logo
«تدريبات شاقة... على الاستغناء» للسعودي مقبول العلوي

«تدريبات شاقة... على الاستغناء» للسعودي مقبول العلوي

صحيفة الخليج٢٩-٠٣-٢٠٢٥

صدرت حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان المجموعة القصصية «تدريبات شاقة على الاستغناء» للكاتب السعودي مقبول العلوي، وفيها يروي الكاتب قصصاً من أزمنة مختلفة في السعودية، وتتناول عوالم مختلفة: أهمّيّة الكتب والهروب إلى القراءة، الليل وما يكشفه السهر من قصص خفيّة، مدّعي ثقافة لا يتوانى عن سرقة كتابات الآخرين لأجل الشهرة...
بالإضافة إلى مقالة بليغة وبديعة تحاكي لغة القرن التاسع الهجري على طريقة المؤرخ المقريزي.
كلّ هذا وأكثر بين دفّتي كتابٍ صغير لكن غنيٌّ بما فيه.
وجاء في نبذة الناشر:
– هل سمعتَ من قبل بحصان طروادة؟ فكّرتُ قليلاً وقلتُ:
– لا، وش حصان طروادة ذا؟
بدا متأفِّفاً ونافدَ الصبر من سؤالي. زفرَ الهواءَ من فِيْه بقوّةٍ ثمّ قال بهدوءٍ:
– في الواقع هناك الكثيرُ من أحصنةِ طروادة. هناك حصانُ طروادة خشبيٌّ هائلُ الحجم استخدمه الإغريقُ للاستيلاء على مدينة طروادة، بعدما أخفوا بداخله مجموعةً من الجنود الأشدّاء. أدخلَ سكّان المدينة، من باب الفضول، الحصانَ الخشبيّ داخل أسوار مدينتهم الحصينة، فخرج الجنود المختَبئون منه، واستولوا عليها بهذه الحيلة. وهناك حصان طروادة بشريّ من لحمٍ ودمٍ، يمكنكَ برمجته عقليّاً عن طريق الترهيب أو الترغيب ليكون رهنَ إشارتك. وهناك حصان طروادة إلكترونيّ يمكنكَ زرْعه في الهواتف وأجهزة الكمبيوتر ليمنحكَ كلّ الأسرار.
مقبول العلوي — روائي وقاصّ سعوديّ (مواليد 1968) يعمل مدرّساً. له ستّ روايات، من بينها «زرياب» التي نالت جائزة أفضل رواية في معرض الرياض (2015)، و«البدوي الصغير» الحائزة جائزة سوق عكاظ (2016)، وثلاث مجموعات قصصيّة منها «القبطي» التي نالت جائزة الطيب صالح (2016).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«تعاون موسيقي» بين الفجيرة وتطوان
«تعاون موسيقي» بين الفجيرة وتطوان

صحيفة الخليج

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

«تعاون موسيقي» بين الفجيرة وتطوان

أعلنت أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، بالتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى بالمغرب - الشريك الرسمي لليونسكو - إطلاق عدد من المبادرات الثقافية الدولية الرامية لتعزيز التعاون الفني في منطقة البحر الأبيض المتوسط. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك شهد حضور شخصيات ثقافية ودبلوماسية من المغرب وإسبانيا، إضافة إلى الإعلان عن تشكيل لجنة دولية لاختيار الفائز بجائزة «زرياب للمهارات»، التي من المقرر إطلاقها رسمياً عام 2026، برئاسة الفنانة المغربية والباحثة في علم الموسيقى سميرة قادري، وعضوية عدد من الخبراء الموسيقيين العالميين. كما تم الإعلان عن اختيار مدينة تطوان المغربية عاصمة للثقافة المتوسطية لعام 2026، حيث ستشارك أكاديمية الفجيرة في هذه المناسبة من خلال تقديم عروض موسيقية وفنية بصرية. وفي هذا السياق، أعلن د. أنس اليملاحي، رئيس لجنة الشؤون الثقافية بالجماعة الحضرية لمدينة تطوان، عن منح أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة مهام الإشراف على «دار الفنون المتوسطية»، وهي دار متخصصة في احتضان مختلف الفنون ودعم التبادل الثقافي والفني، وإحياء التراث الأندلسي في المدينة. وشهد المؤتمر كذلك توقيع اتفاقية تعاون بين أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة وأوركسترا آيبريان سينفونيتا الإسبانية، مثّلها المايسترو خوان باولو جوميز، رئيس الأوركسترا الفيلهارمونية في مالقا، فيما مثّل الأكاديمية علي عبيد الحفيتي، مديرها العام. وأكد الحفيتي في كلمته أن هذه المبادرات تأتي ترجمة لرؤية قيادة الدولة في تعزيز الحوار الحضاري، وترسيخ مكانة الفجيرة كمركز إقليمي نشط للفنون والثقافة المتوسطية، مشيراً إلى أن إدارة الأكاديمية لـ«دار الفنون المتوسطية» تمثل مسؤولية وشرفاً كبيراً، وتفتح آفاقاً واسعة للتبادل المعرفي والفني بين شعوب المنطقة.(وام)

من الفجيرة إلى تطوان.. تعاون ثقافي يعبر المتوسط
من الفجيرة إلى تطوان.. تعاون ثقافي يعبر المتوسط

العين الإخبارية

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

من الفجيرة إلى تطوان.. تعاون ثقافي يعبر المتوسط

أعلنت أكاديمية الفجيرة للفنون، بالتعاون مع مجلس الموسيقى في المغرب، إطلاق عدد من المبادرات لتعزيز التعاون الفني في منطقة البحر المتوسط. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك شهد حضور شخصيات ثقافية ودبلوماسية من المغرب وإسبانيا إضافة إلى الإعلان عن تشكيل لجنة دولية لاختيار الفائز بجائزة "زرياب للمهارات"، التي من المقرر إطلاقها رسميًا عام 2026، برئاسة الفنانة المغربية والباحثة في علم الموسيقى سميرة قادري، وعضوية عدد من الخبراء الموسيقيين العالميين. كما تم الإعلان عن اختيار مدينة تطوان المغربية عاصمة للثقافة المتوسطية لعام 2026، حيث ستشارك أكاديمية الفجيرة في هذه المناسبة من خلال تقديم عروض موسيقية وفنية بصرية. وفي هذا السياق، أعلن الدكتور أنس اليملاحي، رئيس لجنة الشؤون الثقافية بالجماعة الحضرية لمدينة تطوان، عن منح أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة مهام الإشراف على "دار الفنون المتوسطية"، وهي دار متخصصة في احتضان مختلف الفنون ودعم التبادل الثقافي والفني، وإحياء التراث الأندلسي في المدينة. وشهد المؤتمر كذلك توقيع اتفاقية تعاون بين أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة وأوركسترا آيبريان سينفونيتا الإسبانية، مثّلها المايسترو خوان باولو جوميز، رئيس الأوركسترا الفيلهارمونية في مالقا، فيما مثّل الأكاديمية علي عبيد الحفيتي، مديرها العام. وأكد الحفيتي في كلمته أن هذه المبادرات تأتي ترجمة لرؤية قيادة الدولة في تعزيز الحوار الحضاري، وترسيخ مكانة الفجيرة كمركز إقليمي نشط للفنون والثقافة المتوسطية، مشيرا إلى أن إدارة الأكاديمية لـ"دار الفنون المتوسطية" تمثل مسؤولية وشرفا كبيرا، وتفتح آفاقا واسعة للتبادل المعرفي والفني بين شعوب المنطقة. aXA6IDQ2LjIwMy4yMDkuODMg جزيرة ام اند امز ES

عودة زرياب
عودة زرياب

الإمارات اليوم

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

عودة زرياب

في تاريخ الأندلس، قلّة هم الذين يرنّ صدى أسمائهم بنغمة مميزة كأبي الحسن علي بن نافع، المعروف بزریاب (ت. 857م). واليوم أُعيد إحياء إرث زرياب في مشروع موسيقي جريء بعنوان «زرياب ونحن: رؤية جديدة للتراث العربي - الأندلسي». جمع هذا المشروع فنّانين من فرنسا، والمغرب، وإسبانيا تحت سقف نغمي واحد. وبدعم من شبكة «مدينا» المموّلة من الاتحاد الأوروبي، تحوّل هذا اللقاء الفني إلى حياة نابضة، لا من خلال المخطوطات الصامتة، بل عبر الأصوات الحيّة. يقول عنه الإثنوموسيقيّ جوناثان شانون: «زرياب ليس مجرد إنسان - بل هو استعارة يتعرّف الناس من خلالها على جذورهم الثقافية وتراثهم». بالفعل، بالنسبة لهؤلاء الموسيقيين، كان زرياب ملهماً، ففي خلال إقامتهم في كلية بيركلي للموسيقى في فالنسيا، قدموا موسيقاهم التي احتفظوا فيها ببصمات الجاز، والفلامنكو، والمقامات الشرقية، والموسيقى الكلاسيكية الأوروبية. مثل مايسترو يقود الأوركسترا، قادتهم أسطورة زرياب في رحلتهم الإبداعية - رحلةٌ تفاوضوا فيها على الأسلوب، والإيقاع، وقدسية التقاليد، فواجهوا ما سمّاه شانون «عمليات التفاعل» في التعاون بين الثقافات. نشأت توترات - فنية، وسياسية، وشخصية - كالأوتار المشدودة في نغمة فلامنكو حزينة. ومع ذلك، ومن هذه الاحتكاكات، وُلدت روابط جديدة، كما لو أن عود زرياب لايزال يعزَف بأصابعهم. ومن بين المشاركين، كانت المغربية عبير العابد، التي رنّ صوتها بأصداء قصور الأندلس المنسية، وعازف الناي الإسباني سيرخيو دي لوبي، الذي جسّد روح «الدُوِّندا» الأندلسية. وقد تُوِّجت عروضهم بحفل في كاسا آرابه بمدريد، حوّل الأسطورة إلى حوار حيّ. وصفت فيرجينيا بيسانو، العقل المدبّر للمشروع، التجربة بأنها «بوتقة فنية - تختبر حدود التقاليد والهوية». ومثل زرياب نفسه، الذي غيّر عادات البلاط بتقديمه أزياء موسمية وآداب مائدة راقية إلى قرطبة، جلب الفنانون ابتكاراتٍ تجاوزت الموسيقى. وفي هذا الزمن المتشظي، حيث تنكمش الجغرافيا، وتتسع الفجوات، وحيث تُرفع الأسلاك الشائكة بدل الجسور، وتُختزل الهويات في شعارات صاخبة، يأتينا زرياب كنغمةٍ هاربة من عودٍ قديم، تُذكّرنا بأن في لحظةٍ ما من التاريخ، كانت الثقافات تتحاور بلغة الطرب لا الطعن، وبالأوتار لا الأسوار، وبالناي لا بالنار. لقد كان زرياب، في زمانه، صدى حضارةٍ آمنت بأن الجمال شكلٌ من متع العيش، وأن الموسيقى ليست لهواً، بل وسيلة للارتقاء والتقارب. فلعلّه يكون الآن المقام الضائع الذي علينا أن نستعيده لنصوغ به أنشودةً جديدةً، نغنّيها بصوت واحد على اختلاف طبقاتها وإيقاعاتها. * باحث زائر في جامعة هارفارد لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store