أداة ذكاء اصطناعي من "مايكروسوفت" تعد بثورة في التنبؤ بالطقس
قالت شركة التكنولوجيا العملاقة مايكروسوفت إن أحد أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لديه القدرة على التنبؤ بدقة بجودة الهواء والأعاصير والعواصف وغيرها من الظواهر الجوية.
وفي ورقة بحثية نُشرت في دورية نيتشر (Nature) ومدونة مصاحبة لها هذا الأسبوع، قدمت "مايكروسوفت" تفاصيل حول نموذج أوروا (Aurora)، الذي تقول الشركة إنه قادر على التنبؤ بالظواهر الجوية بدقة وسرعة تفوق الطرق التقليدية للأرصاد الجوية.
ودربت الشركة نموذج أوروا على أكثر من مليون ساعة من البيانات من الأقمار الصناعية والرادارات ومحطات الأرصاد الجوية، بالإضافة إلى عمليات محاكاة وتنبؤات جوية، ويمكن ضبطه بدقة باستخدام بيانات إضافية للتنبؤ بظواهر جوية محددة، بحسب ما نشرته "مايكروسوفت".
وعلى الرغم من أن تدريب نموذج أورورا تطلب بنية تحتية حاسوبية ضخمة للتدريب، تقول "مايكروسوفت" إن النموذج يتميز بكفاءة عالية في التشغيل؛ إذ يُنتج توقعات في ثوانٍ مقارنةً بالساعات التي تستغرقها الأنظمة التقليدية باستخدام أجهزة الحاسوب العملاقة.
وليست نماذج الطقس المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أمرًا جديدًا. فقد أصدر مختبر غوغل ديب مايند، التابع لغوغل، عددًا من هذه النماذج على مدار السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك "WeatherNext"، الذي يزعم المختبر أنه يتفوق على بعض أفضل أنظمة التنبؤ في العالم، بحسب موقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا.
وبالمثل، تصنف "مايكروسوفت" نموذج أورورا على أنه أحد أفضل الأنظمة أداءً في هذا المجال، وإضافة واعدة للمختبرات التي تدرس علوم الطقس.
وقالت "مايكروسوفت"، التي أتاحت شيفرة المصدر وأوزان النموذج للعامة، إنها تُدمج نمذجة الذكاء الاصطناعي لأورورا في تطبيق "MSN Weather" الخاص بها عبر إصدار متخصص من النموذج يُنتج توقعات جوبة كل ساعة، بما في ذلك توقعات السحب.
ويمكن لنموذج أورورا تقديم توقعات دقيقة لعشرة أيام مقبلة وعلى نطاقات أصغر مقارنة بالعديد من نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى المستخدمة في هذا المجال.
تستخدم النماذج التقليدية، التي شكلت أساس التنبؤات الجوية على مدى السبعين عامًا الماضية، طبقات من المعادلات الرياضية المعقدة لتمثيل العالم المادي بما في ذلك حرارة الشمس التي تُسخّن الكوكب، والرياح والتيارات المحيطية التي تدور حول الكرة الأرضية، وتشكل السحب، وما إلى ذلك.
ثم يضيف الباحثون بيانات الطقس الحقيقية ويطلبون من النماذج الحاسوبية التنبؤ بما سيحدث لاحقًا. ينظر خبراء الأرصاد الجوية إلى نتائج العديد من هذه النماذج، ويدمجونها مع تجاربهم الخاصة لإخبار الجمهور بالسيناريو الأكثر احتمالًا، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، اطلعت عليه "العربية Business".
وعمل هذا النظام بشكل جيد لعدة عقود، لكن النماذج معقدة للغاية وتتطلب حواسيب فائقة التكلفة. كما تستغرق سنوات طويلة لتطويرها، مما يجعل تحديثها أمرًا صعبًا، وتستغرق ساعات لتشغيلها، مما يبطئ من عملية التنبؤ.
لكن على الجانب الآخر، فإن نماذج التنبؤ بالطقس المعتمدة على لى الذكاء الاصطناعي أسرع في البناء والتشغيل والتحديث. ويقوم الباحثون بتزويد هذه النماذج بكميات ضخمة من بيانات الطقس والمناخ، ويُدرّبونها على التعرف على الأنماط. ثم، استنادًا إلى هذه الأنماط، يتنبأ النموذج بما سيحدث لاحقًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
موزيلا توقف خدمة حفظ المقالات وصفحات الويب «Pocket»
تابعوا عكاظ على أعلنت شركة موزيلا إيقاف خدمة Pocket الشهيرة، التي تتيح حفظ المقالات وصفحات الويب، بحلول يوم 8 يوليو 2025، وذلك في إطار خططها لإعادة توجيه مواردها نحو مشاريع أخرى. وذكرت موزيلا في بيان رسمي أنه سيكون بإمكان المستخدمين تصدير العناصر المحفوظة في الخدمة حتى 8 أكتوبر 2025، وهو الموعد النهائي الذي ستُحذف فيه بيانات المستخدمين كافة. وستلغي الشركة الاشتراكات المأجورة تلقائياً بدايةً من 8 يوليو، مع إرجاع المبالغ المتبقية من خطط الاشتراك السنوية. وكانت موزيلا قد أزالت حديثاً إضافة Pocket من متصفحها فايرفوكس، كما أزالت تطبيق الأجهزة المحمولة الخاص بالخدمة، لكنها أوضحت أن المستخدمين الذين سبق أن ثبتوا التطبيق سيكون بإمكانهم إعادة تنزيله حتى أكتوبر. أخبار ذات صلة وكانت خدمة Pocket، المعروفة سابقاً باسم Read It Later، قد أُطلقت عام 2007، وسرعان ما اكتسبت شعبية واسعة بين المستخدمين الراغبين في حفظ المقالات، وصفحات الويب، ومقاطع الفيديو للرجوع إليها لاحقاً. وفي عام 2015، أضافت موزيلا Pocket كأداة افتراضية في متصفح فايرفوكس، ثم استحوذت عليها بنحو رسمي في 2017. وأوضحت موزيلا أن قرار إيقاف Pocket يعود إلى «تغير طريقة حفظ المحتوى واستهلاكه عبر الإنترنت»، ورغبتها في التركيز على مشاريع تتماشى بنحو أفضل مع «عادات التصفح واحتياجات المستخدمين الرقمية المتجددة»، على حد تعبيرها. وفي السياق نفسه، أعلنت موزيلا أيضاً إيقاف خدمة Fakespot، التي تتيح اكتشاف التقييمات المزيفة عبر الإنترنت، والتي استحوذت عليها عام 2023. ومن المقرر إيقاف أداة «فحص المراجعات» المدمجة في فايرفوكس يوم 10 يونيو 2025. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
"أوراكل" تشتري شرائح إنفيديا بـ40 مليار دولار لمركز بيانات لـ"OpenAI"
ستنفق شركة أوراكل حوالي 40 مليار دولار لشراء شرائح إنفيديا عالية الأداء لتشغيل مركز بيانات جديد في الولايات المتحدة لشركة الذكاء الاصطناعي "OpenAI". ويُعد مركز البيانات، الواقع في أبيلين بولاية تكساس، جزءًا من مشروع ستارغيت الأميركي، الذي تقوده كبرى شركات الذكاء الاصطناعي في البلاد، لتعزيز ثقل الولايات المتحدة في صناعة الذكاء الاصطناعي في ظل المنافسة العالمية المحتدمة. وقال عدة أشخاص مطلعين على الأمر، إن شركة أوراكل ستشتري حوالي 400 ألف من شرائح إنفيديا الأقوى من نوع "GB200"، وستقوم بتأجير قدرة الحوسبة الناتجة عنها لشركة "OpenAI"، بحسب ما نقلته رويترز عن تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز. ومن المتوقع أن يبدأ مركز البيانات العمل بكامل طاقته بحلول منتصف العام المقبل، وقد وافقت "أوراكل" على تأجير الموقع لمدة 15 عامًا. وقدّم بنك جي بي مورغان الجزء الأكبر من تمويل الدين عبر قرضين بلغ مجموعهما 9.6 مليار دولار، بينما استثمر مالكا الموقع، كروزو وشركة الاستثمار الأميركية بلو آول كابيتال، حوالي 5 مليارات دولار نقدًا، بحسب التقرير. سيساعد مركز البيانات شركة "OpenAI" على تقليل اعتمادها على "مايكروسوفت"، أكبر داعميها، حيث تجاوز طلب الشركة، مطورة روبوت الدردشة الشهير شات جي بي تي، على الطاقة ما تستطيع "مايكروسوفت" توفيره. وبالنسبة لشركة أوراكل، يُمثّل مركز البيانات ومشروع ستارغيت فرصةً لها لتعزيز قدراتها في الحوسبة السحابية ومواكبة رواد السوق في هذا المجال "مايكروسوفت" و"أمازون" و"غوغل". وتشارك "OpenAI" و"أوراكل" و"إنفيديا" أيضًا في مشروع ستارغيت في الشرق الأوسط، حيث سيتم إنشاء مركز بيانات ضخم جديد للذكاء الاصطناعي في الإمارات، ومن المتوقع أن يستخدم أكثر من 100 ألف شريحة من "إنفيديا". وسيبدأ تشغيل المرحلة الأولى من مركز البيانات في الإمارات في عام 2026.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
ترامب يدفع باتجاه "نهضة نووية" في إنتاج أميركا من الطاقة
يهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدعم توسع هائل في إنتاج الطاقة النووية في الولايات المتحدة، فيما وصفه بـ"نهضة نووية"، بإصدار سلسلة من القرارات الجديدة. وبحسب مسؤول أميركي بارز، فإن الهدف من ذلك هو زيادة كمية الكهرباء المولدة من الطاقة النووية بأربعة أمثال خلال الأعوام الـ25 المقبلة. وجاء في بيان أصدره البيت الأبيض: "تحت قيادة الرئيس ترامب، سوف تبدأ أميركا نهضة في مجال الطاقة النووية". وقال مدير مكتب البيت الأبيض للعلوم والتكنولوجيا مايكل كراتسيوس: "نعمل من أجل استعادة قاعدة صناعية نووية أميركية قوية، وإعادة بناء سلسلة توريد آمنة وسيادية للوقود النووي، وقيادة العالم باتجاه مستقبل مدفوعًا بالطاقة النووية الأميركية". وأضاف كراتسيوس: "هذه الأعمال مهمة للاستقلال الأميركي في مجال الطاقة، ومواصلة الهيمنة في (الذكاء الاصطناعي) وغيره من التكنولوجيات الناشئة". ويبدو أن هدف زيادة قدرة المحطة النووية من نحو 100 غيغاوات الحالية إلى 400 غيغاوات بحلول 2050 ليس واقعيًا بالوضع في الاعتبار الاستثمارات الضرورية والموافقات المطلوبة. وعلاوة على ذلك، ليس من الواضح من أين سيأتي هذا العدد الكبير من المستهلكين المتعطشين للطاقة لمثل هذا التوسيع الهائل في الإنتاج. وتهدف القرارات التي وقعها ترامب إلى تسهيل إنشاء محطات طاقة نووية جديدة بأحجام مختلفة، وتسريع الموافقات الضرورية بشكل كبير، وتسهيل توفير الائتمان، ودعم الأبحاث الجديدة في تصميم المفاعلات.