
ملتقى الأدباء والفنانين ينعي وفاة الشاعر والأديب فؤاد الحميري بعد صراع طويل مع المرض
ثقافة وفن
بيان نعي:
بقلوب يعتصرها الألم، وعيون تدمع حزنا، ينعي ملتقى الفنانين والأدباء اليمنيين إلى الشعب اليمني وإلى الأسرة الثقافية في الداخل والخارج، رحيل الشاعر والخطيب والمثقف الوطني الكبير فؤاد حسن عبدالقادر الحميري، عضو مجلس أمناء الملتقى، الذي وافاه الأجل اليوم الجمعة، بعد صراع طويل مع المرض.
لقد فقدت اليمن برحيل الحميري قامة أدبية وإبداعية نادرة، وشاعرا حرا ظلّ صوته منحازا لقضايا الإنسان والحرية والكرامة، حمَل الكلمة مسؤولة ومشتعلة، وجعل من القصيدة منبرا ومنبره قصيدة، وظلّ حتى آخر أيامه مؤمنا بدور الكلمة في التغيير.
كان الراحل واحدا من أبرز أصوات ثورة فبراير ومثقفيها، ومن الشخصيات التي جمعت بين الإبداع الشعري والالتزام الوطني، وساهم من خلال دواوينه ومقالاته وخطبه ومواقفه في تشكيل الوعي العام، وترسيخ قيم المقاومة السلمية، والنزاهة الفكرية، والانحياز للمستضعفين.
وإذ نعزي أنفسنا وأسرته وأصدقاءه ومحبيه في هذا المصاب الجلل، فإننا نؤكد أن الشاعر الأستاذ فؤاد الحميري سيظل حيّا في ذاكرة الأجيال بما خلفه من إرث شعري وثقافي ونضالي كبير، وبما مثّله من رمز للاتزان والوضوح والإخلاص في الكلمة والموقف.
نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ملتقى الفنانين والأدباء اليمنيين
الجمعة 27 يونيو 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 5 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
بدء دورة ثقافية توعوية لـ25حرفية بالمركز النسوي لتطوير الحرف والمشغولات اليدوية
صنعاء - سبأ : بدأت اليوم بالمركز النسوي لتطوير الحرف والمشغولات اليدوية بصنعاء، دورة ثقافية وتوعوية لـ25 حرفية تحت عنوان (إن الله مع المتقين) بتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية بالتنسيق مع وزارة الثقافة والسياحة. تهدف الدورة التي تستمر خمسة أيام إلى إكساب المشاركات المعارف والإرشادات التوعوية والتثقيفية حول طرق السلوكيات الصحيحة في التعاملات اليومية والحياتية وحقوق وواجبات المرأة وأهمية الحفاظ على الهوية الإيمانية والوطنية إضافة إلى دور المرأة تجاه أسرتها ومجتمعها وأهمية تمسكها بهويتها الدينية في كل شؤونها. وفي الافتتاح أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، أهمية إقامة هذه الدورات الثقافية والتوعوية نظراً للدور الفاعل للمرأة في بناء وصلاح الأسرة والمجتمع.. مبيناً أن الدورة تأتي في إطار توجهات حكومة التغيير والبناء لتمكين المرأة وتثقيفها وتوعيتها لتسهم بشكل فاعل في عملية البناء والتنمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات. وأشار إلى أهمية تمسك المرأة بهويتها الإيمانية والوطنية والمحافظة على العادات والتقاليد والأعراف اليمنية الأصيلة وبما يعود بالخير والنفع والفائدة على أسرتها ومجتمعها وأمتها.. موضحاً أن صلاح المرأة وتمسكها بدينها وعاداتها وتقاليدها يضمن وجود مجتمع سوي ومنتج وفاعل في مختلف المجالات فالمرأة هي الشريك الأساسي للرجل والنصف الفاعل والمهم للمجتمع والركيزة الأساسية لعملية البناء والتنمية. ولفت إلى أهمية تمكين المرأة اليمنية للاضطلاع بدورها ومشاركة الرجل بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى دور المرأة وإسهاماتها الوطنية في مختلف المراحل والظروف وما حققته من نجاحات وإسهامات عظيمة لا يمكن تجاهلها. وحث الوزير اليافعي المشاركات على مضاعفة الجهود والاستفادة من مضامين الدورة وعكس مخرجاتها على الواقع العملي وبما يعود بالفائدة على أسرهن ومجتمعهن وأمتهن. وأبدى استعداد قيادة الوزارة تذليل الصعوبات ودعم المرأة وتأهيلها وتمكينها في مختلف المجالات.. منوها بجهود قيادة صندوق التراث والتنمية الثقافية ودوره في دعم وتمويل الأنشطة والبرامج النسوية والاهتمام بتأهيل وتمكين المرأة إضافة إلى دعمه للعديد من الأنشطة والبرامج في مختلف المجالات الثقافية. حضر الاختتام وكيل أول الوزارة الدكتور عصام السنيني ومستشار الوزير لقطاع المخطوطات ودور الكتب الدكتور وليد الربيعي.


الصحوة
منذ 5 ساعات
- الصحوة
فؤاد الحميري.. يمن لا تغيب عنه شمس الحرية
رحل فؤاد الحميري بعد ما يزيد عن عقدين من الإبداع حضر فيهما الرجل شاعرا وثائرا وخطيبا وقبل ذلك حامل قضية ظل وفيا لها حتى الرمق الأخير. عرفت فؤاد رحمه الله للمرة الأولى قبل أكثر من عشرين سنة أثناء صباحية شعرية أقامها النشاط الطلابي في جامعة العلوم والتكنولوجيا للفيف من الشعراء الشباب.. لم يكن فؤاد يومها أشعرهم لكنه كان أكثرهم تميزا في طريقة الأداء وبراعة الإلقاء فتشعر معه من أول وهلة أن هذا الشاب العشريني يتنفس كلماته ويعيشها وأن الكلمة قبل أن تنطلق من لسانه تُنتَزع من قلبه وتختلط بأمشاج وجدانه وتفاصيل مشاعره. وعلى الرغم من أن تجربة فؤاد الشعرية ثرية كما وكيفا وتستحق الوقوف عندها طويلا لسبر أغوارها واستجلاء معالمها؛ إلا أنني في هذه اللمحة السريعة سأكتفي بالحديث عنه خطيبا كونه شكّل مع عددٍ من الخطباء الشباب كعمر دوكم وتوهيب الدبعي ظاهرة جديدة في المشهد الخطابي الوعظي في اليمن يمكن تسميتها بظاهرة الخطباء الشباب وهي ظاهرة قوية نجحت إلى حد كبير في كسر النمطية السائدة في المنبر الخطابي كضرورة أن يكون الخطيب كهلا وبمواصفات شكلية صارمة. ولم يقف فؤاد وزملائه عند هذه النقطة فقط بل إنهم تجاوزوها إلى التجديد في المضامين الخطابية وتوسعتها فلم يعد الهدف الوعظي هو الهدف الوحيد من الخطابة فثمة أهداف أخرى لا تقل أهمية. ومنها هدف الإمتاع والتنويع الخطابي ومزج الموعظة بالأدب والشعر وتنزيل كل ذلك على الواقع تشخيصا وتحذيرا وترشيدا. وعرض الأفكار والمفاهيم بصور جمالية يحضر فيها التشويق والعمق والطرافة مما يبعد ظلال السأم عن المتلقي وتحويل المادة الخطابية إلى نزهة جميلة ومثيرة. وهذا في ظني هو السبب الذي جعل جمهور هؤلاء الخطباء الشباب في تكاثر مستمر. أفاد فؤاد كثيرا من لافتات أحمد مطر. وتقمص الشعرية المطرية إلى حد كبير حتى في نثره الخطابي. وقد استطاع ببراعة كبيرة أن يضمن هذا المسلك الطرائفي الساخر كل قضايا وطنه: السياسية والفكرية والاجتماعية. وأبلى بلاء حسنا في كل ذلك حتى صار علامة فارقة في المشهد الخطابي. وجاءت ثورة الحادي عشر من فبراير. فمنحته الساحات التي ظل ملازما لها مزيدا من الفرص والظهور. واستطاع أن يعيش الحدث فكرا وتعبيرا بل وممارسة. فقد أصيب غير مرة أثناء فعاليات الثورة. وكانت خطبته في جمعة الكرامة هي النسق الأعلى الجميل المؤثر الذي ارتبط بجلالة الحدث وهول الموقف. وبعد أن طوت الساحات خيامها ظل فؤاد لسان الثورة وفارسها الذي لا يكل ولا يمل. واحتضنه مؤتمر الحوار كواحد من قادة الثورة وحداتها المخلصين. ولم يزل على عهده من وطنه جهادا وتضحية وبذلا حتى داهمته العلل. فمات وفي قلبه وهج ثوري لا ينطفي ويمن لا تغيب عنها شمس الحرية.


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
وداعا أيها المناضل النبيل.. محمد عبدالله الشعيبي في ذمة الله
ببالغ الحزن والأسى، ننعى إلى الأهل والأصدقاء والرفاق، وفاة المناضل الكبير، والإنسان الأصيل، الأستاذ محمد عبدالله صالح الشعيبي، الذي وافته المنية اليوم في القاهرة، بعد صراع مرير مع المرض، صراع خاضه بصمت الأنقياء وعزيمة الكبار. حد الصديق العزيز الرفيق ماجد سلطان زيد ستُشيع جنازته غدا في القاهرة، وستُعلن تفاصيل الدفن صباحا، إذ يرقد الآن جثمانه الطاهر في مستشفى ملينيوم – الدقي، 'ومن هناك سيلتقي، محزونين، من سيحملون على أكتافهم ذاكرة هذا الرجل النبيل.' لقد رحل من كان زاويته في منتدى 'الجاوي الثقافي' منارة فكر وحلم، ومن كان للصحفيين والشعراء صديقا وأخا وسندا، ومن كان إذا ضحك أو دمعت عينه، ضحك ودمع لأبسط موقف إنساني، لا ترفا ولا تمثيلا، بل من صميم الروح. نفتقده اليوم كصوت كان يهمس لنا عن الوطن دون ضجيج، ويعلمنا أن النضال الحقيقي لا يحتاج إلى منبر، بل إلى قلبٍ ثابت، وضميرٍ لا ينام. تعازينا القلبية إلى الأخ العزيز د. مشعل محمد الشعيبي، وإلى ابنته، وزوجته الفاضلة الدكتورة إيمان رجب، وإلى كل من عرفه وأحبه وشاركه الدرب. برحيلك اليوم، يا أبا مشعل، يغيب وجهٌ من وجوه النبل في زمن شحيح بالنبلاء، ويترجل فارسٌ آخر من فرسان الصدق والموقف، فارسٌ لم يكن بحاجة إلى المنصة ولا إلى التصفيق، بل اكتفى بأن يكون هو نفسه… كما هو… نقيا، صلبا، حنونا، وقريبا من الناس. نم قرير العين يا عم محمد، فقد أديت ما عليك، وكنت كما عهدناك: كبيرا في الموقف، بسيطا في العيش، عظيما في الحضور، نبيلا في الغياب. رحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته، وجعل مرضك كفارة ونورا، وجعلنا وإياك من أهل اللقاء في جنات النعيم. وداعا أيها الملهم الجميل…ليتني كنت في جنازتك خبر رحيلك أثخن روحي، وكأن شيئا في القلب انكسر بصمتٍ لا يُجبر. كيف يرحل من كان حضوره حياة؟ من علمني أن البساطة شجاعة، وأن الطيبة قوة؟ وداعا يا وجه النبل والصدق. إنا لله وإنا إليه راجعون ببالغ الحزن والأسى تتقدم إدارة تحرير موقع بيس هورايزونس، بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الشعيبي، واليمن أرضا وانسانا، بوفاة المناضل اليساري اليمني الأصيل الدكتور محمد الشعيبي، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون.