logo
إعصار "جود" يضرب موزمبيق قتلى ودمار واسع للبنية التحتية

إعصار "جود" يضرب موزمبيق قتلى ودمار واسع للبنية التحتية

الديار١٧-٠٣-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
لقي ما لا يقل عن 16 شخصًا مصرعهم وأُصيب نحو 60، بعد أن اجتاح إعصار "جود" مناطق واسعة من موزمبيق، مخلفًا دمارًا كبيرًا في البنية التحتية والمنازل، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
يُعد هذا الإعصار الثالث الذي يضرب البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما يزيد من معاناة السكان الذين لم يتعافوا بعدُ من تأثيرات العواصف السابقة.
دمار واسع وإجلاء السكان
ضرب الإعصار المناطق الساحلية من موزمبيق بسرعة رياح قوية وأمطار غزيرة، مما تسبب في انهيار المنازل وإلحاق أضرار جسيمة بالطرق والجسور وشبكات الكهرباء.
وقالت السلطات، إن العديد من الضحايا لقوا حتفهم بسبب انهيار المباني، في حين أُصيب آخرون بجروح نتيجة سقوط الحطام والأجسام المتطايرة.
وأشار مسؤولون محليون إلى أن الفيضانات المصاحبة للعاصفة أدت إلى نزوح عشرات العائلات التي اضطر أفرادها إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن مأوى آمن.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل الإعلام المحلية مناظر المنازل المدمرة، الغارقة في المياه والطرق المغطاة بالأنقاض، ما يعكس حجم الكارثة التي حلّت بالسكان.
أعاصير متكررة تهدد الاستقرار
يُعتبر إعصار "جود" ثالث إعصار يضرب موزمبيق خلال أربعة أشهر فقط، بعد إعصاري "فريدي" و"إليان"، مما يعكس تصاعدًا واضحًا في عدد الكوارث الطبيعية التي تضرب البلاد.
وقال خبراء الأرصاد، إن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة حدة العواصف المدارية في المنطقة، حيث أصبحت الأعاصير أكثر تتابعا وتدميرًا مقارنة بالعقود الماضية.
ويحذر خبراء الطقس من أن الموسم القادم قد يشهد عواصف أخرى مماثلة، ما يضع تحديات إضافية أمام السلطات والسكان في البلاد.
يذكر أن موزمبيق، الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، تُعد واحدة من أكثر الدول عرضة للعواصف الاستوائية بسبب موقعها الجغرافي المطل على المحيط الهندي.
الاستجابة وجهود الإغاثة
أعلنت حكومة موزمبيق حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضررًا، بينما بدأت فرق الإغاثة البحث عن المفقودين وتقديم المساعدات الطارئة للناجين.
وقالت السلطات المحلية، إن الأولوية الآن هي إيصال المساعدات الغذائية والمياه النظيفة للمتضررين، إضافة إلى إعادة فتح الطرق المتضررة لتسهيل عمليات الإغاثة.
وأعربت منظمات إنسانية عن قلقها من أن تؤدي هذه الكارثة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في موزمبيق، لا سيما أن العديد من العائلات فقدت منازلها بالكامل.
وقال متحدث باسم الصليب الأحمر، إن الوضع في المناطق المنكوبة "حرج للغاية"، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى المساعدات الطبية والخيام لإيواء المشردين.
دعوات للدعم الدولي وإعادة الإعمار
مع تكرار الكوارث الطبيعية في موزمبيق، دعت الحكومة المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي والتقني لمساعدتها في مواجهة الأعاصير المستقبلية.
وقالت السلطات، إن البلاد بحاجة إلى استثمارات أكبر في مشاريع البنية التحتية المقاومة للكوارث، مثل تحسين أنظمة تصريف المياه وتعزيز المباني السكنية والمرافق الحيوية لمقاومة العواصف القوية.
كما أكدت المنظمات الإنسانية ضرورة وجود تمويل طويل الأجل لدعم عمليات إعادة الإعمار، إذ لا تزال مناطق عدة في البلاد تعاني من آثار الأعاصير السابقة.
وقال أحد المسؤولين المحليين "في كل مرة نواجه إعصارًا، نخسر أرواحًا وبيوتًا وأحلامًا. نحن بحاجة إلى حلول مستدامة لمواجهة هذه التحديات المتكررة".
مستقبل مجهول
في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، يبدو أن موزمبيق ودول المنطقة ستظل عرضة لمزيد من الكوارث الطبيعية.
وبينما تحاول الحكومة والمنظمات الإغاثية تقديم المساعدة للمتضررين، فإن مستقبل هؤلاء السكان يظل مجهولًا، وسط مخاوف من أن تضرب العواصف القادمة بقوة أكبر، مما يجعل التعافي أكثر صعوبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باكستان : قتلى بالعواصف المدمّرة عقب موجة الحرّ
باكستان : قتلى بالعواصف المدمّرة عقب موجة الحرّ

الديار

timeمنذ 2 أيام

  • الديار

باكستان : قتلى بالعواصف المدمّرة عقب موجة الحرّ

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن مسؤولون أمس، أن العواصف المدمرة التي ضربت وسط وشمال باكستان بعد موجة حر شديدة، أسفرت عن مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100. واجتاحت رياح عاتية ورعد وبرق ولايتي البنجاب الشرقية وخيبر بختونخوا الشمالية الغربية، إضافة إلى العاصمة إسلام آباد، ما أدى إلى اقتلاع أشجار وسقوط أعمدة كهرباء. ونجمت غالبية الوفيات عن انهيار جدران وأسقف، إلا أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما بعد أن صدمتهما ألواح شمسية انفصلت بفعل الرياح العاتية، كما قتل رجل وأصيب 3 بصواعق برق. وأكد المتحدث باسم هيئة إدارة الكوارث في إقليم البنجاب مظهر حسين ل"وكالة الصحافة الفرنسية"، أن هذه العواصف الهوائية تتطور بسبب الحرارة المفرطة، التي تجاوزت 45 درجة مئوية في الأيام الأخيرة. وقال: "شهدت موجة الحر الأخيرة ارتفاعا حادا في درجات الحرارة على مدار 3 أو 4 أيام"، معلنا مصرع 14 شخصا وإصابة 100 في البنجاب"، مضيفا "كانت هذه العاصفة مدمرة للغاية. كانت سرعة الرياح شديدة جدا. وكان الغبار كثيفا لدرجة أن الرؤية انخفضت بشكل كبير". وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية المزيد من العواصف. وكانت امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي مساء السبت، بمقاطع فيديو تظهر الأضرار التي أحدثتها العواصف. وشهدت إسلام آباد خلال نيسان وأيار عواصف نادرة ألحقت أضرارا بالمركبات وحطمت زجاج النوافذ والألواح الشمسية. ووصلت درجات الحرارة إلى 46.5 درجة مئوية في أجزاء من البنجاب في نيسان. وأعلنت المدارس في البنجاب وبلوشستان، عطلة صيفية مبكرة بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

الإمارات تسجل أعلى درجة حرارة لشهر أيار: 51.6 درجة مئوي
الإمارات تسجل أعلى درجة حرارة لشهر أيار: 51.6 درجة مئوي

الديار

timeمنذ 3 أيام

  • الديار

الإمارات تسجل أعلى درجة حرارة لشهر أيار: 51.6 درجة مئوي

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة يوم السبت أعلى درجة حرارة على الإطلاق لشهر أيار منذ بدء تسجيل البيانات في العام 2003، حيث بلغت 51,6 درجة مئوية، وفقا لما نقلته وكالة "فرانس برس" عن المركز الوطني للأرصاد . وأفاد المركز في منشور على منصة "إكس" بأن "أعلى درجة حرارة تم تسجيلها على مستوى الدولة اليوم بلغت 51.6 درجة مئوية في منطقة سويحان (العين) عند الساعة 13:45 بالتوقيت المحلي".

"Lari": مؤشر الحرائق يرتفع بسبب الحر والجفاف
"Lari": مؤشر الحرائق يرتفع بسبب الحر والجفاف

الديار

timeمنذ 4 أيام

  • الديار

"Lari": مؤشر الحرائق يرتفع بسبب الحر والجفاف

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اشارت مؤسسة الابحاث العلمية الزراعية "Lari"، الى أن "بسبب قلة الامطار، ونمو الحشائش بسرعة ويباس الاشجار بسبب الحر والجفاف خاصة الاثنين 26/5 بحيث تتخطى درجات الحرارة 35 درجة ويرتفع معها مؤشر الحرائق". ولفتت الى ان "درجات الحرارة تعود لتنخفض بدءً من الثلاثاء 27/5 بحيث تصل درجات الحرارة الى 25 درجة وتستمر مع برودة ليلاً لغاية الثلاثاء 3/6. لذا فترة الحرائق ترتفع في الجمعة والسبت والاثنين. وتبقى فيما بعد لمدة اسبوع. أما الحديث عن موجة حر لاهبة مع غبار كثيف. فهذا تهويل لا نفع منه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store