logo
سقوط مسبار فضائي على الأرض غدا السبت 10 مايو

سقوط مسبار فضائي على الأرض غدا السبت 10 مايو

سعورس٠٩-٠٥-٢٠٢٥

اوضح المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي ومشرف برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية أنه من المتوقع سقوط مسبار فضائي معطل على الأرض يوم السبت 10 مايو 2025م يسمى (Cosmos 482)، وهو عبارة عن مسبار أطلقه الاتحاد السوفيتي عام 1972 وكان مصمما للتوجه نحو كوكب الزهرة والهبوط عليه، إلا أن المهمة فشلت في بدايتها وانتهى بها المطاف إلى أربع قطع تدور حول الأرض لمدة تزيد عن النصف قرن، ويعتقد أن الجسم الذي سيسقط على الأرض غدا هو كبسولة الهبوط، وحيث أنه جرم صناعي يدور حول الأرض، فهو يقع ضمن فئة الأقمار الصناعية، وتحديد قمر فعال معطل أو حطام فضائي.
سيكون هذا السقوط غير متحكم به، ومن المتوقع أن يحدث السقوط يوم السبت 10 مايو في الساعة 05:52 صباحا بتوقيت غرينتش، بخطأ مقداره زائد ناقص 7 ساعات، أي أن السقوط قد يحدث في أي وقت من الساعة 10:52 من مساء يوم الجمعة إلى الساعة 12:52 من ظهر يوم السبت بتوقيت غرينتش. وسيقل مقدار هذا الخطأ الكبير كلما اقتربنا من موعد السقوط، ولكن حتى قبل السقوط بساعتين فإنه لا يمكن معرفة مكان وموعد سقوطه بالضبط، ولكن ستكون هناك مناطق معينة مرشحة لأن يسقط القمر الصناعي فوقها، وستقوم العديد من الجهات بمتابعة هذا السقوط بشكل حثيث، وستعلن التحديثات أولا بأول في حينه، وتبين الخارطة المرفقة موقع السقوط المتوقع حاليا، وتبين الخطوط الخضراء والحمراء الأماكن التي قد يسقط عندها القمر الصناعي خلال هامش الخطأ الحالي.
وتبلغ كتلة هذا القمر الصناعي حوالي 500 كيلوغرام، وهو جسم كروي يبلغ قطره حوالي المتر الواحد، وهو قطعة قاسية صممت خصيصا لتتحمل الضغط والحرارة الشديدين لدى دخوله غلاف كوكب الزهرة، ولذلك من المتوقع صموده وأن يصل جزء كبير منه إلى الأرض. وعلى الرغم من أنه مزود بنظام مظلات يعمل بشكل آلي للهبوط بهدوء، إلا أن الخبراء يستبعدون عمل هذا النظام بعد 50 سنة من بقائه في الفضاء.
ومن الجدير بالذكر بأن القمر الصناعي لا يسقط كقطعة واحدة على الأرض، فعند دخوله للغلاف الجوي الأرضي فإن الحرارة الشديدة بسبب الاحتكاك تعمل على تفكيك القمر وحرق أجزاء منه، وفي العادة يصل إلى الأرض ما نسبته 20 إلى 40 % من الكتلة الأولية، وعادة تصمد بعض القطع وتتمكن من الوصول إلى الأرض، ويقول الخبراء أن نسبة أن يشكل هذا السقوط خطرا مباشرا على حياة الأشخاص أو المنشآت هو ضئيل، واحتمال أن تصطدم البقايا بشخص هو 1 إلى 100 مليار فقط! وهو يمثل 1.5 مليون مرة أقل من احتمالية مقتل شخص داخل منزله بسبب حادث، وبمقدار 65 ألف مرة أقل من احتمالية إصابة شخص بصاعقة برق، وثلاث مرات أقل من احتمالية سقوط نيزك على شخص!
ولا يعتبر هذا السقوط نادرا بشكل كبير، فهناك سقوط لأقمار صناعية كبيرة نسبيا تحدث كل عدة أشهر، وكان هناك مؤخرا سقوط لأقمار صناعية هي بقايا صواريخ الإطلاق الصينية، والتي حدثت ثلاث مرات خلال السنوات الماضية، وذلك في إبريل 2021 ويوليو 2022 وأكتوبر 2022.
وجميع الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض في مدارات منخفضة (أقل من 1000 كم) ينتهي بها المطاف بسقوطها نحو الأرض وذلك بسبب احتكاكها المستمر مع الغلاف الجوي. وحوالي 70% من سقوط الأقمار الصناعية الفعالة غير متحكم به، أي أنه يسقط في وقت ومكان غير محدد. في حين أن 30% فقط من سقوط الأقمار الصناعية يكون متحكم به، وهذا لا يكون إلا للأقمار الصناعية الكبيرة أو المحملة بمواد خطرة. وحيث إن نسبة المياه على الأرض هي حوالي 70%، فهذا يعني أن احتمال سقوط بقايا القمر الصناعي على الأرض هو قرابة 30% فقط.
هذا وقد أنشأ مركز الفلك الدولي قبل عدة سنوات برنامج دولي يشارك فيه المهتمون من مختلف دول العالم لرصد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، ويشرف على البرنامج الدولي أربعة خبراء، الأول عمل في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لأكثر من أربعين سنة، كان خلالها مسؤول عن إطلاق الصواريخ وهو خبير بمتابعة الأقمار الصناعية خاصة الساقطة على الأرض، والشخص الثاني خبير متخصص من كندا يقوم بمتابعة الأقمار الصناعية وتحديد مداراتها منذ ستينات القرن الماضي، والثالث شخص متخصص بالتنبؤ بمواعيد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، والرابع هو مدير مركز الفلك الدولي.
وسيقوم مركز الفلك الدولي بنشر تحديثات موعد ومكان السقوط بشكل دوري مع الاقتراب من موعد السقوط، ويمكن متابعة هذه التحديثات على حساب مركز الفلك الدولي على منصة إكس @AstronomyCenter.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالبيانات والصور.. تحليل يكشف استخدام الحوثيين نسخة معدلة من صواريخ سكود ضد إسرائيل (ترجمة خاصة)
بالبيانات والصور.. تحليل يكشف استخدام الحوثيين نسخة معدلة من صواريخ سكود ضد إسرائيل (ترجمة خاصة)

الموقع بوست

time١٦-٠٦-٢٠٢٥

  • الموقع بوست

بالبيانات والصور.. تحليل يكشف استخدام الحوثيين نسخة معدلة من صواريخ سكود ضد إسرائيل (ترجمة خاصة)

كشف محلل الصواريخ الغربي رالف سافيلسبيرج، عن نوع وماهية الصواريخ التي تستخدمها جماعة الحوثي في اليمن لضرب إسرائيل. وقال سافيلسبيرج في تحليل نشرته منصة "بريكينج ديفينس" وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن جماعة الحوثي تستخدم صواريخ سكود بعد ادخال تعديلات خاصة عليها بحيث أصبح مداها كافيًا للوصول إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وأضاف سافيلسبيرج الأستاذ المشارك في أكاديمية الدفاع الهولندية والمتخصص في قضايا الدفاع الصاروخي "على الرغم من أن جماعة الحوثي تُحبّ إعطاء الانطباع بأنها تستخدم صواريخ متطورة تفوق سرعة الصوت، إلا أن حطام معززات الصواريخ الحوثية التي سقطت في إسرائيل يُظهر أن العديد من صواريخها هي نسخ مُعدّلة من صاروخ سكود (سيئ السمعة)، الذي طُوّر أصلًا في الاتحاد السوفيتي أواخر الخمسينيات". وتابع "بينما تُعرف جماعة الحوثي بتشغيلها لأنواع سكود المُختلفة، فإن أكثر أنواعها شيوعًا، وهو صاروخ ذو الفقار، يبلغ مداه الأقصى 1400 كيلومتر (869.9 ميلًا) - وهو مدى غير كافٍ للوصول إلى إسرائيل". وحسب سافيلسبيرج فإن تحليل جديد لحطام الصاروخ يشير إلى أن الجماعة تستخدم نسخة جديدة من صاروخ سكود، مزودة بمركبة إعادة دخول أصغر من صاروخ ذو الفقار، وربما حمولة أصغر. وقال "باستخدام تحليل فني لنسخ سكود، استنادًا إلى محاكاة حاسوبية وتحليل الصور والفيديو، وجدنا أن الوصول إلى وسط إسرائيل، لمسافة 2000 كيلومتر، من المرجح أن يكون للصاروخ خزانات وقود أطول بكثير". وأشار إلى ان هذه التغييرات تُقلل من فعاليته العسكرية، لكن يبدو أن هدفه الرئيسي هو ببساطة إثبات قدرة جماعة الحوثي على الوصول إلى إسرائيل. وقع أول هجوم صاروخي باليستي مسجل لأنصار الله على إسرائيل في أواخر أكتوبر 2023. توقفت الهجمات لفترة وجيزة من منتصف يناير إلى منتصف مارس 2025، خلال وقف إطلاق النار في غزة، لكنها استمرت منذ ذلك الحين، على الرغم من الغارات الجوية الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية على اليمن. في البداية، استهدفت معظم الهجمات إيلات، جنوب إسرائيل. تطلب هذا من الصواريخ أن تحلق لمسافة حوالي 1700 كيلومتر. في الأشهر التالية، انتقلت الهجمات إلى وسط إسرائيل، ومؤخرًا إلى حيفا، في أقصى الشمال. يتطلب هذا صواريخ بمدى يقارب 2000 كيلومتر. حتى الآن، كانت الأضرار محدودة. بعض صواريخ الحوثيين لم تُطلق أثناء تحليقها، بينما اعترضت الدفاعات الصاروخية صواريخ أخرى، حيث استخدمت إسرائيل صواريخ اعتراضية من طرازي "أرو-2" و"أرو-3"، ونشرت الولايات المتحدة نظام دفاع صاروخي من طراز "ثاد" في البلاد. مع ذلك، في ثلاث حالات مُبلّغ عنها، انفجرت مركبات صاروخية عائدة (RVs) على الأرض. وتشمل هذه الحالات هجومًا على مطار بن غوريون في مايو/أيار من هذا العام، ولكن قبل ذلك، في 19 و21 ديسمبر/كانون الأول 2024، دمّرت مركبات عائدة مبنى مدرسة فارغًا وأصابت ملعبًا في تل أبيب. وفق المحلل. في دعايتها لهجماتها، حسب المحلل تشير جماعة الحوثي تحديدًا إلى استخدام صاروخ ذو الفقار. وهو الصاروخ الذي استُخدم أيضًا في هجماتها السابقة ذات المدى الأطول على الدمام على ساحل الخليج العربي السعودي عام 2021 وعلى أبوظبي عام 2022. يُعرف هذا الصاروخ أيضًا باسم بركان-3، وهو تطوير لصاروخ بركان-2H، بحمولة أقل وخزانات وقود أكبر. وبناءً على تحليل أجراه فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، فإن صاروخ بركان-2H هو نسخة من صاروخ قيام الإيراني. وهو بدوره تطوير لصاروخ سكود السوفيتي الأصلي. عندما كُشف النقاب عن صاروخ ذو الفقار عام 2019، لم يكن هناك أي صاروخ إيراني مكافئ معروف. (عرضت إيران نسخة تُسمى رضوان في طهران عام 2022، بمدى أقصى يُزعم أنه 1400 كيلومتر). وقال رالف سافيلسبيرج إذا صدقت دعاية الحوثيين، فإنهم يستخدمون أيضًا صاروخًا يعمل بالوقود الصلب يُسمى "فلسطين-2"، ويزعمون أنه صاروخ فرط صوتي، ويبلغ مداه الأقصى 2150 كيلومترًا. وبشكل عام، تعني كلمة "فرط صوتي" سرعةً تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف (أي حوالي 1.7 كيلومتر/ثانية في الجو، حسب الارتفاع). واضاف "مع ذلك، فإن أي صاروخ باليستي يزيد مداه عن 1200 كيلومتر تقريبًا يصل إلى هذه السرعة. كما عرض الحوثيون سلاحًا يُعرف باسم "طوفان"، وهو ما يعادل صاروخ "قدر" الإيراني الذي يعمل بالوقود السائل، ويبلغ قطره 1.25 متر، ويبلغ مداه الأقصى 1950 كيلومترًا". وطبقا للمحلل فإن كلا السلاحين بديا مرشحين رئيسيين للاستخدام ضد إسرائيل، نظرًا لبعد المسافة. لكن يبدو أن هذا ليس صحيحًا. وبالبيانات والصور نشر المحلل صورة لجزء من خزان وقود لصاروخ يعمل بالوقود السائل سقط خارج القدس، في سبتمبر 2024، قطره أصغر بوضوح من 1.25 متر. وقال علاوة على ذلك، في يناير 2025، سقط محرك صاروخ آخر بالقرب من القدس، ويُظهر حجمه وتفاصيل غرفة احتراقه، مثل نقاط تثبيت الدعامات التي تنقل الدفع إلى هيكل الصاروخ، أنه محرك سكود. الحطام الآخر مشابه. من الواضح وفق المحلل فإن هذه الصواريخ هي نسخ مختلفة من سكود وليست من طراز توفان أو فلسطين-2. وهذا يترك السؤال البديهي: كيف يُمكن للحوثيين أن يُطلقوا صاروخ سكود إلى مدى 2000 كيلومتر؟ أقوى، أفضل، أسرع، أقوى يضيف "لزيادة مدى صاروخ مثل سكود (باستخدام مزيج وقود ومحرك محددين)، يجب زيادة نسبة كتلة الإقلاع التي يستهلكها الوقود إلى أقصى حد. يمكن تحقيق ذلك بتقليل حمولة الصاروخ، وبناء هيكل أخف وزنًا، وتقليل كتلة مكونات الصاروخ الأخرى (مثل الجيروسكوبات ومقاييس التسارع المستخدمة لتوجيه الصاروخ خلال مرحلة الدفع)، وزيادة حجم خزانات الوقود. وأردف "لقد فعل العراق بعضًا من هذا منذ ما يقرب من 40 عامًا، في عهد صدام حسين. كان مدى صاروخ سكود-بي الأصلي 300 كم برأس حربي يزن 1000 كجم. تم بناء صواريخ الحسين العراقية عن طريق إطالة خزانات سكود وخفض حمولتها إلى النصف، وبالتالي مضاعفة المدى. خلال حرب الخليج عام 1991، أطلق العراق العشرات من هذه الصواريخ على إسرائيل والمملكة العربية السعودية. كما يجمع صاروخ قيام الإيراني بين العديد من هذه التغييرات. فهو يتمتع بهيكل طائرة أخف وزنًا بشكل ملحوظ مع خزانات أطول وأنظمة توجيه وملاحة وتحكم (GNC) أكثر إحكاما، بالإضافة إلى حمولة أصغر. وبالتالي، يمكنه الطيران لأكثر من 700 كم بحمولة RV تزن 750 كجم. أظهر تحليل سابق لصاروخ بركان-2H المستخدم في هجمات الحوثيين على الرياض عام 2019 أن مداه قد زاد على الأرجح، إلى حوالي 950 كم، عن طريق تقليل حمولته إلى 500 كجم". لمعرفة كيفية زيادة المدى، نُقيّم أولًا مدى قدرة صاروخ ذو الفقار على الطيران لمسافة 1400 كيلومتر، كما هو مُدّعى بالنسبة لصاروخ رضوان. بناءً على قطره البالغ 0.88 متر، يبلغ طوله 11.0±0.8 متر. يُستخدم فيديو لإطلاق صاروخ ذو الفقار لقياس تسارع إقلاعه، باستخدام طول الصاروخ ومعدل إطارات الفيديو. بدمج هذا القياس مع قوة دفع محرك سكود عند ارتفاع الإطلاق المُحتمل (يتميز شمال اليمن بارتفاع عالٍ)، نحصل على كتلة إقلاع تبلغ 6550 كجم. يقول سافيلسبيرج ويرى أن الخطوة الأخيرة هي معرفة كمية الوقود اللازم لإطلاق مثل هذا الصاروخ إلى مدى 1400 كيلومتر. يتم ذلك من خلال محاكاة مسارات المدى الأقصى كدالة لنسبة كتلة الوزن الساكن للمعزز، مع الحفاظ على ثبات تدفق كتلة الوقود وكتلة إقلاع الصاروخ. نسبة كتلة الوزن الميت للمعزز هي كتلة معزز الصاروخ عند الاحتراق، كنسبة مئوية من كتلة المعزز عند الإقلاع. وبالتالي، فإن انخفاض نسبة كتلة الوزن الميت للمعزز يعني أن جزءًا أكبر من كتلة إقلاع المعزز يتكون من الوقود، مما يزيد من المدى. ولفت إلى أن نتائج المحاكاة تظهر أنه مع مركبة إعادة دخول وزنها 250 كجم، يتطلب مدى 1400 كيلومتر نسبة كتلة وزن ميت للمعزز تبلغ 14.2%. وهذا أمر معقول. كان لصاروخ سكود الأصلي نسبة كتلة أعلى بكثير، لكن الصواريخ المتقدمة التي تعمل بالوقود السائل، مثل الصاروخ السوفيتي R-27 / SS-N-6 "الصربي"، كانت نسبة كتلة وزن ميت للمعزز تبلغ حوالي 11%. تبلغ كتلة الوقود اللازمة لهذا المدى حوالي 5.4 أطنان، وهو ما يشغل حجمًا يطابق تقريبًا حجم خزان الوقود المُقدّر بناءً على حجم الصاروخ. كتلة المركبة العائدة (RV) البالغة 250 كجم هي تقديرية، ولكن إذا كانت أثقل بكثير، فيجب أن تكون كتلة احتراق المعزز أصغر من كتلة احتراق صاروخ قيام للسماح له بالتحليق لمسافة 1400 كيلومتر. ومع ذلك، فإن خزانات الوقود في صاروخ ذو الفقار أطول بحوالي متر واحد، لذا من المرجح أن يكون معزز ذو الفقار أثقل من صاروخ قيام. في حين أنه من المعقول أن يتمكن صاروخ ذو الفقار من الطيران لمسافة 1400 كيلومتر، إلا أن هذا أقل من المسافة التي شوهدت في الضربات الإسرائيلية. إذًا، ما التغييرات الممكنة التي يمكن إجراؤها لجعله يطير لمسافة أبعد؟ على الأرجح، هو المسار المتبع لتطوير صاروخي قيام وذو الفقار. تشير الحطامات التي عُثر عليها في إسرائيل إلى أن الواجهة الأمامية لبعض صواريخ سكود الحوثية تختلف عن واجهة صاروخ ذو الفقار. قاعدة معزز صاروخ ذو الفقار أصغر قطرًا من معززه، مع مقطع مخروطي قصير مميز بينهما. على الرغم من تعرضه لتشويه شديد، إلا أن معزز صاروخ حوثي سقط على سطح منزل في إسرائيل يتميز بوضوح بمقطع مخروطي أطول وقطر أمامي أصغر. هذا يشير وفق سافيلسبيرج إلى أنه كان يحمل معززًا أصغر وكتلة أصغر. علاوة على ذلك، في أواخر أبريل، ظهرت صور لمعزز صاروخي وجزء من المقطع المخروطي أثناء انتشالهما من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي باستخدام جرافة. بمقارنتها بحجم الجرافة، تُظهر هذه المركبة أصغر بكثير من تلك المستخدمة في صاروخ ذو الفقار. بالنسبة لمعزز ذو الفقار الذي لم يتغير، والذي تبلغ نسبة كتلته الساكنة 14.2%، يرى سافيلسبيرج أن تقليل كتلة المركبة العائدة إلى 100 كجم يؤدي إلى مدى يبلغ 1656 كم - أي أقرب، ولكن ليس بعد. سيزيد الإطلاق من ارتفاعات عالية هذا المدى بما يكفي للوصول إلى إيلات، ولكن تقليل كتلة المركبة العائدة وحده لا يكفي للطيران لمسافة 2000 كم. وزاد "لتحقيق هذه المسافة، من المرجح أن يتطلب الأمر خزانات وقود أطول. أُجريت سلسلة من عمليات محاكاة المسار لمركبة عائدة أخف وزنًا وأصغر وزنًا 100 كجم، لصواريخ سكود ذات خزانات أطول ونسبة كتلته الساكنة المختلفة. بناءً على المقارنة بين ذو الفقار وقيام، فإن إضافة متر واحد إلى طول الخزان يضيف 822 كجم من الوقود. بما أن جزءًا كبيرًا من كتلة احتراق الصاروخ يرتبط بمكونات تبقى كتلتها ثابتة عند إطالة هيكل الطائرة، مثل معدات GNC والمحرك ومضخاته التوربينية، فإن إطالة الخزانات تؤدي إلى انخفاض نسبة كتلة الوزن الساكن للمعزز. (النسبة الدقيقة لكتلة الوزن الساكن للصاروخ الجديد المُطوّل غير معروفة، ولكن عند الاحتراق، من غير المرجح أن يكون المعزز أخف وزنًا من صاروخ ذو الفقار. وبالتالي، يُستبعد الجمع بين الأطوال المضافة ونسبة الوزن الساكن التي تُؤدي إلى كتلة احتراق أصغر)". تُظهر النتائج أنه باستخدام خزان وقود إضافي (RV) وزنه 100 كجم، يُمكن تحقيق مدى يصل إلى 2000 كم (أو أكثر بقليل) مع إضافة أطوال خزانات لا تقل عن 1.5 متر ونسبة وزن ساكن تبلغ 12% أو أقل. أما بالنسبة لخزان وقود إضافي أثقل وزنه 150 كجم، فيجب أن يكون طول الخزان الإضافي أكثر من مترين ونسبة الوزن الساكن أقل من 11.3%. هذه أرقام ضئيلة، لكنها معقولة. يقول "بالطبع، هناك حدٌّ لمدى إمكانية زيادة مدى الصاروخ بزيادة طول خزاناته دون تقوية هيكله أو زيادة ضغط خزاناته. على أي حال، من المرجح أن يكون الصاروخ المُطوَّل ضعيفًا للغاية، وهو ما قد يُفسر بعض أعطال الصواريخ أثناء الطيران. كما أن انخفاض الحمولة يُقلل من فعاليته العسكرية. ومع ذلك، تبدو الفعالية العسكرية أقل أهميةً بكثير بالنسبة لأنصار الله من إثبات قدرتهم على الوصول إلى إسرائيل". وختم سافيلسبيرج تحلليه بالقول "من الواضح أن استخدام الحوثيين لصواريخ سكود المُختلفة لا يعني أنهم لم يستخدموا أيضًا صاروخ طوفان أو فلسطين-2 في هجماتهم - ولكن في الوقت الحالي، لا يوجد دليل على ذلك. في ظل الظروف المناسبة، حتى صاروخ سكود المُحسَّن يمكنه اختراق الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية، مهما كانت جودة تلك الدفاعات".

بالبيانات والصور.. تحليل غربي يكشف عن نوعية صواريخ الحوثيين التي تهاحم بها إسرائيل (ترجمة خاصة)
بالبيانات والصور.. تحليل غربي يكشف عن نوعية صواريخ الحوثيين التي تهاحم بها إسرائيل (ترجمة خاصة)

الموقع بوست

time١٤-٠٦-٢٠٢٥

  • الموقع بوست

بالبيانات والصور.. تحليل غربي يكشف عن نوعية صواريخ الحوثيين التي تهاحم بها إسرائيل (ترجمة خاصة)

كشف محلل الصواريخ الغربي رالف سافيلسبيرج، عن نوع وماهية الصواريخ التي تستخدمها جماعة الحوثي في اليمن لضرب إسرائيل. وقال سافيلسبيرج في تحليل نشرته منصة "بريكينج ديفينس" وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن جماعة الحوثي تستخدم صواريخ سكود بعد ادخال تعديلات خاصة عليها بحيث أصبح مداها كافيًا للوصول إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وأضاف سافيلسبيرج الأستاذ المشارك في أكاديمية الدفاع الهولندية والمتخصص في قضايا الدفاع الصاروخي "على الرغم من أن جماعة الحوثي تُحبّ إعطاء الانطباع بأنها تستخدم صواريخ متطورة تفوق سرعة الصوت، إلا أن حطام معززات الصواريخ الحوثية التي سقطت في إسرائيل يُظهر أن العديد من صواريخها هي نسخ مُعدّلة من صاروخ سكود (سيئ السمعة)، الذي طُوّر أصلًا في الاتحاد السوفيتي أواخر الخمسينيات". وتابع "بينما تُعرف جماعة الحوثي بتشغيلها لأنواع سكود المُختلفة، فإن أكثر أنواعها شيوعًا، وهو صاروخ ذو الفقار، يبلغ مداه الأقصى 1400 كيلومتر (869.9 ميلًا) - وهو مدى غير كافٍ للوصول إلى إسرائيل". وحسب سافيلسبيرج فإن تحليل جديد لحطام الصاروخ يشير إلى أن الجماعة تستخدم نسخة جديدة من صاروخ سكود، مزودة بمركبة إعادة دخول أصغر من صاروخ ذو الفقار، وربما حمولة أصغر. وقال "باستخدام تحليل فني لنسخ سكود، استنادًا إلى محاكاة حاسوبية وتحليل الصور والفيديو، وجدنا أن الوصول إلى وسط إسرائيل، لمسافة 2000 كيلومتر، من المرجح أن يكون للصاروخ خزانات وقود أطول بكثير". وأشار إلى ان هذه التغييرات تُقلل من فعاليته العسكرية، لكن يبدو أن هدفه الرئيسي هو ببساطة إثبات قدرة جماعة الحوثي على الوصول إلى إسرائيل. وقع أول هجوم صاروخي باليستي مسجل لأنصار الله على إسرائيل في أواخر أكتوبر 2023. توقفت الهجمات لفترة وجيزة من منتصف يناير إلى منتصف مارس 2025، خلال وقف إطلاق النار في غزة، لكنها استمرت منذ ذلك الحين، على الرغم من الغارات الجوية الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية على اليمن. في البداية، استهدفت معظم الهجمات إيلات، جنوب إسرائيل. تطلب هذا من الصواريخ أن تحلق لمسافة حوالي 1700 كيلومتر. في الأشهر التالية، انتقلت الهجمات إلى وسط إسرائيل، ومؤخرًا إلى حيفا، في أقصى الشمال. يتطلب هذا صواريخ بمدى يقارب 2000 كيلومتر. حتى الآن، كانت الأضرار محدودة. بعض صواريخ الحوثيين لم تُطلق أثناء تحليقها، بينما اعترضت الدفاعات الصاروخية صواريخ أخرى، حيث استخدمت إسرائيل صواريخ اعتراضية من طرازي "أرو-2" و"أرو-3"، ونشرت الولايات المتحدة نظام دفاع صاروخي من طراز "ثاد" في البلاد. مع ذلك، في ثلاث حالات مُبلّغ عنها، انفجرت مركبات صاروخية عائدة (RVs) على الأرض. وتشمل هذه الحالات هجومًا على مطار بن غوريون في مايو/أيار من هذا العام، ولكن قبل ذلك، في 19 و21 ديسمبر/كانون الأول 2024، دمّرت مركبات عائدة مبنى مدرسة فارغًا وأصابت ملعبًا في تل أبيب. وفق المحلل. في دعايتها لهجماتها، حسب المحلل تشير جماعة الحوثي تحديدًا إلى استخدام صاروخ ذو الفقار. وهو الصاروخ الذي استُخدم أيضًا في هجماتها السابقة ذات المدى الأطول على الدمام على ساحل الخليج العربي السعودي عام 2021 وعلى أبوظبي عام 2022. يُعرف هذا الصاروخ أيضًا باسم بركان-3، وهو تطوير لصاروخ بركان-2H، بحمولة أقل وخزانات وقود أكبر. وبناءً على تحليل أجراه فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، فإن صاروخ بركان-2H هو نسخة من صاروخ قيام الإيراني. وهو بدوره تطوير لصاروخ سكود السوفيتي الأصلي. عندما كُشف النقاب عن صاروخ ذو الفقار عام 2019، لم يكن هناك أي صاروخ إيراني مكافئ معروف. (عرضت إيران نسخة تُسمى رضوان في طهران عام 2022، بمدى أقصى يُزعم أنه 1400 كيلومتر). وقال رالف سافيلسبيرج إذا صدقت دعاية الحوثيين، فإنهم يستخدمون أيضًا صاروخًا يعمل بالوقود الصلب يُسمى "فلسطين-2"، ويزعمون أنه صاروخ فرط صوتي، ويبلغ مداه الأقصى 2150 كيلومترًا. وبشكل عام، تعني كلمة "فرط صوتي" سرعةً تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف (أي حوالي 1.7 كيلومتر/ثانية في الجو، حسب الارتفاع). واضاف "مع ذلك، فإن أي صاروخ باليستي يزيد مداه عن 1200 كيلومتر تقريبًا يصل إلى هذه السرعة. كما عرض الحوثيون سلاحًا يُعرف باسم "طوفان"، وهو ما يعادل صاروخ "قدر" الإيراني الذي يعمل بالوقود السائل، ويبلغ قطره 1.25 متر، ويبلغ مداه الأقصى 1950 كيلومترًا". وطبقا للمحلل فإن كلا السلاحين بديا مرشحين رئيسيين للاستخدام ضد إسرائيل، نظرًا لبعد المسافة. لكن يبدو أن هذا ليس صحيحًا. وبالبيانات والصور نشر المحلل صورة لجزء من خزان وقود لصاروخ يعمل بالوقود السائل سقط خارج القدس، في سبتمبر 2024، قطره أصغر بوضوح من 1.25 متر. وقال علاوة على ذلك، في يناير 2025، سقط محرك صاروخ آخر بالقرب من القدس، ويُظهر حجمه وتفاصيل غرفة احتراقه، مثل نقاط تثبيت الدعامات التي تنقل الدفع إلى هيكل الصاروخ، أنه محرك سكود. الحطام الآخر مشابه. من الواضح وفق المحلل فإن هذه الصواريخ هي نسخ مختلفة من سكود وليست من طراز توفان أو فلسطين-2. وهذا يترك السؤال البديهي: كيف يُمكن للحوثيين أن يُطلقوا صاروخ سكود إلى مدى 2000 كيلومتر؟ أقوى، أفضل، أسرع، أقوى يضيف "لزيادة مدى صاروخ مثل سكود (باستخدام مزيج وقود ومحرك محددين)، يجب زيادة نسبة كتلة الإقلاع التي يستهلكها الوقود إلى أقصى حد. يمكن تحقيق ذلك بتقليل حمولة الصاروخ، وبناء هيكل أخف وزنًا، وتقليل كتلة مكونات الصاروخ الأخرى (مثل الجيروسكوبات ومقاييس التسارع المستخدمة لتوجيه الصاروخ خلال مرحلة الدفع)، وزيادة حجم خزانات الوقود. وأردف "لقد فعل العراق بعضًا من هذا منذ ما يقرب من 40 عامًا، في عهد صدام حسين. كان مدى صاروخ سكود-بي الأصلي 300 كم برأس حربي يزن 1000 كجم. تم بناء صواريخ الحسين العراقية عن طريق إطالة خزانات سكود وخفض حمولتها إلى النصف، وبالتالي مضاعفة المدى. خلال حرب الخليج عام 1991، أطلق العراق العشرات من هذه الصواريخ على إسرائيل والمملكة العربية السعودية. كما يجمع صاروخ قيام الإيراني بين العديد من هذه التغييرات. فهو يتمتع بهيكل طائرة أخف وزنًا بشكل ملحوظ مع خزانات أطول وأنظمة توجيه وملاحة وتحكم (GNC) أكثر إحكاما، بالإضافة إلى حمولة أصغر. وبالتالي، يمكنه الطيران لأكثر من 700 كم بحمولة RV تزن 750 كجم. أظهر تحليل سابق لصاروخ بركان-2H المستخدم في هجمات الحوثيين على الرياض عام 2019 أن مداه قد زاد على الأرجح، إلى حوالي 950 كم، عن طريق تقليل حمولته إلى 500 كجم". لمعرفة كيفية زيادة المدى، نُقيّم أولًا مدى قدرة صاروخ ذو الفقار على الطيران لمسافة 1400 كيلومتر، كما هو مُدّعى بالنسبة لصاروخ رضوان. بناءً على قطره البالغ 0.88 متر، يبلغ طوله 11.0±0.8 متر. يُستخدم فيديو لإطلاق صاروخ ذو الفقار لقياس تسارع إقلاعه، باستخدام طول الصاروخ ومعدل إطارات الفيديو. بدمج هذا القياس مع قوة دفع محرك سكود عند ارتفاع الإطلاق المُحتمل (يتميز شمال اليمن بارتفاع عالٍ)، نحصل على كتلة إقلاع تبلغ 6550 كجم. يقول سافيلسبيرج ويرى أن الخطوة الأخيرة هي معرفة كمية الوقود اللازم لإطلاق مثل هذا الصاروخ إلى مدى 1400 كيلومتر. يتم ذلك من خلال محاكاة مسارات المدى الأقصى كدالة لنسبة كتلة الوزن الساكن للمعزز، مع الحفاظ على ثبات تدفق كتلة الوقود وكتلة إقلاع الصاروخ. نسبة كتلة الوزن الميت للمعزز هي كتلة معزز الصاروخ عند الاحتراق، كنسبة مئوية من كتلة المعزز عند الإقلاع. وبالتالي، فإن انخفاض نسبة كتلة الوزن الميت للمعزز يعني أن جزءًا أكبر من كتلة إقلاع المعزز يتكون من الوقود، مما يزيد من المدى. ولفت إلى أن نتائج المحاكاة تظهر أنه مع مركبة إعادة دخول وزنها 250 كجم، يتطلب مدى 1400 كيلومتر نسبة كتلة وزن ميت للمعزز تبلغ 14.2%. وهذا أمر معقول. كان لصاروخ سكود الأصلي نسبة كتلة أعلى بكثير، لكن الصواريخ المتقدمة التي تعمل بالوقود السائل، مثل الصاروخ السوفيتي R-27 / SS-N-6 "الصربي"، كانت نسبة كتلة وزن ميت للمعزز تبلغ حوالي 11%. تبلغ كتلة الوقود اللازمة لهذا المدى حوالي 5.4 أطنان، وهو ما يشغل حجمًا يطابق تقريبًا حجم خزان الوقود المُقدّر بناءً على حجم الصاروخ. كتلة المركبة العائدة (RV) البالغة 250 كجم هي تقديرية، ولكن إذا كانت أثقل بكثير، فيجب أن تكون كتلة احتراق المعزز أصغر من كتلة احتراق صاروخ قيام للسماح له بالتحليق لمسافة 1400 كيلومتر. ومع ذلك، فإن خزانات الوقود في صاروخ ذو الفقار أطول بحوالي متر واحد، لذا من المرجح أن يكون معزز ذو الفقار أثقل من صاروخ قيام. في حين أنه من المعقول أن يتمكن صاروخ ذو الفقار من الطيران لمسافة 1400 كيلومتر، إلا أن هذا أقل من المسافة التي شوهدت في الضربات الإسرائيلية. إذًا، ما التغييرات الممكنة التي يمكن إجراؤها لجعله يطير لمسافة أبعد؟ على الأرجح، هو المسار المتبع لتطوير صاروخي قيام وذو الفقار. تشير الحطامات التي عُثر عليها في إسرائيل إلى أن الواجهة الأمامية لبعض صواريخ سكود الحوثية تختلف عن واجهة صاروخ ذو الفقار. قاعدة معزز صاروخ ذو الفقار أصغر قطرًا من معززه، مع مقطع مخروطي قصير مميز بينهما. على الرغم من تعرضه لتشويه شديد، إلا أن معزز صاروخ حوثي سقط على سطح منزل في إسرائيل يتميز بوضوح بمقطع مخروطي أطول وقطر أمامي أصغر. هذا يشير وفق سافيلسبيرج إلى أنه كان يحمل معززًا أصغر وكتلة أصغر. علاوة على ذلك، في أواخر أبريل، ظهرت صور لمعزز صاروخي وجزء من المقطع المخروطي أثناء انتشالهما من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي باستخدام جرافة. بمقارنتها بحجم الجرافة، تُظهر هذه المركبة أصغر بكثير من تلك المستخدمة في صاروخ ذو الفقار. بالنسبة لمعزز ذو الفقار الذي لم يتغير، والذي تبلغ نسبة كتلته الساكنة 14.2%، يرى سافيلسبيرج أن تقليل كتلة المركبة العائدة إلى 100 كجم يؤدي إلى مدى يبلغ 1656 كم - أي أقرب، ولكن ليس بعد. سيزيد الإطلاق من ارتفاعات عالية هذا المدى بما يكفي للوصول إلى إيلات، ولكن تقليل كتلة المركبة العائدة وحده لا يكفي للطيران لمسافة 2000 كم. وزاد "لتحقيق هذه المسافة، من المرجح أن يتطلب الأمر خزانات وقود أطول. أُجريت سلسلة من عمليات محاكاة المسار لمركبة عائدة أخف وزنًا وأصغر وزنًا 100 كجم، لصواريخ سكود ذات خزانات أطول ونسبة كتلته الساكنة المختلفة. بناءً على المقارنة بين ذو الفقار وقيام، فإن إضافة متر واحد إلى طول الخزان يضيف 822 كجم من الوقود. بما أن جزءًا كبيرًا من كتلة احتراق الصاروخ يرتبط بمكونات تبقى كتلتها ثابتة عند إطالة هيكل الطائرة، مثل معدات GNC والمحرك ومضخاته التوربينية، فإن إطالة الخزانات تؤدي إلى انخفاض نسبة كتلة الوزن الساكن للمعزز. (النسبة الدقيقة لكتلة الوزن الساكن للصاروخ الجديد المُطوّل غير معروفة، ولكن عند الاحتراق، من غير المرجح أن يكون المعزز أخف وزنًا من صاروخ ذو الفقار. وبالتالي، يُستبعد الجمع بين الأطوال المضافة ونسبة الوزن الساكن التي تُؤدي إلى كتلة احتراق أصغر)". تُظهر النتائج أنه باستخدام خزان وقود إضافي (RV) وزنه 100 كجم، يُمكن تحقيق مدى يصل إلى 2000 كم (أو أكثر بقليل) مع إضافة أطوال خزانات لا تقل عن 1.5 متر ونسبة وزن ساكن تبلغ 12% أو أقل. أما بالنسبة لخزان وقود إضافي أثقل وزنه 150 كجم، فيجب أن يكون طول الخزان الإضافي أكثر من مترين ونسبة الوزن الساكن أقل من 11.3%. هذه أرقام ضئيلة، لكنها معقولة. يقول "بالطبع، هناك حدٌّ لمدى إمكانية زيادة مدى الصاروخ بزيادة طول خزاناته دون تقوية هيكله أو زيادة ضغط خزاناته. على أي حال، من المرجح أن يكون الصاروخ المُطوَّل ضعيفًا للغاية، وهو ما قد يُفسر بعض أعطال الصواريخ أثناء الطيران. كما أن انخفاض الحمولة يُقلل من فعاليته العسكرية. ومع ذلك، تبدو الفعالية العسكرية أقل أهميةً بكثير بالنسبة لأنصار الله من إثبات قدرتهم على الوصول إلى إسرائيل". وختم سافيلسبيرج تحلليه بالقول "من الواضح أن استخدام الحوثيين لصواريخ سكود المُختلفة لا يعني أنهم لم يستخدموا أيضًا صاروخ طوفان أو فلسطين-2 في هجماتهم - ولكن في الوقت الحالي، لا يوجد دليل على ذلك. في ظل الظروف المناسبة، حتى صاروخ سكود المُحسَّن يمكنه اختراق الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية، مهما كانت جودة تلك الدفاعات".

مركز الفلك الدولي ينشر حسابات رؤية الهلال للعام الهجري القادم 1447 ه
مركز الفلك الدولي ينشر حسابات رؤية الهلال للعام الهجري القادم 1447 ه

سعورس

time٠٩-٠٦-٢٠٢٥

  • سعورس

مركز الفلك الدولي ينشر حسابات رؤية الهلال للعام الهجري القادم 1447 ه

أوضح مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة أنه في إطار اهتمام مركز الفلك الدولي بموضوع رؤية الهلال وبدايات الأشهر الهجرية، تمت إضافة حسابات بدايات الأشهر الهجرية للعام 1447ه إلى موقع مركز الفلك الدولي، على الرابط التالي ( )، ويحتوي هذا الرابط على صفحة لكل شهر هجري منذ العام 1419 ه (1998-1999م)، وحتى العام القادم 1447ه (2025-2026م). وبالنسبة للأشهر الهجرية القادمة، فإنه يمكن الاطلاع على إمكانية رؤية الهلال في اليوم الذي سيحدث فيه الاقتران وفي اليوم الذي يليه، ويمكن كذلك معرفة إمكانية رؤية هلال آخر الشهر الذي يظهر فجرا في جهة الشرق في يوم الاقتران واليوم الذي يسبقه. أما بالنسبة للأشهر السابقة، فإضافة إلى إمكانية الاطلاع على المعايير الفلكية التي تحدد بداية الشهر الهجري من خلال حساب إمكانية رؤية الهلال، فإنه يمكن الاطلاع على نتيجة تحري الهلال من مختلف دول العالم في ذلك الشهر، وذلك من خلال شبكة كبيرة من الراصدين المنتشرين في مختلف دول العالم ضمن برنامج دولي يشرف عليه مركز الفلك الدولي، يسمى "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة" والذي أنشئ عام 1998م، وما زال أعضاؤه منذ 27 عاما يقومون بالرصد الشهري للهلال ويرسلون نتيجة أرصادهم إلى المركز ليقوم بدوره بتمحيص وتدقيق هذه الأرصاد ونشرها على موقع المشروع على الإنترنت. وقد أضحى موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة مرجعا لبعض الدول بشكل رسمي، وذلك بالاعتماد على نتيجة أرصاد أعضاء المشروع لتحديد بداية الأشهر الهجرية بشكل رسمي في بعض الدول، إضافة إلى اعتماد العديد من الجاليات المسلمة في أوروبا والدول غير الإسلامية على نتائج هذه الأرصاد لتحديد بداية الأشهر الهجرية في تلك الدول. هذا وتقدم هذه الأرصاد قاعدة بيانات ضخمة للمهتمين بمسألة رؤية الهلال، وقد تم استخدامها من قبل العديد من الباحثين لتطوير معايير لرؤية الهلال، كان منها فريق من الباحثين من جامعة أبوظبي وجامعة زايد، قاموا باستخدام هذه الأرصاد للوصول إلى معيار دقيق لحساب إمكانية رؤية الهلال باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد تم نشر البحث عام 2023م بعنوان: ( Predicting new crescent moon visibility applying machine learning algorithms ).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store