحمل نجمة ثمانية، ورؤوسها مكونة من رسومات غامضة، وهي مجرد تلميحات ملغزة، وبمثابة المفتاح الوحيد لاكتشاف الطريقة الصحيحة لفتح 'القلعة المنسية' التي تحتفظ بداخلها بمفاتيح أسرار العالم القديم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بديل
منذ يوم واحد
- بديل
تطوان تحتفي بالسينما الأمازيغية في افتتاح ناجح للدورة السابعة من مهرجان الريف الدولي
انطلقت مساء الأربعاء 21 ماي الجاري فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي بمدينة تطوان، بحفل افتتاح مميز احتضنته قاعة سينما 'إسبانيول' العريقة. شهد الحفل حضورًا لافتًا لعدد من الفنانين والمخرجين والمهتمين بالشأن السينمائي والثقافي، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام. ينظم هذا المهرجان بشراكة مع جماعة تطوان، والمجلس الإقليمي لتطوان، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في إطار دعم المؤسسات المحلية والجهوية للفعل الثقافي والإبداع السينمائي. تميز حفل الافتتاح بتقديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي ترأسها المخرجة فاطمة بوبكدي، وضمت في عضويتها الإعلامي حسام الدين نصر، والممثلة سحر الصديقي، والصحافي محمد عمورة، والسيناريست عبد الإله الحمدوشي. كما تم خلال الحفل تكريم عدد من الوجوه البارزة في الساحة الفنية والثقافية، من بينهم الممثل هشام بهلول، والممثلة سعاد خيي، والفنان الأمازيغي فاروق أزنابط، والممثلة فاطمة قنبوع، والناشط أحمد عصيد، والناقد السينمائي خليل الدامون. وقد تميزت الأمسية بتفاعل جميل ورائع للجمهور والضيوف مع مجموعة فن أحيدوس، التي أضفت على فضاء سينما إسبانيول لمسة فنية أصيلة احتفت بالثقافة الأمازيغية وأثثت اللحظة الافتتاحية بأجواء احتفالية مميزة. - إشهار - وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، رحب رئيس المهرجان، الأستاذ الحبيب حاجي، بضيوف المهرجان وجمهوره، وأكد على الأبعاد الثقافية والفكرية لاختيار شعار الدورة السابعة، مبرزًا رمزية هذا الحدث كجسر للتواصل بين السينما والهوية الأمازيغية، وكفضاء للاعتراف بالتنوع الثقافي المغربي. يُشار إلى أن المهرجان سيستمر حتى 24 ماي 2025، ويتضمن عروضًا لـ15 فيلمًا تم اختيارها من بين 50 عملاً مرشحاً، تمثل خمسة بلدان هي: المغرب، موريتانيا، إسبانيا، الجزائر، وتونس، حيث تتنافس هذه الأفلام على جوائز المهرجان التي تشمل جائزة الريف الكبرى، وجائزة الإخراج، وجائزة السيناريو، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة الإنتاج. كما يتضمن البرنامج ندوات فكرية وورشات تكوينية ولقاءات مفتوحة مع صناع السينما، مما يجعل من هذه الدورة فرصة لتعزيز الحوار الثقافي والنهوض بالسينما الأمازيغية. بهذا الافتتاح الناجح، يؤكد مهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي مرة أخرى على مكانته كمنصة حوار وتبادل بين السينما والثقافة والهوية، وكجسر فني يعبر بالسينما الأمازيغية نحو أفق أوسع من الاعتراف والدينامية الإبداعية.


المغربية المستقلة
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- المغربية المستقلة
بين الزمن والسرمدية : تأملات في الرؤية والرمز ' إليس ووشن نموذجا'
المغربية المستقلة : أريناس نعيمة موحتاين/ طالبة باحثة بسلك الدكتوراه تخصص الأنثروبولوجية. باحثة في التراث والثقافة الأمازيغية. كلية الآداب والعلوم الإنسانية السلطان مولاي سليمان – بني ملال إن توظيف الرموز البصرية في الأعمال الدرامية ليس مجرد زخرفة شكلية، بل هو أداة فاعلة في بناء المعنى واستدعاء موروث ثقافي وروحي يتجاوز حدود السرد التقليدي. في مسلسل ' إليس ن ووشن'، تتجلى إحدى أكثر الصور الرمزية تعقيدا وإيحاء من خلال مشهد تظهر فيه نجمة ثمانية محاطة بدائرة، تتوسطها نار متقدة. هذه الصورة، التي تبدو للوهلة الأولى مجرد عنصر زخرفي، تخفي وراءها مستويات متعددة من التأويل تتداخل فيها المعتقدات الكونية، الأنثروبولوجيا، والفكر الصوفي الأمازيغي. إن هذا التوظيف البصري العميق لا يعكس فقط رمزية النجمة الثمانية بوصفها عنصرا هندسيا متكررا في الثقافة الأمازيغية، بل يمنحها بعدا أكثر ديناميكية وحيوية عبر تفاعلها مع النار، مما يفتح المجال أمام قراءة المشهد باعتباره تجسيدا لبصيرة كونية، وعينا ترى ما وراء المرئي. لطالما احتلت النجمة الثمانية مكانة بارزة في الرموز الهندسية المقدسة، حيث تتجلى في مختلف الحضارات باعتبارها تجسيدًا للتوازن والتناغم الكوني. في السياق الأمازيغي، ارتبطت النجمة بتصورات روحية عميقة، إذ نجدها حاضرة في الزخارف المعمارية، الحلي، الوشم، والمنسوجات، حيث تعكس رؤية للعالم تقوم على الانسجام بين القوى المتقابلة، بين الأرض والسماء، بين المرئي والخفي. كونها تتشكل من تداخل مربعين، فهي ترمز إلى اتحاد العوالم: المادي والروحي، البشري والإلهي، الزمني واللامحدود. وعند إحاطتها بدائرة، تصبح النجمة جزءا من دورة كونية مغلقة، لا بداية لها ولا نهاية، مما يمنحها بعدا صوفيا يتجاوز الحيز المكاني ويمتد إلى أفق وجودي أكثر تعقيدا. يمثل وجود النار في قلب النجمة الثمانية عنصرا حاسما في بنية المشهد الرمزي. فالنار في المخيال الأمازيغي ليست مجرد أداة للحرق أو التدمير، بل هي رمز للتحول والتجدد. نجدها حاضرة في الطقوس الدينية والاحتفالات الفلكية، حيث تستخدم كوسيلة للتطهير وكجسر بين العوالم، بين الحاضر والماضي، بين الإنسان وقوى الطبيعة.و في هذا السياق، يمكن قراءة النار في إحدى مشاهد مسلسل إليس ن ووشن على أنها تمثل جوهر الرؤية، عينا تتقد من الداخل، تكشف المستور، وتضيء المسارات المخفية. هي ليست مجرد نار مادية، بل نار رمزية، تحيل إلى الإدراك والبصيرة، إلى ذاك النور الداخلي الذي يوجه الإنسان في بحثه عن الحقيقة. حين تتوسط النار نجمة ثمانية محاطة بدائرة، يصبح المشهد محاكاة رمزية لفكرة عين الكون، تلك العين التي لا تغفل عن تفاصيل الوجود، والتي ترى ما لا يرى. العين في الموروث الأمازيغي ليست مجرد عضو للرؤية، بل هي رمز للحكمة، للحماية، وللقيادة الروحية. من هذا المنظور، تصبح النجمة الثمانية دائرة بؤرية تحتضن شعلة الإدراك، وكأنها تنقل المشاهد إلى فضاء من المعرفة المطلقة، حيث لا يبقى شيء خفيا، وحيث يتلاشى الفاصل بين الواقع والميتافيزيقا. قد يكون هذا المشهد، من زاوية أخرى، استعادة لفكرة 'النقطة النورانية'، تلك اللحظة التي يلتقي فيها الإنسان بالحقيقة العظمى، حيث تتحول النار إلى مرآة تعكس جوهر الأشياء دون زيف أو تحريف. إنها لحظة الكشف الروحي، حيث تتلاشى الحدود بين الذات والكون، بين الداخل والخارج، بين الإنسان والقوى التي تتحكم في مصيره. بهذا المعنى، يتحول المشهد من مجرد عنصر درامي إلى تجربة تأملية عميقة، تفتح المجال أمام المشاهد لقراءة العمل من زاوية فلسفية تتجاوز الحدث الظاهر إلى تأمل أعمق في طبيعة المعرفة والوجود. لا يمكن إغفال البعد القدسي الذي يضفيه هذا المشهد على رمزيته. فالنجمة الثمانية، في علاقتها بالنار، تذكرنا بالأيقونات الروحية التي وجدت عبر مختلف الحضارات، حيث ارتبطت النار بالحضور الإلهي، بالوحي، وباللحظة التي يلتقي فيها الإنسان بالمقدس. هذا ما نجده في الديانات القديمة، حيث كانت النار تمثل الحضور الإلهي في المعابد، وكما هو الحال في بعض المعتقدات الأمازيغية التي ترى في النار وسيطا بين العالمين. في هذا السياق، يصبح المشهد أشبه بطقس كوني، حيث تتحول النجمة إلى نافذة تطل على عوالم ما وراء الطبيعة، وحيث تصبح النار نقطة التقاء بين الأزلي والزمني، بين الثابت والمتحول. إن توظيف النجمة الثمانية والنار في مسلسل إليس ن ووشن يعكس قدرة الدراما على إعادة إحياء الرموز التراثية في سياقات معاصرة، حيث لا تقتصر هذه العناصر على كونها مجرد أنماط زخرفية، بل تتحول إلى أدوات سيميائية قادرة على خلق فضاءات تأويلية متعددة. فالمشهد لا يقدم النجمة كرمز جامد، بل يمنحها حياة عبر تفاعلها مع عنصر النار، مما يجعلها رمزا ديناميكيا تتغير دلالاته بتغير السياق. بهذا، يصبح المشهد مرآة تعكس عمق الفكر الأمازيغي في رؤيته للكون، للحياة، وللأبعاد الخفية التي تسكن الوجود. إن اجتماع النجمة الثمانية، الدائرة، والنار في إحدى مشاهد المسلسل ليس مجرد اختيار جمالي، بل هو بناء بصري محكم يستدعي تأويلات متعددة تتراوح بين الفلسفي، الأنثروبولوجي، والصوفي. فهو يطرح سؤالا جوهريا حول طبيعة الرؤية: هل نرى الأشياء على حقيقتها، أم أن هناك مستويات أعمق من الإدراك تتجاوز أعيننا المجردة؟ هل النار التي تتوسط النجمة هي رمز للبصيرة، أم أنها تحيل إلى لحظة احتراق الذات في سعيها نحو المطلق؟ في النهاية، يظل هذا المشهد أحد أكثر اللحظات تعقيدا في العمل الدرامي، حيث يتحول من مجرد مشهد مرئي إلى نافذة تفتح على أسئلة الوجود والوعي والمعرفة، في تجسيد سينمائي لفكرة العين الكونية التي لا تنطفئ رؤيتها أبدا.


المغربية المستقلة
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- المغربية المستقلة
فيلم ' إليس أوشن '…الابداع ببساطة شكل طفرة نوعية في المشهد السينمائي المغربي
المغربية المستقلة : محمد بوسعيد استطاع مسلسل ' إليس أوشن ،الذي يبث بالقناة الثامنة خلال شهر رمضان ،أن يحقق نسبة مشاهدة عالية بحنكة المخرجة فاطمة بوبكدي والسيناريست إبراهيم علي بوبكدي ،وبتجربة الفنانين ،نظير أحمد عوينتي ،عبداللطيف عاطف ،باردواز ،حسن العليوي ونورة الولتيتي . وبذلك يعد هذا الإنتاج نقلة نوعية في مسار الأفلام الأمازيغية ويبرز قوتها في جدب اهتمام جمهور واسع ،داخل المغرب وخارجه . فاختيار القصة ' إليس أوشن '،وتصوير المسلسل بكل من أزمور ومنطقة العكرب بأوريكا ،جعل له بعدا إجتماعيا وإنسانيا مؤدى بأسلوب إبداعي يجمع بين العمق و الواقعية ،حيث أداء فريق العمل و الإخراج ،ساهم بشكل جلي في استقطاب مشاهدات قياسية و إرشادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي ،مما يعكس تطور السينما الامازيغية ،ويؤكد مكاناتها المتزايدة في المشهد الثقافي المغربي .ليضع هذا المسلسل كرمز للأبداع السينمائي الذي يبرز الهوية المغربية بكل تجلياتها و أصالتها .