logo
أميركية الشارقة تنجح في تطوير منصة إلكترونية لدعم مجتمع المزارعين

أميركية الشارقة تنجح في تطوير منصة إلكترونية لدعم مجتمع المزارعين

الشارقة 24١٩-١١-٢٠٢٤

الشارقة 24:
فاز مفهوم سوق مستدامة تستخدم تقنية البلوك تشين، الذي طوره فريق طلابي من دول مختلفة بقيادة طالبة من الجامعة الأميركية في الشارقة، بالمركز الأول في مخيم قادة المناخ للشباب لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإسيسكو"، والذي أقيم مؤخراً في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
تهدف منصة السوق عبر الانترنت، والتي أطلق عليها مسمى "ثمار"، إلى ربط المستهلكين بالمجتمعات الزراعية، وتوفير اشتراكات للحصول على البقالة بكميات يحددها الذكاء الاصطناعي حسب احتياجاتهم للحد من هدر الطعام.
ومن المقرر عرض هذا المشروع لأول مرة في جناح منظمة ال
إ
يسيسكو في مؤتمر الأطراف "كوب 29" في أذربيجان هذا الشهر.
وتتماشى مبادرة "ثمار" مع مبادرة عام الاستدامة 2024 في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تركز على مجالين أساسيين من المجالات الأربع التي ركزت عليها مبادرة هذا العام، وهما الاستهلاك المسؤول والزراعة بوعي، لتكون منصة "ثمار" ترجمة فعلية لشعار مبادرة عام الاستدامة "قول وفعل".
كما تساهم مبادرة "ثمار" في دفع جهود أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خاصةً: القضاء التام على الجوع، والصحة الجيدة والرفاهية التامة، والمدن والمناطق المستدامة، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسؤول، والعمل المناخي، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
وذكرت الطالبة إزما فاطمة، طالبة الدراسات الدولية في أميركية الشارقة وقائدة الفريق الطلابي المسؤول عن المشروع: "أن شعارنا هو الوصول والتواصل والمكافأة، فمن خلال منصة "ثمار"، يمكن للمستهلكين الوصول إلى حصصهم التي يحتاجونها بحساب كميتها بواسطة الذكاء الاصطناعي للتقليل من هدر الطعام، كما يمكنهم التواصل مع المزارعين الذين يزرعون طعامهم، وحتى تجربة الزراعة العضوية من المنزل بينما يدعمون أيضاً الزراعة العضوية من خلال تمويل المزارعين، كما يحصل المستهلكون على نقاط ولاء وهدايا نتيجة جمع النفايات العضوية والغذائية، والتي يتم إعادة استخدامها لصالح مجتمعات الزراعة العضوية المحلية في الشارقة بما يتماشى مع جهود دولة الإمارات العربية المتحدة للحد من النفايات بنسبة 50 % بحلول عام 2030".
وأشارت فاطمة إلى أن تبني منصة "ثمار" لنموذج اقتصاد دائري يحقق 3 أهداف رئيسية هي: "جعل المنتجات العضوية والمنتجة بشكل مستدام متاحة للجميع، وتعزيز ثقافة الزراعة العضوية، وتقليل هدر الغذاء".
وركز الفريق الطلابي، الذي يضم 7 طالبات من سلطنة عمان وقطر والسودان ودولة الإمارات، على ربات البيوت في المنطقة في نهج يعزز العادات الاستهلاكية الصحية، بدلاً من إغراق السوق بمنتجات مستدامة ذات طلب منخفض.
قالت فاطمة: "غالباً ما تقوم النساء باتخاذ القرارات الأساسية المتعلقة باستهلاك الأسرة، وهن دائماً يبحثن عن خيارات صحية ومستدامة لعائلاتهن، إلا أنهن يواجهن صعوبات في الوصول إلى منتجات الزراعة العضوية لعدم توافرها بكثرة في ظل نقص الوقت والموارد، مما يحد من إمكانية وصولهن، ومن المتوقع أن تصل قيمة سوق الأغذية العضوية في الإمارات العربية المتحدة إلى 500 مليون دولار بحلول عام 2025، وتمثل ربات البيوت نحو 10 % من هذا السوق. وهذا يعني بالنسبة لـ "ثمار" سوقاً مستهدفاً تبلغ قيمته نحو 50 مليون دولار. إن دخول منصة "ثمار" هذه السوق لا يعني مواءمتها مع مبادرات الاستدامة في دولة الإمارات فحسب، بل أيضًا تقديمها منصة قابلة للتطوير وتلبي الطلب المتزايد على خيارات غذائية صحية ومستدامة".
وتتطلع المنصة إلى بناء شراكات مع المزارع والأسواق العضوية، والعلامات التجارية التي تركز على الاستدامة، والحكومات المحلية.
وجاء تطوير منصة "ثمار" بعد دراسة شاملة تخللتها زيارات ميدانية ومناقشات مع منظمة الإسيسكو، ومركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، وأسواق شجرة ومنبت، مما وفر للفريق الطلابي إمكانية الوصول إلى شبكات اتصال مهمة للاستفادة منها في دعم مبادرتهم.
وقالت فاطمة: "قمنا بزيارة مشروعي منبت وشجرة في إمارة الشارقة، واللذان يركزان على ممارسات الزراعة لتعظيم الإنتاج العضوي باستخدام أساليب مستدامة، والذي هو محور أساسي لمقترح مشروعنا، كما كان من دواعي سرورنا أن ننهل العلم من أساتذة متخصصين في جامعات رائدة من حول دولة الإمارات، خاصةً في مجالات الاقتصاد والهندسة المستدامة والفلسفة البيئية والمجتمع والحوكمة، خاصة فيما يتعلق بالاتجاهات والتقنيات الشائعة التي تركز على تحديات المناخ الخاصة بالمنطقة".
وسلطت فاطمة الضوء، وهي التي صممت وقدمت ملخص المشروع النهائي، على دور التعليم متعدد التخصصات الذي حصلت عليه في الجامعة الأميركية في الشارقة في تنمية مهاراتها للتعامل مع المشروع من وجهات نظر متنوعة.
وقالت: "أنا ممتنة للغاية للجامعة الأميركية في الشارقة لتقديمها هذه الفرصة التعليمية الفريدة من نوعها، لقد منحتني المساقات الأكاديمية متعددة التخصصات في الجامعة، على سبيل المثال لا الحصر، العلوم البيئية والكيمياء العضوية والاقتصاد والدراسات الدولية، ميزة متعددة الجوانب كنت بحاجة إليها للفوز. وأنا أؤمن أن تنوع المساقات التي درستها أعطتني القدرة على التعامل مع المشروع من زوايا متعددة لتقديم حلول شاملة. وأود أن أذكر بشكل خاص الدكتورة جيسيكا ديفيس، الأستاذة المساعدة في الدراسات الدولية في الجامعة الأميركية في الشارقة، والتي دربتنا على العرض التقديمي وقدمت لنا إرشادات لا تقدر بثمن".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبرز المعلومات عن صاروخ Sceptre.. سلاح أسرع من الصوت
أبرز المعلومات عن صاروخ Sceptre.. سلاح أسرع من الصوت

العين الإخبارية

timeمنذ 15 ساعات

  • العين الإخبارية

أبرز المعلومات عن صاروخ Sceptre.. سلاح أسرع من الصوت

تم تحديثه الخميس 2025/5/22 06:46 م بتوقيت أبوظبي في لحظةٍ تُعيد تعريف مفهوم «المدفعية الذكية»، كشفت شركة «تيبيريوس» عن الصاروخ النفاث الجديد Sceptre TRBM 155HG، الذي يمثل قفزة نوعية في عالم الذخائر الدقيقة طويلة المدى. الصاروخ الذي أزيح الستار عنه خلال مؤتمر «مستقبل المدفعية» في لندن، يعد حلا مبتكرا، منخفض الكلفة، عالي الفعالية، ومصمما خصيصًا ليتوافق مع مدافع الناتو القياسية دون الحاجة إلى منصات إطلاق معقدة أو لوجستيات ثقيلة. وبمدى يصل إلى 160 كلم وسرعة تتجاوز 3.5 ماخ، يضع Sceptre معيارًا جديدًا للدقة والمرونة، جامعًا بين الدفع النفاث المبتكر ونظام توجيه هجين مدعوم بالذكاء الاصطناعي. لا يُعد هذا الصاروخ مجرد تطوير تقني، بل تحوّل استراتيجي يُهدد مستقبل الأنظمة الثقيلة باهظة الثمن، مقدّما حلاً عمليًا للاشتباك العميق، بكلفة لا تتجاوز 52 ألف دولار للقذيفة، وفقا لما ذكره موقع " armyrecognition". مدى صاروخ سبتير يُعد صاروخ " Sceptre TRBM 155HG " ذخيرة مدفعية نفاثة رامية دقيقة التوجيه عيار 155 ملم، قادرة على توجيه ضربات دقيقة على مسافات تتراوح بين 140 و160 كيلومترًا. تكنولوجيا التوجيه في صاروخ سبتير تطلق هذه الذخيرة من أنظمة مدفعية أنبوبية تقليدية متوافقة مع معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتستخدم نظام دفع نفاثة رامية يعمل بالوقود السائل، ويُفعّل بعد خروج السبطانة مباشرةً، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعات تصل إلى 3.5 ماخ وارتفاعات تزيد عن 65,000 قدم. ويعمل المحرك على ضغط الهواء الداخل دون تحريك أجزاء، مستخدمًا سرعته العالية للحفاظ على الاحتراق وتوليد دفع مستمر طوال رحلته. ويعمل هذا المسار عالي الارتفاع على الحد من تشويش نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والحرب الإلكترونية، كما أنه يتميز باحتمالية خطأ دائري تقل عن 5 أمتار، حتى في البيئات التي يتنافس فيها نظام تحديد المواقع. ويتضمن الصاروخ حزمة توجيه هجينة تجمع بين نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والقصور الذاتي، وتصحيح استهداف مُحسّن بالذكاء الاصطناعي. تمر الذخيرة بمراحل مسار قياسية، وإطلاق السبطانة، وإشعال المحرك النفاث وتحديث بيانات القياس عن بُعد في منتصف المسار، وتصحيح التوجيه النشط، والهبوط النهائي، وينتهي الأمر بتفجير دقيق عبر فتيل قابل للبرمجة. وكان التطوير التشغيلي للصاروخ سريعًا، حيث كانت عمليات إطلاق تجريبية جارية بالفعل في الولايات المتحدة من خلال تطبيق نموذج تكامل مستمر على غرار وادي السيليكون. كيف يُستَخدم صاروخ سبتير لاعتراض الصواريخ الباليستية؟ وبخلاف قذائف المدفعية الكلاسيكية التي تقتصر على مدى يتراوح بين 24 و30 كيلومترًا، والتي يزيد مدى استهدافها عن 100 متر، يُمكّن سيبتر من الاشتباكات العميقة والدقيقة مع بساطة لوجستية. ويستهدف سيبتر حاليا أهدافا ثابتة عالية القيمة على مسافات تصل إلى 150 كيلومترا فمن المتوقع أن تستهدف الإصدارات المستقبلية الأهداف المتحركة ويعد الصاروخ بديلا موثوقا للأنظمة الأكثر تكلفةً وتعقيدًا من الناحية اللوجستية، مثل نظام "ER GMLRS " فرغم تساويهما في المدى الذي يبلغ 150 كم، إلا أن الأخير يجب إطلاقه من منصات MLRS/HIMARS المُصممة خصيصًا له، كما أنه يحمل رأسًا حربيًا أثقل بكثير يبلغ وزنه 90 كجم (مقابل 5.2 كجم لنظام Sceptre)، مما يجعله غير مناسب لضربات أكثر دقةً وأقل ضررًا. كما أن Sceptre أكثر موثوقية من المقذوف المناوري بعيد المدى (LRMP) الذي يبلغ مداه 120 كلم، إلا أنه يفتقر إلى الدفع النفاث الذي يمنح نظام Sceptre مداه الممتد ومساره النهائي عالي السرعة. وهناك نظام آخر مُشابه، وهو قذيفة " Nammo " النفاثة عيار 155 مم، التي جرى تطويرها بالتعاون مع شركة "بوينغ". ويسعى هذا النظام -أيضًا- إلى دمج مدى الصواريخ في المدفعية الأنبوبية، لكنه يستخدم الدفع بالوقود الصلب، مما يحد من المرونة في التزويد بالوقود اللوجستي ومدة الصلاحية مقارنةً بتصميم Sceptre الذي يعمل بالوقود السائل. كم تبلغ تكلفة إنتاج صاروخ سبتير؟ ستبلغ تكلفة قذيفة سيبتر بدون حمولة 52 ألف دولار وهي التكلفة التي قد تنخفض مع زيادة الإنتاج إلى ما يتراوح بين 40 ألف و42 ألف دولار وذلك وفقا لما ذكره موقع "الأمن والدفاع الأوروبي". ويعني هذا السعر أن فرق التكلفة صارخ حيث يبلغ سعر قذائف Excalibur الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بنحو 100,000 دولار أمريكي للوحدة، ويتجاوز سعر GMLRS في كثير من الأحيان 160,000 دولار أمريكي، وأحيانًا يصل إلى 500,000 دولار أمريكي aXA6IDgyLjI1LjIxMC4xNDUg جزيرة ام اند امز LV

اليوم الدولي للتنوع البيولوجي.. كيف نتخلص من تهديد الأنواع الغازية؟
اليوم الدولي للتنوع البيولوجي.. كيف نتخلص من تهديد الأنواع الغازية؟

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

اليوم الدولي للتنوع البيولوجي.. كيف نتخلص من تهديد الأنواع الغازية؟

تُهدد ظاهرة غزو بعض أنواع الكائنات الحية لبيئات ارج نطاق توزيعها الطبيعا، التنوع البيولوجي للكوكب. ويتأثر التنوع البيولوجي بفعل الأنشطة البشرية والتغيرات البيئية، الدافع الذي أخرج "اتفاقية التنوع البيولوجي" للنور عام 1992 في قمة الأرض بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، وانطلاقًا من تلك الاتفاقية، يُقام مؤتمر الأطراف المعني بالتنوع البيولوجي كل عامين، وفيه تتفاوض الأطراف الموقعة على الاتفاقية بشأن الحلول والإمكانات اللازمة للحفاظ على التنوع البيولوجي. وتهتم الأمم المتحدة بصورة خاصة بالتنوع البيولوجي، وذلك مع إعلان "اليوم الدولي للتنوع البيولوجي" الذي يوافق 22 مايو/أيار من كل عام. وهو يُشكل فرصة رائعة لمناقشة ونشر الوعي حول القضايا المتعلقة بالتنوع البيولوجي، وكيفية الحفاظ عليه في جميع أنحاء العالم من المخاطر المحدقة. ولعل من أبرز المخاطر التي تُهدد التنوع البيولوجي، الأنواع الغازية. الأنواع الغازية يمكن تعريف وهي الأنواع التي أنشأت وانتشرت، أو لديها القدرة على ذلك، خارج نطاق توزيعها الطبيعي، وتشكل تهديدا على النظم الإيكولوجية و الموائل والأنواع الأخرى. ومن بين أمثلة هذه الأنواع الغازية، بعض فصائل القطط والغربان والحمام وسوس النخيل. أضرار متعددة تتنوع أضرار الأنواع 1- التنافس على الموارد من أبرز المخاطر التي تواجه الأنواع الأصلية؛ فعادة تتفوق الأنواع الغازية في التنافس على الغذاء والماء والموائل والموارد الأخرى، مقارنة بالأنواع الأصلية، هذا يتسبب في انقراض الأنواع الأصلية وتهديد بقائها. 2- انتقال الأمراض قد تتسبب الأنواع الغازية في إدخال أمراض جديدة على الأنواع الأصلية التي لا تستطيع مواجهتها، ما يزيد من خطر تعرض الحياة البرية المحلية للخطر. 3- الافتراس قد تكون الأنواع الأصلية غذاءً مناسبًا للأنواع الغازية؛ خاصة في حال أنها لم تطور دفاعات ضدها، وهذا أيضًا تهديد من شأنه أن يتسبب في انخفاض أعداد الأنواع الأصلية. 4- اضطراب النظام البيئي تتسبب التغيرات الحاصلة في التفاعلات البيئية والسلاسل الغذائية نتيجة انتقال الأنواع الغازية لنظام بيئي جديد في إحداث بعض الاضطرابات والتدهور في خدمات النظام البيئي، ما يجعل النباتات أقل قدرة على التكيف مع اضطرابات النظام البيئي. 5- فقدان التنوع الجيني يُفقد التنوع الجيني مع تراجع أعداد الأنواع الأصلية وانقراضها في بعض الأحيان، هذا يُقلل من قدرة النظم البيئية على التكيف مع التغيرات البيئية المستمرة. هناك العديد من الطرائق للحد من ظاهرة الأنواع الغازية عبر المراقبة والكشف المبكر، والإزالة اليدوية والميكانيكية باستخدام معدات خاصة، كذلك بالمكافحة البيولوجية ووضع القيود والتشريعات. aXA6IDgyLjI3LjIxNS4yMTQg جزيرة ام اند امز AL

تحذير.. ارتفاع مستوى سطح البحر يهدد حياة الملايين حول العالم
تحذير.. ارتفاع مستوى سطح البحر يهدد حياة الملايين حول العالم

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

تحذير.. ارتفاع مستوى سطح البحر يهدد حياة الملايين حول العالم

حذر علماء من أن ارتفاع مستوى سطح البحر قد يصبح غير قابل للإدارة حتى إذا تم حصر الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية. ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة Communications Earth and Environment، فاستمرار متوسط الاحترار عند 1.2 درجة مئوية، كما هو الحال خلال العقد الماضي، يؤدي بالفعل إلى تسارع ذوبان الصفائح الجليدية، ما يرفع مستويات البحار بمعدلات تهدد قدرة الدول على التكيف. ووفقا لتقرير لصحيفة الغارديان، تشير الدراسة إلى أن فقدان الجليد من غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية قد تضاعف 4 مرات منذ تسعينيات القرن الماضي، ليصبح المحرك الرئيسي لارتفاع مستوى سطح البحر. ورغم أن الهدف العالمي المتمثل في حصر الاحترار عند 1.5 درجة مئوية لا يزال قائمًا، إلا أن بلوغ هذا الهدف أصبح شبه مستحيل. حتى وإن خفضت الانبعاثات بشكل حاد، فإن الدراسة تتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر بمعدل 1 سنتيمتر سنويا بحلول نهاية القرن، وهو أسرع من قدرة الدول على بناء الدفاعات الساحلية. وقال البروفيسور كريس ستوكس من جامعة دورهام، المؤلف الرئيسي للدراسة: "نحن نشهد تحقق بعض أسوأ السيناريوهات تقريبًا أمام أعيننا. ففي ظل الاحترار الحالي البالغ 1.2 درجة مئوية، يتسارع ارتفاع مستوى البحر بمعدلات قد تصبح غير قابلة للإدارة بحلول نهاية هذا القرن أي خلال عمر شباب اليوم". وفي ظل المسار الحالي، فإن العالم يتجه نحو احترار يتراوح بين 2.5 إلى 2.9 درجة مئوية، مما سيؤدي على الأرجح إلى تجاوز نقاط التحول لانهيار صفائح الجليد في غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية. هذا الانهيار قد يؤدي إلى ارتفاع منسوب البحار بما يصل إلى 12 مترًا على المدى الطويل. مناطق خطرة ويعيش اليوم نحو 230 مليون شخص ضمن متر واحد فقط فوق مستوى سطح البحر، ونحو مليار شخص يعيشون على ارتفاع أقل من 10 أمتار. حتى ارتفاع بسيط قدره 20 سم بحلول عام 2050 قد يسبب أضرارًا سنوية جراء الفيضانات تتجاوز تريليون دولار في أكبر 136 مدينة ساحلية حول العالم، إلى جانب آثاره المدمرة على سبل العيش وحياة الناس. ومع ذلك، يؤكد العلماء أن كل جزء من الدرجة المئوية يُمكن تجنبه من الاحترار العالمي يُحدث فرقًا، إذ يُبطئ من وتيرة ارتفاع البحار ويمنح المجتمعات وقتًا أطول للتأقلم، ما يقلل من المعاناة البشرية. وصرح البروفيسور جوناثان بامبر من جامعة بريستول أن "الحد الآمن" لذوبان الصفائح الجليدية قد يكون أقل من 1 درجة مئوية. وأضاف: "نقصد بالحد الآمن ذلك الذي يسمح بدرجة معينة من التكيف، بدلًا من الهجرة الداخلية القسرية والكوارث. وإذا بلغنا معدل ارتفاع قدره 1 سم سنويًا، فإن التكيف يصبح بالغ الصعوبة، وسنشهد هجرات جماعية لم نشهد مثلها في التاريخ الحديث". والدول النامية مثل بنغلاديش ستكون الأكثر تضررًا، في حين أن الدول الغنية مثل هولندا قد تتمكن من الصمود لفترة أطول بفضل خبرتها في مواجهة الفيضانات. واستندت الدراسة إلى بيانات من فترات دافئة في الماضي تعود إلى 3 ملايين سنة، إلى جانب ملاحظات الأقمار الصناعية حول ذوبان الجليد والنماذج المناخية الحديثة. وخلصت إلى أن استمرار فقدان الجليد يمثل "تهديدًا وجوديًا" لسكان المناطق الساحلية في العالم. وأشارت البروفيسورة أندريا داتون من جامعة ويسكونسن ماديسون إلى أن "الأدلة من الفترات الدافئة في الماضي تُظهر أنه يمكن توقع ارتفاع منسوب البحر بعدة أمتار – أو أكثر – إذا بلغ متوسط درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية أو أكثر". تاريخيًا، وبعد نهاية العصر الجليدي الأخير قبل نحو 15000 سنة، ارتفع مستوى البحر بمعدل أسرع بعشر مرات من المعدلات الحالية، مدفوعًا بردود فعل مناخية متسلسلة، ربما نتجت عن ارتفاع بسيط في درجة الحرارة. أما آخر مرة بلغ فيها تركيز ثاني أكسيد الكربون مستويات مماثلة لما عليه اليوم – أي قبل نحو 3 ملايين سنة – فقد ارتفع مستوى البحر حينها بما يتراوح بين 10 إلى 20 مترًا. حتى لو تمكنت البشرية من خفض مستويات ثاني أكسيد الكربون والعودة إلى درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية، فإن الصفائح الجليدية ستحتاج إلى مئات أو آلاف السنين للتعافي. ما يعني أن الأراضي التي ستغمرها المياه ستظل مفقودة لفترة طويلة، ربما حتى حلول العصر الجليدي المقبل. aXA6IDE1NC4yMS4xMjUuNzgg جزيرة ام اند امز ES

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store